اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

القوامة.. دكتاتورية وتسلط أم تهذيب وتبسط؟


bentmasria

Recommended Posts

كتب الباحث /خباب بن مروان الحمد

ما هي القوامة؟

سبب قوامة الرجل على المرأة

هل تعني القوامة إلغاء شخصية المرأة؟

القوامة: دكتاتورية وتسلط أم تهذيب وتبسط؟

استجابة المرأة الزوجة سرّ نجاح زواجها!

هل قوامة الرجل على المرأة مقصورة على الحياة العائلية؟

الحمد لله رب العالمين على نعمه وآلائه المتوالية، وأصلي وأسلم على نبيه الأمين الذي هدى البشرية والإنسانية لدين رب العالمين، وبعد:

فقد خلق الله ـ عز وجل ـ الإنسان، وجعل منه الزوجين الذكر والأنثى، وحثنا على التعارف، فقال سبحانه:{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا}،وبيَّن تعالى أنَّ ميزان كرامة الإنسان لديه، ذكراً وأنثى، هو التقوى، فقال سبحانه: {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ...} [الحجرات/13].

وكتاب الله تعالى جاء بتحقيق مصالح الناس، ودرء المفاسد عنهم، في الدنيا والآخرة، فقال تعالى: { وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ}41{ لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ } [فصلت:43،42].

وقال تعالى: {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ..} [النحل:90].

وقال جلَّ في علاه: { مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ...} [الأنعام:38].

ومن هذه الأمور التي جاء الشرع المطهر ببيانها بياناً وافياً (في القرآن والسنة)، ثم أفاض علماء الأمة في شرحها وتفسير مجملها للناس: أمر" القوامة"، فقال الله تعالى: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا}34{ وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُواْ حَكَمًا مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِّنْ أَهْلِهَا إِن يُرِيدَا إِصْلاَحًا يُوَفِّقِ اللّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا} [النساء/ 35،34].

ماهي القوامة؟

إذاً كان الله ـ عز وجل ـ ذكر أنَّ الرجل قوَّام على المرأة ـ وهذا لا يجادل فيه عاقل ـ ولكن الجدال والنقاش مع الذين يدورون في رحى الخلاف: التحديد لماهية القوامة، وكيف يقوم الرجل على امرأته؟ وما معنى القوامة هذه؟

إنَّ أهل العلم السابقين تكلموا عن ذلك ، وشرحوا النصوص الربانية القرآنية بكل تحقيق وتدقيق، فأحسنوا وأبدعوا في إيصال معانيها وفوائدها النفيسة.

وهم أعلم بمقصود الآية منَّا؛ لأنهم قريبون من عهد النبوة، ولأنَّ كثيراً منهم تلقى العلم عن الصحابة والتابعين، فسألوهم عن مراد الله ورسوله في كل آية، ثم إنَّ الرسول تكلم عن القرون التي عاشوا فيها فمدحها وأثنى عليها، فقال: "خير أمتي القرن الذي بُعثتُ فيه، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم يخلف قوم يحبون السَّما، يشهدون قبل أن يُستشهدوا" (1)

وقد تكلم المفسرون في شرح آية القوامة السابقة كلاماً بديعاً، وها أنذا ألتقط شيئاً من درر كلامهم في شرحهم لماهية القوامة وكيفيتها:

قال ابن كثير في تفسيره عن هذه الآية:

{ الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء} أي: الرجل قيم على المرأة، أي هو رئيسها وكبيرها والحاكم عليها ومؤدبها إذا اعوجت.

وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء}: يعني: أمراء: عليها أن تطيعه فيما أمرها به من طاعته، وطاعته أن تكون محسنة لأهله، حافظة لماله، وكذا قال مقاتل والسدي والضحاك.. وقال الشعبي في هذه الآية: ) الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء( قال: "الصداق الذي أعطاها... (2)

وقال الشوكاني في تفسيره عن هذه الآية الكريمة:

"والمراد: أنَّهم يقومون بالذب عنهن، كما تقوم الحكام والأمراء بالذب عن الرعية، وهم أيضاً يقومون بما يحتجن إليه من النفقة، والكسوة، والمسكن، وجاء بصيغة المبالغة قوله: {قَوَّامُونَ} ليدل على أصالتهم في هذا الأمر" اهـ.

وقال أبوبكر العربي في كتابه "أحكام القرآن":

"قوله: {قَوَّامُونَ} يقال: قوَّام وقيِّم، وهو فعال وفيعل من قام، المعنى هو أمين عليها، يتولى أمرها، ويصلحها في حالها، قاله ابن عباس، وعليها له الطاعة.. ثم قال عندما ذكر القوامة: "فعليه أن يبذل المهر والنفقة، ويحسن العشرة، ويحجبها، ويأمرها بطاعة الله، ويرغب إليها شعائر الإسلام من صلاة وصيام إذا وجبا على المسلمين، وعليها الحفظ لماله، والإحسان إلى أهله، والالتزام لأمره في الحجة وغيرها إلا بإذنه، وقبول قوله في الطاعات" اهـ.

وقال الشيخ عبدالرحمن السعدي في تفسيره:

"يخبر الله تعالى أنَّ {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء} أي: قوَّامون عليهن بإلزامهن بحقوق الله تعالى، من المحافظة على فرائضه، وكفهن عن المفاسد، والرجال عليهم أن يلزموهم بذلك، وقوَّامون عليهن أيضاً، بالإنفاق عليهن،والكسوة، والمسكن" اهـ.

وبمجموع كلام هؤلاء المفسرين نستنتج أنَّ معنى القوامة يدور على خمسة أشياء:

• أنَّ الرجل كالرئيس على المرأة والحاكم عليها والأمير.

• مؤدبها إذا اعوجت وأخطأت وضلَّت طريق الهدى.

• أنَّ الرجل يبذل لها المهر والصداق.

• أنَّ الرجل يتولى أمرها ويصلح حالها، ويحسن عشرتها، ويأمرها بالاحتجاب عن الأجانب وأهل الشر والفتنة.

• إلزامهن بحقوق الله تعالى، بالمحافظة على فرائضه، والكف عما نهى عنه.

وهذا يجرنا إلى الحديث عن:

سبب قوامة الرجل على المرأة

ذكر أبوبكر ابن العربي ـ رحمه الله ـ فيتفسيره أحكام القرآن(3) أنَّ سبب تفضيل الرجل على المرأة في القوامة ثلاثة أشياء ، فقال: "وذلك لثلاثة أشياء:

الأول: كمال العقل والتمييز.

الثاني: كمال الدين والطاعة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على العموم، وغير ذلك، وهذا الذي بيَّن النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: "ما رأيت من ناقصات عقل ودين أسلب للبّ الرجل الحازم منكن. قلن: وما ذلك يا رسول الله؟ قال: أليس إحداكن تمكث الليالي لا تصلي ولا تصوم، فذلك من نقصان عقلها". وقد نصَّ الله سبحانه على ذلك بالنقص، فقال: { أَن تَضِلَّ إْحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى }.

الثالث: بذلهُ لها المال من الصداق والنفقة، وقد نصَّ الله عليها ها هنا" اهـ.

قال الشوكاني (4) في قوله تعالى: { بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ } قال: { بِمَا فَضَّلَ اللّهُ } للسببية، والضمير في قوله: { بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ } للرجال والنساء، أي: إنما استحقوا هذه المزية لتفضيل الله للرجال على النساء بما فضَّلهمبه من كون فيهم الخلفاء، والسلاطين، والحكام، والأمراء، والغزاة، وغير ذلك من الأمور.

قوله: ){ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ } أي: وبسبب ما أنفقوا من أموالهم، وما مصدرية، أو موصولة، وكذلك هي في قوله: { بِمَا فَضَّلَ اللّهُ } ومن تبعيضية، والمراد: ما أنفقوه في الإنفاق على النساء، وبما دفعوه في مهورهن من أموالهم، وكذلك ما ينفقونه في الجهاد، وما يلزمهم في العقل".

وقال الشيخ محمد رشيد رضا (5) : "وسبب ذلك أنَّ الله تعالى فضَّل الرجال على النساء في أصل الخلقة، وأعطاهم ما لم يعطهن من الحول والقوة، فكان التفاوت في التكاليف والأحكام أثر التفاوت في الفطرة والاستعداد، ومن ثم سبب آخر كسبي، يدعم السبب الفطري، وهو ما أنفق الرجال على النساء من أموالهم، فإنَّ في المهور تعويضاً للنساء ومكافأة على دخولهن بعقد الزوجية تحت رياسة الرجال، فالشريعة كرَّمت المرأة إذ فرضت لها مكافأة عن أمر تقتضيه الفطرة ونظام المعيشة، وهو أن يكون زوجها قيِّماً عليها، فجعل هذا الأمر من قبيل الأمور العرفية التي يتواضع النَّاس عليها بالعقود لأجل المصلحة، كأنَّ المرأة تنازلت باختيارها عن المساواة التامة وسمحت له بأن يكون للرجل عليها درجة واحدة هي درجة القوامة والرياسة، ورضت بعوض مالي عنها... ".

وقال الشيخ عبدالرحمن السعدي في تفسيره عن آية { بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ }: "أي: بسبب فضل الرجال على النساء، وإفضالهم عليهم.. فتفضيل الرجال على النساء من وجوه متعددة؛ من كون الولايات مختصة بالرجال، والنبوة والرسالة، واختصاصهم بكثير من العبادات، كالجهاد،والأعياد، والجمع، وبما خصَّهم الله به من العقل، والرزانة، والصبر، والجَلَد، الذي ليس للنساء مثله، وكذلك خصَّهم بالنفقات على الزوجات، بل وكثير من النفقات يختص بها الرجال، ويتميزون عن النساء. (6)

ولعلّ هذا سر قوله: { وَبِمَا أَنفَقُواْ } وحذف المفعول، ليدلّ على عموم النفقة، فعلم من هذا كله أنَّ الرجل كالوالي والسيد لامرأته، وهي عنده عانية أسيرة، فوظيفته أن يقوم بما استرعاه الله به..." اهـ.

وبعد هذا التتبع والاستقراء، نستنبط من كلام هؤلاء العلماء سبب قوامة الرجل على المرأة:

• كمال عقل الرجل وتمييزه.

• كمال دينه كله ؛فطبيعة التي خلق عليها جعلت تكليفه أكثر من المرأة .

• إعطاء المرأة صداقها ومهرها، والنفقة عليها.

• أن الرجال عادة يكون منهم الأنبياء والرسل والخلفاء والغزاة والأمراء.

• أنَّ الرجل بطبيعته أقوى من المرأة قوة بدنية، ونفسية، فهو يتحمَّل المشاق والمتاعب والأعباء.

هل تعني القوامة إلغاء شخصية المرأة؟

قال سيد قطب ـ رحمه الله ـ: "ينبغي أن نقول: إنَّ هذه القوامة ليس من شأنها إلغاء شخصية المرأة في البيت ولا في المجتمع الإنساني، ولا إلغاء وضعها المدني.. وإنَّما هي وظيفة داخل كيان الأسرة لإدارة هذه المؤسسة الخطيرة، وصيانتها وحمايتها، ووجود القيم في مؤسسة ما لا يلغي وجود ولا شخصية ولا حقوق الشركاء فيها، والعاملين في وظائفها، فقد حدَّد الإسلام في مواضع أخرى صفة قوامة الرجل وما يصاحبها من عطف ورعاية وصيانة وحماية، وتكاليف في نفسه وماله، وآداب في سلوكه مع زوجه وعياله"(7)

القوامة: دكتاتورية وتسلط أم تهذيب وتبسط؟

يسيء بعض الناس فهم آية { الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء} فهذا الرجل تجده يشتم ويلطم ويضرب زوجته المسكينة، ثم إذا اعترضت عليه يقول:قال تعالى:{ الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء}، وقد يكون لا يحفظ من القرآن إلا القليل، وهذه الآية؛ لأنَّها ـ على زعمه ـ آية واضحة في أنَّ الرجل قوَّام على زوجته فليفعل بها ما شاء.

وهذا فهم سقيم، وتأويل فاسد؛ فإنَّ معنى الآية ليس هكذا، بل المعنى هو ما سبق بيانه في تفاسير العلماء.

لذلك بعض النساء قد تحصل لهن ردة فعل أمام هذه التأويلات الخاطئة، فلا يثبتن للرجل القوامة، بل قد نجد نساء بدورهن يؤولن هذه الآية تأويلاً مضحكاً وغريباً، كأن يرين أنَّ هذه الآية مناسبة للعصر الذي كان يعيشه الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة من بعده، أمَّا الآن (في عصر العولمة) فإنَّ النساء يستطعن أن يستظللن ببيوتهن وآرائهن.

وقد حدَّثني أحد الإخوة الذين ذهبوا للدراسة في "باكستان" وقال لي: توجد بعض المناطق هناك.. المرأة فيها هي التي تدفع المهر للرجل، وهي التي تقود به في السيـارة، وهي التي تحاسب عند محل "البنزين" وعند السـوق ونحوها.. فالله المستعان!

وعود على بدء: إنَّ قوامة الرجل على المرأة تعني تهذيبها وأمرها بما تطيق وتستطيع ، وليس من القوامة: الظلم والتسلط.

وقد قال تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ...} [التحريم:6] فالقوامة هنا تعليم الرجل امرأته وأولاده دين الله؛ حتى يقيهم نار يوم القيامة.

وقال صلى الله عليه وسلم: "خياركم خياركم لنسائهم" وقال صلى الله عليه وسلم: "خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهله".(8)

وقال صلى الله عليه وسلم كما رواه عنه ابن عمر: "كلكم راع، وكلكم مسؤول عن رعيته، فالإمام راع وهو مسؤول عن رعيته، والرجل راع في أهله وهو مسؤول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها وهي مسؤولة عن رعيتها، والخادم راع في مال سيده وهو مسؤول عن رعيِّته، والرجل راع في مال أبيه وهو مسؤول عن رعيته، فكلكم راع، وكلكم مسؤول عن رعيته".(9)

ففي هذا الحديث أنَّ الرجل راع، وكذلك أنَّ المرأة راعية فهي ترعى الأبناء وترعى زوجها وتحفظ بيتها من كل سوء ومنكر.

وقالصلى الله عليه وسلم: "استوصوا بالنساء خيراً، فإنَّ المرأة خلقت من ضلع، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء خيراً"(10). ففي هذا الحديث ما يدل على أنَّ القوامة تعني الأمر بالمعروف بمحبة وألفة، والنهي عن المنكر برفق وتلطف، لا بغلظة وتعسف.

إن المرأة بطبيعة الحال والخلقة التي ركبها الله فيها ضعيفة، ولذا فإنَّ الله أسقط عنها الجهاد والقضاء وسائر الولايات، كالولاية في النكاح، وقد خصَّ الدين الإسلامي الرجال بفروض وأسقطها عن النساء، مثل الجمع والجماعات والأذان والإقامة، وجعل الطلاق بيد الرجل لا بيدها.

بل إنَّ الميراث جعل الله الرجل له حظ الأنثيين، وليس ذلك ظلم في الإسلام للمرأة ومصادرة حقوقها، بل هو العدل والإنصاف؛ لأنَّه تدبير من عزيز عدل رحيم رؤوف حكيم ـ سبحانه وبحمده ـ، ومن الحكم التي نلتمسها في أن الله جعل الميراث للذكر مثل حظ الأنثيين أنَّ الرجل صاحبنفقات، فهو الذي ينفق على أهله، والمرأة لا تنفق في بيت زوجها ـ إلا برضا الطرفين ـ والرجل مشاغله كثيرة، والمرأة ليست كذلك، بل إنَّ الله أمرها بالقرار في البيت، فقال:{ وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى } إلى غير ذلك من الحكم. وقد تكون الحكمة في ذلك تعبدية، ولذا فإنَّ سبب نزول قول الله تعالى: { وَلاَ تَتَمَنَّوْاْ مَا فَضَّلَ اللّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبُواْ وَلِلنِّسَاء نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُواْ اللّهَ مِن فَضْلِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا } [النساء/32].

وسبب نزولها ما رواه مجاهد(11) قال: قالت أم سلمة: أي رسول الله: أيغزو الرجال ولا نغزو، وإنما لنا نصف الميراث؟ فنزلت: { ولا تتمنوا ما فضَّل الله }

كما أن المرأة - بحكم ضعفها التكويني الطبيعي- تحتاج لمن يقوم عليها ويكرمها بهذا القيام،حتى بلغ ببعض النساء في الغرب إلى أن تعطي الرجل المهر حتى تكن-هي- تحت رئاسته!، فهل هذا إلا بدافع الفطرة التي جُبل عليها الإنسان؟!

استسلام الزوجة سرّ نجاح زواجها!

هذا عنوان كتاب ألَّفته امرأة أمريكية تبلغ من العمر (32) سنة، اسمها "لوردا دويل"،يقول الأستاذ "جاسم المطوع" (في مجلة المجتمع (12) بمقالٍ لهُ بعنوان: "القوامة على الطريقة الأمريكية" :

". وفكرة هذا الكتاب أنَّها عرضت فيه تجربتها الشخصية مع زوجها، وكيف كانت متسلطة تريد أن تتحكَّم في كل شيء وباستمرار، إلى أن بدت تشعر بأنَّ زوجها في طريقه إلى الفشل، واكتشفت ذلك عندما شعرت بأنَّ زوجها بدأ يتهرَّب منها، ثم غيَّرت منهجها في الحياة إلى الحوار الهادئ معه وعدم التدخل في كل شؤونه وعدم مضايقته، والمسارعة إلى السمع والطاعة في كل ما يطلبه، وتقول للزوجات: كفوا عن التحكم في حياة أزواجكن..!"

إنَّ هذا الكلام قد ذكره الله من قبل (1400) سنة، ولكن الكفار لا يعلمون { يعلمون ظاهراً من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون } [الروم/7]. وقد قيل قديماً: "والحق ما شهدت به الأعداء".

ويقول الدكتور "عبدالله وكيل الشيخ" في كتابه "المرأة وكيد الأعداء":

"أمَّا قوامة الرجل، فالمرأة أحوج إليها من الرجل؛ لأنَّ المرأة لا تشعر بالسعادة وهي في كنف رجل تساويه أو تستعلي عليه، حتى لقد ذهبت إحداهن إلى القاضي تطلب طلاقها من زوجها، وحجتها في ذلك أنَّها سئمت من نمط الحياة مع هذا الرجل الذي لم تسمع له رأياً مستقلاً، ولم يقل لها يوماً من الأيام كلمة: "لا"، أو "هكذا يجب أن تفعلي"، فقال لها القاضي مستغرباً: أليس في هذا الموقف من زوجك ما يعزز دعوة المرأة إلى الحرية والمساواة؟ فصرخت قائلة: كلا.. كلا.. أنا لا أريد منافساً، بل أريد زوجاً يحكمني ويقودني"(13)اهـ.

فيا سبحان الله! من هذه المرأة التي تعرف حق قوامة الزوج على زوجته وإن لم يفعل معها زوجها تلك القوامة؟

وهكذا المرأة الصالحة التي تستسلم لأوامر زوجها إن كانت بطاعة الله عز وجل ولا تحاول أن تعصيه، وقد ورد عن الترمذي من حديث أبي هريرة مرفوعاً للنبي صلى الله عليه وسلم: "لو كنت آمراً أحداً أن يسجد لأحد، لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها"(14)

ومن اللطيف الظريف ما ذكره الشيخ "مازن الفريح" في كتابه أسرة بلا مشاكل: (قال الزوج لصاحبه: من عشرين لم أرَ ما يغضبني من أهلي.. فقال صاحبه متعجباً: وكيف ذلك؟ قال الزوج: من أول ليلة دخلت على امرأتي، قمت إليها فمددت يدي نحوها، فقالت: على رسلك يا أبا أمية.. كما أنت، ثم قالت: الحمد لله وصلاة على رسول الله.. إني لامرأة غريبة لا علم لي بأخلاقك، فبيِّن لي ما تحبه فآتيه، وما تكره فأتركه، ثم قالت: أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولك.

قال الزوج لصاحبه: فأحوجتني والله إلى الخطبة في ذلك الموضع، فقلت: الحمد لله وأصلي على النبي وآله وأسلم، وبعد:

فإنك قلتِ كلاماً إن ثَبَتِّ عليه يكن ذلك حظك، وإن تدعيه يكن حجةً عليك.. أحب كذا وكذا، وأكره كذا وكذا.. وما رأيت من حسنة فانشريها، وما رأيت من سيئة فاستريها، فقالت: كيف محبتك لزيارة أهلي؟ قال: ما أحب أن يملني أصهاري.. (يعني لا يريدها أن تكثر من الزيارة) فقالت: فمن تحب من جيرانك أن يدخل دارك فآذن له؟ ومن تكره فأكره؟ قلت: بنو فلان قومٌ صالحون، وبنو فلان قوم سوء.. قال الزوج لصاحبه: فبت معها بأنعم ليلة، وعشت معها حولاً لا أرى إلا ما أحب.. فلما كان رأس الحول.. جئت من عملي.. وإذا بأمَّ الزوجة في بيتي فقالت أم الزوجة لي: كيف رأيت زوجتك؟ قلت: خير زوجة. قالت: يا أبا أمية.. والله ما حاز الرجال في بيوتهم شراً من المرأة المدللة.. فأدب ما شئت أن تؤدب، وهذب ما شئت أن تهذب.. قال الزوج: فمكثت معي عشرين عاماً لم أعتب عليها في شيء إلا مرة وكنت لها ظالماً).

قال الشيخ مازن الفريح: "ما أسعدها من حياة.. والله لا أدري أأعجب من الزوجة وكياستها، أم من الأم وتربيتها، أم من الزوج وحكمته؟! ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء".

هل قوامة الرجل على المرأة مقصورة على الحياة العائلية؟

أي: هل قوامة الرجل على المرأة مقتصرة على الحياة العائلية فقط أم على غيرها من أمور الخلافة والقضاء والسلطة وغيرها.

والجواب على ذلك أن يُقال: إنَّ قوامة الرجل على المرأة ليست مقتصرة على الحياة العائلية، بل على كل شيء، فمثلاً الخلافة لا يجوز للمرأة أن تتولاها، وقد قال الإمام ابن حزم ـ رحمه الله ـ في كتابه "الفصل في الملل والأهواء والنحل" ما نصَّه: "ولا خلاف بين أحد أنَّهالا تجوز للمرأة".(15)

يقول الأستاذ أبو الأعلى المودودي -رحمه الله-في قوله تعالى: { وللرجال عليهن درجة }: "فالدرجة هي القوامة، وهي ليست مقصورة على الحياة العائلية، لأنَّ قوامة الدولة أخطر شأناً من قوامة البيت، ولأنَّ النص القرآني لم يقيد هذه القوامة بالبيوت".

ثم قال: "إنَّ قوامة الرجال على النساء لا تقتصر على البيوت بدليل أنَّه لم يذكر البيوت في الآية، فهي إذاً قوامة عامة لسائر البيوت كذلك، ثمَّ إذا جعل الله قوامة على المرأة المفردة في بيتها فهل يظن بالله أن يجعل قوامة على ملايين في حين أنه لم يجعلها لها على بيت هو بيتها" (16)

وإن أقوى الأدلة في ذلك ما رواه البخاري في صحيحه عن النبيصلى الله عليه وسلمحين علم أنَ أهل فارس قد ملِّكوا عليهم بنت كسرى قال:"لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة"(17)

والعجب من أناس يقولون عن هذا الحديث: هذا مقيَّد بزمان النبي صلى الله عليه وسلم الذي كان الحكم فيه لأبي جهل استبدادياً أمَّا الآن فلا. والله المستعان.

بل إن الهدهد (الغيور على التوحيد) عندما رأى الملكة بلقيس تحكم قوماً جاء عند سليمان عليه السلام وقال له: { إني وجدت امرأة تملكهم وأوتيت من كل شيء ولها عرش عظيم..} فبعد ذلك جاء سليمان وأبطل حكمها ودخلت تحت ولايته وقالت:{أسلمت مع سليمان لله رب العالمين} بعد أن قال سليمان: { أيكم يأتيني بعرشها قبل أن يأتوني مسلمين}.

ولذا فإنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يُوَلِّ المرأة في حياته ولا أوصى بعد مماته بأن تتولى المرأة أي منصب رفيع.

ولذا يتبين لنا،أنَّ من ينادي بتحرير المرأة وأنَّ لها أن تتولى مناصب في الدولة ويكون تحتها أناس من الرجال تدير شؤونهم قد أخطؤوا خطأً بيناً، وخالفوا هذه النصوص الواردة في ذلك

ولقد ألف أحد المفكرين العالميين وهو"بليرداجو" ـ رئيس مدرسة التحليل النفسي العلمي، ومقرها سويسرا ـ كتاباً اسمه "المرأة: بحث في سيكولوجيا الأعماق" وذكر في هذا الكتاب أنَّ أهم خدعة خدعت بها المرأة في هذا العصر هي التحرر والحرية، وفي الواقع أنَّ المرأة، ولو علت وادعي أنَّها متحررة وتمارس شؤونها بنفسها إنَّما هي قد سقطت أكثر في عبودية الرجل.

فتأملي ـ أختاه ـ رعاك الله، واعلمي أنَّ الخير كل الخير في إخلاص الوجه والعبادة لله وحده، واتباع نبيه محمَّد صلى الله عليه وسلم، والرضا بأحكام الله تعالى وأحكام رسوله صلى الله عليه وسلم، وقد قال تعالى:{ إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ} [النور:52،51]

ولنحذر جميعاً من دعاة السوء والفتنة والشر والرذيلة { ولتعرفنهم في لحن القول }.

لا يخدعنك عن دين الهدى نفر *** لم يرزقوا في التماس الحق تأييدا

عمي القول عروا عن كل قائدة *** لأنهم قــــــــد كفـــــروا بالله تقليدا

وابتعدي عن كل ما يمسُّ عرضك من الدعوة إلى التبرج،أو الاختلاط، أو تنكر لفطرتكِ التي فُطرتي عليها، وذودي حن حريتك وحقك بقلمك ولسانك، ورُدِّي عليهم في الجرائد والمجلات ما استطعت إلى ذلك سبيلاً، فإنَّ دين الإسلام يعلو ولا يُعلى عليه.

من الدين كشف الستر عن كل كاذب *** وعن كل بدعي أتى بالعجائب

ولولا رجــــــال مؤمــــــنون لهدمت *** صوامع دين الله من كل جانب

وأقول لكل من قرأ ماكتبت ـ رجلاً كان أو امرأة ـ: ليؤدِّ كل منكم حقوق الله عزّ وجل التي فرضها ؛ فمن الرجل القوامة والأمر بالمعروف بمعروف والنهي عن المنكر بلا غضب ومنكر، ومن المرأة أداء حقوق زوجها عليها.

وأختم بكلام للإمام ابن باز رحمه الله،هذا نصه:

"ومعلوم أنَّ الذي جعل الرجال قوامين على النساء هو الله عزّ وجل في قوله تعالى في سورة النساء: )الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ(. فالطعن في قوامة الرجال على النساء اعتراض على الله عزّ وجل، وطعن في كتابه الكريم وفي شريعته الحكيمة، وذلك كفر أكبر بإجماع علماء الإسلام، كما نصَّ على ذلك غير واحد من أهل العلم..) اهـ(18)

والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.

------------------------

(1) (رواه مسلم). (انظر صحيح الجامع الصغير:1/622 ـ 624 فقد ذكر روايات عدة في هذا الموضوع).

(2) من تفسير ابن كثير

(3) (ذكرها في مجلد 1/416)

(4) "فتح القدير" (1/414)

(5) "تفسير المنار" 5/67

(6) ص142

(7) في ظلال القرآن2/652.

(8) رواه الترمذي وصححه الألباني

(9) رواه أحمد والترمذي وصححه الألباني

(10) متفق عليه

(11) رواه الطبري، والإمام أحمد، والحاكم، وغيرهم

(12) العدد: 14/10/1422

(13) ص25

(14) حديثٌ صحيح صححه الإمام الألباني وغيره ، ينظر سلسلة الأحاديث الصحيحة حديث رقم:3366

(15)4/129 ، وذكر الإمام الماوردي نحو هذا الكلام في كتابه (الأحكام السلطانية ص46).

(16) ذكره في كتابه (نظرية الإسلام وهديه ص319)

(17) (فتح الباري 8/159 حديث 4425).

(18)[مجلة البحوث العلميــة، العــدد 32 سنة 1412هـ]

عندما تشرق عيناك بإبتسامة سعادة

يسكننى الفرح

فمنك صباحاتى

يا ارق اطلالة لفجرى الجديد

MADAMAMA

يكفينى من حبك انه......يملأ دنياى ....ويكفينى

يا لحظا من عمرى الآنى.....والآت بعمرك يطوينى

يكفينى .....انك........................تكفينى

رابط هذا التعليق
شارك

أحسنت فى اختيار موضوع يمس حياتنا فى بلادنا العربية

طبعا وبلاشك ليس لاحد ان يعترض على كلام الله ولكن يجب ان يؤخذ بالامور من جميع جوانبها.

القوامة لايمكن ان تكون منفردة والا يصاحبها المودة والرحمة التى امرنا الله ان تكون الاساس فى حياتنا الاسرية والعائلية.

القوامة غالبا ماترتبط وبشدة بالانفاق

لست افهم اى قوامة واى فضل لزوج على زوجة عندما يعمل الاثنين وتضع الزوجة كامل مرتبها فى مصروف المنزل ، الى جانب قيامها باعمال المنزل من تنظيف وغسيل وطهى ومراعاة لكافة افراد الاسرة بما فيهم الزوج ، ونعلم كيف يكون حجم الضغط النفسى والعصبى والبدنى على الزوجة خاصة عندما يكون لديهم اطفال.

أى قوامة تلك التى تُعطى للرجل عنما ينفق من مرتبه على التدخين وعلى المقهى مع اصدقاؤه فى حين ان بيته واولاده فى امس الحاجة لكل نفس سيجارة ينفثه من فمه؟

القوامة يجب الا تكون الا للزوج الصالح الذى يخشى الله فى زوجته وبيته والا فليس له الحق فيها ، فهذا الزمن ليس زمن السيف والحصان الذى سيمطتيه القيم ليحمى اسرته شر السبى والخطف.

القوامة فى هذا العصر تعنى المحبة والتفاهم والفرد الذى على حق هو الاحق بالقوامة وبتقويم الآخر حتى تستقيم حياتهم.

واعتقد اننا معشر الرجال نفهم هذه النقطة جيدا ، فالزوجين الناجحين يجب ان يظهرا امام الناس بمظهر الرجل القيم والزوجة المطيعة ، ولكن فيما بينهما فالمخطئ يجب ان يستمع للطرف الآخر ويصحح خطأه وليس مهما اكان الزوج او الزوجة ، ام ترونى لست على حق؟

الحقيقة ان المقال يعكس ثقافة الباحث العربية او ثقافة المنطقة التى يتحدث منها ، ولو استمعنا لباحث آخر من ثقافة مختلفة فسنجد رأيا مختلفا ورأيا آخر من ثقافة ثالثة وهكذا.

فكرة انعكاس الثقافة على رأى الباحث لمستها بنفسى فى هذه القصة:

تذكرون المخرج الهولندى الذى أخرج فيلما مسيئا للاسلام ، مما دفع شاب مسلم غيور على دينه بقتله انتقاما منه عما ارتكبه من اساءة للاسلام فى فيلمه.

بطلة الفيلم عى ممثلة مسلمة من عائلة مسلمة قد تكون من كينيا على ماأتذكر وهى عضو بالبرلمان الهولندى وقد استضافها التليفزيون ليتناقش معها عن موضوع الفيلم والضجة التى اثيرت حوله - علما بان والديها حاولا نصحها ووصفوها بأنها مضللة-.

اتدرون ماذا قالت؟

قالت لمضيفها " إذا كنت امرأة مسلمة ، وقرأت القرآن ، وقرأت فى القرآن انك لاتسطيع ان تقول لزوج لا اذا طلبك للفراش ، وإذا قلتها فمن حقه ان يغتصبك او يضاجعك عنوة ، الا تسمى ذلك خضوعا؟ بالمناسبة اسم الفيلم هو " الخضوع ".

بغض النظر عن احداث الفيلم او عن موضوعه ، انا اتحدث هنا عن الشخص عندما يتحدث بخلفية ثقافية معينة.

وقد ارسلت الى مقدم الحلقة ايميل شرحت له فيها المغالطات التى اشارت اليها تلك المرأ’ وكان ردى كالتالى:

يجب ان تعلم ان ماقالته ضيفتك كان ملئ بالمغالطات عن الاسلام،

الاسلام لم يضع المرأة فى حالة الخضوع التى تحدثت عنها ، فكما تعلم ان المسيحية التى تؤمن انت بها لا تبيح الطلاق ، الاسلام اباحها لاسباب كثيرة ابسطها ان تكون المرأة كارهة لزوجها ، والاسلام امر الرجل - حيث انه دائما الاقوى وهو دائما الذى يستخدم قوته لحل المشاكل او لاخذ حقه - الا يمسك زوجته عى الطلاق لكى يضرها فتصبح لامطلقة ولا متزوجة ، فاما ان يعيشا حياة جيدة او الطلاق.

ضيفتك من اصول افريقية قبلية يغلب عليها ثقافات قبلية وقد يكون ماقصته عليك من بيئتها الثقافية ولكنه ليس من الاسلام فى شيئ ، ولطالما انك استضفتها فكان يجب عليك ان تستضيف متخصص فى الدين الاسلامى ليرد على اكاذيبها.

جاءنى رد تقليدى اعتقد انه رد اوتوماتيكى يفيد استلام الإميل وسيتم بحثه.

ماقصدته من سرد القصة هو ان ابين ان الخلفية الثقافية قد تبرر اشياء يراها الباحث من خارج الثقافة انها لا تتماشى مع كل الاحوال.

وبعدين ياأخت مصرية

لم تبدى رأيك الشخصى فى بحث الباحث /خباب بن مروان الحمد

وايه رأيك فى مارجريت تاتشر؟ :)

او كونداليزا رايس؟ :D :wub: :) دى واخدة القوامة على امريكا بحالها وعلى بوش كمان :wub:

--

{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ}(11){اَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ}(12)وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ}(11)

new-egypt.gif

ذو العقل يشقى في النعيم بعقله *** وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم
***************
مشكلة العالم هي أن الحمقى والمتعصبين هم الأشد ثقة بأنفسهم ، والأكثر حكمة تملؤهم الشكوك (برتراند راسل)
***************
A nation that keeps one eye on the past is wise!A
A nation that keeps two eyes on the past is blind!A

***************

رابط القرآن كاملا بتلاوة الشيخ مصطفى إسماعيل برابط ثابت مع رابط للقراءة
***************
رابط
القرآن كاملا ترتيل وتجويد برابط ثابت مع رابط للقراءة
***************
رابط سلسلة كتب عالم المعرفة

رابط هذا التعليق
شارك

أكرمك الباري اختنا الكريمة (بنت مصرية)

وحفظ الله اولادك و رزقك برهم

موضوع جميل

وبحث ممتع و قيم من أ.خباب الحمد

كما عودنا في بحوثه الجميلة

والتي نشر بعضها موقع صيد الفوائد

http://saaid.net/Doat/khabab/1.htm

وما أجمل تشبيه الاسرة الصغيرة بالدولة الكبيرة، وما احوجنا لمثل هذه القوامة في الدولة والاسرة معاً .. قوامة عمادها المودة ، وغايتها رضى الرحمن

طال شوقنا لذلك الحاكم الذي يشعر انه موظف عند شعبه

لا يأكل حتى يرى شبع رعيته ظاهرا

ولا يلبس حتى يكسي كل عاري

ولا يتجبر علينا بقوامته

بل يحنو ويرفق بنا ولا يوردنا المهالك من أجل مجد شخصي رخيص

وما أجمل أن يعي كل رجل مسلم حقيقة المسؤولية الملقاة على عاتقه

فالمشكلة اننا نتذكر من الدين جزء الحقوق ونغفل جزء الواجبات

فلو كان الله فضلني بضعف حظ الانثى في الميراث مثلا

فلا أنسى

أنه الزمني بالنفقة على أمي و أختي و زوجتي وابنتي

وعلى صنوهم من الذكور : أباً ، و أخاً غير بالغ و ابناً

كما أحيي اخي العزيز جداً (محمد) على كلماته

واتفق تماماً معك

القوامة فى هذا العصر تعنى المحبة والتفاهم والفرد الذى على حق هو الاحق بالقوامة وبتقويم الآخر حتى تستقيم حياتهم.

واعتقد اننا معشر الرجال نفهم هذه النقطة جيدا ، فالزوجين الناجحين يجب ان يظهرا امام الناس بمظهر الرجل القيم والزوجة المطيعة ، ولكن فيما بينهما فالمخطئ يجب ان يستمع للطرف الآخر ويصحح خطأه وليس مهما اكان الزوج او الزوجة ، ام ترونى لست على حق؟

نعم يجب ان يستمع المخطيء الى الطرف الآخر ويصحح خطأه

حيث ذابت الفوارق والشخوص بين طرفي تلك الشركة المقدسة

فلا يوجد (أنا) وبالتالي فلا غضاضة من تعديل المسار وتصحيح الاخطاء

ولا كبر او عناد او كرامه في ذلك، ف (نحن) و بيتنا و اسرتنا و اطفالنا

أهم بكثير من (أنا)

كما اتفق ان الخلفية الثقافية تلعب دور كبير في تبني الرأي والرأي الآخر

لكن .. ألا تظن معي أن أ.خباب الحمد قد اقتصر دوره على ال (نقل) الى حد كبير وملحوظ في بحثه المختصر ..

بكلمات أخرى

هل يمكن ان هناك اسلام سعودي ومصري و سوداني ، بحيث لا يتفق هؤلاء على ال (عقائد) و على ال (أحكام: عبادات/ معاملات)

أم أن التأثر بالثقافة المحلية والظروف الشخصية سنجده فقط في ال (وصف)

حيث يصف كل من هؤلاء القوامه بشكل مختلف، وان اتفق المضمون

مع خالص تقديري

1.png
رابط هذا التعليق
شارك

ســـلمت وســــلم اختيــــارك يـــا أخــــــتاه ....

( القوامة ) موضوع هام وقضية مؤثرة تُبنى

عليها ســــعادة البيــوت أو خـرابها ، والخـير

فى الرجــوع لمنهلنا الصـافى كتاب الله تعـالى

وسـنة حــبيبه عليه الصــلاة والســـلام بعيــدًا

عن الأهـواء والمآرب الشـخصية ....

والأســرة نــواة المجتمع ، ويوم تخـتل هــذه

النــواة يخـــتل المجتمع بأســره ..

هنـاك فـرق بين من يُطيع مديـره أو رئيســه

وهــو مُجـــبر ومقـــهور ، وبـين أن يُطـــيعه

وهــو يكــن لـــه حُـــبه وحنــانه وإخلاصــــه

واحـترامه ، والأخـير هو ما يريـده الإســـلام

القوامة مسـئولية وتكليف وتعــليم وتوجــيه

أستاذنا الفاضل / محمد

اسعدتنا بكلماتك وتعقيبك وبما أفدتنا به من امثلة وتجارب

ولكنى توقفت عند بعض العبارات كـقولك ( موضوع يمس

حياتنا فى بلادنا العربية ) وكما تعلم فالإسلام رسالة للعرب

وللأعــــاجم ، وليس مقصـــورًا علينا فقــط ..

الأمــر الآخــر عبارة ( والفــرد الذى على حــق هـو الاحق

بالقوامة وبتقويم الآخر حتى تستقيم حياتهم ) وكما رأيت

فالقوامة جعلها الله للرجــل ، لكن حملها عليه تبعات منها

الإذعـــــان للحق حتى وإن كـان مع الزوجــة ، وقبـــل ذلك

كانت الوصــية باختيار الزوج الصـالح والزوجة الصالحة

الأمــر الأخـير : تأثير البيئة وقولـك ( الحــقيقة ان المقال

يعكس ثقافة الباحث العربية او ثقافة المنطقة التى يتحدث

منها ) هذه العبارة لعـلك تتفق معى بصحتها عند الحـديث

عـن أمـور غـير شــرعية أو ديـنية ، أمـا إذا تعــلق الأمــر

بالـدين فلا بــد فى هذه الحــالة من التقــيـد بمعانى الآيـات

والأحاديث وأحكامها ، وسيقتصر تأثير البيئة على الأمثلة

التى يضربها الناس ، كلٌ حسب بيئته ، وإلا اختلف الدين

تبعًا للثقافات المحلية وأظنك لاتقبل هذا ولا تقره !

أما وجـود بعض الحوادث العـابـرة كالتى ذكرتها فلا يعنى

صــحة القـــول بهـــا ، وأظنـــك تؤيـــدنى فى ذلــك ..

تم تعديل بواسطة ENG. BEHAIRY

أليسَ مِنَ الخسـرانِ أن لياليًا :.:.:.تمرُ بِلا عِلمٍ وتحسبُ من عُمرى

رابط هذا التعليق
شارك

الأخوة الأعزاء هادى وبحيرى

انا لاأعتراض لى ولا استطيع ان اعترض على كلام الله او مافرضه الله علينا

انا كلامى عن المفاهيم والثقافات ومدى تأثيرها على فكر الباحث والمفسر والمفكر ايضا.

فما اعتبره امورا مسلمة لايجب نقاشها يراه من هو على غير ديانتى بصورة مختلفة ، قد تكون منطقية من وجهة نظره ولكنها بالنسبة لى من المقدسات او المسلمات التى لااقبل مناقشتها وعلى ان اقبلها كما هى.

فمثلا هذا الجزء من التفسير :

﴿الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا

يفسره ابن كثير على النحو التالى :

" بِمَا فَضَّلَ اللَّه بَعْضهمْ عَلَى بَعْض " أَيْ لِأَنَّ الرِّجَال أَفْضَل مِنْ النِّسَاء وَالرَّجُل خَيْر مِنْ الْمَرْأَة وَلِهَذَا كَانَتْ النُّبُوَّة مُخْتَصَّة بِالرِّجَالِ وَكَذَلِكَ الْمَلِك الْأَعْظَم لِقَوْلِهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " لَنْ يُفْلِح قَوْم وَلَّوْا أَمْرهمْ اِمْرَأَة " رَوَاهُ الْبُخَارِيّ مِنْ حَدِيث عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي بَكْرَة عَنْ أَبِيهِ وَكَذَا مَنْصِب الْقَضَاء وَغَيْر ذَلِكَ "

فتفسيره بان الرجل افضل من المرأة وخيرا من المرأة للأسباب التى علل بها هذه الافضلية قد تكون مقبولة لدى البعض وقد لاتكون مقبولة لدى البعض الآخر ، قد تكون مقبولة لدى المسلمين وغير مقبولة لغير المسلمين ، قد تكون مقبولة لدى مسلمى العرب ولاتكون مقبولة لدى مسلمى فرنسا مثلا.

قد تتقبلها نساء عصره ولاتتقبلها نساء العصر الحديث.

وفى رأيى ان مقولة ان الرجل افضل من المرأة وخيرا منها يعود بنا الى ماقبل الاسلام حيث كان الجاهليين يشعرون بالعار لو رزقهم الله بالانثى ، وعلى فكرة كان هذا المفهوم سائدا فى ثقافات كثيرة فى العالم فى العصور الماضية فهو ليس حكرا على المسلمين.

﴿وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ

القوامة فى رأيى لن تتأتى عندما يبلغ الزوج زوجته بانه القيم عليها وعلى تصرفاتها لانه الرجل والقرآن قال ذلك ، بل القوامة ستأتى عندما يفيض حب وحنان الزوج وعطفه على زوجته التى ستتفانى فى ان تجعل من زوجها ملكا متوجا على عرش مملكتهم ، ام تُرى انى مخطأ؟

ولنرى فى هذه الآيات ماينفى اى شبه للتفرقة بين الجنسين فى الحساب ، ولان ناقص الاهلية يجب ان يكون معفيا من الحساب فمعنى ذلك ان الرجل والمرأة متساوون فى الخلق وبالتالى يكونان متساويان فى الحساب :

﴿فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ثَوَابًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ

﴿وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا

﴿مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ

﴿مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ

لذا ارجو ان أكون قد اوضحت وجهة نظرى.

--

{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ}(11){اَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ}(12)وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ}(11)

new-egypt.gif

ذو العقل يشقى في النعيم بعقله *** وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم
***************
مشكلة العالم هي أن الحمقى والمتعصبين هم الأشد ثقة بأنفسهم ، والأكثر حكمة تملؤهم الشكوك (برتراند راسل)
***************
A nation that keeps one eye on the past is wise!A
A nation that keeps two eyes on the past is blind!A

***************

رابط القرآن كاملا بتلاوة الشيخ مصطفى إسماعيل برابط ثابت مع رابط للقراءة
***************
رابط
القرآن كاملا ترتيل وتجويد برابط ثابت مع رابط للقراءة
***************
رابط سلسلة كتب عالم المعرفة

رابط هذا التعليق
شارك

يا استاذي العزيز محمد

أنا لم أقصد من كلماتي انك معترض على كتاب الله تعالى

لا والله ما قصدت هذا

ولكني اردت ان نبسط النقاش حول القوامة

وحول اختلاف الثقافات وتأثيرة في تلقي النصوص

وانا اتفق معك مرة ثانية عندما تقول

فما اعتبره امورا مسلمة لايجب نقاشها يراه من هو على غير ديانتى بصورة مختلفة ، قد تكون منطقية من وجهة نظره ولكنها بالنسبة لى من المقدسات او المسلمات التى لااقبل مناقشتها وعلى ان اقبلها كما هى

فالخلاف بين المسلم وغير المسلم قائم من قديم القديم وسيظل قائم

لكن المسلم يحاول ان يخلق نوع من الارضية المشتركة للتعاون والبناء ومصلحة البشرية وعمارة الارض بحدود ومفاهيم ربانية مستمدة من كتاب الله وسنة رسولة..

فالخلاف موجود

ودور المسلم أن يأخذ بيد البشرية نحو النور و الهدايه ليسعدوا في الدنيا قبل الآخرة

ولو طبقنا هذا ستجد أن الحروب يضيق مجالها لأبعد حدود

وينتشر التعاون بين بني الانسان من أجل البناء الحقيقي الذي يعلو بالانسان كله .. روحه وجسده وعقله ..

وما نحن بصدده من موضوع القوامة هو خير دليل

فهي ليست مادة تناطح بين الرجل والمرأة

بقدر ما هي مادة تعاون للبناء

ومثلها كمثل من استأجر شابين في شركته يحملان نفس المؤهلات في كل شيء تقريبا، فهما صنوان (النساء شقائق الرجال )

ولكنه قام بتعيين الأول في الإدارة المالية والثاني في إدارة المبيعات

ترى هل يبخس ذلك من قدر أحدهما أو يرفع !!

فكذلك القوامة

فهي تحديد مسؤوليات و تعيين أوجه نشاط فقط لا غير

لكن الرجل والمرأة لهما نفس الحقوق وعليها نفس الالتزام امام الخالق والمخلوق

وسبحان الله

نجد امرأة تدخل النار في هرة

ورجل يدخل الجنة في كلب سقاه

فلو أخل (الانسان) بالتزامه تجاه الحيوان .. فاستحق العذاب أو نال العقاب كما نرى في المثالين في الحديث الشريف

ألا نفهم من ذلك أن الاخلال بالواجبات تجاه (الانسان) لهو أشد عذاباً و أكثر ثواباً

ولعلنا من هذا نفهم

(الجنة تحت أقدام الامهات)

ونفهم

(لو كنت آمراً بشرا أن يسجد لبشر .. لأمرت الزوجة أن تسجد لزوجها)

فأنا كـ (رجل) لدي التزام قوي تجاه (المرأة) بتكليف رباني

وقد ورد في الحديث أن من احسن تربية ابنته استحق الجنة

وهي كـ (امرأة) لديها نفس الالتزام

حيث سأل النساء رسولنا عما لهن من أجر ليعدلن به أجر الرجال في الحرب وفي شهود الجماعات في الصلاة، فأجاب بأن حسن تبعل احداهن وقيامه بواجبات بيتها من تربية وخلافه تعدل ذلك كله .. اذن نحن متساويان ومتعاونان ولسنا متضادان متحاربان..

أما كمال الدين والعقل .. كما نفهمه من النصوص

فهو نوع من خصوصيات الوظيفة

فلو اتفقنا أن المرأة هي صانعة الحضارة عندما تربي الجيل الجديد

فوظيفتها تحتاج الى العطف والشفقة والحنان مع هذا الجيل لغرض التربية

فاعوجاج الضلع هنا هو ميزة وليس عيب فيه

بل هو من ألصق الميزات لمناسبته لوظيفته في الكون

أما الرجل

فقد ازداد صلابة ليواجه تكاليفه وما انيط به من مسؤوليات حروب أو سعي في مناكب الارض لاستخراج رزق الله الذي أنزله له ولمن يعول من خلفه ..

فصلابته لتناسب وظيفته .. فهي ليست محل افتخار أو تعدادد ميزات أو عيوب

ولعلنا نلاحظ بالفعل تأثير البيئة والثقافة في تفسير القوامة الشاذ في بعض المجتمعات مثلا بأن تحرم المرأة من ميراتثها .. ولكننا نتفق أن ذلك السلوك المعيب هو من الاصل منافي لشرع الله، ولا يجد له سنداً من شرع ناهيك عن عقل سليم وفطرة نقية.

أرجو أن اكون قد وضحت وجهة نظري

وللحقيقة يزداد اعجابي بالحوار مع شخصك الكريم كل يوم

ولك مني كل تحية وتقدير

1.png
رابط هذا التعليق
شارك

وبعدين ياأخت مصرية

لم تبدى رأيك الشخصى فى بحث الباحث /خباب بن مروان الحمد

وايه رأيك فى مارجريت تاتشر؟  :D

او كونداليزا رايس؟  :D  :blink:  :P  دى واخدة القوامة على امريكا بحالها وعلى بوش كمان  :blink:

اخوانى الافاضل

قصدت اولا ان اعرض لهذا الموضوع وانتظر اطروحاتكم بشأنه والتى كما توقعت ناقشت الشرعية والحقوق والواجبات فى المقام الاول لكنى اريد ايضا ان اجعلها اطروحة من ارض الواقع واقعنا الذى نعيشه ونحياه

فأنا ارى يوميا نماذج كثيرة لا تتمتع بم حباها الله به من حق ونعمة وهى قوامة الزوج عليها وضرورة توليه الانفاق والرعاية او حتى توليه للامور الصعبة والشائكة والتى يجب ان تتنحى المرأه عنها

وبصدق النموذج السائد هو

الزوجة تستيقظ مبكرا توقظ اطفالها غالبا تتولى توصيلهم للمدرسة تعد افطار الزوج ويذهب لعمله لتهرول الى عملها وعند عودتها تحضر الاطفال وتعد لهم الغذاء وتبدأ يوما طويلا آخر من الواجبات والالتزامات حتى يصل الزوج فتطعمه ويدخل ليرتاح او ربما يشاهد شيئا فى التلفاز........ .الخ بينما هى تراجع الدروس وتنظف المنزل وتغسل الملابس وربما تقوم بكيها ايضا ثم تعد طعام اليوم القادم وتنهار نائمة بعد منتصف الليل لتستطيع ان تكمل دورتها الحياتيه والتى ستتحول بمرور الوقت الى دورة بائسة مهلكة من الواجبات بلاحقوق يضاف اليها ان كل مدخولها من عملها مكرس اما للمنزل او لمصاريف مدارس الاولاد او للمصيف الخ الخ الخ

من يتولى القوامة هنا اتظنون انه الرجل ام تلك المطحونة التى ناءت باحمالها وتطلب الراحة ولو لساعات

نموذج آخر

ارملة او سيدة مطلقه بلا مصدر دخل تقوم باى شىء لاطعام اطفالها وتربيتهم لا يعولها احد برغم تواجد الاهل وواجبهم نحوها رعايتها لكنهم كالعادة لا يتواجدون الا اذا قررت شيئا مصيريا هنا يظهر الجميع ليشجب ويعارض او يؤيد حسب ميوله وافكاره دون مراعاة لمتطلباتها واحتياجاتها الخاصة والتى لا تؤخذ ابدا فى الاعتبار

المهم هى فى النهايه وحيدة بلا معيل وبلا فرصة عمل ربما لاميتها او للبطالة السائدة والنتيجة انها هى الاخرى تدور فى طاحونة العمل حتى توفر لبيتها القوت الاساسى

من يجب ان يرعى هذه وهل يطبق رجالنا القوامة هنا ام اننا نستخدمها اسوأ استخدام للتحكم فى مصائر امثال هذه السيدة

اخرى ترعى اسرة بها فتيات فى مراحل تعليم واطفال وكثير من البشر وجدت نفسها فجأة مسئولة عنهم بعد وفاة الاب ورغم توافر الاقارب الذين وجب عليهم ان يرعوا القاصرات والسيدات المنفردات لكن لا حياة لمن تنادى

تعمل ليل نهار لتوفر لهم حد الكفاف واذا قابلها واحد من الاهل يعترض على تاخرها فى ساعات العمل

هل يمكنها ان تقول له وهل كفيتنى وما امتنعت

ام تبحث عن رجل لتتزوجه ربما يكون مستقيما فيرعى الله فيها ويكفلها هى واسرتها وربما ينتظر راتبها آخر كل شهر ليساعده على الانفاق

اجيبونى بالله عليكم اين القصور هنا

هل نحن لا نعلم واجباتنا نحو نسائنا ام انهن اصبحن مجبرات على النزول والاختلاط والسعى وراء الرزق بانفسهن والتعرض لكل ما تعلمونه من اساءات ومغريات ومساوىء النفوس البشريه

اين قوامة الرجل هنا؟؟؟؟؟؟

الا يجول بخاطركم انه ليست لكل النساء القدرة على ان يكن (بميت راجل) وانها تتعب وتقوم باحمال وادوار ليست لها من البدايه

سامحونى انا لا اقصد الهجوم لكنى احببت ان اعرض لقضية اجيال عديدة تأتى ويليها الكثير

ممن تطلب المرأه القوامة عليها؟؟؟؟

وهل من حقها هذا؟؟؟؟؟

هل تعتقدون ان طاحونات هذا العصر يرفضنها؟؟؟؟؟؟؟؟؟

اكاد اؤكد انهن يسعين اليها بكل ترحيب فقط قدموها

:blink: :lol: :P

دمتم بكل خير

عندما تشرق عيناك بإبتسامة سعادة

يسكننى الفرح

فمنك صباحاتى

يا ارق اطلالة لفجرى الجديد

MADAMAMA

يكفينى من حبك انه......يملأ دنياى ....ويكفينى

يا لحظا من عمرى الآنى.....والآت بعمرك يطوينى

يكفينى .....انك........................تكفينى

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...