اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

مقالات تنويريه ...


Recommended Posts

11164833771312388866247287277023.jpg

كتبت راشيل البويم درور: (ترجمها عن الانجليزية : جبريل محمد)

"أيد هيرتزل قسوة السلطان العثماني بحق الأرمن، طمعا في أن يعطيه عبد الحميد الثاني فلسطين"

تشابكت المسألة الأرمنية مع الحركة الصهيونية منذ عملية الإبادة الأولى التي ارتكبتها السلطنة العثمانية بحق الأرمن في منتصف العقد الأخير من القرن التاسع عشر، وقد حدث ذلك قبل انعقاد المؤتمر الصهيوني الأول. كانت فكرة هيرتزل تتأسس على المنفعة المتبادلة، "يدفع اليهود كافة ديون السلطنة العثمانية مقابل إعطائهم فلسطين" وتأسيس دولة يهودية فيها وبإجماع القوى العالمية الرئيسة آنذاك. لقد بذل هيرتز أقصى جهده في إقناع السلطان عبد الحميد الثاني بقبول المقترح، لكن دون جدوى.

وبدلا من عرض المال على السلطان، اقترح ممثل هيرتزل الدبلوماسي (ميخائيل نفيلنسكي) أن يسعى هيرتزل إلى إظهار تأييد للسياسة السلطانية في أرمينيا، حيث توقع أن يلقى الشكر وقبول الاقتراح حتى لو كان قبولا جزئيا. فقد انتقد الأوروبيون المسيحيون سياسة وأفعال الأتراك في أرمينيا وبالتالي فإن موقفا من هيرتزل بتأييد السياسة التركية سوف يفك عزلة عن السلطان، فقد تشكلت في أكثر من دولة أوروبية جمعيات متضامنة مع الأرمن، كما عرضت دول أوروبية على قادة الأرمن اللجوء اليها، الأمر الذي جعل من الصعب على تركيا الحصول على قروض من البنوك الأوروبية.

أخذ هيرتزل بالنصيحة من تلميذه، فمن الضروري "الاستفادة من كل تجربة ممكنة" لأجل الشروع في تأسيس الدولة اليهودية. هنا بدأ هيرتزل العمل كأداة للسلطان من خلال سعي لدى قادة الارمن بالاستسلام للسلطان مقابل تحقيق بعض مطالبهم.

كما حاول هيرتزل أن يبين للغرب أن تركيا تهتم بالمواقف الإنسانية، لكنها لا تملك خيارا في التعامل مع "التمرد الأرمني" إلا بالطريقة التي تسلكها في ذلك الوقت. وبالتالي حاول هيرتزل دفع الأوروبيين للضغط على الأرمن لوقف إطلاق النار ووضع ترتيبات سياسية ، الأمر الذي دفع السلطان عبد الحميد الثاني لمقابلته في 17/5/1901.

أمل السلطان في صحفي أوروبي مثل هيرتزل أن يقوم بتغيير الصورة السلبية عن السلطنة العثمانية في أوروبا، وطلب منه ذلك، فشرع هيرتزل في حملة مكثفة لتلبية رغبة السلطان معرفا نفسه كوسيط سلام، وقد بنى علاقات وعقد لقاءات سرية مع قادة الثورة الأرمنية في محاولة لوقف العنف، لكنهم لم يثقوا به ولا بوعود عبد الحميد الثاني.

لم يستشر هيرتزل كعادته، قادة الحركة الصهيونية في نشاطه، وحافظ على سريتها، وحينما حاول أن يعين "ماكس نورداو" مساعدا له، حيث راسله بذلك، رد عليه نورداو ببرقية من حرفين "لا". لكنه وتحت ضغط الرغبة في الوصول إلى طريق سلس لبناء دولة اليهود عبر تعهد من السلطان، جاهر هيرتزل وبعد المؤتمر الصهيوني السنوي باعجابه بسياسة السلطان كما ثمن جهوده، برغم معارضة بعض المندوبين في المؤتمر.

كان المعارض الرئيس لهيرتزل في ذلك صحفي وناقد أدبي يهودي فرنسي مثقف ويساري، هو بيرنارد لازاري، الذي تبنى الدفاع عن والوقوف ضد محاكمة الجندي (دريفوس)، فقد أبدى عدم إعجابه بنشاط هيرتزل في المشكلة الأرمنية، وقدم استقالته من المنظمة الصهيونية ليتنازل بعدها عن الفكر الصهيوني.

كتب لازاري رسالة مفتوحة إلى هيرتزل يسأله فيها " كيف يجرؤ أولئك الذين كتب تاريخهم بالدم ويدعون تمثيل شعب قديم على تأييد المجازر والقتلة الذين يرتكبونها؟ ولماذا لا يجرؤ أحد في المؤتمر الصهيوني على الاحتجاج على هذا السلوك؟؟

هذه الدراما جعلت من هيرتزل قائدا طوح بالاعتبارات الإنسانية لخدمة السلطنة التي طمح بهديتها وهي دولة اليهود، لقد عبر سلوكه هذا عن الصدام المتكرر بين القيم الإنسانية الأخلاقية والأهداف السياسية الواقعية، وقد ورثت إسرائيل بعدها هذه القيم حيث واجهت بشكل مستمر الصراع بين السياسة والأخلاق وغالبا ما تغلبت السياسة الواقعية، إنها معضلة إسرائيل الآن بدليل عدم اعترافها حتى الآن بمجازر الأرمن.

عن هآرتس

وكالريح لا يركن إلي جهه

إلا وهيأ لأخري راحله ...

 

رابط هذا التعليق
شارك

  • الردود 166
  • البداية
  • اخر رد

أكثر المشاركين في هذا الموضوع

327257_0.jpg

«زي النهارده».. مقتل شجر الدر 3 مايو 1257

اسمها الصحيح «شجر الدر» وليس «شجرة الدر»، وهي التي تمكنت من الإطاحة بأيبك وأقطاي وأجبرت لويس التاسع بعد أن هزمت جيوشه على دفع فدية 800 ألف دينار، وكانت قد لقبت نفسها في وثائق الدولة الرسمية باسم «أم خليل»، وهي مملوكة الملك الصالح وخادمة خليفة المسلمين في بغداد.

حكمت مصر ثمانين يوما بمبايعة المماليك والأعيان. كان الخطباء على المنابر يدعون لها قائلين: «واحفظ اللهم الجهة الصالحية ملكة المسلمين عصمة الدنيا والدين ذات الحجاب الجميل والستر الجليل زوجة الملك الصالح نجم الدين أيوب»، ونقش اسمها على الدراهم والدنانير، وأصبحت الأحكام تصدر باسمها وقد سيرت المحمل حاملا كسوة الكعبة مصحوبا بالمؤن والأموال لأهل بيت الله الحرام تحميه فرق من الجيش. وقامت بنشر راية السلام ،فأمن الناس خلال فترة حكمها القصير، وتوج حكمها بصد الصليبيين بأسر لويس التاسع.

كانت شجر الدر الجارية بنظرة قد حظيت إعجاب الملك الصالح نجم الدين أيوب الذي اشتراها ولقبها بشجرة الدر، واختلف المؤرخون في تحديد جنسيتها ما إذا كانت تركية أو جركسية أو رومانية أو أرمنية ،فلم تكن كباقي الجاريات بل تميزت بالذكاء الحاد والفطنة والجمال وإجادة القراءة والخط والغناء، وحظيت عنده بمنـزلة رفيعة، فأعتقها وأصبح لها الحق في أن تكون المالكة الوحيدة لقلبه وعقله وصاحبة الرأي.

أصبحت الشريكة الشرعية وأنجبت منه ابنها خليل ولكنه توفي، وكان قد اشتراها السلطان الصالح نجم الدين أيوب «الملك الصالح»، وأحبها فأعتقها وتزوجها، وحين مات كانت الحملة الصليبية السابعة على مشارف المنصورة، وكانت إذاعة خبر موته كفيلة بالتأثير سلبا على الجند والمعركة، فأخفت موته ونقلت جثته سرا لقلعة الروضة، وأمرت الأطباء بأن يدخلوا بانتظام لحجرة السلطان كعادتهم، وكذلك الطعام والدواء كما لو كان حيا، وأرسلت لابنه توران شاه لكى يتولى الحكم، فجاء من الشام وتولى الحكم وأتم النصر، ثم تنكر لها وهددها وطالبها بمال أبيه، وبدأ يخطط للتخلص من أمراء المماليك، فكانوا هم الأسبق وقتلوه واختاروا شجر الدر للحكم.

وبعد أشهر لقيت معارضة من علماء المسلمين، وعلى رأسهم العز بن عبدالسلام، الذي رأى في حكمها كامرأة مخالفة للشرع، وثار الأيوبيون لمقتل توران شاه ابن الملك الصالح، ورفض الخليفة العباسي المستعصم حكم امرأة وأرسل يقول: «إن كانت الرجال قد عدمت عندكم فأعلمونا حتى نسيّر إليكم رجلًا»، فتنازلت لعز الدين أيبك وتزوجته، لكنها كانت تحكم من خلف ستار ودعمته في التخلص من «أقطاي»، فلما أحكم «أيبك» قبضته على زمام الحكم تقدم للزواج من ابنة صاحب الموصل وعلمت شجر الدر وأرسلت تسترضيه فاستجاب وذهب للقلعة وهناك قتلوه.

وأشاعت شجر الدر أنه مات فجأة ولم يصدقها مماليكه وقبضوا عليها وسلموها لامرأة «أيبك» التي أمرت بقتلها فضربوها بالقباقيب على رأسها حتى ماتت «زي النهاردة» في 3 مايو 1257، وألقوا بها من فوق سور القلعة ولم تدفن إلا بعد أيام.

ويقول الدكتور قاسم عبده قاسم، الأستاذ بجامعة الزقازيق، إن شجر الدر وقفت إلى جانب زوجها الملك الصالح، في أزمة الحكم السابقة على توليه وحين مات زوجها أخفت خبر موته حتي لايفت هذا في عضد الجنود وبعد أن تولت الحكم رفض الخليفة العباسى المستعصم حكم امرأة فتنازلت لعز الدين أيبك وتزوجته وكانت تحكم من خلف ستار واستعانت به في التخلص من أقطاي، فلما قبض أيبك على زمام الحكم تقدم للزواج من ابنة صاحب الموصل وعلمت شجر الدر وأرسلت تسترضيه فاستجاب وذهب للقلعة وهناك قتلوه وأشاعت أنه مات فجأة ولم يصدقها مماليكه وقبضواعليها وسلموها لامرأة أيبك فأمرت بقتلها فقتلوها.

وكالريح لا يركن إلي جهه

إلا وهيأ لأخري راحله ...

 

رابط هذا التعليق
شارك

21994_1630664067162615_14232990492689808

الرجل الذى انقذ 2مليار شخص من الموت و6 مليار من التشوة والعمى عبر 200 سنةالاخيرة...

تضحية العالم ادوارد جينر فى 14 مايو عام 1796 بإبنه الوحيد لتجربة تطعيم الجدرى فى اكبر واخطر مغامرة علمية فى التاريخ ..))

***7 مايو 1749 ***

في مثل هذا اليوم ولد الإنجليزي إدوارد جينر (Edward Jenn) مخترع مصل الجدري.

إدوارد جيز، طبيب إنجليزي، تلميذ جون هنز، وفي عام 1796 بدأ تجاربه بتطعيم الطفل جيمس فيبس، البالغ من العمر 8 سنوات، حيث اكتشف أن الجدري البقري يزيد مناعة الجسم ضد مرض الجدري، وكان لاكتشافه دور فعال في التخلص من العديد من الأمراض في العالم، وتخفيف آلام الشعوب من هذا المرض المخيف. . بالإضافة إلى أنه وضع أسس علم المناعة الحديثة

واحدة من اعظم قصص التضحية في التاريخ ..اتعلم بماذا ضحى هذا الرجل ؟

فى 14 مايو من كل عام يحتفل الانجليز ومعهم العالم اجمع بذكرى أكبر مغامرة علمية فى التاريخ حيث يتذكرون فيه تضحية العالم ادوارد جينر فى 14 مايو عام 1796 بإبنه الوحيد لتجربة تطعيم الجدرى فى اكبر واخطر مغامرة علمية فى التاريخ ..

فى ذلك الوقت كان مرض الجدرى وباء مفترسا يحصد الارواح بلا رحمة حتى انه قتل 60 مليون شخص فى فترة حياة ادوارد فقط ..

وفشل جميع العلماء فى اختراع علاج لهذا المرض القاتل ..

ولكن العالم ادوارد جينر لاحظ شيئا غريبا فقد لاحظ ان مربيات الابقار وبائعات اللبن لا يصابون بالجدرى .. ففكر ادوارد فى ذلك وقال ربما لان اصابتهم بجدرى الابقار ( وهو اقل خطورة ) تحميهم من جدرى البشر ..

وكان لابد من ان يحقن متطوع من البشر بجدرى البقر ثم يحقن بجدرى البشر لكى يتأكد ادوارد جينر من ذلك ..

وقرر جينر ان يكون هذا المتطوع هو ابنه الوحيد .. من المحتمل ان يموت هذا الابن .. ولكن جينر لم يفكر كثيرا لقد قرر ان يجرى تلك التجربة خاصة وهو يرى الملايين من حوله يموتون بسبب ذلك المرض القاتل ..

اجرى جينر التجربة ونجحت وعاش الأبن وكسب العالم اعظم انجاز طبى فى التاريخ وهو فكرة التطعيم التى انقذت مئات الملايين من البشر !

.

و الآن بعد عرفتوا القصة ما تعليقكم على هذا الموضوع موضوع : عالم يضحي بإبنه من اجل انقاذ البشرية قصة رائعة واقعية اكتشاف التطعيم الجدري ادوارد جينر.

وكالريح لا يركن إلي جهه

إلا وهيأ لأخري راحله ...

 

رابط هذا التعليق
شارك

49a558f9-a46f-46e0-8c8e-d2fb474b83ed.jpg

اكتشاف مقر الجيش المصري الفرعوني بسيناء

اكتشفت وزارة الآثار المصرية آثارا "تمثل مقر الجيش المصري" في عصر الدولة الحديثة، التي يطلق عليها علم المصريات عصر الإمبراطورية (نحو 1567-1085 قبل الميلاد)، في شمال سيناء، وفقا لما أعلنته الوزارة، الأحد.

وقال وزير الآثار، ممدوح الدماطي، في بيان، إن بعثة مصرية اكتشفت، بمنطقة تل حبوة شرقي قناة السويس، ثلاث كتل حجرية من البوابة الشرقية لقلعة ثارو، التي كانت "مقر الجيش المصري"، إضافة إلى مخازن ملكية مبنية من الطوب اللبن، كانت تخص الملكين تحتمس الثالث ورمسيس الثاني، وأختام عليها اسم تحتمس الثالث.

وأضاف أن الكتل الحجرية المكتشفة عليها نقوش لرمسيس الثاني، وطول كل منها ثلاثة أمتار، وهو "الأمر الذي يؤكد على ضخامة البوابة، التي كانت تمثل نقطة الانطلاق للجيوش المصرية لتأمين حدود مصر الشرقية، عبر طريق حورس الحربي، بين مصر وفلسطين".

وكان طريق حورس الحربي - منذ عصر الدولة الوسطى (نحو 2050-1786 قبل الميلاد) - يبدأ بقلعة "ثارو" في منطقة "تل الحبوة"، ومن القلعة كانت الجيوش المصرية تنطلق عبر سيناء إلى شمال بلاد الشام، لتأمين الحدود الشمالية للبلاد.

ويرى أثريون أن طريق حورس "أقدم طريق حربي في العالم" واكتشفت فيه قلاع وأسوار وأبراج للمراقبة، في السنوات الأخيرة.

وأكد الدماطي أن القطع الأثرية المكتشفة ستعرض في متحف آثار التاريخ العسكري "المزمع إقامته ضمن مشروع بانوراما تاريخ مصر العسكري" على الضفة الشرقية لقناة السويس، وسيستعرض جوانب من تاريخ الجيش المصري "أقدم جيوش العالم عبر العصور"، كما يعكس المتحف تطور العمارة العسكرية، والمنظومة الدفاعية، لتأمين حدود مصر الشرقية.

وذكر البيان، الذي لم يشر إلى موعد الانتهاء من مشروع المتحف، أن البعثة اكتشفت أيضا "جبانة كبيرة" من عصر الأسرة الـ 26(664-525 قبل الميلاد)، وتضم كثيرا من المقابر المشيدة من الطوب اللبن، وعددا من المقابر الجماعية لهياكل عظمية آدمية عليها آثار معارك عسكرية.

وكالريح لا يركن إلي جهه

إلا وهيأ لأخري راحله ...

 

رابط هذا التعليق
شارك

11175005_683479935115211_429133994440431

11196231_683479945115210_318369311450831

استغرق قتلهم لـ فرخنده 25 دقيقة ..

-فرخنده:Farkhunda ..

"كانت" بنت الـ 27 سنة, افغانية, مسلمة بتدَّرس الدين, حافظة للقرآن عن ظهر قلب,

يوم 19/3/2015 ضربوها قدام ضريح ف كابول لمدة 25 دقيقة لحد ما ماتت.

-فرخنده دخلت ف جدل مع احد "الموالي" ف ان الاحجبة و التبرك بالموالي درب من دروب الخرافات, و خلال الجدال اتهمها الراجل دا بأنها حرقت القرآن, الناس سمعت الكلام و اتلموا حواليها, اللي نزلوا فيها ضرب مغلول لحد ما ماتت, و اللي وقفوا يصوروا المشهد بموبايلاتهم.

-لما اهلها راحوا للشرطة يبلغوا عن اختفائها, الشرطة قالتلهم انها متهمة بحرق القرآن و التحقيقات معاها جارية .. وصل لاهل فرخنده انها اتقتلت و لسلامتهم لازم يسيبوا كابول.

-الناشطات الافغانيات, لاول مرة خرقوا عادة ان شيل النعش خاص بالرجال دون النساء .. و اللي شال نعش فرخنده كانوا كلهم سيدات.

-اعتُقل لحد دلوقتي 26 متهم منهم 21 ضابط شرطة منهم اللي كان موجود ف موقع الجريمة و منهم اللي تخاذل ف المتابعة و سمح لقاتلي فرخنده بالهرب.

-و زي مقتل ريحانة جباري, مقتل فرخنده هيج حقوق الانسان و السيدات قاموا و عملوا مظاهرات .. و زي ريحانة, هيعدي الوقت على فرخنده .. و هنهدى و هنسكت .. و هنرجع نقول للاب اللي ضرب بنته عشان قلعت الحجاب, جدع انت راجل لا يرضى بالدياثة.

-فرخنده بعد التحقيقات ثبت انها محرقتش القرآن وانهم اتبلوا عليها .. مقتل فرخنده كان بسبب "كلام الناس".

و زي ما ريحانة قالت ف رسالتها لوالدتها بعد ما اتحكم عليها بالاعدام:

"اتركيني لتبعثرني الريح, لم يُحبنا العالم, و لم يتركني لقدري .. أنا استسلم الأن, و اقابل الموت بصدر رحب, امام محكمة الله سأوجه الاتهام .. لكل من ظلمني او انتهك حقوقي, سواءًا عن جهلٍ او كذب, و لم يفطنوا ان الحقيقة ليست دائمًا كما تبدو .. في الاخرة سنوجه نحن الاتهام و سيكونون هم المتهمين."

https://www.youtube.com/watch?v=FAB-r43yL70&feature=youtube_gdata_player

وكالريح لا يركن إلي جهه

إلا وهيأ لأخري راحله ...

 

رابط هذا التعليق
شارك

ابراهيم مسلم ..

أوكرانيا أم الدنيا وهتبقى أد الدنيا

“وعندك واحد ليمون لسيدي القارئ الذي استنكر أو استغرب العنوان”, وأؤكد لك يا عزيزي أنها ليست تريقة أو تأليش على السيد الرئيس ولا على المقولة, وقبل أن تنتهي من شرب العصير, دعني أعرض على حضرتك الصورة كما أراها, وربما نلتقي في مسارات ونختلف في أخرى, أما بالنسبة لأوكرانيا فهي محطتنا الأولى التي سنرى المشهد الدولي منطلقين منها.

أوكرانيا قامت بثورة في 2004 سميت بالثورة البرتقالية أزاحت الرئيس يانكوفيتش ثم عاد في 2010 ونجح في انتخابات شهد العالم بنزاهتها لكن عيبه الوحيد أنه رفض التوقيع على اتفاق شراكة مع الاتحاد الأوروبي لميله ناحية روسيا, ولم يعجب ذلك الغرب وبالطبع أمريكا أم الديموقراطية فكان لابد من العمل على إسقاطه والدفع بآخر موالي للغرب يأتي عن طريق ربيع أوكراني يصنعه العملاء أشقاء 6 ابريل والنشطاء الذين تم إعدادهم في المعامل الأمريكية كي تنضم أوكرانيا إلى المعسكر الغربي ويصبح من المنطقي أن يأتي الناتو بأسطوله إلى البحر الأسود ويصبح وجها لوجه أمام الأسطول الروسي.

فما كان من بوتين “رجل روسيا القوي” أن قطع الطريق على المؤامرة وضم جزيرة القرم التي تحوي قاعدة روسية منذ عام 1783, في أقوى تحد للغرب.

قال بوتين “رجل الاستخبارات الروسية سابقا” والرئيس حاليا بالنص: واهم من يظن أنه يستطيع التفوق على السلاح الروسي, وقال أيضا: على أوروبا أن تستعد لجمع الحطب, في إشارة منه للتهديد بغلق أنبوب الغاز الروسي المغذي لأوروبا, وعليه ستتوقف مصانعها وتتجمد أطرافها.

الغاز يا سيدي هو لغز ولب المؤامرة الأمريكية, ولكي يستغني الأوربيون حلفاء أمريكا عن الغاز الروسي فلابد من بديل … فمن عنده البديل؟ .. إنها قطر, “إمارة السيلية والعيديد وقناة الجزيرة ولاشيء آخر يذكر إلا الغاز” حيث تعد الإمارة الخليجية ثالث أكبر مصدر للغاز في العالم بعد روسيا وإيران وتملك إحتياطي يمثل نحو 14% من الاحتياطي العالمي.

وغاز قطر لابد أن أن يمر عبر سوريا بالتحديد في حمص ليواصل رحلته إلى أوروبا, إذن لابد أن يسقط النظام السوري المرتبط بمصالح استراتيجية مع روسيا ولن يسمح بشار الأسد أن يمر خط الغاز القطري المزمع عبر أراضيه ولن تسمح روسيا بالتأكيد, أما سقوط النظام السوري فسيتم بتمويل من مليارات نفط الخليج “العربي” بالأمر المباشر من السيد القابع في البيت الأبيض والحاكم الفعلي لبلاد العرب, “جبرا واقتدارا على رأي اللمبي”.

وتدخل إسرائيل على الخط لتستفيد من المشروع بما تملكه من غاز, ولابد للصهيوني أن يحقق أقصى استفادة, فالهدف الأساسي لهذا المشروع هو إيصال الغاز القطري والإسرائيلي إلى البر الأوروبي لتوزيعه على كل الدول الأوروبية، تحقيقاً للآتي: أولاً منافسة احتكار روسيا تزويد أوروبا بالغاز, ثانياً، تحرير تركيا من الاستمرار في اعتمادها على استيراد الغاز من إيران من حقل كيران, وثالثاً منح إسرائيل فرصة لتصدير غازها إلى أوروبا براً وبكلفة رخيصة, ومجمل الأهداف السابقة لا يمكن إدراكها من دون وصول الأنبوب المزمع إنشاؤه إلى منطقة حمص, ولذلك يتم تدمير سوريا.

أخشى أن تتوه مني عزيزي القارئ فالمشهد متشابك ومعقد لكن كل زاوية مرتبطة بالأخرى لأن هناك مايسترو واحد يحرك الأحداث لتسير وفق سيناريو تم إعداده من وقت طويل وتسير فيه الأمور ببطء حتى تتقابل الأحداث وتتشابك كما خطط لها المؤلف الصهيوني.

عرفنا لماذا انضمت قطر لحلف الشيطان واشتركت في المؤامرة الكبرى منذ الإطاحة بأميرها خليفة جد الأمير الحالي, فماذا عن تركيا؟

السيد العثمانلي لديه أطماع وطموحات ويريد أن يلعب دورا إقليميا يسيطر به على المنطقة ويقدم نفسه للاتحاد الأوروبي على أنه “الكبير” وهذا واضح في رأس أحمد داوود أوغلو ولهذا السبب جاء كوزير خارجية ثم رئيسا للوزراء, أما السبب الآخر لانخراط تركيا في حلف الشيطان فهو الغاز, حيث أن خط الغاز سيتمدد عبر تركيا وتصبح هي المعبر والموزع والمستودع.

إذن اكتملت بعض عناصر الصورة وأدركنا هدف حلف الشيطان وغرض صبيانه, فمن سيدير الأمر على الأرض إذن؟ .. خاصة وأن أمريكا قد حسمت قرارها بألا يكون لها جنود على الأرض بعد فضائح نعوش جنودها العائدة من مناطق القتال في أفعانستان والعراق لتدفن في الأراضي الأمريكية, فاتخذ العم سام قراره بالاستعانة بجنود من نوع آخر تم إعدادهم بالمعامل الأمريكية ومعسكر جوانتنامو.

فمن ياترى سيلعب دور الجنود على الأرض… نعم إنهم الإسلاميون , حسب ما يطلقون على أنفسهم, فكان لابد من إشعال الثورات في بلاد الربيع العربي, وإعطاء الفرصة لسكانها أن يهدموا بلادهم بأيديهم ظنا منهم أنهم يبحثون عن كنز الديمقراطية الدفين الذي سيحول البلاد إلى أنهار من عسل مصفى, فهل حقا الديمقراطية بهذا البهاء الذي تصوره أمها أمريكا؟… بالتأكيد لا يا سيدي فالكل أدرك أنها كلمة باطل يراد بها باطل, وتلك قصة أخرى.

قامت ثورات الربيع العربي وانتشر مهندسوها في بلاد العرب وغنى فيها وغرد برنارد ليفي وإخوانه نشيد بلاد العرب أوطاني, وحملوا على عاتقهم تخريب البلاد العربية وتحطيم جيوشها لتنعم إسرائيل بالأمن, ويأخذ نتنياهو فرصته في تنفيذ مشروعه الكبير وهو “يهودية إسرائيل”, وبموجبه يطرد العرب من إسرائيل اليهودية, ” يقدر عددهم بمليون ونصف” ويقوم بتسكينهم في غزة المكتظة أساسا بسكانها, فكان حتما توسيعها وإضافة أراض لها تستوعب المطرودين من الدولة اليهودية وملايين اللاجئين في الشتات ” أكثر من مليونين” في حال عودتهم.

غزة الكبرى يمكنها استيعاب هذه الأعداد, ولكن لكي تكون كبرى لابد من اقتطاع جزء من سيناء وإضافته لها, فمن يوافق على ذلك؟.. بالتأكيد سيرفض الجيش المصري الذي دفع أبناؤه دماءهم في هذه البقعة بالذات عبر كل العصور, ولن يوافق على هذا المشروع الخسيس إلا من يعتبرون أن الوطن مجرد حفنة من تراب, فتم تصعيدهم “الإسلاميون” ليسيطروا على حكم بلاد الربيع وينفذوا المخطط الذي وقعوا عليه مقابل أن يحكموا.

لكن الشعب المصري أدرك المؤامرة وأبطلها وخرجت جموعه تعلن رفضها وتنصب رجلا من رجالها يقود مسيرة الدفاع عن التراب الوطني في معركة وجود, هذه المعركة التي ستقضي على آمال وأحلام جميع المتآمرين, وها نحن نرى عبدالفتاح السيسي يصفع كل يوم أركان المؤامرة بتحالفات جديدة ستكتمل في النهاية لتزيح محور الشر المتمثل في أمريكا وإسرائيل وتركيا وقطر وإيران والتنظيم الدولي للإخوان.

مما سبق أدركنا إصرار أمريكا على إنجاح جاسوسها محمد مرسي وتصعيد الإخوان ونلاحظ أيضا استماتة الأمريكيين في محاولة إدماج الإخوان في عملية سياسية بعد أن لفظهم الشعب.

وصلنا إلى آخر الرحلة وأتمنى ألا أكون قد نسيت شيئا في أوكرانيا وإن حدث, فما أنسانيه إلا الشيطان, فالشيطان كان معنا طوال الرحلة, فهو لا يكتفي بالجلوس في البيت الأبيض, وإنما يراقب الجميع ويتنصت على الجميع بما فيهم الرؤساء حتى وإن كانوا حلفاءه.

بقي أهم شيء أردت أن أقوله وأقوله دائما: مصر أم الدنيا وهتبقى أد الدنيا.

.

وكالريح لا يركن إلي جهه

إلا وهيأ لأخري راحله ...

 

رابط هذا التعليق
شارك

!نقد العقل العربي: ليس هناك عقل أساساً حتى يتم نقده

حمودة اسماعيلي

من نقد العقل العربي للجابري، لنقد هذا العقل عند طارق حجي، لنقد هذا النقد لذاك العقل لطرابيشي، لنقد النقد النقدي “ينعل أبو النقوذ” لمن سيأتي ! تم نقد الغير الموجود أساسا، أين العقل حتى يتم نقده؟ يا متعلمين؟ يا بتوع المدارس؟ هو فين العقل؟ أنا حط إيدي عالعقل أجاوب !

العرب وبعد تأثير مفعول الخمر، قرروا اعتبار العقل في اللغة هو اللجام أي عقال الناقة: فالناقة والجمل والجارية والخيل والليل والبيداء تعرفني والسيف والرمح والقرطاس: هذه كانت أدوات التعامل مع المفاهيم، وبه فالعقل هو التحكم ليس في الوظائف العقلية، بل في النفس حتى لا تميل للشهوات والرذائل، وكأن العرب ساعتها كانوا يعيشون بولاية كاليفورنيا ! كأس صغير من عصير العنب، وأنثى نصف شعرها مليء بالتراب.. أهذا ما سيدمر حياة الإنسان؟ وطبعا هذا ما يساعدنا على فهم هذا العقل كما يسمونه، ألم أقل أنه “الغير موجود”. يرتبط الأعرابي بفتاة تضع خلخالا في رجلها اليسرى فيظن أنه سيعيش حياة “جيم موريسون” ! كم كانوا مغفلين ! لم يسمعوا بمادونا ولم يروا ريهانا، لو امتلكوا بوقتهم قناة Mtv لكانوا ارتدّوا عن دينهم !!

العقل، هو التفكير والإبداع، فما هو العقل العربي آخدين بعين الاعتبار مجالات الممارسة الفكرية للمنطقة:

هناك أولا القرآن: وهو كتاب ليس من نتاج العقل، فالمسلمون والعرب يعتبرونه كتابا سماويا منزلا من السماء وليس انتاجا بشريا عقليا محضا.

هناك ثانيا الحديث (السُنّة): إن هو إلا وحي يوحى، لا ! بل اجتهاد النبي. إن هو إلا وحي يوحى، لا ! بل اجتهاد النبي.. سنظل طوال اليوم عالقين في هذا التضارب، لهذا سننتقل للمجال الثالث.

الفلسفة: أرسطو والمجسطي، أرسطو والمجسطي، أرسطو.. من هو المجسطي؟ ليس شخصا بل كتاب للسكندري كلاوديوس بتوليمايوس، وليس فقط أن العرب كانوا يخلطون بين الكاتب وكاتبه (هذا إن عرفوا لمن يعود بالضبط) أو لا يهتمون ـ حتى لا يزعل البعض ! ـ بل ما يصعب فهمه هو اعتبار الكتّاب المسلمين الذين لا يتخدون اليهود والنصارى أولياء فما بالك بالوثنيين ! يجعلون من أرسطو وأخونا الآخر معلمين كبار ومتفقهين و”رئيس” على الرغم أن إغريقيّي التفكير إذا لم يكونوا وثنيين عبدة أساطير ستجدهم ملحدين ! ولا مجال للتفاوض.

الرياضة: لم يكونوا يمارسونها، بالله عليكم هل ركوب ناقة أو بغل يُعتبر رياضة ! زيادة على: أين البحر حتى يسبحون؟!

الموسيقى: راب سوق عكاظ وما بعده ! دون مؤثرات موسيقية أو سوندتراك.

أما في اللغة: فاعلٌ فاعلٌ فاعلٌ.. كما يغنّونها بلحن “قدك المياس يا عمري” في قناة سبيس ستون؛ كطريقة مسلية وسواغ swag في التلقين !

والأهم في كل هذه الدردشة: هو أن العرب لم يعتمدوا على العقل أو يهتموا لوجوده أصلا حتى يتم نقده لهم !! فاعتمادهم كان على الوحي والسنة، والراب العمودي بجلسات وناسة قديمة. نقد العقل العربي !انتو بتجيبوا الحاجات دي منين؟

نقد تقاليد، نقد أعراف، نقد عادات.. أهوذا الكلام !

وكالريح لا يركن إلي جهه

إلا وهيأ لأخري راحله ...

 

رابط هذا التعليق
شارك

32135464654.jpg

عصر النهضة ,, وعصر الوكسة

احمد الحصري

الايطالى جاليليو ,, كان فيلسوفا و فيزيائى و عالم رياضيات و فلكى و لعب دورا اساسيا فى الثورة العلمية ,, ونهضة العالم .

جاليليو كان من اكبر المدافعين عن نظرية مركزية الشمس و دوران الارض حولها ,, لكن الكنيسه الكاتوليكيه قررت ان كلامه الصح يتعارض مع ايات الكتاب المقدس المزمور 104: 5 المؤسس الارض على قواعدها فلا تتزعزع الى الدهر و الابد .

جاليليو ماكانش واخد باله ان فيه تعارض بين الاتنين و قال انه ماينفعش نفسر الايات حرفيا..

الهجوم زاد عليه و على افكاره و سقط ضحيه لـ محاكم التفتيش و اضطر يروح روما سنة 1616 علشان يدافع عن نفسه و يطلب من الكنيسة انها ما تمنعش كتبه لكنه فشل انه يقنعهم بمنطقه و سلمه الكاردينال بيلارمين امر من الكنيسة انه يبطل يدافع عن او يؤمن بأن( الأرض بتدور حول الشمس و ان الشمس ثابتة في المركز ما بتتحركش) والتزم جاليليو شوية و لكنه رجع بعدها ب16 سنة و الف كتاب اسمه (حوار حول النظامين الاساسيين في العالم) و بعدها بسنة حاكمته الكنيسة في روما بتهمة الكفر(الهرطقة) سنة 1633.

جاليليو وقف امام محكمة التفتيش لإنه قال الأرض بتلف حول الشمس.

سجن جاليليو بس الحكم اتخفف بعدين للحبس في البيت.

منع كتابه (الحوار) وكمان منع كل كتبه اللي اتنشرت .

و يقال انه بعد ما اعلن توبته امام الكنيسة عن افكاره همس ( لكنها تدور) يقصد الارض .. تمام مثل مافعل نجيب الريحانى .

ونأتى الى الاب الروحى للعالم جالليو ,,

نيكولاس كوبرنيكوس ,,ولادة 19 فبراير 1473 ,, وفاة 24 مايو 1543 (العمر: 70 سنة) ,,جنسية بولندي ,,عمل كاهن – فلكي ,,عالم رياضيات وكمان محامي

اللقب الحقيقى : مفجر الثورة الفلكية الحديثة .

أول من صاغ نظرية مركزية الشمس وكون الأرض جرماً يدور في فلكها في كتابه ” ثورات الأجواء السماوية”. وهو مطور نظرية دوران الأرض، ويعتبر مؤسس علم الفلك الحديث.الذي ينتمي لعصر النهضة الأوروبية 1400 إلى 1600 ميلادية .

ترجع شهرة كوبرنيكوس إلى تبنيه فكرة وجود الشمس وليس الأرض كجسم ثابت في مركز المجموعة الشمسية – نظرية العالم المعروفة وقتها – على أن تتحرك الأجسام الأخرى حولها. وبنظرة مركزية الشمس هذه وقف كوبرنيكوس مناهضاً لتعاليم بطليموس عن مركزية الأرض، التي ظلت وقتها طويلاً غير قابلة للطعن.

لكن الوهابيون لهم رأى اخر وماشيين على خط بطليموس ,اليكم داعية وهابي اخوانى يُنكر دوران الأرض ويكّذب وصول الانسان الى القمر .الكرة الأرضية . الارض

من فضائيات الاخوان: قال داعية “وهابي”، ان أفكار علماء الوهابية مثل الشيخ الباز والفوزان تؤكد ان الأرض ثابتة ولا تتحرك .

ونسف هذا الرجل “الوهابي”، أسس العلم في جملة واحدة قائلا “لو ان الأرض تتحرك لجاءت الصين الينا ونحن في الطائرة بدلا من تقطع الطائرة المسافات اليها“.

وقال “الأرض ثابتة ولا تدور حول نفسها، بل الشمس هي من تدور حول الأرض ، و هذا ما قاله لنا علماء السلف الصالح، لا تصدّقوا أكاذيب زناديق الناسا والغرب الكافر“.

ويكفّر ابن باز و ابن عثيمين كل من يعتقد بكروية الأرض.

اخر كلام :

” أفتى عبد العزيز بن عبدالله ابن باز في تحريم القول: (بدوران الكرة الأرضية)، فالقول بدوران الأرض قول باطل، والاعتقاد بصحته مخرج من الملة، لمنافاته ماورد في القرآن الكريم، من أن الأرض ثابته، وقد ثبتها الله بالجبال أوتاداً، قال سبحانه وتعالى {والجبال أوتادا} وقوله جل وعلا { وإلى الأرض كيف سطحت} وهي واضحة المعنى، فالارض، ليست كروية، ولا تدور كما بين جل وعلا، وقد يكون دورانها او تغيرها من غضبه سبحانه، كما في قوله سبحانه: { أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الارْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ }. والجبال موضوعة في الأرض لترسيتها عن الدوران والتحرك، قال تعالى { وَأَلْقَى فِي اللاَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَأَنْهَارًا وَسُبُلا لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} وقال سبحانه {وَجَعَلْنَا فِي الارْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ وَجَعَلْنَا فِيهَا فِجَاجًا سُبُلا لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ} وَقَوْله ” وَجَعَلْنَا فِي الارْض رَوَاسِي ” أَيْ جِبَالا أَرْسَى الاَرْض بِهَا وَقَرَّرَهَا وَثَقَّلَهَا لِئَلا تَمِيد بِالنَّاسِ أَيْ تَضْطَرِب وَتَتَحَرَّك فَلا يَحْصُل لَهُمْ قَرَار.

وكالريح لا يركن إلي جهه

إلا وهيأ لأخري راحله ...

 

رابط هذا التعليق
شارك

ماذا عن سيكولوجية الجماهير الالكترونية

ياسر البنا

15 مايو 2015

نعيش في مرحلة، نعرف فيها الكثير عن طريقة تفكير "الجماهير"، وكيفية تشكيل "الرأي العام"، ودور الساسة، والنخب، والإعلام في توجيه الشعوب، وندرك كذلك كيفية نشوء الثورات، والثورات المضادة أيضا. ويرجع الفضل في هذه المعرفة إلى مؤلفات وأبحاثٍ كثيرة وضعت في هذا المجال، وصدّقتها الأحداث، على مدار الحقب الماضية.

لكن، ماذا عن "الجماهير الإلكترونية" التي تملأ فضاء العالم الافتراضي اليوم؟ هل تنطبق عليها قوانين الجماهير الحقيقية التي تملأ الميادين والشوارع؟

يرى غوستاف لوبون، (1841–1931)، في كتابه "سيكولوجية الجماهير"، والذي ما زال يعتبر الإصدار الأهم في هذا المجال، على الرغم من مرور أكثر من مائة عام على تأليفه، أن الجماهير لا تعقل، وترفض الأفكار أو تقبلها كلاً واحداً، من دون أن تتحمّل مناقشتها. فهل هذا ينطبق كذلك على الجماهير الإلكترونية؟

ويشير لوبون، أيضاً، إلى أن الفرد ما إن ينخرط في جمهور محدد، حتى يتخذ سمات خاصة قد لا تكون موجودة فيه سابقا، وقد لا ينتبه لأفعاله التي أقدم عليه، مع الجماعة أو الحشد، إلا بعد أن يغادره، ويستفيق من "الغيبوبة"، أو بمعنى آخر، يكون الفرد أشبه بالشخص الذي تعرض لعملية تنويم مغناطيسي.

إنه يقول كذلك إن الجماهير "مجنونة بطبيعتها. تصفق بحماسة شديدة لمطربها المفضل، أو لفريق كرة القدم الذي تؤيده، وتعيش لحظة هلوسة وجنون". فهل هذا أيضا ينطبق على الجماهير الإلكترونية؟

وتحدث لوبون كذلك عن قدرة النُخب والإعلام المُذهلة في قيادة الجماهير وتضليلها وخداعها، فهل جماهيرنا الإلكترونية بالسذاجة نفسها؟

ولو اتجهنا إلى مفهوم "الرأي العام"، وثيق الصلة بعلم النفس الاجتماعي، نجده يقول إن غالبية الرأي العام مُنساق، ويتحكم به "قادة الرأي" الذين قد لا تتجاوز نسبتهم الـ5 % من الشعب، فهل الرأي العام الإلكتروني، بهذه الدرجة من (الإمّعية)؟

قد يرى بعضهم أن الإجابة على التساؤلات السابقة سلبية، في الغالب، حيث يُلاحظ أن "النقاش" يغطي على سلوك "الجماهير الإلكترونية"، ما يدفع، مع مرور الوقت، إلى تكوين حالة من "الوعي" والإدراك، تجعل من الصعب التأثير على سلوكها، وتحرم الساسة والنخب والإعلام من القدرة على سوقها، كيفما شاءت.

لكن، في المقابل، نرى شواهد كثيرة تشير إلى أن سلوك "الجماهير الإلكترونية" لا يختلف كثيراً عن سلوك جماهير الميادين والشوارع.

فعلى سبيل المثال، تابعنا مشهداً أقدم فيه محتال على فبركة خبر على لسان أحد كبار علماء المسلمين، يفتي فيه بجواز أكل الرجل زوجته في حال "الجوع الشديد". وعلى الرغم من غرابة الفتوى ولامنطقيتها، وجدنا تصديقا كبيراً، وربما كاملاً، في بعض الصفحات، من أفراد "الشعب الإلكتروني"، للأكذوبة، واتجاها كبيرا نحو مهاجمة ذلك "العالم"، من دون أن يُكلف أحدهم عناء البحث عن حقيقتها وأصلها ومصدرها.

في هذه الحادثة، تحولت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي إلى مظاهرة كبيرة غاضبة، وساخطة، لربما لو تحولت إلى مظاهرة شوارع حقيقية، ومرت بجوار منزل ذلك "العالم"، لكانت قادرة على تحطيمه، وقتله.

ما الفارق هنا بين هذا السلوك وسلوك "الغوغاء" الذين صدقوا الشائعات التي أطلقها "المنافقون"، وتسببت في مقتل الخليفة الراشد عثمان بن عفان؟

يذكّرنا هذا المشهد كذلك، (من حيث الدلالة على غياب العقل لدى الجماعة) بسلوك الجماهير الفرنسية الغاضبة (إبّان الثورة الفرنسية) التي احتشدت أمام دار البلدية (5 أكتوبر/تشرين الأول 1789)، مطالبة بـ"الخبز"، وسمعت صوتا ينادي "إلى القصر"، فتحولت نحوه من دون أي تفكير أو نقاش، وكادوا يقتلون الملك والملكة في تلك الليلة.

على المستوى الشخصي، أتمنى أن يكون "النفي"، هو إجابة كل التساؤلات الواردة أعلاه، وأن نصل جميعا إلى مرحلة، نرفض فيها أن تسوقنا أي جهة كانت. ولكن، ليت الأمور بالتمني.

خير الكلام ما قل ودل وإتكتب بالمصري الفصيح

رابط هذا التعليق
شارك

!!بقاهرة المعز.. بقعة دماء من بقايا كربلاء

علي عويس

كنت أرى ذلك واقعا لا محالة على عتبة الحسين في القاهرة بعدما استفاق بغيهم على سحق شعائر المؤمنين بالشام والعراق التى كانت عامره… بل في كل بقعة أبتليت بوجودهم فكانت منظومة الكراهية والقتل جاهزة كمنصات إطلاق وعليه بدأت الحديث مبكرا عن داعش وما ستورثه في أرض العرب من فتنه ستؤدي إلى تحلل الأمة الكبيرة وتسليمها مهزومة مدحورة لعدو ينتظر حين تعمل بكل عزم على تمرير أجندته المنظومة السلفيه التى تعصف بديار المسلمين اليوم… وقد لامني أحد الأصدقاء الصحفيين من هذا الاستغراق في التحذير حين رأى مخاوفي محض وهم...!!

اليوم كُشف الغطاء وجلجلت رايات الشقاء فوق رأس عاصمة المعز.. القاهرة.. بأربعة عشر طعنه سلفيه استقرت بجثمان شيخ الطريقة الرفاعيه – إبراهيم الرفاعي – بساحة الإمام الحسين بالفراغ الحاجز بين المرقد الشريف لابن رسول الله والجامع الأزهر الذي حمل اسم أمه زهراء آل محمد.. واعتقد يقينا أن لوم صديقي الصحفي الكبير بجريده الجمهورية عليه أن يفتح الباب اليوم ويغادر في فضاء ينتظر هذه الأمة التى جهلت طريقها وخربت بيتها باسم التراخيص التى تقتلنا يوم منحتها الدولة المصرية للجماعات السلفيه كي تنتشر وتكبر وتكون أرضا خصبه لهذا البغي الذي ينتظر فقط لحظة الإعلان عن مبايعة خليفة المجرمين في العراق والشام...!!

لم تشتفي السلفيه بعد من دماء آل محمد وقد حملت الرؤوس بموكب السبايا يقادون في البراري والصحاري مهتكين الأستار وبنات الناس في خدورهن ينظرون إلى سبايا آل محمد المشتتين في الأرض خلف صمت يبكي فيه المشفق ويشمت به الجهول وتنتصر فيه بقايا أحقاد قريش على دين الرسول..!! تلك الأحقاد التى بقيت في البيت السلفي تحرثه وتحرسه وتلاحق بها كل محب لآل بيت رسول الله التى تنعقد بذكرهم كل صلاه …!! فعاثت في الأرض تقتيلا وتكفيرا وتفسيقا لكل من تشم منه لآل الرسول محبه أو ولاء …. وتحت ألقاب اخترعوها وبدع ألفوها وأوهام كبرت على سطور ابن تيميه التي اتخذوها دينا بديلا لقرآن هجروه ورحمات نبوية لم تألفها قلوبهم حين أسقطوها تحت رماح سيوف أشهروها… زعموا أن التعلق بالنبي وآله بدع كريهة تفضي إلى القتل والسحل...!!

الخطر عظيم…. وتحجيم الخطر ممكن... ويقظة الدولة المصرية لحصار دواعش الداخل واجب… وحماية عقائد الناس ومودتهم فريضة… ومنع الفتنه من الواقع تدعونا لتفعيل فقه سد الذريعة... والبداية تكون في لجم التواجد السلفي البدوي من أرض مصر وتجفيف الدعم المالي العابر للحدود لتعود مصر بتدينها الوسطي الذي يقبل الأخر عملا بكتاب الله… وحينها فمن أراد أن يمارس شعائره البدوية فالصحاري التى آتى منها فكرهم تنتظرهم بغلظتها وحرارتها...!!

الدم المصري حرام… والفتنه في أرض مصر حرام حول إقليم ملتهب يسحقه الفكر السلفي الذي هدم بعنفه الدول عندما أراد أن يعيد تصميم شكل العالم الإسلامي وفقا لهوى سيظل طريقه مغلقا بقوة الجماهير وحقها في تقرير المصير... بأي ذنب قُتل شيخ الصوفية الرفاعيه …وإذا كان الهدف قتلا فقط…. فقد كانت تكفي لموته طعنه واحده... !!! ولكن الحقد السلفي المسكون بعروق ضالة أراد أن ينفث عن هواه دفعة واحدة تطبيقا للفتاوى ففعلها كما فعلها سلفه من قبل يوم سحقوا بحوافر الخيول جثمان أبي عبد الله الحسين وسرقوا رداءه وحزوا بحد السيف رأسه وظلوا إلى اليوم يطلبون مزيدا من الدماء وكأنهم مع النبي وآله ومحبيه في ثأر وعداء..!! هذه المشاهد المجرمة دفعت من قبل الدكتور رفعت سيد أحمد مدير مركز يافا للدراسات إلي إصدار دراسة تكشف النصوص الكاملة لفتاوى السلفيين التي تكفر كل المسلمين وقد حَرَمت تقريبا كل شيء…. وخذ عينه من هذا الجنون المسكون بعقول تعيش بيننا!!

أن تجلس المرأة علي الكرسي أو الأرائك فهذا حرام شرعاً لأن الجن ينكحها وأن تجلس علي الإنترنت فهذا حرام طالما لا يجلس معها محرم ، وأن تركب الدراجة حرام لأنها تسبب الإثارة الجنسية ، وأن ترتدي المرأة الثوب الأبيض ليلة زفافها حرام لأنه تشبه بالنصارى ، وأن تنتمي لمذهب الأشعري الذي هو مذهب الأزهر الشريف فأنت كافر وأن تكون صوفياً أو تنتمي لإحدى الطرق الصوفية فأنت كافر وأن نحتكم إلي القوانين الوضعية فأنت كافر والأضرحة حرام شرعاً حتي ضريح سيدنا الحسين والسيدة زينب هدمها واجب ديني.!!

هذه هي البيئة التى تركتها الدولة في مصر تكبر حتى أصبحت قرنا للشيطان ينطح الاستقرار ويهين العقل ويعادي المستقبل ويستخف بالفطرة ويسرق عقول البسطاء ويملأها بمثل هذا الغباء ويصوره لهم على أنه دين… لتتحول بعدها جماهير الأتباع إلى سيوف مدعومة بمال يقربها من رقبة الدولة وأمنها مباشرة.

ثم تستطرد الدراسة فتنتقل بعد ذلك إلى تكفير السلفية لمذهب الأزهر الشريف وهو المذهب الأشعري ،* حيث تؤكد الدراسة أن السلفيين في مصر يكفرون الأشاعره * حيث صدر في العدد * 10* في الصفحة * 66 * من المجلد * 31 * من مجلة * “التوحيد ” الناطقة باسم جمعية أنصار السنة المحمدية السلفية مقال للداعية السلفي أسامة سليمان تحت عنوان* “ صفة الرؤية الحلقة الثالثة ” جاء فيه : “ يعتبر الأشاعره احدي الفرق الملحدة والمخالفة لأهل السنة في توحيد المعرفة والإثبات ”…..!! كما يقول الداعية السلفي أبو إسحاق الحويني “ إن عقيدة الأشاعره أقبح من عقيدة النصارى ”…!! كما يكفر السلفيون المعتزلة ففي العدد * 2 * في الصفحة * 4* في مقال لمؤسس جماعة أنصار السنة المحمدية محمد حامد ألفقي بعنوان “ الهوى يهوي بصاحبه إلي أتعس عاقبة ” يقول فيه “ من يقول إن القرآن مخلوق فهو ملحد وزنديق ” وكما هو معروف فهذا قول المعتزلة !!

وتري الدراسة أن السلفية يكفرون الصوفية ويعتبرونهم ألد أعدائهم حيث أكدت الدراسة أن الداعية السلفي عبد الرحمن الوكيل قال إن إله الصوفية هو عين الصنم في الجاهلية والعجل في السامرية.…!! وأشارت الدراسة إلى أن العدد * 7 * في الصفحة * 22 * من مجلة “ التوحيد ” حمل عنوان “ أولياء الله وأولياء الشيطان ” للداعية السلفي بدوي محمد بدوي جاء فيه أن دين المتصوفة حمل كل وثنيات الأمم السابقة بدءا من البوذية ومروراً بالإغريقية وانتهاء بفكر الشيعة والباطنية وضم بين جنباته عقائد اليهود والنصارى وشركيات الجاهلية العربية الأولي *…..!!!كما أصدرت لجنة الفتوى بالمركز العام لجمعية أنصار السنة فتوى جاء فيها أن زيارة الأضرحة وقراءة الفاتحة والتبرك بآل البيت هو عين الشرك *….!! كما أن ياسر برهامي يكفر كلاً من ابن عطاء السكندري الصوفي وأبي الحسن الشاذلي وإبراهيم الدسوقي وذلك في كتابه “ شرح منة الرحمن في نصيحة الإخوان ،،.…!! ويصف محمد حسان الداعية السلفي حسب الدراسة ضريح السيد البدوي بالصنم وذلك في منتديات روضة الرياحين..!! وانتهت الدراسة إلي أن الفارق بين سلفية القاعدة لأسامة بن لادن وسلفية ياسر برهامي وأبو اسحق الحويني ومحمد حسين يعقوب وغيرهم هو فارق في التوقيت والدرجة وليس في النوع... !! وأشارت الدراسة إلي أنه من يستسهل التكفير والتبديع لكل ما في الحياة يذهب بالوطن إلي مرحلة التفجير التشظي..!!

وهذا ما نحن بصدده الآن وهي نهاية حتمية تقررها عقائدهم التى تبثها الكتب والمحاضرات والأشرطة وتجار الفتن الذين يستثمرون في الفكر الخصب الذي يحضهم على قتال المسلمين كما تصنع داعش السلفيه ببلاد الشام وطعنة السلفي لشيخ الرفاعيه الصوفية في القاهرة إيمانا منه بقول.. عليّ بن محمد بن سنان في كتابه المسمى “المجموع المفيد من عقيدة التوحيد” ص 55 : والذي جاء فيه “أيها المسلمون لا ينفع إسلامكم إلا إذا أعلنتم الحرب الشعواء على هذه الطرق الصوفية فقضيتم عليها قاتلوهم قبل أن تقاتلوا اليهود والمجوس“…!!

فإلى متى تسكت الدولة على هذا الانحراف الذي يقتل الناس الآمنين المسالمين لمجرد اختلاف في التصور والإيمان…. هل ننتظر للحظة التى تستقر فيها حرابهم بصدورنا……… سؤال لمن يهمه الأمر... وليعلم... أن الجريمة ليست فرديه… وليست شخصيه... وليست نتيجة خلل نفسي طارئ… الجريمة كما استعرضنا من الفتاوى والآراء... فكريه بامتياز.. وقد ضلت في فهم الدين والعمل بتوجيهاته وتحولت لقنبلة في وجه المجتمع.

وكالريح لا يركن إلي جهه

إلا وهيأ لأخري راحله ...

 

رابط هذا التعليق
شارك

الدين والدولة والمجتمع الإنساني في خطر

احمد خير الله

نشأت العلمانية كمفهوم سياسي اجتماعي في عصر النهضة الأوروبية ، لتعارض سيطرة الكنيسة على الدولة و هيمنتها على المجتمع و تنصنيفها على أساس الانتماءات الدينية و الطائفية ، ويرجع مفهوم العلمانية إلى أن من شأن الدين تنظيم العلاقة بين البشر و ربهم ، أما العلاقات الإجتماعية فإنها تقوم على اسس إنسانية ، حيث يعامل الفرد على أنه مواطن له حقوق و واجبات ، بالتالي تخضع العلمانية المؤسسات السياسية لإرادة البشر و ممارسة حقوقهم وفق ما يرون لتحقيق مصالحهم و سعادتهم الإنسانية .

بذلك تعتبر العلمانية ممارسة الدين ممارسة شخصية دون أن تنكر الإيمان الديني أو تنادي بالإلحاد ، لكنها لا تنظر إلى دين الفرد كعضو في المجتمع ، كما نظرت العلمانية للممارسة السياسية بإعتبراها ممارسة إجتماعية و رفضت معاملة المواطن على اساس انتمائه لطائفة معينة .

و قد اتخذت العلمانية نظرة اوسع وأشمل و هي النظرة الإنسانية حيث تنظر للإنسان على انه ” سيد نفسه ” و ” حر الإرادة ” ، فنادت بالعقلانية كوسيلة للتنظيم الإجتماعي لتسخير كافة الإمكانيات لتحقيق حاجات الإنسان و سعادته ، و بالديمقراطية كأساس لعلاقة الفرد بالدولة و المجتمع .

العلمانية تعزز كل ما من شأنه زيادة تماسك النسيج الاجتماعي و توحيد المجتمع في اطار الانتماء المشترك المباشر للوطن أو للمجتمع الإنساني ،وهي بذلك ضرورة من أجل بناء الدولة الحديثة المهددة بالإنهيار في ظل مجموعة من القيم و التنظيمات القديمة مثل الطائفية و العشائرية و العرقية و الاقليمية و الانعزالية .الدولة العلمانية

وهذه القيم تشارك بشكل كبير في تخلف المجتمعات و تفككها و بعدها عن ركب التطور و الحداثة ، ولعل ما يزيد هذه المعضلة في المنطقة العربية وجود علاقة خاصة بين القومية العربية و الإسلام كدين ، فبرغم أن العروبة ليست مفهوماً دينياً ، إلا أن الدعوة الدينية تعتبر لدى العرب أهم انجازاتهم الحضارية ، وهذا ما يظهر دائما عند تبني مفهوم الإسلام السياسي ، كذلك ارتبط مفهوم العروبة الحضاري و الثقافي و التاريخي بالإسلام ليحفظ الشخصية القومية العربية عبر قرون من الزمن ، حتى اصبح الاسلام بسبب هذا الارتباط التاريخي معزز للطائفية و الإنقسامات و الصراعات المسلحة التي تشهدها المنطقة العربية ، خصوصاً في تأجيج الصراع الخليجي – الإيراني وهو صراع قوة و سيادة في الاساس ينطوي تحت عباءة المذهبية السنية – الشيعية .

وهذا ما يجعلنا نقول أن الاتجاه نحو (علمنة) المجتمع هي في الأساس ترسيخ لقيم الإنسانية ، و ضرورة للمساواة بين المواطنين في الحقوق والواجبات بصرف النظر عن الانتماءات الدينية والعرقية والاقليمية للمواطن ، بعد أن أصبح هذا الإرتباط يمثل خطر داهم على كل من ” الدين ” و” الدولة ” و” المجتمع الإنساني “.

وكالريح لا يركن إلي جهه

إلا وهيأ لأخري راحله ...

 

رابط هذا التعليق
شارك

11159518_1093121470704965_64425473858735

من السويد الي السعوديه والعكس

اللهم اجعل وجودى فى الوطن العربى شفيعا لى يوم القيامه

رغم أن في السعودية وعظ وإرشاد وخطب وقرآن وتفسير وتوحيد وفقه وسيرة ، ومئآت الآف من المساجد وعشرات الآف من الوعّاظ ..

وكل هذا غير موجود في السويد!

ومع هذا تتصدر السويد قائمة دول العالم في الشفافية .. بينما السعودية تقبع في ذيل القائمة !

فرسول الرحمة ﷺ أوصى أصحابه بالهجرة إلى الحبشة .. وقال : إن فيها ملكٌ لا يُظلم عنده أحد!

لم يكن في بلاد الحبشة قرآن يُتلى ولا خطب تُقرأ ، ومع هذا عَمّ العدل والخير في أرضهم ..

لم تكن مشكلة المسلمين في نقص خطب أو تلاوة قرآن أو تدريس حديث، بقدر ما هو في التعامل بالعدل والإنصاف .. فالقاضي -الذي عيّنه علي بن أبي طالب رضي الله عنه- حكم ليهودي بدرع علي ، عندما لم يستطع علي إثبات ملكية الدرع !!

إن الله ليُبقي دولة العدل وإن كانت كافرة ..

ويُنهي الدولة الظالمة وإن كانت مسلمة ...

إن الخطب والقرآن والسيرة والحديث إن لم تنعكس سلوكاً في التعامل مع الضعفاء والمساكين وإعطاؤهم حقّهم - حتى وإن لم يسألوه - فإقرأ على مناهجك السلام ..

في السويد لا يُعامل الإنسان على أساس جنسيته ، بل على أساس آدميته ..

في السويد

يقرع باب بيتك في الصباح الباكر بزجاجة حليب طازج لطفلك الذي لا يحمل الجنسية السويدية !

كل ما في الأمر أنّه بشر ويحتاج إلى حليب طازج كما يحتاجه الطفل السويدي ..

وفي بلادنا

لا يقرع باب المقيم إلا الجوازات لترحيله أو تفتيشه..

في السويد تحصل على إقامة دائمة بعد المكوث 4 سنوات متواصلة ..

وفي بلادنا يجدّد المقيم إقامته ولو مكث ألف سنة مما تعدون !

في السويد يحصل المقيم على الجنسية إن حفظ تاريخ السويد وعاش فيها ل 6 سنوات متواصلة ..

وفي بلادنا ينتظر المقيم 6 سنوات للحصول على إذن لزواج مواطنة ! .. ولا يُمنح الجنسية حتى وإن حفظ القرءآن والإنجيل والزبور وتاريخ الجزيرة العربية من هبوط آدم عليه السلام حتى العام 2014.

فى السويد

يتعاملون بالإسلام رغم كفرهم .. وفي بلاد المسلمين نتعامل بمنهج الكفر رغم أنّا مسلمون !!

في السويد لا تجد كفيلاً سويدياً يبتزّ مقيماً هندياً أو صومالياً ويطلب منه شيء دون وجه حق..

في السويد لا تسمع كلاماً فَجّاً من طفل صغير لم ينبت شاربه ، ليقول لك : " إسكت ولاّ وربي أسفّرك"!

في السويد لن تجد خادمة تعمل لمدة 24 ساعة في اليوم و7 ايام في الاسبوع !

علّم أولادك أن البنجالي الذي ينظف شارعكم في كل صباح هو أخوك في الإسلام ..

بل قد يكون أفضل منك عند الله!

علّم أولادك أن من يصلح لك ثوبك ويخبز لك خبزك ويطهو طعامك هو بشر مثلك له مشاعر وكرامة وما أتى به هنا إلاّ طلب الرزق الحلال .

هذا الأمر ينطبق على كل دول الخليج بلا إستثناء ... وقس على ذلك جميع المسلمين .."

عراقي يعيش في السويد منذ سنوات ولده كان من أوائل المتفوقين دراسيا وقررت إدارة المدرسة

تنظيم رحله إلى البرازيل مدفوعة الثمن من المدرسة للمتفوقين !

طلبت إدارة المدرسة جواز سفر ابنه لاستخراج تأشيرة دخول !! بعد عدة ايام ، تحدثت مديرة المدرسة معه وطلبت مقابلته !

المديرة كانت حزينة وهي تخبره أن السفارة

رفضت إعطاء ابنه فيزه بسبب جوازه العراقي !

ولكنها أكدت عليه عدم اخبار ابنه لكي لا ينصدم و تتعقد طفولته !!!!

ورجته أن يعطيها فرصة أخيرة لحل الإشكالية لتجنب صدمة الطفل !!

غادر الرجل مكتب المديرة وهو يضحك و مستغرب من ردة فعل المديرة !! بل ذهب إلى المنزل

وأخبر ابنه مباشرة دون تردد !! بعد عدة أسابيع ،

اتصلت المديرة عليه وطلبت مقابلته . حضر للمقابله على الموعد وقابلته بأبتسامة عريضة ثم مدت يدها

وأعطته جواز سفر سويدي لابنه !!

انبهر الرجل من الصدمة و عُقد لسانه !

بادرته بالقول :

قمت بمخاطبة رئيس الوزراء بخصوص ابنك

والذي وافق على منحه الجواز السويدي لتجنب الصدمة النفسية التي سيتلقاها الطفل والتي قد تنعكس على شخصيته عند الكبر

اللهم اجعل وجودي في الوطن العربي شفيعا لي يوم القيامة ..

وادخلني به الجنة ونحن ﻻ زلنا نردد:

(سلفي - اخواني- ليبرالي - علماني - ملتحي -حليق - حضري - بدوي - 110 - 220 - نجدي -حجازي - قبيلي - خضيري - سني- شيعي -درزي - ماروني - صوفي - سروري - جامي - قطبي - وغيرها من المفردات وكأننا لسنا في وطن واحد يسع الجميع بتنوع مذاهبهم وأعراقهم ومناطقهم وقبائلهم .. ثم يأتي من يتبجح مناديا باجتماع المسلمين وهو يفرق بين أبناء الوطن الواحد !

مقال للكاتب السعودى عبدلله الدويس

وكالريح لا يركن إلي جهه

إلا وهيأ لأخري راحله ...

 

رابط هذا التعليق
شارك

sona-232x300.gif

وظيف الدين في الصراعات العربية ودور المرأة في نشر ثقافة التسامح وقيم العيش المشتر

د تارا ابراهيم

* كيف تنظرين الى العدد الكبير من الأطفال المشردين والنساء الهاربات من بطش التنظيمات المسلحة خاصة بالعراق وسوريا؟ ومن المسؤول في اعتقادك عن تلك الأوضاع، النصوص الدينية أم الفهم البشري لها ؟.

-الامر مؤثر جدا وغير قابل للتصديق، العدد الهائل من المهجرين تجاوز مئات الالاف في بضعة اشهر، في سوريا إثر بطش تنظيم الدولة الاسلامية وغيره من التنظيمات الارهابية التي بدأت تنمو كالاشواك .. وكذا الحال في العراق بعد القتل والتهجير للمسيحيين والايزيديين وحتى المسلمين انفسهم، أمر غريب لا يتصوره العقل. هذه الجماعات أو التنظيمات تمنح الحق لنفسها ان تطال النساء والاطفال والشيوخ دون تفرقة، تحت غطاء تطبيق الشريعة أوحجة الجهاد في سبيل الله.

اما من المسؤول عن هذه الاوضاع ؟ فلا نستطيع ان ننسب المسؤولية الى النصوص الدينية او الفهم البشري لها فقط بل الى العديد من الامورالتي تتعلق بسيكولوجية الاشخاص الذين ينتمون الى هذا التنظيم وغيره من التنظيمات الاخرى وإلى خلفياتهم أيضا التي ليس بالضرورة ان تكون دينية بحتة او بما معناه ان هؤلاء الاشخاص لم يتربوا على مفاهيم الديانة الاسلامية منذ نعومة اظفارهم ولا يعرفون عن الاسلام بجميع تفاصيله من سور وآيات قرآنية وأسباب نزولها ..

المسؤولية تقع على خليط معقد من الاسباب التي تدفع الاشخاص الى القيام باعمال وحشية..

اولا : النصوص الدينية التي يفهمها هؤلاء ، هي نصوص تاريخها يعود الى أكثر من الف عام ، نصوص يمكن ان تتلاءم مع ذلك العصرالذي كان فيه القتال والصراع بين الاضداد المعتقداتية امرا ضروريا من اجل البقاء والهيمنة والتوسع، وكسب الناس للدخول الى الاسلام مع اعطاء فرص سلمية لتبني الدين الجديد من قبل الاخرين دون اراقة الدماء..

والمسؤولية الثانية : هي مسؤولية تقع على الفهم البشري للنصوص الدينية التي يمكن ألا تتناسب مع سياق الحاضر الذي نعيشه، هؤلاء أشخاص يقرؤون القرآن ويفسرونه بما تشتهي انفسهم ..

والمسؤولية الثالثة : هي عدم الوعي والجهل والهروب من الواقع الذي يمكن ان يكون مريرا، او ربما وسيلة للانتقام يستخدم فيه الدين كذريعة على الرغم من ان الدين في إعتقادي برىء من الجرائم التي يقترفونها.

قبل عدة اسابيع كتبت مقالا بعنوان ” خلافة التائهين” أحلل فيها نفسية الاشخاص الذين يقومون باعمال العنف ضمن هذا التنظيم، فهؤلاء الاشخاص هم تائهون نفسيا ولايستطيعون ان يعقدوا السلم لا مع انفسهم ولا مع المجتمع الذي يعيشون فيه. هؤلاء يودون الترفيه عن انفسهم بالقتل والعنف وبما يشبع نفسياتهم التائهة سيكولوجيا لاثبات ” الأنا “.. وأود ان اسرد لكم واقعة حقيقية رواها احد الاخوة المسيحيين..فعندما تمت السيطرة على سهل نينوى في العراق من قبل تنظيم داعش ولدى هروب الجميع الى اقليم كوردستان، بقيت عوائل عالقة وإحداها حاولت الهرب لدى وصول التنظيم، لذا فر الرجل مع عائلته بسيارته وفي منتصف الطريق أعترضه أحد المسلحين وطرح عليه سؤالا – هل انت مسلم ؟ فقال الرجل خوفا على حياته وحياة اولاده نعم.- فأردف – إذن أتل لي سورة من القرآن ؟ فردد الرجل – بسم الله الرحمن الرحيم، ومن ثم تلا بعضا مما جاء في الانجيل..فاومأ إليه المسلح برأسه وقال- شكرا تفضل يمكنكم الذهاب.أمر قد لايصدق ولكنها حقيقة، هنالك من لايعرفون شيئا عن القرآن، ولكنهم يتخذونه كوسيلة لفعل ما يريدون .

* هل النموذج الغربي في تعامله مع التراث الديني يمكن تطبيقه في الوطن العربي، أم لابد من تنقيح فكري وترتيب سياسي معين ؟.

-في الحقيقة، العالم العربي يعيش حاليا في فترة يمكن ان نقارنها بالقرون الوسطى التي عاشتها اوربا، وعلى الرغم من ان المجتمع العربي يختلف تماما عن المجتمع الغربي فكل مجتمع له خصائصه وامور قد لا تقارن، ولكننا في النهاية نستنتج اننا لسنا بحاجة الى الوقت فقط لنتجاوز هذا الزمن العصيب بل الى التفكير والتخطيط السياسي وحتى الديني، فعلى سبيل المثال هنالك العديد من رجال الدين الذين يدعون الى الاصلاحات في الدين الاسلامي لكي لايتم تفسيره كدين عنيف يدعو الى القتل والسلب.. الجرأة السياسية والدينية هما ما نحتاجه في هذه الايام، امر معقد كوننا نعيش في مجتمعات لاتجرؤعلى طرح اسئلة متعلقة بالدين وهو ما يزال يعتبر تابوها أو محرما، مجتمعات لاتستطيع أن تناقش القانون الذي ينص على ان للذكر مثل حظ الانثيين في زمن تعمل فيه المرأة جنبا الى جنب مع الرجل وقد تعيله، وسواها من الامورالتي يجب ان تدرس وتتغيير بناء على ما يقتضيه عصرنا اليوم وليس وفق مقتضيات عصرلا يمت الى عصرنا بصلة..الاصلاح ثم الاصلاح…هذا ما يجب علينا القيام به ..امرأة

*هل يمكن بناء فلسفة دينية تنويرية تمكن من تربية النشئ على حرية التعبير والتفكير وثقافة الاختلاف من أجل بناء مواطن قادر على المساهمة في بناء البلدان العربية وإنجاح قضاياه التنموية ؟.

نعم، يمكن اعتماد فلسفة دينية تنويرية ولكن الصعوبة تكمن في كيفية تعريفها وتطوير منهجها ، فاعتمادنا على الدين فقط كما هو الحال اليوم في مجال التربية والتعليم أمرغير منطقي لأننا سوف نعاود ونكرر نفس الاخطاء التي نقع فيها الآن ، وفي الوقت نفسه ايماني بالعلمانية التي يتبناها بعض الاحزاب القومية في الدول العربية بدأ يخفت شيئا فشيئا كون العراق وسوريا كان فيهما نظامان يدعيان أنهما من الدول العلمانية ، أنظر ما حالهما اليوم. الفلسفة التي اؤمن بها هي تربية النشء على اساس مدني حضاري وعلى قيم انسانية وعلى المساواة في الحقوق والواجبات والمساواة بين الجنسين، وان اقتضى الامر دراسة الدين من قبل المعنيين بهذا الشأن ووزارات التعليم، التفكير باصلاح وتغيير المناهج الدينية وغربلتها مما يسيء الى الدين من خلال البحث عن الإجتهادات الشخصية للمعتقد التي وضعت في الماضي واصبحت من المقدسات في الحاضر، تستغلها الجماعات الارهابية والمشككون بالدين لمآربهم على حد سواء، وكذلك تهيئة معلمي الدين بشكل أفضل، وتدريس الاسلام على انه دين سلام وتسامح وليس دين إقصائي يدعو الى الكراهية والعنف .

*القوة الاقتراحية للمرأة غائبة أومغيبة عندما يتعلق الأمر بتوظيف أحاديث المستقبليات والفتن التي تموج بالعالم العربي، مع العلم أنها حاضرة في الصراع الميداني سواء كأسيرة وجارية أم لاجئة جريحة. ما هي في نظرك العوامل الذاتية والموضوعية لانسحابها القهري في هكذا مواضيع حاسمة ؟ .

-المرأة استخدمت كغنيمة حرب من قبل الارهابيين، على الرغم من أن الاسلام يدعو الى التعامل مع النساء كقوارير ولكن مع الاسف الشديد نقول ان المرأة كانت الضحية الاكثر ظلما وبربرية وهمجية عبر التاريخ. اما اليوم ، الامر يعود الى عوامل كثيرة وفي مقدمتها قلة احترام المجتمع لها واعتبارها ناقصة عقل ودين، وهذا طبعا من مخلفات التفسير الخاطئ للدين لذا فتربيتها على هذا الاساس تزعزع من ثقتها في نفسها وفي انجازاتها، اضافة الى ان المرأة قلما تتدخل في السياسة في مجتمعاتنا كون هذا المجال قاس ولاتتحمله في ظل مجتمع رجولي وتقاليد راسخة لاتستطيع المرأة معها ان تفرض نفسها ككيان وشخصية مستقلة للتعبيرعن رأيها ..

ولكن لاننسى ايضا امثلة عن نساء رائعات يستحقن كل الاعجاب والثناء وفي مقدمتهم النائبة البرلمانية في العراق فيان دخيل التي هزت ضميرالعالم باسره لمناشدتها المجتمع الدولي في المساعدة على اطلاق سراح الالاف من الايزيديات المختطفات من قبل تنظيم داعش والتي تصدرت قائمة النساء الأكثر تأثيرا عام 2014 بحسب تقرير وكالة الاخبار العالمية CNN وكذلك المقاتلات الكورديات في غرب كوردستان ” سوريا” اللواتي فضلن الموت والاستشهاد في جبهات القتال . ولكن تبقى الامثلة قليلة من محاولات نسائية فردية او جماعية في هذا المضمار.

*أقيمت من قبل مؤتمرات للتقريب بين المذاهب خاصة بين السنة والشيعة.كيف تقيمين دور المرأة في تقريب وجهات النظرة وتجاوز ظلال التاريخ العنيف ؟ وهل تم التفكير بالفعل في عقد مؤتمرات نسائية من جميع المذاهب لتجاوز حدة الخلافات وتحديد أولويات الألفية الثالثة بما يضمن تحقيق التعايش المشترك واستدماج قيم التسامح والحوار وقبول الاختلاف ؟.

– اعتقد ان المرأة تستطيع أن تلعب دورا كبيرا في هكذا مواقف وخصوصا في التقليل من حدة الخلاف الى حد ما، لان المرأة هي اكثر من نصف المجتمع في عصرنا الحالي، وان وجود نساء مميزات واعيات قياديات واثقات من انفسهن ومن خطاهن، هو امر مهم جدا في كسب ثقة هذا النصف المهمش. نساء يؤمن بالسلام ويدعون اليه ويشجعن على التقارب وليس التباعد اعتمادا على دين أو مذهب ما.. بحد علمي لم اسمع عن مبادرات عن تنظيم مثل هكذا نوع من المؤتمرات، بل انها فكرة رائعة تستطيع عبرها النساء من جميع المذاهب ان يوحدن أصواتهن ضد الممارسات الارهابية تجاه النساء في العالم العربي والاسلامي، ويحاولنا ومن خلال اختلاف اديانهن ان يدعون الى السلام والتشجيع على التسامح عبر شعارات تدعو الى انسانية أكثر في عصر فقدت الانسانية فيه قيمها وقيمتها في أوطاننا .

*من خلال تجربتك، كيف يمكن للمرأة العربية أن تسهم بشكل فعال في توجيه المسار الفكري للعقلية الإقصائية المتوسلة بالنصوص الدينية وما هي المداخل الإصلاحية لخفض مستويات الاعتماد على النبوءات الدينية في تصفية الحسابات السياسية وإبادة الأقليات في بؤر الصراع ؟.

– المرأة هي مربية اجيال ويقع على عاتقها عبء حمل التربية والتعليم لاجيال المستقبل، باعتقادي ان الاحزاب والحركات السياسية العلمانية ومؤسسات المجتمع المدني الحقيقية هي المسؤولة والمؤهلة عن تحريك واقع المرأة الحالي ودفعه نحو الافضل ، فنحن نعتقد دائما أن المرأة هى ضحية تفسيرالنصوص الدينية ولكن في الحقيقة قضية المرأة هي قضية اجتماعية أيضا يجب التعامل معها على اسس علم الاجتماع ومنظوره الخاص بالمرأة لانها ضحية تخلف المجتمع وبعض من التقاليد البالية .أما عن تصفية وإبادة الاقليات فإنها تنطلق من داء التعصب القومي الممنهج الحاكم في بعض البلدان العربية والاسلامية والتطرف الديني المنفلت التي تسيء الى كليهما في النهاية هي نتاج عقدة الشعوربالتفوق والنظرة الخاطئة بدونية افكار ومعتقدات الاخرين وبالتالي الوقوع في حبائل الجهل وممارسة العيش في نعيم الشقاء ، ونحتاج فيهما الى حديث مسهب يطول ويتشعب ..

وكالريح لا يركن إلي جهه

إلا وهيأ لأخري راحله ...

 

رابط هذا التعليق
شارك

ماذا عن سيكولوجية الجماهير الالكترونية

ياسر البنا

15 مايو 2015

نعيش في مرحلة، نعرف فيها الكثير عن طريقة تفكير "الجماهير"، وكيفية تشكيل "الرأي العام"، ودور الساسة، والنخب، والإعلام في توجيه الشعوب، وندرك كذلك كيفية نشوء الثورات، والثورات المضادة أيضا. ويرجع الفضل في هذه المعرفة إلى مؤلفات وأبحاثٍ كثيرة وضعت في هذا المجال، وصدّقتها الأحداث، على مدار الحقب الماضية.

لكن، ماذا عن "الجماهير الإلكترونية" التي تملأ فضاء العالم الافتراضي اليوم؟ هل تنطبق عليها قوانين الجماهير الحقيقية التي تملأ الميادين والشوارع؟

يرى غوستاف لوبون، (1841–1931)، في كتابه "سيكولوجية الجماهير"، والذي ما زال يعتبر الإصدار الأهم في هذا المجال، على الرغم من مرور أكثر من مائة عام على تأليفه، أن الجماهير لا تعقل، وترفض الأفكار أو تقبلها كلاً واحداً، من دون أن تتحمّل مناقشتها. فهل هذا ينطبق كذلك على الجماهير الإلكترونية؟

ويشير لوبون، أيضاً، إلى أن الفرد ما إن ينخرط في جمهور محدد، حتى يتخذ سمات خاصة قد لا تكون موجودة فيه سابقا، وقد لا ينتبه لأفعاله التي أقدم عليه، مع الجماعة أو الحشد، إلا بعد أن يغادره، ويستفيق من "الغيبوبة"، أو بمعنى آخر، يكون الفرد أشبه بالشخص الذي تعرض لعملية تنويم مغناطيسي.

إنه يقول كذلك إن الجماهير "مجنونة بطبيعتها. تصفق بحماسة شديدة لمطربها المفضل، أو لفريق كرة القدم الذي تؤيده، وتعيش لحظة هلوسة وجنون". فهل هذا أيضا ينطبق على الجماهير الإلكترونية؟

وتحدث لوبون كذلك عن قدرة النُخب والإعلام المُذهلة في قيادة الجماهير وتضليلها وخداعها، فهل جماهيرنا الإلكترونية بالسذاجة نفسها؟

ولو اتجهنا إلى مفهوم "الرأي العام"، وثيق الصلة بعلم النفس الاجتماعي، نجده يقول إن غالبية الرأي العام مُنساق، ويتحكم به "قادة الرأي" الذين قد لا تتجاوز نسبتهم الـ5 % من الشعب، فهل الرأي العام الإلكتروني، بهذه الدرجة من (الإمّعية)؟

قد يرى بعضهم أن الإجابة على التساؤلات السابقة سلبية، في الغالب، حيث يُلاحظ أن "النقاش" يغطي على سلوك "الجماهير الإلكترونية"، ما يدفع، مع مرور الوقت، إلى تكوين حالة من "الوعي" والإدراك، تجعل من الصعب التأثير على سلوكها، وتحرم الساسة والنخب والإعلام من القدرة على سوقها، كيفما شاءت.

لكن، في المقابل، نرى شواهد كثيرة تشير إلى أن سلوك "الجماهير الإلكترونية" لا يختلف كثيراً عن سلوك جماهير الميادين والشوارع.

فعلى سبيل المثال، تابعنا مشهداً أقدم فيه محتال على فبركة خبر على لسان أحد كبار علماء المسلمين، يفتي فيه بجواز أكل الرجل زوجته في حال "الجوع الشديد". وعلى الرغم من غرابة الفتوى ولامنطقيتها، وجدنا تصديقا كبيراً، وربما كاملاً، في بعض الصفحات، من أفراد "الشعب الإلكتروني"، للأكذوبة، واتجاها كبيرا نحو مهاجمة ذلك "العالم"، من دون أن يُكلف أحدهم عناء البحث عن حقيقتها وأصلها ومصدرها.

في هذه الحادثة، تحولت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي إلى مظاهرة كبيرة غاضبة، وساخطة، لربما لو تحولت إلى مظاهرة شوارع حقيقية، ومرت بجوار منزل ذلك "العالم"، لكانت قادرة على تحطيمه، وقتله.

ما الفارق هنا بين هذا السلوك وسلوك "الغوغاء" الذين صدقوا الشائعات التي أطلقها "المنافقون"، وتسببت في مقتل الخليفة الراشد عثمان بن عفان؟

يذكّرنا هذا المشهد كذلك، (من حيث الدلالة على غياب العقل لدى الجماعة) بسلوك الجماهير الفرنسية الغاضبة (إبّان الثورة الفرنسية) التي احتشدت أمام دار البلدية (5 أكتوبر/تشرين الأول 1789)، مطالبة بـ"الخبز"، وسمعت صوتا ينادي "إلى القصر"، فتحولت نحوه من دون أي تفكير أو نقاش، وكادوا يقتلون الملك والملكة في تلك الليلة.

على المستوى الشخصي، أتمنى أن يكون "النفي"، هو إجابة كل التساؤلات الواردة أعلاه، وأن نصل جميعا إلى مرحلة، نرفض فيها أن تسوقنا أي جهة كانت. ولكن، ليت الأمور بالتمني.

١٥مايو؟؟؟؟؟
مش النهار ده برضه ٩ مايو؟
يظهر المقال تم نشره قبل الميعاد المحسوب .
مجرد ملاحظة :sweat:

(وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً)

[النساء : 93]

رابط هذا التعليق
شارك

هل العلمانية حقًا تتعارض مع الدين؟ وهل العلمانية تعني الكفر والإلحاد؟

رفعت فكري

يجيب عن هذا السؤال الدكتور خالد منتصر بالقول "العلمانية ليست الإلحاد لسبب بسيط وهو أن العلمانية ليست دينًا أو عقيدة ولكنها آلية ومنهج تعامل دولة مع السياسة والاقتصاد والحكم والتعليم.. إلخ، العلمانية ليست ضد الدين بل هي ضد تحكم وتدخل رجال الدين في الحكم، بل على العكس لا توجد حماية حقيقية للأديان إلا فى الدول العلمانية، الدولة الدينية تحمي دينًا واحدًا وتضطهد الآخرين، أما الدولة العلمانية فهي تحمي كل الأديان وتقف على مسافة واحدة منها، العلمانية ليست ضد الدين ولا تحتقره ولكنها ضد من يحتكره ويدعي أن لديه التفسير الوحيد والتوكيل الحصري".

ومن يقرأ التاريخ المصري بموضوعية سيجد إن مصر الفرعونية كانت رائدة العلمانية منذ فجر التاريخ، فمصر كانت مليئة بالمئات من الآلهة، وكان لكل قرية ولكل إقليم الإله الخاص به تحت رعاية الإله الواحد للدولة المركزية (آمون)، ثم تم دمجه فيما بعد مع الإله ( رع )، ولم يحدث في التاريخ المصري أن نشبت أية معارك بين أنصار كل هذه الآلهة.

إن مٌفَجر العَلمانية- بفتح العين- هو العالم الفلكي البولندي نيقولا كوبرنيكس (1473- 1543م) عندما أعلن أن الأرض تدور حول الشمس، ومن ثم لم تعد مركزًا للكون، وبالتالي لم يعد الإنسان مركزاَ للكون، الأمر الذي ترتب عليه عدم إمكان الإنسان امتلاك الحقيقة المطلقة، ومن هنا جاء تعريف الدكتور مراد وهبة للعَلمانية بأنها "التفكير في النسبي بما هو نسبي وليس بما هو مطلق"، فالعَلمانية تعنى العَالَم المتزمن بالزمان، ومن هذه الزاوية تقال العَلمانية على العالم الزماني والنسبي، ويؤكد وهبة بأن العَلمانية ليست هي فصل الدين عن نظام الحكم، لأن هذا الفصل معلول للعلمانية التي هي العلة فى هذا الفصل، ومعنى ذلك أنه عندما يكون أسلوب تفكيرك علمانيًا يكون فى إمكانك قبول فصل الدين عن نظام الحكم وعكس ذلك ليس بالصحيح.

ومن هنا فالعَلمانية هي: أسلوب فى التفكير قبل أن تكون أسلوبًا في السياسة، وفي القرن السابع عشر تأسست نظرية العقد الاجتماعي عند الفيلسوف الإنجليزى جون لوك (1632- 1704)، وموجز النظرية أن المجتمع من صنع الإنسان، ومن ثم ينتفي مبدأ الحق الإلهى للملوك، أي أنه ليس من حق الملك الزعم بأن سلطانه مستمد من سلطان الله، إذ هو مستمد من سلطان الشعب، ولا بد من تكوين مجتمع بـ«عقد اجتماعى» ينص على «موافقة» البشر على التنازل عن بعض حقوقهم لحاكم يأتى بإرادتهم فى مقابل أن يحقق لهم الأمن والأمان، ويستلزم ذلك أن يكون سلطان الحاكم سلطاناً نسبياً وليس سلطاناً مطلقاً، ويستلزم ذلك أيضاً أن المفاهيم المترتبة على العقد الاجتماعى تكون مفاهيم نسبية بالضرورة، ويأتى فى مقدمة هذه المفاهيم مفهوم التسامح، وقد حرر لوك «رسالة فى التسامح» نشرها فى عام 1689م.

وورد في هذه الرسالة أربع عبارات هامة هي: «ليس من حق أحد أن يقتحم، باسم الدين، الحقوق المدنية والأمور الدنيوية»، «فن الحكم ينبغى ألا يحمل في طياته أية معرفة عن الدين الحق»، «خلاص النفوس من شأن الله وحده»، «الله لم يفوض أحدًا فى أن يفرض على أى إنسان ديناً معيناً». ما مغزى هذه العبارات؟ إن مغزى هذه العبارات عند لوك، أن التسامح يستلزم ألا يكون للدولة دين حتى لو كان هذا الدين، من بين الأديان الأخرى هو دين الأغلبية لأنه لو حدث عكس ذلك، أى لو كان للدولة دين الأغلبية فتكون هذه الأغلبية طاغية بحكم طبيعة الدين، وعندئذ يمتنع التسامح بحكم أنه نسبى لأنه من إفراز العقد الاجتماعى المؤسس على العَلمانية.

ألم يحن الوقت لتحرير مصطلح "العَلمانية" من التشويه المتعمد الذي ألحقه به الأصوليون والمتطرفون؟ إن العَلمانية لا تعني الإلحاد، ولكنها تعني الإيمان بالحرية والعدل والمساواة وحقوق الإنسان.

فلا وجود لدولة وطنية بدون عَلمانية

ولا حرية بدون عَلمانية

ولا ديمقراطية حقيقية بدون عَلمانية

ولا حقوق إنسان بدون عَلمانية

ولا حداثة بدون عَلمانية

ولا تقدم بدون عَلمانية

العَلمانية هي الحل !!

وكالريح لا يركن إلي جهه

إلا وهيأ لأخري راحله ...

 

رابط هذا التعليق
شارك

١٥مايو؟؟؟؟؟

مش النهار ده برضه ٩ مايو؟

يظهر المقال تم نشره قبل الميعاد المحسوب .

مجرد ملاحظة :sweat:

بارك الله فيكي يا ابنتي على الملاحظة الدقيقة و المتابعة.. هي غلطة مطبعية من جدتك اللي نظرها بقى شيش بيش .. المقالة بتاريخ 5 مايو و الواحد دا زائد يمكنك حذفه .. مع جزيل الشكر.

خير الكلام ما قل ودل وإتكتب بالمصري الفصيح

رابط هذا التعليق
شارك

وسائل الاتصال الحديثة وموت النخب الثقافية

بقلم : ياس خضير البياتي

صحيفة العرب

وسائل الاتصال الحديثة كسرت النخبة الثقافية بمفهومها التقليدي، حيث لم تعد المعرفة إنتاجا وامتلاكا وابداعا حكرا على هذه النخبة، وأصبحت المعرفة على قارعة طريق التكنولوجيا السريع ولم يعد هناك من دور للنخبة، مثلما حققت هذه التكنولوجيا نقلة معرفية كبيرة في كل مساراتها.

وبات للمبدع اليوم، نافذة (ضرورية) يطل من خلالها على ما خفي عنه وما يُريد أن يعرفه ويتعرف إليه. لقد تقلّصت المسافة بين الوعي والإبداع، تداخلا إلى حدّ التشابك، ولعبت التكنولوجيا دورا بارزا في هذا السياق، لكنها أوقعت المبدع في (فخ) الاسترخاء، الأمر الذي يخفّف من عناء وعيه (الضروري) لإنتاج الإبداع.

إن الأمر الأساس الذي يجب التركيز عليه هو أن العلم والتقنية الجديدة كلاهما من المكونات العضوية في الثقافة. وهما لايصبحان مرتبطين اجتماعيا ومنتجين اقتصاديا إلا إذا تم دمجهما في البيئة الثقافية التي يعملان فيها، وبذلك يصيران ظاهرة ديناميكية تستحث التجديد والإبداع.

وبالتأكيد فإن الإبداع هو الذي أنتج التكنولوجيا حتما، وإذا ما توقفنا جليا أمام هذه المعادلة، فلا بُدّ أن نصل إلى قناعة راسخة بأن الإبداع هو أمر فالت، خيال فوّار، رغبة جامحة، غياهب عامرة وعابقة، مسافة بلا نهاية، وعي مُتدرّج، إيقاعات مسموعة ومحسوسة، نبض في المكان والزمان.. فهل تستطيع التكنولوجيا ترجمة ورسم حدود كل هذا الوهم العامر؟

إن الثقافة إبداع، وعبقرية إنسان، وأنا لا أخاف على هذه الظاهرة، لأنه من خلال التكنولوجيا والاتصالات ندخل في منافسة حول بقاء الأفضل، وفي الثقافة نحن بحاجة إلى أشياء جديدة، وبخاصة الثقافة العربية المعروفة بغناها الكبير.

ودون شك فإن التكنولوجيا أسهمت بإحداث نقلة نوعية في الوعي والمعرفة لدى النخبة وسائر شرائح المجتمع، لكنها لم ولن تستطيع إشاعة الإبداع، لأن الإبداع كالطقس والمناخ، لا يولد إلاّ بعد مخاض الزمان والمكان، وإلا كيف للوعي الإبداعي أن يأخذ شكله الثابت في الذاكرة والخيال وهو في الأصل، لا شكل له، لا ثبات في تدرّجه، لا مسافات تحدّه أو تُرشده، وقبل هذا كله هو جوهر المعنى وحرية الروح، واللغة المفتوحة على حياكات واشتقاقات وتنوعات في الوعي ذاته؟

إن وسائط الاتصال الحديثة لم تكسر المفهوم التقليدي للنخبة الثقافية فقط، بل هدمتها مع بقية النخب الأخرى، لدرجة أننا نسمع أصواتا كثيرة من بين هذه النخب تطالب بوضع قيود ما على هذه الوسائط وعلى ما نتج عنها من منجزات تقنية وترفيهية وإبداعية، وهو ما يتعارض تماما مع وظيفة النخبة الثقافية تحديدا، وبدرجات أقل مع وظائف بقية النخب.

ولا شك أن الوسائط الجديدة أزاحت الهيمنة المطلقة للمركز القديم، وشكلت فضاء أوسع من الحرية التي تعد القيمة الأساسية في الثقافة، ولذا نستطيع صوغ عبارة أكثر دقة بأن وسائل الاتصال الحديثة قد أسهمت في توسيع مفهوم النخبة قليلا لكنها ليست بديلا لشيء ولا لصيغة، إنها تعبير عن حيوية جديدة أسميها دوما بحيوية الاختلاف التي تحتاج إليها أي جماعة بشرية.

ولذلك إن كل نمط جديد من التطور في مجالات الاتصال والتواصل الاجتماعي يخلق نخبا خاصة به، فالنخب حتى الآن هي نفسها تقريبا، لكنها خلقت حواش وهوامش ولم تخلق نخبا بديلة، فحتى الآن ما زلنا نقرأ لنفس الأسماء تقريبا إعلاميا وشعريا وروائيا، لكن دائرة التلقي تتسع يوميا على حساب دائرة الإبداع، والسبب هو أن وسائل الاتصال خلقت كمّا من التعاطي الثقافي ولم تخلق كيفا لذلك التعاطي.

إن المعرفة باتت مشاعة للجميع لكن من لم يكن منتجا لها لن يستطيع البقاء أو لن يستطيع مقارعة من اكتسبوا هذه المعرفة بالطرق التقليدية أو غير التقليدية، والتي أصبحت تقليدية بدورها، وكل الوسائل الجديدة التي قربت الثقافة حافظت على الفرق بين من ينتج إبداعا، وبين من يستهلك، فالثقافة فن نبيل مكانه ليس قارعة الطريق، واقترابه من الجميع لا يعبر عن خلق مثقفين جدد، هناك فرق بين المنتج والمستهلك، والمنتج لن يتساوى مع مستهلكين يتعاطون فنا لا يجيدون فهم تفاصيله.

لكل تلك الأسباب السابقة من الصعب الآن أن نحدد ملامح النخبة الثقافية، ومن الأصعب أن نبلور مفهوما واضحا لها، بالطبع يمكن أن نلجأ نظريا، وهذا ما يحدث عادة، إلى تعريفات كلاسيكية مثل مفهوم المثقف، والمثقف العضوي لدى غرامشي أو غيره. ولكن هذا لن يحل مشكلة انهيار المفهوم في ظل الانتشار المتسارع للتقدم العلمي التقني من جهة، ونجاح وسائل الاتصال في هدم كل التصورات القديمة لدى المثقف، وتدمير كل عالمه الكلاسيكي السكوني المحافظ، وفي نهاية المطاف يبقى أن بلورة مفهوم جديد لهذه النخبة تحتاج إلى وقت ليس بالقصير لصياغة عدة مفاهيم متنوعة لهذه النخبة انطلاقا من رؤية العالم والتعامل مع المنجز العلمي، والمشاركة فيه أيضا.

خير الكلام ما قل ودل وإتكتب بالمصري الفصيح

رابط هذا التعليق
شارك

ج 19 تلخيص كتاب الخرافة Superstition رعد الحافظ

رعد الحافظ

مقدمة :

خلال حياتي تعلّمتُ (ولو شيئاً واحداً) من كلّ كتاب قرأتهُ!

حتى كتب التراث الأصفر (في شبابي) رغم مبالغاتها الدونكيشوتيّة،إنّما وفّرت حينها شعوراً (وإن وهميّاً) بالسعادة والنصر والحياة الأخرى الهانئة في جناتِ عدن!

لاحقاً في بداية التسعينات عندما بدأتُ ألتهم كتب عالم الإجتماع العراقي (د. علي الوردي)،فهمتُ كيف تسير الحياة الحقيقية،بالخصوص (شخصية الفرد العراقي)!

ثم توالت قراءاتي لأغلب مشاهير العقل والحكمة والفلسفة والعلم / فريدريك نيتشه،جورج أورويل،برتراند رسل،إسحق دويتشر،غابرييل غارسيا ماركيز،د.ريتشارد داوكنز،د.كامل النجار,سوى العديد غيرهم.

كنتُ أكتب أحياناً (وهذا ما أزعج البعض لا أفهم لماذا)،مُعلّمي الأوّل (د. علي الوردي)،مُعلّمي الثاني (د. ريتشارد داوكنز)،وهكذا.

لا لشيء إلاّ أعلاناً لفضلهم،وتقيماً لتلك الفترة من حياتي،وتفاخراً بهؤلاء الكبار الذين نفعوا البشرية في كلّ مكان!

اليوم بعد إنتهائي من كتاب الخرافة Superstition لعالم الفيزياء الأمريكي الموسوعي (روبرت لي پارك)،وتلخيص معظم كتابه على شكلِ مقالات (هذا هو الجزء 19)،فأنا أوّد إضافته الى قائمة هؤلاء المُعلمين الكبار الذين أفادوني في حياتي الى درجة كبيرة.

في الواقع لقد فهمتُ من خلال كتاب الخرافة التفسير العِلمي لمعظم ما نواجهه ويدور حولنا في حياتنا اليوميّة!

لا خرافات،لا قوى ماورائيّة،لا باراسايكولوجي،لا طبّ بديل،لا أُبر صينية،لا تنويم ويوغا،ولا أعشاب وحجاب ونقاب!

الحياة مجرّد كيمياء وبكتريا وعواطف وغرائز وأحاسيس بشرية،لأجل البقاء والتطوّر والإرتقاء نحو الأفضل!

***

في هذا الجزء سنمّر على أغلب مفردات الطب البديل،أو بالأحرى

(المُكمّل للطبّ البديل) C A M

التي تعني Complementary Alternative Medicine

الذي يشمل :الاعشاب الطبيّة،الطبّ الصيني،الأبر الصينيّة،اليوغا،التنويم المغناطيسي،المُعالجة المثليّة،الإرتجاع البيولوجي،والريكي الياباني (يعني الشفاء بالكفّ) إضافةً الى الأدعية والحجاب والخُشيخشات وباقي أنواع الخرافات القديمة!

معناها كلّ أنواع الطب التي لاتقع ضمن نطاق الطبّ التقليدي المعروف الذي يعتمد على طرق العِلم والبحث العِلمي كأساس لكلّ التفاصيل!

***

ص 160/ زائدة جيمس ريستون!

يختارُ البعض أن ينظروا الى الخلفِ آملينَ أن يجدوا أسرارَ الصحة في عالم ما قبل العِلم.إنّما لايجدون سوى محض خرافاتٍ عتيقة!

(جيمس “سكوتي” ريستون) كان يعمل في صحيفة النيويورك تايمز.

يومها كان يُعتبر أهمّ مُعلّق سياسي في الولايات المتحدة!

وصل الى پكين صباح 12 يوليو 1971 (أي قبل زيارة الرئيس نيكسون التأريخية الى الصين بسنتين)،لأجلِ مُقابلة أوّل رئيس وزراء صيني هو (تشو إن لاي) الذي تقلّد هذا المنصب منذٌ عام 1949 الى حين وفاته في يناير 1976 (رحلَ قبل رحيل زعيمه ماو تسي تونغ بثمانية أشهر فقط)

كانت الصين حينذاك أكثر دولة غموضاً في العالم،بعد إختفائها لسنوات طويلة خلف (ستارةِ الخيزران) التي صنعها زعيمهم (ماو تسي تونغ)!

لكن في تحضيرهِ لـ (ردّ الدخول) النهائي الصيني الى العالم،سعى رئيس الوزراء (تشو) الى رفعِ زاوية من ستارة الخيزران تلك.

كانت أداته المُختارة هي (جيمس ريستون) كما فكّر.إنّما لم يكن ليتنبأ بكيفيّة إنتهاء الأمر!

***

مفاجئة مَرَضيّة!

بعد وصول جيمس ريستون الى الصين بوقتٍ قصير شعر بألم طاعن مُفاجيء أسفلَ بطنهِ.وفي المساء كان يمّر بحمّى شديدة!

حين عَلِمَ رئيس الوزراء (تشو) أنّ ضيفه مريضاً,نادى أهمّ المُختصين في المدينة ليتعاونوا في عِلاجهِ.وفي الصباح التالي كان ريستون قد اُدخِلَ المستشفى (الضد ـ إمبراطوري) للعلاج.

قصة ما حصلَ لاحقاً حُكيت وكُرّرت ألفَ مرّة!

مع كلّ حكاية هناك تغييرات طفيفة في التوكيد (على جدوى الطبّ الصيني) وحتى في الوقائع،تلحقها تبعات سيّئة على الصحة العامة في أمريكا وحول العالم!

لهذا السبب سأعتمد فيما يلي على كلمات (جيمس ريستون) نفسه التي كتبها من پكين وكما ظهرت في النيويورك تايمز 26 يوليو 1971،يعني بعد إسبوعين فقط من الحادث.

***

ص 161 / في المستشفى الصيني!

اُخِذَ ريستون وزوجته الى جناحِ المُستشفى المُخصّص لعلاج أعضاء السلك الدبلوماسي الغربي وعوائلهم.

في المدخَل كانت هناك علامة كبيرة بالإنكليزية تقتبس كلام الرفيق ماو :

[ لن يطولَ الزمن حتى يكون كلّ المُعتدين وكلابهم الراكضة في العالَم قد دُفنوا.. لا مهربَ لديهم! ]

حتى في المرّة التي زرتُ فيها الصين بعدَ عقدٍ،أمكنني رؤية علامات كهذهِ تقتبسُ كلام الرفيق ماو خصوصاً في المناطق الريفية.

رغم أنّ (الثورة الثقافيّة البروليتاريّة العُظمى) كانت قد اُنهيت رسميّاً بأمر من ماو نفسه عام 1969،إلاّ أنّها ظلّت قوّة قديرة حتى بعد موته 1976 في المُستشفى عوملَ ريستون بلطفٍ وخبرة إحترافيّة!

اُجريت إختبارات تتضمّن تخطيط للقلب الذي ظهر منتظماً.وحين وصل فريق الخبراء الذي إستدعاه رئيس الوزراء (تشو)،قاموا بفحص ريستون من جديد.وأعلنوا أنّ هناك إلتهاباً حاداً في الزائدة الدوديّة يتطلّب عملية على وجه السرعة!

كان إنفجار الزائدة سيسمح للكمّ الهائل من البكتريا التي تعيش بسلام في القناة الهضمية بدخول جوف الجسد.وبدون علاج ستقتله البكتريا الهائجة

فكانت الخطوة الاولى هي إزالة مصدر الخطر أي (الزائدة)!

في المساء اُدخل ريستون غرفة عمليات حديثة،اُعطيّ حقنة قياسية من اللايدوكين والبنزوكين كمُخدّر موضعي.وتمّت إزالة الزائدة وكان واعيّاً بالكامل ومرتاحاً لما يجري.في الحادية عشر عاد من جديد الى غرفته مع زوجته،اُعطيّ حقنة اُخرى لتخفيف الألم وحلزون صغير من البخور لتعطير الغرفة تلك الليلة.(كلّ شيء كان وروداً) كما كتب!

لكن لم تمضِ الليلة الثانية،حتى بدأ يشعر بألم وإنتفاخ في المعدة.

اُستدعي طبيب وخز الأُبر في المُستشفى!

بعد موافقة ريستون أدخل الطبيب اُبر الى مرفقه الأيمن وأسفل ركبتيه.

ثمّ بدأ بتحريك الأبر ليجعل الـ(تشي) تتحرّك وتُحفّز الأمعاء.

وبوصف ريستون (أرسل ذلك موجات من الألم تتسابق خلال أطرافي كان لها على الأقلّ تأثير تشتيت إنتباهي عن الألم الأصلي في معدتي)!

خلال ذلك أشعلَ الطبيب قطعتين من عُشب قرب معدة ريستون،مع تدويرهِ للأبر.

يستذكر ريستون (إنّ ذلك كان طريقة غريبة للتخلّص من غازات المعدة)

إنّما على كلّ حال فبعد ساعة بدأ يشعر بتحسّن ملحوظ ولم تتكرّر الحالة.

ربّما كان (ألكا سيلزر) ليوّفر راحة أسرع،لكنّنا لن نعرف!

***

ص 162 / هوس الوخز بالأبر!

هذه كانت حدود تجربة (جيمس ريستون) عن الوخز بالأبر في الصين!

يعني لم تُجرَ له عمليّة إزالة الزائدة بإستخدام الأبر الصينية كمُخدّر،كما أعلنت قصص الإعلام مراراً!

لكن تمّت معالجته من سوء الهضم بالوخزِ بالأبر.وتضمّن ذلك ما يُدعى بالتعطيب Moxibustion حيث تُقرّب حرارة أعشاب محروقة من نقاط الوخز!

لاحقاً شعرَ ريستون بتحسّن كما يشعر كلّ مَنْ يُعاني من الغازات!

كانت هذه التجربة الفرديّة مع نتائجها (المُشوشّة بعض الشيء) هي كلّ ما إحتاجه الأمر لإطلاق هوس الوخز بالأبر في الغرب!

في قصة النيويورك تايمز التي كتبها جيمس ريستون نفسه من پكين بعد إسبوعين من عملية الزائدة،تنبّهَ الى خطر المُبالغة الطبيّة في تقدير النجاح.لكنّه تراجع كعادته عن إتخاذ موقف خارج مجاله،فكتب يقول :

[إستناداً للبرقيّات التي تصلني هنا فالتقارير الجيّدة وإدّعاءات الشفاء الملحوظ من العمى،الشلل،والإضطرابات العقليّة بالوخزِ بالأبر،قد قادت الى تخمين يُعتّد به في أمريكا،حول تقدّمات طبيّة جليلة وعظيمة في مجال الطبّ الصيني بالأعشابِ والأبر.لا أدري إن كان هذا التخمين مُبرّراً..فأنا لستُ مؤّهل للحُكم]!

***

ص 163 / الأبر الصينيّة كما كانت تُمارس!

كعادته (كصحفي) كان ريستون يعتصر الطبيب الصيني لأجل معلومات حتى في وقت ضائقته الصحيّة.

لم يكن الطبيب الصيني ذو ال 36 عام قد ذهبَ الى كلية الطب،فقد تعلّم حرفته كمُتدرّب عند خبير في الوخزِ بالأبر.

سألهُ ريستون عن ماهيّة المادة التي أحرقها ليسلط الحرارة على نقاط الوخز والتي بدت (كنوع من سيكار رخيص).فأخبره الطبيب أنّ المادة هي ai وهي على الأرجح آرتميسيا فيرلوتيورم الشائعة الإستعمال في هذه الحالات.

سألتُ ذات مرّة طبيباً تخرّجَ في الغرب ويدرس اليوم الوخز بالأبر في جامعة أمريكيّة،لماذا هذا العشب بالذات يستخدم في التعطيب ؟ ألا توجد طرق أسهل ؟أجابني (بعد حيرة) هذه كانت ومازالت الطريقة المُستعملة. عقل رجل وامرأة

في الواقع هذا الجواب يُمثّل مُلخّص لكامل ثقافة الوخز بالأبر!

وهذا الجواب نفسه هو علامة تحذير لو شئنا الإنتباه!

فالخرافات تبقى دوماً عصيّة على التغيير.ويحرص ممارسو السحر الأسود على أداء كلّ تعويذة بالحرف الواحد كما تُمليها الكتب القديمة،لئلا يستجلبوا بالخطأ قوى الظلام على أنفسهم!

النتيجة بالطبع أنّ هؤلاء لن يملكوا يوماً السبيل لمعرفة،ماهو الشيء المُهم في القضيّة الذي يؤثّر ويُسبب النتائج!

هذا هو الحال مع الطبّ الصيني التقليدي،ومعظم الأشكال الأخرى للطبّ البديل.

نفس الكلام ينطبق على العلاج المثلي،حيث يصف كتاب هانيمان (قانون فنّ الطبّ) المنشور قبل قرنين،عدد مرّات(وهي أربعة) خضّ المحلول.

بينما علميّاً تمّ تفنيد كلّ الإفتراضات التي قام عليها العلاج المثلي.

فقد قيس (عدد أفوكادرو) لخمس مراتب بعد الفارزة،فوجدوا أنّ معظم الأمراض تنتج بسبب الجراثيم ليس إلاّ.ورغم ثبوت كون العلاج المثلي محض خرافة،إلاّ أنّ هناك آلاف الأتباع الى يومنا متمسكين به!

يُمارس الوخز بالأبر حسب كتاب (الإمبراطور الأصفر في الطبّ) أو

(هوانغ تي ني تشنغ سو ون) المؤلَف قبل 2000 عام ويُظّن أن تجميعهِ تمّ على يدِ مجهول!

في ذلك الحين لم يكن هناك شيئاً واقعيّاً معروفاً عن الفسلجة والأمراض.

حتى أنّ تشريح أجساد البشر كان ممنوعاً بالمُطلق في الصين القديمة،مثلما كان الأمر في حضارات حوض المتوسط!

رغم ذلك تضمّن كتاب (الإمبراطور الأصفر) مُخططات مُفصّلة تُظهِر مئات نُقاط الوخز مُرتبة على مسارب Meridians خطوط تجري من أخمص القدم الى هامة الرأس كانت مبنيّة كما يبدو وفق التخمين المحض

ورغم أنّ كل طالب طبّ يقضي ساعات طويلة في تشريح الجُثث،إلاّ أنّه لايجد أيّ معالم تتعلق بالمسارب.السبب ببساطة أنّها غير موجودة!

الوخز بالأبر (كالعلاج المثلي) مجرّد خرافة غريبة يُمارسها مَن يرغبون بالإيمان،لكن الناس مازالوا يتخيّلون انّ الوخز بالأبر يُخفّف آلامهم،فلنحاول معرفة السبب!

***

ص 164 / الطبّ السياسي!

جامعة فودان في شنغهاي هي إحدى الجامعات المرموقة في الصين التي إستطاعت البقاء مفتوحة خلال الثورة الثقافية!

شرحَ لي أستاذ فيزياء في فودان قضى عديداً من سنوات الثورة (يرّد تعليمه مقابل العمل الذي يقوم به في الحقول)،أنّه قبل الثورة الثقافيّة اُنجزَ تقدّم كبير في تحديث الطبّ في الصين.والأطباء المتدّربون في الغرب كانوا محل طلب كبير.

لكنّ الجماهير لم تستطع الحصول على أيّ نوع من العناية الطبيّة.

فإعتمدوا على الطبّ الشعبي المُشتَق من الطبّ الصيني التقليدي!

كان تدريب الأطبّاء على الطبّ الغربي يستغرق وقتاً طويلاً جداً ليفي بالحاجة العاجلة.

كان ردّ حكومة (ماو تسي تونغ) هو المبادرة لبرنامج ضخم لتدريب الأطبّاء في الطبّ الصيني التقليدي.ليس فقط كونه يتطلّب تدريباً أقلّ بكثير،لكنّه أيضاً يتناغم مع نظريات ماو عن الإكتفاء الذاتي!

في قلبِ الثورة الثقافيّة (كما قيلَ لي) كان الأطبّاء المتدربون على الطبّ الغربي يُكلّفون بمسحِ الأرضيّات في بعض المُستشفيات،بينما المنظّفون يعالجون المرضى!

العديد من الصينيين تفاخروا بإمتلاكهم طبّهم الخاص،خصوصاً بعد أن أثارت علاجات (كالوخزِ بالأبر) إهتماماً واسعاً لدى العموم في الأمم الغربيّة.للاسف فإنّ تحوّلات ثقافيّة كهذهِ لا يُمكن إلغائها بسهولة!

***

ص 166 / سياسات بديلة!

مهما كانت اللغات اللاحقة التي قد نتعلّمها في حياتنا مفيدة وضرورية في شتى المجالات،إلاّ أنّ غالبيتا سوف يستمر بالتفكير مع نفسه بلغتهِ الأمّ!

لكن الأطفال لايملكون إعتقادات مسبقة وهم يتقبّلون كلّ جديد يُخبرون به لذا تتّم برمجتهم بسهولة نسبيّة!

عندما نكبر لن نتحرّر بالكامل من الثقافة التي تشبّعنا بها (بما فيها الخرافات) في لغتنا الأم الأولى!

لكن الأكثر إقلاقاً من الخرافات التي نتعلّمها في طفولتنا،هو ما نجده اليوم من عدد الأطبّاء الغربيين الذين تجذبهم للوخز بالأبر،قصص خياليّة عن شفاءات إعجازية قادمة من الصين.وينتهي بهم الأمر بمحاولة تطبيقها على مرضاهم.

لابُدّ أنّ شيئاً ما في تعليمهم الطبّي قد اُهمِلَ كي يسمح بحدوث ذلك!

هذا ليس مُفاجئاً،فهناك مواد كثيرة لتُغطّى في كليّة الطبّ،بحيث يُعلّم الطبّ وكأنّه ينبثق عن مجموعة مُسلّمات.مع إنتباه قليل جداً يولى للبحث المضني المليء بالأزقة المُظلمة والحدوس الخاطئة الذي قاد في النهاية الى فهمنا الحاضر.إذ دون ذلك التأريخ لا يتعلّم الطلاب ان يكونوا شكّاكين.على كلٍّ فنحنُ نميل لإرتكاب نفس الخطأ في تدريس الفيزياء!

***

ص 167 المُعلّم الذهبي (جعلته عنواناً لهذا الجزء)!

عندما وافق الرئيس الأمريكي بيل كلينتون،على إنشاء لجنة البيت الأبيض للطبّ البديل من 20 عضواً (إختيروا من كلّ منطقة تقريباً في الدَجَل الطبّي/ تنويم،يوغا،أبر صينية،ريكي،علاج مثلي،أعشاب،الخ)

شكّلَ ذلك تهديداً وإنذاراً كبيراً لعلماء الطبّ الحقيقيين.

كانوا قلقين من كون ذلك سيساهم في نشر الطبّ الخرافي!

كان رئيس اللجنة هو (د. جيميس غوردون) من جامعة جورج تاون.

وهو طبيب نفسي في المنطقة الهامشيّة لطبّ (العقل ـ البدن)،الذي أطلقَ إعلاناً أنّ بإمكانهِ زيادة حجم صدر النساء بالتنويم المغناطيسي!

تنبّأ غوردون بسعادة أنّ تقريره سيّحل محل (تقرير فلكسنر) الذي درسَ ممارسة الطبّ بالكامل في أمريكا!

ملاحظة : (إبراهام فلكسنر هو مُنظّر تربوي إختارته مؤسسة كارنيجي ليرأس مسحاً للتعليم الطبّي.قام خلال 18 شهر بزيارة كلّ المدارس الطبيّة الـ 155 في أمريكا،ثمّ كتب تقريراً دقيقاً عن الأوضاع ومستويات التعليم،قاد في النهاية الى إغلاق كلّ كليّات الطبّ الخاصة،بما فيها كليّات العلاج المثلي)!

لكن لحُسن الحظّ تمّ نسيان (تقرير غوردون) بوقت أقلّ من الذي إستغرق كتابته!

كان غوردون لثلاثة عشر عاماً تابعاً للمُعلّم الروحي الهندي الراحل (بهاغوان شري راجنيش) الذي جاء الى الولايات المتحدة عام 1981 للعلاج الطبّي من الربو.وإجتذبت رؤاه الجامحة حول الجنسِ والمُخدّرات جمهوراً واسعاً ضمّ عدّة إختصاصيين كانت حياتهم الشخصيّة قد تحطّمت وكانوا يبحثون عن حلول.

إشتروا لأجلهِ مزرعة بمساحة 102 ألف دونم في مقاطعة (واسكو ـ أوريغون)،حيث أنشأ مَشاعة Commune للناس الذين كانوا يبحثون عن شيءٍ ما.وسُجّلت قانونيّاً بإسم ((راجنيش پورام))!

كان على الأعضاء تسليم كلّ مُمتلكاتهم للمَشاعة،وقضوا ساعاتٍ طويلة في العمل اليدوي المَضني كجزء من إستنارتهم!

في حين كان (البهاغوان) يُعرَض على التلفاز وهو يتنقّل في رتل سيارات من 35 رولز رويس،كلّما تركَ المزرعة!

لم تكن مَشاعة راجنيش پورام (كما لك أن تتخيّل) على الإطلاق محبوبة من جيرانها،في تلك المنطقة الريفيّة المُحافظة.

وبعد أن ظهرَ للعيان أنّ أتباعه قاموا بتسميم حوالي 700 مُقيم في قرية أنتيلوپ القريبة (بالسالمونيلا)،كي يمنعوهم من التصويت في إنتخاب محلّي،سُفّرَ راجنيش الى الهند!

في الهند أخذ إسم أوشو،وكوّن حركة أوشو!

لكن صحته كانت في حالة تدهور.وللمفارقة فقد إدّعى أنّه قد تمّ تسميمه بالثاليوم على يدِ إدارة ريغان خلال ال 12 يوم التي قضاها في الحجز قبل تسفيرهِ!

تقريباً في ذلك الوقت كتبَ د.جيمس غوردون كتاب المُعلّم الذهبي!

الذي تناوب فيه الإعجاب بـ (أوشو)،مع إنجلاءِ الوهم حوله.

عام 1990 بهاغوان شري راجنيش / أو أوشو / أو راجنيش جين،كما سُميّ عند مولدهِ فارقَ الحياة في الـ 58 من عمره،لكنّه بدا يومها أكبر بكثير من ذلك.لا يزال هناك أتباع عديدون لفلسلفة أوشو،أيّما كانت!

(أليست قصة هذا الرجل أوشو مثالاً لقصص جميع الأنبياء والأدعياء قديماً وحديثاً ؟ كاتب السطور)

( إنتهى الجزء 19 من تلخيص كتاب الخرافة )!

***

الخلاصة :

رأينا كيف يؤمن حتى (المُتعلمين) بالخُرافات عندما يكونوا في حالة ضعفٍ شديد نتيجة تحطّم حياتهم الشخصية مثلاً،هذا ليس بالغريب.

إنّما الغريب أن يكون طبيب قد درسَ تشريح جسد الإنسان لسنوات قبل تخرجهِ،ثمّ لا يؤمن بنظرية التطوّر والإرتقاء الطبيعي لداروين،ولا يفهمها أصلاً.بينما يؤمن بالخرافات والأبر الصينية والتنويم وما شابه ؟

هذا ينقلني لطريقة التدريس في الغرب وكيف تطوّرت في السنوات الاخيرة بحيث أصبح هاجسهم ترك مساحة واسعة للطالب أن يُبدِع ويقول رأيه ويذكر فكرته وإقتراحه حول أيّ موضوع يُطرَحْ.لا مُقدّسات تمنع الحوار والنقاش (حتى لو كانت نظرية علمية نالت العلامة الكاملة في جميع الإختبارات وتحوّلت الى حقيقة مركزية في العلم)!

مؤخراً سألني إبني الأصغر (فيصل) وهو طالب ثانوية :

هل تتخيّل حال الإنسان كيف سيؤول من خلال التطوّر والإنتقاء الطبيعي بعد مليون عام ؟

فأجبته مازحاً :هل سيمتلك جناحين مثلاً ؟

رّد عليّ : ربّما ليست الى هذه الدرجة،لكن خلايا الدماغ المُستخدمة ستزيد نسبتها كثيراً عن وقتنا الحالي،ويمكنك تخيّل النتيجة!

لا أدري لماذا شعرتُ لحظتها بفخرٍ شديد بإبني ومُعلميه على السواء ؟

على كلٍ يقول مؤلف هذا الكتاب الرائع (روبرت لي پارك) :

[رؤيتنا عن العالَم تشكلّها سنواتنا التكوينية.وقلّة منّا فقط قد يهربون كليّاً من السيطرة اللاواعيّة التي يفرضها تلقين طفولتنا المُبكر]!

بينما يقول المفكر الشهير هيغل :

[إنّ ولادة الأشياء العظيمة غالباً تكون مصحوبة بالألم]!

وأنا أقول : فهم حياتك ومحيطك ومصيرك،يحتاج محاولة ومثابرة وقراءة علميّة دائمة!

تحياتي لكم

رعد الحافظ

وكالريح لا يركن إلي جهه

إلا وهيأ لأخري راحله ...

 

رابط هذا التعليق
شارك

مهم

السؤال الذى يسبق كل الأسئلة!

بقلم الأستاذ/ صلاح سالم

أهرام الثلاثاء 12/5/2015

من العبث اختزال تجديد الفكر الإسلامى فى مجرد سجال حول صحة هذا الحديث أو ذاك فهذه قضية جزئية. ومن الظلم هجاء بعض كبار المحدثين والفقهاء لأنهم وضعوا نصوصا ومدونات، فالعيب ليس فى تدوين نصوص تحفظ ذاكرة الثقافة وتصون استمرارية الأمة

ولكن فى من توالوا بعدهم قاصرين جهدهم على مجرد النقل عنهم، حتى جاء منهم من أعلن صراحة إغلاق باب الاجتهاد، فإذا بهم يدخلون الكهف ويغلقونه على أنفسهم، ومن ثم فالسؤال المركزى الآن: هل نحن جادون فى إعادة الاعتبار للعقل فى حياتنا، وفى منحه الأولوية التى يستحقها فى فهم (ديننا) أم لا؟.

فإذا ما كانت الإجابة هى نعم أمكننا جميعا، بحسن نية وصدق عزيمة، البحث عن نقاط أولى لانبثاق هذا العقل فى تاريخنا، مدركين أن العقلانية والتاريخية صنوان، وأن البعد التاريخى كان حاضرا فى الإسلام للوهلة الأولى، حيث نزل القرآن الكريم/ النص المركزى منجما، أى مجزءا، فى مناسبات مختلفة، ولأسباب متباينة. والقرآن يبرز هذه الخاصة الخفية وهو يخاطب النبي e بقوله تعالى: «وقال الذين كفروا لولا أنزل عليه القرآن جملة واحدة، كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلا» (الفرقان: 32). ولعل التطبيق الجسور لتاريخية النص كان حاضرا فى الاجتهادات الثلاثة الشهيرة للخليفة العظيم عمر بن الخطاب، الذى بلغ من روعة الفطرة حدا أوقف معه العمل بأحكام قرآنية صريحة رأى أن مبرراتها قد زالت من قبيل زواج المتعة، وإنفاق الزكاة على المؤلفة قلوبهم، وحد السرقة فى عام الرمادة، ما يشي بالعلاقة الحية القائمة آنذاك بين النص والواقع، قبل أن تتكون المذاهب الفقهية الأربعة المشهورة، ويبدأ المجتهدون الكبار فى الانتماء إليها والدفاع الإيديولوجى عنها عبر القرون المتوالية، التى شهدت انقساما جليا بين أهل الرأى وأهل الحديث.

إحدى أبرز نقاط الاختلاف بين الفريقين تمثلت فى التفرقة بين "سنة الوحي" و "سنة العادات"، حيث أصر الفريق الأول "أهل الرأى"، على التمييز بينهما، بينما أصر الفريق الثاني "أهل الحديث" على التوحيد بينهما، حيث تم توسيع مفهوم السنة ليشمل الأقوال كلها، والأفعال كلها، بالإضافة إلى الموافقات، الصريحة أو الضمنية، على أنماط السلوك والممارسات الحياتية في عصر النبوة، ومن ثم انفتح الباب أمام الميول المحافظة، والتى يعود بعض مكوناتها للعصر الجاهلى، للتشويش على الرؤية القرآنية للوجود.

تركزت المعركة الفكرية بين الفريقين حول محورين: أولهما مدى ارتباط السنة/ النص الثانوى بالنص الأولى/ القرآن، فاشترط أهل الرأى لذلك أن يكون النص الثانوى تابعا للأصلى، ونابعا منه وليس متناقضا معه. والمحور الثانى مدى مشروعية النص الثانوى، حيث اشترط أهل الرأى أن يكون متواتر النقل وليس أحاديث آحاد، حتى أن أبا حنيفة، إمام أهل الرأى لم يصح عنده، كما قال ابن خلدون سوى سبعة عشر حديثا أو نحوها، وإن كان الغالب أن أبا حنيفة انفرد بمائتي حديث وخمسة عشر حديثا غير ما اشترك فى إخراجه مع سائر الأئمة.

وقد نهض الإمام الشافعي (ت 205هـ ) بتقديم ما اعتبره الحل الوسط بين الفريقين، ولكن المنحاز عمليا لأهل الحديث، عندما قرر استقلالية السنة، جاعلا النص الثانوى مساوياً للنص الأساسى في قوة الالتزام التشريعي. وعندما وضع مجموعة ضوابط لقبول أحاديث الآحاد لا علاقة لها بـ "الدراية" أى متن الحديث، وإنما بـ "الرواية"، أى اتصال سلسلة السند وصدق الرواة. وعبر صياغته لأصول الفقه الأربعة، وسع الشافعى من مفهوم الوحي بإدماج السنة في دلالة القرآن، كما وسع مفهوم السنة ذاته بإدخال "الإجماع" فيه، وهكذا لم يترك الرجل لفاعلية العقل إلا مجال "القياس" الذى اشترط له شروطاً تجعله نوعاً من "الاستنباط" المقيد بحدود الأصل السابق، مما كرس لسلطة النصوص على حساب العقل والخبرة الإنسانية، وأدى لنفوره من مبدأ" الاستحسان" الذى أقره أبو حنيفة (ت: 150 هـ) ، إذ اعتبره نوعا من التشريع الذى لا يجوز وقوعه إلا من الله ورسوله. وانطلاقا من تلك النقطة تمددت محاولات التوحيد بين الدين والتراث إلى مجالات أخرى كعلم الكلام/ أصول التوحيد.

كان انقساما قد وقع داخل هذا العلم بين المعتزلة الأوائل وبين أهل السنة، عندما رفع الفقهاء السنة المبررون للأمويين، مقولة "الجبر" تبريراً لمظالمهم "إنما نأتي أعمالنا بقدر اللهب" فكان رد الفعل الفكرى للحسن البصرى، الجد المعتزلى الأول: "كل شيئا بقضاء وقدر إلا المعاصى" ثم تطور الأمر إلى تضاد بين "الجبرية" و "القدرية"، قبل أن يقوم أبو الحسن الأشعري (ت: 330 هـ) بتقديم ما اعتبره حلا وسطا، يتمثل فى مفهوم الكسب القائل بأن الإنسان يكسب فعله فقط ولا يقوم به، فالله هو من يقوم بالفعل ولكن عند مشيئة العبد، وهو مفهوم ملتبس يُميع القضية، ويئد الحرية الإنسانية.

لقد قام الأشعرى في علم الكلام (أصول الدين) بما قام به الشافعى في الفقه، حيث ناهض الأشعرى عقلانية المعتزلة ومبدأي التحسين والتقبيح العقليين، وأسس بديلاً عنها سلطة النقل، مؤكدا هيمنة "الشرع" وهكذا تنامى الانقسام التاريخى بين فريقين، أولهما أقرب إلى العقلانية سواء فى الفقه أو الكلام. وثانيهما أقرب إلى النصية فى الفقه والكلام، وقد تبنت النظم السياسية، عدا حقبة تفتح قصيرة للخليفة المأمون (198 ـ 218هـ)، الفريق الثانى لأن النصية منهج فكرى يلائم كل سلطة تحكم بقوة الغلبة، إذ تمكنها من تبرير الأمر الواقع، والتماس الشرعية ولو فى النصوص الهامشية.

هكذا تحددت قوانين إنتاج المعرفة في الثقافة العربية على أساس سلطة النصوص، وأصبحت مهمة العقل محصورة في توليد النصوص من نصوص سابقة. وإذا أخذنا من مجال علم الفقه وحده شاهداً على ذلك، فسنجد أن عصر سيادة التقليد فيه بدأ في منتصف القرن الرابع الهجرى تقريباً. ولم ينج من هذا المصير حتى الفقه الحنفى، فبدلا من عقلانية الأستاذ، الذى رفض التعاون مع أية سلطة سياسية، تحول الأمر إلى النصية لدى تلامذته خصوصا أبو يوسف ومحمد بن الحسن الشيبانى وذلك بحكم ارتباطهما بالسلطة العباسية. وهنا يجب ملاحظة أمور ثلاثة أساسية: أولها أن تراثنا الفكرى يتسع لتيارات عدة متباينة لدرجة التناقض أحيانا. وثانيها أن استدعاء التيارات المحافظة ليس إلا اختيارا عقليا يقوم به البعض عن وعى، والبعض الآخر عن عجز. وثالثها هو عمق التأثير الذى تمارسه السياسة على العقل، فحينما تسير السلطة على طريق الاستبداد، لا يكون أمامه سوى الشروع إما فى رحلة التبرير، أو فى محاولة الانتحار.

وكالريح لا يركن إلي جهه

إلا وهيأ لأخري راحله ...

 

رابط هذا التعليق
شارك

https://www.youtube.com/watch?v=Pu_NK8LSDs0&feature=youtube_gdata_player

تواصل الجدل حول المخطوطة الضخمة من كتاب "غيغاكس" أو "كتاب الشيطان"،التي ما تزال تعتبر أعجوبة العالم في العصور الوسطى.

ويصل سمك المخطوطة إلى 22 سنتيمترا وطولها إلى 92 سنتيمترا، ويعتقد أن إعداد هذه المخطوطة الضخمة تطلب 160 جلدا من جلود الحيوانات لإستكمال كتابتها.

ولكن حجمها الضخم ليس الوحيد الذي أثار دهشة المؤرخين، بل أيضا احتوائها على صفحات كاملة من صور ملونة للشيطان، مما دفع كثيرين إلى الإعتقاد أن الشيطان هو احد مؤلفي هذا الكتاب.

وتقول الأسطورة أنه حكم على راهب من القرون الوسطى بأن يُعلق جسده وهو حي لنقضه وعود الرهبانية، ولتجنب العقاب، وعد الراهب بكتابة كتاب يحتوي جميع المعارف الإنسانية في ليلة واحدة.

ومع اقتراب منتصف الليل، أصبح الراهب يائسا وتذرع إلى الشيطان للحصول على المساعدة، وقدم روحه للشيطان مقابل انهاء الكتاب.

ووافق الشيطان على هذا العرض، وأضاف توقيعه على الكتاب بصورة ملونة له، على احدى الصفحات، وهو محاط ببرجين طويلين.

وأشار تقرير صادر عن" National Geographic" منذ عدة سنوات، بشأن تحليل خط اليد، الذي خط به الكتاب، من قبل عالم الخط مايكل غاليك، بالمكتبة الوطنية في السويد، أشار إلى أن الكتاب لم يؤلفه شخص واحد بالكامل، فقد خط الكتاب بحبر صنع من حشرات مسحوقة، وهو ما جعل غاليك يرجح أنه من غير الممكن أن يستخدم شخص واحد أنواعا مختلفة من الحبر.

كما أن إعادة كتابة المخطوطة تستغرق خمس سنوات من الكتابة دون توقف، وفق التقارير التي نشرت حولها.

وذكر التقرير أنه "من الواضح أن المؤلف كان مدعوما بشيء ما ليتمكن من كتابة هذه المخطوطة الضخمة، سواء كانت قوة النور أو قوة الظلام".

وتتألف المخطوطة من خمسة نصوص طويلة، منها الكتاب المقدس، ويبدأ الكتاب من العهد القديم، حيث ألحق بعملين لفلافيوس جوزيفوس الذي عاش في القرن الأول الميلادي.

ومن ثمة ينتهي الكتاب بالعهد الجديد الذي يحتوي الأعمال الطويلة وهي تأريخ بوهيميا من قبل كوسماس من براغ.

ويعتقد بعض الباحثين أن أسطورة "الراهب المعاقب" نابعة من سوء فهم التوقيع الذي على الكتاب تحت عبارة " Hermanus inclusus" حيث تدل كلمة " inclusus"على العقوبة المروعة باللاتينية، ولكن المعنى المقصود للكلمة هو "العزلة".

وهذا ما يعني أن التوقيع يعود للراهب فقط، الذي اختار أن ينغلق عن العالم الخارجي وأن يكرس حياته لكتابة "كتاب الشيطان".

وكالريح لا يركن إلي جهه

إلا وهيأ لأخري راحله ...

 

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة

×
×
  • أضف...