الصهيونية والتأسلم : وجهان لعملة واحدة .. من الذى سكـَّها ؟

[أبو محمد]

فى هذا الفيديو يهودى يتكلم عن الصهيونية

يقول إن اليهود عاشوا فى البلاد العربية متمتعين بكامل حقوق الإنسان

إلى أن ظهرت جماعة من "الملحدين" كان همها تحويل الديانة إلى قومية (الدقيقة 1:10)

ويتزامن ظهور الصهيونية مع ظهور "التأسلم السياسى"

فكما يقول اليهودى فإن الصهيونية حركة ظهرت منذ 100 سنة

ونحن نعلم أن "التأسلم السياسى" ظهر عندنا منذ 87 سنة

ويقول اليهودى عن الصهاينة إنهم سرقوا اسم اليهود (إسرائيل) بدون وجه حق واستغلوه سياسيا

كما نقول نحن عمن سرق اسم الاسلام واستغله سياسيا

ذكرتنى هذه العبارة "الصهيونية حولت الدين إلى قومية عنصرية "

بما يقوله السياسيون المتأسلمون - أبناء البنا - من أنه لايوجد شئ إسمه "وطن" وأن وطنهم هو "الإسلام"

الصهيونية و "التأسلم السياسى" وجهان لعملة واحدة سُكـَّت فى ديار الماسونية العالمية بواسطة "البناؤون العظماء"

الذين يريدون خراب هذا العالم ليحكموه .. يا نحكمكم يا نحرقكم

عالمية الصهيونية هى أستاذية العالم .. مجرد تلاعب بالكلمات والمصدر واحد

https://www.youtube.com/watch?v=6NKZZNejbcQ

[محاور]

أحيانا بحس ان مفيش حاجة اسمها ماسونية ولا حاجة, و لكنها مجرد احداث قدرية شاء الله ان تحدث بشكل يبدو مرتب.

لكن كلام اليهودى ده غريب, لإن اليهود عبارة عن عائلة او tribes و ليست ديانة بالمعنى المفهوم, بالرغم من انها فى الاصل ديانة... و لكن من آمن فى النهاية هم بنو إسرائيل, و ربنا سبحانه و تعالى فضل بنى إسرائيل على العالمين لأنهم كانوا أول المؤمنين, زى كده ما ربنا فضل و اصطفى آل إبراهيم و آل عمران على العالمين.... و دى حاجة مش عيب ان يكون فيه ناس احسن من ناس, لإن ربنا خلق الدنيا كده.

عشان كده كلام اليهودى ده مش مقنع قوى و ربما يكون ليه غرض ما...

معلومة جانبية بقى و بحكم تعاملى مع يهود من أصول مختلفة و تغلغلى داخل مجتمعهم الغير مرئى اللى نادر ان شخص غير يهودى يدخله, اى يهودى بيكون عارف أصله و فصله و عارف شجرة العائلة بتاعته ممتدة لغاية فين و حافظ تاريخها صم...

و معلومة كمان أعتقد ان ناس كتير ماتعرفهاش... أى يهودى بيكون ليه اسمين... الاسم اللى بيتكتب فى البطاقة او باسبور الدولة اللى بينتمى ليها, و اسمه اليهودى - او كأحد افراد بنى إسرائيل - و ده بيكون اسمه ثم اسم أمه و بعدين اسم جدته - لإن اليهودى ينسب لأمه - و هكذا لغاية اما يوصل لأكبر جدة ليه ذات نسب واضح لبنى إسرائيل...

و تلاقى اليهود الارثوذكس فى اى مدينة او دولة فى العالم, متجمعين لوحدهم داخل حى معين, و اللى غالبا بيكون حى راقى كله فيلات و بيوت غالية, و مش قادر افهم ليه اليهود الارثوذكس أغنيا و لهم نفوذ و تميز عن بقية اليهود الآخرين فى اى مكان.

عشان كده انا مش مقتنع بكلام الحاج اللى فى الفيديو ده. :)

[tarek hassan]

بداية

أتفق على أن المنبع واحد والهدف واحد وهو السلطة ...

وكلا منهما أسوأ من الآخر ....

وكلاهما دموي مخرب يتستر برداء الدين ويخفي وراءه حقد وكراهية وكبر أحمق

وعن تحويل الأديان السماوية إلى قومية عنصرية قد استقر تماما حتى اصبحت عند الناس المفاهيم العنصرية القومية هي المفاهيم الدينية

فالخلط أستاذنا الفاضل بين اليهود والصهونية موجود عند الغالبية من الناس حتى أننا إذا تكلمنا عن أهل الكتاب ترى الواحد من هؤلاء ينطلق فيقول أنت عايز تقول إن شارون هيدخل الجنة ؟!....

أنا لا أتحدث عن الصهونية مطلقا ولكني أعاديها كما أعادي الخوارج والدواعش وكل المتطرفين

ولكننا يجب أن نلتزم بمنهج الإسلام الحقيقي الذي لفت النظر لفضل لأمة اليهود فهي أمة عريقة من حيث المنشأ لها إيمان راسخ قديم جعلها تستحق العناية الإلهية السابقة التي سجلت لهم في القرآن الكريم

فلم توجد أمة من الأمم التي أوردها القرآن الكريم كانت محلا للعناية الإلهية في بداية عهدها مثل أمة اليهود

فهناك كان الحرص الإلهي على هداية هذه الأمة وردها إلى الصراط المستقيم

ولأنهم استشعروا ذلك قديما فوصفوا أنفسهم بشعب الله المختار

من فضائل أمة اليهود أنهم قوم موسى عليه السلام

الذي نشأ منهم وتربي فيهم واتفق معهم في المنهاج والسلوك في شبابه وبعد بعثته

وهو لم يكن أبدا مختلفا مع قومه هؤلاء ولكنه اختلف مع فرعون كما هو معلوم

نعم نحن قد رأينا صفاتهم القاصرة وينبغي أن نبحث بتأن وإنصاف في القرآن الكريم

فمثلا ينبغي بداية

أن نبحث عن أمر فرعون بذبح كل الأطفال الذكور من بني إسرائيل وأن ذلك كان قبل مولد موسى عليه السلام

وقد أجمعت التفاسير على ذلك

ولكن الحقيقة أن ذلك كان بعد النبوة

(( وَقَالَ الْمَلأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسَى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءَهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ ))

ينبغي الآن أن تراجع كتب التفاسير

التي رسخت فينا زمنا مفاهيم خاطئة ومنها هذا المبدأ

وهو مبدأ العرافة والتنجيم

حيث قالوا : إن العرافين أخبروه أنه سيولد من بني إسرائيل طفلا ستكون نهايتك على يديه ويستمر الأمر وتصدق العرافة ويصح قول المنجم

وهكذا في قصص بني إسرائيل ترى العجب والعجاب

تم تعديل 17 أبريل 2015 بواسطة tarek hassan

[محاور]

من فضائل أمة اليهود أنهم قوم موسى عليه السلام

الذي نشأ منهم وتربي فيهم واتفق معهم في المنهاج والسلوك في شبابه وبعد بعثته

وهو لم يكن أبدا مختلفا مع قومه هؤلاء ولكنه اختلف مع فرعون كما هو معلوم

نعم نحن قد رأينا صفاتهم القاصرة وينبغي أن نبحث بتأن وإنصاف في القرآن الكريم

فمثلا ينبغي بداية

أن نبحث عن أمر فرعون بذبح كل الأطفال الذكور من بني إسرائيل وأن ذلك كان قبل مولد موسى عليه السلام

وقد أجمعت التفاسير على ذلك

ولكن الحقيقة أن ذلك كان بعد النبوة

(( وَقَالَ الْمَلأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسَى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءَهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ ))

ينبغي الآن أن تراجع كتب التفاسير

التي رسخت فينا زمنا مفاهيم خاطئة ومنها هذا المبدأ

وهو مبدأ العرافة والتنجيم

حيث قالوا : إن العرافين أخبروه أنه سيولد من بني إسرائيل طفلا ستكون نهايتك على يديه ويستمر الأمر وتصدق العرافة ويصح قول المنجم

وهكذا في قصص بني إسرائيل ترى العجب والعجاب

المشكلة يا أخى الكريم انك تقتطع الآيات و التسلسل القرآنى... ثم تبنى على هذا الاقتطاع و كأنه أمرٌ واقعٌ و حقيقة مطلقة...

لو انك استكملت قراءة الآيات التى بعد هذه الآية من سورة الاعراف, لوجدت ان بنى اسرائيل قالوا لسيدنا موسى انهم قد أوذوا قبل أن يأتيهم, و هو الايذاء المقصود به قتل الاطفال - و الذى كان يستهدف سيدنا موسى فى الاصل....

إذن فلماذا القته أمه فى اليم؟ لماذا اوحى الله الى أم موسى ان تلقيه فى اليم؟ أليس هذا يعنى ان فرعون كان يقتل الاطفال و يستحيى النساء؟

فهذا يعنى بالضرورة ان قتل الاطفال و استحياء النساء قد تكرر مرة قبل سيدنا موسى و مرة فى وجوده نفسه...

و ارجو ان تقرأ هذه الايات الكريمة بتأنى

وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ (6) وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ أُمِّ مُوسَىٰ أَنْ أَرْضِعِيهِ ۖ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي ۖ إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ صدق الله العظيم

تفتكر ايه هو اللى فرعون و هامان و جنودهما كانوا يحذرون؟ ايه اللى كان فرعون قلقان منه, و بسببه أوحى الله الى ام موسى ان ترضعه فتلقيه فى اليم ان خافت عليه؟

أما مسألة ان يصدف المنجمون, فهذه ليست قضية... و ربما يكون فرعون رأى ملكه و عرشه ينهار فى الحلم... و هذا احد الاقاويل...

و لكن المؤكد وفقا للقرآن الكريم, ان فرعون و هامان كانوا يحذرون من شىء ما.... و ان هذا الشىء هو ظهور شخص ما من بنى اسرائيل يهدد عرشه, فالله قد أكد لنا بأنه أرى فرعون و هامان و جنودهما ما كانوا يحذرون...

أما بالنسبة لإن سيدنا موسى لم يختلف مع قومه بنى اسرائيل.... فأرجو ان تقرأ القرآن قرائة متأنية, خصوصا فى حادثة القتل التى ارتكبها سيدنا موسى بسبب احد ابناء عشيرته... و خروجه من بلده و هروبه منها....

فسيدنا موسى كان دائما فى خلاف مع بنى اسرائيل... مع قومه... و لولا انهم كانوا أول المؤمنين, و لولا انهم آمنوا به بمجرد ان عرض عليهم الايمان, ما كانوا ليأخذوا كل هذه الفرص فى المماطلة و الاخذ و الرد...

و انا هنا أرجوك ان تقرأ القرآن فقط ولا تقطع سياقه ولا تسلسله و لا ترتيبه...

يعنى مسألة انك تحاول تطلع اخطاء فى كتب التفسير, فتبدأ تخالف فقط عشان تحاول تطلع أخطاء, فده شىء غريب...

احنا عايزين نتعلم و نفهم و ندرك و نوصل للحقيقة؟ ولا عايزين نخالف و نطلع التانى غلطان و خلاص؟

[أبو محمد]

أعتقد أننا وقعنا - بفعل فاعل - فى الفخ الذى وقع فيه من قبلنا

وشغلنا أنفسنا بأمر ليس من شأننا بل هو شأن المولى عز وجل

وهو أمر يستغله "المتأسلمون السياسيون" كما يستغله "الصهاينة المتهودون"

ولو تدبرنا قرآننا لوعينا الدرس .. ولتوقفنا عن التألـُّه واغتصاب الوكالة عن الله سبحانه وتعالى

يقول الله سبحانه وتعالى عمن قبلنا

وَقَالُواْ لَن يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلاَّ مَن كَانَ هُوداً أَوْ نَصَارَى

تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ

قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ

ولم يترك سبحانه وتعالى الأمر لنبيه عليه الصلاة والسلام لكى يسألهم عن البرهان وينتظر الإجابة

بل أجاب مباشرة فى الآية التالية بـ "بلى" لينفى النفى الذى جاء على ألسنتهم

بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِندَ رَبِّهِ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ

فلنتوقف عن التأله .. ولنتوقف عن إطلاق ألسنتنا بالنيابة عن الله سبحانه وتعالى

فنـُدخل هذا الجنة ونـُدخل ذاك النار ونحن جالسين على كراسينا خلف أجهزتنا

مسلـِّمين عقولنا لمن يعبث بها من "السياسيين المتأسلمين" أو "السياسيين المتهودين"

فهُما وجهان لعملة واحدة .. إنهم "الأخوان المفسدون"

[tarek hassan]

بنو إسرائيل تم إيذاؤهم ( بقتل أبنائهم ) قبل بعثة موسى عليه والسلام ومن بعد فاستوى الإيذاء من قبل ومن بعد

من قتل الأبناء على اختلاف أعمارهم

ولم يكن الأمر مرتبطا أبدا بقول العرافين والمنجمين

وإلا كان هناك وفق هذه التفاسير من يعلم بالغيب

ومن خلال علمه بهذا الغيب أنبأ بما سيكون من أمر موسى عليه السلام مع فرعون

ولكن أستغرب من أمر فرعون بقتل الأبناء الذين لا ذنب لهم

وأربط أمره بأمر هؤلاء الصهاينة وهؤلاء الإخوان المفسدين

الذين أرتأوا قتل وإصابة طلاب نعم طلاب

بالكلية الحربية .. لم يتخرجوا بعد لم يرتطموا بالحياة على الأرض حتى يتم الإدعاء عليهم بأي إدعاء ليقتلوا

أنها سنة الإيذاء في الأولاد لتحطيم النفوس وإنهزامها

سنة يتبعها الظالمون المفسدون في الأرض في كل زمان ومكان

ألا لعنة الله على الظالمين المفسدين

قديما جرب فرعون وهانتم تجربون اليوم

لم يفلح ولن تفلحوا

تم تعديل 17 أبريل 2015 بواسطة tarek hassan