Osha بتاريخ: 19 سبتمبر 2005 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 19 سبتمبر 2005 هل تتذكر أول مرة سمعت هذه الكلمة في حياتك? هل تتذكر متى ترددت على مسامعك وكنت لا تدرك معناها بعد? هل تتذكر متىأدركت هذا المعنى وكيف أدركته وماذا أصبحت تعني هذه الكلمة لك الآن? تجربتي الاولى مبكرة جدا، كنت في الخامسة من عمري حين توفيت خالتي والتي علمت مؤخرا فقط - أي بعد مرور ثلاثين عاما كأسرار الدول - أنها ماتت متأثرة بالسرطان!!! ولا أدري حتى الآن سبب اخفاءالعائلات المصرية في هذه الفترة لخبر اصابة أحد أعضاء الأسرة بهذاالمرض وكأنه آفة ويجب أن تظل دائما في طي الكتمان. فتحنا الباب لنر من الطارق...انها احدىالقريبات ترتدي السواد وتخبر ابنة خالتي المقيمة معنا وقتها: البقية في حياتك ...أمك ماتت تتشنج إبنة الخالة وترتمي أرضا وتفرغ ما في جوفها وأنا أنظر إليها في حيرة من أمرها وشغف لمعرفة ماذا حدث وجعلها تسلك مثل هذا السلوك الغريب. الآن أظلمت ذاكرتي عن استدعاء باقي أحداث هذا اليوم ولكنها أضاءت لتميط اللثام عماحدث بعدها بثلاثة أيام وهي تلك المدة المقدسة التي قضتها امي في بيت جدي طبقا لنظام صارم عملت به العائلات المصرية لفترة طويلة. أمي تنام وأنا بجوارها أتحسس ثيابها السوداء القاتمة والتي كان لزاماعليها النوم بها.. أتساءل : لماذا تنام أمي بتلك الملابس القاتمة? أين أختفت أمي ثلاثة أيام وتركتنا? لماذا هذا الاحمرار الدموي في عينيها وكأنه أمضت نهارها بكاءا وليلها انتحابا ? وما علاقة هذه الحالة بتلك القريبة التي جاءت لتقلب حال ابنة خالتي بهذه الكلمات القليلة التي قالتها? وما هو الموت الذي أحزن أمي لهذه الدرجة ? وأين ذهبت خالتي الطيبةالرقيقة الوديعة جدا? لا إجابة!!! كان صوت عبد الحليم حافظ يشدو بأغنية قارئة الفنجان في أول ظهروها وأتانا الصوت عبر النافذة من بيت أحد الجيران، سمعنه يقول : يا ولدي قد مات شهيدا من مات فداءا للمحبوب!! إنها نفس الكلمة مرةأخرى تتردد على مسامعي ولكن اليوم في صورة أغنية!! أحسست في كلمات الأغنية بالمواساة في موت أحد الأشخاص فداء لحبيبه - ولإنني كنت مازلت خمس سنوات ولم أكن أفهم ما الموت وما الفداء كل ما أعرفه أني أحب أمي وبدأت مواساة أمي والربت على كتفيها مع كلمات الأغنية ولكنها حين بدأت تفيق من النوم لم تعنيها كلمات الأغنية ولم تعنيها المواساة التي إعتقدت ان الأغنية كفيلة بإيصالها لها كل ما عناها ان كون صوت الراديو عال فهذا فيه عدم مراعاة للظرف!! وعادت الأفكار للتصارع - هي في حالة حزن بسبب موت والأغنية تتحدث عن الموت - إذن لماذا هي منزعجة!! نسيت كل شئ عن الكلمة والمفهوم والأغنية لمدة عامين حيت ترددت تلك الكلمة مرة أخرى وانسابت معها دموع أمي بل دموع كل من حولي تقريبا الراديو يذيع: وفاة عبد الحليم حافظ أعود لحيرتي ولكن ليس بنفس القدر بدأت أتفهم إلى حد ما ماذا قد تعني كلمة مات!! فقد كنت بمعدل مرة أسبوعيا - في أغلب الأحوال - ضمن الوفد العائلي المقدس المرتحل دوما في سواد إلى المقابر لزيارة الأحباء الذين غابوا عن عالمنا. جدتي رحمها الله كانت قائد هذا السرب الحزين الأسود المقترن بحمل الكثير من الورود العجفاء التي يبعنها هؤلاء النسوة في مكان الحد الفاصل بين الحياة والموت وأعني بهذا المكان حدود المقابر مع العمران? وهذا السرب الحزين تحول تدريجيا لاجتماع عائلي حيث تتجمع الخالات وزجات الأخوال لسماع القرآن أولا - ثم الانصراف الى أحاديث نسائية حول الخلافات الزوجية والعمل والمطبخ .......... هذا عن الطيور الكبيرة في هذا السرب - الأفرخ الصغيرة كانت تتكون من الجيل الثاني الذي يضمني وأبناء الخالات والخلان نتجمع لنلعب ونرسم أشكالا علىالتراب - التراب الذي عرفت بعد ذلك مصدره من مقطع من بيت شعر لا أتذكر قائله ولا أتذكر المقطع الأول منه - "وما أظن أديم الأرض الا من هذه الأجساد" وتواصل إدراكي لمعني الموت شيئا فشيئا ولاحظت أن التشاؤم في البيت المصري من الموت وملحقاته قوي جدا لدرجة أن أمي كانت تصر على أن نذهب للحمام مباشرة بعد تلك الزيارة للإستحمام كلية وأيضا كانت تقوم بتنظيف الطريق المؤدي للحمام من باب الشقة بمنتهى العناية الفائقة وتغسل جميع الملابس التي كنا نلبسها خلال الزيارة. بدأت أحب بعض متعلقات الموت كالشريك بالزبيب والقرص بالشمر وفي مناسبات قوية الخبز البلدي الذي كانت تخبزه جدتي بنفسها في تلك المناسبات وتقوم بحشوه بالرز الأبيض المشرب بشوربة الخروف الذي تم ذبحه في اليوم السابق. تحول إدراكي للموت إلى شئ مشوه وملئ بما يتناقض ومفهوم الموت الحقيقي مع ثبات للفكرة الأساسية وهي غياب من نحب ووضعه في غرفة مظلمة أسفل الموقع المخصص للإجتماعات العائلية الأسبوعية - وقد قيل لنا أنهم يشعرون بنا ويسمعوننا ولذا يجب ألا نزعجهم باللعب والجري فوق رؤوسهم ولكننا كنا نريد إعطائهم القليل من المرح بالمزيد من اللعب !!! ربما احساسهم بالمرح يقلل من وحشة مكانهم المظلم أبدا !! أو ربما قبس من الشعور بالحياة يجعلهم يعودون لعالمنا مرة أخرى !! وللمزيد من إيضاح مدركاتي لمتعلقات الموت كان لا مفر من الحديث عن الجنة والنار! ينقسم مفهوم الجنة والنار إلى شقين: الشق الأول متعلق لمن غابوا أسفل الملعب، فهم جميعا في الجنة أما الأعداء فمثواهم جهنم وبئس المصير!!! الشق الثاني متعلق بالأحياء " اللي حيسمع كلام الكبار حيدخل الجنة واللي حيكذب حيدخل النار" مقولة تقليدية عتيدة تردد نفسها باستماتة في كل البيوت وكانت ضرورة حتمية تفسير مفاهيم الجنة - النار النار كانت حفرة كبيرة تخرج منها ألسنة اللهب وتتصاعد لتصل إلى عنان السماء في منظومة مخيفة ترهب من يخالف أو يكذب ولكت تلك الصورة في مخيلتي لم تتضمن أبدا أي شخوص تتعذب. الجنة تغير مفهومها كثيرا: أول مفهوم أن الجنة كانت تلك الحجرة الصغيرة مكشوفة السقف والملحقة بأحد الأحواش في المقابر العائلية وتلك الحجرة كان بها حوض كبير ملئ بالماء دائما وكنا غالبا نجد فاكهة ظنناها دائما تأتي من السماء!! والحقيقة أن الفاكهة تخص "سيد التربي" القائم بالأعمال في هذا المكان. ولم أكن وحدي صاحبة هذا المفهوم ولكن كان متعارفا عليه بين أفراد العصابة المكونة من أطفال اعائلة المحبين دائما لاعطاء من تحت الأرض القليل من المرح. تطور مفهوم الجنة بعد الاكتشاف الدامي لاستخدام تلك الحجرة وهو تحضير بعض المعدات وتجهيز الماء المصاحبين لعملية الدفن. وبعد انهيار حلم الوصول الى الجنة أصبح لزاما التوصل الى مفهوم آخر يرضي شغفي بإدراك ما يحدث أصبحت الجنة حجرة كبيرة بها إضاءة ساطعة وكراسي ممتدة طويلة للإستلقاء والراحة وفوق رؤوسنا تتدلى المانجو !! فقط المانجو هي ما كانت دائما حلما يراودني أن آكلها بدون تحفظ حيث منعت من أكلها بسبب الحساسية اللعينة وأكيد أن أكلها بدون رقيب سيحدث في الجنة حيث الأحلام الموءودة تطفو على السطح لتصبح حقيقة مؤكدة. و للحديث بقية ان كان في العمر بقية ---------------------------------------- وقفت بين شطين علي قنطــــــــــــــــــرة الكدب فين و الصدق فيـــــــــــن يا تري محتار ح اموت .. الحوت خرج لي وقالي هو الكلام يتقــــــــــــاس بالمســـــــــــطرة عجبي !!! رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
مهيب بتاريخ: 19 سبتمبر 2005 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 19 سبتمبر 2005 موضوع أكثر من رائع ... حقا تحياتى و اعجابى .. الأسلوب شيق جدا .. يحمل من الحميمية و البراءة ما يجعلنا لا نستطيع أن نرفع أعيننا الا و قد أنهينا الموضوع ... و قد تناولت الموضوع ببساطة غير مسبوقة ... تحياتى العطرة اليك ... فقد أجبرتنى اجبارا على التعليق ... و فى انتظار البقية .. مهيب <span style='font-size:14pt;line-height:100%'>حين يصبح التنفس ترفـاً .. و الحزن رفاهية .. والسعادة قصة خيالية كقصص الأطفال</span> رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Folana بتاريخ: 19 سبتمبر 2005 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 19 سبتمبر 2005 العزيزة أوشا ...كلماتك معبرة ورشيقة وتحوى من المعانى مايفوق حروفها المكتوبة ....استطاعت ان تصل الى قلبى وتحرك مشاعرى بعمق تأثيرها ..فتارة اجد الدموع فى عينى ..وتارة اخرى ترتسم الابتسامة على شفتى وانا استعيد تلك الذكريات البعيدة ..من منا لم يعيش تلك المشاعر الغامضة والتى لم يستطيع فهمها الا بعد حين ! ومن منا لم يفقد عزيز لديه !.....ولكنك استطعت ان تعبرى عن كل ماكان يجيش بخاطرنا فى تلك المرحلة من العمر دون ان نتوقف عنده لنفسره .... تمتاز كلماتك برقة وعذوبة وتأثير عميق وقوى على المتلقى .... فى انتظار الجزء الثانى..........جزاك الله خيرا { لَّقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَـٰذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَآءَكَ فَبَصَرُكَ ٱلْيَوْمَ حَدِيدٌ } رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
bentmasria بتاريخ: 20 سبتمبر 2005 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 20 سبتمبر 2005 حكاية الموت فى عينى براءة طفلة ...نذكرها دائما وقد احاطتها هالة غريبة من الخرافات والحكايات والاحداث التى ارتبطت بموت عزيز علينا جميل تناولك لهذه الذكريات يا اوشا فأنا اهرب منها ومن ملامحها فى ذاكرتى والصدق بين حروفك يدفعنا للمتابعه ولن اتناول الامر كعمل ادبى بل هو تأريخ لك (بيوجرافى) بلغة خاصة جدا وعامة جداااااااااا ننتظر حكايات اوشا الممتعه دمتى بكل الخير عندما تشرق عيناك بإبتسامة سعادة يسكننى الفرح فمنك صباحاتى يا ارق اطلالة لفجرى الجديد MADAMAMA يكفينى من حبك انه......يملأ دنياى ....ويكفينى يا لحظا من عمرى الآنى.....والآت بعمرك يطوينى يكفينى .....انك........................تكفينى مدونتى رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
هشام الجنيدى بتاريخ: 20 سبتمبر 2005 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 20 سبتمبر 2005 البراءه الطفوليه هى من اكثر ما يفتقده الكبار بعد مضى العمر بهم بعيدا عن بستان الطفوله وسيرهم على اسفلت الحياه فى عز الضهر حفاه اوشا كلامك بريء جدا حسسنى بان اللى كاتب الموضوع ده بداخله طفل ابى ان يعدو حافيا فى عز الضهر ليلحق بركب حياه الكبار اهنيك من كل قلبى على هذه الروءيه الجمياه وصياغتك الجميله لموضوع مثل هذا دا ئما يكون مقترن بالحزن والدموع لا بالبراءه والجمال وشكرااااااااااااااااااا :sad: انما الامم الاخلاق ما بقيت .............. فان همو ذهبت اخلاقهم ذهبوا ...................................................................! وعلمتنى الحياه اضحك لأحبابى واضحك كمان للعدو علشان يشوف نابى واخده كمان بالحضن لو خبط على بابى فيحس انى قوى وميشفش يوم ضعفى....... قناتى ع اليوتيوب .... صفحتى ع الفيس بوك ..... رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
شاعرالرومانسية بتاريخ: 21 سبتمبر 2005 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 21 سبتمبر 2005 العزيزة اوشا،،، بعد قراتى لتلك الملحمة ... وانتهائى من اجتراع جميع الذكريات المشابه والتى مرت بى منذ الصغر وحتى الان ... مرورا ببعض الدمعات على من فقدناهم .. ومع العلم ، انى سبق وقرأتها قبل كدة طبعا وقلتلك راى فيها...الا اننى وجدت نفسى امر بنفس المشاعر والاحاسيس التى سبق وان مررت بها عندما قرأتها لاول مرة .. ذكريات قريبة وذكريات مضت منذ زمن .. ذكريات مؤلمة ولكن يتلذذ الانسان بتذكرها .. وكأنه يهوى ان يتعذب بها وقد اجاد قلمك فى تصوير تللك المشاعر ، حتى بات كل منا يستشعرها وكأنك تصورى مشاعرنا... كل من يقرأها يجد جزء منها يتوافق مع ما مر به من احداث ومن ذكريات ومن .... الالام فدعينى احييكى سيدتى على روعة ابداعك فى تصوير تلك المشاعر والاحاسيس تقبلى منى خالص شكرى ... ولقلمك ،، كل التقدير :angry: http://www.postpoems.com/members/sha3r_elromansya/ حتى وأنت بعيد..حبيبى *** حتى وأنت مش معايا قولى مين غيرك داريبى *** حتى لو فى هواك أسايا مع خالص شكرى وتقديرى رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
yasovinas بتاريخ: 21 سبتمبر 2005 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 21 سبتمبر 2005 كلمات رقيقة تنبع من القلب وتصل الى القلب اكيد اثارت فينا جميعا ذكريات وشجون عن الموت الذي يكون عند الاغلبيه شر فغالباً ما نسمع لمن يقول انا هموت او يللا حُُسن الختام مثلا من يرد عليه منتفضاً وبغضب احيانا (بعد الشر عنك) فالموت ليس شراً وليس عقاب بل انه خطوه في الطريق تحياتي للعزيزة اوشا وفي انتظار البقيه رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Osha بتاريخ: 24 سبتمبر 2005 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 24 سبتمبر 2005 (معدل) مهيب فولانة بنت مصرية هشام الجنيدي شاعر الرومانسية yasovinas شكرا على مروركم الكريم وأتمنى فعلا ان يكون الموضوع يستحق كل هذه الكلمات أنا حاليا بصدد تجميع أفكاري في الجزء الثاني ان شاء الله وأتمنى أن أتمكن سريعا من كتابته ونشره لان ادراك الموت شغلني لفترة طويلة جدا جدا ومازال يشغلني وأدعو الله ان أدرك الحقيقة مبكرا قبل أن أدركها رغما عني والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته تم تعديل 24 سبتمبر 2005 بواسطة Osha ---------------------------------------- وقفت بين شطين علي قنطــــــــــــــــــرة الكدب فين و الصدق فيـــــــــــن يا تري محتار ح اموت .. الحوت خرج لي وقالي هو الكلام يتقــــــــــــاس بالمســـــــــــطرة عجبي !!! رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
shahd بتاريخ: 27 سبتمبر 2005 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 27 سبتمبر 2005 الفاضلة اوشا موضوع شيق وقمة في الروعه تأخرت كثيرا في الرد عليه عذرا لأني غفلت عن هذا الأبداع ............سلمت اناملك طـــــــفولــــة شــــــهـــد رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Osha بتاريخ: 2 أكتوبر 2005 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 2 أكتوبر 2005 شكرا شهد على المرور وعلى كلماتك الرقيقة ---------------------------------------- وقفت بين شطين علي قنطــــــــــــــــــرة الكدب فين و الصدق فيـــــــــــن يا تري محتار ح اموت .. الحوت خرج لي وقالي هو الكلام يتقــــــــــــاس بالمســـــــــــطرة عجبي !!! رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Mina بتاريخ: 3 أكتوبر 2005 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 3 أكتوبر 2005 " خفف الوطء ما أظن أديم الأرض .. الا من هذه الأجساد و قبيح بنا .. و ان قدم العهد .. هوان الآباء و الأجداد سر ان اسطعت فى الهواء رويدا .. لا اختيالا على رفات العباد رب لحد قد صار لحدا مرارا .. ضاحك من تزاحم الأضداد تعب كلها الحياه ... فما أعجب ... الا من راغب فى ازدياد " ***************************************** عزيزتى .. كلام مبدع بحق .. مغزول بشفافيه مدهشه .. أفضل هذا النوع من الخواطر .. تلك التى تحلق بين الأرض و السماء .. كتابتها مرهقه أعلم .. هذه الشفافيه تحتاج الى دقه و حسم و صبر رهيب .. كلامك مؤثر بحق .. أكاد اسمع فيه الروائح .. و أشتم عبق الأزمنه .. و تفصيلات فى ثنايا الكلام أكاد أشعر معها بأنى كاتبها .. السرطان .. تطير العائله .. حليم .. الاطفال .. الجنه .. النار .. ارتعاشه عجيبه تسرى فى عمودى الفقرى و انا أقرا كلماتك ! .. الموت فكره مسيطره على العقل البشرى منذ الأزل .. لكن القليل من البشر .. القليل جدا .. من يفكر بعمق فى تلك المسأله .. و الأقل من يعبر عنها ابداعيا بأى وسيله .. اهنئك .. انت منهم .. و لا أدرى اذا كان هذا شيئا جميلا أو مأساويا .. ان عدم التكفير أفضل كثيرا .. و خصوصا ان تعلق بامور فلسفيه متشابكه .. يتعذب من يفكر !! .. لقد كتبت لك جزءا يسيرا من قصيده ( ابى العلاء المعرى ) التى تضم الشطر الذى ذكرتينه .. و القصيده نفسها طويله ( 64 بيت ) .. لكنها تستحق القراءه .. و أنصحك بالبحث عن الديوان الكامل للمعرى و قراءته جيدا .. فهو ثرثر كثيرا عن أمور فلسفيه على رأسها الموت فى سياق شعرى عبقرى .. ستروق لك أشعاره .. أعتقد ذلك .. حسنا .. أنا ايضا ثرثرت كثيرا .. و لكن عذرا .. كلماتك هى مفتاح السر .. فى انتظار الجزء الثانى ( و الثالث و الرابع و العاشر ) .. و لا تنس هذه العباره ( ان كان فى العمر بقيه ) فهى مهمه حقا .. الليل ثوبُنا, خباؤُنا رتبتُنا, شارتُنا, التي بها يعرفُنا أصحابُنا "لا يعرفُ الليلَ سوى مَن فقدَ النهار" هذا شِعارنا لا تبكِنا, يا أيها المستمعُ السعيد فنحنُ مزهوُّون بانهزامنا رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Osha بتاريخ: 4 أكتوبر 2005 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 4 أكتوبر 2005 شكرا لك على قصيدة المعري أذكر اني قرأتها مرة وقت أن كان لدى من الطاقة لأن أقرأ مثل هذه الروائع - ولا ادري أين ذهبت في ثنايا الذاكرة وان كنت ما زلت أحتفظ أحيانا ببعض مقاطع من أبيات ليست كاملة ولا ادري سببا لاحتفاظ ذاكرتي المشوشة بمجرد مقاطع ابيات وليست ابيات كاملة خاطرتك الذبيحة عن ملك الموت أبعثت في مخيلتي مرة أخرى خاطرتي عن الموت صديقي - فقد كتبت اليوم الجزء الثاني منها شغلتني خاطرتك كثيرا جدا فهي ترجمت بيسر ما جال بخاطري منذ فترة طويلة عن الموت وعن تأثيره في حياتنا أتمنى أن أرى مجددا ابداعك وخواطرك - فنحن متشابهان في انشغالنا بالموت ---------------------------------------- وقفت بين شطين علي قنطــــــــــــــــــرة الكدب فين و الصدق فيـــــــــــن يا تري محتار ح اموت .. الحوت خرج لي وقالي هو الكلام يتقــــــــــــاس بالمســـــــــــطرة عجبي !!! رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Salwa بتاريخ: 5 أكتوبر 2005 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 5 أكتوبر 2005 صدقينى يا اوشا لو قلت لك . انى حقيقة كتبت لك اكثر من رد ..اكثر من مرة ...ثم اعود واحذف ما كتبت . تنهمر دموعى واتذكر اشياء كثيرة واعيش غصبا عنى مع ذكرياتى التى احيتها ذكرياتك .. لعلى هنا فى المحاورات كتبت كثيرا عن الموت ....وتأثيره فى حياتى ...وكيف (( تعرفت عليه )) فى حداثة سنى ...طفلة فى السابعة من عمرها .. قلت عنه انه .........الحلم الأخير ...وتمنيت ومازلت اتمنى ان يكون بالنسبة لى حلما سعيدا ..او بمعنى آخر يأتى بلا اى الم ....يأتى كما اعتقد ...كمجرد حلم .. استمرى يااوشا ...رغم ان طلبى هذا طلب مجحف لأنه احياء لذكرى تدعو للقشعريرة ..لكنها ربما كانت هى الحقيقة الوحيدة الأكيدة فى الحياة .. اعتقد ان الموت هو حقا الحقيقة الوحيدة الاكيدة فى حياتنا ... وانا ايضا اقول ... فى انتظار باقى الذكريات ... ان كان فى العمر بقية ... (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً) [النساء : 93] رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
se_ Elsyed بتاريخ: 5 أكتوبر 2005 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 5 أكتوبر 2005 والله حرام عليكي يا أوشا .. أنا لسه شايف الموضوع البديع ده النهاردة ... بس ماكنتش متصور إنك ترعفي تكتبي الحاجات الحلوه دي .. من كثر إنشغالك وسط المطبخ والحلل والإستشارات المطبخية البودية ... :wub: إستمري وإحنا سامعين أهو :wub: الأحـــرار يؤمنون بمن معه الحق .. و العبيــد يؤمنون بمن معه القوة .. فلا تعجب من دفاع الأحرار عن الضحية دائماً .. و دفاع العبيد عن الجلاد دائماً رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Osha بتاريخ: 11 أكتوبر 2005 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 11 أكتوبر 2005 صدقينى يا اوشا لو قلت لك .انى حقيقة كتبت لك اكثر من رد ..اكثر من مرة ...ثم اعود واحذف ما كتبت . تنهمر دموعى واتذكر اشياء كثيرة واعيش غصبا عنى مع ذكرياتى التى احيتها ذكرياتك .. لعلى هنا فى المحاورات كتبت كثيرا عن الموت ....وتأثيره فى حياتى ...وكيف (( تعرفت عليه )) فى حداثة سنى ...طفلة فى السابعة من عمرها .. قلت عنه انه .........الحلم الأخير ...وتمنيت ومازلت اتمنى ان يكون بالنسبة لى حلما سعيدا ..او بمعنى آخر يأتى بلا اى الم ....يأتى كما اعتقد ...كمجرد حلم .. استمرى يااوشا ...رغم ان طلبى هذا طلب مجحف لأنه احياء لذكرى تدعو للقشعريرة ..لكنها ربما كانت هى الحقيقة الوحيدة الأكيدة فى الحياة .. اعتقد ان الموت هو حقا الحقيقة الوحيدة الاكيدة فى حياتنا ... وانا ايضا اقول ... فى انتظار باقى الذكريات ... ان كان فى العمر بقية ... <{POST_SNAPBACK}> شغلني الموت كثيرا وما زال ولكني قررت في النهاية اتخاذه صديق على أساس اذا لم تستطع التغلب عليهم فانضم اليهم فقررت اننا اصدقاء - ولكن ما الذي انتظره من وراء هذه الصداقة سوى المزيد من الفراق والالام وايضا يلحقها المزيد من التساؤلات لقد كتبت الجزء الثاني ولكنه الكسل قبحه الله ان انقله علىالجهاز وربما أسباب أخرى شكرا على مرورك يا سلوى ---------------------------------------- وقفت بين شطين علي قنطــــــــــــــــــرة الكدب فين و الصدق فيـــــــــــن يا تري محتار ح اموت .. الحوت خرج لي وقالي هو الكلام يتقــــــــــــاس بالمســـــــــــطرة عجبي !!! رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Osha بتاريخ: 11 أكتوبر 2005 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 11 أكتوبر 2005 والله حرام عليكي يا أوشا ..أنا لسه شايف الموضوع البديع ده النهاردة ... بس ماكنتش متصور إنك ترعفي تكتبي الحاجات الحلوه دي .. من كثر إنشغالك وسط المطبخ والحلل والإستشارات المطبخية البودية ... :D إستمري وإحنا سامعين أهو :D <{POST_SNAPBACK}> لعلمك أحلى الهام والواحد واقف يطبخ وصت صوت الحلل ثم حرام عليا ليه يا عمنا عامة شكرا على مرورك الكريم وتعليقك ويالا على المطبخ لو سمحت ورانا شغل ---------------------------------------- وقفت بين شطين علي قنطــــــــــــــــــرة الكدب فين و الصدق فيـــــــــــن يا تري محتار ح اموت .. الحوت خرج لي وقالي هو الكلام يتقــــــــــــاس بالمســـــــــــطرة عجبي !!! رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Doofy بتاريخ: 12 أكتوبر 2005 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 12 أكتوبر 2005 =================================================== سمعت كثيرا عن الموت سواء في القرآن الكريم في الروايات في الجرائد.. لكنني لم اعايشه او أجالسه بالرغم من وجود العديد من الفرص التي اتيحت لي ولكني رفضت... ينتقدني الكبار في عائلتي ورفاقي لهذا التصرف ويتعللون بأنني كبرت ويجب علي ان اواجه مثل هذه الظروف وان اتحمل وجوده واجبر على مخاطبته كأنه صديق للعائلة.. ولكنني أيضا رفضت رفضت ليس خوفا او هلعا منه كما يخاف منه الكثيرين... رفضت لأنني لا اتحمل قسوته وصمته وصياح من حوله... لا اقدر على أن اعترض على حرمانه من احبابنا ولكنني استطيع ان اتحمله ولكن من بعيد.. أحسدك على انك اعتبرتيه صديقا وقدرتي على ان تصفيه لنا بلغة الطفوله الحزينه واحساسهم الصادق البرئ.. أجبرت على تتبع كلماتك واعجبني وصفك وتسلسله وحسن طباعة ذكرياتك وأفكارك حتى لو كانت حزينه ... واعدك ان اكمل معك هذه الذكريات في الجزء الثاني ولكن اوعدينا بان تفرجي عنه في المستقل القريب... تحياتي وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ[/ -------------------- رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Osha بتاريخ: 29 أكتوبر 2005 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 29 أكتوبر 2005 اعتبرته صديقا رغما عن أنفي وبالرغم من معايشتي كثيرا لحالات وفاة الا انني لم استطع قط بناء مفهوم واحد للموت او نسق قد افرجت عن الجزء الثاني وغالبا سأكتفي حيث ان الاجهاد الفكري قد انهكني شكرا على مرورك وكلامك الطيب ---------------------------------------- وقفت بين شطين علي قنطــــــــــــــــــرة الكدب فين و الصدق فيـــــــــــن يا تري محتار ح اموت .. الحوت خرج لي وقالي هو الكلام يتقــــــــــــاس بالمســـــــــــطرة عجبي !!! رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
مى محمد بتاريخ: 4 نوفمبر 2005 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 4 نوفمبر 2005 الغالية اوشا.... لقد اعدت لى ذكريات ايام ليست ببعيدة ولكننى كنت اجاهد لكى امحوها من ذاكرتى.... ذكريات ايام كنت اشاهد فيها الحياة وهى تنسحب ببطء من اغلى انسان فى حياتى رحمه الله...وكان هذا اقرب لقاء لى مع الموت كلماتك ابكتنى كثيرا....واضحكتنى ايضا كثيرا بارك الله فيك...و فى موهبتك لا لمبارك ياعود النعنع...لاتفزع خطوة محبوبى..كالنسمة..لن تسحق رأسك والبسمة..لا أجمل منها لا أروع ياعود النعنع هل تلمح تلك النجمة؟ ياعود النعنع هل تسمع تلك النسمة؟ موعدنا حان..فلا تفزع لا تفزع يا عود النعنع. عادل قره شولى رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Osha بتاريخ: 7 نوفمبر 2005 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 7 نوفمبر 2005 الغالية اوشا....لقد اعدت لى ذكريات ايام ليست ببعيدة ولكننى كنت اجاهد لكى امحوها من ذاكرتى.... ذكريات ايام كنت اشاهد فيها الحياة وهى تنسحب ببطء من اغلى انسان فى حياتى رحمه الله...وكان هذا اقرب لقاء لى مع الموت كلماتك ابكتنى كثيرا....واضحكتنى ايضا كثيرا بارك الله فيك...و فى موهبتك <{POST_SNAPBACK}> وبارك فيكي على وجودك وكلماتك اختي العزيزة مي واعتذر كثيرا عن بكائك وان اسعدني ضحكك رحم الله هذا الانسان وتقبل الله دعائك له ولأمه المسلمين جميعا ---------------------------------------- وقفت بين شطين علي قنطــــــــــــــــــرة الكدب فين و الصدق فيـــــــــــن يا تري محتار ح اموت .. الحوت خرج لي وقالي هو الكلام يتقــــــــــــاس بالمســـــــــــطرة عجبي !!! رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان