bentmasria بتاريخ: 17 سبتمبر 2005 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 17 سبتمبر 2005 بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. يروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنّه قال :"إذا كانت ليلةُ النصف من شعبان فقوموا ليلها وصوموا نهارها" رواه ابن ماجه. فضل الدعاء في الإسلام: قال الله تعالى :{وإذا سألك عبادي عنّي فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون} وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"الدعاءُ مخّ العبادة" رواه الترمذيّ. معناه أن منزلة الدعاء عالية في العبادة لأن دعاء العبد المؤمن لربّه فيه إقرار منه بربوبية الله وبقدرته واعتراف منه بالنعم الكثيرة التي منّ الله بها عليه. فضل قيام الليل تطوعا لله: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"أفضلُ الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل" رواه مسلم. فقيام الليل تطوّعًا لله تعالى هو من النوافل والمستحبات التي رغّبنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، سواء قام الليل بالصلاة أو الدعاء أو الذكر أو الاستغفار أو الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم أو تلاوة القرءان وهذا مما يُتقرب به إلى الله مع أداء الواجبات واجتناب المحرمات. ليلة النصف من شعبان وما ورد فيها: ليلة النصف من شعبان هي ليلة مباركة مشرفة وإحياؤها وقيامها بأنواع العبادات كالصلاة والذّكر وتلاوة القرءان شىء مستحسن فيه ثواب عظيم. وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم :"إذا كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلَها وصوموا نهارها" رواه ابن ماجه. وأفضل ما يعمل المرء تلك الليلة أن يتقي الله تعالى فيها كما في غيرها من الليالي ليحظى برضا الله تعالى لأن تقوى الله خير ما يؤتاه الإنسان في هذه الدنيا الفانية الزائلة. يقول الله تعالى :{يا أيها الذين ءامنوا اتقوا الله حقَّ تقاته ولا تموتنَّ إلا وأنتم مسلمون}. وتقوى الله هي أداء الواجبات واجتناب المحرمات فينبغي للشخص الفطن الذكي في ليلة النصف من شعبان أن يسارع للخيرات كما ينبغي له في سائر الأوقات وسائر الليالي وأن يتذكر أن الموت ءات قريب لا محالة وأن الناس سيبعثون ثم يحشرون ويحاسبون يوم القيامة، فيفوز من ءامن بالله ورسله واتقى، ويخسر من كفر بالله وظلم وعصى. يقول الله عز وجل :{وتزودوا فإن خير الزاد التقوى}. وفي معرض الحديث عن ليلة النصف من شعبان يهمنا بيان وذكر أمور شاع أمرها بين كثير من العوام وهي غير صحيحة ولا أصل لها بل هي مخالفة للشرع الحنيف. فمن ذلك عدة أحاديث مكذوبة لا يجوز نسبتها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كحديث: رجب شهر الله وشعبان شهري ورمضان شهر أمتي. وحديث: رجب شهر الاستغفار وشعبان شهر الصلاة على النبيّ ورمضان شهر القرءان فاجتهدوا رحمكم الله. فلا أصل لهما عند علماء الحديث. وأما قراءة سورة يس في هذه الليلة ففيه ثواب كما في سائر الأوقات ولكن ليعلم أنه لم يرد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه يستحب قراءتها في هذه الليلة خاصة. بيان أن القرءان لم يُنزّل في ليلة النصف من شعبان: كما ينبغي أن يتنبه أن ليلة النصف من شعبان ليست الليلة التي يقول الله تعالى فيها :{فيها يُفْرَق كلّ أمر حكيم} وإن كان شاع عند بعض العوام ذلك فهو غير صحيح إنما الصواب أن الليلة التي يفرق فيها كل أمر حكيم هي ليلة القدر. ومعنى {فيها يفرق كل أمر حكيم} أن الله يُطلع الملائكة في ليلة القدر على تفاصيل ما يحدث في هذه السنة إلى مثلها من العام القابل من مقدورات للعباد أي مما قدّر أن يصيب العباد من موت وحياة وولادة وأرزاق ونحو ذلك. فلا ينبغي للشخص أن يعتقد أن ليلة النصف من شعبان هي الليلة التي نزل فيها القرءان إلى بيت العزة في السماء الأولى بل هي ليلة القدر بدليل قوله تعالى :{إنا أنزلناه في ليلة القدر} فهذه الآية تفسر الآية الأخرى {إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين فيها يفرق كل أمر حكيم}. بيان أنه لم يرد في قيام ليلة النصف من شعبان عدد معين من الركعات: ومما ينبغي التنبه له أيضًا أن صلاة مائة ركعة أو خمسين أو اثنتي عشرة ركعة بصفة خاصة في هذه الليلة المباركة لا أصل له في الشرع ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، وإنما للمسلم الذي يريد الخير والثواب أن يصلي في تلك الليلة ما قُدر له من الركعات النوافل من غير تقييد بعددٍ معين أو هيئة وصفة خاصة بتلك الليلة. فقد ذكر المحدث الشيخ عبد الله الغماري في كتابه "حُسن البيان في ليلة النصف من شعبان" ما نصه :"لم ترد صلاة معينة في هذه الليلة من طريق صحيح ولا ضعيف وإنما وردت أحاديث موضوعة مكذوبة". بيان أن الدعاء لا يرد القضاء وأن مشيئة الله أزلية لا تتغير: ليعلم أن عقيدة أهل الإسلام أن مشيئة الله تعالى شاملة لكل أفعال وأقوال العباد فلا يحصل شىء في هذا العالم إلا بمشية الله وتقديره وعلمه وخلقه. وأن مشيئة العباد تابعة لمشيئة الله كما قال تعالى :{وما تشاءون إلا أن يشاء اللهُ رب العالمين}. فكل ما دخل في الوجود هو بمشيئة الله سواء كان خيرًا أو شرًّا، طاعة أو معصية، كفرًا أو إيمانًا، لأنه لا خالق لشىء من الأشياء إلا الله تبارك وتعالى. ومشيئة الله أزلية أبدية لا يطرأ عليها تغير ولا تحوّل ولا تبدّل ولا تطوّر وكذلك سائر صفاته كالعلم والقدرة، فالله تعالى يستحيل عليه التغير في ذاته وصفاته لأن التغير من صفات المخلوقات. فلا يجوز أن يعتقد إنسانٌ أن الله تعالى تتغير صفاته أو مشيئته أو يتبدل علمه أو تحدث له مشيئة شىء لم يكن شائيًا له في الأزل، كما لا يجوز أن يعتقد أنه يحدث لله علم شىء لم يكن عالمًا به في الأزل. تنبيه وتحذير: جرت العادة في بعض البلدان أن يجتمع بعض الناس في ليلة النصف من شعبان في المساجد أو البيوت لقراءة دعاءٍ فيه لفظ فاسد ينسبونه للنبي صلى الله عليه وسلم ولبعض الصحابة وهو كذب على رسول الله لم يثبت عنه ولا عن واحد من الصحابة. وهو قولهم :"اللهمّ إن كنتَ كتبتني عندكَ في أمّ الكتاب شقيًّا أو محرومًا أو مطرودًا أو مقتّرًا عليّ في الرزق فامح اللهمَّ شقاوتي وحرماني وطردي وإقتار رزقي واكتبني عندك من السعداء". فهذا الكلام لم يثبت عن سيدنا عمر ولا عن ابن عباس ولا عن مجاهد ولا عن أيّ واحد من السلف ومعناه مخالف للعقيدة الصحيحة وهي أن الشقيّ شقيّ في بطن أمّه فلا يتبدل سعيدًا لأنّه صحّ الحديث الشريف بذلك، واعتقاد تبدل المشيئة أو العلم أو أي صفة من صفات الله تعالى كفر كما قال الإمام أبو حنيفة رضي الله عنه وغيره من العلماء الأفاضل. وهذا دأب كثير ممن يقرأون هذا الدعاء الفاسد يعتقدون أن الله يغيّر مشيئته في تلك الليلة فينقلب العاصي إلى طائع والمسيء إلى محسن والشقيّ إلى سعيد والمحروم إلى ميسور فمن اعتقد ذلك فسدت عقيدتُه وعليه أن يعتقد الحق ويرجع إليه ويتشهد أي يقول الشهادتين للخلاص من كفر، نسأل الله السلامةَ. وأخيرًا ينبغي على الإنسان أن يسارع إلى الخيرات بجدّ ونشاط ويستقبل الليالي المباركة ومنها ليلة النصف من شعبان بتوبة صادقة ليفوز يوم القيامة. وءاخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. عندما تشرق عيناك بإبتسامة سعادة يسكننى الفرح فمنك صباحاتى يا ارق اطلالة لفجرى الجديد MADAMAMA يكفينى من حبك انه......يملأ دنياى ....ويكفينى يا لحظا من عمرى الآنى.....والآت بعمرك يطوينى يكفينى .....انك........................تكفينى مدونتى رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Alshiekh بتاريخ: 18 سبتمبر 2005 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 18 سبتمبر 2005 بارك الله فيك ولك الاخت المصرية جميل ان نجد من يذكرنا بين الحين والحين بأشياء قد تتوه منا وسط زحام العمل والحياة مرة اخرى بارك الله فيك للتذكير -- {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ}(11){اَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ}(12)وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ}(11) ذو العقل يشقى في النعيم بعقله *** وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم***************مشكلة العالم هي أن الحمقى والمتعصبين هم الأشد ثقة بأنفسهم ، والأكثر حكمة تملؤهم الشكوك (برتراند راسل)***************A nation that keeps one eye on the past is wise!AA nation that keeps two eyes on the past is blind!A***************رابط القرآن كاملا بتلاوة الشيخ مصطفى إسماعيل برابط ثابت مع رابط للقراءة***************رابط القرآن كاملا ترتيل وتجويد برابط ثابت مع رابط للقراءة***************رابط سلسلة كتب عالم المعرفة رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
عصام أبوالفتح بتاريخ: 19 سبتمبر 2005 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 19 سبتمبر 2005 جزاكى الله خيرا على حرصك على اخوانك واعاننا واياكى على الطاعة .. اختى الكريمة : انتشر الموضوع الذى نشرتيه على الانترنت ومن قبل كان محتواه الاكثر انتشاراً فى مصر وجزى الله خيرا من صام هذا اليوم ايمانا واحتسابا الا ان الحديث الذى فى اول الموضوع للاسف غير صحيح كما تحققت بالبحث عنه .. اختى الكريمة كنت انوى صوم هذا اليوم ولكن امام الجمعة نبه الى الصحيح فى هذا الشأن وانه ليس لها فضل على باقى ايام شهر شعبان .. ودعى الى صومها لمن تعود على سنة صوم الاثنين والخميس اذا توافقت مع ايهما وكذلك لمن تعود على سنة صيام 3 أيام ( 13 و 14 و 15 ) كل شهر هجرى ومع فضل شعبان على باقى ايام السنة ومع مكانته كوصيف لشهر رمضان المبارك ملك الصيام.. فان صيام معظم ايامه من السنن الثابته عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم المشاركة التالية موضوع منقول يحتوى وجهة نظر علماء المملكة فى هذا الشأن وادعوكى لشراء موسوعة للحديث النبوى وقد انتجتها عدة شركات للسوفت وير .. وبها كل كتب الحديث التسعة الكبار وغيرها .. واوصيكى بموقع الشيخ الألبانى للحديث .. فيمكنك ان تراجعى من خلال هذه الوسائل على اى حديث وتتأكدى من صحته او درجته .. هدانا الله واياكى والاخوة لسواء السبيل ( كفى بالمرء إثماً أن يحدث بكل ماسمع ) رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
عصام أبوالفتح بتاريخ: 19 سبتمبر 2005 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 19 سبتمبر 2005 موضوع منقول : المرجع المرجع الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم النبيين ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ،و بعد : إنّ سلفَ الأمَّةِ رضي الله عنهم كانوا يتحاكمون إلي الكتاب والسنّةِ عند التنازع حتى فشا الجهلُ والهوى في المسلمين ، اخترعوا لهم نحلاً وفرقاً يدافعُ عنها أصحابُ الأهواءِ ويتخذونها ديناً ، وكلَّما بَعُدَ الناس عن كتابِ ربِّهم وسُنّةِ نبيهم فشت فيهم الأهواء والبدع ، ولقد رأيت من واجبي أن أذكر بعضَ ما أحدثه الناسُ في بعضِ الأوقات من الأيام والشهور ، تحذيراً من محدثاتِ الأمور التي حذّر منها رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله "" وإيّاكمُ ومحدثات الأمور، فإن كلُّ محدثةٍ بدعة ، وكلّ بدعةٍ ضلالةٍ وكلَّ ضلالةٍ في النّار"" رواه أحمد ومسلمٌ وأبو داو ود والترمذي . وقد شاعت في بلاد المسلمين كثيرٌ من المحدثات في الأوقات والأيَّام والشهور ، وتقرّب الناس إلى الله بألوانٍ من العباداتِ التي لا نجدُ لها أصلاُ في الكتاب والسُنّةِ ، بل وأنكرها سلفنا الصالح وأئمتنا وعلماؤنا . وفي هذا البحثِ المختصرِ نذكر ما ورد في النصف من شعبان . - ما ورد في شهر شعبان : 1 ما صحَّ في فضل شهر شعبان : وردت بعضُ الأحاديث في الترغيب في صوم شعبان منها حديث عائشة في الصحيحين قالت ( ما رأيتُ رسولَ الله استكمل صيامَ شهرٍ إلاّ رمضان ، وما رأيته أكثر صياماً منه في شعبان ) وحديث اسامة بن زيد قال : قلتُ : يا رسول الله لم أرك تصومُ من شهرٍ من الشهور ما تصوم من شعبان؟ قال"" ذاك شهرٌ تغفلُ الناسُ فيه عنه ، بين رجب ورمضان ، وهو شهرٌ تُرفعُ فيه الأعمالُ إلى ربِّ العالمين وأحبُّ أن يرفعَ عملي وأنا صائمٌ "" رواه النسائي وهو في صحيح الترغيب (1022) . وحديث أنس عند أحمد ( كان أحبُّ الصوم إليه في شعبان ) صحيح الترغيب (1023) . قلتُ :هذه الأحاديثُ وغيرُها يستفاد منها فضلُ صيامِ أيامٍ من شعبان ، فإذا انتصف شعبان فإنّه صحّ عن رسول الله قولُه "" إذا انتصف شعبانُ فلا تصوموا "" رواه أحمد وهو في صحيح سنن أبي داو ود (2337) ورواه الترمذي بلفظ ( إذا بقي نصفٌ من شعبان فلا تصوموا ) وهو في صحيح سنن الترمزي (738) وقد بوّب عليه الترمذي في سننه بقوله ( باب ما جاء في كراهيةِ الصوم في النصف الثاني من شعبان لحالِ رمضان قلتُ: هذا النهيُ عن الصيام في النصف الثاني من شعبان إنّما يكون لمن لم يتعوّد الصيامَ ، أمّا من كانَ يصوم الاثنين والخميس أو صيامِ داود أو الكفّارات ، فإنّه يجوزُ له الصيام إلى آخر الشهر لقوله صلى الله عليه وسلم "" لا يتقدّمن أحدكُم رمضانَ بصوم يومٍ أو يومين ، إلاّ أن يكون رجلٌ كانَ يصوم صومه فليصم ذلك اليوم "" والحديث متفق عليه ، وهذا القولُ فيه جمع بين الأحاديث والله أعلم . 2 ما لم يصح في فضل شعبان : وردت بعضُ الأحاديث الضعيفة والموضوعة في فضل شعبان منها حديث ( شعبانُ شهري ) وحديث( اللهم بارك لنا في رجب وشعبان ) وحديث ( شعبان لتعظيم رمضان ) وهو في ضعيف الترغيب (618) وقد مرَّ تخريج الحديثين الأول والثاني ، أما الثالث فهو ضعيفٌ لا يصحّ ، وذكره ابن الجوزى في العلل المتناهية حديث (914) . 3 ما ورد في ليلة النصف من شعبان : صحَّ حديثٌ واحدٌ في فضل ليلة النصف من شعبان وهو ما رواه الطبراني وابن حبّان في صحيحه من حديث معاذ بن جبل عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "" يطّلعُ اللهُ إلى جميع خلقّه ليلة النصف من شعبان ، فيغفرُ لجميع خلقِهِ إلاّ لمشركٍ أو مشاحن "" وهو في الترغيب والترهيب برقم (1026) وقد ذكر الألباني له طرقاً في السلسلة الصحيحة برقم (1144) قلتُ: ولم يذكر في الحديث فضلُ قيامٍ لتلك الليلةِ ولا فضلُ صيامٍ ليومِ النصف من شعبان ولا تخصيصها بعبادةٍ أو اجتماعٍ أو ذكرٍ ، ولم يكن السلف الصالح لهم عادة بتخصيص يوم النصف وليلتهِ بالعباداتِ ، بل وستأتي أقوالهم بأن ذلك من المحدثاتِ في الدين . وقد وردت أحاديثُ ضعيفةٌ وموضوعة منها : * حديث ( إذا كانت ليلة النصف من شعبان ، فقوموا ليلَها وصوموا نهارَها ) رواه ابن ماجه وفي اسناده رجلٌ يضع الحديثَ هو ابنُ أبي سبرة قال عنه ابن حجر في التقريب (2/397)( رموه بالوضع )وقال الألباني في تخريج المشكاة (1308) ( إسناده واه جداً) ، وقال في ضعيف الترغيب (623) موضوع . * حديث ( أتاني جبريل فقال: هذه ليلة النصف من شعبان ولله فيها عتقاءُ من النار بعدد شعورِ غنم بني كلب ) رواه البيهقي وهو ضعيفٌ جداً كما في ضعيف الترغيب (620) . * حديث ( من أحيا ليلة النصف من شعبان لم يمُت قلبُه يوم تموتُ القلوب) ذكره ابن الجوزي في العلل المتناهية (2/562) وفيه متروكٌ ومجهولون. وهناك أحاديث أخري لم تثبت والله المستعان ولذلك أنكر العلماءُ تخصيصها بقيام وهذه أقوالهم : قال ابن باز في كتابه التحذير من البدع صـ11 ( وقد ورد في فضلها – ليلة النصف من شعبان – أحاديثُ ضعيفةٌ لا يجوزُ الاعتمادُ عليها، وأما ما ورد في فضل الصلاةٍ فيها فكلُّه موضوعٌ كما نبّه على ذلك كثيرٌ من أهل العلم ) ذكر ابنُ رجب في كتابه لطائف المعارف صـ145 أن قيام ليلة النصف من شعبان لم يثبت فيه شيءٌ عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه ) قال الشيخ حمّاد الأنصاري في كتابه ( إسعاف الخّلان بما ورد في ليلة النصف من شعبان ) (لم يثبت في قيامها وصيامها بعينها شيءٌ عن النبي ولا عن صحابته ) قال العثيمين في الفتاوى (1/130) ( وليلة النصف من شعبان لم يثبت عن رسولِ الله شيءٌ من تعظيمها أو أحيائها ) قال على محفوظ في كتابه ( الإبداع في رمضان والابتداع ) صـ373 ( ومن المواسم التي نسبوها للشرع ليلةُ النصفِ من شعبان ، فإنّ السلف الصالح لم يكن لهم عادةٌ بتخصيص يوم أو ليلةٍ بالعباداتِ إلاّ ما ثبت في السُنَّةِ ) قلتُ :ممَّا سبق يتبين لنا أنه لم يثبت حديثٌ واحدٌ ولا قولُ صحابي واحدٍ في تخصيص ليلة النصف من شعبان بقيامٍ أو اجتماعٍ أو غير ذلك ، ولكن إذا قام المرءُ هذه الليلة بدون تخصيص ولا اعتقادِ فضل لها على غيرها من الليالي وإنّما مثل بقية ليالي الشهور فإن ذلك جائزٌ ومستحبٌ لقوله صلى الله عليه وسلم "" ينزلُ ربُّنا تبارك وتعالي كلّ ليلةٍ إلى السماءِ الدنيا حين يبقي ثلثُ الليل الأخرِ فيقول: من يدعوني فأستجيب له ، من يسألني فأعطيَهُ مَنْ يستغفرني فأغفر له"" متفق عليه . 4 ما ورد في صيام النصف من شعبان : لم يثبتْ حديث صحيحٌ في فضل صيام النصف من شعبان بخصوصه ، وقد وردت أحاديثُ ضعيفةٌ منها حديث ( إذا كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها وصوموا نهارها ) وقد مرَّ قبل صفحة أنه حديثٌ موضوعٌ ، ولذلك أنكر العلماءُ تخصيص يوم النصف من شعبان بصيامٍ واعتقادَ فضيلةٍ مخصوصةٍ له عن بقية الشهور والأيام . قال ابن تيمية في كتابه اقتضاء الصراط المستقيم صـ302 ( أما صومُ يوم النصف من شعبان مفرداً فلا أصل له ، وكذلك اتخاذه موسماً تصنعُ فيه الأطعمةُ وتظهرُ فيه الزينةُ ، وهو من المواسم المحدثة المبتدعةِ التي لا أصل لها ) قال ابن باز في كتابه التحذير من البدع صـ11 ( ومن البدع التي أحدثها بعضُ الناسِ بدعةُ الاحتفال بليلة النصف من شعبان ، وتخصيصُ يومِها بالصيام ، وليس علَى ذلك دليلٌ يجوزُ الاعتماد عليه ) وقال الشاطبيُّ في كتابه الاعتصام (1/36) ( ومن البدعةِ التزامُ العباداتِ المعينةِ في أوقاتٍ معينةٍ لم يوجد لها ذلك التعيينُ في الشريعةِ كالتزام الصيام يوم النصف من شعبان وقيام ليلته) وقال الألباني في شريط له ( صيامُ النصف من شعبان وقيامُ ليلةِ النصف ، أمرانِ محدثانِ لم يكونا على عهد السلف الصالح ، والذين يستحسنون ذلك يعتمدون على حديث إسناده ضعيفٌ جداً ، يضافُ إلى ذلك أنه بالنسبة لصيام يوم النصف ثبت عندنا حديث ( إذا كانَ النصفُ من شعبان فلا صوم حتى رمضان ) ولا شك أن اليوم الخامس عشر هو من نصف شعبان ، فلا يجوزُ صيامه ، ولا ينبغي الاهتمام بليلةِ النصف إطلاقاً لأنه لم يصح في فضلها شيءٌ مطلقاً ولأن السلف الصالح لم ينقل عنهم هذا الاهتمام ) قلتُ : بعد أن قرأنا إنكار العلماءِ على تخصيصّ يوم النصف من شعبان بصيام لمن يعتقدُ فضلَه على بقية الأيام أو أنه سُنةٌ ثابتةٌ ، أما من كانَ متعوّداً لصيامِ الأيام البيض ومنها اليوم الخامس عشر أو صادف بقدر الله أن صيام الاثنين أو الخميس لمن تعوّد على صيامها ، فلا مانع من صيامه لمن اعتاد على صيام هذه الأيام الثابت في الأحاديث الصحيحة ، وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم"" لا يتقدّمن أحدُكم رمضان بصوم يومٍ أو يومين ، إلاّ أن يكون رجلٌ يصوم صوماً فليصم ذلك اليوم"" متفقٌ عليه . خاتمــة : هذا ما تم جمعه فيما يتعلق بما ورد في شهَر شعبان .....والله أعلم وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ( كفى بالمرء إثماً أن يحدث بكل ماسمع ) رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
bentmasria بتاريخ: 19 سبتمبر 2005 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 19 سبتمبر 2005 الاخ الفاضل عصام جزاكم الله كل الخير على تنبيهى لاى خطأ ربما ورد فى مداخلتى وساضع لك رابط المرجع فى موقع اسلامى لاهل الكتاب والسنة وانا اثق بالموقع لذا لم اراجع صحة الاحاديث سامحونى اخوانى الافاضل واليكم المصدر موقع اهل السنة اشكرك استاذ عصام دمت بكل خير عندما تشرق عيناك بإبتسامة سعادة يسكننى الفرح فمنك صباحاتى يا ارق اطلالة لفجرى الجديد MADAMAMA يكفينى من حبك انه......يملأ دنياى ....ويكفينى يا لحظا من عمرى الآنى.....والآت بعمرك يطوينى يكفينى .....انك........................تكفينى مدونتى رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
عصام أبوالفتح بتاريخ: 20 سبتمبر 2005 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 20 سبتمبر 2005 أختى الفاضلة انا عارف الموقع .. وتخيلى انه محجوب فى السعودية .. واستطعت اوصل للمقالة عن طريق جوجل وانصحك ان تثقى ببحثك الذاتى فقط .. لان المواقع بالملايين وفيها الغث والثمين راجعى بنفسك الاحاديث من اى سى دى لو تكرمتى تحياتى ( كفى بالمرء إثماً أن يحدث بكل ماسمع ) رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
عبير يونس بتاريخ: 12 يونيو 2014 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 12 يونيو 2014 رحم الله أختنا إيمان الدفراوي البنت المصرية و جعل هذه التذكرة في ميزان حسناتها امين لكني اعترض بشدة على رفض دعاء و الحكم عليه أنه خطأ !!! بيان أن الدعاء لا يرد القضاء وأن مشيئة الله أزلية لا تتغير:ليعلم أن عقيدة أهل الإسلام أن مشيئة الله تعالى شاملة لكل أفعال وأقوال العباد فلا يحصل شىء في هذا العالم إلا بمشية الله وتقديره وعلمه وخلقه. وأن مشيئة العباد تابعة لمشيئة الله كما قال تعالى :{وما تشاءون إلا أن يشاء اللهُ رب العالمين}.فكل ما دخل في الوجود هو بمشيئة الله سواء كان خيرًا أو شرًّا، طاعة أو معصية، كفرًا أو إيمانًا، لأنه لا خالق لشىء من الأشياء إلا الله تبارك وتعالى.ومشيئة الله أزلية أبدية لا يطرأ عليها تغير ولا تحوّل ولا تبدّل ولا تطوّر وكذلك سائر صفاته كالعلم والقدرة، فالله تعالى يستحيل عليه التغير في ذاته وصفاته لأن التغير من صفات المخلوقات. فلا يجوز أن يعتقد إنسانٌ أن الله تعالى تتغير صفاته أو مشيئته أو يتبدل علمه أو تحدث له مشيئة شىء لم يكن شائيًا له في الأزل، كما لا يجوز أن يعتقد أنه يحدث لله علم شىء لم يكن عالمًا به في الأزل.تنبيه وتحذير:جرت العادة في بعض البلدان أن يجتمع بعض الناس في ليلة النصف من شعبان في المساجد أو البيوت لقراءة دعاءٍ فيه لفظ فاسد ينسبونه للنبي صلى الله عليه وسلم ولبعض الصحابة وهو كذب على رسول الله لم يثبت عنه ولا عن واحد من الصحابة. وهو قولهم :"اللهمّ إن كنتَ كتبتني عندكَ في أمّ الكتاب شقيًّا أو محرومًا أو مطرودًا أو مقتّرًا عليّ في الرزق فامح اللهمَّ شقاوتي وحرماني وطردي وإقتار رزقي واكتبني عندك من السعداء". فهذا الكلام لم يثبت عن سيدنا عمر ولا عن ابن عباس ولا عن مجاهد ولا عن أيّ واحد من السلف ومعناه مخالف للعقيدة الصحيحة وهي أن الشقيّ شقيّ في بطن أمّه فلا يتبدل سعيدًا لأنّه صحّ الحديث الشريف بذلك، واعتقاد تبدل المشيئة أو العلم أو أي صفة من صفات الله تعالى كفر كما قال الإمام أبو حنيفة رضي الله عنه وغيره من العلماء الأفاضل.وهذا دأب كثير ممن يقرأون هذا الدعاء الفاسد يعتقدون أن الله يغيّر مشيئته في تلك الليلة فينقلب العاصي إلى طائع والمسيء إلى محسن والشقيّ إلى سعيد والمحروم إلى ميسور فمن اعتقد ذلك فسدت عقيدتُه وعليه أن يعتقد الحق ويرجع إليه ويتشهد أي يقول الشهادتين للخلاص من كفر، نسأل الله السلامةَ.وأخيرًا ينبغي على الإنسان أن يسارع إلى الخيرات بجدّ ونشاط ويستقبل الليالي المباركة ومنها ليلة النصف من شعبان بتوبة صادقة ليفوز يوم القيامة. وءاخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. كيف نصدق هذا الرأي و الله تعالى يقول في كتابه في سورة الرعد " يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب " أليس كلام الله تعالى أولى بالتصديق؟! عانينا و سنظل نعاني ما دمنا نسلم عقولنا لكل منحزلق متفيقه رويبضة يتجرأ و يفتي بغير علم كل عام و حضراتكم بخير و دعاء مستجاب و طاعاتكم مقبولة ان شاء الله أعد شحن طاقتك حدد وجهتك و اطلق قواك رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان