اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

لهذه الاسباب سأنتخب ايمن نور


Recommended Posts

هذه مقاله قراتها فى جريده الغد وهى منقوله عن موقع المصريون وجدت ان هناك اتفاق كبير بين رؤيتى لعمليه الانتخابات وبين الرؤيه التى طرحت من خلال تلك المقاله

لذلك ساعرضها كما جاءت فى الجريده دون اى تدخل منى

لست عضوا فى حزب الغد ولا اعرف ايمن نور معرفه شخصيه كما اننى لا انتمى فكريا الى التيار الليبرالى الذى ينتمى اليه الرجل ...ولكنى رغم ذلك سانتخب ايمن نور يوم 7 سبتمبر مستندا لاسباب كثيره وحيثيات عديده دفعتنى لاتخاذ هذا الموقف .

قبل ان اسرد اسبابى واشرح حيثياتى يهمنى اولا ان اسجل قناعتى بان ثمه شخصيات اخرى لا تقل كفاءه عن ايمن نور كانت جديره بالترشيح فى هذه الانتخابات وكان يمكنها الحصول على ملايين الاصوات والفوز بالمنصب الرئاسى الرفيع والقيام بالاصلاح والتغيير المنشود على اكمل وجه ولكن هذه الشخصيات الاكفاء والمحترمه غيبت عمدا بفضل القانون المشبوه

الذى سنه ترزيه القوانين بالحزب الوطنى لاخلاء الساحه من المنافسين الحقيقيين امام مبارك ...

فى مثل هذه الظروف والاوضاع الانتخابيه العجيبه لم يبق لنا سوى خياين لا ثالث لهما اما مقاطعه التصويت وعدم الاشتراك فى انتخابات يراد لها ان تكون مسرحيه هزليه او الاحتشاد خلف مرشح واحد تختاره القوى السياسيه المعارضه والتيارات الوطنيه الفاعله وجعلها معركه انتخابيه حقيقيه تصعب الامور امام مرشح النظام ... والموقف الاخير برايى هو الموقف الاصوب والقرار الاسلم

فمقاطعه التصويت تاتى على هوى النظام الحاكم وتصب مباشره فى مصلحته كما ان سلبياتها اكثر من ايجابيتها فالمقاطعه ستسهل للمزورين تنفيذ السيناريو المعد سلفا ولن تساهم فى فضح النظام وكشف زيفه كما يظن البعض ولكن الذى سيفضحه ويكشف زيفه امام العالم ويفسد عليه الامر هو المشاركه الايجابيه والاصرار على التصويت لمنافس مبارك والتواجد الكثيف فى لجان الانتخابات وتحدى العراقيل والضغوط الموضوعه من قبل السلطه .

وحتى لو سلمنا جدلا بان المساله محسومه سلفا بالتزوير فى جميع الحالات فان المشاركه الواسعه للجمهور الرافض لمبارك من شانها خلق وضع شعبى احتجاجى جديد وغير مسبوق واثبات حاله شعبيه تمهد لسحب شرعيه مبارك فى المرحله القادمه من خلال المطالبه باعاده الانتخابات وامكانيه تحويل الامر الى التحقيق الدولى مع المزورين واحاله المستفيدين من تزويرهم الى المحاكم الدوليه كما حدث فى اوكرانيا على سبيل المثال الامر الذى من شانه تصعيد حركه الاحتجاج الوطنى الى مستوى اخر لم تكن لتبلغه الا بالمشاركه الايجابيه والتصويت فى الانتخابات .

اما لماذا جاء اختيارى لانتخاب ايمن نور تحديدا

فلان الرجل يتميز عن باقى مرشحى الرئاسه التسعه بصفات ومؤهلات تجعله اجدر المرشحين

(الحاليين ) من وجهه نظرى فهو الوحيد من قاده احزاب المعارضه الذى لديه الطموح الحقيقي للمنصب ويتعامل مع الموضوع بجديه واصرار ملحوظين وهو كما يدل المشهد الانتخابى الراهن اصبح المنافس الحقيقى لمبارك اما الباقون ومعهم مرشح الوفد نعمان جمعه فهم مع احترامنا لهم يشاركون لمجرد الدعايه لانفسهم ولاحزابهم ولاثراء التجربه الديمقراطيه كما يعترفون انفسهم او لمجرد اثراء جيوبهم من الدعم الحكومى حسب اعتقاد البعض ولذلك فهم يفتقدون الطموح والحماس والقناعه بالدور الذى يقومون به ورايبا جميعا كيف ابدى نعمان جمعه قبوله للترشيح نزولا لرغبه

قيادات حزبه رغم عدم قناعته الشخصيه بما سيقوم به لانه متيقن من عدم فوزه .

السلطه تدرك جيدا ربما اكثر من الجميع ان ايمن نور ليس مرشحا مستانسا كباقى المرشحين يمكنه قبول دور ثانوى فى مسرحيه الولايه الخامسه لمبارك فقد خبرته من قبل نائبا برلمانيا متمردا ومشاغبا يهوى الخروج على النص ومناطحه الكبار .. ولذلك قامت السلطه بمحاولات لتحجيمه واشغاله ببعض القضايا الملفقه وتدبير المكائد الرخيصه والعمل على تشويه صورته ولا عجب فى انه المرشح الوحيد الذى يتعرض لمضايقات السلطه وتحرش رجال الامن بمؤيديه ومناصريه والتشويش على حملاته الميدانيه والاعلاميه ..

هناك اسباب اخرى برايى تجعل من ايمن نور مصدرا مقلقا للسلطه بل ويمثل خطرا داهما عليها وهى انه شخصيه مقبوله خارجيا ويستطيع ان يقدم نفسه للخارج كمعارض ليبرالى يتبنى النهج الاصلاحى مما يقلل اعتماد الخارج على نظام مبارك ويضعف من رصيده لديهم وقد راينا كم الضغوط الامريكيه والاوربيه ومن منظمات حقوق الانسان العالميه التى مورست على السلطه للافراج عن الرجل حتى خرج من محبسه مظفرا فى مظاهره شعبيه حاشده بالنكايه فى الذين حبسوه .

ولذلك اطلقت السلطه دعاوى لتشويه الرجل بانه عميل امريكا الذى يعادى النظام الوطنى فى مصر

وللاسف الشديد تجاوبت اطراف مشبوهه من المعارضه مدفوعه بمواقف شخصيه بحته مع هذا التلفيق الحكومى وساهمت هى الاخرى فى تشويه الرجل .

ونسى الجميع حقيقه يدركها اهل السياسه جيدا وهى انه ليس كل من له علاقات دوليه هو بالضرورى عميل يستحق الرجم ولكن المهم هو كيف يستثمر السياسى هذه العلاقات لمصلحه بلاده وليس لمصلحته الشخصيه .. ولم نر فى ايمن نور ميلا فى هذا الاتجاه حتى الان الامر الذى يرفع عنه الحرج ويدفع عنه دعاوى المتربصين .

اما داخليا فان ايمن نور هو المرشح الرئاسى الوحيد الذى انضم لحركه كفايه وهو عضو مؤسس بها ويخرج فى مظاهراتها المطالبه بالتغيير والمندده بالتوريث وهو المرشح الوحيد الذى طالب بمناظره مبارك امام الجماهير ( طبعا تهرب مبارك من هذه المواجهه ) وهو المرشح الذى يلقى قبولا من اطياف القوى السياسيه والتيارات الفكريه على تنوعها فذهب كسياسى محنك الى الاخوان المسلمين طالبا دعمهم معترفا بحقهم فى التواجد الشرعى على الساحه السياسيه ونادى فى نفس الوقت بضروره حصول الاقباط على كامل حقوقهم كمواطنين متساويين مع المسلمين وهو يلقى احتراما وتاييدا معقولا بين صفوف الناصريين واليساريين فضلا عن الليبراليين الذى يمثل الرجل فصيلا كبيرا منهم ولكن هل يمكن لايمن نور قلب المعادله وافساد الطبخه فعلا ؟

ام ان جهده سيقتصر فى حدود المشاغبه والهجوم على مبارك والاكتفاء بالحصول على نسبه ضئيله من الاصوات لا اكثر ولا اقل ؟.. اظن انه ليس فى مقدور ايمن نور الاجابه على هذه التساؤلات حاليا وليس فى وسعه تحقيق النتيجه التى يطمح بها الا بمسانده القوى الوطنيه له ووقوفها الى جانبه فى هذا الظرف المهم واذكر هذه القوى ان هناك اوقاتا ينبغى فيها اتخاذ الموقف المناسب والقرار السليم وفى مثل هذا الظرف فان كل ورقه انتخابيه تذهب لصندوق ايمن نور هى فى الحقيقه تسقط النظام وتسحب من شرعيته .

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...