اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

( الضحكة الأخيرة ) اولى قصصى القصيرة


emadiab

Recommended Posts

ملحوظة : قد تكون قصتى تنقصها بعض الأشياء أو الكثير منها و ربما تكون رديئة و ربما يكون كاتبها لا يملك الموهبة لكتابة القصص قصيرة كانت او طويلة ، و لكنى اعدك عزيزى القارئ بأمر واحد أن الضحكة الأخيرة لن تكون هى قصتى الأخيرة

الضحكة الأخيرة

(( حسنا يا فايز إضحك كما شئت و لكن تذكر ان من يضحك اخيرا يضحك كثيرا ))

القى عادل بهذه الجملة فى غضب ثم انصرف تلاحقه قهقهات فايز الذى بدا من بعيد فى وقفته بجانب احد اعمدة النور التالفة و جسده يهتز فى جنون و ضحكاته تتردد فى جوانب الشارع الخالى كوحش اسطورى مخيف

كانت هذه نهاية أحد المقالب السخيفة التى يهوى فايز تجربتها وإستخدامها مع المقربين إليه فهى من وجهة تزيد الألفة بينه وأحباءه , لذا لم يكن الأمر مقلقا حيث أن عادل وفايز اصدقاء منذ الطفولة مع انهما لم يتفقا و لم يكن بينهما شيئا مشترك إلا ان عامل فى تلك البناية الصغيرة فى احد الأحياء الهادئة كان كفيلا لتنشأ علاقة الصداقة الوقتية تلك والفريدة من نوعها

و منذ الوهلة الأولى ظهر مدى الفارق بينهما فى شجارهم و خلافاتهم الدائمة لكن ذلك لم يكن كافيا ابدا ليحول بينهما ، و مع كل إشراقة شمس يوم جديد كان ذلك الصدع بينهما يزداد اتساعا دون ان يشعر احدا منهما حتى جاء ذلك اليوم الذى انتقلت فيه أسرة عادل لتسكن فى بيت والدته بعد وفاة عائل الأسرة لتولد حقيقة جديدة و هى ببساطة ان عادل و فايز لن يعودا اصدقاء وان على كل منهما أن يمضي فى طريقه الذى رسمه القدر ، عادل ذلك الشاب الهادئ الحالم الذى سيصبح يوما ما شيئا محترما ذو قيمة لكنه لا يكفى لسد رمق اطفاله و إخراص زوجته حتى يحصل على ما يكمنهم من مواصلة عواءهم من جديد ، أما فايز ذلك الحمل الوديع الذى يملك رقة مشاعر الأرملة السوداء و نبل الضباع و ذكاء الأبالسة - و الذى سلمنا جدلا بأن الشمس مجرد قرص من الذهب فقطعا لن يتردد فايز فى أن يصنع سلما من عظام الأطفال حتى يرتقيه إليها - فسيغدو ساحرا بإمكانه أن يغير العالم من حوله كما تغير أنت قناة التليفزيون المملة التى تشاهدها أو كما تغلق نافذة هذه القصة قبل ان تنتهى من قراءتها ليصبح العالم اكثر جمالا و تغدو المعيشة اكثر راحة و سهولة ، و لم يكن يؤرق فايز ويقض مجضعه سوى امنية واحدة لم تتحقق و هى أن يرى عادل خاضعا له يملى عليه أوامره و يحركه كدمية فى يده ، لقد استطاع أن يفرض سيطرته على الجميع و من لم يستطع ان يخضعه اشترى ولاءه بينما ظل عادل بكبرياءه و مبادئه صخرة تأبى أن تلين و لكنها تزحزحت و ابتعدت عن طريقه ، لكن فايز ظل فى إنتظار عودتها ليطحنها هذه المرة إلى ذرات من الرمال ، و يبدو أن إنتظاره لم يدم طويلا ، ففى أسعد لحظات حياته أخبرته سكيرتيرته الحسناء أن صديقا قديما ينتظره على الهاتف و عندما أتاه صوت عادل على الطرف الأخر يرجوه بصوت مرتجف و يستحلفه بصداقتهما القديمة أن ينقذه من شبح البطالة بعدما قدم إستقالته من تلك الجريدة المتواضعة كاد فايز ان يرقص من شدة الفرح و فد أدرك أن فرصة العمر قد سنحت له أخيرا وعليه ألا يضيعها و هو لم يكن ينوى أن يتركها تفلت على أية حال ، و لم تمر أشهر معدودة حتى أصبح عادل هو الذراع اليمنى لفايز وكاتم أسراره ، و الحق أن عادل كان كلبا مخلصا لسيده و هو ما أسعد فايز كثيرا و جعله يشعر لأول مرة بمدى عمق و مثالية وقوة صداقتهما لكنه لم يستطع أن يفهم أبدا سر تمسك عادل بمبادئه ظاهريا عموما لم يقيلق ذلك فايز كثيرا ولم يقلل من ثقته المطلقة فى صديقه الحميم و تابعه المخلص

بيد أنه ذات صباح لم يحضر عادل إلى العمل مبكرا كعادته و لم يتصل ليبرر سبب تأخره مما أقلق فايز لكنه لم يرتاب فى الرجل مطلقا ، حتى دلفت سكيرتيرته الحسناء إلى مكتبه حاملة فى يدها مظروف أنيق ضخم مغلق بإحكام و دسته فى يد فايز و أخبرته أن عادل بيه أعطاها هذا المظروف بالأمس و طلب منها أن تسلمه للباشا فى اليوم التالى ، و قد كانت صدمة مروعة لفايز عندما فض غلاف الظرف الأنيق حيث وجد بداخله شيك بمعظم المبالغ التى حصل عليها عادل منه و نسخة من عدد اليوم من تلك الجريدة التى كان يعمل بها تحمل عناوين و تفاصيل جعلته فى شحوب الأموات

و على هوامش الجريدة كتب عادل بخطه المنمق عبارته الأثيرة (( من يضحك أخيرا يضحك كثيرا ))

إسترجع فايز هذه الذكريات متطلعا إلى جدران زنزانته و التى شعر أنها تضيق عليه شيئا فشيئا حتى تكاد ان تعتصر روحه دون أن تتزحزح من مكانها و أخذ يردد فى حنق (( لقد فعلها ذلك الحقير ، لكنى لن أتركه ينجو بفعلته أبدا ، نعم لن ينجو أبدا ))

ثم إستعاد هدوءه فجأة و تمالك نفسه و إنطلق يفكر فى أمر واحد ، لم بكن مصيره يشغله لأنه يعرفه جيدا، إنه يستحق أن يحرق حيا ألف مرة دونما إنتظار تكريم زبانية الجحيم له و تقديرها لمجهوداته الخارقة و المضنية التى بذلها من إجل إتعاس البشرية المعذبة ، إذن فهى النهاية و هو الآن لا تفصله عن المحاكمة سوى ساعات قليلة و هو يثق بأن الكثيرون متلهفون لمعرفةى ما ستسفر عنه بينما هو يعرف الحكم مسبقا فلا داعى لأن يضيع الوقت فى محاولة تذكر ما تعنيه كلمة أمل ، لذا فقد استرخى فى فراشه و فكر بأنه ما دام سيموت فعليه أن يتمنى أمنيه الأخيرة و قد تمناها بالفعل ، فقط هو يأمل ألا يخذله أتباعه - بعد أن لفظه الكبار - و أن يجد لديهم بقية من الولاء له ولأمواله و ليس أمامه سوى إنتظار خبر سار يأتيه عن صديقه الحميم فقد كانت هذه هى أمنيه الأخيرة ، و أعمض فايز عينيه وهو يتساءل (( ترى هل ستكون ضحتك اليوم يا عزيزى عادل هى الأخيرة ؟!! ))

ختاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااام

رابط هذا التعليق
شارك

عجبنى جدا اصرارك فى المقدمه اللى كتبتها فى بدايه القصه

بجد يجى منك بس حسيت ان الاحداث جريت مره واحده كان ممكن تكتبها قصه طويله شويه وتسرد بعض التفاصيل المهمه على ما اعتقد

بس بجد جميل جدا جدا جدا كبدايه .........

وبدايه موفقه كمان

وشكرااااااااااااااااااا :sad:

انما الامم الاخلاق ما بقيت .............. فان همو ذهبت اخلاقهم ذهبوا

...................................................................!

وعلمتنى الحياه اضحك لأحبابى

واضحك كمان للعدو علشان يشوف نابى

واخده كمان بالحضن لو خبط على بابى

فيحس انى قوى وميشفش يوم ضعفى.......

قناتى ع اليوتيوب ....

صفحتى ع الفيس بوك .....

رابط هذا التعليق
شارك

اشكرك على ردك يا استاذ هشام و احيي فيك قوة احتمالك و صبرك العجيب على قراءة قصتى

و السبب اللى خلانى اختصر القصة هى خوفى من الدخول فى تفاصيل مملة و اتقالت مليون مرة فى الأفلام العربى و بعدين لما ادى للقارئ تفاصيل اكتر مش حسيب لخياله اى فرصة فى توقع اللى حيحصل او اللى حصل

يمكن انا متعقد شوية من القصص اللى قريتها فى الفترة الأخيرة واللى بيتعمد الكاتب فيها انه يسيب القارئ محتاس و يخليه يقرا القصة مليون مرة وبرده يحس ان فى حاجة ناقصة مكتشفهاش

على العموم نجاح القصة دى ممكن يخلينى اتعجل بكتابة قصتى التانية و احتمال تكون الأشكيف او العبور للمستقبل و القصتين للعلم ملهمش دعوة بالسياسة

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...