نعم هناك من "يُحَرِّفُونَ ٱلْكَلِمَ" .. سواء "عَن مَّوَاضِعِهِ" .. أو .. "مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ"

[أبو محمد]

وَالْفَجْرِ

[محاور]

من ضمن تعريفات الإنسان أنه كائن اجتماعى "يعيش فى جماعة"

ولا علاقة لهذا بدينه

فهو اجتماعى "يعيش فى جماعة" منذ الإنسان الأول

وكذلك باقى الكائنات الحيوانية

فلا تخلط ولا تتعسف على المعانى والنظريات والحقائق بإقحام الدين لتثبت وجهة نظرك

فى عصر النبوة كان المجتمع قبليا .. ولكل قبيلة شيخ وعادات وتقاليد "تحكمها"

إبحث واقرأ وثيقة المدينة فستجد أن النبى خط بيده الشريفة

أن أبناء كل قبيلة يبقون "على ربعتهم يتعاقلون معاقلهم الأولى"

أى يبقون كما هم .. يعيشون حياتهم كما كانوا دون تغيير

لم تكن هناك دولة بالمعنى الذى تعرفه

إلى أن جاء عمر رضى الله عنه فوضع أساس الدولة الإسلامية

أستاذى الكريم أبو محمد... هذه ليست اجابة عن سؤالى... و سأعيد السؤال ربما التبس عليك الامر.

هل القرآن و الاسلام فيهما مفهوم "جماعة المسلمين" أم لا؟

يعنى هل وجود جماعة للمسلمين, أمر من الاسلام؟ ام انه مستحدث, و الاسلام لا يعرف الجماعة ولا مفهوم الجماعة؟

[فولان بن علان]

أسئلتك لها إجابات عندى

ولكنى لا أدرى ما علاقتها بموضوعنا

أما أنا فأقول لك علاقة ذلك الاسم الذى تكرره "جماعة المسلمين" بموضوعنا

فزعيم "جماعة المسلمين" المعروفة إعلاميا باسم "التكفير والهجرة"

هو أصلا عضو فى جماعة الأخوان وسجن مع سيد قطب عام 65

وتشرب أفكاره التى أسسها حسن البنا وقام هو بفلسفتها فى "المعالم" و "الظلال"

وكفـَّر الحكام والحكومات على أساس ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ، الظالمون ، الفاسقون

كانت هذه ذروة سنام الفتنة والإرهاب الأخوانى - فى ذلك الوقت - تلتها عملية الفنية العسكرية

بقيادة صالح سرية "الإخوانى العراقى الفلسطينى الأصل"

ومن يومها والحبل على الجرار إلى أن وصلنا إلى آخر العنقود - حتى الآن - وهو داعش

هذه هى الفتنة التى نعيشها من أكثر من ثمانين عاما وهى فتنة تحت شعار الإسلام هو الحل

وبأساس من تحريف لقوله تعالى فى آيات سورة المائدة

أعتقد أن فتنة تكوين تنظيمات أيا كانت هذه التنظيمات على أساس ديني أو غيره

ويكون أفرادها ولاؤهم للتنظيم أكثر من الدولة

وتقوم ببعض وظائف الدولة وتسمح لهم الدولة بذلك

هي مسئولية تقع على الدولة نفسها فضلا على المؤسسين أصحاب الفكرة

والذين ربما لم تكن لديهم الفكرة كاملة ابتداءاعن حجم وبناء وأهداف التنظيم والذي تنامى خطوة خطوة

كلما تنازلت الدولة اكتسب التنظيم خطوة حتى صارت الدولة نفسها جزءا من التنظيم

أعتقد أنه لابد من وقفة بعد هدوء العاصفة تراجع فيها تجربة الثمانين عاما الفائتة ولا يسمح بتكرارها

الدولة الحديثة لا مكان فيها للتنظيمات

والمجال العام يفتح للمواطنين من خلال الأحزاب والجمعيات الأهلية للعمل في إطار محدد مقنن وليس مفتوح

فتنة جماعة الإخوان أنها وجدت المجال مفتوح أمامها حتى تمددت إلى الحد الذي لم تستطع هي السيطرة عليه وخرجت منها تنظيمات أشد تطرفا

وتضخمت حتى ظنوا أن القانون لا يسعهم وكانوا يطالبون بقانون للجمعيات الأهلية على مقاسهم

وكانوا يسخرون من بقية الجمعيات بأنها جمعيات تغسيل الموتى

ومن أخطاءهم الكبرى أنهم لم يقننوا أوضاعهم قانونيا بعد وصولهم للسلطة

وقبل حكم المحكمة بحلهم اضطروا لإشهار جمعية صورية بالإخطاركان من السهل بعد فقد السلطة أن يحكم بحلها

والدولة لابد لها من بسط سلطانها من خلال لعب أدوراها المنوطة بها وعدم تركها لتنظيمات تتغول على حسابها