اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

بين طفولتين !!


مصرية الهوى

Recommended Posts

المشهد الأول :

في طريقي من الجامعة إلى البيت ..

الساعة الواحدة ظهراً .. ودرجة الحرارة تصل إلى 45درجة مئوية !!

عند إشارة المرور .. بين يدي أوراق أعبث بها ..

خيل لي أني سمعت دقات على نافذة السيارة ..

رفعت عيني .. طفل في العاشرة من عمره .. الحزن والأسى باديان على محياه .. والعرق يتصبب من جبينه ..

فتحت النافذة ..

_ لو سمحتي ..هل تريدين ماء بارد ؟

_ بكم يا صغيري؟

_ قارورتين بريال ..

_ أعطني من فضلك ..

أخذت القارورتين وأعطيته خمسة ريالات .. فتح فمه ليقول شيئاً .. لكن الإشارة أضأت باللون الأخضر فتحركت السيارة ..

التفتُ خلفي لأنظر إليه فرأيت ابتسامة جميلة تشرق في وجهه وهو يرفع يده ليلوح لي وعيناه تنطقان بأسمى عبارات الشكر :) !!

المشهد الثاني :

في طريقي من الفندق إلى الحرم المكي..

الساعة الرابعة فجراً ... ونسمات الفجر الجميلة تعطر الأجواء ..

سمعت من خلفي صوت طفلة ..

_ انتظري يا خالة من فضلك !!

التفت إليها فإذا بطفلة في الثامنة من عمرها ترتدي فستان أزرق يبدو عليه القدم وقد ضفرت شعرها بضفيرتين .. سألتها :

_ ماذا تريدين يا حبيبتي ؟

_ هل ترغبين بشراء بعض المناديل ؟

نظرت إلى يدها فإذا بها تحمل كيس به بعض علب مناديل الجيب .. دفعت إليها ريالين هي كل ما معي فأعطتني أربع علب.. قبلتها على وجنتيها .. فنظرت إلي وابتسامة بريئة تلمع في وجهها الصغير :D ...

وقفت أراقبها وهي عائدة فرأيتها متجهة إلى مكان عند مدخل إحدى العمارات .. جلست على قطعة من الكرتون بجوار طفلة يبدو لي أنها في الرابعة من عمرها كانت تغط في النوم !!

المشهد الثالث :

أنا وصديقتي في إحدى محلات الألعاب الكبرى ..

طفلة بدينة في السادسة من عمرها ترتدي بنطلون وردي وتيشيرت أبيض عليه بعض الرسوم الجميلة وشعرها المجعد مربوط بعناية .. ويبدو على ملامحها وجسمها النعمة والرخاء .. كانت تسير مع والديها .. ثم وقفت أمام مجموعة من الألعاب معروضة في أحد الأركان .. أشارت إلى إحدى الألعاب :

_ بابا .. أريد هذه !!

فأخذ الأب اللعبة ووضعها في سلة المشتريات التي يبدو لي أنها أتخمت !!

أخذت الطفلة تتأمل ألعاباً معروضة بجوار ما اشترته .. ثم قالت :

_ وأريد هذه أيضاً ؟

.. ردت الأم :

_ لا يا صغيرتي لقد اشتريتي من الألعاب ما يكفي !!

فما كان من الصغيرة إلا أن رفعت صوتها بالبكاء .. وأخذت تصرخ بصوت لفت نظر كل من كان حولها :

_ لا لا ... أريدها أريدها .. لن أذهب إلا إذا اشتريتها !!فرد الأب :

_ حاضر يا صغيرتي سأشتريها .. لا تبكي يا حبيبتي !!وأخذها ووضعها في سلة المشتريات .. وابتسمت الطفلة ابتسامة النصر والدموع تلمع في عينيها .. وسارت العائلة !!

المشهد الرابع :

أنا وابنة خالتي في إحدى مدن الملاهي الكبيرة ...

عند بوابة الخروج ... طفل في السابعة من عمره .. تبدو على ملامحه وملابسه أمارات الغنى والنعيم ... تمسك بيده مربية فلبينية ...

فجأة .. ارتفع رنين جوال !!.. فردت المربية وتحدثت قليلاً ثم أغلقته .. وسمعتها تقول للطفل :

_ Ahmad … let's go honey !!

وسارت وسار الطفل معها ..

دفعني الفضول إلى أن أسير ورائهم ... فرأيت أمام البوابة مباشرة سيارة BMW سوداء اللون .. مرآها يسر الناظرين .. يقودها سائق فلبيني يرتدي بدله رسمية في منتهى الأناقة .. وما أن رأى السائق أن المربية والطفل قد أقبلا حتى نزل بسرعة وفتح الباب الخلفي ... ركب الطفل ثم ركبت المربية فأغلق الباب خلفهما .. بعدها استقر في مكانه ومشت السيارة !!!

*********************

وبين هذه المشاهد وتلك .. تموت الطفولة .. وتضيع البراءة .. وسلمولي على يوم الطفل العالمي ومؤتمرات الأطفال الدولية :wub: !!

جيجي ...

سعودية الجنسية ... مصرية الهوى ...

رابط هذا التعليق
شارك

ازازتين ميه بريال فى اشاره

تيجى ازاى؟

بس حلوه الفكره والمجهود

إنّ القلوب إذا هوت أوراقها        فالمال لا يحيى ربيعاً ذهبا

رابط هذا التعليق
شارك

مصرية الهوى

مرحبا بحروفك التى زينت ركننا الادبى الهادىء

واحيى فكرتك واقصوصاتك الصغيرة الواعدة

فهى تشير بكل صدق الى ما يغفل عنه البعض من معاناة بعض اطفال الشوارع من الفقر وضيق ذات اليد فى مقابل تخمة شرائية ورخاء ينسى البعض حق الآخرين فيم يملكون من نعمة اغناهم الرحمن بها عن سؤاله

انها دعوة طيبة وحكيمة

ان نعيد النظر فى بعض مسلمات الحياه

وان نعلم اطفالنا ان يفسحوا المجال للجميع ليحيا فى اعتدال

وان يكونوا بافعالهم نموذجا للتعاون والحب والخير لا للتعالى والتملك فحسب

اشكرك اخيتى الغاليه

دمتى بكل الخير

عندما تشرق عيناك بإبتسامة سعادة

يسكننى الفرح

فمنك صباحاتى

يا ارق اطلالة لفجرى الجديد

MADAMAMA

يكفينى من حبك انه......يملأ دنياى ....ويكفينى

يا لحظا من عمرى الآنى.....والآت بعمرك يطوينى

يكفينى .....انك........................تكفينى

رابط هذا التعليق
شارك

أهلاً بكم ..

daktara

منور الموضوع .. أما بالنسبة لسؤالك .. آه تيجي ونص :)

الازازة الصغيرة 2 بريال :wub:

bentmasria

أهلا بحضرتك .. تشرفت بمرورك ... وشكراً

جيجي ...

سعودية الجنسية ... مصرية الهوى ...

رابط هذا التعليق
شارك

اهلا بالاخت المصريه الهوى السعوديه الجنسيه مرحبا بك بيننا

اما بالنسبه للمشاهد التى تكرمتى وصورتيها فهى مشاهد واقعيه

ان يفسد اب الولاده بالتدليل والدلع فيخرجون نبت فاسد يسسمم اعضاء المجتمع

ويكون السبب فى شقاء اهليهم قبل غيرهم

فى مقابل اطفال يسكنون الشارع ويذوقون الأمّرين فى مقابل لقمه الخبز التى قد لا تكفى لتسد جوع احدهم وقد يضطر هذا الطفل الى السرقه والانحراف الاخلاقى لغياب التوجيه الصحيح مما يخلق ايضا عناصر غير امينه على المجتمع

وبعد فتره نجد ان المجتمع اصبح من االصوص ومنزوعى الرحمه من الاغنياء ونتعجب

ونسأل اغبى سؤال فى نظرى بمنتهى الدهشه ونقول

الناس مبقتش زى زمان ليييييييييييه ؟؟؟؟!!! :D

انما الامم الاخلاق ما بقيت .............. فان همو ذهبت اخلاقهم ذهبوا

...................................................................!

وعلمتنى الحياه اضحك لأحبابى

واضحك كمان للعدو علشان يشوف نابى

واخده كمان بالحضن لو خبط على بابى

فيحس انى قوى وميشفش يوم ضعفى.......

قناتى ع اليوتيوب ....

صفحتى ع الفيس بوك .....

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...