وزير الاعلام بيطلب السمك بالتلفون

[achnaton]

بسم الله الرحمن الرحيم

سمير حفيدى .. بدء يمشى وفى حضنى يجينى .. ولما ينادى علىَ وانا فى المكتب أخاف ارد عليه .. بيقلب كل محتويات المكتبه .. ويعمل من الجرائد القديمة مرتبه .. ولما اصرخ وانادى عليه .. يا سماره انا تعبت فى لمها .. ومن اللى يسوى واللى ما يسواش شحتها .. يضحك .. ويطلع لى حته من لسانه .. فتظهر اثنين من سنانه .. هما كل اللى فى خشمه .. قلت له امبارح هات من فضلك جريده من الكوم اللى جنب مفتاح النور .. راح ساحب جريدة الدستور .. لسه شاحتها الاحد اللى فات .. وقبل ما يجيب الجريدة تصفحها .. وكأنه فيه شئ لله .. وبيقرأ اللى فى دماغى .. فقد كنت افكر .. ابو الفتوح فى اجازة المسرح الكوميدى .. يا ترى بيقضى اجازته فى فرنسا ولا فى الساحل الشمالى بعد ضرب شرم الشيخ ؟؟ سماره جاب الجواب .. ولقيت موضوع مجهول الكاتب فى صفحة 11 .. ( على فكره سماره بتاعنا ما عندوش زماره .. هو تشابه اسماء فقط لأن ابو جده اسمه سعيد والعين فى اللغة الالمانية مش موجوده وصعبه فى نطقها فقلبناها ميم ) .. الموضوع بيتكلم عن المصايف واكل السمك .. ورغم ان المحروسه بتطل على بحرين والنيل بنستورد 100 الف طن سمك من كل العالم !؟؟ لأن استهلاك السمك فى الصيف عندنا فى المحروسة بلغ 3 كيلو لكل فرد يوميا ..!؟؟ حسب احصائية لوزارة التموين والتجارة الداخلية .. يادى الخيبة .. دا كيلو " البورى " فى المنيا وصل ثمنه 25 جنيه و" الشبار ( البلطى ) " النيلى حوالى 12 لحلوح واياك تاكل الأخير فى اسكندريه لأن هناك بيربوه فى مزارع الصرف الصحى .. المهم كشف الموضوع المذكور .. عن مكان الدكتور .. بتاع المصطلح الخالد " موافقه " .. ايوه الدكتور فتحى بياكل فى مارينا فى مطعم سيجال بينزل بنفسه- كما يقول كاتب او كاتبة الموضوع – لشراء السمك والجمبرى وهو يفضل سمك موسى والدنيس والبطارخ .. اما كموله فتوة سيد قراره .. فايضا بيعمل على غراره .. يعنى زى ما ابو الفتوح يعمل ويشترى .. هو ايضا .. يمد ايده ويقلب وفى الآخر السواق والحرس يشيل ..

اما وزير الاعلام أنس الفقى فبيطلب السمك بالتلفون .. جاهز على الاكل على طويل .. أم الاسعار .. فكما يلى .. 200 جنيه مصرى لكيلو الجمبرى الجامبو .. و240 جنيه لكيلو البطارخ و65 لكيلو سمك موسى و70 جنيه للقاروص .. وبلاش نكمل وننقل ما قيل عن مطاعم سمك الفنانين وفين بياكل سمير صبرى وفيفى هانم عبده وبوسى ونور الشريف ..

طيب يا اخوانا .. مادام السمك عندنا فى المحروسه كده مطلوب .. ووزارة التموين بتقول ان شعبنا الغلبان بيستهلك مليون طن فى العام .. مش عارف ليه حكوماتنا المتتاليه ليه مفيش فيها وزير واحد فكر فى انشاء مصانع للسمك فى اسوان بمختلف فروع مثل تلك المصانع .. ومنذ زمن بعيد وكل ما اروح اسوان وانا اسمع ان اسماك بحيرة ناصر توحشت ومش لا قيه اللى يصطادها ويصنعها .. مشاريع ان لم تحقق كسبا ماديا عاليا لاصحاب المشاريع .. فهى تحقق غذاء للجماهير .. البعض بيقول الجو هناك حر .. وحر غير محتمل .. والبعض بيقول مفيش اسطول نقل مكيف .. لنقل الاسماك من اسوان الى الدلتا .. وكنت اود ان اكون بهذه الصناعة عليم فاقترح ما يجب عمله .. ولكنى عندما سألت فى احد الفنادق هناك .. عن وجبة السمك الذى قدمها لنا .. قالوا لى .. انه سمك البحر الاحمر !! فهل هذا صحيح يا اهل العلم .. وما السبب .. ؟؟ لقد كان كام مليون من اللى بعزقتهم الوزارات على مشروع توشكى كافيه لانشاء قاعده صناعة لنختلف انواع السمك فى اسوان .. مفيش حد من اخوانا الزملاء هنا يقدر يشرح لنا الموضوع ؟؟</span></span>

تم تعديل 31 أكتوبر 2007 بواسطة achnaton

[ENG. BEHAIRY]

الأخ الكريم واستاذنا الفاضل / أخناتون

كلما قرأت كتاباتك حمدت الله على ســلامتك ، وسـألته لك المزيد من الصحة

والعافية ، وشعرت كذلك بالعزة والشموخ رغم ما فيها من الأنين والحنين ،

والملهبات والمشعلات .. ويكفينا أنك فى معاناة المرض وشــدته لا ينســيك

ألم الوطن ومعاناته .. والشــوق لإنتشاله من براثن الخيانة والجهل والفقر

والمرض ..

وكما أتحفتنا بجدك الشـــيخ / حسـن عليه رحـمة الله ، فأتمنى أن نرتـــوى

بحكايات الشــيخ / سـعيد ( ســـمير ) أعـزه الله الذى اســتغربت من وصـف

أسنانه ( فتظهر اثنين من سنانه .. هما كل اللى فى خشمه ) خاصــة وأنك

كــاتب بليــغ ، ووصـــاف بــارع ودقـــيق ..بارك الله لك فى زوجـــك وأهلك

وذريتك ومحبيك ..

وقد توقفت عند عبـــارة ( لأن اســـتهلاك الســــمك فى الصــــيف عندنـا فى

المحروســـة بلغ 3 كيلو لكـــل فــرد يوميا ..!؟؟ حســـب احصـائية لــوزارة

التموين والتجارة الداخلية ) حيث المعدل لا يقبله العقل ســواءً فى الصيف

أو فى الشتاء ، النقطة الثانية هى الإرتفاع الجنونى فى الأسـعار من نـاحية

والإستيراد من ناحية أخرى ..

ولعل نظرة سريعة لغير المتخصص فما بالك بأهل الإختصاص نجد ما يلى:

أولاً : لدينا نهــرالنيــل والبحـــيرات المائيــة الطبيعـية والقنــوات والتــرع

والبحران الأبيض والأحمر إضافة للمزارع الســمكية الأهـلية والحكــومية.

ثانيًا :هى أنك تشــترى الســمك بعد اصـــطياده بســـاعات طويلة رغم تعـدد

وقرب المصـــادر ، لطول مسارالبيع والتصريف من الصياد إلى المستهلك.

ثالثًا : بدائيـة طـرق الصـيد والحـفظ فى وقت تقدمت فيه أســـاليب وتقنيات

الصيد وتحديد أماكن وأوقـات تجمع السمك ، بل وتحـديد أنواعه بواســـطة

أجـهزة الــرادار الخاصـة لذلك ، وهبوط أســـعارها عالميًا ، وتطـور تقنيات

الحــفـظ والتبريد والتصـنيع والتغليف ، وتقنيات الإتصــال المختلفة وهناك

بواخر وسفن أشـبه بمصانع متحركة تدرج من الصغير وحتى الكبيرالعملاق

رابعًا : تدمير واستنزاف الثروة السمكية وعدم التقيـد بقواعــد وإرشـادات

وأنظمة الصــيد ابتداء باستخدام بعض طـرق الصـــيد القــــذرة ومنها رمى

السـموم ولعـلك قـرات قبل سنتين أو ثلاث عن نفوق معظم الثروة السـمكية

بدمياط ، كذلك عدم التقـيد بمقاس فتحات الشـباك ونوعياتها ، وعدم التقيد

بالحفـاظ على صــغار الســــمك ( الزريعة ) وأهمية التوقف عن الصــيد فى

مناطــق ومواســـم معـــينة .

خامسًا : رمى القاذورات والنفايات خاصــة الســـامة والكيمــائية ولم تسلم

منها جهة ســـواء العذبة أو المالحة ، وكان آخرها التلوث النووى لمـرور

سفن القوم لحصد أرواح الأبرياء بعد أن حصدوا السمك فى طريقهم ..

سادسًا : الجهل والغباء فى تنظيف مســـارات المياه وتأمين الشواطئ من

الجرف المائى والأمواج ، وردم بعض المناطق المائية .

سابعًا : وقت وجود الجد الشيخ / حسن عليه رحمة الله تبارى المخلصون

لإيجـــاد أفضل الوســـائل لتنظيف المياه وحماية الشـــواطئ وإيجاد البيئة

المناسبة للأســـماك والحفاظ على التوازن البيئ فوجـــدوا أن أحد النباتات

المصرية القديمة التى حبانا الله بها ( الدمـــــسيســة) له كل هذه الخواص

وزيادة على ذلك خاصيته فى وقف تزايد القواقع الحاملة للبلهاريسيا ، بل

- سبحانك يارب - يُميت الموجود منها ، وتم زراعته على طول نهر النيل

ثم جاء عباقرة الدهـر وجـهابذة الزمان فاقتلعوه كما يقتلعون جهد غـيرهم

وهذا أحد أهم الأسـباب وراء الهجوم الشرس للبلهاريســيا والكبد الوبائى

ودمـار المجتمع ، وفى أحد الندوات ناشـــد وتسول أحد الصيادلة - أكرمه

الله - المسئولين فى إعادة زراعة الدمـــــسيســة ، ولكن أنى له ذلك !!!!

ثامنًا : عدت بعد اغتراب عدة سـنوات وكلى أمل وطموح لأفيـد بلدى بعــــد

أن َمنَ اللهُ على وكنت أحــد البارعـــين فى تخصـصى النــادر فوجـــــدت أن

الأبواب كلها مغلقة ، وأفضل الإحتمالات وسأعجز عنها : مهندس مبتدئ ،

فسألت : هل سيستفاد من خبرتى ( تقدير الخبرة والتقـدير المعنوى) وكان

الجواب : طبعًا لا !!!! هنـــا فكرت فى عمل مشـــروع صـــغير وهـو بيت

القصيد فأشترى سيارة ثلاجة أنقل بها السمك من بحيرة ناصر إلى القاهـرة

أو لأماكن الندرة فوجدت أحد حوافز الإقتصاد والتنمية تمنع نقل العذاء من

مكان لآخر ومن محافظة لأخرى !!! ولا تسألنى بعد هذا أين ذهبت نقـودى

جلها بل كلها .. والحمد لله فى المبدأ والمنتهى ..

تاسعًا : يوجد لمصر أسطول للصيد فى أعالى البحار ورغم حداثته وتعدد

قطعه إلا أنه كغيره من المرافق ، المرض واحد والعلة واحدة ، فيتم بيـع

صيده فى الطريق ليعود الأسطول المظفر بخسارة من أجــل حفنة ملايين

للســـــادة القائمين عليه وإن أنهيت أعمالهم وهذا يتعــــذر لأنــهم ...؟؟؟

عاشرًا : لا توجد لدينا الجدية لبحث المشــاكل ومعالجة الأوضاع ودراســة

الموضوع من كل جوانبه فى وقت تجد فيه دولة شحيحة الموارد محـدودة

الأرض كاليابان َتعتبرُ ســــلة غذائها فى البحر لإحتوائه على أهم العناصــر

العذائية ويسر وسهولة ورخص الإستثمار فيه وعظيم فوائده.

ولعل فى هذا تفسـيرًا وليس تبريـرًا لإرتفاع الأســـعار .. وارتفاع الضــغط

وأنا شـــخصيًا لا أجد غضاضة لأن يطلب الوزير السمك بالتليفون أو حتى

بالريموت ، بس يتقى ربنا ويعلم أن اجيالاً سـتلعنه أو ســتترحم عليه وأن

ما يجمع لغيره ، وأنه ســيدخل قبره خاليًا وعاريًا ، وأنه أمام من لا تخفى

عليه خافية ، فهل من معتبر .. اللهم بلغت .. اللهم فاشهد .

فى المقابل نجــد صورة مشـــرقة ورائــعة وناصـــعة يوم جـــاءوا لعمر بن

الخطاب رضى الله عنه وهو خليفة بالمدينة بســـوارى كســـرى وهمــا من

الذهـب الخالص فحمد الله تعالى وأثنى عليه وسـجد شاكرًا لأنعمه ،فقال له

أحد جلسـائه :

عَـفَـفتَ فعـفت رعــيتك ، ولــو رتعــت لرتعــــــــــــــــــوا

تم تعديل 17 أغسطس 2005 بواسطة ENG. BEHAIRY