منتهى الخطورة

[Sherief AbdelWahab]

سيزداد الطلب في الأيام القادمة على أدوية ضبط الضغط .. وربما أتناول منها في الأيام القادمة لأول مرة في حياتي ..

من تلك الأسباب تعقيب للجهبذ الدولي دولي دولي على رأي المنتصر بالله عبد الله كمال ، والذي لا يرى فيه غضاضة من مبايعة شيخ الأزهر للرئيس باعتباره "يتحدث بصفته مواطناً مصرياً وليس باسم مؤسسته" ، وبأن "حياد المؤسسة الدينية في مثل تلك الأمور يعد تقاعساً وتقصيراً".. وأنه "على المنابر أن تشجع المصلين على أداء حقوقهم الدستورية بوصفها نوعاً من أنواع قول الحق"!..

خطورة القضية جعلتني أضع هذا الموضوع في الشئون السياسية .. لأن علاقة المؤسسة الدينية بالسياسة سواء أكانت المؤسسة الدينية الرسمية أوغيرها أخذت هذا العام منحى خطيراً للغاية ..

نأتي للتعليق ..

هناك مقولة رائعة للإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه قال فيها : آفة الرأي الهوى ..

ومن الواضح أن "الهوى هوايا" عند رئيس تحرير ما يسمى بجريدة روزا اليوسف.. مضلم عنده المسائل على الآخر ..

أولاً : أبسط أصول الديمقراطية هي أن يكون الرأي من خلال صندوق الانتخابات .. لا من خلال التصريحات .. وأن أي شخص على رأس مؤسسة ، سياسية كانت أو خدمية أو دينية ، يتمتع بموقف شديد الحساسية ، إذ أن كل ما يقول وما يفعل محسوب على المؤسسة ، وعليه ، فإن ما يقوله هو من رأي هو رأي المؤسسة نفسها..

ثانياً : نأتي لأكثر ما قاله هذا الرجل إضحاكاً ، قارن بين شيخ الأزهر وعزيز صدقي وهيكل .. وتناسى الرجل - يا عيب الشوووووم - أن هيكل مفكر مستقل ، وعزيز صدقي يتحدث كسياسي .. أما الشيخ سيد طنطاوي فليس سياسياً ، ولا شيخ الطرق الصوفية .. بل إن الأخير يجاهر دائماً بأنه لا علاقة للطرق الصوفية بالسياسة.. على الأقل إلى أن أعلن مبايعة الطرق الصوفية كلها للرئيس!..

ثالثاً : وهناك شيء مشترك بين الشيخ سيد طنطاوي وشيخ الطرق ..وهو القدرة الفائقة على الحديث بكل برود باسم المؤسسة التي يرأسها!.. كأنه ألغى إرادة كل من حوله حتى من يعارضون .. وهذا تصرف كان يفترض أن ينتقد من قبل رجل يزعم أنه ابن لمؤسسة "ليبرالية"!

رابعاً : أما عن المنابر .. فيبدو أن سيادته نسي أن الناس لابد أن تقيم المرشحين ببرامجهم ، فإذا لم تعجب البرامج الناس انصرفوا عن الانتخاب ، وليس في هذا كما يزعم العبقري مخالفة للدين ولا لأصوله ، حتى لو انبرى من أدعياء الافتاء في العالم العربي من يقول أن كل من لا يدلي بصوته آثم آثم آثم.. ولا أستبعدها :D ..

ما هي ردودكم ؟ الموضوع أخطر بكثير من ألا يرد عليه ، أو ينتهي بعبارة :

خلص الكلام