مهيب بتاريخ: 9 أغسطس 2005 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 9 أغسطس 2005 هو مقال قرأته ولم أستطع مداراة الحسرة التى أصابتنى على ما يحدث فى مصر .. أين نحن؟؟ أجرى الحوار:جمال عصام الدين سعدت الأسبوع الماضى بزيارة كل من اليابان وماليزيا. اليابان قصتها معروفة والمصرى الذى يزورها للمرة الأولى مباشرة وقبل أن يمهد لتلك الزيارة بزيارة بلاد أخرى من نمور جنوب شرق آسيا سوف يعانى أشد المعاناة. الزيارة المباشرة من القاهرة لليابان وكان ذلك لأول مرة بالنسبة لى فى نوفمبر الماضى أصابتنى بدوار وصاعقة كهربائية. الانتقال من القاهرة إلى طوكيو مباشرة يشبه الخروج من خندق عميق تحت الأرض مليء بالأتربة والسخام والغبار الفكرى والنفسى والمرض والهزال والكسل إلى أعلى قمة فى أعلى ناطحة سحا ب فى العالم حيث الشمس والحرية والهواء النقى والحيوية المذهلة. زيارة ماليزيا وهى الزيارة الثانية أيضا ولكن بعد ثلاث سنوات كانت هى الزيارة الأهم لأنه إذا كانت اليابان قد بدأت نهضتها فى عهد الميجى عام 1860 وبعد حوالي50 عاما من بداية نهضة مصر على يد محمد على فإن ماليزيا كانت دولة متخلفة بكل معانى الكلمة حتى عام 1981 وهو العام الذى تولى الأمور فيها بانى نهضتها الحديثة المصلح العظيم الدكتور محمد مهاتير وهو العام نفسه الذى تولى فيه الرئيس حسنى مبارك رئاسة مصر عبر 22 عاما تولى فيها مهاتير الحكم جعل من ماليزيا معجزة حقيقية فى التنمية والتقدم وأصبحت ماليزيا مرشحة فى ال 15 عاما المقبلة لكى تكون المؤهلة الأولى من بين دول العالم الثالث للانضمام لمجموعة الدول الثمانى الصناعية والأكثر تطورا فى العالم. فى عام 1956 كانت ماليزيا تنظر لمعركة جمال عبدالناصر فى تأميم القنال ومواجهة العدوان الثلاثى وتأخذ منها الإلهام وكانت معرفتنا بها أنها شعب يزرع الأرز ويسعى للخلاص من الاستعمار الانجليزى مثلنا حتى إن فايدة كامل قالت فى أغنيتها الشهيرة دع سمائى أنا عملاق قواه كل ثائر فى فلسطين وفى أرض الجزائر. وفى الملايو وفى شعوب كالبشائر تنبت الأزهار من بين المجازر. كانت جزر الملايو تشمل ماليزيا وسنغافورة حتى انفصلت الدولتان. ثم حدث التحول الرهيب فى 1981 عندما جاء مهاتير العظيم. وفى زيارة ماليزيا الأسبوع الماضى حظيت للمرة الثالثة بمقابلة الدكتور مهاتير محمد فى منزله الفخم والمتواضع معا فى مدينة بوتراجايا وهى العاصمة الإدارية لماليزيا والتى أنشأتها جنوب العاصمة كوالالامبور ونقل إليها كل الوزارات الحكومية ومقر رئيس الوزراء وأنشأ فيها أيضا وادى التكنولوجيا. نجحت عبر من نظموا الزيارة فى لقاء المصلح العظيم وسألته عن المعجزة التى حققها فى ماليزيا بينما فشل من تولوا السلطة عندنا فى نفس العام فى الفشل بجدارة.. وسألته لماذا.. ولماذا.. ولماذا وأعتقد أننى حصلت على إجابات تستحق التسجيل والدراسة.. - سيادة المصلح العظيم قابلت سيادتك فى 2002 فى افتتاح مؤتمر البنك المركزى الإسلامى وسألتك هل تنوى الاستقالة فى أكتوبر 2003، وأكدت لى صحة ذ لك والآن بعد أن استقلت فعلا فى هذا التاريخ أى منذ عامين تقريبا اسمح لى بالسؤال: لماذا قررت بإرادتك ترك السلطة رغم وهجها ورغم ما حققته فى ماليزيا؟ إن هذا شيء لا نعرفه فى بلادنا ياسيدى؟ -- أود أن ألفت نظرك لشيئين أولهما أننى لم أكن أول من استقال من رئاسة الحكومة فى ماليزيا لأن رئيس الوزراء الذى سبقنى مباشرة حسين أون قدم استقالته عام 1981 وإن كان لأسباب مختلفة عن أسباب استقالتى وهى المرض، ولكن على أية حال فإن الرجل عندما وجد أنه غير قادر صحيا على ممارسة سلطاته لم يتردد فى تقديم استقالته، وقد قمت أنا بعد أن توليت السلطة فى أعقابه بتعيين أون رئيسا لمركز الدراسات الاستراتيجية الذى أنشأته تكريما له. الشيء الثانى أننى صحيح استقلت فى آخر أكتوبر 2003 ولكن الحقيقة أيضا أننى كنت أنوى الاستقالة قبل ذلك بكثير وبالتحديد فى أواخر 1997 بعد 16 عاما من الحكم، ولكن عندما اندلعت الأزمة المالية فى جنوب شرق آسيا واجتاحت معها ماليزيا وجدت أنه من واجبى أن أبقى فى السلطة فى هذا الوقت العصيب وعندما مرت الأزمة بسلام اخترت خريف 2003 لتقديم استقالتى لأن هذا العام شهد استضافة ماليزيا لمؤتمرين مهمين هما مؤتمر قمة منظمة المؤتمر الإسلامى فى أكتوبر 2003 ومؤتمر قمة عدم الانحياز فى فبراير 2003 والذى من أجله قام مهاتير بزيارة مصر فى يناير 2003 لدعوة الرئيس مبارك شخصيا لحضور هذه القمة باعتبار أن مصر واحدة من ثلاث دول أسست حركة عدم الانحياز إلا أن الرئيس مبارك لم يلب الدعوة بنهاية هذين المؤتمرين رأيت أننى أكون بذلك قدأديت ما على وحققت ما أريده لماليزيا وإنه لا يمكننى البقاء بعد ذلك. - هل معنى ذلك أن البقاء فى السلطة لم يكن هدفا فى حد ذاته بالنسبة لك؟ -- بقائى فى السلطة لم يكن أبدا هدفا فى حد ذاته. كانت عندى فكرة وهدف أردت تحقيقهما فى ماليزيا وعندما رأيت أننى نجحت قلت يجب أن أستقيل، وإذا أردت أن أخدم ماليزيا فيمكننى أن أفعل ذلك أيضا وأنا خارج السلطة. - إسمح لى أن أقول لك إنك توليت السلطة فى نفس العام الذى تولى فيه الرئيس مبارك الحكم فى مصر، ومع ذلك لم تنهض مصر مثلما نهضت ماليزيا؟.. هل هناك ما توصى به الرئيس مبارك؟ -- أنا تعرضت لما يشبه هذا السؤال فى العالم ا لعربى كثيرا ولكن الأمر لا يجب أن يكون كذلك ولا أريد أن أتحدث عن حاكم بعينه. وظروف مصر تختلف عن ظروف ماليزيا. أنتم عانيتم من عدو شرس على حدودكم وخضتم ضده الكثير من الحروب مما جعلكم تعانون من إنفاق عسكرى هائل. فى ماليزيا الانفاق على التسلح لا يتعدى 5% من إجمالى الناتج القومى بينما عندكم يتجاوز 25%. - ولكن ظروفكم فى ماليزيا صعبة جدا وكنا متقدمين عليكم بصورة كبيرة ومع ذلك سبقتمونا وتحولتم إلى معجزة؟ -- إذا كنت تريد أن تعرف لماذا ينجح حاكم ويفشل آخر فنصيحتى أنه يجب أن يكون واضحا جيدا فى رأس أى حاكم وخصوصا فى العالم الثالث الإسلامى ما الذى يريده من البقاء فى السلطة، هذا الشيء قد يبدو سهلا فى الظاهر ولكنه صعب التطبيق لأنه دون أن يسأل الحاكم لماذا أنا هنا؟ بصفة دائمة فإن سوء الحكم وسوء الإدارة وحب البقاء فى السلطة هو النتيجة التلقائية، علاوة على ذلك كلما كان حاكم العالم الثالث شخصا يتمتع بخيال إصلاحى كان ذلك شيئا مهما لأن دول العالم الثالث فى تقدمها تحتاج فى البداية إلى حاكم مصلح صاحب فلسفة فى التنمية والتطور. - إذن قل لنا ماذا كنت تريد عندما توليت الحكم فى 1981؟ -- كنت ما أريده معروفا للجميع حتى قبل أن أتولى السلطة. قبل رئاسة الوزارة قمت بتأليف كتابى الشهير المشكلة الماليزية وكان ذلك تقريبا فى أعقاب الاضطرابات العرقية التى اجتاحت البلاد عام 1969. وقد تعرضت للطرد من الحزب الحاكم حزب أمنو أو حزب المنظمة القومية الماليزية المتحدة، لأننى انتقدت أسلوب الحكم الذى كان سائدا فى عهد تونكو عبدالرحمن الذى كان رئيسا للوزراء فى ذلك الوقت. فى هذا الكتاب حددت مشكلة ماليزيا الرئيسية وسبل مواجهتها. - وكيف طبقت النظرية وحولتها إلى فعل عندما توليت الحكم؟ -- المشكلة الماليزية كانت تبدو مثل مشكلة مصر لحد كبير. تخلصنا من الاستعمار عام 1957 ولكن ظلننا بلدا زراعيا حتى الثمانينيات. كان هدفى هو إخراج ماليزيا من وضع الدولة الزراعية. وهذا لم يكن معناه مجرد إخراج مادى بإنشاء مصانع وبنية أساسية وغيره، ولكن إخراجها من العقلية الزراعية التى ترضى بالواقع ولا تحب المغامرة والمنافسة والتطوروالانفتاح وفهم الدين كعمل للآخرة فقط. - هذه مهمة ثقيلة لم نحققها فى مصر حتى الآن؟ -- تطوير أى شعب وإخراجه من حالة التخلف يستلزم فى رأيى التركيز على ما يمكن أن نسميه الآن بلغة الكمبيوتر السوفت وير والهاردوير السوفت وير هى التركيبة العقلية والذهنية للشعب أماالهارد وير فهو البنية الأساسية اللازمة من كهرباء واتصالات وغيره. وبالنسبة للسوفت وير كان لابد من تطوير نظام التعليم بالكامل من خلال التركيز على تعليم الانجليزية والعلوم الهندسية والرياضية والتكنولوجية بالذات، واعتمدنا فى هذا بدرجة كبيرة على اليابان التى ساعدتنا لأن اليابان يهمها كثيرا أن ترى من حولها متقدمين. كما سعيت أيضا من خلال السوفت وير إلى ايجاد طبقة وسطى ماليزية تأخذ على عاتقها التحلى بقيم المنافسة والابتكار وتطوير البلاد ونجحت فى ذلك من خلال انتقاد الملايويين سكان البلاد الأصليين والزراعيين وتهديدهم بانتزاع الامتيازات التى تمتعوا بها وامتداح الصينيين الملايويين حوالى 20% من السكان، لقدراتهم العالية ونشاطهم وحيويتهم. - ولكن اسمح لى أيها المصلح العظيم أن أسأل كيف مولت هذه الأهداف؟ -- دعنى أكمل وأقل إننى عندما أتيت للحكم رفعت شعار ماليزيا بوللى ومعناها أن ماليزيا قادرة على فعل كل شيء وذلك لزرع روح التحدى وكان هذا شيئا أساسيا فى فكرى، لتحقيق ذلك اعتمدنا ولكن ليس بدرجة كبيرة على قروض من اليابان اليابان ثانى أكبر مستثمر فى ماليزيا بعدالولايات المتحدة، ولكن التمويل الأساسى وهو العنصر الحاكم الذى لعب دورا هائلا فى مشروع تطويرماليزيا هو ارتفاع معدل الادخار فى البلاد حيث يصل إلى 35% من إجمالى الناتج القومى المدخرات العائلية فى ماليزيا تتعدى قيمتها فى 2005 ما يصل إلى 70 مليار دولار، هذا مكننا بدرجة كبيرة من تطوير البنية الأساسية الهارد وير وبعد ذلك ساعدنا فائض صادراتنا صادرات ماليزيا زادت قيمتها من 5.2 مليار رينجيت فى 1970 إلى 514 مليار رينجيت أو 135 مليار دولار و3.8= واحد دولار أمريكى، أما بالنسبة للسوفت وير فقد اعتمدنا على القطاع الخاص بدرجة كبيرة وخصوصا من قبل الصينيين الماليزيين حيث آسهموا بإنشاء المدارس والجامعات والمعاهد العلمية والهندسية والتى يصل عددها الآن إلى حوالى 32 فى البداية كان الملايويون يحجمون عن الذهاب إلى هذه المدارس لأن العقلية الزراعية كانت مازالت مسيطرة، لكن عندما وجدوا أن المدارس الصينية هى التى تخرج أصحاب المهارات ممن يجدون فرص العمل والثراء أقبلوا على هذه المدارس. فى هذه المدارس يتعلمون اللغة الإنجليزية والصينية والرياضيات علاوة على اللغة المالايوية. - قلت فى البداية أيها المصلح العظيم إن حاكم العالم الثالث يجب أن يكون متمتعا بخيال إصلاحى واسع.. كيف ذلك؟ -- أريد أن أقول إن حاكم العالم الثالث يتمتع بسلطات كبيرة وإذا لم يستخدمها بصورة جيدة و مبتكرة ولهدف الإصلاح يحدث الفساد فى الحال. من هنا يجب أن يبادر باتخاذ خطوات الإصلاح ويحشد الجهود وراءها. - من فضلك قل لنا أمثلة مما فعلته أنت فى ماليزيا؟ -- مثلا بعد أن توليت الحكم مباشرة وجدت أننى لا يمكننى أن أعتمد على الأرقام والاحصائيات الحكومية فقررت فى الحال ضرورة إنشاء مركز للدراسات الاستراتيجية والدولية واحضرت الخبراء المتخصصين وقلت لهم سوف تأخذون تمويلا من الحكومة ولكن هذا لا يجب أن يعنى بتاتا أن تكونوا تابعين لها. أريد أرقاما ودراسات استطيع الاعتماد عليها. أيضا رأيت أن العاصمة كوالالامبور تحتاج لتطوير وأنها لا يمكن أن تبقى على هذا الحال أبدا. فقمت بجولة فى المدينة واخترت المكان الذى رأيته ملائما وانتقلت هناك وقلت سوف أقيم فى هذا المكان وعلى جميع الوزارات والإدارات الحكومية الانتقال إلى هنا بخطة محددة. تم إنشاء هذه المدينة فى أول التسعينيات مساحتها الآن 4500 هكتار وتحولت كما ترى الآن إلى مدينة رائعة تزخر بكل الوزارات تقريبا علاوة على واد للتكنولوجيا الذى رأيت ضرورة إنشائه بعد زيارة لوادى السيليكون فى ولاية كاليفورنيا الأمريكية زرت هذا المكان وشهدت أحدث تطوير أدخله فى الحياة الماليزية وهو ما يسمى بالبطاقة الذكية التى يستخدمها المواطن فى أغراض عدة بدءا من التصويت فى الانتخابات كرخصة سيارة ككارت طبى علاجى وشهادة ميلاد وتقوم ماليزيا بتصدير هذه التكنولوجيا لدول مجاورة. - أيها المصلح العظيم رغم أن الولايات المتحدة هى أكبر مستثمر فى ماليزيا إلا أنك لم تتردد فى انتقادها بشدة فى مناسبات عدة ألم تكن تلك مخاطرة وخصوصا أنك انتقدت إسرائيل واليهود أيضا؟ -- أنا انتقدت أمريكا عندما قالت إن غياب الديمقراطية فى العالم الإسلامى هو السبب الرئيسى فى إفراز الإرهاب المصدر إليها. ورأيى الذى أعلنته دائما هو أن الإسلام دين ديمقراطى. فالنبى محمد صلى الله عليه وسلم لم يقل قط إن أبناءه أو أقاربه يجب أن يحكموا من بعده علاوة على أن الخلفاء الراشدين الأربعة كلهم قد تم اختيارهم بطريقة ديمقراطية الديمقراطية اختفت من الإسلام وحلت محلها الأوتوقراطية مع مجئ معاوية واغتصابه للسلطة. إلا أن الأوتوقراطية ليست سببا كافيا لإفراز الإرهاب كما أن الديمقراطية وحدها لا تكفى لتحقيق التقدم. لقد تعايشت الشعوب الإسلامية والأوروبية لقرون طويلة تحت حكم أوتوقراطى بدون أن يفرز ذلك إرهابا بينهما. ولكن فى رأيى فإن السبب الحقيقى للإهاب ضد أمريكا هو اغتصاب أرض فلسطين وعليها الأماكن المقدسة وعدم وجود أى حل عادل لهذه القضية عبر 50 عاما مما أدى فى النهاية إلى التوتر بين الغرب والشرق الإسلامى. من جانبى حاولت جعل ماليزيا نموذجا لصورة حديثة للإسلام القرآن يحثنا على أن نعد العدة دائما لمواجهة الأعداء. ومواجهة الأعداء فى هذه الحالة لا يمكن أن تتم بتفسير الإسلام بصورة متشددة أو باللجوء لأعمال إرهابية ولكن باكتساب معارف العصر. التشدد يعنى أننى أيضا يجب أن استخدم السهام والنبال فى مواجهة أعداء العصر ولمجرد أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يستخدمها وهذا غير واقعى وغير متصور. - وماذا عن الهجوم على اليهود واتهامهم بأنهم وراء الأزمة المالية فى جنوب شرق آسيا عام 1997؟ -- لقد كان جورج سورس ذلك المضارب المحترف سببا فى الأزمة التى اجتاحت عملات جنوب شرق آسيا يهوديا ولكن هاجمته لمضارباته الخطيرة وليس لأنه يهودى. الهجوم الأكبر كان عند حرب العراق عندما قلت فى المؤتمر الإسلامى إن أمريكا تخوض الحرب بالوكالة عن إسرائيل وأعتقد أن كلامى صحيح حتى الآن. <span style='font-size:14pt;line-height:100%'>حين يصبح التنفس ترفـاً .. و الحزن رفاهية .. والسعادة قصة خيالية كقصص الأطفال</span> رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
ENG. BEHAIRY بتاريخ: 9 أغسطس 2005 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 9 أغسطس 2005 (معدل) الأخ الفاضـــل / مهيب بكل الشكر والعرفان سعدت بجميل اختيارك وانتقائك ولعل الجميع لمس من خلال كلمات محمد مهاتير ذلك الأدب الجم ، ذلك الفكر الراقى ، بعد النظر ، الطموح المؤيد بالعمل ، الهدوء واحترام الآخرين ، إحترامه لنفسه ولمن سبقوه ولمن جاءوا بعده ، الكلام الموزون المبنى على الحقائق والأرقام ، البعد عن الأساليب الدعائية الجوفاء.. والحق يقال إن النهضة بدأت قبل مجيئه بعدة سنوات ، لكنه قاد البلاد من نجاح إلى تفوق ، وحول ماليزيا من مجرد حلم عادى إلى حلم رائع ، ثم حول هذا الحلم الرائع إلى واقع مشاهد تستشعره قبل أن تطأ قدماك أرض ماليزيا .. من الجو وانت قبيل الهبوط .. ومنذ أن تدخل قدماك عتبات المطار حتى تغادرها ، فترى رقى التعامل وحسن إدارة الأعمال وحسن التخطيط وسرعة إنجاز الأعمال والأخذ بالأساليب العلمية والتقنية فى كل مكان أنت ذاهب إليه ، وترى بجلاء ووضوح بصمات الدين واقعًا عمليًا ملموسًا فى الأمانة والخلق وحسن الأدب والنظافة والنظام والجمال يجعلك تجل بكل التقدير والإحترام هذا الشعب والقائمين عليه دون أن تدفع الدولة هناك دولارًا واحدًا أو عشرات الملايين لدعايات مبتذلة جوفاء .. لقد سافرت أخى الكريم لعدة دول فى المشرق والمغرب إلا أن ماليزيا كانت وستظل شيئًا آخر .. لقد نجحوا فى بناء الإنسان ، كما نجحوا فى بناء الدولة ، وبسرعة شديدة ستجد انك فى دولة مثالية تتعانق وتتبارى فيها القاعدة مع القمة لتبرز لك الحياة فى أجمل وأسمى صورها .. لقد زرت فيما زرت عدة جامعات ومصانع إلكترونية علاوة على الزيارات المعتادة لأى زائر .. وفى كل ذلك صورًا مختلفة وتطبيقات متنوعة وأمثلة رائعة لمعانى النجاح والسبق و التميز .. وقد دفع هذا كله كبرى الشركات العالمية لأن تقيم فروعًا لمصانعها أو تقيم مصانعها الرئيسية فى ماليزيا ، فالعمالة المؤهلة الفائقة التدريب ، والاستقرار السياسى والإقتصادى وسبل المواصلات والإتصالات والمطارات والموانئ ، وغيرها.. عناصر جذب لأى عمل ناجح.. ولكنك فى هــذه النشــوة وذاك الجمال تتــوقـف ...وتتـــوارد عليك هواجس ومشـــــاعر وأحاســـيس وما تلبث أن تشــعـر بالقـهر والــذل والإنحـــطاط.. لأنـــك ... ولأنـــك ولأنــك .. ويا أســــفاه ..كـــم من العلماء والخـــبراء والقمم أهدرنا وضيعنا ؟؟ ، كم من الأموال والتجارب والخبرات دمرنا ؟؟..فلا اســتفادوا ، ولا اسـتفادنا ولا دنــيا ...ولا ديـــن ....عشــنا أو بنيــــنا كم نابـغ بــرز ؟؟؟ وكــم من هـؤلاء كرمنا أواحتضنا ؟؟ إذا أنت لم تزرع وأبصرت حاصدًا ::: ندمت على التفريط فى زمن البذر إن عناصــر النجــاح جعلها الله فى أمـم الأرض واحــدة وأسباب التقهقر والإنهزام والفشل فى كافة الأمم واحدة تم تعديل 9 أغسطس 2005 بواسطة ENG. BEHAIRY أليسَ مِنَ الخسـرانِ أن لياليًا :.:.:.تمرُ بِلا عِلمٍ وتحسبُ من عُمرى رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
محمد حافظ بتاريخ: 12 أغسطس 2005 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 12 أغسطس 2005 شكرا أخي مهيب على هذا الموضوع .. تماما مثلما قال الأخ البحيري ..ماليزيا لها دائما مذاق خاص . فماليزيا لو قيست بميزان العالم العربي .. أي أصلك قرشك .. فستكون دولة لا معني لها .. وهذا ما غيره محاضير محمد .. ليس من الازم ان يكون أصلك قرشك وثرائك .. بل أصلك وثروتك هي عقلك .. لذلك كان أهم ما قام به محاضير محمد هو إعادة بناء الإنسان الماليزي .. وهذا امره بسيط جدا .. فلقد أتخذ من نفسه نموذجا حيا لما يجب أن يكون عليه الإنسان الماليزي من إنضباط ومعرفة . فمحاضير محمد هو أول رئيس دولة يضع على صدره ( بادج ) يحمل أسمه ووظيفته كرئيس الوزراء مثله مثل أي موظف في مكتب رئيس الوزراء .. لذلك فلا تندهش عندما تاتي ماليزيا وتجد كبيرهم وصغيرهم واضع ( بادج ) مكتوب عليه أسمه ووظيفته حتى ولو كان رئيسا للوزراء . بالإضافة لبناء الإنسان الماليزي .. إهتم محاضير محمد بالتوجه للشرق أي لليابان وكوريا الجنوبية والصين وليس لأامريكا أو أوربا .. حيث شجع اليابان لتتخذ من ماليزيا مركزا للإستثمار طويل الأجل الآمن .. فتم نقل معظم المصانع اليابانية الشهيرة لماليزيا للإستفادة من الأيدي العاملة الرخيصة نسبيا .. وأيضا المساحات الكبيرة الرخيصة .. ليصبح قرابة 20% من المنتجات اليابانية الكهربائية تنتج بماليزيا لتصدر بعد ذلك للعالم أجمع . ولكون اليابان يهمها وجود ماليزيا قوية بجوار سنغافورة ذات الأغلبية الصينية .. نقلت اليابان معظم تكنولوجيا الجيل الأول والثاني والثالث من خطوط إنتاج المنتجات الكهربائية والإلكترونية . وأصبح من السهل جدا اليوم أن تجد مجموعة من الشركات الماليزية التي يمكنها صناعة تليفون جوال أو جهاز تلفزيون بنسبة 80-90 % .. حتى السيارة الماليزية ( برتون ) اليوم أصبحت ماليزيا قادرة على تصنيع قرابة 90% من مكوناتها بما فيها الماتور .. واخير .. يمكني القول أن الفرق بين ماليزيا ومصر .. هو تماما كالفرق بين محاضير محمد وحسني مبارك .. وكالفرق بين حاكم قادم من صفوف الشعب المدني ويدرك معني قيم الحرية والديمقراطية والنزاهة .. وحاكم أخر قادم من بين صفوف العسكر لا يعرف شئ غير الفساد الإداري والمالي والإستبداد وكيفية وقوع نكسة ببلده . يا حلم الغد يا ابن الحاضر و حفيــــد الأمـــس المسجـــى فوق ركام اليــــأس إنفض عنك أزلام المــــوت ونفخ فينا روح الاٍنســــان http://www.egyptianoasis.net/forums/showth...ONT="Arial Black"]الإسكنـــــــــ الجديـــدة ــــــــــدريـــة http://www.egyptianoasis.net/forums/showthread.php?t=883"].. مطالب المواطن المصري... رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
ENG. BEHAIRY بتاريخ: 12 أغسطس 2005 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 12 أغسطس 2005 (معدل) الأخ الفاضـــل / محـــمد حافــظ حمـدًا لله على السـلامة افتقدناك فى الفترة الماضية مع مجموعة من خيار محاورينا فافتقـدنا نبعًا جميلاً لفـكر رائـع متوقـد وها هـو الأخ العــزيز / مهيب يُــهدينا أحـد روائعه وجـميل اختيــاراته والتى يجب أن نتوقف عندها ونوليها فكرنا واهتمامنا فهـى دروس عملـية فى فن صناعة النجاح نفتقدها كـقدوة ونفتقــدها كمنهج حياة فى وقت تتلاطم فيه أمواج الجهل والفقر والمرض مع أمواج الإنحطاط والفساد والأستبداد وانتظر - دون أن أشق عليك - أن تُطلعنا على جوانب من هذا النجاح فى قطاعاته المختلفة من واقع خبرتك ومعايشتك تم تعديل 12 أغسطس 2005 بواسطة ENG. BEHAIRY أليسَ مِنَ الخسـرانِ أن لياليًا :.:.:.تمرُ بِلا عِلمٍ وتحسبُ من عُمرى رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
محمد حافظ بتاريخ: 13 أغسطس 2005 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 13 أغسطس 2005 شكرا أخي العزيز مهندس بحيري بصراحة أنا محتار جدا ماذا أكتب عن ماليزيا .. تجربة ممتعة للغاية .. لقد وصلت لماليزيا عندما كانت طفل يحبوا على طريق التقدم وانمو .. وعشت معها لحظة بلحظة أسلوب التطور والتقدم الذي جعل من ماليزيا اليوم دولة حديثة ومتقدمة . ويمكني تلخيص أهم ما تعلمته من ماليزيا في الآتي: 1- ليس هناك شئ أسمه ( مستحيل ) ربما هناك شئ أسمه ( غير ممكن حاليا ) ولكن من الممكن أن يكون حقيقيا غدا .. لذلك فأنا أري أمل كبير في إصلاح مصر حتى ولو إنحطت أكثر من ذلك . 2- العدل .. وحرية الكلمة .. والديمقراطية الرشيدة .. والتواضع .. والشفافية .. والمحاسبة .. واللغة الإنجليزية .. والرغبة في التعلم .. ومرعاة الله على المستوي الفردي والشعبي .. كلهم عناصر أساسية في منظومة التقدم .. فالتقدم في الأصل هو منظومة أخلاقية . 3- فصل الدين على الدولة .. هو عنصر هام جدا لتحقيق ديمقراطية مبنية على حقوق المواطنة الدستورية .. وليس ما يمنع أبدا أن يكون الدستور أصلا نابعا من القيم الدينية العالمية . فالخير والأخلقيات موجودة في الكون من قبل نزول الأديان . فمحاضير محمد هو أبو العلمانية ولكن لا يعني هذا أبدا أنه يتجاهل الدين الإسلامي بل هو أكثر المدافعين عن الدين الإسلامي كدين وليس كسياسية .. 4- لو كل فرد منا آمن بأنه لم يكتمل بعد .. وأنه لازال محتاج مزيد من التوجيه والإرشاد ليكون أفضل .. هذا سيخلق ثقافة إجتماعية أكثر ميلا للتسامح معأفكار الأخريين .. بل سيجعل المجتمع بالكامل يسعي دائما للتعلم وأكتساب مزيد من العلوم والخبرة .. لتصبح العلوم والخبرة هي في حد ذاتها عنصر هام في أقتصاديات المعرفة .. فاليوم المعرفة صارت ثروة في حد ذاتها .. وليس فقط البترول والذهب .. وبناء حب المعرفة في المجتمع الماليزي هو أحد تقدم ماليزيا اليوم .. ولكن من الهم هنا التأكيد أنه لا يمكن لثقافة حب المعرفة أن تنموا في مجتمع قهري ديكتاتوري مثل المجتمع العربي بشكل عام والمصري بشكل خاص .. ولذلك سنظل دائما محرمون من ثقافة المعرفة . 5- عندما أنظر لكامل رحلتي مع ماليزيا أحمد الله كثيرا .. فلو لم أكن في ماليزيا ما كنت أكتشفت نفسي يوما ما .. لقد تركت مصر عام 1988 .. كمهندس حديث التخرج عاطل عن العمل .. ومنحتي ماليزيا الكثير من الفرص التي لم يكن من الممكن أبدا أن أنالها أثناء وجودي في مصر أو في أي بلد عربي .. ووضعتني على مكانة أهلتني لأفوز شهر إبريل الماضي بجائزة المنظمة العالمية لحقوق الفكرية WIPO التابعة لهيئة الأمم المتحدة .. لاكون أول عربي ينال هذا الشرف وذلك كأفضل مخترع قادم من دول العالم النامي لعام 2005 .. أرجوا الإطلاع على موضوع ( مدينة بيل جيتس ) في هذا الشأن . وأخير ماليزيا ليست معجزة .. بل بلد نفذت منظومة الحضارة فخرجت من مستنقع الفقر والعوز .. ولهذا فليس من المستحيل حدوث هذا الأمر في مصر .. ربما ليس اليوم .. ولكن أكيد غدا بإذن الله وسلام يا حلم الغد يا ابن الحاضر و حفيــــد الأمـــس المسجـــى فوق ركام اليــــأس إنفض عنك أزلام المــــوت ونفخ فينا روح الاٍنســــان http://www.egyptianoasis.net/forums/showth...ONT="Arial Black"]الإسكنـــــــــ الجديـــدة ــــــــــدريـــة http://www.egyptianoasis.net/forums/showthread.php?t=883"].. مطالب المواطن المصري... رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
محمد حافظ بتاريخ: 3 سبتمبر 2005 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 3 سبتمبر 2005 ... الدكتور زويل يشيد بنظام التعليم في ماليزيا ... وأشار إلى وجود عقبات في الدول النامية أمام التطور العلمي فعلى الرغم مما لدى هذه الدول من علماء في الداخل والخارج فإنها "مستمرة في دفع بعض هؤلاء إلى الدول المتقدمة كجزء من ظاهرة نزيف العقول والى عدم الاستفادة منهم". وشدد على أهمية ترتيب البيت الداخلي أولا، ضارباً المثل بالنظام التعليمي في ماليزيا الذي تم تطبيقه في عهد رئيس الوزراء السابق مهاتير محمد خلال التحول السريع لبلاده من اقتصاد يعتمد على العمالة الرخيصة إلى اقتصاد قائم على المعرفة ومتماشياً مع معطيات العالم. يا حلم الغد يا ابن الحاضر و حفيــــد الأمـــس المسجـــى فوق ركام اليــــأس إنفض عنك أزلام المــــوت ونفخ فينا روح الاٍنســــان http://www.egyptianoasis.net/forums/showth...ONT="Arial Black"]الإسكنـــــــــ الجديـــدة ــــــــــدريـــة http://www.egyptianoasis.net/forums/showthread.php?t=883"].. مطالب المواطن المصري... رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
se_ Elsyed بتاريخ: 3 سبتمبر 2005 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 3 سبتمبر 2005 3- فصل الدين على الدولة .. هو عنصر هام جدا لتحقيق ديمقراطية مبنية على حقوق المواطنة الدستورية .. وليس ما يمنع أبدا أن يكون الدستور أصلا نابعا من القيم الدينية العالمية . فالخير والأخلقيات موجودة في الكون من قبل نزول الأديان . فمحاضير محمد هو أبو العلمانية ولكن لا يعني هذا أبدا أنه يتجاهل الدين الإسلامي بل هو أكثر المدافعين عن الدين الإسلامي كدين وليس كسياسية .. وسلام <{POST_SNAPBACK}> إسمح لي أن أخالفك الرأي في إن الأخلاقيات موجودة في الكون قبل نزول الأديان ... فمن قال هذا يا اخي الكريم ؟ أولم يكن أدم عليه السلام وأبناءه مسلمون وموحدون بالله ؟ فهل كان هناك بشر قبلهم وكانوا يتميزون بالأخلاق .. اي سياسة في بلد إسلامي ليس لها مرجعية دينية ستكون سياسة همجية دنيوية زائلة .. الأحـــرار يؤمنون بمن معه الحق .. و العبيــد يؤمنون بمن معه القوة .. فلا تعجب من دفاع الأحرار عن الضحية دائماً .. و دفاع العبيد عن الجلاد دائماً رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
محمد حافظ بتاريخ: 4 سبتمبر 2005 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 4 سبتمبر 2005 شكرا أخي الكريم سي السيد على المرور والرد .. حضرتك كتبت : إسمح لي أن أخالفك الرأي في إن الأخلاقيات موجودة في الكون قبل نزول الأديان ...فمن قال هذا يا اخي الكريم ؟ أولم يكن أدم عليه السلام وأبناءه مسلمون وموحدون بالله ؟ فهل كان هناك بشر قبلهم وكانوا يتميزون بالأخلاق .. كلامك هذا يؤكد وجهة نظري ولا يخالفها .. أنت تقول أن آدم وأبنائه كان عندهم قيم وأخلاق وموحدون بالله ومسلمون بشكل فطري .. وهذا قبل بداية إرسال الرسل الذين نعرف تاريخهم مثل سيدنا إبراهيم عليه السلام وباقي نسله . فالقيم والأخلاق موجودة بالكون كقيم كونية مثلها مثل الشر والفساد . حتى وإن لم يكن هناك أديان بالمرة .. ستجد الإنسانية منقسمة على نفسها .. نصف ذو أخلاق والنصف الأخر بلا أخلاق . يا حلم الغد يا ابن الحاضر و حفيــــد الأمـــس المسجـــى فوق ركام اليــــأس إنفض عنك أزلام المــــوت ونفخ فينا روح الاٍنســــان http://www.egyptianoasis.net/forums/showth...ONT="Arial Black"]الإسكنـــــــــ الجديـــدة ــــــــــدريـــة http://www.egyptianoasis.net/forums/showthread.php?t=883"].. مطالب المواطن المصري... رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
محمد حافظ بتاريخ: 4 سبتمبر 2005 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 4 سبتمبر 2005 اي سياسة في بلد إسلامي ليس لها مرجعية دينية ستكون سياسة همجية دنيوية زائلة .. (( بلد إسلامي )) .. ممكن لو سمحت تحدد لي تعريف لهذا المعني .. ماذا تقصد بــ (( بلد إسلامي )) . يا حلم الغد يا ابن الحاضر و حفيــــد الأمـــس المسجـــى فوق ركام اليــــأس إنفض عنك أزلام المــــوت ونفخ فينا روح الاٍنســــان http://www.egyptianoasis.net/forums/showth...ONT="Arial Black"]الإسكنـــــــــ الجديـــدة ــــــــــدريـــة http://www.egyptianoasis.net/forums/showthread.php?t=883"].. مطالب المواطن المصري... رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
محمد حافظ بتاريخ: 11 سبتمبر 2005 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 11 سبتمبر 2005 بـريــد الأهــرام43378 السنة 130-العدد 2005 سبتمبر 11 7 من شعبان 1426 هـ الأحد دولتان.. وملاحظتان كنت في رحلة عمل بماليزيا واستراليا ولن أتكم عن التقدم والرقي في البلدين ولكن هناك نقطتين توقفت عندهما, الاولي عن ماليزيا وبالأخص مدينة كوالامبور, حيث علمت من بعض الماليزيين أنني قد أري سحابة سوداء فوق كوالامبور لأن زراع الأرز يقومون بحرق قش الأرز مما يتسبب في وجود هذه السحابة ورغم مطالبة الحكومة الماليزية الزراع بعدم حرق القش إلا أنهم يفعلون ذلك, أي ان ماليزيا بكل التقدم الذي وصلت اليه لم تجد حلا لموضوع القش؟ اما النقطة الأخري وهي خاصة بمدينة سيدني في استرليا, حيث فوجئت بأن مطار سيدني الدولي يقفل أبوابه من الساعة الحادية عشرة مساء الي الساعة السادسة صباحا!!! بسبب وجود المطار قرب المناطق السكانية, ووجود طائرات تحلق فوق المدينة في الساعات المتأخرة من الليل تزعج السكان, وبالتالي قرر مجلس المدينة عدم السماح بالطيران فوق سيدني خلال تلك الفترة!!! فؤجئت صباح اليوم بهذا الرسالة ببريد الأهرام .. ويبدوا أن صاحب الرسالة رجل حكومي مصري يريد أن يجد مبرر للسحابة السوداء كثيرة الظهور في سماء مصر . فحاول أن يوهم القارئ بأن ما يحدث في مصر يحدث أيضا في دولة ماليزيا .. وتصحيحا لما جاء في بريد الأهرام اليوم .. الأمر لم يكن مثلما ذكر في بريد الأهرام بتاتا .. موضوع الدخان في ماليزيا ليس له أي علاقة بماليزيا ولا الحكومة الماليزية ولا بحرق قش الأرز كما يدعي .. الموضوع ببساطه أنه في نهاية شهر أغسطس الماضي تعرضت المنطقة بجنوب شرق آسيا لفترة حر شديد وعدم سقوط أمطار .. مما تسبب في حدوث إشتعال ذاتي لبعض الغابات الإستوائية بجزيرة سومطرة الإندونسية .. ونظر لضعف إمكانيات الحكومة الإندونسية في مجال حريق الغابات .. تدخلت ماليزيا بعدد كبير من الطائرات لإطفاء الحريق الذي أستمر قرابة أسبوعا .. وتسببت الرياح في جلب الدخان من سومطرة وهي قريبة من ماليزيا إلي داخل ماليزيا . وتوقفت الدراسة بكامل ماليزيا وأعلنت حالة طوارئ .. وتم إسقاط الأمطار عدة مرات عن طريق نظام تلقيح السحاب أي الأمطار الصناعية ولم تبخل الحكومة الماليزية بأي عمل لحماية مواطنيها .. كما فتحت جميع المستشقيات طيلة فترة الدخان مع تقديم الأدوية بشكل مجاني تماما لمرضي الربو وللأطفال . فحكومة ماليزيا لا تحرق قش ولا تهمل في مواطنيها مثل حكومة مبارك شاه يا حلم الغد يا ابن الحاضر و حفيــــد الأمـــس المسجـــى فوق ركام اليــــأس إنفض عنك أزلام المــــوت ونفخ فينا روح الاٍنســــان http://www.egyptianoasis.net/forums/showth...ONT="Arial Black"]الإسكنـــــــــ الجديـــدة ــــــــــدريـــة http://www.egyptianoasis.net/forums/showthread.php?t=883"].. مطالب المواطن المصري... رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان