Sherief AbdelWahab بتاريخ: 3 سبتمبر 2005 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 3 سبتمبر 2005 كان أحسن نحلها "ودى"! محمد القدوسى : بتاريخ 2 - 9 - 2005 21 يوماً من "الدوشة" وملايين الجنيهات أهدرت، منها 5 ملايين جنيه قيمة "المنحة" التى صرفتها الحكومة من أموال الشعب دعماً لمرشحين لا أمل لهم فى أن ينجحوا، أضف إلى ذلك قيمة الملايين التى أنفقها الحزب الوطنى على الدعاية لمرشحه، وهى ملايين تتجاوز الـ10 ملايين جنيه المحددة كسقف للإنفاق لا يجوز للدعاية الانتخابية أن تتجاوزه، فضلاً عما أنفقته الأحزاب الأخرى من حصيلة تبرعات أعضائها وأنصارها، وهى تبرعات من حقنا أن نطالب بتوجيهها لشئ مفيد، فهى جزء من "الثروة القومية"، جزء من ممتلكات المصريين يفترض إنفاقه على نحو رشيد، وإضاعته على دعاية فى انتخابات "سابقة التجهيز" هو أبعد ما يكون عن سبيل الرشاد. دوشة وملايين مهدرة، هذا هو ملخص المسرحية الهزلية التى تجرى تحت مسمى "الانتخابات الرئاسية"، وهى مسرحية لا ناقة فيها ولا جمل للمصريين الذين أهدرت فيها ملايينهم، باسم الديمقراطية، إهداراً لم يؤخذ فيه رأيهم!! مسرحية بدأت باستفتاء على تعديل المادة 76 من الدستور شارك فيه ـ حسب تقرير نادى القضاة ـ 3% من مجموع الناخبين، وكان لا بد من إعادته لعدم اكتمال النصاب، لكن الحكومة أعلنت نتيجة مغايرة، وأخذت ـ باسم الديمقراطية ـ تستكمل إجراءاتها الانتخابية! ويبدو أن الحكومة أصرت على "مواصلة المسيرة الديمقراطية" حتى وإن اضطرت إلى التضحية بالشعب كله، وهكذا رأيناها تضرب المتظاهرين ـ مع أنهم كانوا يطالبون بالديمقراطية التى تضيع الحكومة فلوسهم فى سبيلها! ـ وليت الأمر اقتصر على الضرب، فمثلنا يقول "علقة تفوت ولا حد يموت" لكن الموضوع وصل إلى هتك عرض الرجال والنساء، والشرف غالٍ يا ابن والدى، على نحو استثار المهتوكين ومن لم يهتكوا بعد، وأثبت أن الحكومة لم تستوعب درس "سنوات العنف" الملتهبة فى صعيد مصر، حين كاد الأمر يتحول إلى حرب أهلية بسبب الاعتداء على الأعراض وحرمات البيوت فى سياق "الحرب على الإرهاب". وإلى جوار الضرب وهتك العرض استخدمت الحكومة أيضاً سلاح الاعتقال والتوقيف ضد هؤلاء الذين اختلفوا مع "مسيرتها الديمقراطية" التى لم يدع إليها إلا جمعية المنتفعين من حزب الحكومة ولم يدافع عنها إلا عصى الأمن المركزى وضربات فرق الكاراتيه المدربة، ليتحول "العرس الديمقراطى" إلى "فضيحة بجلاجل" مع ملاحظة أن الجلاجل من النوع الديمقراطى الفاخر! والسؤال الآن: ألم يكن من الأفضل للجميع ـ للشعب الذى يعانى وللنظام الذى يتسبب فى معاناته ـ أن تحل الأمور ودياً، ولو لمرة واحدة، بين الشعب والنظام؟ بكل تأكيد كان من الأفضل للشعب ألا تهدر أمواله، ولا يضرب ظهره، ولا يكسر عظمه، ولا يهتك عرضه، ولا تعتقل حريته. وكان أفضل للنظام ألا يتورط فى الفضائح التى تورط فيها، الفضائح التى صورتها العدسات وسجلتها الميكروفونات واطلع عليها العالم كله. وإذا كان الهدف من كل هذه المسرحية هو تمرير تعديل المادة 76 من الدستور على النحو الذى تم به، التعديل الذى يضمن التمديد للرئيس لولاية خامسة، ويفتح باب التوريث على نحو يبدو شرعياً، إذا كان الهدف هو تمرير التمديد والتوريث فقد كان بوسع النظام أن يكون صريحاً ـ مرة من نفسه ـ وأن يعلن أهدافه بوضوح، مخيراً الناس بين الطريقة "العسكرية" التى اتبعها مهدراً فيها أموالهم وأمنهم، وبين حل الأمور بالتى هى أحسن وباتباع الطريق الودى، ولا شك فى أن الكثيرين كانوا سيؤثرون السلامة قائلين "أحسن نحلها ودى"! http://www.almesryoon.com/ShowDetails.asp?NewID=4047&Page=1 خلص الكلام Sherief El Ghandour<br /><br />a furious Egyptian رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان