اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

إمسك حرامى:


الأفوكاتو

Recommended Posts

هذا الموضوع كان من المفروض أن يكون مكانه فى باب القضايا, و لكن أغلب القراء يعتقدون أن الحديث عن القانون هو حديث ممل,

و, رغم جدية الموضوع, , فقد رأيت أن أنشره هنا, حتى يكون خفيفا على القلب,

و أليكم ما حدث:

إمسك حرامى.

هذا العنوان هو أمنية أرجو أن تتحقق.

فقد قضيت 6 ساعات مملوءة بالإثارة, و الغضب, و الإنبساط اليوم.

كيف تجمعت كل هذه المشاعر؟

إليكم القصة.

وصلتنى منذ أسبوعين مكالمة من إبنى, يقول فيها أنه فى طريقه إلى الولايات المتحدة, و يطلب منى أن أزور فيلته, التى تبعد حوالى عشرين دقيقة سواقة من مسكننا, للإطمئنان على أن كل شيئ على ما يرام, لحين عودته من أمريكا, بعد شهر.

و قمنا بهذا الواجب مرتين حتى الأمس, فى كل منهما, أتبعنا هذا المنوال:

أتفقد صندوق البريد

أتفقد الحديقة الأمامية, و أسقى الشجيرات و الزهور التى تحتاج إلى ماء

أفتح باب الأمن (سيكيوريتى دوور), ثم أفتح الباب الخشبى الداخلى.

أوقف جهاز انذار السرقة( بيرجلار آلارم)

أذهب إلى مؤخرة الفيلا, و افتح الباب المؤدى إلى الحديقة الخلفية.

أعطى ماء للنبات التى تحتاج إلى شربة ماء,

أعطل إنذار السيارة المركونة فى الجراج الخلفى

أدير الموتور لمدة 10 دقائق مرة كل أسبوع, حتى لا " تفضى البطارية"

أطلع إلى الدور الأعلى لأطمئن على أن كل شيئ على ما يرام.

اكشف على جهاز ( آنسرينج ماشين), و أرد على المكالمات المهمة منها.

أعيد غلق كل شيئ فتحته.

أعيد تشغيل جهاز الإنذار.

أغلق الباب الأمامى, و الباب ( سيكيوريتى)

ثم أتوكل على الله.

و لكن اليوم, شاء لص, أو لصوص, إخراجى من هذا الروتين الممل, فحدث الآتى:

وصلنا إلى الفيلا, و فور دخولنا إلى الحديقة الأمامية, عرفنا أن هناك شيئ غلط.

فإحدى الشجرات التى كانت مزروعة فى " قصرية" كبيرة أمام واجهة المنزل, لم تكن فى مكانها المعهود, و عندما إقتربنا, و جدنا زجاج نافذة حجرة الإستقبال المطلة على الواجهة, و التى تكون عادة مختفية وراء الشجرة المذكور, مكسورا و متنطورا فى كل مكان.

و دققنا النظر, و عندها عرفنا أن الفيلا قد تم إقتاحامها.

ذهبنا إلى البوابة الأمامية, و لاحظنا أن الباب ( السيكيوريتى) كان ملتويا من الأسفل, كما لو كان اللص ( أو اللصوص) قد حاول نزعه, و يبدو أنه فشل.

وضعت المفتاح فى الباب الحديدى ( السيكيوريتى), و أدرته, و فتحت الباب.

وضعت مفتاح الباب الخشبى فى القفل, و حاولت إدارته, فلم يستجب.

و هنا قلت لزوجتى, : إلحقينى بالبوليس.

كان هذا يوم الأحد, الثانى من أكتوبر عام 2005 ( أى اليوم ), و قالت زوجتى, : هل تعتقد أن البوليس سيرد علينا بسرعة؟

قلت لها, إستعملى الموبايل, و دعينا نحاول.

و طلبنا النجدة( هنا أيضا عندنا نجدة)

و سألت موظفة : أى إدارة ترغبون فى الإتصال بها؟

فقالت زوجتى :... البوليس.

و سألتها الموظفة: أين أنت الآن؟

فذكرت لها زوجتى العنوان.

فسألتها الموطفة: هل هذا هو محل سكنكم؟

فردت زوجتى: بل هو محل إقامة إبننا.

فسألت الموظفة: ماذا حدث بالضبط؟

فردت زوجتى: زجاج النافذة المطلة على المقدمة مكسور, و كانت هناك محاولة لكسر الباب الحديدى.

فسألتها الموظفة:

هل هناك تلفيات أخرى؟

فسألتنى زوجتى ماذا أعتقد؟, فطلبت منها الإنتظار لحظة, حتى أطلع على الحديقة الخلفية, و ذلك بالشعلقة على السور, و النظر إلى الداخل.

و اطمأننت عندما وجدت سيارة نجلى فى الجراج, و لكنى لاحظت أن أن زجاج الحجرة المواجهة لخلفية الفيلا كان مكسورا, فقلت هذا لزوجتى التى نقلته إلى الموظفة.

هنا قالت الموظفة: سأتصل بقسم سرقة المنازل, و سأعطيهم تقريركم, و حتى يحضرون, أرجوا أن لا تمسوا أية أماكن يجوز أن يكون اللص( أو اللصوص) قد لمسها, و سوف يتصل بكم الضابط المسئول لإخطاركم بما سيتم.

ووعدتها زوجتى أننا نسوف نكون " ولاد كويسين", و نسمع الكلام.

لم نستطع الدخول من الخلف, لأن الترباس اليدوى كان مقفولا, و لم نستطع الدخول من الأمام, لأن اللص, كما يبدو, حاول كسر قفل الباب من الداخل, و أصابه بتلف, فلم يستجب للمفتاح.

هنا, تحولت زوجتى إلى " أرسين لوبين" و سلمتنى حقيبة يدها, قائلة:

سأدخل كما دخل اللص.

و بدون إنتظار, ذهبت إلى النافذة المكسور زجاجها, و نجحت, ( بإستعمال منديل) فى نزع بعض الزجاج المكسور, ثم دخلت الفيلا.

وفور دخولها, أرتفع صوت إنذار السرقة, و أسكتّه بعد حوالى دقيقة إستغرقتها( نظرا للخمتى) فى الضغط على جميع أجهزة الروموت كنترول.

و ذهبت زوجتى فى الداخل إلى إلباب الأمامى, و لكن دماغه و ألف صرمة, رفض الفتح.

فطلبت منها رفع مزلاج الباب الخلفى( الترباس), و درت حول الفيلا, و أنجحت فى الدخول.

جلسنا ننتظر رد الضابط المسئول, و بعد خمس دقائق بالضبط, رن الموبيل, و سأل ضابط عن زوجتى( لإنها كانت الشاكية) و أخطرها أننا رقم 8 فى طابور الإنتظار, و لا يستطيع تحديد موعدا محددا لحضور من سيحقق فى الموضوع,

و قبلنا الأمر الواقع, و لم يدم إنتاظرنا طويلا, فبعد 20 دقيقة, توقفت سيارة " ستيشان واجون" مكتوب عليها بوليس فى كل جزء من جسمها.

و توقعنا أن يخرج من السيارة رهط من رجال المباحث, كا توقعنا حضور سيارات أخرى بها عديد من رجال الشرطة, فنحن لم يسبق لنا أن إتسرق من بيتنا , و لم نعرف ماهو بالضبط المتبع فى الواقع الميدانى.

و لم ننتظر طويلا, و انفتح باب السيارة و خرجت منه سيدة طويلة شقراء, فى منتصف الثلاثينيات, ترتدى أوفارول أزرق, و على كتفيها شرائط تدل على إنها " شاويش", و معلق بحزامها كلابشات, و طبنجة كما تشاهدون فى الأفلام الإنجليزية, و الأمريكية, و أقربت منا مبتسمة إبتسامة عذبة, و قالت :

هالو, أن إسمى مارجريت, و هل أنتم كذا و كذا؟

فهززنا رؤوسنا بالموافقة, فقالت, : لحظة واحدة , سأحضر عدة الشعل.

و ذهبت إلى السيارة التى كانت مملوءة بأجهزة كثيرة, و رجعت وهى تحمل حقيبة كبيرة, وضعتها على أرض الحديقة, و سالتنا عما حدث.

أعدنا سرد الموضوع عليها, و استمعت بإهتمام, ثم قالت:

سأقوم ببعض الإجراءات الخارجية, قبل الدخول إلى داخل الفيلا.

فى هذه اللحظة, لفت نظر بعض الجيران ما يحدث, و جاء جار صينى إلى الينا, و قال: ماذا حدث؟

فسألته الضابطة:

أين تسكن يا سيدى؟

فأخطرها أنه يسكن فى الفيلا المجاورة.

فسألته: هل لاحظت أحدا يدخل هذه الفيلل؟ ا, فرد بالنفى.

و سألته مرة أخرى: هل سمعت فى اليومين الماضيين أى إنذار سرقة صادر من هذه الفيلا؟

فرد بالنفى.

فسألته : هل من الممكن إعطائى إسمك و عنوانك؟

فأعطاها, و عندئذ , مرت سيدة إنجليزية, و توقفت , و قالت:

أنا أسكن على مبعدة بيتين من هنا, و قد لاحظت صديقة لى يوم الجمعة تواجد زجاج مكسور فى الحديقة الأمامية, و لكنى لم أسمع صوت إنذار السرقة.

فأخذت الضابطة بياناتها, ثم شكرتها.

و بدأت عملها الذى سأشرحه بعد أخذ إستراحة قصيرة.

أعز الولد ولد الولد

إهداء إلى حفيدى آدم:

IMG.jpg

رابط هذا التعليق
شارك

بقية: إمسك حرامى.

نظرت الضابطة نظرة فاحصة للحديقة الأمامية, و أخرجت كاميرا عملاقة, وأخذت لقطات لكل شيئ يقع عليه البصر, و هنا أقتربت زوجتى منها قائلة:

لقد لاحظت عقب سيجارة, و لم يكن هذا العقب هنا الأسبوع الماضى.,

و أثناء توجيه نظرى إلى مكان العقب, و جدت "مُفك" مغروسا فى الحشيش تحت النافذة المكسورة, فلفت نظر الضابطة إليه أيضا,

و بدأ الجزء الثانى من عملها, فأخرجت فرشاة, و علبه بها بودرة زرقاء, و جعلت ترش البودرة بالفرشة على جميع الأماكن التى إعتقدت أن بصمات أصابع اللص قد لمستها.

و بعد هذا , سألتنا إذا كان من الممكن أن ندخل الفيلا من الباب الخلفى, و أريناها الطريق.

و قامت بنفس العملية فى الحديقة الخلفية, حيث أخذت صور للزجاج المكسور الذى كان يكون جزء من حائط الحجرة الخلفية, و شرحنا لها أن اللص لم يتمكن من فتح الباب الزجاجى, و الباب المعدنى, لأنهما كانا مغلقين وقت وصولنا, و ربما لهذا كسر الزجاج, للهروب تسلقا على السور الخشبى للحديقة.

بعد الحصول على الصور و البصمات من الحديقة الخلفية, دخلنا الفيلا, و بدأنا نبحث عما يحتمل أن يكون الغرض من إقتحامها .

لم نتمكن من الوهلة الأولى تخمين ماذا أخذ اللص أو اللصوص, حيث أن أغلب الأدوات الكهربائية و الألكترومية , مثل التليفزيونات, و أجهزة التسجيل, و الفيديو , و الكمبيوتر, وآلات المسح, و الطبع, و ال دى فى دى, كلها كانت فى محلها.

و ظلت الضابطة داخل الفيلا مدة ساعة على الأقل, تفحص, و تصور, و ترفع بصمات, إلى أن وصلنا إلى حجرة مكتب إبنى.

وجدنا بعض الكتب ملقاة على الأرض, ووجدنا " ظرادية" ملقاة بجوار مجمع الإنذار الألكترونى,, و لكن لم نفهم ماذا كان سبب وجودها أو تركها هناك.

و هنا , أقترحت زوجتى أن نتصل بإبنى فى الولايات المتحدة لكى نسأله عن الأماكن التى يحتمل أن يكون بها أشياء ثمينة.

و عندما تم الإتصال به, كلمته الضابطة, و سألته عما تريد الإستفسار عنه, و لم نسمع رده, و لكنها أطلعتنا عليه.

قالت أنه ترك فى درج المكتب قبل سفره مبلغ عشرة آلاف جنيه إسترلينى, تسلمها من عميل, و لم يكن لديه وقت لوضعها فى البنك, كما لم يهتم بوضعها فى خزينته المنزلية.

و هبط قلبى عندما سمعت ذلك, و فتحنا الدرج, و لكن النقود كانت هناك, فقد هرب اللصوص قبل الوصول إلى مكان النقود, بعد إنطلاق إنذار السرقة على ما يبدو.

و درنا فى جميع أرجاء الفيلا, ثم تذكرت فجأة أن نجلى كان يجمع العملات النادرة, و يضعها فى صندوق خشبى فى حجرة الجلوس.

أسرعت الضابطة إلى حجرة الجلوس, و فتحت الصندوق الخشبى, و لكنه كان خاويا.

و سألتنا الضابطة عن قيمة هذه النقود الأثرية, بعد أن أخذت للصندوق بعص الصور المجهرية, و قامت برفع بعض البصمات من سطحه.

و كان ردنا أننا لا نعرف, فوعدت بمخاطبته من قسم البوليس لسؤاله عن قيمة المسروقات.

ثم تناقشنا فى السرقة, فقالت الضابطة:

إن من قام بهذا العمل ربما يكون شخص لديه علم بمكان وجود النقود الأثرية, و الإحتمال أنه شخص قد زار الفيلا فى الماضى, ربما كعامل مهنى, و ربما رأى العملات أثناء تبادله الحديث مع إبنى الذى لم يستخونه.

و بالطبع كل هذه كانت تخمينات, و لكنها وعدت بإخطارنا فور فحص بصمات الأصابع, و إحتمال أن يكون اللص من ذوى السوابق الذين تحتفظ الشرطة بصور بصماتهم.

و قبل أن تغادرنا الضابطة, قالت لزوجتى:

سوف يحدد الD N A المرجودة على عقب السيجارة شخصية الجانى, إذا كان له سجل جنائى.

هذا هو ما حدث اليوم, و سوف أبلغكم بالجديد فور إخطارى.

و تقبلوا تحياتى.

أعز الولد ولد الولد

إهداء إلى حفيدى آدم:

IMG.jpg

رابط هذا التعليق
شارك

أستاذى الفاضل الأفوكاتو

ربنا

يعـــوض

عـليك وعلى

نجلـــكم ، وأرجـــو

أن تجدوا المســروقات

معظم السرقات تأتى من خلال

التعامل والإســـتهانة ببعض الأمور

وكما يقولون معظـــم الخطـر

من مســتصغرالشـــــرر

ولا حول ولا قوة

إلا بالله

إنها

قصة

مؤسفة حقًا

غــير أن براعــــتك

فى صيـــاغة الأحــــــداث

جعلتنا نتابع باهتمام أحداثها ،

ونتشوق لمعرفة بقيتها ! ونحن معشر

البشر كثيرًا ما ننسى نعم الله سبحانه وتعالى

الكـــثيرة التى لا تُعـــد ولا تُتحصــى ،

فنُبتــلى فى بعضها فيتجـــدد لنا

هذا المعنى ، ونتذكر هذه

النعــم وتلك العطايا

رغم صعوبة

المـــو

قف

و

فى

انتظــار

باقى الأحــداث

وسماع أخبار سـارة

بأن اللص قد ارتبك وترك

العمــلات فى مخبأ ســـرى بالبيت

وإهداء جــزء من هذه العملات النـــادرة

لصاحب البشــــرى السارة والخبر الســعيد :angry: :blink: :blink: وانت تعرفه

أليسَ مِنَ الخسـرانِ أن لياليًا :.:.:.تمرُ بِلا عِلمٍ وتحسبُ من عُمرى

رابط هذا التعليق
شارك

السيد الفاضل بحيرى,

شكرا على تعقيبك الكريم على الموضوع,

و لا شك أن إحساس الإنسان أن بيته, أو حياته, يمكن إقتحامها بهذه السهولة, هو أمر مرعب, و مخيف.

و أملى أن نسترد هذه العملات الأثرية, ليس لقيمتها المادية, و إنما لأنها حصيلة هواية إبنى منذ أن كان طفلا.

و فى الحقيقة, أنا لا أكتب فى مثل هذه الشخصية, إلا لكى أعرض على الأخوات و الأخوة الزملاء كيف يتم يختلف التعامل فى مثل هذه الأمورفى بعض الدول المتقدمة, عما هو سارى حاليا فى المحروسة.

فالأسلوب الحضارى الذى تمثل فى التعامل مع مؤسسة الشرطة هنا يمثل إختلافا شديدا عن الأسلوب البدائى الذى نتعامل به فى بلدان منطقتنا.

و قد زرت سجون عديدة فى إنجلترا فى زيارات عمل أثناء عملى كمحاضر فى القانون, و لكنى زرت أحد سجون شمال إنجلترا منذ أسبوع, فى زيارة خاصة, سأتكلم عنها فى موضوع مستقل.

و الغرض من الحديث عن زيارتى هذه لذلك السجن ليست إلا لتفتيح العيون , لكى نرى الفارق الشاسع بين تطبيق القانون فى الدول المتمدينة, و بين ما قاسيت منه, و ربما ما قاسى منه عديد من الزملاء’ الذين زاروا أصدقاء أو أقارب فى السجون المصرية.

إن زيارتى إلى سجن طرة العلم الماضى, جعلتى أحس أنى أعيش كنت أعيش فى العصر الحجرى, مقارنة بما يحدث فى الدول المتحضرة, و الفارق يتمثل فى مدى إحترم قيمة الإنسان, مهما كان مذنبا.

سوف أطلعكم فى ظرف أسبوع على آخر تطورات الموضوع.

شكرا جزيلا لإهتمامك.

و تحياتى للجميع.

أعز الولد ولد الولد

إهداء إلى حفيدى آدم:

IMG.jpg

رابط هذا التعليق
شارك

الآستاذ الافوكاتو

فليعوضكم الله خيرا فيما اصابكم من حادث السرقة.

طبعا كلماتك البت على ماحدث فى المحروسة منذ حوالى عشرون عاما عندما تعرضت لحادث مماثل.

حيث عندما حضر ضابط المباحث وزميله ومعهم شلة من المخبرين ، فكان حديثهم والذى اظن انهم كانوا يتعمدون ان يُسمعوه لى ، بان هذا ليس حادث سرقة يقوم به لص وانما يحتمل ان من قام به هو صاحب الشيئ نفسه ، وبعض اسئلة من قبيل ان كان هناك خلاف عائلى او ماشابه ذلك.

المهم ارسلوا آخذ بصمات فى اليوم التالى والذى قام بعمله الذى اشك انه يقود الى اى دليل ، والذى جاءت نتيجته ان البصمات المرفوعة ليست لمسجلين وليست لاى من الافراد مستخدمى المكان.

بعد اسبوع او ماشابه ذلك كنت اتحدث مع صديق لى يعمل محاميا عما حدث معى فسألنى ان كانوا قد حرروا محضرا بالواقعة فقلت له أكيد لانهم سألونى واخذوا اقوالى ، فنصحنى بان اذهب للقسم واطلب رقم المحضر من ضابط المباحث وان لم يكن قد تم تسجيله فيجب ان الح فى تسجيله واخذ رقمه.

فى اليوم التالى ذهبت للقسم لاستفسر عن رقم المحضر وان ماكانت هناك اى تطورات ، وكانت صدمتى كبيرة حينما علمت انه لم يحرر اى محضر سرقة .

المهم طلبت مقابلة رئيس المباحث بالقسم وباصرار طلبت تحرير المحضر واثبات قيمة المسروقات بقيمة اعلى من حقيقتها حتى لا تبدو بحال اقل من عشرة آلاف جنيه حتى يتم الاهتمام بالموضوع ( حسب نصيحة صديقى المحامى ) وان كانت صدمة السرقة نفسها وكسر الامان داخل النفس لايقدر بمال.

المهم ان رئيس المباحث وتحت الحاحى ( وتناحتى ) رغم انه كان يتعمد تجاهلى كاننى لست موجودا نادى على احد مساعديه وطلب منه تحرير محضر بالواقعة ( بعد عشرة ايام ).

بعد حوالى اسبوعين من الحادث ، فوجئت باثنين من ضباط المباحث يحضرون لمقابلتى ويسألوننى عما اذا كانت قد حدثت حادثة سرقة عندى ، فأجبت بالايجاب ، فسألونى ان كنت قد عملت محضر أم لا؟ :angry:

فاجبت باننى عملت محضر بالقسم ، وذهبت وقابلت مدير امن اسكندرية واحالنى لرئيس المباحث الجنائية بالاسكندرية والذى دون مايشبه المحضر فى مذكرته وطلب مدير مباحث المساكن والمتاجر والذى بدوره قام بتدوين كل المعلومات التى حكيتها لكل من قابلته من المسئولين بدءأ من العسكرى حتى اللواء. فتبسموا ضاحكين وقالوا سيبك من دول كلهم ، احنا مسكتا الحرامى وقام بالارشاد عن انه قام بسرقتك وهو من قادنا اليك وهو تحت فى السيارة ، ولكن نرجوك ان تمسك اعصابك عندما تراه ، فقط نريدك ان تقول ان كنت رأيته من قبل ام لا ، وبالطبع لم اكن قد رأيت خلقته من قبل.

المهم ان ضباط المباحث يعملون فى نفس الكنب الذى يعمل فيه مدير مباحث المساكن والمتاجر ولكن يبدو ان العمل ماشى بالبركة ، وكما قال لى ضابط المباحث وقتها سيبك انت ، انت باين عليك طيب ومالك حلال .

ان شاء الله كل اشيائك ستعود ولكنها قد تستغرق بعض الوقت لجمعها حيث ان اللصوص قد قاموا بالتصرف فيها بالبيع فى عدة اماكن.

بعد حوالى شهر من القبض على اللصوص والذين كانوا مسجلين فى عدد كبير من الحالات ( على الرغم من ان البصمات قالت شيئ مختلف ، ولكنها تتبع مصر طبعا فلا اثق في قرارهم ) اتصل القسم بى للحضور واستلام المسروقات بعد اعادتها كاملة ،- وهو شيئ اقدره لكل من بذل مجهود من ضباط المباحث والذين اشهد لهم بالجدية والتفانى فى عملهم حيث اننى كنت على اتصال بهم طوال ساعات النهار لدرجة اننى ظننت انهم لايفارقون مكاتبهم ( 10 صباحا ، 8 مساءا ، 10 مساءا ستجد من يجيبك بس بشرط يكون معك رقم مكتبه ) .

المهم ذهبت للقسم وقمت باستلام اشيائى ، وللمفارقة طلبوا منى ارسال شكر لضابط مباحث القسم الذى لم يبذل اى مجهود حتى ولو لطمأنتى انه سيبذل شيئ ليعيد الطمأنينة لى بعد ذلك الحادث ، وكان ردى اننى سارسل شكراً ولكن ليس لضابط مباحث القسم ، بل للضباط الذين قاموا بالعمل والمجهود كله ولن ارسله لضابط لايعلم حتى ان اللصوص قد تم القبض عليهم فى دائرة خارج دائرته.

واضح ان قيه ناس بتشتغل وناس بتهمبك ، ويجب ان نقدر ونضع وسام على صدور الناس الشغالة والتى تقوم بعملها بأخلاص.

الضباط الذين قاموا بعملهم باخلاص لم يكونوا رتب صغيرة ، احدهم كان مقدم والآخر كان رائد ، والذى لم يقم بعمله كان مقدم ومساعده كان نقيب. فالمسألة ليست مجرد حماس ولكنها حب العمل .

بالنسبة لموضوع الانذار

انا اتعجب عندنا هنا فى امريكا جهاز الانذار موصل على خط التليفون الارضى وعلى خط لاسلكى يستخدم فى حالة انقطاع الحرارة عن الخط الارضى.

فعندما تحدث السرقة يقوم جهاز الانذار باطلاق الانذار وفى نفس الوقت يتصل تلقائى بشركة الامن والتى تقوم فى الحال بالاتصال بالبوليس والذى بدوره يكون فى المكان خلال دقائق قليلة لتأمين المكان ، وتقوم الشركة بالاتصال بالشخص نفسه او بالارقام الاخرى التى بحوذتهم بحيث ان كل شيئ قد يحدث للسيطرة على المكان خلال 5 دقائق.

لقد حدث ان كنت مع صديق لى قبل ان يغلق متجره ، وبعد ان قام بتشغيل الانذار وقبل ان نخرج من المتجر تحدثنا فى شيئ فنسى انه قد شغل الانذار ، وفجأة انطلق جهاز الانذار فاسرع لتبطيله وتشغيله من جديد ولكن فى تلك اللحظة وجدنا ضابط البوليس بالباب ( اقل من دقيقتين ) وطبعا اخبره بان الامر لايعدو كونه خطئأ غير مقصود فترك له تحذير مكتوب بان المرة القادمة ستكون هناك غرامة الازعاج.

وسؤالى هل نظام الانذار لديكم يعتمد على اطلاق الصفافير فقط ولا يتصل بالشركة المسئولة ام انه مجرد جهاز انذار تشتريه من المحل وتركبه بنفسك وليس له علاقة بشركات الانذار؟

تم تعديل بواسطة Mohammad

--

{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ}(11){اَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ}(12)وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ}(11)

new-egypt.gif

ذو العقل يشقى في النعيم بعقله *** وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم
***************
مشكلة العالم هي أن الحمقى والمتعصبين هم الأشد ثقة بأنفسهم ، والأكثر حكمة تملؤهم الشكوك (برتراند راسل)
***************
A nation that keeps one eye on the past is wise!A
A nation that keeps two eyes on the past is blind!A

***************

رابط القرآن كاملا بتلاوة الشيخ مصطفى إسماعيل برابط ثابت مع رابط للقراءة
***************
رابط
القرآن كاملا ترتيل وتجويد برابط ثابت مع رابط للقراءة
***************
رابط سلسلة كتب عالم المعرفة

رابط هذا التعليق
شارك

فى اليوم التالى ذهبت للقسم لاستفسر عن رقم المحضر وان ماكانت هناك اى تطورات ، وكانت صدمتى كبيرة حينما علمت انه لم يحرر اى محضر سرقة .

ده شغل كبير يا حاج محمد

لإنهم في حالة حدوث جرائم بيبقوا أمام أمرين :

1- إنه الحادثة إتعمل لها محضر رسمي وكله تمام ... يبقى لازم يشتغلوا ويعرفوا مين الجاني .. ولو ما عرفوش ( ودي بتحصل كثير ) يبقى هاتيجي مديرية الأمن اللي تابعين لها كل فترة تسألهم وتراجع وراهم وتتهمهم بالتقصير في حالة تراكم الجرائم التي لا يتم الوصول فيها إلى الجناة .

2- الحادثة كانت هايفة - من وجهة نظرهم هم .. وبالتالي شقلطوا المجني عليه - يعني قلبوه .. يعني طنشوه - وما عملوش محضر رسمي .. وبالتالي هما كده في السليم وما حدش ماسك عليهم حاجة .

نرجع للحالة الأولى ولو واحد زي حضرتك أصر وألح إنه يعمل محضر وبعدين الأشاوس رجال العسس ما عرفوش يتوصلوا إلى الجناة .. وتراكمت كذا حالة زي دي ... فيا ترى يا هل ترى بيعلموا إيه ؟

بيقوموا سعادتك ماسكين عيال من المشبوهين أو حتى غير المشبوهين - طبقاً لقانون الطواريء وكله في السليم وشرعي - وملبسينهم قضايا من المُعلقة دي وكل واحد بياخد نصيبه ...

وبكده تبقى العملية نضيفة 100 % والقضية إتقفلت ومسكنا الجناة يا باشا والإمن موستتب يا فندي

الأحـــرار يؤمنون بمن معه الحق ..

و العبيــد يؤمنون بمن معه القوة ..

فلا تعجب من دفاع الأحرار عن الضحية دائماً ..

و دفاع العبيد عن الجلاد دائماً

رابط هذا التعليق
شارك

الأخ العزيز محمد,

شكرا على تعقيبك الذى ذكرنى بأن أضيف بعض المعلومات الخاصة بموضوع دخول اللصوص إلى منزل نجلى.

و أبدا أولا بموضوع المحضر, فقد إتصلنا فور إنتهاء معاينة ضابطة المعمل الجنائى, بشركة التأمين على مبنى الفيلا, لكى يؤمنوا الفيلا بعد كسر زجاج نافذتين, و تحطيم الباب المعدنى( ٍSecurity Door )

و قبل أن أترك الفيلا أمس, حضر فنى من الشركة, و غطى النافذتين بالواح من الصاج المعرج , ثم أخطرنا أن هذا هو إجراء وقتى لأن يوم الأحد( أمس) كان عطلة, و لم يتيسر الإتصال بإفراد الطوارئ لضيق الوقت.

اليوم ( الأثنين), فى الساعة الثامنة صباحا, جاءنى تليفون من شركة التأمين, طالبين منا التوجه إلى فيلا نجلى لكى يتم تركيب زجاج النوافذ , بعد ساعة.

كنا هناك بعد ساعة, و كانوا هم هناك أيضا. و فى خلال ساعة و نصف, تم إصلاح النوافذ, و أخذوا معهم الباب الحديدى, لصناعة باب مطابق لنفس المواصفات.

تم كل هذا بعد إتصالى بهم أمس, و فى خلال 24 ساعة,

و لم نوقع أوراق, ,

و لم نقدم طلبا,

و لم ندفع نقود أو بقشيش,

و لم يطلبوا منا سوى الإفادة عما إذا كنا قد أخطرنا البوليس, و كان ردنا طبعا بالإيجاب,

و لم يطلب منا الحضور إلى الشركة, أو إعطائهم رقم المحضر, أو إثبات أننا نحن من نكون..

الأمر الثانى كان جرس الإنذار, و هنا , الإنذار يعمل تماما كما يعمل فى أمريكا.

و الذى فهمناه هوالآتى:

* فى هذا الشارع, كان مألوفا إنطلاق أجراس الإنذار, و لم يعرها أحد إلتفاتا بعد فترة من التعود عليها.

* لم نجد شهود صرحوا بسماعهم الإنذار.

* الإنذار متصل بالشركة, التى تقوم بتوصيله إلى رقم يحدده المشترك, و قد وصلت رسالة الإنذار إلى منزل إبنتى, التى هى أيضا فى أمريكا حاليا, و قد وجدتها اليوم على ( الأنسرينج ماشين) الخاص بجهازها, عند تفتيشى على منزلها.

و نحن ننتظر, فى خلال أسبوع, رد من المعمل الجنائى, كما سيتم إستكمال إصلاح بقية الأضرار التى وقعت نتيجة السرقة خلال هذه الفترة.

و يجدر بالذكر أن جميع الإجراءات القانونية تمت شخصيا , أو بالتليفون, و لم نوقع على محضر, بل أدخلوا المعلومات فى الكمبيوتر فور الإدلاء بها.

و ملاحظة أخيرة,

شخص واحد, وهى ضابطة المعمل الجنائى, تعامل معنا, و كانت مثال الأدب, و التحضر, و إتقان أداء واجبها.

اشكرك مرة أخرى على ردك الذى عفانى من إجراء مقارنة, فقد تكفلت سيادتكم بها.

تحياتى للجميع.

أعز الولد ولد الولد

إهداء إلى حفيدى آدم:

IMG.jpg

رابط هذا التعليق
شارك

وعدت بمتابعة الموضوع, و إخطاركم بالتطورات, و لكن حدث مالا يحلم به مصرى, فقد وصل إلى منزل نجلى خطاب من البوليس أمس,( أى بعد يوم واحد من السرقة), يخطره فيه برقم التقرير, و الخيارات المعطاة للمجنى عليه( إى إبنى) و أمور أخرى لمساعد المتضرر فى مواجهة الموقف.

و قد صورت هذه الرسالة, بعد تغيير بعض المعلومات الخاصة, حفظا للخصوصيات.

و إليكم صورة الخطاب:

CrimeReport.jpg

و سأوافيكم بأية تطورات أخرى, لمجرد العلم بما يحدث فى أماكن أخرى من العالم.

و تقبلوا تحياتى.

تم تعديل بواسطة الأفوكاتو

أعز الولد ولد الولد

إهداء إلى حفيدى آدم:

IMG.jpg

رابط هذا التعليق
شارك

انضم إلى المناقشة

You are posting as a guest. إذا كان لديك حساب, سجل دخولك الآن لتقوم بالمشاركة من خلال حسابك.
Note: Your post will require moderator approval before it will be visible.

زائر
أضف رد على هذا الموضوع...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   تمت استعادة المحتوى السابق الخاص بك.   مسح المحرر

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
  • الموضوعات المشابهه

    • 0
      على مدى الزمن لم ينج العالم البريطانى الشهير شارلز داروين من الاعتراضات والانتقادات والاتهامات لنظريته الشعرض الصفحة
    • 3
      أنا رئيس حسابات عقدى كان 8000  ريال لمدة سنتين و بعد الرجوع من اجازتى السنوية عملوا  عرض عقد جديد من ورقة واحدة  و ليس عقد كالأول على 6000 راتب و تم نقلى لمصنع أحدى الشركات الشقيقة .. الكلام ده بناءاً على طلب المدير المالى السودانى الجديد لكى يتم ابعادى عن طريقه ليتحكم بالعمل بقراراته .. و جدت أن لا مفر من قبول الوضع الجديد و عند ذهابى للمصنع اكتشفت تجاوزات مالية تسبب فيها هذا السودانى و اخبرت نائب المدير العام (المصرى) نصحنى بعمل أيميل رسمى لفتح التحقيق و كان سعيداً جداً لخلافه المستمر مع
    • 6
      ترالالالا .... ترالالالا ... ولا من شاف ولا من دري!!! أن سرقت فأسرق جملاً ... وأن عشقت فأعشق قمراً .... صدق او لا تصدق!!! http://www.youtube.com/watch?v=KSetJGnEp2Y
    • 10
      شِجــــــــار ... نِقــــــــــار .. وضرب نـــــــــار يا نـــــــاس .. يا هووووو.. أنا عقلــــى طـــــار مـــعــــقــــــولــــه ده ...... أدب الخــــــلاف مـــعــــقــــــولــــه ده .. أصـــــلاً حــــــــوار شِجــــــــار ... نِقــــــــــار .. وضرب نـــــــــار يا نـــــــاس .. يا هووووو.. أنا عقلــــى طـــــار المـُـنــــــتــــدى ....... وبـــــدون جـِــــــــدال أصـــــبـــــح .. مِـــــثـــــال ... للإقـــتِـــتـــال ودا شــــــئ .. وِ فـــــــــــاق .. الإحِــــتِمــــال ا
    • 1
      دشن مدونون مصريون حملة على تويتر بعنوان "امسك جيمى" داعين فيها للقبض على جمال ومحاسبته وذلك ردا على ما تردد عن ظهور جمال مبارك فى نادى رجال الأعمال بصحبة رئيس الوزراء الأسبق عاطف عبيد و الدكتور زكريا عزمى وهو ما تم نفيه بعد ذلك. وعلى تويتر طالبت حملة "امسك جيمى" بالقبض على جمال مبارك ومحاسبته على ما وصفوه بوقائع الفساد التى تورط بها هو والمقربون منه من أصدقائه رجال الأعمال الذين ساعدهم على نهب مصر ونشر الفساد السياسي والاقتصادى بها فى السنوات الأخيرة وقد امتزجت التعليقات للمشاركين فى الحملة ما
×
×
  • أضف...