ماما أمريكا

[ابو حلاوه]

الحقيقة ترددت في ان اكتب هذا الموضوع لأسباب عديدة و لكن تصورت ان تلك المشاركة قد تكون لها اهميتها ..... نحن لنا تجارب قاسية مع امريكا كدولة و عشرات الالاف من المصريين لقوا حتفهم باسلحة امريكيه في حروب سابقة مع اسرائيل .. غير ما يحدث في العراق و فلسطين . و لكن انا اكتب تلك المداخلة كمواطن مصري يعيش علي الارض الامريكية من فترة ... انا عشت من قبل لسنوات عديدة في فرنسا و اتيحت لي الفرصة لكي اسافر لدول عديدة في اوروبا و غيرها ... ومازلت حتي الان اشعر ان فرنسا هي وطني الثاني ... ما دفعني لاكتب تلك المداخلة هي ان الكثير بيختزل امريكا كدولة في الادارة الامريكيه الحالية او السابقة.. الحقيقة امريكا بلد عادل جدا مع المهاجرين بشكل عام و المواطن الامريكي علي درجة كبيرة جدا من التحضر في التعامل مع الاخر من ساعات قليله ابني يوسف كان بيلعب مع مجموعة من الاطفال في حديقة عامة و عندما القيت نظرة علي الاطفال الاخرين كان منهم اطفال واضج انهم من اصول مكسيكية و اصول من جنوب شرق اسيا و اخرين هنود او باكستانيون ده غير البيض و الامريكان الافارقة بل و هنود حمر ايضا .. و علي وجوه الاباء و الامهات ابتسامة سعادة و حنان لكل الاطفال الموجودين بدون تمييز او احتقار لاصول الاطفال الاخرين .. في العمل القانون الامريكي عادل جدا و قاسي جدا ضد من يحاول التمييز ........ المواطن الامريكي بشكل عام متسامح و يحترم تقاليد و طقوس الاخر و حريته في التعبير عن نفسه بل ويسمح له في ان يرفض الاختلاط مع المجتمع الامريكي نفسه طالما انه لا يضر احد و يحترم القانون . .. هناك اخطاء كثيرة قامت بها الادارات الامريكية الحالية و السابقة تصل لجرائم ضد االانسانية و لا مجال للدفاع عنها و لكن انا فقط اتكلم عن المواطن الامريكي المتوسط المتحضر .. امريكا دولة لها عدة وجوه و انا لا انكر انني اشعر باعجاب و احترام شديد لبعض تلك الوجوه

[الأفوكاتو]

أتفق مع الدكتور أبو حلاوة فى الرأى.

فنحن نعمد كثيرا إلى التعميم , و الخلط بين " الإنسان الأمريكى" أو بالأحرى " المواطن الأمريكى", و الإدارة الأمريكية, و سياساتها المعادية للعرب.

و يمكن تقريب هذه الفكرة إلى الفهم بمقارنة حكم مبارك مثلا, ثم التطرق بالكلام عن المواطن المصرى,

ليس كل أمريكى هو بوش أو تشينى, أو رايس.

و ليس كل مصرى , هو مبارك, أو سوزان, أو جمال.

و نحن , لغضبنا من السياسة الأمريكية, نميل إلى تضخيم السلبيات, بينما نتجاهل, أو نستصغر الإيجابيات التى يمتاز بها النظام الإجتماعى الأمريكى.

و فى جميع المجتمعات, يوجد الصالح, كما يوجد الطالح,

و قد قرأت مئات من الكتب التى نقد فيها كتاب أمريكيون سياسة بوش نقدا صريحا, ربما يفوق ما يمكن أن نكتبه نحن عنه, و بعض هذه الكتب فضحت كثيرا من الفساد الذى يسود فى بعض مراكز الرئاسة الأمريكية, و خاصة فى مجال الإستخبارات.

كما قرأت كثيرا من الكتب يطالب مؤلفيها الحكومة الأمريكية بالتخلى عن سيادة التأييد المطلق لإسرائيل, و محاولة التقرب إلى العرب و المسلمين, كبديل للحرب ضد الإرهاب, التى, فى رأيهم, تساهم فى تصعيد الإرهاب.

لذا, فأنا أتفق فى الرأى مع الكتور أبو حلاوة.

و تقبلوا تحياتى.