اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

لقاء مع ملك الموت


Mina

Recommended Posts

" الى شهداء الابداع ..

الى ضحايا المحرقه اللعينه ..

أقدم تلك الخواطر المتواضعه ..

التى لا تمثل الا تآلف حادث مرعب ...

بخاطر متألم .. بانفعال ثائر .. بقلم متحفز للانطلاق ..

فكانت تلك الكلمات "

( 1 )

" مات نجيب سرور "

( أحقا .. مات نجيب ..

لا ! .. لا أصدق ..

رغم أن النحيب ..

يدوى فى أذنى ..

بلا هواده )

" صلاح عبد الصبور "

( هنا ..

مازلت أقرأ .. منذ ألف سنه ..

مذكرات بشر الحافى ..

و الشتاء الغافى ..

و الألم المتربص بنا ..

مع كل التفاته ! )

( 2 )

يالعذابى ..

كل عاشق لهذه الأرض .. مات ..

و وقف الموت مزهوا ..

على الأرض الخراب ..

يدق بعصاه الكريهه ..

( دقات الحقيقه )

الكل مات ...

لكن ( الموت ) لم يمت بعد ! ..

مازال يزهو ..

مازال يتراقص فى سعاده ..

النجيب يدوى فى أذنى ..

بلا هواده ..

و الموت يتقدم نحوى ..

يدعونى للرحيل ..

( لا !! )

( لم يحن موعدى بعد )

( مازال المدى أمامى ..

و الأفق شاسع )

لكن البياض الناصع ..

يخترق أغشيه عقلى ..

أفقد ثقلى .. و اتزانى ..

و فى لحظه الذهاب ..

لم ألمح الا الموت ..

ينظر الى حانيا ..

و فى كهفى عيونه ..

أوغاد يمرحون ..

أوغاد يرقصون ..

فوق جثث محنطه ..

الموت خطا ..

خطوه قصيره ..

و كانت اللحظه الأخيره ..

و لم أدر بعدها .. ماذا حدث ! ..

( 3 )

كنت أستعد لأبحر ..

فى عالم من آمال ..

باب الخيال ..

على مصراعيه أمامى .. مفتوح ..

وقفت عند السفوح ..

و تطلعت الى القمه الشماء ..

و صرخت : سأصل قريبا ..

سأصل قريبا ..

.....................................

فى رحلتى البحريه ..

قابلت أفاع ..

واجهت وحوشا لا حصر لها ..

لكن المجداف كان فى يد ..

و الحربه فى اليد الأخرى ..

لا شئ يعوقنى ..

لا شئ يقف أمامى ..

.....................................

و فى لحظه كئيبه ..

فقدت اتزانى ..

أزلزال هو ؟

طار المجداف من يدى ..

و ضاعت الحربه فى غياهب الأمواج ..

و ظهر من قلب الأعماق ! ..

نشأ من عدم ..

( الموت ) ..

رفعت يدى محييا ..

رد على سلامى .. بالخطى ..

يمشى على الماء ..

تكفهر السماء ..

صاعقه تهوى .. تحرق مركبى ..

و تدعونى للرحيل ..

( لا ! )

( لم يحن موعدى بعد )

الصوت يخترق أذنى :

( قد حان الوقت )

و فى لحظه الذهاب ..

لم ألمح .. الا الموت ..

ينظر الى حانيا ..

و فى كهفى عيونه ..

أوغاد يمرحون ..

أوغاد يرقصون ..

فوق جثث محنطه ..

الموت خطا ..

الموت خطا ..

خطوه قصيره ..

و كانت اللحظه الأخيره ..

و لم أدر بعدها ..

ماذا حدث ..

( 4 )

رأيته قادما ..

بين ألسنه النار و الدخان ..

يخطو بتؤده ..

و فى عينيه .. يلتمع شئ ..

لا ادرى كنهه ..

رأيته قادما ..

حاولت أن أتحاشى نظراته ..

أن أبتعد عن مجال رؤيته ..

حاولت .. لكن كاريزما غريبه ..

كانت تجذبنى دائما اليه ..

( الأنفاس تشهق فى رعب ..

عطشى للهواء ..

لكنها لا تجد الا الدخان )

( العيون .. تجحظ فى ارتياع مشفق ..

و الصدور تتفجر فى تتالى كئيب ..

صراخ هنا .. صراخ هناك ..

دموع .. آهات .. تأوهات ..

ثمه أحدهم يلكزنى ..

يدفعنى محاولا الهرب ..

لكنه يصطدم بغته ..

بالموت القادم نحوى ..

فتخرج العيون من أحداقها ..

و تذوى الروح فى أغوارها

ثم .... يغيب .... و يتلاشى

انها آخر انتعاشه ..

رأيتها .. بينما يرتمى فى أحضان الموت ! )

( دموع .. آهات .. تأوهات ..

ثم فجأه الصمت )

( لا أسمع شيئا .. الا دقاته الرتيبه ..

و خطواته التى تقترب أكثر فأكثر ..

لا أرى شيئا ..

الا المسافه .. بينى و بينه .. تقصر

يده تمتد ..

أشعر بملمسها الخشن ..

و نبضاتها المفزعه على الكتف ..

الرعشه المقيته .. تسرى فى البدن ..

رائحه العفن ! .. )

..................................................

كان آخر ما تناهى الى مسامعى ..

نيران .. تخرج حشاشه الأخشاب ..

و فى لحظه الذهاب ..

لا ألمح .. الا الموت ..

ينظر الى .. حانيا ..

و فى كهفى عيونه ..

أوغاد يمرحون ..

أوغاد يرقصون ..

حول جثث محنطه ..

الموت خطا ..

الموت خطا ..

على روحى سطا ! ..

*************************************** مينا 15 / 9 / 2005 ***********************

الليل ثوبُنا, خباؤُنا

رتبتُنا, شارتُنا, التي بها يعرفُنا أصحابُنا

"لا يعرفُ الليلَ سوى مَن فقدَ النهار"

هذا شِعارنا

لا تبكِنا, يا أيها المستمعُ السعيد

فنحنُ مزهوُّون بانهزامنا

رابط هذا التعليق
شارك

مينا ..... من أنت؟؟؟؟؟؟

<span style='font-size:14pt;line-height:100%'>حين يصبح التنفس ترفـاً .. و الحزن رفاهية .. والسعادة قصة خيالية كقصص الأطفال</span>

رابط هذا التعليق
شارك

? ? ?

لا أدرى مغزى السؤال ..

ربما أكون غبيا فى معظم الأوقات .. لكن هل هو مديح ام استفسار ام استنكار ام ذم ..

مزيد من التوضيح .. سيدى !

الليل ثوبُنا, خباؤُنا

رتبتُنا, شارتُنا, التي بها يعرفُنا أصحابُنا

"لا يعرفُ الليلَ سوى مَن فقدَ النهار"

هذا شِعارنا

لا تبكِنا, يا أيها المستمعُ السعيد

فنحنُ مزهوُّون بانهزامنا

رابط هذا التعليق
شارك

ما زال الموت يزهو فرحا في عنفوان

ما زال صبيا وقد شاخ حتى الأطفال

يختال فرحا بغموضه وبعجز الجميع عن ايجاد اي تفسير له

كلنا نرقص في مرقصه على اوتار انغامه الحزينة

رقصة الموت

هي الرقصة الوحيدة التي لم نتعلمها - هي في دمائنا منذ أن عصى أدم أمر ربه

----------

خاطرتك جميلة يا مينا

هي يمكن أن تسميها خاطرة حائرة ذبيحة

شكرا لك

----------------------------------------

وقفت بين شطين علي قنطــــــــــــــــــرة

الكدب فين و الصدق فيـــــــــــن يا تري

محتار ح اموت .. الحوت خرج لي وقالي

هو الكلام يتقــــــــــــاس بالمســـــــــــطرة

عجبي !!!

رابط هذا التعليق
شارك

مغزى السؤال .. هو من أنت حقا ؟؟ تصورت للحظة أنك شاعر محترف .. اسمه معروف ... جئت الى منتدانا كى تبثنا بعضا من فنك و ابداعك تحت اسم آخر .. مغزى السؤال هو من أنت .. من الذى يسكن هناك ؟؟ على الطرف الآخر مما كتب ..

عزيزى ... موهبتك طاغية .. وواضحة و جلية بشكل مبهر .. واحد ممن أسرتهم الكلمة حقا .. فلم تستطع ... فأسرتها أنت .. و ملكتها .. و أمسكت بناصيتها تطوعها كيفما أردت ... تحية طيبة عطرة الى ذلك الأسلوب .. و الى ذلك العقل الرابض تحت أغطية جمجمتك .. تحية طيبة الى تلك الأفكار .. و الى الموهبة ...

يعجبنى للغاية ما تكتب ... يعجبنى حقا .. استمر ..

مهيب

<span style='font-size:14pt;line-height:100%'>حين يصبح التنفس ترفـاً .. و الحزن رفاهية .. والسعادة قصة خيالية كقصص الأطفال</span>

رابط هذا التعليق
شارك

عزيزتى Osha

شكرا على اطلاعك و تفاعلك مع ما كتبت .. بكلمات جميله مؤثره كعادتك دائما .. و يبدو اننا سنشكل نواه جمعيه ( أصدقاء الموت ) ! ..

تحياتى لك .. و بانتظار الجزء الثانى من ذكرياتك الشفافه

*********************************

عزيزى مهيب ..

كلماتك مرعبه التأثير على شخصى المتواضع .. أحب أن أقرأها و لا أحب ..

بخصوص السؤال عن الكينونه .. فلو استطعت أن أصل لكينونتى .. لهجرت الكتابه من الأساس ..

من أنا ؟ .. قل لى .. من أنت .. هل يعرف أحدنا من هو حقا ..

قد يبدو السؤال تافها .. لكنه أساس القضيه ..

من نحن ؟

ان معرفه النفس هى أرقى مراحل الكمال العقلى و الفلسفى .. بعيد جدا عن ذهنى ..

كل ما أعرفه انى أحببت الكتابه .. أو لنقل اعتدت عليها .. لذلك ابث همومى و أحزانى و أحلامى و تأملاتى من خلالها ..

من خلال الابداع بشكل عام .. اقرأ فى المسرح .. أعزف موسيقى .. أهتم بدالى و رامبرانت ..

لكن فى النهايه .. تظل قوتى كما قال مره محمود درويش ... ( قوه لغويه ) !

الليل ثوبُنا, خباؤُنا

رتبتُنا, شارتُنا, التي بها يعرفُنا أصحابُنا

"لا يعرفُ الليلَ سوى مَن فقدَ النهار"

هذا شِعارنا

لا تبكِنا, يا أيها المستمعُ السعيد

فنحنُ مزهوُّون بانهزامنا

رابط هذا التعليق
شارك

ان من يتأملون لعبة الظلال و النور التى يبرع فيها رامبرنت بشغف .. يعلمون عن الفن أكثر من غيرهم ...

وحقا صدقت .. اننا أبدا لن نستطيع فهم أنفسنا ... و ان من اقترب و رأى ولم يحترق .. لهو انسان محظوظ حقا ..

مهيب ..

تم تعديل بواسطة مهيب

<span style='font-size:14pt;line-height:100%'>حين يصبح التنفس ترفـاً .. و الحزن رفاهية .. والسعادة قصة خيالية كقصص الأطفال</span>

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...