أين دور الإعلام الحكومى والخاص فى مكافحة المخدرات

[عصام]

الاعلام بأجهزته وقنواته المتعددة من تليفزيون وإذاعة وصحافة .. إلخ له دور فاعل وأساسى ولا غنى عنه فى تشكيل سلوك المجتمع بل أذهب أبعد من ذلك لأقر بأنه لا يوجد ما ينافسه من أدوات خاصة فى المجتمعات متوسطة التعليم والثقافة مثل البلد الذى نعيش فيه.

هذا الدور الذى - من البديهيات - يجب التركيز عليه والاعتداد به فى إطار الواجبات والمهام والخطط والبرامج الفاعلة والمؤثرة التى تتبلور فى توظيف الامكانات الهائلة ، والاشكال والمضامين الاعلامية الجذابة جدا والمشوقة والتى تحظى بكثافة استماع ومشاهدة عالية جدا من كل فئات الشعب ... بالإضافة إلى القدرة الفائقة على التأثير فى المعقول والوجدان مما يعد بلا شك خط المواجهة الأول لمخاطر تعاطى وإدمان المخدرات.

طيب .. أين هو هذا الدور فى الإعلام الحكومى بل والخاص المصرى ..؟

ولماذا هذا الصمت الإعلامى الحكومى (خاصة) تجاه تلك المصيبة؟

وهل صحيح أن الحكومة تتحكم فى سوق المخدرات بمصر .. وتستخدمها ورقة ضغط اقتصادية تارة وسياسية تارة أخرى؟

[Sherief AbdelWahab]

عما يخص الإعلام ، أجيبك يا أستاذ عصام..

بالطبع فإن كل مسئول إعلامي يشرئب فرحاً - جديدة يشرئب دي- عندما يقوم أي شخص بـ"التقريع" في برنامج تليفزيوني عن دور الإعلام في مكافحة الإدمان .. علماً بأن أي منهما لا يعرف أصلاً ما هو هذا الدور .. هذه مقدمة فقط..

ولأن الإعلام الحكومي المصري قائم على موظفين ، والموظف معدوم المخيلة ، عديم القدرة على الإبداع ، فمن الطبيعي جداً أن تظهر كل محاولاتهم في مكافحة هذا الداء العضال فجة ، وساذجة ، وغبية : سواء أكانت فقرة محشورة في مسلسل من بتوع مجدي بيه صابر (صاحب الدراما الأتوبيسية أي التي يضع فيها كل القضايا بلازمة وبدون مثل الركاب في الأتوبيس) أو إعلان غبي ماركة العاقلة زينة ، وكان الله بالسر عليماً..

وما ترونه من إعلانات وتنويهات على هامش انتخابات الرئاسة أشك أنه مصنوع خارج ماسبيرو..

الحل الوحيد : الاستعانة بمثل هؤلاء الخبراء والمخرجين لعمل حملات لمواجهة الإدمان وغيرها من التهديدات التي تواجه مصر .. فمن يسكن خارج ماسبيرو لا تزال لديه القدرة على عمل شيء..

خلص الكلام

[عصام]

الحل الوحيد : الاستعانة بمثل هؤلاء الخبراء والمخرجين لعمل حملات لمواجهة الإدمان وغيرها من التهديدات التي تواجه مصر .. فمن يسكن خارج ماسبيرو لا تزال لديه القدرة على عمل شيء..

خلص الكلام

<{POST_SNAPBACK}>

طيب ...

سؤالى هنا .. لماذا لم تتوفر النية حتى الآن من أجل اتخاذ خطوات جادة وعملية فى هذا الاتجاه من الأساس؟ ..

إذا كنت انت عرضت حل يا شريف .. فأنا عندى حلول .. خد عندك مثلا:

- تنويهات تليفزيونية وإذاعية وصحفية ، موجزة ومركزة تتخلل خريطة البرامج فى كل القنوات تليفزونية والمحطات الإذاعية فى الأوقات عالية المشاهدة والاستماع على أن يوضع فى قالب زمنى مختصر جدا حتى لا يصيب من يتابعه بالضجر أو الملل مع الحرص على التنويع فى الشكل والمضمون

- التعرض لمشاكل الإدمان بطريق غير مباشر من خلال الأشكال الدرامية التى يقدمها كلا من التليفزيون والإذاعة من خلال تضمين العمل الدرامى انعكاسات هذا الخطر الدائم على الفرد والأسرة

طبعا دون الخوض المباشر والمطول - الذى أشرت أنت إليه - فى اشكال وآليات الإدمان تمجيد حياة تجار السموم وسلوكهمعلى أن يوضضع كل هذا فى سياق درامى يصل بالمشاهد فى النهاية إلى القناعة التامة بالرؤية المطروحة والتى تركز على مخاطر المخدرات والإدمانً

مع التركيز طبعا على التنبيه على خطورة الخوض حتى فى مرحلة التجريب.

- إنتاج برامج ولقاءات تليفزيونية يشارك فيها الشباب من جهة وعلماء النفس والإجتماع وأساتذة الطب من الجهة الأخرى طبعا فى وجود محاور محترم ومثقف وعلى علم تام بأبعاد الموضوع المطروح.

زى ما انت شايف .. الحلول والطرق موجودة وكتير ومتنوعة .. ولا زال لدى ولدى الزملاء الكثير لكن أعود لأسال من جديد:

أين هو هذا الدور فى الإعلام الحكومى بل والخاص المصرى ..؟

ولماذا هذا الصمت الإعلامى الحكومى (خاصة) تجاه تلك المصيبة؟

وهل صحيح أن الحكومة تتحكم فى سوق المخدرات بمصر .. وتستخدمها ورقة ضغط اقتصادية تارة وسياسية تارة أخرى؟

[عصام]

طبعا أنا تجنبت ذكر كلمة "حملة" .. لأن كل الحملات بتبقى تحت رعاية السيدة سوزان مبارك .. وكلها شكلية ومتخلفة .. ولا تهدف إلا إلى المنظرة وعمل سبوبة :D

لكن على ذكر الحملات بقى .. التليفزيون كجهاز بإمكانه تغيير سلوك شعب بأكمله فيما يتعلق بشأن معين إذا قام بتنظيم حملة "فعلية" ومحترمة ومخلصة.

لكن ليييييييييييييييييه بقى دا ما بيحصلش مع كل السلبيات والمشاكل والقرف اللى ملا حياتنا مروريا وأخلاقيا وتعليميا وتربويا وسلوكيا .... إلخ

لييييييييييييييييييييه؟ :D

هذا هو السؤال

[Alshiekh]

المخدرات بــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــس؟

عايزين برامج للامراض التالية:

الغش
الرشوة
السلبية
الاهمال
التواكل
الفهلوة
السرقة
المحاباة
الواسطة
اللامبالاة
العنصرية
المحسوبية
وتكون برامج غير حكومية تقوم بها جمعيات اهلية واشك ان الحكومة ستسمح لتلك الجمعيات ان تقوم بأى نشاط ، فالحكومة تخاف وتخشى اى نجاح لجهات اهلية.

[عصام]

يا محمد .. لسه السؤال قائم ..

إيه السر؟

ليه الحكومة لم تتحرك فى هذا الاتجاه من سنين ..؟

وليه مش متوقع إنها تتحرك قريب ..؟

:D

[mb14]

والله يا اخ عصام الموضوع دى مهم جدا وليه اكثر من وجه

اولا هل الاعلام المصرى مشجع على ادمان المخدرات ام لا؟

ثانيا موقف الصحافه وخصوصا الكاريكاتيرمن الادمان والتدخين

اولا :هل الاعلام المصرى مشجع على تعاطى المخدرات ام لا

لو نظرنا على وضع متعاطى المخدرات فى الافلام المصريه نجده شخص ظريف وناصح ودمه خفيف وذكى (انظر مثلا لافلام محمود عبد العزيز عندما يقوم بدور متعاطى المخدرات فى فيلم الكيت كات او الكيف او غيرها ) حاجه جميله ومشجعه مادام متعاطى المخدرات سوف يكون حاله هكذا من الظرف وخفة الدم .

مع ان المفروض هو العكس(لكى يتم تنفير الناس فى شخصية المتعاطى ) ان يكون متعاطى المخدرات شخص بائس وغير مهتم باحواله ومهمل فى عمله وغير مدرك ما يدور حوله (يعنى مثلا لو شفت العيال اللى بيضربوا بانجو فى اى مكان ) حاجه فظيعه من الاهمال وربما بعد ذلك اللجوء الى الاجرام من اجل الحصول على المخدرات من سرقه وبلطجه وربما القتل .

ثانيا : موقف الصحافه وخصوصا الكاريكاتير من الادمان والتدخين

كلما اتصفح جريدة يقوم الرسام بوضع اتنين مصريين ومعهم جوزة ويتم بينهم نقاش فى احوال البلد كأن المصريين معهمش غير تدخين الجوزه وربما تجد من كلام المتحدثين انهم مسطولين يعنى بيتعاطوا المخدرات هذا ما اجده فى الصحف الحكوميه (ملحق الاهرام يوم الجمعه ) وطبعا اشهر من استخدم هذا المشهد مصطفى حسين .

ربما يعطى هذا انطباع لدى اى قارئ غير مصرى للجريدة او لشباب القراء انه شئ طبيعى ان تجد المصريين طول النهار والليل وهما بيدخنوا الجوزة او بيتعاطوا المخدرات ولا مانع تقليد هذا السلوك .

المرجو من صناع الافلام او الرسوم الكاريكاتيريه الا يتم وضع متعاطى المخدرات فى وضع مميز عن مالا يتعاطاها ولكن العكس هو المفروض لكى يتم تنفير جموع الشباب من هذا السلوك الضار فليس من المنطق ان نقول للشباب المخدرات مدمره ثم يشاهد احد المتعاطيين وهو فى كامل لياقته وظرفه وخفة دمه ونجاحه فى مسلسل او فيلم .

[Sherief AbdelWahab]

ما قلته عن الأفلام وينطبق على المسلسلات صحيح ، ولكن في فيلم الكيف تحديداً المسألة تختلف ، فالمؤلف استعمل أسلوباً غير مباشر في تناول الموضوع ، بدأ فيه بمناقشة قضية "الكيف وهم" فالمثقف خدع محمود عبد العزيز بشيء يعطي نفس الإيحاء الذي يقدمه المخدر .. والكل يعرف أن من يدمن مثل هذه الأشياء يدمنها بسبب ما يزعم أنه إيحاء "بالانبساط" والنشوة .. مجرد إيحاء لا أكثر ولا أقل يدفعه دفعاً للهاوية ..

نهاية الفيلم مأساوية تكشف خطورة المخدرات على الجميع ، حتى على المثقف الذي تورط "يحيى الفخراني" ، وما يقوله الفيلم ببساطة أن "الكيف" خطر صحي واقتصادي وثقافي عنيف ، وجزء من كل ما هو هابط في المجتمع .. ويستحق المحاربة على كافة الأصعدة..

في المقابل ، كثيراً ما نجد "الحشاش" خفيف الدم ، ظريف ، ومرح ، في أفلام ومسلسلات عدة مصنوعة بلا قضية ولا هدف ..

وعلى الناحية الأخرى ، نجد أفلاماً تتزيد في النصح والمباشرة ، وجمل محشورة في المسلسلات عن المخدرات وعن غيرها تنتج آثاراً عكسية..

الفن سلاح ذو حدين ، بل وثلاثة !..

خلص الكلام

[mb14]

استاذ/ شريف كلام حضرتك مظبوط ولكن دى عن الفكره العامه التى غالبا ما تتوه عن بسطاء المشاهدين فايضا فى فيلم" الكيت كات " ادى ادمان المخدرات الى ان قام الشيح حسنى "محمود عبد العزيز " ببيع بيته لتاجر المخدرات "الهرم " مقابل جرعات يوميه من المخدر" الحشيش " اى انها لها اضرار فظيعه ولكن كل ذلك يتوه فى وسط الكثير من المشاهد والافكار فى الفيلم الذى ينقل اكثر من فكره فى آن واحد .

ولكن ما يلاحظه المشاهد العادى بل ويضحك عليه هو صورة الشخص المتعاطى "الممثل المحبب اليه " وهو يتعاطى المخدر ويقوم باطلاق النكات والقفشات خلال قعدة التعاطى مع رفقاء السوء وهو ما يثبت فى ذهن المشاهد البسيط الذى لا يرتب فى ذهنه افكار ولكن يرتب قصة او حدوتة الفيلم .

[الأفوكاتو]

هذه الأمور تحتاج لخبراء فى المجالات التى تكرمتم بذكرها, و لكن حكومتنا السنية لا تقوم بتوظيف مثل هؤلاء الخبراء, لأن من يتم توظيفهم هم من المحاسيب المقربين الذين يمكن وصفهم بأنهم:

بتـــــــــــــــــــــــــــــــوع كلــــــــــــــــــــــــــــــــــــه.

و بتوع كله ليس منهم فائدة, فلا تتعشموا خيرا ممن لا خبرة لهم.

تم تعديل 5 سبتمبر 2005 بواسطة الأفوكاتو