اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

الكذابون .. وتاريخ مصر الموثق


Recommended Posts

قطعا سيحاول كل منا نسيان ما حدث او تناسيه .. وهو ما انادى بيه ..ولكن لا يجب ابدا أن ننسى أنفسنا .. كمواطنين .. حتى لا ننسى مصر .. ومن المسلم به .. والذى أجمعت عليه كل آراء العلماء والحكماء .. أنه لا يوجد أمه خلقها الله على وجه الارض تستطيع ان تعيش حاضرها منعزلة عن ماضيها .. ومن حسن حظ الامة المصرية ان تاريخها موثق منذ فجر التاريخ .. ومن السهل جدا علينا كمصريين أن نسلك أسهل الطرق لتحقيق أمانينا وهو أن نستوحى من التاريخ ماضى أيامنا ..

وامبارح وبعد طول منع من مشاهدة الفضائية المصرية لأسباب صحية .. وتحت الحاح شديد شاهدت بداية ارسال النفاق فى دائرة الباجور .. بنتين فى عمر الزهور كانوا بيتكلموا عن ضرورة التصويت .. وكان من السهل على المستمع او المشاهد ان يلحظ انهما ملقنين !! أكاذيب غير محبوكة .. مثل تلك المسرحية الساقطة التى كتب السيناريوا لها وتولى انتاجها واخراجها شلة الاشرار – وانتم عارفينهم –

لقد كانت الفصول كلها متوقعة .. وكان الأمل الوحيد أن يحدث تغيير ويعطينا السيد الرئيس اذنه وفكرة ولو لبضع دقائق لما قلناه وكتبناه يوم خرج علينا بحكاية تعديل مادة فى الدستور .. وهو تاريخ لا ينسى يوم 26 فيراير .. تماما مثل 4 فبراير الذى لم ولن ننساه .. وقد رفع حزب " الأصبع الذهبى " مقوله تناقلتها عنه معظم اجهزة الاعلام المحلية والاجنبية .. وقد اقبلها من مراسل اجنبى ولكن من صحفى مصرى اوكاتب مصرى او حتى مواطن عادى مصرى فهذا بالحق أسوء ما فى الموضوع .. يقولون ان انتخاب مبارك من بين عشرة مرشحين لرئاسة مصر تعتبر اول سابقة فى تاريخ مصر منذ سبعة آلاف عام .. أن يختار الشعب من يرأه ولا يفرض عليه .. ولن تكفينى بضعة ايام لاستعيد من صفحات التاريخ نماذج اختيار الشعب المصرى لحاكمه .. وسأكتفى بالعهد القريب والحديث .. وانقل اليكم واقعة هبة الشعب لاختيار حاكما له فى القرن الثامن عشر وتحديدا فى عام 1805 فى عهد الوالى التركى خورشد باشا .. وكفاح السيد عمر مكرم واعيان المحروسه للتخلص منه واختيار حاكم ترتضيه البلاد واهلها .. أيامها وقف زعماء الشعب ضد خورشد باشا وجنوده الذين استقدمهم خورشد من جبال حوران بالشام بمساعدة السلطان التركى .. وقامت الثورات ( المظاهرات ) تنادى برحيل خورشد باشا وانهاء حكمه .. وزحفت جماعات كثيرة من الاقاليم الى القاهرة يشكون لعلمائها ما يلاقونه من الاذى وما يلقونه من قسوة من جنود خورشد فى كل مكان .. فقد سرقوا اموالهم وامتعتهم .. واعتدوا على ابنائهم ونسائهم وهرب كل مواطن من منزلة .. وثار اهل القاهرة مع العلماء واجتمع الجميع فى مسجد الأزهر وفى ما بجواره من مساجد - سامع يا شيخ سيد يا طنطاوى .. مش الأزهر الذى لن يحمى شيوخه وطلابه - وخرجت من تلك المساجد مسيرة المجتمعون وعلى راسهم السيد عمر مكرم ينادون بسقوط الباشا الظالم .. ( دى وقائع من صفحات التاريخ يا شيخ سيد ) ولم يكن هناك ايامها ابطال الكارتيه ولا الامن المركزى.. ولن استرسل فى بيان الوقائع والحوادث .. ولكنى سأختصر بقولى أن علماء مصر واعيانها اجتمعوا يوم 13 مايو 1805 بأكثر من اربعين الف من المتظاهرين فى الأزهر وامامه وتتناقشوا معهم .. ثم دخل الاعيان زعماء الشعب داخل بيت القضى ( مازال موجودا حتى هذه اللحظه ) وتشاوروا فيما بينهم من يولونه على البلاد خلفا لخورشد .. واستعرضوا كثيرا من الاسماء واستقر رأى الجميع على محمد على باشا فسار اليه الزعماء والاعيان فى موكب رهيب وكان يسكن ايامها فى الازبكية وعرضوا عليه ما توصلوا اليه من اختيار وما اتفقت عليه كلمتهم .. فتردد فى البداية ثم نزل على حكم الحماعة ممثلى شعب مصر واعيانه فقام اليه السيد عمر مكرم والشيخ الشرقاوى والبساه الكرك والقفطان باسم شعب مصر واصبح من ذلك الوقت حاكما على مصر بارادة شعب مصر وسادت الفرحة البلاد وخرجت المطاهرات المؤيدة للوالى الجديد .. واضطر السلطان فى الاستانه على التصديق على اختيار الحاكم الجديد الذى انتخبه شعب مصر فى 9 يوليو 1805 .. بعدها طبعا خرج محمد على فى مجموعة من جيشه وحاصر خوشد باشا وعزله ..

فمن يقول ان شعب مصر لم ينتخب حاكما له منذ سبعة آلاف عام .. خسئ الكاذبون حتى لو كان رأسهم وزير الاعلام ..

وخسارة عليكى يا مصر .. كلنا بنحبك حب .. بيعصر قلوبنا من الصبح للعصر

تم تعديل بواسطة achnaton

كلمات حق وصيحة فى واد .. إن ذهبت اليوم مع الريح ، فقد تذهب غدا بالأوتاد ..

ليس كل من مسك المزمار زمار .. وليس كل من يستمع لتصريحات الحكومة الوردية ..حمار

ويا خسارة يامصر .. بأحبك حب يعصر القلب عصر

رابط هذا التعليق
شارك

هذه واحدة من عشرات الوقائع التى اختار فيها الشعب حاكمه .. ومنصب الحاكم منصب غير عادى تحيطه هاله احترام وتقدير .. ومبارك نفسه اختاره الشعب من بين العشرات ولكن بالطريقة التى تحفظ لهذا المنصب قدسيته وجلاله .. وكلنا قرأنا .. او سمعنا ..او رأينا على الشاشات الصغيرة عندما قام صوفى ابو طالب وكان رئيسا لمجلس الشعب ومعه صفوه من رجالات مصر مقلدا للدور الذى قام به السيد عمر مكرم وزعماء واعيان البلد مع محمد على باشا مؤسس الأسرة العلوية المالكة فى مصر .. تحدث الدكتور صوفى مع نائب الرئيس المصرى آنذاك الفريق محمد حسنى مبارك وقال له .. لقد تداولنا الأمر كنواب للشعب .. واستعرضنا عددا من الأسماء والشخصيات .. ووجدنا انكم افضلهم لتولى قيادة السفينة المصرية فى هذه الازمة التى تعيشها البلاد .. وقد فرضت قدسية المنصب الا يفكر صفوة القوم آنذاك أن يطرحوا هذا المنصب فى انتخابات مباشرة لابناء الشعب .. وهذا فعلا المفروض .. الشعب ينتخب ممثليه .. نعم .. لأنه ينتخب شخصية عايشها ويعرفها وتعيش معهم فى نفس المنطقة .. وهؤلاء النواب هم المفروض ان يضعوا القواعد لاختيار رئيس الدولة ونائبه .. ووعد مبارك ايامها انه لن يتمسك بالكرسى ولن يجدد معتمدا على الله .. وكان هذا هو القرار الصحيح سيخلص البلد من لبدة الحاكم بالكرسى حتى يتدخل الملاك الرحيم عزارئيل ليخلص الشعب من حاكم لزق بغراء فى الكرسى ..

وانا حا احكى لكم واقعة وايضا مش بعيدة ناخد برضه الزعيم المصرى عمر مكرم كنموذج لنتبين مين هو ولى الامر الذى يجب طاعته ..

عندما سمع خورشد باشا حاكم مصر بخبر اختيار علماء وزعماء الشعب المصرى لمحمد على حاكما للبلاد .. ُار وازبد .. وصرخ قدر استطاعته فى وفد العلماء الذين صعدوا الى القلعة ليخبروه بان الشعب عزله واختار محمدعلى اكما .. قال لهم خورشد باشا .. " لقد ولانى السلطان ولن يعزلنى الفلاحون " وجمع جنودة وعسكر بالقلعه ولم يكن هناك سبيل لانزاله منها الا اذا انزله منه الفلاحون ابناء مصر بقيادة عمر مكرم .. فتحصن خورشد بالقلعة مع جنوده الاتراك العثمانيين ومجموعة من الجنود الارناؤوطيين واسعد كما كان يقول للدفاع عن مصر بالقوة ضد المقاومة الشعبية الا اذا اتاه امر من السلطان العثمانى ..فحاصرة المصريون ابناء الشعب من ناحية .. وجنود محمد من ناحية اخرى ..

وحتى لا اطيل .. اثناء هذا الحصار اشار على خورشد باشا واحد من اعوانه اسمه عمر بك ان ينزل للمصريين ليفاوضهم وينهى الحصار .. ونزل عمر بك ... ليتقابل مع عمر مكرم وعلماء مصر .. فسأل عمر بك الثوار .. " كيف تثورون على من ولاه السلطان عليكم ، وقد قال الله تعالى :{يا ايها الذين آمنوا اطيعوا الله وأطيعوا الرسول ،وأولى الامر منكم ..} .. واعتقد عمر بك أنه ألجم زعماء الثورة ولن يجد أحد منهم الرد عليه .. فتقوم الحجه عليهم وينصرف ابناء الشعب عنهم .. ولكن ومن وراء ابتسامه ساخرة .. رد عليه الزعيم عمر مكرم فقال ..:

" الا فأعلم أن أولى الأمر هم العلماء وحملة الشريعة ..- ولعل الشيخ سيد ملح الطعام يكون سامع – والسلطان العادل ، وهذا الحاكم الذى أرسلكم لنا ما هو الا رجل ظالم خارج عن قانون البلاد وشريعتها، فلقد كان لأهل مصر دائما الحق فى أن يعزلوا الوالى إذا أساء ولم يرضى الناس عنه .. على أننى لن أكتفى بذكر ما جرت عليه عادة البلاد منذ الأزمنه القديمة .. بل أذكر لك أن السلطان أو الخليفة نفسه إذا سار فى الناس سيرة الجور والظلم كان لهم عزله وخلعه " ودار حوار ليس بقصير نقله الينا بالحرف المؤرخون واكده أستاذنا الفاضل المرحوم محمد فريد ابو حديد .. الذى كتب عن هذا الكثير ..

وعندما أتذكر احداث العهد الحالى .. وحديث والينا وولى امرنا مع الصحفى احمد الجار الله أيامها .. بعد إعلان سيادته قراره بتعديل مادة واحدة من الدستور وكيف أعطى سيادته القط مفتاح الكرار .. وشوفوا قال يومها إيه ..:

{ أنا اعتبر الرئاسة هما وحملا ثقيلا لكن وجدت اني اتحمل مسئولية فعلي أن اتحملها بأمانة ونقاء وإخلاص للذين حملوني إياها .

فقلت لكمال الشاذلي أبلغ رجال القانون أني أفكر في تعديل المادة 76 من الدستور فقال لي إذن سنبدأ بالتجهيز لهذا الموضوع ..فطلبت منه أن ننتظر قليلا ولا أعرف لأي أسباب يومها. لكني قلت لنفسي: لأجل أن تكون للأحزاب كوادر تحتاج إلي وقت طويل فلنستغل الفرصة لم يكن أحد يعرف إلا نحو خمسة إلي ستة من خبراء القانون الدستوري.}

وبتكليف الرئيس للمعلم كمال بتجهيز الموال .. وكانت الشورة اللى هية .. مناورة التعديل الوزارى .. ومن المستر سفوت للمعلم كمال يا قلبى لا تحزن ونضم لهم ابو الفتوح بتاع سيد قراره .. }

ورغم ان المفروض أن نصدق قول ولى الأمر .. كما قال لنا رب الخلق سبحانه وتعالى .. ولكنى يومها داخلنى الشك أن فكرة تعديل مادة واحدة من الدستور ليست وليدة الساعة ولكنها كانت أحد الدعائم التى طالب بها شلة الاشرار لتحقيق عدد من الافكار .. واولى هذه الافكار .. التوريث بطريقة قانونية ودستورية .. وسيذكر التاريخ الصفحات السوداء لهذه المجموعة التى تكالبت على افكار ولى الامر واسرته من منتصف التسعينيات وتأكدت وتركز النشاط بعد وفاة حافظ الأسد وتولى ابنه الطبيب .. ولم يكن موعدها كما رسم هؤلاء فبراير 2005 .. ولكن الضغط الأمريكى .. ونشاط المعارضة الذى لم يكن متوقعا أجبرهم على ذلك ..

ودى نفسها حكاية أخرى .. وفصولها كثيرة .. وربنا يعينى وأكتب فيها .. ولكن بصفة مبدأيه يمكن القول .. أن الرئيس مبارك خسر الكثير .. والكثير جدا فى الانتخابات المزعومة .. على الاقل لدى المؤرخين .. ويا خبر النهارده بفلوس .. بكرة حيبقى زى سندوتش الفول .. سيتمتع به الفقير قبل الغنى ..

ويا خسارتك يا مصر .. بحبك حب .. يعصر القلب عصر

كلمات حق وصيحة فى واد .. إن ذهبت اليوم مع الريح ، فقد تذهب غدا بالأوتاد ..

ليس كل من مسك المزمار زمار .. وليس كل من يستمع لتصريحات الحكومة الوردية ..حمار

ويا خسارة يامصر .. بأحبك حب يعصر القلب عصر

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...