ياتري تعمل ايه لو كنت ابن الريس؟؟؟

[Reham]

عندما كانت الست الناظرة تصطحب طفلها معها إلي المدرسة كان الجميع يحاصرون الطفل الذي يصير أهم من والدته في هذا اليوم، يطاردونه بالشيكولاتة والعصائر والبسكويت، يتجولون به في المدرسة والحوش، يتيحون له متعة الاعتداء علي أي تلميذ في حوش المدرسة أو الفصل شاء حظه العاثر ألا يكون محل استلطاف ابن الناظرة، وآخر اليوم يقف الجميع في طابور لوداع الست وابنها ولطمأنتها علي مستوي ذكائه ونبوغه وخفة دمه التي ليس لها مثيل.

وللأسف دائما يتكرر مشهد ابن الناظرة علي مستويات أكبر، من ابن صاحب الورشة وحتي ابن صاحب البلد.. ابن الرئيس، فهل جرب أحدنا أن يحلم ذات ليلة أن يكون ابن

الرئيس ولو لدقائق قليلة؟!! فقد شعرنا بالتأكيد بامتعاض وضيق كلما اضطررنا لتدليل ابن رئيس يتقافز في طرقات الشركة أو المصنع أو المحل بحثا عمن يلعب معه، ومن يلبي طلباته.. فما بالنا والبلد كلها تتفرج علي ابن الرئيس يكبر ويكبر حتي يصير إن شاء الله حاكما نتباهي به أمام أبناء الرؤساء والملوك الآخرين..

ومن سوء حظ بلد مثل مصر أن يولد ويكبر فيها من لا سبيل لمقاومة سحره وقدراته الفذة علي الادارة والحكم وتستيف الأوضاع، ومنذ ما قبل عام 2000 والفتي المدلل يبدي كرامات ومعجزات غير مسبوقة في جمعية المستقبل وفي لجنة السياسات، في معركة ترشيح رجال الحزب الوطني في البرلمان ومعركة تطهير أمانات الحزب والقواعد، وحتي معركة الوزارة الجديدة، والتي حسمت لصالح المعجزة الانسانية الممثلة في أمين لجنة السياسات، ولصالح المعجزات الصغيرة التي جاء بها لتدير وتخطط لمستقبل البلد وهي لا تعرف شيئا عن طبيعة هذا البلد.

إهانة

لا يري البسطاء في سلوك ابن الرئيس شيئا غريبا، فقد اقتنعوا عبر خبرة طويلة تمتد لآلاف السنين بأن 'من حكم في ماله ما ظلم' و'ابن الوز عوام' وأن أي كلام لا يصب باتجاه الفعل الحقيقي ولا يشمل دفع ثمن مناسب هو محض كلام.. كلام جرايد.. كلام أحزاب.. كلام همبكة في مؤتمرات الدعاية للرؤساء.. فقط كلام..

وقليل من هؤلاء أدركه شعور الاهانة، وذاق طعمها وحاول الافلات منها، قليل من هؤلاء تذكروا ابن الناظرة المدلل العبقري، وابن صاحب البقالة الذي قرر أن يريح والده ويمارس عمليات البيع والاستغلال، وابن الفنان الكبير الذي ولد كبيرا وموهوبا ونجما لافلام ومسلسلات الصيف والشتاء.

قليل ايضا عبروا عن شعور 'الخنقة' الذي ينتابهم ويمسك برقابهم كلما تابعوا كشف أسماء المتفوقين المحظوظين الذاهبين أوتوماتيكيا من مدرج الطلاب إلي هيئة التدريس.

كم ابن رئيس في البلد يكتم علي أنفاس أهل البلد؟ كم من شاب يحتل وظيفة مرموقة ويجلس علي كرسي مهم لا يستحقه؟! كم من وريث ابتلع ما تركه السيد الوالد واعتبره هبة من الله عز وجل لا يستحقها سواه؟.. كم مواطن في مصر متضايق لأن الله سيهب الابن إرثه الذي يستحقه؟ لانعتقد أن أحدنا يشعر بالضيق، خاصة بعد أن طغي طعم الإهانة ولم يعد سواه.. وبعد أن صدق البعض أن الفكر الجديد جديد، وأن الفساد الجديد أخف دما وألطف علي القلب وأطري علي المعدة من فساد زمان.. وأن الشاة لن تشعر مطلقا بأي شئ وهم يسلخونها بعد أن ارتاحت بسكين طايب.

غاية ما يتمناه الكثيرون.. أن تكون سكاكينهم كلها طايبة، حتي تأتي الراحة بسرعة وبأقل قدر من الألم.

منقول من جريدة الاسبوع

خالد الدخيل

[ابو خليل]

من حسن حظي ان ابي لم يكن رئيس جمهورية !

الحمد لله ؟

وإلا كانت نالتنا قدر كاسح من الشتائم واللعنات اليومية

وبالتأكيد كانت ستصيبنا لعنة واحدة علي الاقل !

[bakeer22]

عندما كانت الست الناظرة تصطحب طفلها معها إلي المدرسة كان الجميع يحاصرون الطفل الذي يصير أهم من والدته في هذا اليوم، يطاردونه بالشيكولاتة والعصائر والبسكويت، يتجولون به في المدرسة والحوش، يتيحون له متعة الاعتداء علي أي تلميذ في حوش المدرسة أو الفصل شاء حظه العاثر ألا يكون محل استلطاف ابن الناظرة، وآخر اليوم يقف الجميع في طابور لوداع الست وابنها ولطمأنتها علي مستوي ذكائه ونبوغه وخفة دمه التي ليس لها مثيل

مع تأيدى لكل حرف من الذى نقلتة الى اننى احس بان هذة العقدة موجودة معك من ايام ما كنتى فى المدرسة :wub: بدليل عنونان الموضوع (مقهور..مخنوق.. ادخل ..وعبر..وفك)