اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

والشئ بالشئ يذكر .. فيه خداع اكثر مما نسمعه اليوم


Recommended Posts

عملا بوصايا الاطباء .. اقلعت عن الكثير من قراءة الجرائد .. والابحار فى النت .. ولكنى لم احرم نفسى من ان اعيش مع اهلى فى المحروسة بمشاهدة القناة الفضائية .. هى صحيح فاضية وبعيدة تماما عما يقول عنه العلماء إعلام .. ولكن احسن من مفيش ..

وفى نفس الوقت المدام عندى حرضت اخى المهندس وائل ان يقنعنى بجمع حكايات جدى الشيخ حسن " رحمة الله عليه ، وتعديل اخطائها الاملائيئة واعدادها للطباعة فحتما حنلاقى دار للنشر تنشرها فى مصر .. وفى البداية توجست خيفة .. حكومتى المحلية عاوزه تبعدنى عن صفحات المنتديات والجرائد .. وبدأت امس التجربة .. لقيت الحكاية رقم تلاثه .. ودى تبتها من ثلاث سنين .. فيها حاجات .. كنت عاوز اقولها للسادة مرشحى انفسهم من ثلاث جمعات .. وهى تؤكد إننا فى الحقيقة شعب شغال .. ومش بديول زى ما بيتصوروا .. وفضلت ان انقلها اليكم اليوم .. وكل ما تقابلنى وانا باصحح الحكايات حكايه مناسبه .. حا استأذنكم فى اعادة الاشتراك بها .. وتمتعوا معى بالحكاية الثالثة :

الحكاية رقم ثلاثة " معاده "

جدى الشيخ حسن " رحمة الله علية " جانى الليلة دى فى المنام .. وقاللى فين ياولد باقى الحكاية .. يعنى ماكتبتش عن تتطور مصر سنة 1930 والمحاولات الناجحة فى تحويل مصر من بلد انتاج زراعى الى

بلد صناعى .. قلت له ياجدى انت ما حكتليش .. والفبركة فى الحالات دى متجيش .. ولا أنت فاكرنى اتعديت من " غراب الخراب ".. رئيس وزارة الكساد .. أفرقع كام تصريح وردى .. لا تجيب ولا تودى .. ؟؟؟ قام جدى ضحك كتير .. وقاللى كان نفسى أشوفك وزير .. فى الوزارة الخايبة دية .. تكدب برضه زى " غراب الغراب " ووزرائه .. وتبقى وقعكتك معايا ومع شعب مصر المثقفين زى الهباب .. قلت لجدى .. معلش ياجدى .. علمنى .. فقــــــــــال :

فى سنة 1930 كانت الحركة الصناعية فى مصر بدأت فى النمو وانتشرت بعض الصناعات الصغيرة .. ويومها اصدرت الحكومة تعديلا للتعريفة الجمركية لتكفل النمو المضطرد للصناعات الوطنية ..وتحمى المنتجات المصرية.. واستطاعت فى عز ازمة الكساد الكبير أن تحقق اكتفاء ذاتى فى نواحى كثيرة وبنسب كبيرة .. يعنى مثلا اوقفوا استيراد السكر وغطى الانتاج المحلى 100 % من حاجة البلد والباقى كانوا

بيصدروه .. وفى الصناعات الأخرى كانت النسب كما يلى .. الكحول 100% ، السجاير 100% ، ملح الطعام 100% ، الدقيق ناتج طحن الغلال 99% ، غزل القطن 96% ، الأحذية 90% ، الأسمنت 90% ، الصابون 90% ، الأثاث الخشب 80% ، الكبريت 80% ، الزيوت النباتية 60% ، الأقمشة القطنية 40% .... ده غير الصناعات الأخرى زى مثلا استخلاص الصلب من خام حديد اسوان وتحويل الحديد المصرى الى زهر .. وده حنتكلم عليه بعدين .. فى حكاية تانية ..

وقد عمل قيام الحرب العالمية الثانية على تأكيد الحماية لبراعم الصناعة المصرية .. فنمت وأزهرت .. واتجهت المدخرات والأستثمارات الأهلية الى فتح الجديد فى المجالات الصناعية .. وانتشرت المشروعات الصناعية الأنتاجية .. وتكونت طبقة من رجال الأعمال الجدد وعدد كبير من الصناع المهرة والأيدى العاملة التى كانت تحرص على اتقان عملها .. مما ثبت الموقف المالى للبلاد .. وتضاعف الاحتياطى النقدى .. وتراجع يشكل واضح حجم الدين الدين الداخلى والخارجى .. وقد بلغ حجم الأموال المستثمرة فى الصناعة فى عام 1939 حوالى 163 مليون جنيه مصرى .. ارتفع سنة 1942 الى 179 مليون جنيه مصرى .. وتحولت مصر بانتاجها الى احد دائنى بريطانيا الكبار .. ولا يحضرنى الآن الرقم ولكنها كانت تسمى الأرصدة الأسترلينية .. وكانت بريطانيا طبقا لجدولة ديونها تفرج سنويا لحساب مصر عن 21 مليون جنيه استرلينى .. وعلى فكرة كان الجنيه الأسترلينى يساوى 99 قرش مصر .. آى اقل من جنيه مصر بقرش .. وقبل ما تقوم " حركة الكاكى " بخمس سنوات يعنى فى النصف الثانى من الأربعينيات أضربت بريطانيا

عن توريد سلع انتاجية مثل الآلات ومعدات المصانع لمصر بطريق غير مباشر وتنبهت الحكومة المصرية – وكانوا من الشرفاء المخلصين – الى المؤامرة البريطانية فاتجهت الى الأستيراد من دول أخرى .. واجبرت بريطانيا فى عام 1949 على دفع جزء من ديونها بالدولار الأمريكى .. سدادا لصفقة معدات امريكية قدرت قيمتها آنذاك بأكثر من 6 مليون استرلينى ..

ويواصل جدى الشيخ حسن " رحمة الله عليه " رسم الصورة الجميلة للمحروسة ايام كان على قيد الحياة .. وبين الحين والآخر يثور على بسؤال مفاجئ .. إنت سيبت بلدك ليه ياولد .. ( بكسرة تحت الواو ) .. وعندنا فى اسوان الحديد بالكوم .. وبنينا فى سنة 1948 فرن نموذجى لصهر الحديد وانتاج الصلب ..اول فرن من هذا النوع فى الشرق الأوسط ..؟؟ وايامها نجحنا فى انتاج الحديد الزهر .. الكلام ده من أكثر من خمسين سنه كانت كافية لإعداد كوادر فنية على جميع المستويات ..

قلت له أسكت يا جدى .. ولا عاوزنى أسد نفسك واطفشك من الزيارة الحلوة دى .. ويتساءل جدى الشيخ حسن " الله يرحمه " عن السبب .. فيه إيه ياولد ؟؟..

فقلت له .. رائد من الرواد واستاذ فاضل فى هذه الصناعه .. حبسوه .. بهدلوه .. ومازال محبوس .. عشان شوية مرتزقه لفقوا لها إتهامات مزورة .. فحبسوه رهن التحقيق .. تمهيدا لقفل باب هذه الصناعة .. وزغردى ياللى انت مش غرمانه .. وتغرق البلد بمن فيها .. مادام عندهم القصور وفلوس العمولات ماليا الخزاين .. عارفين أنا اقصد مين ..؟؟ وليه حبسوا الدكتور اسامة عبد الوهاب رائد صناعة الحديد الزهر الحديث فى مصر .. وعليك العوض يارب .. وغدا نستكمل فجدى الشيخ حسن " رحمة الله عليه " عاوز يرجع الى عالمه ..

وآمل الا يأخذنى معه ..

كلمات حق وصيحة فى واد .. إن ذهبت اليوم مع الريح ، فقد تذهب غدا بالأوتاد ..

ليس كل من مسك المزمار زمار .. وليس كل من يستمع لتصريحات الحكومة الوردية ..حمار

ويا خسارة يامصر .. بأحبك حب يعصر القلب عصر

رابط هذا التعليق
شارك

العزيز إخناتون,

سيكون كتاب " مذكرات الشيخ حسن, جد الإخناتون" و ثيقة إجتماعية سياسية تشرح كثير من الأمور الخفية , و منها عظمة مصر فى الماضى القريب, التى أفسدها الطغاة فى الحاضر الكئيب.

أعز الولد ولد الولد

إهداء إلى حفيدى آدم:

IMG.jpg

رابط هذا التعليق
شارك

أستاذنا الفاضل إخناتون

مما لا شك فيه ان طباعة مذكرات جدكم الشيخ حسن عليه رحمة الله

الذى أرجــو أن تبلغه تقـــديرى وســــلامى ..، هــــو صـــدقة جـــارية

وهو اعتراف بالفضل لأصحـــابه ، وهو درس للأجيال التى تتخبط بين

غياهب الجهل والظلام بحثًا عمن يرشدها أو يأخذ بيــدها أو يضئ لها

الطريق .. وجزى الله الجـد والحفيـد جــــهدهم فى بيان أنوار الحقيقة.

ولعله من المناســب تدعيم ذلك بالوثائق والمســـتندات خاصـــة وأن

جدكم عليه رحمة الله كان رجلاً مُنظمًا ومُخلصًـا وأمينًا ، وهو لا يألو

جهدًا فى بيان الحقيقة وتأكيدها لحفيده ومحبيه..

كذلك إخراج نســـخة فى صورة كتاب إليكترونى ( E-Book ) فهى

أســـهل تـــــداولاً ، وأســرع انتشـــارًا ، ومصــدرًا لمضاعفة الأجــر

والثواب يتناســب ومنزلتكما لديــنا..وهــذا ســيُثلج صدر جـدكم عليه

رحــــمة الله ، فيمنحك من القصص والأخــبار الكـــثير، مع اختيـــار

عنوان يليق ومنزلة الشـــيخ ومكانته فى نفوسنا ، كأن يكون مثلاً :

- مُداعبات تاريخية بين إخناتون وجده الشيخ حسن

- ثمرات الأيام ( ذكريات إخناتون وجده الشيخ حسن)

- تواصل الأجيال ولقاء الأحياء بالأموات

( ذكريات إخناتون وجده الشيخ حسن)

- درر منثورة بين الشيخ حسن وحفيده إخناتون

- عبق الماضى وضياع الحاضر وأمل المستقبل

( ذكريات إخناتون وجده الشيخ حسن)

تم تعديل بواسطة ENG. BEHAIRY

أليسَ مِنَ الخسـرانِ أن لياليًا :.:.:.تمرُ بِلا عِلمٍ وتحسبُ من عُمرى

رابط هذا التعليق
شارك

الاخوة الافاضل

عرضنا الامر ليلة امبارح على جدى الشيخ حسن " رحمة الله عليه " .. وما كانتش عارف أنه دكتاتور بالشكل ده .. رفض قاطع .. وبيقول لى كفاية عليك حوارات المصريين والهايد بارك ولو أنى زعلان جدا منهم .. فقلت ليه بس يا جدى .. دول كلهم بيحبوك .. ولو كنت عملت زى الصباحى .. اللى عدى التسعين .. او النعمان اللى عدى السبعين .. كنا كلنا انتخبناك .. والله يا جدى كانت المعركة دى ناقصاك .. إنت عديت الماية .. ولا لسه شويه .. ممكن نزور لك شهادة ميلاد .. وتعتمد فى انتخابك على بطاقات الأموات .. والمثقف يفهم ..

تم تعديل بواسطة achnaton

كلمات حق وصيحة فى واد .. إن ذهبت اليوم مع الريح ، فقد تذهب غدا بالأوتاد ..

ليس كل من مسك المزمار زمار .. وليس كل من يستمع لتصريحات الحكومة الوردية ..حمار

ويا خسارة يامصر .. بأحبك حب يعصر القلب عصر

رابط هذا التعليق
شارك

أخى إخناتوننا,

ماذا سبب زعل المرحوم جدك من المحاورات, و الهايد بارك, رغم أنهما قاما باللآزم لتوفير القدر الكبير من الإحترام لجدك العزيز؟

تحياتى لك, و له عند زيارته القادمة.

أعز الولد ولد الولد

إهداء إلى حفيدى آدم:

IMG.jpg

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...