بعد رحيل عاصفة مغبرّة محمّلة بكلّ هموم البشر.. وأوهامهم.. بكلّ ما اقترفوه في حقّ هذه الأرض من إهمال وتدنيس.. تلبدت السماء بالغيم الأسود.. فاستبشرتُ بهطول المطر..
ثمّ أتى كعادته مسرعاً يحمل بشائر الخير في سناه.. فنشر ذلك الضوء قويّا متشعباً كشجرة متأصلة الجذور في كبد السماء..
أتى منادياً على رفيقه أن تعال.. فقد حان وقت الجهر بالبشرى.. إنه زمان الخير فلا تبخل.. اصدح أيها الرّعد بصوت قويّ زلزل قلوب البشر.. وذكّرهم بعظمة من أتى لهم بهذا المطر.. أظهر لهم ضعفهم.. ذكرهم بضآلتهم وأنت تحكي لهم عن كون