فكر التكفير يتسلل إلى الكنيسة أيضا"

[أشرف حليم]

بالأمس كنت أشارك فى واجب عزاء أحد الأشخاص الأفاضل الذى لى به صلة قرابة بعيدة نوعا" ما

لكن صدمنى صوت القسيس و هو يوعظ ... و المتعارف عليه فى الوعظات فى هذه المناسبات أنها تذكر الحاضرين بخطاياهم و بعدهم عن طريق الخلاص و أيضا" حثهم على الرجوع و التوبة الفورية ... لأن العمر و الدنيا غير مضمونين

اللى صدمنى.. فإذا بالقسيس يقول (( اللى يدين أخاه يبقى كافر )

يبقى بيجدف على الروح القدس ( أشنع خطيئة عند المسيحيين )

و لفترة من الزمن أخذت أتحقق من ما أسمعه ... أبونا ... بيقول كافر!!!

إنت كمان يا أبونا !! ليه كدة بس

طبعا" لم أستطع الإعتراض ... وطبعا" مفهوم .... إحنا فى عزاء

و حتى لو ليس عزاء ... الأعراف والتقاليد لا تسمح فى الكنائس الأرثوذكسية

لكن ... لم أكن أتوانى ... لو لم يكن عزاء أن أعترض و بشدة

ما فات كان الجانب السلبى فى الموضوع من جانب القسيس

لكن الجانب الإيجابى هو فى تعليله للأمر ذكر الآتى

ليه أنا بقول يبقى كافر ؟

علشان من صفات الله أنه الديان العادل ( الأوحد ) و ليس من حق غير الله أن يتشبه بالله فى أن يدين أخيه الإنسان ... و بذلك يفتئت على حق الله

القسيس ممكن أن يكون مخطىء فى جزئية إستخدام اللفظ و الحكم بشكل صادم لمن ليسوا معتادين سماع هذه الكلمة و بهذا الأسلوب

و أعتقد أنه لا يستخدم هنا سلطة فى تكفير المختلفين أو الخطاة بشكل عام

هو فقط حدد الأمر فيمن يدين غيره من أشخاص يشملهم القس نفسه

بمعنى ( اللى يكفر حد و يفتئت على صفة الله يبقى هو الكافر )

يعنى القسيس كان بيعالج المشكلة و ليس العكس بأن يزيد الدائرة تكفيرا".

هذا ما فهمته بعد بعض التفكير

فهل نستطيع بنفس المنطق ردع الآخرين من أئمة الإرهاب و الأخوة المتطرفين الذين لا يزالوا يكفرون غيرهم و يدعوا لقتلهم

بألا يفتئتوا على حق الله الديان الوحيد

[Proud Muslim]

يا أستاذ أشرف .. احنا مش اتفقنا ان المشكلة ليست في تكفير .. او حتى في لفظ كافر !!

المشكلة الحقيقية .. ما يترتب على هذه اللفظة ..

فالعلاج الأول و الأهم هو علاج ما يبنى على كلمة كافر ..

ثم يأتي بعد ذلك علاج الفكر الذي يؤدي للتكفير عمال على بطال ..

و بعدين .. فكر التكفير موجود في كل الأديان .. و يجب ان نتفق على نقطة .. انه لا يوجد دين بلا تكفير ..

و قد قيل أن دينا بلا تكفير ..ليس بدين !!

و المعنى وضح ..و إلا فما معنى أن يكون هناك دين لا يمانع أبدا في أن تكون لك معتقدات تفصيل خاصة بك داخل هذا الدين ؟؟

أعتقد أنه ليس بدين .. قد يسمى في هذه الحالة .. مباديء .. قيم .. و لكن ليس دين بالمعنى المتعارف عليه .

هناك دول ترفض ان يكون مواطنوها أصحاب جنسية أخرى !!

و هناك عقود بين شركات تفترض الاحتكار .. فلا يجوز لك أن تبيع منتج لشركة أخرى طالما أنك متعاقد مع هذه الشركة ..

فعندما يعتقد احد المسيحيين بغير ما يفترض ه أن يعتقد حسب العقيدة المسيحية ..فهو في حكم الكافر ..!!

و عند المسلمين ..كأن ينكر مسلم نبوة أحد الأنبياء او أن يعلن انه غير مؤمن بالملائكة أو أن ينكر أحد الكتب السماوية .. فهذا في حكم الشرع الاسلامي ..كافر !

و هناك لفظة اطلقتها الكنيسة الكاثوليكية في الفاتيكان على المسلمين ( لا تحضرني بصراحة) في فترة ما قبل الحروب الصليبية ..

و الهرطقة كانت موجودة في الكنيسة .. و ربما هي الموازية لتهمة الكفر في الاسلام .

و تحياتي .

[White heart]

Proud Muslim كتب:

المشكلة الحقيقية .. ما يترتب على هذه اللفظة ..

اتفق معك تماما فى هذا يا عزيزى...

خاصة اذا ما ترتب على هذه اللفظة مثل هذا التصور .... و لكن ماذا عن هذا ..... أو غيره.

فالعلاج الأول و الأهم هو علاج ما يبنى على كلمة كافر ..

أدعوك لقرأة هذا المقال، و لتوضح لى هل يمكن إعتبار ما أتى به ( كأحد الأمثلة) ، او بعضه صحيح أم خطأ؟ و ان كان صحيحا فأى علاج تقترحه فى هذه الحالة، و ان كان خطئا - فلماذا؟

بعدين .. فكر التكفير موجود في كل الأديان .. و يجب ان نتفق على نقطة .. انه لا يوجد دين بلا تكفير ..

انا لا اتفق معك بالمرة على هذه النتيجه، و ربما من الأفضل الإستعانة بما يثبت هذا من كتب العقائد او الأديان التى تعنيها.

و قد قيل أن دينا بلا تكفير ..ليس بدين !!

اعتقد ان القول شئ .... و المكتوب شئ آخر.

و المعنى وضح ..و إلا فما معنى أن يكون هناك دين لا يمانع أبدا في أن تكون لك معتقدات تفصيل خاصة بك داخل هذا الدين ؟؟

هل الأمر يصبح مختلف اذا ما تضمنت تلك المعتقدات أى اوامر تطالبنى بتطبيق أمور "دنيوية" ما على غيرى ممن لا يعتقد بدينى ، أم لا؟

أعتقد أنه ليس بدين .. قد يسمى في هذه الحالة .. مباديء .. قيم .. و لكن ليس دين بالمعنى المتعارف عليه .

و هل الدين ليس مجموعه من النصوص التى تحتوى على القيم و المثل و المبادئ، و الأوامر و النواهى ... التى وضعها الخالق لمخلوقه حتى يحسن العلاقه بينه كمخلوق و بينه سبحانه و تعالى كخالق، و بينه كمخلوق و اى مخلوق آخر سواء كان انسانا، أم حيوانا، أم نباتا؟ ما هو المفهوم المختلف لكلمة دين ( المتعارف عليها )؟

هناك دول ترفض ان يكون مواطنوها أصحاب جنسية أخرى !!

و لكن بالمقابل لا تقبل اطلاقا أن يقوم احد مواطنيها بإرتكاب أى فعل و من اى نوع و تحت أى مسمى ضد أى مواطن من جنسية أخرى من منطلق، أو اعتمادا على جنسيته هذه.

و هناك عقود بين شركات تفترض الاحتكار .. فلا يجوز لك أن تبيع منتج لشركة أخرى طالما أنك متعاقد مع هذه الشركة ..

هذا صحيح .... و لكن اذا اتبعت هذا المبدأ تحديدا، فلا تنسى ان نفس هذه الشركات اذا ما واجهت بعض الصعاب أو المشكلات فهى لا تتورع عن ابرام اتفاقيات " شراكة " بل و " إندماج " فى بعض الأحيان مع شركات آخرى يمكن ان تكون من أشد منافسيها على أرض الواقع - بدلا من الإفلاس ....

فعندما يعتقد احد المسيحيين بغير ما يفترض ه أن يعتقد حسب العقيدة المسيحية ..فهو في حكم الكافر ..!!

بالمناسبة - هل يوجد أحكام للكافر فى المسيحية؟ .... و ما هى ؟

هناك لفظة اطلقتها الكنيسة الكاثوليكية في الفاتيكان على المسلمين ( لا تحضرني بصراحة) في فترة ما قبل الحروب الصليبية ..

و ماذا عن اليوم؟ .... هل ما زالت قائمة؟

و الهرطقة كانت موجودة في الكنيسة .. و ربما هي الموازية لتهمة الكفر في الاسلام .

أعتقد ان مقابل الهرطقة هو الزندقة، و ليس الكفر.

أما الهرطقة فربما المعنى الأقرب لها هو " الإنشقاق "، و هذا الرابط ربما يفيد فى شرح هذه النقطة من وجهه نظر الكنيسة المسيحية القبطية.

مع تحياتى.

[وليد صفوت]

بألا يفتئتوا على حق الله الديان الوحيد 

<{POST_SNAPBACK}>

تعديل لفظى بسيط يا أستاذ أشرف إذا سمحتلى ,......

هو الله الديان الأوحد , و ليس الوحيد .

إذ أن الوحيد هو من يحتاج الى الأُنس , أما الأوحد فهو ما لا يحتاج للأُنس ,...

و الله أحد أوحد و ليس وحيد ,....

و تحياتى لك ,....... :)

[محمد حافظ]

لا يحق لأي شخص مسلم أن يتهم مسلم مثله بالكفر .

لا يحق لأي شخص مسيحي أن يتهم مسيحي مثله بالكفر .

فالكفر والإيمان .. مضغة بالقلب لا يدركها غير الله وحدة .

يمكن أن نتهم الشخص بكونه .. عاصي .. فاسق .. فاسد .. ولكن إتهامه بالكفر هو أمر للله وحده ليحكم فيه.