حقك علينا يا رمضان .. وتعيش وتجينا يا رمضان

[se_ Elsyed]

تصوروا كده لو حد من المستشرقين أو المهتمين بالأمور الإسلامية والعربية بالذات عمل دراسة عما يحدث لدينا في شهر رمضان .. ماذا سيكتب وماذا سيقول عن تلك التجاوزات التي تحدث لدينا منذ زمن ورجال الدين والمثقفون والمسلمون جميعهم صامتون ..

أنا أتصور إننا لو فكرنا بالفكر التآمري وإن اليهود والغرب دائماً متآمرين علينا وعلى ديننا الإسلامي .. فلو كانوا عملوا إجتماع وقرروا وضع خطط طويلة الأجل بالتوازي مع أخرى قصيرة الأجر لإلهاء الناس عن التفكر والتمتع بهذا الشهر الكريم الذي لن أذكر ماذا يُمثل بالنسبة لنا وما ذُكر عنه في القرآن والسنُة .. لإن كلنا بدون إستثناء نعرف فضل رمضان عن ظهر قلب ... فلو كانوا وضعوا هذه الخطط أكاد أؤكد بإنها لن تكون مُجدية مثلما فعلنا نحن بأنفسنا ...

- فبأيدينا لا بأيدي الآخرين حولنا شهر رمضان إلى شهر الحروب .... مش حروب وفتوحات ولا غزوات .. لأ .. ولكن حروب على جميع المستويات الشهوانية البطنية ... فأنا أعرف إن الإنسان بيحارب على جبهة واحده وبيبقى محتاس .. لكن أن يفتح على نفسه عدة جبهات ويخوضها وينتصر فيها جميعاً .. فهذا إنجاز لابد أن يُحسب له .. ومن ضمن هذه الجبهات ...

1- قدرتنا الخارقة على إغراق هذا الشهر الكريم الفضيل بطوفان من الإعلام العفن ما بين مسلسلات واعمال درامية وكاميرا خفية وفوازير على مدار الـ 24 ساعة ، وما زلد الحرب ضراوة وسخونن وحماس .. هو دخول الفضائيات العربية اللعبة وأصبحت تُنتج لها أعمال خاصة بها لمزيد من الألهاء والتخلف.... مش بس كده ... ده في إختراعات جديدة إسمها " الخمية الرمضانية " او زي ما بأسميها " الخيبة الرمضانية " حيث الرقص والمغنى من بعد الفطور لحد الصبح وكله بيتم على أنغام الشيشة والهشك بيشك .

2- تحويل شهر الصوم والعبادة والتفكر والعمل إلى شهر أكل وشرب والتفنن في عمل ما لذ وطاب من المأكولات الشهية والتي يتصور البعض بإنه قادر على إلتهام ما يزيد عن طاقته ... على سبيل المثال لما بأروح السوبر ماركت اليومين دول أُذهل من كمية الطعام المعروض لدرجة إن ما بقاش في مساحة للزباين تتحرك فيها ...

3- إرهاق الميزانيات المادية لكل الأُسر نتيجة التفكير في الأكل والشرب وملابس العيد وكحك العيد .... إلخ وبالتالي أصبح هناك بعض الناس تكره هذا الشهر لما يسببه لهم من لخبطة في حياتهم هم السبب فيها .

4- رمضان شهر النوم وتعطيل الإنتاج ... وبالرغم من إن جميع الدراسات تؤكد إن قدرة الإنسان على العمل بتكون أفضل حينما يكون جوعان على أن يكون مُتخم ... ولكن نحن قد حولنا شهر رمضان إلى شهر تتعطل فيه الأعمال بحجة " يا عم أنا صايم ومش قادر "

يُتبع

[KANE]

[KANE]

احلى كاريكاتير

[KANE]

[KANE]

[Sherief AbdelWahab]

أتفق معك تماما يا أبا السيد، وأضيف :

يصاحب رمضان تقليعتان سخيفتان في مصر ، الأولى سلسلة الفتاوى الموسمية لأدعياء الاجتهاد ، واعتدنا عليها مثل السحابة السوداء ، والثانية هوجة التسول التي تجتاح هذا الشهر ، والسنة دي حيبقى الموضوع مهرجان ولا مهرجان سمارة أبو زمارة - مع الاعتذار لعمنا أخناتون - لإن السنة دي ببساطة فيها انتخابات ..

كل جمعية مش باينة من الأرض تيجي تعمل إعلان صغير مدفوع الأجر في التي في تسألنا جميعاً التبرع لها .. مش كفاية المستشفى اللي دوخونا السبع دوخات وأستك لما عرفنا تقاريره المالية ، وسلملي ع الشفافية يا إسماعيل بيه ، وإذا كنت مش عارف فلوس المستشفى إياه ، اللي عارفين اسمه حيبقى إيه كمان سنة ولا اتنين ، كانت رايحة فين ، يبقى حنعرف فلوس الجمعيات دي حتوصل لمستحقينها ولا لأ ، وبالتأكيد لما حيروح أي حد كبير فنان ولا لعيب كورة ولا برنامج تليفزيوني يتبرع حيعملوله فقرة "الشكر للمحسنات من أسعد الأيتام".. :blink: :blink: ;)

أما حبايبنا الحلوين المتسولين ، فدول بينطولك زي البرغوت السكران ، في كل مكان وزمان ، شلة تترشق حول أقرب مسجد ، وفي السوق ، وهنا وهناك ..

التقليعة الأسخف كنت ضحيتها بشكل شخصي ، حكاية توقيف الناس بالبطايق وهمة رايحين يصلوا بالليل خصوصاً في العشر الأواخر.. زي تقليعة عربيات البوكس اللي بتتمركز قرب الجوامع في أيام الجمع ، ومش عارف إيه بقى المنشورات ولا المظاهرات اللي ح تطلع من جامع لا تتعدى مساحته محل أو اثنين .. مش ممكن! :angry:

ربنا يستر..

خلص الكلام