مهيب بتاريخ: 22 أغسطس 2005 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 22 أغسطس 2005 النمرة غلط لم يرن هاتفى اليوم .. و هى ظاهرة - لعمرى - غير مألوفة .. نعم أحيا وحيدا .. لكن الهاتف لم يكف يوما عن الرنين ... أصدقاء ... رفقاء .. أناس لا أعرفهم .. لكن المهم أنى اعتدت سماعه يرن .... لم يرن هاتفى اليوم ... و لا أدرى لماذا ... ربما سأم ذلك الهاتف الأخرق من محاولاتى المستميتة لئلا أنفرد بنفسى حتى لا تفترسنى وحوش الوحدة المستترة فى الظلام ... بأرديتها القاتمة و الظلال التى لا تجعلك ترى وجوهها أبدا ... محاولات لاقناع نفسى بأننى لست وحيدا و أن أصدقائى أكثر من أن يعدوا أو يحصوا ... لم يرن هاتفى اليوم ... حقا لم يفعل ... لماذا اليوم تحديدا أفطن لأن حياتى حقا مملة .. كجلسات مجلس الشورى ... لماذا اليوم تحديدا ... ألأن هاتفى لم يرن اليوم ؟؟؟ قد صار قضاء باقى اليوم رهنا برنين هذا الهاتف ... لكنه يرفض أن يرن ... التلفاز يذيع أخبارا سيئة كالعادة ... تفجيرات ... اغتيالات .. ان العالم قد جن ولا شك .. فكرت أن احضر قطعة قماش كى أمسح كل تلك الدماء التى تتناثر من الشاشة ... أقلب فى القنوات بنصف عين و ربع انتباه ... سأجن لو ظللت جالسا هكذا دون أن أفعل شيئا ... سأجن لو تركت نفسى فريسة للأغانى المصورة و البرامج التافهة ذات المسابقات من نوعية (اتصل لتربح) ... سأجن حتما قالت لى يوما و هى تفتح عينا و تغمض عينا اتقاء للشمس : "- أنت حقا انسان غريب ... " "- رائع منك أن تنعتينى بأننى انسان .. " "- لم يكن هذا ما أقصده .. حسن .. أنت غريب ... هل يريحك هذا؟؟ .. انك تسمع موسيقى لأناس لا أعرفهم .. تكتب كلاما غريبا .. لماذا لست مثل الآخرين ؟؟" ابتسمت .. أخبرتها أن الآخرين ليسوا كما يظهرون ... ان بداخل كل منهم من الغرابة ما يجعلك تشكين فى عقولهم ... ماذا تقولين فى انسان يحيا خمسين عاما من الرتابة ... انسان ليس الا حسابا فى بنك و رقما قوميا و بطارقة تعريف فى شركة ... خمسون عاما لا شيىء سوى النهوض مبكرا .. الذهاب الى العمل ... العودة ... و رقم فى البنك يتضخم ببطء ... ثم يموت يوما ما ... أليس هذا جنونا ... لست أدر لم تذكرتها الآن .. ابتسمت حين تذكرت كلماتنا القليلة ليلة الفراق .. ووعودنا الحمقاء بأنا لن ننسى بعضنا البعض .. لم أسمع عنها منذ ساعتها ... لم أكن أتخيل اننى أتحول الى واحد من هؤلاء المجانين بالتدريج و دون أ، أشعر ... مجنون آخر من الذين لا تسطيع أن تفهم حقا ما يفعلون أو لماذا يتقاضون أجرا على هذا الذى يفعلونه .. كانت المهن فى القدم بسيطة ... صيادا .. مزارعا ... صانع قوارير .. بحارا .. .لم يكن هناك مسئول علاقات عامة ... أو مساعد مدير موارد بشرية ... مازال الهاتف مصابا بالخرس ... خرس من نوع الغريب ... هل أصيب هذا الأحمق بعطب ما ؟؟... هل مات ؟؟ أم مات كل من أعرفهم .. ما زال التلفاز ينزف من أكثر من فتحة .. هذا تلفاز يحتاج الى جراح ماهر دون شك ... فجأة دون مقدمات رن جرس الهاتف ... الجرس الحبيب الذى يقول أن هناك من يسأل عنك ... هناك من يريد أن يسمع صوتك .. هناك من يتذكر ... رفعت السماعة بحماسة و ابتسامة على الرغم من أن الطرف الآخر لن يرى تلك الابتسامة ... لكنها ستظهر حتما فى صوتى ... وتمتمت أنه "- آلو" "- الاجابة هى الاختيار الثالث ... مارلين مونرو ... أليس كذلك ؟؟؟" "- .........................." مهيب <span style='font-size:14pt;line-height:100%'>حين يصبح التنفس ترفـاً .. و الحزن رفاهية .. والسعادة قصة خيالية كقصص الأطفال</span> رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
هشام الجنيدى بتاريخ: 22 أغسطس 2005 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 22 أغسطس 2005 كم هى قاتله هذه الوحده التى قد ندفع المرء الى الجنون او حتى الموت زهقا .................... زاذكر من كلام الشاعر عبد الرحمن الابنودى من يومين كده فى برنامج كان بيحكى عن المعتقل والحبس الانفرادى وكيف انه اذا دخلت ذبابه الى الزنزانه فان السجبد قد يعمل لها حفله ويظل يلهو معها ويحزن ان طارت وفارقته فى وحدته اللهم لا تحكم علينا بتلك الوحده القاتله ...................... المبدع مهيب احيك من كل قلبى على كتاباتك الرائعه وعلى امتاعك لنا حقا........... :wub: وشكرااااااااااا........ :) انما الامم الاخلاق ما بقيت .............. فان همو ذهبت اخلاقهم ذهبوا ...................................................................! وعلمتنى الحياه اضحك لأحبابى واضحك كمان للعدو علشان يشوف نابى واخده كمان بالحضن لو خبط على بابى فيحس انى قوى وميشفش يوم ضعفى....... قناتى ع اليوتيوب .... صفحتى ع الفيس بوك ..... رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
أنـفـــال بتاريخ: 22 أغسطس 2005 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 22 أغسطس 2005 كلنا محبوس بطريقة ما .. ! او بمعنى آخر.. فيه أجزاء محبوسة .. مؤلمة .. أو منسية .. أو وحيدة.. يا مهيب .. أحببت ما كتبت .. و بانتظار ما سيأتي من قلمك . أنفال رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
وليد صفوت بتاريخ: 22 أغسطس 2005 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 22 أغسطس 2005 مهيـــــــــــــــــب ,........ فعلاً تحفة تلك القصة البسيطة العالية الإتقان ,... كم أنت ماهر فى إستخدام أدواتك ,... بارك الله فيك ,... القصة فعلاً تحمل العديد من المؤثرات و الإحساس بالزمن فيها فعلاً منعدم , كأننا نعيش معك فى نفس الحجرة , نرى ما تراه و نسمع ما تسمع , حتى انه عند لحظة رنين التليفون وجدنا فجأة عامل الزمن يظهر و ذلك من خلال الجمل القصيرة التى صنعت جواً من الحركة ,...... و تفاجئنا ايضاً بأن النمرة غلط عبر عبارة فى غاية البراعة تذكرنا بما قلته فى منتصف قصتك ,........ احييك بشدة على قصتك الرائعة ,......... تحياتى ,... رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
شاعرالرومانسية بتاريخ: 22 أغسطس 2005 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 22 أغسطس 2005 اخى الفاضل ،،، مهيب كلمات أكثر من رائعة .. فهى موصل جيد لاحساسك المرهف تقبل من خالص شكرى ،، ولقلمك كل التقدير http://www.postpoems.com/members/sha3r_elromansya/ حتى وأنت بعيد..حبيبى *** حتى وأنت مش معايا قولى مين غيرك داريبى *** حتى لو فى هواك أسايا مع خالص شكرى وتقديرى رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
ENG. BEHAIRY بتاريخ: 22 أغسطس 2005 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 22 أغسطس 2005 لا أحد يشك فى قسوة الوحدة وحدتها إلا أنـــها أحيـــــانًا تكـون أفضــل من جــــــمع منغــص أو جـــيرة ســــيئة كما لا يُنكر أحـد فضل الرفـقة الطيبة فهى راحــة وأنـس وشــفاء ومتعــة وقضت مشــيئة الله سـبحانه وتعالى أن نعـيش مخـتلف الأوضـاع لنعـــلم قيمة هذا أوفضل ذاك ، وقسوة أمـر أو مرارة سـواه ونأخذ من كـل شئ أفضـــله وأحســـنه وأجمــل ما فيه .. وقد ظفـرنا مع قســــوة الوحــدة وحدتها أخًـا فاضـلاً وقلمًا بارعًــا جــعلنا نعـيش معـه لحــظة بلحــظة ودمت بارعًــا ورائعًـــا يــا مهــيب كــلنا ذاك المحبوس ولسـت وحدك أليسَ مِنَ الخسـرانِ أن لياليًا :.:.:.تمرُ بِلا عِلمٍ وتحسبُ من عُمرى رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
bentmasria بتاريخ: 23 أغسطس 2005 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 23 أغسطس 2005 ابتسمت .. أخبرتها أن الآخرين ليسوا كما يظهرون ... ان بداخل كل منهم من الغرابة ما يجعلك تشكين فى عقولهم ... ماذا تقولين فى انسان يحيا خمسين عاما من الرتابة ... انسان ليس الا حسابا فى بنك و رقما قوميا و بطارقة تعريف فى شركة ... خمسون عاما لا شيىء سوى النهوض مبكرا .. الذهاب الى العمل ... العودة ... و رقم فى البنك يتضخم ببطء ... ثم يموت يوما ما ... أليس هذا جنونا ... ومن منا بلا قناع يرتديه باتقان احيانا وبخوف احيانا وربما ييعتاده فيصدق كذبته الاولى لينفرد هو وذاته بحقيقته التى ربما لا تكون قبيحة كما نتخيل لكنه الوحيد الذى يراها كذلك لست أدر لم تذكرتها الآن .. ابتسمت حين تذكرت كلماتنا القليلة ليلة الفراق .. ووعودنا الحمقاء بأنا لن ننسى بعضنا البعض .. لم أسمع عنها منذ ساعتها ... تذكرتها كما تتذكر الملامح الباهتة لبعض الايام التى تعبر جنبات العمر ولا يمكننا احتسابها فهى ليست منا لكنها محاولة يائسة للحياة بلا وحدة او ابحار فى غياهبها الموحشة لم أكن أتخيل اننى أتحول الى واحد من هؤلاء المجانين بالتدريج و دون أ، أشعر ... مجنون آخر من الذين لا تسطيع أن تفهم حقا ما يفعلون أو لماذا يتقاضون أجرا على هذا الذى يفعلونه .. كانت المهن فى القدم بسيطة ... صيادا .. مزارعا ... صانع قوارير .. بحارا .. .لم يكن هناك مسئول علاقات عامة ... أو مساعد مدير موارد بشرية ... هو ليس تحول بقدر ما هو تحور ومعايشة لواقع ربما قبحه يجبرنا على فعل بعض الاشياء التى تبدأ من اغراء مادى مبهر يقذف بنا فى اراض لا تسكنها سوى الاشباح ويبدأ هناك موات الروح والقلب والجسد بالتدريج ثم نتحول الى الآت تعطر بشكل روتينى اجهزة تنفذ الاوامر تدور فى ساقية مايجب وما يكون وبعدها نفتقد ان من كان يوما رساما او بحارا او صائد لؤلؤ منا قد مات فيه هذا واصبحت مجرد قال لم يصنع نفسه ولم يصغ تفاصيلها جميل ابحارك فى عمق الاشخاص ووصفك الدقيق لهم عندما ينسحبون بالتدريج من دائرة الحياه فيصبح الصمت لغتهم الوحيدة والهاتف الذى لن ينطق اروع ونيس ولو تسائلنا لما وصفوك بالانسان فلأنك مازلت كذلك ادعو لك ان لا تصير مثلهم ابدا :wub: :) :) عندما تشرق عيناك بإبتسامة سعادة يسكننى الفرح فمنك صباحاتى يا ارق اطلالة لفجرى الجديد MADAMAMA يكفينى من حبك انه......يملأ دنياى ....ويكفينى يا لحظا من عمرى الآنى.....والآت بعمرك يطوينى يكفينى .....انك........................تكفينى مدونتى رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
مهيب بتاريخ: 23 أغسطس 2005 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 23 أغسطس 2005 هشام ... حقا ما قلت ... انها الوحدة التى لا تبقى ولا تذر ... يقولون أن الوحدة هى مفتاح الابداع ... هى التى جعلت (ادجار آلان بو) يكتب ما كتب ... و يأخذنا الى تلك العوالم السرمدية الكئيبة ... هى التى جعلت رانبرانت يرسم تلك اللوحات ذات الظلال الرهيبة و العوالم النفسية المرعبة ... يقولون و يقولون ... لكن تبقى الوحدة دائما ... حتى فى وجود الأصدقاء و الأهل .. وحدة من يحسب نفسه ليس بهذا السوء ... و أنه يستحق من آن لآخر من يخبره ولو بابتسامة بسيطة أنه ثمة من يهتم ... شكرا لكلماتك ... أنفال ... جئتى يوما من الزهرة لأنهم أخبروكى أن الأرض جميلة .. نظرتى لها .. تتأملين ذلك الكوكب الأزرق المتلألىء .. لكنهم لم يخبروكى أن لكل شيء ثمن ... نعم سترحلين ... لكن شروط العقد لا تسمح لكى بالعودة ... انه طريق ذو اتجاه واحد لو شئتى الدقة ... و لأن زرقة كوكب الأرض كانت تبدو لك خلابة ... فقد اتخذتى قرارك ... حاولى أن تنشئى لنفسك عالما أشبه بالذى كنتى تعيشينه هناك ... تنفسى النيتروجين .. أو الهيليوم حتى ... لكن لا تتركى رغباتك تحبس بداخلك ... فايولين كينج ... أشكر لك اطراءك و فهمك لما أردت أن أقوله ... كما أحييك على تحليلك ... أصبح الناس بشكل أو بآخر جزرا منعزلة ... تجمعهم الماشينز .. موبايل ... تلفزيون ... دى جى ... شىء من هذا القبيل ... شاعر الرومانسية ... شكرا لك .. ولوصفك احساسى بالمرهف عزيزى بحيرى ... هناك وحدة و هناك وحدة .... ربما كان من الأفضل أن أدعو الأخرى توحدا .. كما قالت البنت المصرية .. ليس ما أقصد هو الوحدة أى أن تكون بلا أصدقاء ... انك أحيانا تحس بوحدة رهيبة و أنت وسط أصدقاءك .. و سط أهلك .. حين تنفصل للحظات و تتأمل العالم من الخارج .. حينى تشعر انك وحيد وحيد .. و أنك يوما ما ستموت دون أن يشعر بك أحد ... أو يفهم أحد ما أردت قوله ... البنت المصرية ... أنتى كما أنتى ... بقوسك و سهامك .. التى تتطاير فتصيب القلوب بشكل مفاجىء ... كذكرى محببة تجتاح خلايانا الرمادية دون مقدمات ... أبدا لن نفهم تلك العوالم المتشابكة تحت أغلفة أمخاخنا .. لكنك بشكل ما تفهمينها .... بعمق ما تفهمينها ... باحساس ما تفهمينها .... صدقينى عزيزتى .. حين تبدأين تعتادى (ابحارك) .. تعتادى عدم رؤية القمر ليلا ... تبدأين (بحثك المضنى عن الوطن) .. تمرين ببشر فى الطريق .. عيونهم حزينة .. حزينة لأن (حكيمهم قد مات) .. مات و تركهم بغير سعادة ... حين تجتاحك (الدموع بغير بكاء) .. ساعتها فقط ستفكرين فى (الهروب) .. تهربين من كل شيء و أى شيء ... تظلى (تركضين حتى آخر نفس) .. دون أن تنتظرى (المترو القادم) تتمنين أن (يعود الحنين) ولو للحظة .. حاملا معه (أنسام) من كلمات تتغنى بوجود أحلى ... تتأملين وحدك (ضوء الفجر) الذى ربما يكون الأخير .. و تظلى تنظرى الى الهاتف ... تتمنين سماع صوته يرن .. حتى و لو كانت (النمرة غلط) أشكركم على اهتمامكم ... مهيب <span style='font-size:14pt;line-height:100%'>حين يصبح التنفس ترفـاً .. و الحزن رفاهية .. والسعادة قصة خيالية كقصص الأطفال</span> رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان