اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

عقوبة الزنا


زيزو

Recommended Posts

بسم الله الرحمن الرحيم

الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ

الزَّانِي لَا يَنكِحُ إلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ

وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ

إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ

(الآيات من الثانية حتى الخامسة من سورة النور)

عند تأمل عقوبة الزنا في الإسلام، نجد أنها قد تكون مستحيلة التطبيق، فتشترط وجود أربعة شهود على الواقعة، شهود على واقعة الزنا حيث يشهدون عملية الجماع نفسها، ولا يكفي وجودهما معًا في غرفة النوم مثلاً.

وحيث أن الإسلام لا يسمح بالتجسس ويمنع دخول أحد لأي بيت بدون إذن تكون النتيجة إستحالة وجود أربع شهود الا إن كان زنا في ميدان عام. أما إن كانا في بيت فلا يمكن إثبات الواقعة.

في نفس الوقت، عندما يرى الزوج زوجته وهي تزني، لا تقام عليها العقوبة إن كانت شهادته ضد شهادتها، فالشك يفسر في صالحها والعقوبة تكون عند الله، وليست دنيوية.

أما العقوبة التي تقام بالفعل ولا يوجد شئ يمنعها، هي عقوبة الرامي، الذي يقول أن فلان زنا وليس معه شهداء. وعقوبته لا تقل كثيرًا عن عقوبة الزاني، مع العلم أنه عند الله كاذب وإن صدق بالفعل ورآى واقعة الزنا بنفسه.

فهل الإسلام إذًا دين حدود؟

لا أظن، حيث أن الله يعلم كيف يستقيم المجتمع، فكثرة إتهام الآخرين بالزنا كما يحدث الآن هو الذي يشيع الفاحشة، وليس الزنا في حد ذاته.

إذاً ما فائدة وجود حد للزنا إن كان تطبيقه شبه مستحيل؟ أظن أن مرتكب الزنا يعلم عقوبته عند الله، التي يؤخرها للآخرة ليعلم مدى جرمه. فالإسلام سبق علم الإجتماع الذي أثبت أن العقوبة في حد ذاتها لا تمنع المجرم، الذي دائمُا يظن أنه لن يعاقب من الأساس.

وليحفظنا الله جميعًا من الوقوع في المحرمات.

وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ

أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلَا يَكَادُ يُبِينُ

فَلَوْلَا أُلْقِيَ عَلَيْهِ أَسْوِرَةٌ مِّن ذَهَبٍ أَوْ جَاء مَعَهُ الْمَلَائِكَةُ مُقْتَرِنِينَ

فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ

فَلَمَّا آسَفُونَا انتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ

فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفًا وَمَثَلًا لِلْآخِرِينَ

رابط هذا التعليق
شارك

أعترض على العنوان. فيه معنى: عقوبة الزنا في الإسلام غير واقعية. أرجو من الأخ زيزو تغيير العنوان.

كل لحظة إبطاء في نيل المعتدين جزاءهم ... خطوة نحو كفر المجتمع بالعدالة، ودرجة على سلم إيمانه بشريعة الغاب

رابط هذا التعليق
شارك

قمت بتعديل العنوان ..

يا أخ زيزو .. إذا كنت تستشهد بالقرآن الكريم في التحدث عن موضوع معين .. إذا لماذا تأخ بعضه وتتجاهل البعض الأخر ؟

أل تقرأ قوله تعالى

" وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلاَ مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُّبِيناً "

الأحزاب 36

إذا أي أمر أو قضاء أو حد من حدود الله موجود في القرآن أو السنة لا نستطيع أن نجادل فيه ونقول هذا واقعي والأخر غير واقعي .. فالقصور إنما يكون في عقولنا التي تُطبق تلك الحدود أو تهملها

الأحـــرار يؤمنون بمن معه الحق ..

و العبيــد يؤمنون بمن معه القوة ..

فلا تعجب من دفاع الأحرار عن الضحية دائماً ..

و دفاع العبيد عن الجلاد دائماً

رابط هذا التعليق
شارك

أدعو السيد زيزو لقراءة مايلى وفيه اجابة لتساؤلاته ان شاء الله

جريمة الزنا

لقد دعا الإسلام الحنيف إلى الزواج ورغب فيه ؛ لأنه هو أسلم طريقة لتصريف الغريزة الجنسية وهو الوسيلة المثلى لإخراج سلالة يقوم على تربيتها الزوجان ويتعهدانها بالرعاية، وغرس عواطف الحب والود والطيبة، والرحمة والنزاهة، والشرف والإباء، وعزة النفس، ولكي تستطيع هذه السلالة أن تنهض بتبعاتها وتسهم بجهودها في ترقية الحياة وإعلائها، وكما وضع الإسلام الطريقة المثلى لتصريف الغريزة منع في المقابل تصريفها في غير الطريق المشروع، فلذلك حرم الله تعالى مجرد الاقتراب من الزنا لأنه فاحشة وسبيل سيئ فقال تعالى: وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا [ الإسراء: 32 ].

قال العلماء: " ذلك أبلغ من أن يقول ولا تزنوا فإن معناه لا تدنوا من الزنى "

الفساد الناتج عن الزنا:

وإن ممارسة هذه الجريمة وشيوعها ليترك آثارا وأضرارا تشيب منها الرؤوس وتقشعر منها الأبدان، وأول هذه الأضرار:

1 - تدنيس العرض والشرف ونزع شعار الطهر والعفاف والفضيلة وتلطيخ فاعله بالعار والشنار.

2 - يكسو صاحبه ثوب المقت بين الناس.

3 - يشتت القلب ويمرضه إن لم يمته.

4 - يفسد نظام البيت ويهز كيان الأسرة ويقطع العلاقة الزوجية، ويعرض الأولاد لسوء التربية مما يتسبب عنه التشرد والانحراف والجريمة.

5 - وفي الزنا ضياع الأنساب واختلاطها وتمليك الأموال لغير أصحابها عند التوارث، وقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم - فيمن يخلط النسب حينما أراد رجل أن يطأ جارية وكانت حاملا فلما رآه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: لقد هممت أن ألعنه لعنا يدخل معه قبره، كيف يورثه وهو لا يحل له، كيف يستخدمه وهو لا يحل له قال ابن القيم - رحمه الله -: " يعني إن استلحقه وشركه في ميراثه لا يحل له لأنه ليس بولده، وإن أخذه مملوكا يستخدمه لم يحل له لأنه قد شرك فيه لكون الماء يزيد في الولد " قال: " وفي هذا دلالة ظاهرة على تحريم نكاح الحامل " انتهى.

فإذا كان نكاح الحامل محرما سواء كانت حرة فتزوجها، أو من السبايا فوطأها ؛ فما بالك إذا زاد الطين بلا فزنى، والزاني لا يفتش فيمن يزني بها، وهي إما أن تحمل منه فتدخل على قومها من ليس منهم، وإما أن تكون حاملا فماء الزاني يزيد في ولدها، وإما لا يعلم أمن زوجها الحمل أم من غيره، ومن هنا تختلط الأنساب والنطف.

وفي الحديث: أيما امرأة أدخلت على قوم من ليس منهم فليست من الله في شيء ولن يدخلها الله جنته، وأيما رجل جحد ولده وهو ينظر إليه احتجب الله منه وفضحه على رؤوس الأولين والآخرين

6 - الزنا علاقة مؤقتة لا مسؤولية بعدها، لذا فهي عملية حيوانية بحتة ينأى عنها الإنسان الشريف.

7 - والزنا أحد أسباب جريمة القتل فقد لا يجد الغيور على عرضه وسيلة يغسل بها العار الذي لحقه ولحق أهله إلا سفك الدم.

8 - يحطم المجتمعات ويفكك روابطها ويكثر فيها اللقطاء والضائعون حيثما يولد الولد وهو لا يدري أباه ولا أمه.

9 - الزنا يجلب الهم والحزن والخوف ويجعل الزانية والزاني بين خطرين، فإن المرأة إذا زنت أدخلت العار على أهلها وزوجها وأقاربها ونكست رؤوسهم، فإن حملت من الزنا وقتلت ولدها جمعت بين جريمتي الزنا والقتل، وإن أمسكته أضافت إلى زوجها غير ولده.

10 - ظهور الزنا من أمارات خراب العالم، فقد ورد في الصحيحين من خطبة الرسول - صلى الله عليه وسلم - في صلاة الكسوف أنه قال: يا أمة محمد، والله إنه لا أحد أغير من الله أن يزني عبده أو تزني أمته، يا أمة محمد والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا، ثم رفع يديه وقال: اللهم هل بلغت ؟ قال ابن القيم - رحمه الله تعالى -: " وفي ذكر هذه الكبيرة بخصوصها عقب صلاة الكسوف سر بديع لمن تأمله، وظهور الزنا من أمارات خراب العالم " إذا تغير حال الشمس وذهاب ضوئها بالكسوف علامة من علامات تغير الحال من الأحسن إلى الأسوأ وقد يكون بسبب المعاصي والذنوب، لذلك أشار النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى هذا المعنى في صلاة الكسوف.

11 - الزنا سبب مباشر في الأمراض الخطيرة التي تفتك بالبدن وتنتقل بالوراثة من الآباء إلى الأبناء وأبناء الأبناء، وسيأتي تقرير مفصل في نهاية الكتاب عن هذه الأمراض.

12 - الزنا يستجلب غضب الله ويستمطر عذابه، فقد جرت سنة الله تعالى أنه عند ظهور الفواحش يغضب الله سبحانه وتعالى ويشتد غضبه، وفي عصرنا فتح كل باب إلى الفاحشة، وسهل الشيطان الطريق بمكره ومكر أوليائه، واتبعه العصاة والفجرة ففشا التبرج والسفور وعم انفلات البصر والنظر المحرم إلا من شاء الله، وانتشر الاختلاط وراجت مجلات الخنا وأفلام الدعارة والفحش، وكثر السفر إلى بلاد الفجور والفسق والإلحاد والكفر والعري والإباحية، وقام سوق تجارة الدعارة، وكثر انتهاك الأعراض بالاغتصاب أو بالتراضي، وازداد عدد أولاد الحرام وحالات قتل الأجنة، وهذا كله من دواعي غضب الله تعالى ومقته وعذابه، فإذا غضب سبحانه فإن غضبه لا بد أن يؤثر في الأرض عقوبة، قال عبد الله ابن مسعود: " ما ظهر الزنا في قرية إلا أذن الله بهلاكها ".

13 - كذلك فإن الزنا من الفتنة والبلاء الذي هو من أشراط الساعة، وذلك كما جاء في الصحيحين عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - أنه قال: لأحدثنكم حديثا لا يحدثكموه أحد بعدي سمعته من النبي - صلى الله عليه وسلم -: أن من أشراط الساعة أن يرفع العلم ويظهر الجهل ويشرب الخمر ويظهر الزنا ويقل الرجال وتكثر النساء حتى يكون لخمسين امرأة القيم الواحد

الحيوانات تأبى الزنا وترفضه:

قال تعالى: وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا [ الإسراء: 32 ].

فأخبر تعالى عن فحش الزنا في نفسه وهو القبيح الذي قد تناهى قبحه حتى استقر في العقول فحشه، حتى عند كثير من الحيوان.

فلو نظر المرء منا إلى حيوان ضعيف أليف وديع مثل الحمام فإنه يجد أن أنثى الحمام لا تسمح لغير ذكرها أن يعلوها وكذلك لا يسمح ذكرها لغيره أن يمتطيها، بل لا يفكر أصلا أي ذكر أن ينزو على غير أليفته ؛ بما فطره الله عليه فحافظ على هذه الفطرة بلا اختلال، فأين الشهامة يا رجال.. ؟ !

ذكر البخاري في صحيحه عن عمرو بن ميمون الأودي قال. رأيت في الجاهلية قردا زنى بقردة، فاجتمع القرود عليهما فرجموهما حتى ماتا

فليتعلم أهل الإباحة من القرود وسائر الحيوانات إن لم يتعلموا من شرع الله، ليتعظ الذين تأثروا بالغرب وانسلخوا من هويتهم الإسلامية ورأوا في حدود الله وعقوباته - بزعمهم - شيئا من الشدة والقسوة لا تتفق مع روح العصر، وتعارض الحرية الشخصية وخاصة حرية المرأة التي أطلقها الغرب باسم التحرر والمساواة وتحت شعار الديموقراطية التي قررها لها القانون.

إلى هؤلاء الذين جعلوا الزنا حين يكون بالتراضي فلا جناح عليه ولا غبار إلا إذا كان إكراها أو اغتصابا، فالزنا في نظر الغربيين ليس جريمة وإن كان عيبا، فإذا زنى الرجل البكر بامرأة بكر فإن فعلهما ليحس بفاحشة مستلزمة للعقوبة إلا إذا كان ذلك بالإكراه فإنه يعاقب للإكراه بعقوبة خفيفة، وأما إذا زنى بامرأة متزوجة فللزوج أن يطالبه بتعويض مالي لأنه أفسد عليه زوجته.

بئست النظرة وبئست العقيدة وبئس من ساروا وراء الغرب يلهثون خلفهم ويتبعون سننهم حذو القذة بالقذة، شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلوه خلفهم، وهل بقيت مسحة خير أو حياء أودين فيمن يلهث وراء المفسدين العابثين ويعرض عن شرع العزيز الحكيم ؟

فعل الفواحش سلف ودين:

أرأيت الذي يأتي الفواحش ويطلق العنان لشهواته في بنات الناس وأولادهم ونسائهم يكون في معزل ومأمن من عقوبة الله تعالى له من جنس عمله ؛ فيرتد فعله على أهله وولده ؟ وهو بالطبع آخر من يعلم ثم يصير حديث الناس والمجالس وهو لا يعلم وقد خرب بيته وتنجست أركانه وهو لا يعلم.

فليحافظ المتهور الذي لا يبالي بالعواقب على عرضه وبيته أن يكون نهبة لكل لاهث وهو لا يدري، وصدق الإمام الشافعي - رحمه الله - حين قال:

عفوا تعف نساؤكم في المحرم

وتجنبوا ما لا يليق بمسلم

إن الزنا دين فإن أقرضته

كان الوفا من أهل بيتك فاعلم

من يزن يزن به ولو بجداره

إن كنت يا هذا لبيبا فافهم

وهذه قصة حدثت حول هذا المعنى وهي قصة الرجل الساقي مع امرأة الصائغ:

" حكي أن رجلا سقاء بمدينة بخارى كان يحمل الماء إلى دار صائغ مدة ثلاثين سنة، وكان لذلك الصائغ زوجة صالحة في نهاية الحسن والبهاء، فجاء السقاء يوما على عادته وأخذ بيدها وعرها - أي مسها بشهوة - فلما جاء زوجها من السوق قال: ما فعلت اليوم خلاف رضا الله تعالى ؟ فقال: ما صنعت شيئا، فألحت عليه، فقال: جاءت امرأة إلى دكاني وكان عندي سوار فوضعته في ساعدها فأعجبني بياضها فعصرتها، فقالت: الله أكبر هذه حكمة خيانة السقاء اليوم، فقال الصائغ: أيتها المرأة إني تبت فاجعليني في حل فلما كان الغد جاء السقاء وقال يا صاحبة المنزل اجعليني في حل فإن الشيطان قد أضلني، فقالت امض فإن الخطأ لم يكن إلا من الشيخ الذي في الدكان، فإنه لما غير حاله مع الله بمس الأجنبية غير الله حاله معه بمس الأجنبي زوجته "

وقصة أخرى: فلما قيل لبعض الملوك إن الزنى يؤخذ بمثله من ذرية الزاني فأراد تجربته بابنة له وكانت في غاية الحسن فأنزلها مع امرأة وأمرها ألا تمنع أحدا أراد التعرض لها بأي شيء شاء، وأمرها بكشف وجهها، فطافت بها في الأسواق فما مرت على أحد إلا وأطرق حياء وخجلا منها، فلما طافت بها المدينة كلها ولم يمد أحد نظره إليها رجعت إلى دار الملك، فلما أرادت الدخول أمسكها إنسان وقبلها ثم ذهب عنها، فأدخلتها المرأة على الملك وذكرت له القصة فسجد شاكرا وقال: الحمد لله تعالى، ما وقع مني في عمري قط إلا قبلة لأجنبية وقد قوصصت بها الآن، أي وقع القصاص به في ابنته

والقصة وإن كانت ليست محلا للقدوة - فلو سأل ربه العافية لكان أوسع له - لكنها يؤخذ منها عبرة، فهل يصدق الآن من يزني أن بيته مصاب لا محالة ؟ ! ! ويزداد الأمر قبحا وفحشا إذا استمر الزاني في زناه مع كبر سنه وشيب شعره واقترابه من القبر، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولا ينظر إليهم ولهم عذاب أليم، شيخ زان، وملك كذاب، وعائل مستكبر فمن يزكيهم وينظر إليهم بعين الرحمة إذا لم يفعل الله ذلك ؟ ! !

أيها الزاني: هل تعلم لماذا أنت منغمس في الزنا مكثر منه ؟

إنه بسبب موت الغيرة عندك على نسائك فلا تبالي بهن، وأنت قد استغنيت بالأجنبية الحرام عن امرأتك الحلال، فأصبحت ترى امرأتك تتزين ولا حاجة لك بها، ولا تشعر بالإقبال عليها كما تقبل على غيرها، فصارت تتزين هذه المرة ولكن ليس لك، وتخرج من بيتك ليلا ونهارا وتركب مع أي سائق وتذهب إلى حيث لا تعلم أنت، وتدخل على أي خياط وأي طبيب بدعوى العلاج، فهي ترى رجالا أجمل منك وأقوى منك وأحلى كلاما منك، فهذا يحادثها وذاك يسامرها وآخر يغازلها وكثيرا ما تمتد إليها الأيدي الخائنة، وهي ليست حجرا وإنما هي تشتهي من الرجال غيرك مثلما اشتهيته أنت من النساء غيرها، فهل سترد الدين أيها الزاني ؟ !

أيها الزاني ببنات الناس ونسائهم أفتحبه لأمك ؟ أفتحبه لابنتك ؟

أفتحبه لأختك ؟ أفتحبه لعمتك ؟ أفتحبه لخالتك ؟ طبعا لا ! !

فكذلك الناس لا يحبونه لأمهاتهم ولا لبناتهم ولا لأخواتهم ولا لعماتهم ولا لخالاتهم.

فإذا كنت لا تحبه لقرابتك فلم رضيت أن يزنى بقرابتك بزناك قرابة الناس ؟

إن الزنا دين فإن أقرضته

كان الوفا من أهل بيتك فاعلم

اقتران الزنا بالشرك:

قال الإمام أحمد - رحمه الله تعالى -: " ولا أعلم بعد قتل النفس شيئا أعظم من الزنا ". وقد أكد سبحانه حرمته بقوله: وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا [ الفرقان: 68 - 70 ].

فقرن الزنا بالشرك وقتل النفس وجعل جزاء ذلك الخلود في العذاب المضاعف ما لم يرفع العبد موجب ذلك بالتوبة والإيمان والعمل الصالح

اقتران الزاني بالمشركة وبالزانية:

معلوم أن الله تعالى قال: الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ [ النور: 3 ].

والمعنى أن الزاني لا ينبغي له أن يتزوج إلا زانية مشركة ولا يقترن بالعفيفة الشريفة الطيبة وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ [ النور: 26 ]، فيقع الزاني على من هي مثله وتقع الزانية على من هو مثلها زان أو مشرك، فاقتران الزاني بالمشركة والزانية بالمشرك إشارة إلى عظيم خطر الزنا وكبير ضرره.

قال العلامة الألوسي في قوله تعالى: الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إلَّا زَانِيَةً [ النور: 3 ]:

" وفي هذا كله تقبيح أشد تقبيح لأمر الزاني بيان أنه مقابل رصا بالزنا لا يليق أن ينكح العفيفة المؤمنة، والزانية بعد أن رضيت بالزنا لا يليق أن ينكحها إلا من هو مثلها وهو الزاني أو من أشد حالا منها وهو المشرك، فأما المسلم العفيف فأفسد غيرته يأبى ورود جفرتها " 00 اه.

وتجتنب الأسود ورود ماء

إذا كان الكلاب ولغن فيه

حد ‌الزنا وشدة نكاله من بين سائر الحدود:

وقد خص الله سبحانه حد الزنى من بين الحدود بثلاث خصائص:

الأولى: القتل فيه بأشنع القتلات في حالة الزاني المحصن، وعندما يكون جلدا - أي للزاني غير المحصن - فقد جمع فيه بين العقوبة على البدن بالجلد وعلى القلب بتغريبه عن وطنه سنة.

جاء في الصحيحين: أن أعرابيا أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله، إن ابني كان عسيفا ( أجيرا ) على هذا فزنى بامرأته وإني أخبرت أن على ابني الرجم فافتديت منه بمائة شاة ووليدة ( جارية )، فسألت أهل العلم فأخبروني أن على ابني ( جلد مائة وتغريب عام ) وأن على امرأة هذا الرجل الرجم، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: " والذي نفسي بيده لأقضين بينكما بكتاب الله، الوليدة والغنم رد عليك، وعلى ابنك جلد مائة وتغريب عام، و اغد يا أنيس إلى امرأة هذا فإن اعترفت فارجمها "، فغدا عليها فاعترفت فأمر بها النبي - صلى الله عليه وسلم - فرجمت

الثانية: نهى الله تعالى عباده المؤمنين أن تأخذهم بالزناة رأفة في دين الله عند إقامة الحد، قال تعالى: وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ [ النور: 2 ].

الثالثة: أنه سبحانه أوجب عليهما الفضيحة رغم أنه تعالى " ستير " يحب الستر وعفو يحب العفو، لكن لقبح الزنا وبشاعته أوجب ذلك ردعا للغير، فأمر أن يكون الحد بمشهد من المؤمنين، ولا يكون في خلوة بحيث لا يراهما أحد، وذلك أبلغ في مصلحة الحد وحكمة الزجر، وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ [ النور: 2 ].

وحد الثيب مشتق من عقوبة الله تعالى لقوم لوط بالإمطار بالحجارة وذلك لاشتراك الزنا واللواط في الفحش، ونعوذ بالله من ذلك.

شدة معاناة المرجوم دليل على عظم ما اقترفت يداه:

انظر هداني الله وإياك

إلى حالة من يوضع على سمع الناس وبصرهم يشاهده المقيم والزائر والبر والفاجر،

بل ويساهم كل الحضور في التنكيل به،

فيحمل كل واحد ما جمع من أحجار ويرمي به ذلك المرجوم في المكان الذي يختاره،

ومن رأسه وعينيه التي أبصرت ما حرم الله ورسوله،

وأنفه الذي شم عطر الزانية وريحها،

وشفتيه التي قبلت شريكته في الفاحشة،

وبدنه التي احتضنها وتلذذ بضمها إليه،

ويديه التي لمست وتحسست وتلذذت،

إن كل هذا البدن وكل هذه الجوارح التي سعدت وتلذذت،

ها هي الآن ترجم وتلقى العذاب الأليم،

وتستقبل مكان كل قبلة حجرا

بلا هوادة

ولا رأفة،

ولا شفقة أو رحمة.

وها هو الوجه الذي لم يستح من الله وقد بدا الآن شاحب اللون قد استحى أن يواجه الناس خزيا إنه - والله - لمشهد رهيب تشخص إليه العيون، وتخفق منه الأفئدة، إنه الوبال والنكال والعار والشنار وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ [ النور: 2 ].

وأنت يا من ستر الله عليك جريمتك

حدث نفسك وقل لها: يا نفس أما تستحين، أما تخجلين، وماذا ستقولين لرب العالمين ؟

معيشتك يا نفس على الأرض حرام،

طعامك وشرابك وأنفاسك عليك حرام، يا نفس أنت الآن في حكم المقتول الذي حكم عليه بالإعدام لكنه أفلت،

فإن كنت قد أفلت يا نفس من الإعدام والفضيحة

فماذا ستفعلين أمام من لا تخفى عليه خافية،

إن أجل عذابك وفضيحتك إلى يوم تبدو فيه الفضائح والقبائح والمخازي بين الأنام ؟ !

أعظم الزنا وأشده:

قال ابن القيم - رحمه الله تعالى -: وأعظم أنواع الزنا أن يزني بحليلة جاره، فإن مفسدة الزنا تتضاعف بتضاعف ما ينتهكه من الحرمة، فالزنا بالمرأة التي لها زوج أعظم إثما وعقوبة من التي لا زوج لها إذ فيه انتهاك حرمة الزوج وإفساد فراشه، وتعليق نسب غيره عليه، وغير ذلك من أنواع أذاه، فهو أعظم إثما وجرما من الزنا بغير ذات البعل. فإن كان زوجها جارا له، انضاف إلى ذلك سوء الجوار

وقد مر بك أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما سئل: أي الذنب أعظم فذكر الشرك ثم القتل ثم الزنا بحليلة الجار، وقد ثبت عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه

ولا بائقة أعظم من الزنا بامرأته فإن كان الجار أخا أو قريبا من أقاربه انضم إلى ذلك قطيعة الرحم فيتضاعف الإثم، فإن كان الجار غائبا في طاعة الله كالصلاة وطلب العلم والجهاد تضاعف الإثم.

حتى إن الزاني بامرأة الغازي في سبيل الله يوقف له يوم القيامة ويقال خذ من حسناته ما شئت، قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ما ظنكم ؟ أن يترك له من حسنات قد حكم في أن يأخذ منها ما شاء على شدة الحاجة إلى حسنة واحدة حيث لا يترك الأب لابنه ولا الصديق لصديقه حقا يجب عليه.

فإذا اتفق أن تكون المرأة حليلة جاره رحما منه انضم إلى ذلك قطيعة رحمها، فإن اتفق أن يكون الزاني محصنا، كان الإثم أعظم، فإن كان شيخا كان أعظم إثما وهو أحد الثلاثة الذين لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم فإن اقترن وقوعه في شهر حرام، أو بلد حرام أو وقت معظم عند الله كأوقات الصلوات وأوقات الإجابة تضاعف الإثم والعقوبة، والله المستعان

جاء في تفسير روح البيان للبروسوي الاستنابولي:

" وأشد الزنى الرجل يطلق امرأته وهو يقيم معها بالحرام ولا يقر عند الناس نحافة الفضيحة فكيف لا يخاف فضيحة الآخرة يوم تبلى السرائر يعني تظهر الأسرار، فاحذر فضيحة ذلك اليوم واجتنب الزنا ولا تصر عليه فإنه لا طاقة لك على عذاب الله. وتب إلى الله فإن الله يقبل التوبة عن عباده إِنَّ اللَّهَ كَانَ تَوَّابًا رَحِيمًا [ النساء: 16 ].

زنا المحارم وعقوبته:

عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: من وقع على ذات محرم فاقتلوه

ورفع إلى الحجاج رجل اغتصب أخته على نفسها فقال: احبسوه وسلوا من هاهنا من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فسألوا عبد الله بن مطرف فقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: من تخطى حرم المؤمنين فخطوا وسطه بالسيف وفيه دليل على القتل بالتوسيط وهذا دليل مستقل في المسألة وأن من لا يباح وطؤه بحال فحد وطئه القتل، دليله من وقع على أمه أو ابنته، كذلك يقال في وطء ذوات المحارم ووطء من لا يباح له وطؤه بحال، فكان حده القتل كاللوطي.

وقد اتفق المسلمون على أن من زنى بذات محرمه فعليه الحد، وإنما اختلفوا في صفة الحد هل هو القتل بكل حال أو حده حد الزاني

ومعلوم أن المحارم كل من يحرم على الرجل الزواج منها حرمة أبدية لا يحللها شيء.

هل من توبة ؟

سبحان من يبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل ويبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار.

قال العبد المذنب الذليل:

يا رب هل من توبة

تمحو الخطايا والذنوب

قال الله التواب الجليل:

وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى [ طه: 82 ].

وقال: إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا [ الفرقان: 70 ].

ولكي يكون الأمر جليا نذكر قصتين عن توبة من ابتلي بالوقوع في هذه الفاحشة على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - لنرى كيف كانت التوبة فيهما، وهل قبلت أم لا ؟.

أولا: قصة ماعز الأسلمي:

وهي عند أبي داود من طريق نعيم بن هزال قال: كان ماعز بن مالك يتيما في حجر أبي فأصاب جارية من الحي فقال له أبي: أئت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبره بما صنعت لعله يستغفر لك ورجاء أن يكون لك مخرج، فأتاه فقال: يا رسول الله إني زنيت، فأقم علي كتاب الله وفي لفظ البخاري من حديث أبي هريرة فناداه يا رسول الله إني زنيت، يريد نفسه، فأعرض عنه النبي - صلى الله عليه وسلم - فتنحى لشق وجهه الذي أعرض قبله، فقال يا رسوله الله إني زنيت، فأعرض عنه فجاء لشق وجه النبي - صلى الله عليه وسلم - الذي أعرض عنه، فلما شهد على نفسه أربع شهادات دعاه النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: " أبك جنون ؟ " قال: لا يا رسول الله، فقال: " أحصنت ؟ " قال: نعم يا رسول الله، قال: " اذهبوا فارجموه وفي حديث ابن عباس عند البخاري أيضا، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال له: لعلك قبلت أو غمزت أو نظرت وفي رواية أبي هريرة المذكورة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سأله باللفظ الصريح الذي معناه الجماع (... ؟ ) قال: نعم، قال: حتى غاب ذلك منك في ذلك منها ؟ " قال: نعم، قال: " كما يغيب المرود في المكحلة والرشاء في البئر ؟ " قال: نعم، قال: " أتدري ما الزنا ؟ " قال: نعم أتيت منها حراما ما يأتي الرجل من امرأته حلالا، قال: " فماذا تريد بهذا القول ؟ " قال: تطهرني، فأمر به فرجم وعند أبي داود من حديث جابر بن عبد الله قال: كنت فيمن رجم الرجل، إنا لما خرجنا به فرجمناه فوجد مس الحجارة صرخ بنا: يا قوم ردوني إلى رسول الله فإن قومي قتلوني وغروني من نفسي وأخبروني أن رسول الله غير قاتلي، فلم ننزع عنه حتى قتلناه، فلما رجعنا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأخبرناه قال - صلى الله عليه وسلم -: فهلا تركتموه وجئتموني به ليستثبت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأما لترك حد فلا.

وفي رواية له أيضا عن أبي هريرة قال: فأمر به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرجم، فسمع النبي - صلى الله عليه وسلم - رجلين من أصحابه يقوله أحدهما لصاحبه: انظر إلى هذا الذي ستر الله عليه، فلم تدعه نفسه حتى رجم رجم الكلب، فسكت عنهما - صلى الله عليه وسلم - ثم سار ساعة حتى مر بجيفة حمار شائل برجله، فقال: " أين فلان وفلان " فقالا: نحن ذان يا رسول الله، فقال: " انزلا فكلا من جيفة هذا الحمار " فقالا: يا نبي الله من يأكل هذا، قال: " فما نلتما من عرض أخيكما آنفا أشد من أكل منه، والذي نفسي بيده إنه الآن لفي أنهار الجنة ينغمس فيها

الله أكبر ! ما أجمل التوبة الصادقة النصوح ولو كان ثمنها قتل النفس، وإنها للحظات ثم ينغمس في أنهار الجنة، وصحيح أن الرجم عذاب ولكنه يطهر كما قال ماعز للنبي - صلى الله عليه وسلم -: ".. فطهرني " فالتطهير في الدنيا يقي عذاب الآخرة وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ [ القلم: 33 ].

جاء في حديث عبادة بن الصامت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ومن أصاب من ذلك شيئا - أي من السرقة والزنى والقتل وغيره - فعوقب به - أي في الدنيا - فهو كفارة له، ومن أصاب من ذلك شيئا فستره الله عليه فهو إلى الله إن شاء غفر له وإن شاء عذبه فهل يدري من مات ولم يحد إلى أي مشيئة سيصير ؟

ثانيا: قصة الغامدية:

وروى مسلم في صحيحه عن بريدة أن امرأة تسمى الغامدية جاءت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت يا رسول الله إني زنيت فطهرني فردها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلما كان الغد قالت: يا رسول الله لم تردني ؟ لعلك تردني كما رددت ماعزا ؟ فوالله إني لحبلى، فقال: " إما لا فاذهبي حتى تلدي " فلما ولدت أتته بالصبي في خرقة قالت: هذا قد ولدته، قال: " اذهبي فأرضعيه حتى تفطميه " فلما فطمته أتت بالصبي في يده كسرة خبز فقالت: هذا يا نبي الله قد فطمته وقد أكل الطعام، فدفع الصبي إلى رجل من المسلمين ثم أمر بها فحفر لها إلى صدرها وأمر الناس فرجموها فيقبل خالد بن الوليد بحجر فرمى رأسها فنضخ الدم على وجه خالد فسبها، فسمع نبي الله - صلى الله عليه وسلم - سبه إياها فقال: " مهلا يا خالد فوالذي نفسي بيده لقد تابت توبة لو تابها صاحب مكس لغفر له ثم أمر بها فصلي عليها ودفنت

أيها المسرف على نفسك: أما آن لك أن تتوب فيتوب عليك غفار الذنوب ؟

قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَاحَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ بَلَى قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ [ الزمر: 53 - 49 ].

المرجع

( كفى بالمرء إثماً أن يحدث بكل ماسمع )

رابط هذا التعليق
شارك

الاخ الفاضل عصام

بارك الله فيكم لما طرحت وجعله بفائدة وخير للجميع باذنه تعالى

الاخ الفاضل زيزو

لا يمكننا ان نناقش حكم الهى ورد بكتاب الرحمن او سنة رسوله صلاة الله وسلامه عليه لكنى استشعرت فى كتابتك انم ربما لا تقصد عدم واقعية الحكم وانما تصعيب تنفيذه وقد صدقت فى هذه النقطة فمع ملاحظة حدود جريمة الزنا نجد ان الشك يقع لصالح المتهين وفرصة انعدام الشهود تفتح البا لهم للمراجعة والتوبة وهذا بالطبع من فضل الرحمن عليهم وليس كما كان يبدو من كلامك اخى الفاضل

وكما تكرم واوضح الاستاذ عصام رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم طلب من الغامدية ان تذهب فقد سترها الله وقد اباحت شروط الشهود فرصة الستر والتوبة للعاصى والله خير راحم وغفور لا يغلق ابواب توبته مهما كانت اخطاؤنا

بارك الله فيكم جميعا ورزقكم الخير

عندما تشرق عيناك بإبتسامة سعادة

يسكننى الفرح

فمنك صباحاتى

يا ارق اطلالة لفجرى الجديد

MADAMAMA

يكفينى من حبك انه......يملأ دنياى ....ويكفينى

يا لحظا من عمرى الآنى.....والآت بعمرك يطوينى

يكفينى .....انك........................تكفينى

رابط هذا التعليق
شارك

يبدو اننى فهمت شيئ مختلف

انا فهمت انا الاخ زيزو اراد ان يظهر ان الاسلام رغم انه قد سن عقوبة للزنا فقد وضع لها ضوابط تجعل اثبات التلبس فيها امرا صعبا ، حماية للمجتمع من ان تشيع فيه الفاحشة من ناحية ومن انتشار الشائعات التى تطعن فى شرف المحصنات.

ومن وجهة نظره ( الأخ زيزو ) ان العقوبة لاتمنع ارتكاب معصية او جرم ، وان كنت اختلف معه فى هذه الجزئية .

--

{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ}(11){اَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ}(12)وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ}(11)

new-egypt.gif

ذو العقل يشقى في النعيم بعقله *** وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم
***************
مشكلة العالم هي أن الحمقى والمتعصبين هم الأشد ثقة بأنفسهم ، والأكثر حكمة تملؤهم الشكوك (برتراند راسل)
***************
A nation that keeps one eye on the past is wise!A
A nation that keeps two eyes on the past is blind!A

***************

رابط القرآن كاملا بتلاوة الشيخ مصطفى إسماعيل برابط ثابت مع رابط للقراءة
***************
رابط
القرآن كاملا ترتيل وتجويد برابط ثابت مع رابط للقراءة
***************
رابط سلسلة كتب عالم المعرفة

رابط هذا التعليق
شارك

سبحان الله... فيما يبدوا إن هناك دائمًا رغبة في الهجوم والظن السئ... إن بعض الظن إثم... ولا يعني علشان كنت بدافع عن فصل الدين عن السياسة؟

يبدو اننى فهمت شيئ مختلف

انا فهمت انا الاخ  زيزو اراد ان يظهر ان الاسلام رغم انه قد سن عقوبة للزنا فقد وضع لها ضوابط تجعل اثبات التلبس فيها امرا صعبا ، حماية للمجتمع من ان تشيع فيه الفاحشة من ناحية ومن انتشار الشائعات التى تطعن فى شرف المحصنات.

بالضبط كدة

ومن وجهة نظره ( الأخ زيزو )  ان العقوبة لاتمنع ارتكاب معصية او جرم ، وان كنت اختلف معه فى هذه الجزئية .

لا... لم أعني هذا... ولكن كنت أعني أن الإسلام كدين، يرتقي بالإنسان، فيمنعه بعقوبة فعلية من القذف... وبذلك يحافظ على سمعة المؤمن حتى لا يكون ضحية لظن أو كلام غير مؤكد.

فهناك دائمًا طريقتين للعلاج. الطريقة الأولى هي محاربة الأعراض، وفي هذه الحالة هي الزنا... والطريقة الآخرى، هي علاج الأسباب التي تؤدي الى المرض، وفي هذه الحالة، نتكلم عن القذف، وعدم إدراك الفرد لخطورة الزنا وعدم الإستعفاف. فيعرفه الله أنه يستحق 100 جلدة، ولا يستحق أي رأفة. فعندما يأتي هذا الأمر من الرؤف الرحيم، أليس هذا كافيًا لجعل الإنسان يعزف عن هذه الفعلة؟

فهناك من الناس من يظن أن بمجرد عقوبة الفاسد تستقيم الأمور ويصبح المجتمع صالح، ولكن العقوبة ليست الا جزء من العلاج. أكيد هناك عقوبة للزنا... لكن متى ستقام؟ الضوابط كثيرة وهي في الواقع مستحيلة، الا في الحالة الإستثنائية.

ما كنت أريد أن استخلصه من هذه الآيات هو أن الإسلام يربي القيم، ولا يتهاون في حق الفرد من سمعة حسنة، أما العقوبات، فلها ضوابط كثيرة، وليست هي الأساس على الإطلاق. فليست الحدود الأصل.

وضح الكلام؟

وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ

أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلَا يَكَادُ يُبِينُ

فَلَوْلَا أُلْقِيَ عَلَيْهِ أَسْوِرَةٌ مِّن ذَهَبٍ أَوْ جَاء مَعَهُ الْمَلَائِكَةُ مُقْتَرِنِينَ

فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ

فَلَمَّا آسَفُونَا انتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ

فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفًا وَمَثَلًا لِلْآخِرِينَ

رابط هذا التعليق
شارك

أشكر الأخت بنت مصرية على التعقيب واود ان اقول ان مشاركتى السابقة منقولة وقد أوردت لنك للموقع .. وهذا للتوضيح وللامانة .. وجزاك الله خير

السيد / زيزو كتب :

ما كنت أريد أن استخلصه من هذه الآيات هو أن الإسلام يربي القيم، ولا يتهاون في حق الفرد من سمعة حسنة، أما العقوبات، فلها ضوابط كثيرة، وليست هي الأساس على الإطلاق. فليست الحدود الأصل.

وضح الكلام؟

أستاذ / زيزو

ارجو ان تتأمل بهدوء الكلام المنقول فى مشاركتى الاولى الذى جمع افضل ما سمعت و قرأت عن عقوبة الزنا و بعدها بخمس دقائق اقرا النقاط التالية :

1- تربية الاسلام للقيم وما حدود الله الا خط الدفاع عن هذه القيم وتأمل كلمة حدود .. وتأمل القيم المدافع عنها تجد ان كلمة حد الزنا تعبر عن الموضوع باصالة لغوبة بالغة .. كذلك حد القتل .. كذلك حد السرقة .. ومثلهم حد القذف .. وجميعها وغيرها خطوط حمراء للدفاع عن الشرف والنفس والمال والعرض

2- عدم تهاون الاسلام فى حق الفرد من سمعة حسنة انما تأتى بعقوبة أيضا وهو ما لا يظهر فى كلامك حيث فرقت بين عدم التهاون وبين العقوبات ذات الضوابط الكثيرة فما بالك بحد القذف الذى ليس له اى ضوابط وحد القتل والسرقة الذين تثبتهما اى ادلة جنائية مثلهما مثل عقوبة الاعدام والسجن فى القانون المدنى ..

اذا فالحدود هى من الأصول وليس كل الأصل حدود .. هناك مساحة تحرك واسعة جدا للدين فى الحياة وهناك حدود من خرج عن مساحة الدبن منها .. وجبت عليه هذه الحدود ...

على عكس ما تقول من ان الحدود ليست الاصل

.. انت تؤمن بالطبيب وبعلمه وبدوائه ..

فلا يصح عقلا ان تستحسن طبيباً وتمدح فى علمه ثم تشكك فى دوائه ..رغم انها كلها تشكل اصول ايمان بقدراته وموهبته وقدرته على شفائك وغيرك ..

.. وعندما يقول الله عز وجل وتلك حدود الله فلا تقربوها .. ومرة اخرى فلا تعتدوها .. فالمعنى بالغ الروعة ومزودج فى الحالتين أتمنى ان تتأمله : .

اولا لا نقرب مقدماتها والامور التى تجعلنا نقع فيها فنقترف الكبائر الموجبة لها .

ثانيا لا نقربها من حيث هى قانون غير قابل للمس او التحريف او الاستبدال فى التطبيق او التفسير .. كما هو حالنا الأن فقد استبدلنا حدود الله الضمانة الالهية للدفاع ( الأمثل ) عن النفس والمال والعرض بقوانين فرنسية فى معظمها مما اطلق غضب الله علينا فى جميع نواح الحياة .

3- الضوابط والموانع المستحيلة التحقيق كما قلت انت فقط فى حد الزنا هى روشتة الهية لا دخل للمريض بتكوينها تؤخذ كما هى ..

ولما كان الايمان بالطبيب يكمن فى الثقة بدوائة الموصوف ..

فكذلك الخالق ..

لب ايماننا به ان نسلم ونطيع بما شرع .. وبما وصف من ادوية لامراضنا البشرية التى لا محالة من اصابة بعضنا بها ..

أعافنا الله منها وأعفنا واياكم .

اشهد ربى ..

أمنا بك يا رب وبدوائك .. وكفرنا بالطواغيت وقوانينهم البائسة التى جلبت التعاسة للحياة .. والشقاء للناس

( كفى بالمرء إثماً أن يحدث بكل ماسمع )

رابط هذا التعليق
شارك

يا أستاذ عصام، قل لي عند تطبيق حكم الزنا، كم من الزنا سيتم جلدهم، هل 1% حتى؟؟؟

لا يكون الخوف من العقوبة هو سبب العزف عن الزنا.

هناك الكثير ممن يدّعون أن ما يجعل المجتمع يستقيم هي الحدود، متناسين ما هو أهم من ذلك.

فهل زوجت من أرتديت دينه وخلقه لبنتك أولاً؟ أم غاليت في الطلبات حتى أرهقته وتسببت في عنوستها، وأصبح حرمانه وحرمانها وعشرات الملايين من الشباب هو سبب هذه الفتنة وإنتشار الزنا؟ هل إقامة حد الزنا سيغير الوضع؟

الشباب يتزوجون عرفيًا لأنهم لا يريدون أن يغضبوا الله، رغم أنه لا يوجد عقوبة فعلية للزنا...

الموضوع متشعب... والعقوبة فقط، جزء صغير... وإن كان جزءً ضروريًا.

وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ

أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلَا يَكَادُ يُبِينُ

فَلَوْلَا أُلْقِيَ عَلَيْهِ أَسْوِرَةٌ مِّن ذَهَبٍ أَوْ جَاء مَعَهُ الْمَلَائِكَةُ مُقْتَرِنِينَ

فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ

فَلَمَّا آسَفُونَا انتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ

فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفًا وَمَثَلًا لِلْآخِرِينَ

رابط هذا التعليق
شارك

مش هاقدر اناقشك لو انت متأثر بتجربة لاحد تعرفه او سمعت عنه ..

ومش هاقدر اناقشك لو لم تقرا رأى الدين كاملاً فى الموضوع فى مشاركتى الأولى .

أرى حيرة شديدة فى كلامك .. وتوتر بين الذنب والدوافع والعقوبة .. اتمنى ان تزول باذن الله ولن عدنى اولا بقراءة مشاركتى الأولى لانه يبدو انك لم تفعل .

( كفى بالمرء إثماً أن يحدث بكل ماسمع )

رابط هذا التعليق
شارك

لا يا سيدي لست متأثرًا بشئ ولا بأي تجارب... الموضوع فقط إنني لا أحب المغالاة في الكلام عن العقاب والحدود. قال الله تعالى: مَّا يَفْعَلُ اللّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ وَكَانَ اللّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا

وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ

أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلَا يَكَادُ يُبِينُ

فَلَوْلَا أُلْقِيَ عَلَيْهِ أَسْوِرَةٌ مِّن ذَهَبٍ أَوْ جَاء مَعَهُ الْمَلَائِكَةُ مُقْتَرِنِينَ

فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ

فَلَمَّا آسَفُونَا انتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ

فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفًا وَمَثَلًا لِلْآخِرِينَ

رابط هذا التعليق
شارك

إذا أي أمر أو قضاء أو حد من حدود الله موجود في القرآن أو السنة لا نستطيع أن نجادل فيه ونقول هذا واقعي والأخر غير واقعي .. فالقصور إنما يكون في عقولنا التي تُطبق تلك الحدود أو تهملها

ما مدى حدود إستخدام قاعدة " المفاسد و المصالح " على قدر علمى التى يمكن أن تنتج عن هذه الحدود بمعنى أنها ممكن أن تسيء لصورة الإسلام .

و بلاش صورة مصر !!

أيضا" عبد المنعم أبو الفتوح فى لقاء" صالون دريم" مع حسام بدراوى و الغزالى حرب ... أفاد بما معناه أنه لا يمكن ( بالعافية ) إرغام الشعب و يجب أن يكون تطبيقها عن إختيار و إقتناع من الأغلبية فى إستفتاء " غير مزيف "

هل عبد المنعم هنا مش فاهم دين كويس ؟؟

هل عبد المنعم هنا بيعمل مناورة سياسية ... لا أعتقد ذلك ؟؟

خلاصة رأيى فى النقطة الأساسية أن الفضيلة و العفة تنتشر إنعكاسا" لإيمان داخلى و ليس بفرض من الخارج

... يا صاحبى ... إن خفت ما تقولش .. و إن قولت ما تخافش

أحمد منيب

رابط هذا التعليق
شارك

لا يا سيدي لست متأثرًا بشئ ولا بأي تجارب... الموضوع فقط إنني لا أحب المغالاة في الكلام عن العقاب والحدود. قال الله تعالى:  مَّا يَفْعَلُ اللّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ وَكَانَ اللّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا

سبحان الله .. قل هذه الاية لمن حارب حدود الله وليس لمن يحاول المحافظة عليها ..

اين الايمان بالله وبحدوده اولا

العربة اولا ثم الحصان .. انت تفعل العكس يا عزيزى

لا تفترض ايمانا فى شخص يرى ان الدعوة لتطبيق حدود الله مغالاة ..

كما انك لن تفترض عقلاً فى شخص لا يحب من يدعو لتقدير الدواء الشافى لوباء مستشرى فى الناس .

وأنا اكتب ردى عليك قرأت مشاركة استاذ اشرف حليم .. فقررت ان اضع هذا اللنك للتعرف عليكما بشكل اوضح

بطاقة عقلية

ولكن لا استطبع ان اسكت امام هذه الكلمة ..

خلاصة رأيى فى النقطة الأساسية أن الفضيلة و العفة تنتشر إنعكاسا" لإيمان داخلى و ليس بفرض من الخارج

بئس الخلاصة .. وبئس الرأى

هل هذا هو التعبير الذى اخترته يا أستاذ حليم ..؟!!!!!!!!

الخارج بدلا من الخالق

أى هراء تحتويه عقولكم يا مسلمين ؟ :D

تم تعديل بواسطة عصام أبوالفتح

( كفى بالمرء إثماً أن يحدث بكل ماسمع )

رابط هذا التعليق
شارك

لو تكرتم و سمحتوا لى هناك إضافة

بعض الأقباط المسيحيين المرموقين كانوا يفتخروا بأنهم مسيحيين الديانة و لكنهم مسلمين الوطن و الثقافة .... مثل غالى شكرى و ميلاد حنا و ربما بطرس غالى و ذلك كان يلقى إستحسانا" من الآخرين المسلمين

هذا المفهوم يمكن يوضح الأرضية الثقافية المشتركة التى يمكن أن تجمعنا

حتى هنا فى هدى الإسلام فى بعض بعض الجزئيات المشتركة

و أنا عن نفسى ... نفسى أن تتحول مقولات هؤلاء الى ذكرتهم إلى حقيقة و ليس مجرد أقوال و ذلك لن يحدث إلا من منظور المشاركة و الندية و ليس من منطلق الإجبار و التعالى أو الإقصاء

هو حضرتك مصرى والا لبنانى....فى خلفية اللوجو...علم لبنان؟؟؟ فضول غير دينى...يعنى غير مؤذى!!!

يا سيدى أنا مصرى إبن مصرى و مصرية إلى آخر جد ( من أقصى الصعيد )

و اللوجو هو صورة الفقيد الكاتب سمير قصير الذى أغتيل منذ فترة قصيرة

و هو زوج السيدة جزيل خورى مذيعة بقناة العربية

و طبيعى أن تكون صورته مع خلفية العلم اللبنانى

و على قدر حبى الشديد لمصر ... هناك إيجابيات كثيرة تطورت حاليا" فى ثقافة التعايش و الحرية السياسية اللبنانية يا ريت نفكر و نتأثر بها

... يا صاحبى ... إن خفت ما تقولش .. و إن قولت ما تخافش

أحمد منيب

رابط هذا التعليق
شارك

يا استاذ/ اشرف ....انت غير مؤمن بالاسلام اساسا....بالتالى اى شيىء يحتويه ما لاتؤمن به لن يقدم او يؤخر معك...

الا انى سأوضح لك عدة امور طالما انت مصصم على المعرفة

نحن كمسلمين نقر بالاتى

اصول التشريع ثلاثة

1-كتاب الله تعالى

2- سنة نبيه صلى الله عليه وسلم

3- اجماع العلماء

ما سبق هو التسلسل الطبيعى...بمعنى اخذ الاحكام يكون بتسلسل معين بناءا على الاصول السابقة

ابو الفتوح او غيره ليس من اصول التشريع....طالما وجد نص قرانى صريح بذلك

مسألة المصالح والمفاسد....امر يحتاج الى علماء (مسلمين متفق عليهم مشهود لهم بالعلم الدينى والاهلية للفتوى من الصلاح والصدق والامانة والورع) يقيسوا ويقرروا هذا ...

مسألة ان يقام حد من عدمه منوط به ولى الامر او الحاكم...وهو من سيتحمل الوزر او الاثم فى تعطيل حد من حدود الله

ارأيت مسألة ما تراه انت فى الاسلام امر يعنيك انت شخصيا ولا وزن له عندنا بناءا على ما سبق

اما مسألة منافقين...التى ذكرتها....لإول مرة اعرف انها سبب لعدم اقامة حدود الله!!!!!

تم تعديل بواسطة sos

لا

==================================

كل شيىء لابد ان يكون بسيط ولكن ليس ابسط....من اقوال اينشتين

رابط هذا التعليق
شارك

أستاذ عصام

خلاصة رأيى فى النقطة الأساسية أن الفضيلة و العفة تنتشر إنعكاسا" لإيمان داخلى و ليس بفرض من الخارج

بئس الخلاصة .. وبئس الرأى

هل هذا هو التعبير الذى اخترته يا أستاذ حليم ..؟!!!!!!!!

الخارج بدلا من الخالق

يا سيدى أنا أعتقد ان الخالق هو الذى يتعامل مع داخل الإنسان

أما الخارج فكان مقصود بهم هؤلاء الذين يعتقدون أنهم ممكن أن ينوبوا فى الحكم بإسم الخالق و هؤلاء يمكنهم التأثير على خارج الإنسان لأنهم لن يستطيعوا التأثير على داخل الإنسان و هو الأهم و هو هذا الداخل هو السبيل الوحيد للإستقامة و العفة ..

... يا صاحبى ... إن خفت ما تقولش .. و إن قولت ما تخافش

أحمد منيب

رابط هذا التعليق
شارك

يا استاذ/ اشرف ....انت غير مؤمن بالاسلام اساسا....بالتالى اى شيىء يحتويه ما لاتؤمن به لن يقدم او يؤخر معك...

أستاذ SOS .... لن أسترسل فى مسألة إيمان كل بالآخر هذه

... لكننى مؤمن جدا" أن رحمة الله تتسع للجميع ....

ارأيت مسألة ما تراه انت فى الاسلام امر يعنيك انت شخصيا ولا وزن له عندنا بناءا على ما سبق

اما مسألة منافقين...التى ذكرتها....لإول مرة اعرف انها سبب لعدم اقامة حدود الله!!!!!

إختلافنا هنا أن البعض يرى أن تطبيق الشريعة شأن دينى بحت ... خاص بأصحابه ... لكننى أراه شأن عام يهم الجميع ... داخل الوطن

أما أنك ترى أن رأيى لا وزن له ... هذا شأنك ... و هذا هو الفرق بين الشراكة و بين الإقصاء

هل هناك تطبيق شريعة منفصلة عن نظام الحكم الذى يشملنى أنا و أنت داخل دولة واحدة .... ؟؟؟

... يا صاحبى ... إن خفت ما تقولش .. و إن قولت ما تخافش

أحمد منيب

رابط هذا التعليق
شارك

وسأكمل الحوار مع السيد حليم آخذا فى اعتبارى المعلومة الجديدة

انه ليس مسلماً

ولكن لابد من معرفة امكانيات ذلك هنا فى الموقع لأن كثيراً من المنتديات تحظر حوار الأديان

فلو مسموح .. نكمل وناخد راحتنا فى الكلام .. مش كده ولا ايه يا سيد حليم

مش مسموح .. يبقى اللى فى الجامع ملوش دعوة باللى بيحصل فى الكنيسة .. والعكس صحيح

لكم دينكم ولى دين ..

ونخلينا فى الأمور العامة اللى تخص مصر عموماً..

( كفى بالمرء إثماً أن يحدث بكل ماسمع )

رابط هذا التعليق
شارك

سيد /اشرف حليم....كتب الاتى:

أستاذ SOS .... لن أسترسل فى مسألة إيمان كل بالآخر هذه

... لكننى مؤمن جدا" أن رحمة الله تتسع للجميع ....

إختلافنا هنا أن البعض يرى أن تطبيق الشريعة شأن دينى بحت ... خاص بأصحابه ... لكننى أراه شأن عام يهم الجميع ... داخل الوطن

أما أنك ترى أن رأيى لا وزن له ... هذا شأنك ... و هذا هو الفرق بين الشراكة و بين الإقصاء

هل هناك تطبيق شريعة منفصلة عن نظام الحكم الذى يشملنى أنا و أنت داخل دولة واحدة .... ؟؟؟

يعنى افهم من ذلك انك تريدنى كمسلم ان انساق وراء رأيك الشخصى واسير وراء فتواك فيما يخص دينى الذى لا تدين به....طالما انت ترى هذا...

هذا كلام جيد جدا....

ايه رأيك فى احضار قلم احمر فلومستر....وتعلم على المصحف ما يجوز لى فعله وما لايجوز..او نلغى المصحف خالص فهو كتاب يقف عائق .....طالما الامر بالعقل والشراكة وليس الاقصاء....

من الواضح انك لا تريد ايضاح....بل فهم بعض او ا كثر من بعض عن الاسلام....

الاسلام....دين كامل ....اذا عطل فيه احكام لا يعنى عدم وجوبها....اذا العيب فى من يطبق الاسلام منقوصا وليس فى الاسلام....هذا لمن يدين بالاسلام...

الاسلام لا يتجزأ ....لا يؤخذ مبتورا.....اما ان يؤمن به المسلم كاملا او لا يؤمن به بالمرة....ليس بينهما بين...ابيض او اسود....عدم رضائى او غيرى عن معلوم من الدين معناه خروجى او غيرى عن الاسلام

ما تريدنى ان ادين به هو غير الاسلام...ممكن نسميه حاجة غير انه دين اسلامى

تم تعديل بواسطة sos

لا

==================================

كل شيىء لابد ان يكون بسيط ولكن ليس ابسط....من اقوال اينشتين

رابط هذا التعليق
شارك

العزيز زيزو :

بمناسبة "معالجة الأعراض"..

يستفاد من العقوبة في الآية القرآنية الكريمة أمران ، الأول هو العقوبة نفسها ، والثانية هو تجريم الفعل المستوجب للعقوبة (وهو في هذه الحالة الزنا)..

ولا يمنع بذل أي جهود للعلاج من وجود تحريم وتجريم للعرض ..فالتجريم يستهدف فعلاً وقع بالفعل ، أما معالجة العرض فهي proactive أي أنها تستهدف منع الحدث مستقبلاً.. التجريم والعقوبة في أي تشريع هي علاج بينما علاج الأعراض هو الوقاية ، ويجب أن يعمل كل منهما معاً..

لماذا أقول هذا الكلام؟

السبب بسيط جداً جداً..

لأن هناك من يعترض على عقوبة الزنا ، اعتراضاً يوصله إلى نفي العقوبة والتجريم معاً ، وهو أمر ينطوي إما على جهل فاضح أو سوء نية واضح ، وهو ما لا أراه في مداخلتك..

مرة أخرى : الزنا فعل محرم ومجرم بنص الآية القرآنية ، وعليه عقوبة..

هذا والله أعلم..

خلص الكلام

Sherief El Ghandour<br /><br />a furious Egyptian

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...