باهى الطائر الحزين بتاريخ: 29 أبريل 2015 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 29 أبريل 2015 و قديماً كتبوا و ثاروا… هذه هي حال بلادنا العربية، من مشرقها إلى مغربها، ببترولها و نفطها، بجميلها و مرها… حال أبت إلا أن تعلن عن مأساة شعوب بأكملها، حال أبت إلا أن تعلن عن سلاطين استعبدت أمماً برمتها، حال أبت إلا أن تعلن عن ثوار ينادون للحرية من أوسع أبوابها… و كي لا نخطئ الظن بأدبائنا، و كي لا نسيء لمجد شعرائنا، وجب التعريف بشاعر من أبلغ ثوارنا… هو ابن مدينة دمشق، و ابن سورية، نزار قباني… عرفه التاريخ و صوره النظام على أنه شاعر المرأة، بسبب أشعاره الغزلية و قصائده الغرامية، إلا أن أحداً لم يعرف يوماً أن نزار هو نبض الثورة ضد الفساد و القتل و الرشوة… و انتشار الكراهية… بهذه السلسلة الشعرية، سأقدم قصائد مختارة من أشعار نزار، قصائد كتبها قبل أكثر من عشرين عام، إلا أنها أصدق ما تكون إلى شارع اليوم، قصائد كتبها وهو منفي عن وطنه بسبب كلماته التي أرقت مضجع السلطان، و لم تكن يوماً محببةً لأي ملك من ملوك العربان، و على الرغم من تجوله و ترحاله و غربته، فقد أبى إلا أن يكون عربياً صادقاً…أن يكون إنسان… حارب نزار قباني أنظمةً استعبدت الشعوب، و خص بلاده الكثير من القصائد الثورية التي تفضح النظام و ممارساته و فظائعه، و لم يكرم يوماً في وطنه، و شوه النظام صورته الوطنية الرائعة، باختصار لقبه بـ “شاعر المرأة”، إلا أن التاريخ يسجل له روائع في الثورة و الحرب للاستقلال و الدعور للحرية…إلا أن هذا كله لم يرقى لأعين الحكام و الطغاة… بدون إطالة الكلام…أترككم مع نزار و شعره وثورته… —————————— تقرير سري جداً…من بلاد(قمعستان)!!! لم يبق فيهم لا أبو بكر و لا عثمان… جميعهم هياكل عظميةً من متحف الزمان… تساقط الفرسان عن سروجهم…و أعلنت دويلة الخصيان… و اعتقل المؤذنون في بيوتهم… و ألغي الأذان !! جميهم تضخمت أثدائهم…و أصبحوا نسوان… جميهم يأتيهم الحيض…و مشغولون بالحمل و الرضاعة… جميعهم قد ذبحوا خيولهم…و ارتهنوا سيوفهم… و قدموا نسائهم هديةً لقائد الرومان… ماكان يدعى ببلاد الشام يوماً… صار في الجغرافيا… يدعى يهودستان!!! الله يا زمان… هل تعرفون من أنا ؟؟ مواطنٌ يسكنُ في دولة (قمعستان)… وهذه الدولة ليست نكتة مصرية.. أو صورةٌ منقولةٌ من كتبِ البديعِ و البيان… فأرضُ (قمعستان) جاء ذكرها في معجم البلدان… و أن من أهم صادراتها.. حقائبٌ جلديةٌ… مصنوعةٌ من جلد الإنسان… الله يا زمان… هل تطلبون نبذةً صغيرةً عن أرضِ قمعستان ؟ التي تمتد من شمال افريقيا إلى بلاد نفطستان؟ تلك التي تمتد من شواطئ القهرِ، إلى شواطئ القتلِ… إلى شواطئ السحلِ…إلى شواطئ الأحزان… و سيفها يمتد بين مدخل الشريان و الشريان… ملوكها يقرفصون فوق رقبة الشعوب بالوراثة… و يفقأون أعين الأطفال بالوراثة… و يكرهون الورق الأبيض، و المداد، و الأقلام بالوراثة… وأول بندٌ في دستورها: يقضي بأن تلغى غريزة الكلام في الإنسان… الله يا زمان… هل تعرفون من أنا ؟ مواطنٌ يسكن في دولة (قمعستان)؟ مواطنٌ.. يحلم في يوم من الأيام أن يصبح في مرتبة الحيوان… مواطنٌ يخاف أن يجلس في المقهى…لكي لا تطلع الدولة من غياهب الفنجان… مواطنٌ يخاف أن يقرب من زوجته قبيل أن تراقب المباحث المكان… مواطنٌ أنا من شعب (قمعستان)… أخاف أن أدخل أي مسجد.. كي لا يقال أني أمارس الإيمان… كي لا يقول المخبر السري: إني كنت أتلو سورة الرحمن… الله يا زمان… يا أصدقائي: إنني مواطنٌ يسكن في مدينة ليس بها سكان… ليس لها شوراع…ليس لها أرصفة ليس لها نوافذ…ليس لها جدران ليس بها جرائد…غير التي تطبعها مطابع السلطان.. عنوانها؟ أخاف أن أبوح بالعنوان… كل الذي أعرفه أن الذي يقوده الحظ إلى مدينتي يرحمه الرحمن… يا أصدقائي: ما هو الشعر إذا لم يعلن العصيان؟ و ماهو الشعر إذا لم يسقط الطغاة و الطغيان؟ و ماهو الشعر إذا لم يحدث الزلزال في الزمان و المكان؟ وما هو الشعر إذا لم يخلع التاج الذي يلبسه… كسرى أنو شروان؟ من أجل هذا أعلن العصيان… باسم الملايين التي تساق نحو الذبح كالقطعان… باسم الذين انتزعت أجفانهم(أظافرهم) و اقتلعت أسنانهم وذوبوا في حامض الكبريت كالديدان… باسم الذين ما لهم صوت و لا رأي و لا لسان سأعلن العصيان… من أجل هذا أعلن العصيان… باسم الجماهير التي تجلس كالأبقار.. تحت الشاشة الصغيرة باسم الجماهير التي يسقونها الولاء بالملاعق الكبيرة باسم الجماهير التي تركب كالبعير من مشرق الشمس إلى مغربها تركب كالبعير… و ما لها من حقوق غير حق الماء و الشعير… وما لها من طموح غير أن تأخذ للحلاق زوجة الأمير… أو ابنة الأمير.. أو كلبة الأمير… باسم الجماهير التي تضرع لله لكي يديم القائد العظيم…و حزمة البرسيم… يا أصدقائي: أنتم الشعر الحقيقي… و لا يهم أن يضحك أو يعبس… أو أن يغضب السلطان.. أنتم سلاطيني.. ومنكم أستمد المجد، و القوة، و السلطان.. قصائدي ممنوعة.. في المدن التي تنام فوق الملح و الحجارة… قصائدي ممنوعة… لأنها تحمل للإنسان عطر الحب و الحضارة… قصائدي مرفوضةٌ.. لأنها لكل بيتٍ تحمل البشارة… يا أصدقائي: إنني مازلت بانتظاركم.. لنوقد الشرارة… httpv://www.youtube.com/watch?v=1Jm5UzW1lEU نزار قباني…بيروت 1984 :buba: ــــــــــ :copied: وكالريح لا يركن إلي جهه إلا وهيأ لأخري راحله ... رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
باهى الطائر الحزين بتاريخ: 29 أبريل 2015 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 29 أبريل 2015 فليري من كان له عينان وليسمع من كان له اذنان ————————– لماذا يسقط متعب بن تعبان في امتحان حقوق الإنسان؟؟ مواطنونَ دونما وطنْ مطاردون كالعصافير على خرائط الزمنْ… مسافرون دون أوراق و موتى دونما كفنْ… نحن بغايا العصر…كل حاكمٍ يبيعنا و يقبض الثمنْ! نحن جواري القصر يرسلوننا من حجرة لحجرةٍ من قبضةً لقبضةٍ من هالك لمالكٍ من وثن إلى وثنْ تركض الكلاب كل ليلة من عدن لطنجة من طنجة لعدنْ نبحث عن قبيلة تقبلنا نبحث عن عائلة تعيلنا نبحث عن ستارةٍ تسترنا و عن سكنْ… و حولنا أولادنا احدودبت ظهورهم و شاخوا.. وهم يفتشون في المعاجم القديمة عن جنةٍ نضيرةٍ…عن كذبةٍ كبيرةٍ تدعى الوطنْ… معتقلونْ.. داخل النص الذي يكتبه حكامنا.. معتقلونْ.. داخل الدين كما فسره إمامنا معتقلونْ.. داخل الحزنِ، و أحلى ما بنا أحزاننا مراقبون نحن في المقهى.. و في البيت…و في أرحام أمهاتنا.. حيث تلفتنا، وجدنا المخبر السري في انتظارنا.. يشرب من قهوتنا.. ينام في فراشنا.. يعبث في بريدنا…ينكش في أوراقنا يدخل من أنوفنا…يخرج من سعالنا لساننا مقطوع…و رأسنا مقطوع و خبرنا مبللٌ بالخوف و الدموع… إذا تظلمنا إلى حامي الحمى قيل لنا: ممنوعْ.. و إذا تضرعنا لرب السما قيل لنا: ممنوعْ… وإن هتفنا: يا رسول الله، كن في عوننا يعطوننا تأشيرةً بغير رجوعْ و إن طلبنا قلماً لنكتب القصيدة الأخيرة… أو نكتب الوصية الأخيرة… قبيل أن نموت شنقاً غيروا الموضوعْ… مقتلعون نحن كالأشجار من مكاننا.. مهجرون من أمانينا، و ذكرياتنا عيوننا تخاف من أهدابنا شفاهنا تخاف من أصواتنا حكامنا آلهةٌ يجري الدم الأزرقُ في عروقهمْ و نحن نسل الجاريهْ لا سادةُ الحجاز يعرفوننا و لا رعاع الباديهْ و لا أبو الطيب يستضيفنا و لا أبو العتاهيهْ إذا ضحكنا لعلي مرةً يقتلنا معاويهْ مهاجرون نحن من مرافئ التعبْ لا أحدُ يريدنا من بحر بيروت…إلى بحر العربْ لا الفاطميون…ولا القرامطهْ و لا المماليك، و لا البرامكهْ و لا الشياطين، و لا الملائكهْ لا أحد يريدنا في المدن التي تقايض البترول بالنساءِ و الديارَ بالدولارِ، و التراث بالسجادِ و التاريخ بالقروش، و الإنسان بالذهبْ و شعبها يأكلُ من نشارةِ الخشبْ !! لا أحدٌ يريدنا… في مدن المقاولين و المضاربين و المستوردين.. و المصدرين و الملمعين جزمة السلطةِ و المثقفين حسب المنهج الرسمي و المستأجرين كي يقولوا الشعر… و المقشرين اللوز، و التفاح للملوكِ و المقدمين للأمير عندما يأوي إلى فراشه قائمةً بأجمل النساءِ و الموظفين في بلاط الجنسِ… و المهرجين.. و المخنثين… و المخوضين في دمائنا حتى الرُكبْ… لا أحدٌ يقرؤنا في مدن الملح التي تذبح في العام ملايين الكتبْ.. لا احدٌ يقرؤنا في مدنٍ صارت بها مباحث الدولةِ عراب الأدبْ.. مسافرون نحن في سفينة الأحزان.. قائدنا مرتزقٌ و شيخنا قرصانْ مكومون داخل الأقفاص كالجرذانْ لا مرفأ يقبلنا.. لا حانةٌ تقبلنا.. لا امرأة تقبلنا.. كل الجوازات التي نحملها أصدرها الشيطانْ.. كل الكتابات التي نكتبها.. لا تعجب السلطانْ.. مسافرون خارج الزمان و المكانْ.. مسافرون ضيعوا نقودهم و ضيعوا متاعهم و ضيعوا أبنائهم و ضيعوا أسمائهم و ضيعوا انتمائهم.. و ضيعوا الإحساس بالأمانْ.. فلا بنو هاشمٍ يعرفوننا و لا بنو قحطانْ.. و لا بنو ربيعةٍ و لا بنو شيبانْ.. و لا بنو (لينين) يعرفوننا.. و لا بنو (ريغانْ).. يا وطني كل العصافير لها منازلٌ إلا العصافير التي تحترف الحريةُ.. فهي تموت خارج الأوطانْ… نزار قباني… جنيف 1985 وكالريح لا يركن إلي جهه إلا وهيأ لأخري راحله ... رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
باهى الطائر الحزين بتاريخ: 1 مايو 2015 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 1 مايو 2015 اياك ان تسمع حرفا من كتابات العرب يا من يصلّي الفجر في حقل ٍ من الألغام.. لا تنتظر من عرب اليوم سوى الكلام... لا تنتظر منهم سوى رسائل الغرام.. لا تلتفت إلى الوراء يا سيدنا الإمام فليس في الوراء غير الجهل والظلام وليس في الوراء غير الطين والسخام وليس في الوراء إلا مدن الطروح والقزام حيث الغنيّ يأكل الفقير حيث الكبير يأكل الصغير حيث النظام يأكل النظام .. ياأيها المسافر القديم فوق الشوك والآلام ياأيها المضيء كالنجمة، والسّاطع كالحسام لولاك مازلنا على عبادة الأصنام لولاك كنا نتعاطى علناً حشيشة الأحلام اسمح لنا أن نبوس السيف في يديك اسمح لنا أن نجمع الغبار عن نعليك لو لم تجيء يا سيدنا الإمام كنا أمام القائد العبري مذبوحين كالأغنام سيذكر التاريخ يوماً قرية صغيرةً بين قرى الجنوب تدعى معركة. قد دافعت بصدرها عن شرف الأرض ، وعن كرامة العروبة وحولها قبائل جبانة وأمة مفككة من بحر صيدا يبدأ السؤال.. من بحرها يخرج آل البيت كل ليلة كأنهم أشجار برتقال من بحر صور يطلع الخنجر، والوردة ، والموال ويطلع الأبطال يا أيها السيف الذي يلمع بين التبغ والقصب يا أيها المهر الذي يصهل في برية الغضب إياك أن تقرأ حرفاً من كتابات العرب فحربهم إشاعة وسيفهم خشب وعشقهم خيانة ووعدهم كذب إياك أن تسمع حرفاً من خطابات العرب فكلها نحو .. وصرف وأدب وكلها أضغاث أحلام ، ووصلات طرب يا سيدي .. يا سيد الأحرار لم يبقَ إلا أنت في زمن السقوط والدمار في زمن التراجع الثوري والتراجع الفكري، والتراجع القومي واللصوص والتجار في زمن الفرار أصبحت الكلمات للبيع والإيجار لم يبقَ إلا انت تسير فوق الشوك والزجاج والإخوة الكرام نائمون فوق البيض كالدجاج وفي زمان الحرب يهربون كالدجاج يا سيدي في مدن الملح التي يسكنها الطاعون والغبار في مدن الموت التي تخاف أن تزورها الأمطار لم يبقَ إلا أنت تزرع في حياتنا النخيل ، والأعناب والأقمار لم يبقَ إلا أنت .. إلا أنت.. إلا انت فافتح لنا بوابة النهار وكالريح لا يركن إلي جهه إلا وهيأ لأخري راحله ... رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
باهى الطائر الحزين بتاريخ: 26 سبتمبر 2015 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 26 سبتمبر 2015 بكل صلف و بجاحه يعلن وزير العمل السعودى مفرج الحقبانى على قانون لإستقدام السوريات للعمل كخادمات في السعودية فأثار هذا رد فعل قوية من الشاعرة و الأديبة السورية الكبيرة كوليت خورى فقالت شعرا تنتفض به لكرامة السوريات من هذا البدوى الوهابى العطن رشا ممتاز ثكلتك أمك أيها الحقباني .....و بقيت ملعونا مدى الأزماني خالفت أعراف القبائل كلها ....من نسل قحطان و من عدناني حقا ًفعرفك يا غبي كسبته ......من عرف هندي و باكستاني قد عايشوك حياتهم و ألفتهم .......و تخالطت أنسالكم صنفاني صار الغريب بداركم أهلاً به ...وأضحى الصديق بمحرم النسواني و يسوق مركبها و يحرس بابها ......يقضي حوائجها بكل تفاني و رضيت أن يخلو بها متفرداً ....و نسيت أن الثالث الشيطاني اعلم فقولك يا وزير أغاظنا .......و أثرت فينا كل حر شامي فأنا العظيمة ماحييت عزيزةً ...و بي الشهامة و الإبا عنواني و الحر لا يرضى المذلة مطلقاً .......كلا و لا ترضى بها أدياني لو مت جوعاً ما طرقت دياركم ......كلا ولا أستجديتكم إحساني لا تحسبن الفقر فيني فاقة ً ..فغناي في طبعي و في إيماني سورية الجنس الأصالة مذهبي ......و بمكة الركن العظيم يماني و حرائر الشام جميعها .....ذات الأصول معادن و معاني وضعتك يا بدوي تحت نعالها ......هن النفائس لولؤةً و جماني وكالريح لا يركن إلي جهه إلا وهيأ لأخري راحله ... رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان