هل الحكومة جادة في إبعاد الجامعة عن السياسة؟

[Sherief AbdelWahab]

كل سنة وربنا يستر .. موسم الدراسة في الجامعات بدأ ، ومعه بدأ موسم السياسة في الجامعة ..

تناقشنا في موضوع في هذه الزاوية عن ممارسة السياسة في الجامعة من عدمها ، واختلفنا .. منا من رأى أن ممارسة السياسة في الجامعة ضرورة لتخريج كوادر سياسية مختلفة منتمية لأحزاب سياسية تشارك في حكم مصر ، ومنها من رأى في العملية برمتها هذراً لا يستحق الانتباه إليه..

لكن..

الحكومة التي "تعلن" أنه لا سياسة في الجامعة ، تضم أساتذة الجامعات للحزب الوطني على طريقة لاعبي كرة القدم ، وتستغل وصولية بعضهم في تعيينهم في مناصب يفشلون فيها لاحقاً .. العديدون من طاقم الدعاية لحملة الرئيس كانوا مجرد أساتذة عاديين في الجامعة ..

عندما تقول الحكومة "لا سياسة في الجامعة" ، نفهم من ذلك أنها تتحدث بجدية ؟ أم هو مزاح ثقيل الوزن حبتين؟

خلص الكلام

[زيزو]

في رأيي المتواضع، إن صاحب فكرة لا سياسة في الجامعة، الرئيس بتاعنا (على ما أظن). عامة، دي فكرة المقصود بيها الطلبة، مش الأساتذة. لإن الأساتذة فلة، اما الطلبة فهم كثيرون. كذلك الشرطة والجيش ممنوعون من العمل السياسي... طبعًا كل ده للحفاظ على العرش.

فدائمًا أصحاب الأفكار الثوري والمطالب الوطنية من طلبة الجامعات، المتطلعين المثقفين (ده المفروض يعني)، ولذلك، العمل السياسي في الجامعة ووجود عدد كبير من الشباب في مكان واحد يفهمون بقدر كبير مشاكل الوطن، يجعلها منبع من منابع القلق بالنسبة لسيادته. ويجب أن تعود السياسة للجامعة لو كنا جادين في الإصلاح. فلا يوجد أي سبب منطقي يمنع السياسة في الجامعة الا منع الشباب من تكوين رأي ومنع خروج المظاهارات منها كما كان يحدث في أيام الإحتلال الإنجليزي مثلاً. فمن أكثر ثورية وعلى دراية بمطالب الوطن أكثر من الشباب الذي يتطلع إلى غد أفضل؟ ومن أكثر ثقافة من طلبة الجامعات؟ وأين يوجد مثل هذا العدد الذي يمكنه أن يتحرك من أجل مبادئ معينة؟

منع العمل السياسي وتسطيح الشباب وأفكارهم، عمل من أعمال الحكومة من أجل هذا الإستقرار الذي يفعلون أي شئ من أجله، وهو إستقرار للحكومة والحكام والفساد، حتى يستمرون بدون حساب. هذه الأفكار يجب أن تكون في الماضي، فالمرحلة الحالية لم تعد تسمح بخلق جيل آخر سلبي.

[زيزو]

سلوبودان ميلوسوفيتش

و رقم 9 :D

رغم إنه كان رقم واحد في المهزلة إياها، مش 9! :D

[زيزو]

آسف لإرسال آخر مداخلة بالخطأ، فهي كان مكانها موضوع مزبلة التاريخ، وأرجو من فريق التنسيق إلغائها.