الفقراء والسياسة

[Sherief AbdelWahab]

أعني الفقراء الحقيقيين ، الغلابة الحقيقيين ، ليس ممن يسرقون تحت يافطة "دانا غلبااان"..

الفلاحون الذين قصمت أسعار الأسمدة والتقاوي ظهورهم ، الصيادون أفقر الشرائح المصرية وأقلها دخلاً ، بسطاء الناس في المدن والذين تعتبر مشاكلهم مع الخدمات وغير الخدمات هماً لا يتلم..

أين هم من أجندات ممارسي السياسة في مصر؟

لماذا خلت أفكار مرشحي الرئاسة من كلام ملموس بشأنهم باستثناء فقرات قليلة في برنامج أيمن نور؟ ولماذا يحاول مرشحو البرلمان استمالتهم بالخدمات ، خصوصاً مرشحي الحزب الوطني على اعتبار أنهم "الحكومة" ومن بيدهم الحل والعقد في مسألة الخدمات؟..

خلص الكلام

[الأفوكاتو]

الفقراء مهمشون,

لأن لا حيلة لهم,

و يرضون بالقليل,

و هم أفضل سلاح فى يد الحكومات الفاشية,

لأنه من السهل تطويع الفقير و الجاهل, خيرا من المتعلم القادر.

و بالنسبة للمعارضة, فهى تعلم أن الفقير لا يدرى بها, و لا يرهب سوى صاحب الجزرة و العصى.

هذا هو السبب, و لم ينتهى الكلام بعد.

[Sherief AbdelWahab]

بل بدأ الكلام ..

وأبدأه عن الصيادين .. الشريحة الأضعف ..

يتوزع الصيادون فعلياً على نقاط متناثرة على امتداد الساحل الشمالي لمصر ، وتحديداً البحيرات الشمالية الشهيرة .. لا مصدر رزق لهم سوى بيع السمك الذي يتحصلون عليه من البحر .. يسكنون قرى صغيرة الحجم والسكان كما هو الحال في بورسعيد والمنزلة - دقهلية.. ولدى هؤلاء - بسبب محدودية إمكانياتهم المادية- مراكب صيد بدائية ، من يملك منهم مركباً على الأقل..

مما يضاعف من معاناة الصيادين المصريين أيضاً موسمية الصيد ، مما يدفع بعضهم للمخاطرة بحياته بالصيد خارج مصر ، كما حدث في تراجيديا "أبو الفوارس".. التي تستحق تصويرها فيلماً سينمائياً مؤثراً ، عن مركب صيادين بنفس الاسم سافر لإنقاذ صيادين اختفوا منذ فترة ، ولم يعد المركب..

هذه القرى طبعاً تعيش أسوأ عصور التجاهل الخدمي ، ولسوء حظ أهلها فإنهم لا يشكلون كتلة تصويتية كبيرة تغري نواب المستقبل بعرض خدماتهم عليها ، خصوصاً نواب الحزب المدلل.. ويندر أن يزورها مرشح برلماني..

حتى وإن سلمنا أن الخدمات مسئولية المحليات ، فإنهم سقطوا بلا مبرر من حسابات المحليات..

مرشح جاهل لانتخابات الرئاسة ، زعم أن حزبه أعد دراسة بموجبها سيكون الصيد هو منقذ مصر من البطالة ، عن طريق استيراد أساطيل صيد كبرى ، وعمل مجتمعات صغيرة قائمة على الصيد تحتاج لمدرسين وأطباء وموظفين وخلافه ، ولا يعرف أن الدولة تتجاهل الصيادين الحاليين ، وأن الصيد لأسباب كثيرة ، منها عدم وجود صناعات سمكية في مصر ، لم يعد مهنة مغرية لممارستها ، وتسرب منها الكثيرون.. من الآخر : محاولة مسرحية فاشلة لاستدرار- عفواً : لتسول- تعاطف شرائح الصيادين المغبونين..

في انتظار أرائكم ، وأستكمل بإذن الله قريباً ، بس كملوا كلامكم الأول..

خلص الكلام

[زيزو]

مرشح جاهل لانتخابات الرئاسة ، زعم أن حزبه أعد دراسة بموجبها سيكون الصيد هو منقذ مصر من البطالة ، عن طريق استيراد أساطيل صيد كبرى

الحقيقة تعليق على هذه النقطة فقط... السيد في العالم كله أصبحت إنتاجيته قليلة، وغير مربح نظرا للصيد المفرط وقلة ما تبقى من أسماك في المحيطات... أساطيل كبرى إيه بس دي؟