اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

الفساد .... الفساد ورجال الفساد


Alshiekh

Recommended Posts

logo.gif

الامبراطور

إبراهيم نافع.. كيف بدأ.. وكيف انتهي؟!

مصطفي بكري

جهات رقابية بدأت في حصر الثروات وتوقع الإحالة إلي الكسب غير المشروع قريبا

الزملاء في الأهرام يسألون: 'أين كنا .. وأين أصبحنا .. وكيف'؟!

من شقة متواضعة في السيدة إلي قصور وفيلات خيالية.. من أين؟

يسكن في قصر قيمته 60 مليون جنيه وآخر لابنه أحمد ب60 مليونا أيضا

باع قصرا للأمير بندر بن سلطان في المنصورية وآخر للسلطان قابوس في شرم الشيخ بقيمة 20 مليون دولار

لم يكن يصدق أنه سيتبوأ هذا الموقع في يوم ما، لكن ذلك حدث، رحل علي حمدي الجمال وكان رئيسا لتحرير الأهرام، فجاء هو، مضت الأيام ثقيلة عليه في ظل تولي الأستاذ عبدالله عبدالباري لرئاسة مجلس الإدارة، لكنه فجأة وجد نفسه رئيسا لمجلس الإدارة ورئيسا لتحرير واحدة من أهم وأعرق مؤسساتنا الصحفية علي الاطلاق.

كانت الطموحات أكبر من الإمكانات، لكنه قرر، راح يعد العدة لما هو قادم.. رحل عبدالله عبدالباري والمؤسسة تمتلك رصيدا من الأرباح يبلغ 126 مليون جنيه، ولكن عندما رحل إبراهيم نافع كان قد كبل المؤسسة بديون تبلغ أكثر من ثلاثة مليارات و472 مليون جنيه.

فجأة اكتشف الناس حقائق ما يجري علي الأرض، اصيبوا بصدمة عاتية، كانت الأرقام خيالية، أكبر من أن يتصورها العقل، كانوا فقط مجموعة لا يزيد عددها علي الثلاثين شخصا، احتكروا كل شيء، المال والسلطة والنفوذ.

كان الكلام يدور همسا، لكن الصوت راح يعلو، يدوي، يصرخ، يزلزل الآفاق، الألم يعتصر النفوس، أدرك الجميع أن جهدهم انصب لمصلحة شخص واحد وفقط، وأن صبرهم علي البلاء والحرمان لم يكن لمصلحة المؤسسة وإنما لمصلحة ذلك الامبراطور الذي اختصر الأهرام وتاريخه في شخصه.

كانت البداية في منطقة السيدة زينب، ثم شقة بسيطة بالايجار المفروش في عمارة اللواء المجاورة لمبني الأهرام القديم، وكان الايجار الشهري حوالي 18 جنيها، ومع بدايات الصعود انتقل إلي شقة أخري في 3 شارع الأشجار بالمهندسين، قضي فيها عدة سنوات من عمره.. لم تكن الشقة المتواضعة ترضي طموحه، راح يبحث عن البديل، فكان الحل هو في يد السيد حسن حمدي، الذي منحه شقتين في 15 ش طيبة بالمهندسين بمبلغ زهيد، ليتدرج بعد ذلك بسرعة كبيرة ويصبح هو الآمر الناهي في شأن الإعلانات داخل المؤسسة. لقد أعطي نافع كل ثقته للسيد حسن حمدي، كان هناك اجتماع علي مستوي القمة وفيه جري الاتفاق علي تأسيس مجموعة من الشركات اطلق عليها 'انتر جروب' ملكيتها تحددت في ثلاثة أشخاص هم : أحمد إبراهيم نافع وعمر إبراهيم نافع وحسن حمدي.. أقسم الثلاثة ومعهم الامبراطور علي بذل كل الجهد من أجل أن تصبح 'انتر جروب' قوة ضاربة في منطقة الشرق الأوسط، وأن تتحول من شركة علي الورق، إلي مجموعة من الشركات التي تهيمن وتسيطر وتعبر القارات.

كان أحمد موظفا بسيطا في إحدي شركات البترول، لكنه امتلك ثقة كبيرة في الذات بعد أن أكد له والده أن من يتولي رئاسة الأهرام هو أقوي شخصية في مصر بعد الرئيس، وأن بإمكانه أن يحقق المستحيل، وأن أمامه فرصة العمر، أنه سيفتح الطريق وأونكل حسن سيتولي التسويق، وفجأة سيجد نفسه وشقيقه أمام بحر من الملايين.

كانت البداية هي 'الأهرام' المؤسسة والتاريخ، كان هذا المبني الشاهق في وسط العاصمة يبدو شامخا، إنه شموخ المبدع دائما محمد حسنين هيكل، والذي أجبر علي الرحيل من المؤسسة في فبراير من عام .1974

خرج هيكل وكان راتبه السنوي شاملا المكافآت لا يزيد علي خمسة آلاف جنيه، وكان الأستاذ يصر دوما علي أن يتقاسم مكافأة إعادة نشر مقالاته في الصحف الأجنبية مع الأهرام، كان المبلغ ألفي جنيه استرليني سنويا، يحصل هو علي ألف ويمنح الأهرام ألفا كونه صاحب الحق الأساسي في هذه المقالات التي أعيد نشرها.

بدأت شركة 'انتر جروب' نشاطها سريعا، تعاملت في الأحبار، الزنكات، الأفلام، لعبت دورا في توريد الورق، كانت كل مستلزمات الأهرام التي يستطيع الحصول عليها بالطريق الطبيعي قد اختصرت في الشركة الوليدة.

ورويدا رويدا راحت 'انتر جروب' تمد يدها لتطال كل الأشياء، جري توظيف الأهرام وإمكاناته ونفوذ رئيس مجلس إدارته ورئيس تحريره لمصلحة ثلاثة من البشر هم: مالكو هذه الشركة، التي راحت تتوالد بسرعة غريبة، حتي أصبح مجموعها حوالي 17 شركة فيما بعد رأسمالها المصدر يزيد علي نحو مليار و200 مليون جنيه.

برعاية الأب أضحت 'انتر جروب' امبراطورية كبري في عالم الاقتصاد، تملكت آلاف الأفدنة من الأراضي، من مرسي علم إلي الغردقة إلي الطريق الصحراوي إلي مديرية التحرير، أصبحت رقما يصعب تجاهله في كثير من المناقصات داخل مصر وخارجها، وأصبح الشائع في كل مكان أن من يرد ارضاء الأستاذ إبراهيم نافع فعليه أن يرضي نجليه أولا.

كان إبراهيم نافع قد قرر أن يوسع من نشاط مؤسسة الأهرام، بدد فائض الأرباح المتراكمة، وراح يتصرف في ال2 مليار التي احتجزها لسدادها علي ذمة التمغة والضرائب الخاصة بالمؤسسة، يومها حذره الكثيرون، إلا أنه راح يتحدي الجميع، وهو ما دعا الدكتور كمال الجنزوري رئيس الوزراء إلي أن يشكو للرئيس مبارك خلال افتتاحه لمطابع الأهرام في مدينة 6 أكتوبر.

قال الجنزوري وقد بدا وجهه غاضبا: 'يا ريس أرجو منك أن تطلب من الأستاذ إبراهيم نافع أن يسدد مستحقات الحكومة والتي بلغت حوالي 2 مليار جنيه.. نظر الرئيس إلي إبراهيم نافع وقال له أمام جمع من كبار المسئولين: أين مستحقات الحكومة يا إبراهيم؟ لم يكن السؤال مفاجئا لإبراهيم نافع، فقال علي الفور مشيرا إلي المطابع الجديدة: هذه هي مستحقات الحكومة يا ريس.. إنها مشروعات جديدة نفتتحها كل يوم!!

هكذا كان نافع يخلط الأشياء دوما، إنه لا يتردد في هذا الخلط الذي يظن أنه قد يخرجه من المأزق، أو يوجد له مبررا لفعلته.. يومها أبدي الرئيس دهشته لكن الأمر مضي حتي نهايته.

كانت 'انتر جروب' قد نالت صفة الأفضلية في كل شيء، كانت المناقصات يجري اعدادها بطريقة تثير الشك والارتياب، وعندما قام أحد كبار مسئولي الإدارة القانونية بالمؤسسة بتوجيه النصيحة للأستاذ إبراهيم نافع بأن فتح الطريق أمام المؤسسة التي يمتلك نجلاه أغلب أسهمها أمر يتناقض مع قانون المناقصات، وأن مشاركة حسن حمدي المشرف علي إعلانات الأهرام في هذه الشركات يتعارض مع قانون العمل، وأن ذلك يمثل جريمة تربح للجميع، كان رد إبراهيم نافع يومها: لا أحد يستطيع أن يحاسبني علي شيء!!

كان إبراهيم نافع قد امتلك شاليها بسيطا في منطقة 'أبو تلات' في الكيلو 25 غرب مدينة الإسكندرية هناك في هذه المنطقة التي تمثل امتدادا لمنطقة العجمي وشاطئ النخيل.

في هذه المنطقة سكن الدكتور الصيدلي سعيد أيوب الذي أحبه الأعراب هناك نظرا لخدماته المتميزة فأطلقوا اسمه علي الشارع العرضي المتفرع من شارع الأهرام، ولكن عندما قرر 'الامبراطور' إبراهيم نافع أن يتخذ من هذه المنطقة عشا هادئا، قرر أن يمحو اسم الدكتور سعيد أيوب بجرة قلم، وأن يطلب من الجهات المسئولة اطلاق اسم 'إبراهيم نافع' علي الشارع، ويا للعجب فقد تمت الاستجابة لمطلبه علي الفور، وتم تجاهل نداءات أهالي المنطقة.

وإلي جوار هذا القصر المنيف الذي قيل إن ثمنه يزيد علي العشرين مليون جنيه تقع فيلا الأستاذ عبدالله عبدالباري رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام الأسبق.

يقع القصر علي مساحة تبلغ أكثر من فدان.. وهو عبارة عن مبنيين يضمان عددا من الأجنحة المكدسة بالانتيكات والتحف النادرة ويتوسطهما حمام سباحة بطول حوالي 50 مترا، وتحيط به حدائق وأشجار نادرة جاء بمعظمها من خارج البلاد، ويكفي القول هنا إن أشجار النخيل النادرة التي تحيط بالقصر يبلغ سعر الواحدة منها حوالي 15 ألفا من الجنيهات.

وقد امتد نفوذ 'الامبراطور' ليزحف بالأسوار والحدائق ليحجب رؤية الكثيرين عن الشاطئ، الذي يحرم البسطاء من الاقتراب منه، ويواجههم حراس أشداء يحيطون بالقصر من كل اتجاه.

وقد حكي السكان لزميلتنا مني عبدالسلام التي زارت المنطقة هناك، أنه عندما اكتشف نافع أن الظروف المناخية وحركة الأمواج التي تضرب سور القصر قد تغرقه لأنه مبني بالمخالفة لشروط البناء علي الشواطئ واختراق حرمتها والمقدر بأن يكون بعيدا بنحو 100 متر، كانت المبادرة من الحكومة، وهكذا علي الفور صدرت التعليمات إلي إحدي شركات المقاولات الحكومية الكبري بإقامة حاجز خرساني ضخم لتدعيم الشاطئ المواجه للقصر ومنع الأمواج من نحر الرمال، وأن هذا الحاجز الخرساني قد تكلف أكثر من عشرة ملايين جنيه حرصا علي سلامة الامبراطور.

في هذا الوقت كان 'الامبراطور' قد اطلق العنان لبناء عدة قصور في طريق مصر الإسكندرية الصحراوي لتكون منتجعا له ومقر إقامته بعد أن قرر التخلص من الشقتين اللتين حصل عليهما من حسن حمدي في 15 شارع طيبة، وقام السيد محمد محمدين مدير عام إدارة الإعلانات الذي جري عزله بشرائهما منه بقيمة 5 ملايين جنيه وهو ثمن مبالغ فيه كما ترون!!

اختار 'الامبراطور' مساحة أرض متميزة تقع في مواجهة فندق الواحة الذي لا يبعد سوي كيلومترات معدودة من فندق مينا هاوس بالهرم.

هناك اشتري مساحة 6 أفدنة يبلغ ثمن الفدان الواحد منها الآن 5 ملايين جنيه، أي أن ثمن الأرض يبلغ الآن حوالي 30 مليون جنيه، وقد أقيم القصران الأساسيان المواجهان للطريق السريع علي أحدث طراز، حمامات سباحة، صالات راقية للجمانيزيوم، وفي داخل كل قصر كميات من التحف النادرة التي تشعرك علي حد وصف واحد من المقربين إليه وكأنه يعيش في عالم من الخيال غير المتوقع.. وإلي جواره هناك بني عدد من كبار رجال الأعمال قصورا في هذه المنطقة التي تزيد مساحتها علي 60 فدانا وتحكمها أسوار وحراس أشداء، لقد قدر

كل من دخل إلي أي من القصرين القيمة الحقيقية لهما بمبالغ تربو علي العشرات من الملايين، بل إن مسئولا خليجيا ربطته بإبراهيم نافع علاقات وثيقة عندما سأله في يوم ما وقد بهره القصر عن الثمن، قال إبراهيم نافع بهدوء أعصاب: ثمن القصر الواحد لا يقل عن 60 80 مليون جنيه..

يومها صمت المسئول، مبديا دهشته من هذه الأرقام وراح يردد الرواية في بعض الجلسات التي شاركه فيها بعض الوزراء المصريين.

ولم يكتف الأستاذ إبراهيم نافع بهذه القصور الثلاثة، التي بلغ ثمنها وحدها 140 مليون جنيه، لكنه طرح علي نفسه سؤالا مهما: ولماذا لا استغل سلطاتي حتي آخر مدي وأبني المزيد منها.. وعلي ترعة المنصورية هناك حيث يقطن الكبار قرر إبراهيم نافع أن يقيم لنفسه قصرا ومنتجعا علي عدة أفدنة، يحيط بها سور ضخم، وبداخلها تترامي الملاعب وحمامات السباحة وعالم آخر ربما لن تراه في أي من بلاد الأثرياء.

انتهي إبراهيم نافع بسرعة البرق من انجاز قصره الجديد، تردد عليه لبعض الوقت، لكنه قرر المتاجرة فيه، هناك ألف من يريد أن يجامله، إنه رئيس أهم مؤسسة صحفية في العالم العربي.

وفي يوم ما كان نافع قد التقي الأمير بندر بن سلطان السفير السابق للمملكة العربية السعودية بواشنطن، قال له ودموع الأطفال في عينيه: لماذا لا تشتري لك منتجعا في مصر، بعيدا عن الفنادق والحراسات؟ أعجب الأمير بندر بالفكرة قال: والله فكرة، بادره نافع علي الفور: غدا حفرجك علي حاجة حلوة.. وفي اليوم التالي كان موكب السيارات قد انطلق إلي هناك ، شاهد الأمير المنتجع، لم يصدق ما رأي . قال: هذا أفضل من كل منتجعات سويسرا.. بكم هذا القصر يا إبراهيم؟.. نظر إبراهيم إلي سمو الأمير بخجل شديد، وقال: ثمنه لا يقل عن 20 مليون دولار، لكنني سأعطيه لسموك بعشرة ملايين دولار فقط، أنا يهمني شخص من يسكن ولا يهمني قيمة المبلغ.

لم يتردد الأمير بندر بن سلطان في الأمر، قرر علي الفور أن يدفع المبلغ للأستاذ إبراهيم نافع، وهكذا، ولأننا في عصر السرعة فقد تمت عملية البيع والشراء فقط في ظرف 24 ساعة، وقبض إبراهيم نافع المبلغ كاملا متكاملا.

وكما في المنصورية، تكرر السيناريو في شرم الشيخ، فهناك وإلي جوار فيلا رجل الأعمال الشهير حسين سالم بني إبراهيم نافع لنفسه قصرا في هذه المنطقة التي تتميز بإجراءات أمنية شديدة، حيث ينزل الرئيس مبارك بالقرب منها. كان اللقاء بين نافع والسلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان هو الفاتحة.. قال إبراهيم نافع للسلطان قابوس: هذه منطقة أمنية خاصة، لا أحد يستطيع الاقتراب منها إلا بإذن خاص، وسموكم تعشقون شرم الشيخ وتقيمون فيها عدة أسابيع كل عام، فلماذا لا تشتري قصرا في هذه المنطقة؟ لم يتردد السلطان قابوس وعلي الفور أطلعه إبراهيم نافع علي القصر الذي يملكه، فقرر السلطان شراءه بعد أن أعجب به أيما اعجاب، وكان المبلغ المدفوع في المقابل لا يقل عن عشرة ملايين دولار.

وعلي بعد نحو (60 ك) من القاهرة انشأ إبراهيم نافع وآخرون قرية اطلقوا عليها 'قرية الكتاب' وهي تضم صفوة من علية القوم، وكبار المسئولين وقد تملك لنفسه فيلا ضخمة في هذا المنتجع الهادئ المغلق علي عدة عشرات ممن يمتلكون المال والنفوذ.

وإلي منطقة امتداد مارينا حصل إبراهيم نافع باسم ولديه علي عدد (2) فيلا بقيمة حوالي خمسة ملايين جنيه، ناهيك عن الشقق والقصور في لندن وباريس والولايات المتحدة وسوريا وغيرها.

إن ذلك يدفعنا إلي السؤال: من أين للأستاذ إبراهيم نافع بكل ذلك؟ من أين لابنيه بهذه المليارات؟ ومن أين له هو بكل هذه الممتلكات والأموال المكدسة في البنوك بالداخل والخارج؟!

لو قلنا : إن راتبه الشهري فعلا ثلاثة ملايين جنيه بالعمولات والمكافآت والرواتب التي يحصل عليها تارة بوصفه رئيس مجلس إدارة وتارة أخري بوصفه رئيس تحرير فمجموع هذه المكافآت منذ أن تولي رئاسة التحرير وبعدها رئاسة مجلس الإدارة طيلة 24 عاما لن يصل إلي مبلغ 864 مليون جنيه، ومع ذلك حتي لو جري تقنين هذه الأموال لإبراهيم نافع، فهل يستطيع أن يقول لنا من أين له ببقية ال3.5 مليار جنيه؟

إن القضية في نظري أكبر بكثير من تقنين هذه الأموال التي دخلت الجيوب في خلسة ودون أن يسمع بها أحد، ولا حتي مجلس الشوري نفسه، بل إن الجهاز المركزي للمحاسبات اشتكي كثيرا ورصد ذلك في تقريره الصادر في عام 2003 من أنه حاول كثيرا معرفة عمولات الكبار إلا أنه ووجه بعقبات حالت دون ممارسته لمهمته.

القضية في نظري هي الفساد الكبير واستغلال النفوذ، والسعي إلي توظيف اسم وتاريخ الأهرام لمصلحة شخص واحد، ظل جاثما علي أنفاس الجميع طيلة 24 عاما، لا يستطيع أحد أن يحاسبه، ولا أن يرد له طلبا، وإذا تجرأ أحدهم وقال له لا اطلق عليه قائد مجموعة البلطجية الذي سلحه بالمال والسلطة والنفوذ، واطلق لسانه علي كل من يختلفون معه.

لقد اختاره من بين الجميع لأن لسانه 'متبري' منه، فهو شخص مندفع، يطلق الشتائم بلا حساب، وهو مشهور بأنه 'يسب الدين' صباح مساء لكل من يختلف معه، وكل ما يملكه من مؤهلات في هذه الدنيا هو الرشاوي والهدايا، ثم سرعان ما يعايرك مع أول خلاف.

وهذا النموذج هو الذي يطلق الشائعات ويسب الناس في المنشورات، وهو أول من أدخل نقابة الصحفيين ومعه بعض من خادميه اللغة السوقية وأساليب البلطجة.

إنه بالضبط كالدوبلير الذي يجب أن يقوم بالمهام القذرة نيابة عن سيده الذي يعطيه ويمنحه ويؤجر له الصفحات مفروشة، بل ويمنحه نسبة علي كل إعلانات تنشرها الصحيفة في هذه الصفحات الملاكي.. ويحسب للامبراطور أن يده كانت 'فرطة' مع الأعوان ممن يروجون ويقومون بمثل هذه المهام، فهو قد ترك خادمه الأمين يتملك الأراضي في الغردقة باسمه تارة وباسم أفراد من أسرته تارة أخري، بل ويمنحه من الإعلانات مبالغ شهرية مذهلة.. ويدرك الخادم الأمين جيدا أن حدوده في هذه الحياة هي أن ينفذ تعليمات سيده، انزل ينزل، بلطج يبلطج، اطلق الشائعات، يقوم بالمهمة علي أكمل وجه، وكانت آخر ألاعيبه منشورا حقيرا اطلقه ضد الزملاء في صحيفة الأهرام ابدو، اتهمهم فيه جماعة باتهامات كاذبة وملفقة تصل إلي حد العمالة، لا لشيء إلا لأن بعضهم اختلف معه ورفضوا الانصياع لتعليماته، لأنهم يرون أنهم أكبر من أن ينفذوا تعليمات، وأشرف من أن يجري استخدامهم وكل فرد فيهم يعتز بذاته وكفاءته وقيمته.

وغير هذا النموذج هناك نماذج أخري متعددة أفسدت في هذه المؤسسة العريقة وامتصت خيراتها وقننت أوضاعها وفقا لمصالحها، وراحت تحول الأهرام إلي عزبة لثلاثين شخصا 'الامبراطور وبطانته'.

كان طبيعيا والحال كذلك أن ينتفض بعض من شرفاء المؤسسة وأن يدفعوا بالوثائق والحكايات التي تهون إلي جوارها حكايات ألف ليلة وليلة.

يومها فكرت في الأمر قلت: ماذا سأفعل؟ هل سأصمت ويموت ضميري؟ هل سأطلق الوثائق من محبسها واكشف للرأي العام حقيقة ما جري؟ هل نقصف أقلامنا أم ننير الطريق أمام رجل شريف هو الأستاذ صلاح الغمري الذي ما أن وضع أقدامه في مبني الأهرام حتي بدأت نسائم الأمل تهب علي المقهورين الذين ظلوا زمنا طويلا لا يرون ولا يسمعون سوي وجه وصورة شخص واحد اسمه إبراهيم نافع؟

كان عيد الميلاد ربما هو الفرصة الوحيدة سنويا لأن يجتمع الجميع بالتعليمات للمشاركة في هذه الألعوبة التي يديرها الدوبلير البهلوان، الذي كان يشتري الهدايا والسيارات والموبايلات من أموال المؤسسة بمشاركة آخرين في إدارة الإعلانات، كان مشهدا مهينا للزملاء، لأنه لم يكن من صنع أياديهم، كان الكل يشعر بالقهر حتي الفائزون منهم بالجوائز كانوا يرون أن هذه وسيلة مهينة لا تتناسب مع اسم الأهرام وصحفييها والعاملين فيها.

لقد قال أحد الزملاء في يوم ما: إن الأستاذ 'هيكل' مؤسس الأهرام الحديث لم يفعلها، وإنه كان يرفض دوما مثل هذه الأساليب لأنه كان يعرف قيمة الصحفي وقيمة المهنة.

كانت الحقائق التي نشرتها 'الأسبوع' مصباحا يضيء الطريق أمام صانع القرار الجديد في الأهرام فراح يحقق ويبحث عن الحقائق، فاكتشف العجب العجاب، فوجئ بالأرقام والمبالغ،. وكان اسوأ ما واجهه هو مطالبة إبراهيم نافع له بأن يسلمه مخصصاته وعمولاته التي قننها لنفسه قبل الرحيل.. يومها اندهش صلاح الغمري، ورفض أن يمنح نافع أي مليم سوي المكافأة.

بدأ صلاح الغمري يفتش في الملفات، هاله الرواتب الضخمة خاصة في إدارة الإعلانات 760 ألف جنيه للمشرف، 650 ألفا لمدير الإعلانات، 300 ألف لمديرة حسابات الإعلانات.. مبالغ ضخمة لآخرين.

بل حتي أن سكرتيرة أحد هؤلاء المسئولين (ن) كانت تتقاضي شهريا 50 ألف جنيه.. ناهيك عن كونها المشرفة علي عمل شركة الدعاية والإعلان المملوكة لثلاثة من نجوم الإعلانات والرياضة والتي حققت أرباحا علي حساب الأهرام تصل قيمتها ل 100 مليون جنيه.

وهذه السكرتيرة المعجزة تقوم شهريا بشراء سيارة من خلال إدارة الإعلانات باسم أحد صغار الموظفين وتبيعها لحسابها علي أن يتم دفع ثمنها بالتقسيط علي فترة زمنية تتجاوز الأربع سنوات، وهي نفسها التي تكلف سنويا بشراء هدايا رأس السنة بمبلغ مالي يقدر ب2 مليون و250 ألف جنيه من شركة (L. G) ويتم توزيع بعض منها علي الحبايب وتبيع ما قيمته 1.5 مليون جنيه إلي شركة شهيرة من كاميرات وفيديوهات كان طبيعيا والحال كذلك أن ينتفض الغمري وأن تأخذه روح الغيرة علي الأهرام فقرر أن يضع حدا لهذه المهازل.

قرر علي الفور ابعاد كل من محمد محمدين وهدي عوض الله ومحمود عبدالمنعم وفتحي فهمي وآخرين وجاء بدلا منهم بشخوص معروفين بالنزاهة والشرف، ومن عجب أن يقول إبراهيم نافع تعليقا علي ذلك في عموده الملاكي: 'وإذا كان كما يقال إن أربعة أو خمسة تم نقلهم لمناصب جديدة لا يهم لأنهم كانوا هم أسس الفساد، فهنيئا للأهرام والعاملين فيه بأن الفساد فيه هو أقل نسبة فساد في العالم'.

إن كل من قرأ هذه الكلمات توقف كثيرا وأبدي دهشته فهي أولا اعتراف صريح من الأستاذ إبراهيم نافع بأن هؤلاء الأربعة أو الخمسة الذين ابعدوا عن مكانهم فاسدون ولذلك هو يفخر ويطالب الأهراميين بالفخر لأن لديهم أقل نسبة فساد في العالم تتركز فقط في أربعة أو خمسة أشخاص.

وثانيا: لو أن الأستاذ نافع لديه هذا اليقين من أن هؤلاء الخمسة فاسدون فلماذا لم يبعدهم عن مواقعهم في الفترة الماضية، وانتظر كل هذا الوقت؟

ثالثا: هل يعني ذلك أن الأستاذ إبراهيم قرر أن يهرب بنفسه من الميدان وأن يحمل هؤلاء الخمسة المسئولية كاملة عن الانحرافات وأن يجعل منهم كبش فداء؟

رابعا: هل كان بإمكان هؤلاء أن يرتكبوا أية أفعال مخالفة دون قرار من الأستاذ إبراهيم نافع وتعليمات صريحة منه؟

هذه مجرد تساؤلات نتمني من سيادته أن يجيب عنها في أحد أعمدته القادمة، بعد أن ورطوه في العامود السابق أو فلنقل ورط نفسه باعتبار أنه أعاد قراءة العمود جيدا!!

أما عن لاعب الكرة الشهير الذي يتعامل مع مؤسسة الأهرام فقد فوجئ هو الآخر بتخفيض راتبه من 180 ألف جنيه إلي 18 ألف جنيه، فطلب لقاء عاجلا مع صلاح الغمري، وقال له أنا أرفض مبلغ ال18 ألف جنيه، فقال له الغمري: وما هي شغلتك؟ فقال: أنا واجهة للأهرام، فرد عليه الغمري: الأهرام ليس في حاجة إلي واجهة، فقال اللاعب الشهير: إذن سأستقيل، فرد عليه الغمري: كما تريد.

وفي اليوم التالي عاد لاعب الكرة وتراجع عن الاستقالة وقال للغمري: سأقبل بمبلغ ال18 ألف جنيه، إلا أن الغمري قال له: إن المبلغ لن يزيد علي عشرة آلاف جنيه لأن أوضاع الأهرام صعبة، ومع ذلك قبل اللاعب الشهير العمل بمبلغ عشرة آلاف جنيه.

أما عن حسن حمدي فقد فوجئ هو الآخر بهذه القرارات التي اتخذها صلاح الغمري وطلب لقاء عاجلا لمقابلته، وفي يوم الخميس كان اللقاء.

كان حسن حمدي يبدو غاضبا ثائرا، قال للغمري: لماذا لم تجر استشارتي في هذه القرارات التي اتخذت ضد شخصيات كبري تدير الأوضاع في إدارة الإعلانات؟ فرد عليه الغمري علي الفور: أنا المسئول وصاحب القرار الأول في هذه المؤسسة وأنت وغيرك ليس أمامك سوي التنفيذ، وبادره علي الفور: أنت أيضا جري تقليص مكافأتك إلي 25 ألف جنيه شهريا.

في هذه اللحظات تغير وجه حسن حمدي، واصيب بحالة من الغضب الشديد، وانصرف علي الفور إلي الخارج وصباح الجمعة جاء إلي مكتبه يلملم أوراقه وفي المساء كان قد ترك استقالته وغادر المبني علي الفور.

قرأ صلاح الغمري الاستقالة وقال: اطلبوا حسن حمدي علي الهاتف وأبلغوه رسالة واحدة: لن اقبل استقالته إلا بعد أن يسدد مبلغ خمسين مليون جنيه لا نعرف أين صرفت وليس لها أي مستندات؟!

خمسون مليون جنيه بلا مستندات في مؤسسة يعاني زملاؤنا فيها الأمرين، أليس هذا شيئا غريبا؟.. هناك من يقول: إن السيد حسن حمدي حسم انتخاباته في النادي الأهلي علي حساب ومن دم الأهرام، وقيل إنه صرف 18 مليون جنيه وربما يكون ذلك غير صحيح، لكن المهم أن يقول لنا سيادته أين ذهبت ال50 مليون جنيه خاصة أن الغمري مصمم علي عدم إخلاء طرفه إلا بعد سداد هذا المبلغ؟

في هذا الإطار، وبعد ما نشرته 'الأسبوع' من حقائق ووقائع كلف الرئيس مبارك الجهاز المركزي للمحاسبات بإعداد تقرير عاجل عن الفساد في المؤسسات الصحفية، ولذلك طلب الجهاز المركزي من رؤساء مجالس إدارات كافة المؤسسات القومية تقديم تقارير عاجلة حول:

المكافآت والعمولات والأجور التي كان يحصل عليها الرؤساء السابقون لهذه المؤسسات من عام 2002 إلي .2005

تقديم تقرير حول (الايرادات والمصروفات ) في ذات الفترة.

تقديم تقرير عما إذا كان هناك بعض من رؤساء هذه المؤسسات قد سهل أو سمح لأي من أقاربه حتي الدرجة الرابعة بالدخول في علاقات تجارية أو مناقصات مع المؤسسات التي يتولون رئاستها.

ومن جانب آخر صدرت تعليمات لعدد من الأجهزة الرقابية بحصر ممتلكات وثروات رؤساء المؤسسات الصحفية القومية السابقين واحالة الأمر إلي جهاز الكسب غير المشروع .. وبالفعل تحركت هذه الأجهزة علي الفور وبدأت حصر الثروات في عدد من المناطق أبرزها مرسي علم، الغردقة، القاهرة، الجيزة، الإسكندرية، شرم الشيخ، الساحل الشمالي وغيرها من المناطق الأخري.

وقد طلب من الجهات الضرائبية متابعة ما استولي عليه بعض من هذه الرموز السابقة من أموال الضرائب التي لم تدفع علي العمولات والمكافآت، وكذلك نسبة ال36 % قيمة التمغة علي الإعلانات والتي لم تورد طبقا للقانون ومعرفة من تصرف فيها ولحساب من؟!

إذن العجلة تحركت، والتصريحات التي اطلقها الرئيس مبارك حول فتح ملفات الفساد في المؤسسات الصحفية وكذلك تصريحات د.أسامة الباز، كل ذلك يعطي مصداقية للتحركات التي تشهدها الساحة حاليا والتي قد تطال بعض أعوان رموز الفساد ومنهم أحد هذه الرموز 'الدوبلير' والذي يمتلك أراضي شاسعة في الغردقة باسمه وباسم عدد من أقاربه .. وكذلك الحال لبعض الأسماء التي حصلت علي عمولات ضخمة واثرت علي حساب المال العام وقامت باستغلال النفوذ علي نطاق واسع.

بقي القول أخيرا ان المقالات التي يكتبها الأستاذ نافع في عموده الملاكي بالأهرام تثير السخرية والحسرة، فهو حتي الآن لم يرد علي الأسئلة التي ينتظر الناس إجاباتها من العمولات والثروات والتربح وتسهيل استيلاء ابنائه علي المال العام من خلال تسخير المؤسسة لحسابهم وحساب شركاتهم.

لكن وبعيدا عن محاولة ابراهيم نافع قصر الفساد الذي استشري علي خمسة من اعوانه راح يبرر للأسف بشكل استفزازي كيف اصطنع لنفسه قانونا خاصا فيما يتعلق بالتهرب من سداد الضرائب والاستيلاء علي مال الدولة.

لقد دهش القراء من رجل كان يتولي أعلي منصب في واحدة من أهم مؤسسات الصحافة في العالم العربي 'الأهرام' وهو يقول في عموده يوم الأربعاء الماضي: 'أما بالنسبة لمؤسسة الأهرام فقد توقفت عن السداد بعد أن اكتشفت ان جميع المؤسسات الأخري قد توقفت' وقال: 'انه أعلن عن توقفه عن سداد الضرائب لاستخدام هذه الحصيلة في المشروعات التوسعية'.

هل رأيتم كيف يتم التعامل مع المال العام وحق الدولة، لقد صنع إبراهيم نافع لنفسه قانونا خاصا، دفع بالدكتور الجنزوري إلي أن يشتكي للرئيس مبارك ويطلب منه أن يتدخل حتي يقنع إبراهيم نافع بسداد ال2 مليار جنيه مستحقات الدولة، وعندما تحدث الرئيس مع نافع وسأله لماذا لاتدفع قال نافع حرفيا في عموده: 'كان ردي وأنا أشير إلي المبني الهائل والمطابع الضخمة التي ننشئها هذه هي حصيلة الضرائب يا سيادة الرئيس، كما أن الحكومة لا تعطينا جنيها واحدا للمشروعات الجديدة'!!

هل رأيتم كيف يجري التحايل علي القانون، وهل رأيتم كيف كان يتم تحدي سلطة الدولة؟ بعد ذلك هل يمكن أن نلوم نافع وهو يمنح ابنيه كل الامتيازات علي غير القانون؟ .. وهل يمكن ان نلومه وهو يغترف من المال العام ويقنن الاغتراف بعد أن منح نفسه ملايين الجنيهات وملايين الدولارات كبدلات سفر دون الاستناد إلي قانون أو لوائح؟!

إن إبراهيم نافع ينشر في عموده الذي سيصدر اليوم السبت بعض الردود حول ما أثرته من وقائع حيث يقول: 'أما المشروعات الكبري التي تنفذها المؤسسة فيقوم المكتب الاستشاري بإعداد الرسومات والمواصفات الفنية اللازمة ثم تطرح في مناقصة عامة وبعدها تقيم لجنة البت العروض ماليا وفنيا وتتخذ قرارها النهائي دن تدخل من أحد'.

ويسعي في عموده إلي أن يبرر مسألة الأوامر المباشرة إلي آخر ما يردده من أقاويل مغلوطة. وأنا أعود واسأله سؤالا واضحا وصريحا: هل شركات ابنيك كانت تتعامل تجاريا مع الأهرام أم لا؟

هذا هو الفيصل في الأمر، لأن مجرد تعاملهما معناه جريمة تربح، وهذا هو ما حدث مع نجل سعد محمد أحمد رئيس الاتحاد العام لعمال مصر الذي تمت ترسية عطاء علي ابنه لانجاز رسوم أثاث مدينة الأحلام التابعة لاتحاد عمال مصر في الثمانينيات، فكانت النتيجة عزله ومحاكمة نجله واصدار حكم بسجنه لمدة عامين.

تري ماذا سيقول القانون أمام ما سمحت به لنجليك اللذين رست عليهما بقدرة قادر غالبية مناقصات الأهرام؟.. هذا هو السؤال ودعك من التبريرات الخائبة.

أما عن حكاية الراتب والعمولة والمكافأة التي تبلغ 3 ملايين جنيه شهريا فإنك تقول حرفيا في عموده 'أقول بكل التواضع إنني استحقه بالمقاييس العربية والدولية، وبما حققته من نتائج، وإن كنت لا أحصل علي مثل هذا الرقم في العام وليس في الشهر'.

فهنا أود أن أهمس في أذنك بأن سعادتك يجب أن تحاسب علي حجم الديون التي أثقلت بها كاهل الأهرام والتي جاءت علي حساب الزملاء وأرباحهم وكبلت المؤسسة بدين كبير يحتاج إلي تدخل دولي لإنهائه

إنني أتحداك وأطرح عليك عددا من التساؤلات:

هل تتقاضي عمولات من المؤسسة بوصفك رئيس تحرير ورئيس مجلس إدارة أم لا؟!

هل تتقاضي مكافآت من كافة شركات الأهرام ال 29 أم لا؟!

هل تتقاضي مكافآت من كافة اصدارات الأهرام أم لا؟!

إن عمر الكذب قصير جدا وغدا ستتكشف كافة الحقائق.

إن القضية في نظري ليست قضية إبراهيم نافع ولكنها قضية تلك الشبكة العنكبوتية من الفساد والمفسدين، تلك الشبكة التي راحت تحاصر الشرفاء وتقهر كل من يرفعون صوتهم بكلمة 'لا'.

إن الأيام القادمة سوف تثبت مدي جدية الدولة في مواجهة الفساد، وأولي هذه المواجهات هي أن تسترد المؤسسات أموالها المنهوبة حتي تستطيع ان تسترد انفاسها المكتومة وتصلح من احوال الزملاء وتعيد التوازن بين فئة تحتكر كل شيء واغلبية لاتملك من الأمر شيئا.

تم تعديل بواسطة Mohammad

--

{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ}(11){اَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ}(12)وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ}(11)

new-egypt.gif

ذو العقل يشقى في النعيم بعقله *** وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم
***************
مشكلة العالم هي أن الحمقى والمتعصبين هم الأشد ثقة بأنفسهم ، والأكثر حكمة تملؤهم الشكوك (برتراند راسل)
***************
A nation that keeps one eye on the past is wise!A
A nation that keeps two eyes on the past is blind!A

***************

رابط القرآن كاملا بتلاوة الشيخ مصطفى إسماعيل برابط ثابت مع رابط للقراءة
***************
رابط
القرآن كاملا ترتيل وتجويد برابط ثابت مع رابط للقراءة
***************
رابط سلسلة كتب عالم المعرفة

رابط هذا التعليق
شارك

ولما كان كل هذا يحدث بموافقة, و مشاركة صاحب العزبة, لماذا سكتنا عن الحمار, و مسكنا فى البردعة؟

( المثل المشار إليه عاليه لا يقصد به تشبيه صاحب العزبة بالحمار, و إنما المغزى هو ترك السيد, و محاسبة التابع)

أعز الولد ولد الولد

إهداء إلى حفيدى آدم:

IMG.jpg

رابط هذا التعليق
شارك

ما كشف ويكشف عنه مصطفى بكرى لا اظن انه يعرفه من زمن .. وعلى الاقل عرفه قبل منه بسنوات صاحب معمل الطرشى فى مجلس الشورى الراجل المؤدب جدا الذى سلم المعمل برائحته العفنه لشيطان النظام الاكبر .. وكون ان شلة الشر والوزراء عرفوا وسكتوا فلأن النشاط السعران فى نهب الاموال لا يتعدى بالنسبة قطرة من خزان ماء .. وحسب ما جاء فى مقال البكرى لقد علم رئيس الدولة - اخيرا -!! باحداث الغير نافع وكلف الاجهزة الرقابية لمراجعة ميزانيات العزب الاعلامية ..

واذكر ان اخونا الفاضل شريف عبد الوهاب فتح لنا من زمن بعيد عدة موضوعات عن النهب فى المؤسسات القومية للاعلام .. وانكتب عنها الكثير وكان بها كثير المعلومات عن سمارة ابو زمارة وعن ابراهيم الغير نافع وزميله ابراهيم الثانى والشريك مع الاول فى عده شركات .. وطب علينا ابضا فى اوائل عام 2003 الاستاذ المظلوم عبد اللاه وسجل كضو وسود الدنيا بوقائع مش تفتح سجون العالم للغير نافع واتباعه ويومها قلنا له طالما ان كل تلك المستندات تحت يدك فلماذا لا تقدمها للنائب العام .. وكانت الوقائع اللى ذكرها لا تمثل 1 فى المائه من قدمه لنا بكرى .. وعندما سألت عليه عندما علد الموضوع بين موضوعات المنتدى ابلغنى احد الصحفيين فى برلين ان هذا الشاب الغلبان كان بالسجن لمده عام بسبب قضيه رفعها عليه ابراهيم بسبب ما نشره فى كل مكان .. رغم ا، الوقائع كانت حقيقية كما ثبت الآن .. الا ان العدله فى مصر كانت نست نظارة النظر فى حقل الكوسة بشارع مجلس الامه ..

لقد اعجبنى الرجل الجديد الذى قبل واستحمل ان يجلس على انتن كرسى فى معمل الطرشى بشارع الجلاء .. اللى اسمه الغمرى اللى واجه ننوس الكرة اللاعب محمود الخطيب .. وبقرار واحد عدل مرتبه من 180 الف جنيه فى الشهر الى عشرة .. ويا ريت نعرف هو الخطيب كان بيعمل فى المؤسسة دى ايه وبيقبض هذا المبلغ ليه بيدرب فريق الاهرام الحرامى .. آسف الرياضى .. على تسديد الاهداف ؟؟ ولو الغمرى ده يصمد ويقاوم ياريت يطالبه بما سيق ان قبضه .. واحنا راضين يسفح عشر بواكى الشهر لا يستحقها !! لكن يرد للخزنه 170 الف الفرق ..

الحاجة بقى اللى حتخلى الشعب يرقص ويفرح لما الرئيس يأمر وهذا حقه مالم يكن واجبه .. ان يجرى تحقيق عادل مماثل مع محمد ابراهيم سليمان اخصائى التنويم وجمع الملايين ونعرف حكايه القصور املاكه ومنين وخاصه قصر النقراشى الى اشتراه من الحكومه بعشر بواكى وبعد شهره باعه بالملايين ..

ولن ننسى ما فعلهاعضاء عصابه الكاكى بعظماء مصر عندما احتلوا المحروسة فى عام 1952 .. وكانوا شغالين مصادرة بحق وغير حق .. نريد اليوم ان تحقق العدالة وبعد تحقيقات عادلة ان تسترد مال الشعب من اللى نهبوه .. والحرامى الوسخ اللى مش ممكن ان الايام او المصادره تنظفه يحبسوه .. نريد أن نعرف قيمة الضرائب التى دفعها هؤلاء لخزينة الدولة طوال مدة تكوين ثرواتهم الخيالية وهل بيدفوا ضرائب على كل مبلغ الماهية ؟؟ يعنى هل كان نافع بيدفع للضرائب شهريا ضريبة على ما كان يقبضه او يحصله شهريا .. الثلاثة مليون .. هما دول ضرايبهم كام .. وكم دفع جسن حسن وعصافيره وبلابله من ضرائب على المبالغ المسفوحه شهريا ؟؟ أنا نفسى ا، الغمرى ده يأمر بارسال الصناديق الكرتون اللى بحكوا عنها وكانت فى مكتب احد موظفات حسن حمدى بتاع الاهلى الى خزينه الدوله .. يعنى لبيت المال فالشعب فى حاجة ماسة لكل مليم مش جنيه ..

وكفاية كده دماغى حا تطق .. ويا ..

ياخسارة يامصر .. الفساد فيكى للركب .. وبيعصر قلبى عصر

كلمات حق وصيحة فى واد .. إن ذهبت اليوم مع الريح ، فقد تذهب غدا بالأوتاد ..

ليس كل من مسك المزمار زمار .. وليس كل من يستمع لتصريحات الحكومة الوردية ..حمار

ويا خسارة يامصر .. بأحبك حب يعصر القلب عصر

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...