المعارضة لمبارك "قد تؤدي لجولة إعادة"

[Alshiekh]

BBC العربية

المعارضة لمبارك "قد تؤدي لجولة إعادة"

ساهر فارس

بي بي سي - لندن

قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية إن الرئيس المصري المخضرم يواجه "تحديا قويا" من المرشح أيمن نور البالغ الأربعين من عمره.

فقد كتب مراسل الإندبندنت جون فيليبس من القاهرة أن استطلاعات للرأي تشير إلى أن الرئيس المصري "الذي يتعرض لضغوط" في أول انتخابات رئاسية يخوضها أكثر من مرشح، قد يضطر إلى خوض جولة إعادة بمواجهة المحامي أيمن نور الذي يحظى بدعم حذر من جانب الولايات المتحدة لحزبه، حزب الغد.

ويقول كاتب الصحيفة إن مبارك، وعمره 77 عاما، عقد اجتماعا حاشدا لتتويج حملته الانتخابية حضره مؤيدون "تم اختيارهم بعناية"، بينما استقبل نور "استقبالا حافلا" من أتباعه الذين بدا عليهم التحمس واضحا، في ميدان التحرير الرئيسي بالعاصمة المصرية.

وتشير الصحيفة البريطانية إلى مزاعم واسعة النطاق بوقوع عمليات ترهيب للمعارضة من قبل قوات الأمن والمسؤولين الانتخابيين، وتقول إن الشوارع المصرية عجت بالملصقات التي تركز على شخصية الفرد، وتحمل صورا لمبارك أمام طائرة من طراز ميج عسكرية.

وتحمل الصحيفة نفسها صورة لمبارك أثناء حشده الانتخابي بالإسكندرية، وقد رفع يديه وكان مرتديا قميصا دون رباطة عنق، وفي الخلفية لوحة كبيرة باللون الأخضر تظهر منها كلمة "القيادة".

وتضيف الصحيفة أن مبارك ركز خلال حملته على "رحابة صدره" بقبول المنافسة بعد 20 عاما من حكم البلاد على أساس الاستفتاءات.

تقول الإندبندنت إن مبارك يواجه "تحديا قويا"

ومع ذلك تستشهد الصحيفة بـ"استطلاعات رأي عبر الإنترنت" تتكهن بأن المنافسة ستكون قريبة بين نور ومبارك خلال انتخابات الأربعاء بحصول كل منهما على ما بين 30 و40 بالمائة، فيما يحصل المرشح نعمان جمعة على 20 بالمائة، والذي تقول الصحيفة إن ترشحيه ينظر إليه على أنه محاولة من الحكومة لإجهاض حملة نور.

وتتطرق الصحيفة إلى استبعاد حركة الإخوان المسلمين القوية من الانتخابات، ووصف الحركة للانتخابات بأنها "شكلية"، ودعوتها لأنصارها للتصويت كنوع من "المران" على الانتخابات البرلمانية التي تجري في أكتوبر/تشرين الأول أو نوفمبر/تشرين الثاني ويخوضها مرشحو الحركة كمستقلين.

ومن ناحية أخرى تردف الصحيفة بالقول إن مظلة من مجموعات يسارية انضمت إلى الماركسي المخضرم جورج إسحق، تحت لواء حركة "كفاية"، مقاطعة الانتخابات ومنظمة احتجاجات في الشوارع - وهي الاحتجاجات التي تم السماح بها رغم قانون الطوارئ الذي يحكم البلاد منذ اغتيال الرئيس السابق أنور السادات عام 1981.

وتتابع الصحيفة القول إن البابا شنودة الثالث، بابا الأقباط المصريين - والذين تقدر عددهم بعشرة ملايين مسيحي - "أثار غضب الكثيرين" بدعمه لمبارك "كقائد حريص على الحكمة والتسامح".

ورغم قول البابا إن "كافة الزعماء الأقباط وقعوا على إعلان يدعم مبارك"، تنقل الإندبندنت عن المفكر القبطي ميلاد حنا قوله إن الأقباط "لا يحتاجون نصيحة من أحد" وأن البابا لديه الحق أن يدعم الرئيس بالأصالة عن نفسه فقط.

وتضيف الصحيفة أن المجموعات الحقوقية المصرية أعربت عن ترجيحها أن تفتقر تلك الانتخابات "للحرية والنزاهة" حيث لا يسمح لمراقبين مستقلين بدخول مراكز الاقتراع، رغم حكم قضائي السبت بتمكينهم من ذلك، وهو الحكم الذي رفضته اللجنة الانتخابية، صاحبة الكلمة الأخيرة.

[se_ Elsyed]

عملياً وواقعياً مستحيل الحزب الوطني وعلى رأسه حسني مبارك يسمح بحدوث هذه الفرضيه

لإن مجرد الاعادة هو هزيمة ساحقة له وحتى لو حدثت اعادة وانتصر فيها مبارك فان ذلك سيؤدي الي زعزعةالثقة به وبالحزب الوطني المقبل على انتخابات برلمانية في نوفمبر القادم واهتزاز صورة الحزب الحاكم في الشارع المصري سيؤدي الى ضعف موقفهم في البرلمان

وبالتالي مبارك ومن وراءه المخططون سيحاولوا بالطول او بالعرض الحيلولة دون حدوث ذلك