اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

سارقوا النصر والتضحية


zanata

Recommended Posts

سارقوا النصر

كنت فتى صغيرا حين حدثت هزيمة 67 وعاصرت تضافر كل الشعب المصري وصبره وصموده وتقشفه طوال سنين حرب الاستنزاف وحتى حرب أكتوبر..رأيت خريجي الجامعة يتخرطوا في الجيش وكل الشباب لا يروا من مستقبلهم إلا انتظار الثأر .ضحى جيل بأكمله سنين من العرق والإنتظار ونسيان حتى منطقية الحياة من أجل حرب الكرامة..وحين قامت الحرب كان السلاح العبقري هو الجندي المصري البسيط وليد الطبقات الفقيرة والمتوسطة ..لمحت انزواء فئات معينة وإن كانت قليلة لمحتها تنزوي بعيدا في الظل وهي متأهبه لترك السفينة في أي لحظة..وكانت الحرب والنصر ..ثم المفاوضات والسلام..ومن هنا انسحب البساط من تحت أرجل هؤلاء الذين ضحوا ..وبدلا من أن يجني غالبية الشعب حصاد كفاحه..وتضحياته وصبره..تهمش جانبا وكأن دوره انتهى في الحياة ليظهر منتفعي السلام .هذا السلام الذي لولا هذا الكفاح والصبر والتضحية ما كان ليكون...جنى من لايستحق ثمار نصر لم يكن فيه إلا متفرجا ..وانحسر البطل الحقيقي وصاحب الثروة الحقيقية..ثروة النصر..ليعود الى قراه فقيرا أكثر من ذي قبل..ولمدنه عاطلا أكثر مما كان..ويظهر على السطح منتهزي الفرص والمتطفلين يجمعون الأموال والثروات وحتى فرحتنا هاربين بها خارج البلاد حينا..وحينا مسيطرين على مقدراتنا

هل مكتوب على الشعب المصري دائما أن يشقى ليحفر قناة السويس ويموت فيها أبناءة وتضيع على جنباتها زهرة شبابه..ويجني خيراتها أصحاب الصالونات ليبنوا قصورا فوق القصور ..

نفس القصة تعاد بصورة مختلفة وجيل مختلف ومنتهزي مختلفين..

نُحينا نحن البسطاءعن الحياة حين لم يعد للتضحية بنا حاجة

يدفعونا للهجرة دفعا..ويهمشوننا تهميشا..ويفرغون من وجداننا الإنتماء حتى لا نزعجهم في صالوناتهم..

ولكن ما لايدركوه أنهم يلعبون بالنار ..فمن يظن أن الحاجة لإنتمائنا إنتفى واهم..وأن ما يحتاجونه اليوم عمال "تراحيل" ليس إلا..وحين يدق ناقوسا للخطر فسوف يحصدون ما زرعوه من تعمد لإنفاد انتماءنا والهائنا بمشاكلنا اليومية ..نعم قد سرقوا منا نصرنا واستثمروه..ووأدوا في أبنائنا روح الإنتماء والوطنية عامدين..

رابط هذا التعليق
شارك

عزيزى الأخ " زاناتا"

مداخلتك هى صرخة غضب نحتاج إستمرارها, حتى يتحقق للمواطن المصرى البسيط إسترداد حقوقه المسلوبة.

و لكن لا يكفى أن نصرخ, بل يجب أن نستمر فى المحاولات الإيجابية للتغلب على جبروت الدولة, و استرجاع حقوق الشعب.

لقد ذكرت يا أخى العزيز فى مداخلتك:

نعم قد سرقوا منا نصرنا واستثمروه..ووأدوا في أبنائنا روح الإنتماء والوطنية عامدين..

و أنا أتفق معك فى المقطع الأول من هذه الجملة, و لكنى أختلف معك فى مقطعها الثانى.

فلن تنجح حكومة , أو نظام , فى وأد روح الإنتماء و الوطنية فى أبناء مصر,

و سيأتى النصر ‘نشاء الله, و لكن ليس بالحديث عنه فقط, و إنما كما قلت سيادتك فى بداية مقالك, بالعمل الجدى المنتج.

نسيت أن أرحب بك زيلا معنا فى المحاورات.

تحية لك,

و رمضان كريم.

تم تعديل بواسطة الأفوكاتو

أعز الولد ولد الولد

إهداء إلى حفيدى آدم:

IMG.jpg

رابط هذا التعليق
شارك

عزيزى الأخ " زاناتا"

مداخلتك هى صرخة غضب  نحتاج إستمرارها, حتى يتحقق للمواطن المصرى البسيط إسترداد حقوقه المسلوبة.

و لكن لا يكفى أن نصرخ, بل يجب أن نستمر فى المحاولات الإيجابية للتغلب على جبروت الدولة, و استرجاع حقوق الشعب.

لقد ذكرت يا أخى العزيز فى مداخلتك:

نعم قد سرقوا منا نصرنا واستثمروه..ووأدوا في أبنائنا روح الإنتماء والوطنية عامدين..

و أنا أتفق معك فى المقطع الأول من هذه الجملة, و لكنى أختلف معك فى مقطعها الثانى.

فلن تنجح حكومة , أو نظام , فى وأد روح الإنتماء و الوطنية  فى أبناء مصر,

و سيأتى النصر ‘نشاء الله, و لكن ليس بالحديث عنه  فقط, و إنما كما قلت سيادتك فى بداية مقالك, بالعمل الجدى المنتج.

نسيت أن أرحب بك زيلا معنا فى المحاورات.

تحية لك,

و رمضان كريم.

أشكرك أخي الأفوكاتو على ترحيبك بي وعلى تعليقك على كلامي..اتفاقك معي وخلافك معي أيضا..ولاشك أن عندك حق..لن تنجح حكومة أو نظام في وأد الإنتماء والوطنية في مصر..ولكن ما دفعني لتلك العبارة هو ما أراه من ظواهر في غالبية جيل أبنائنا..لقد حاولوا بث روح المادية والأنانية والأنتهازية فيه..كنا نحلم باليوم الذي ننهي فيه دراستنا لنأخذ موضعا في ترس الأنتاج ودورا في الحياة الوطنية في مصر .فأصبح الشاب الآن ينتظر تخرجه وعينه على جواز سفره ليهاجر أو يسافر ..ومن لايستطيع ألهوه باللهث خلف ضروريات الحياة

..صنعوا مشكلة البطالة ليغدقوا علينا الوعود والأحلام بحلها..أسقطوا فشلهم المتكرر علينا بحجة أن الشعب"بيخلف كتير!!".باعوا ثرواتنا من مصانع وشركات بأبخس الأسعار كحصص بين بعضهم البعض..قتلوا الفكر الإبداعي بحصار المادة والخوف والتمييز..

أفرغوا الجامعات من أي دور في الحياة السياسية بحجة أنها دور علم..

همشوا النقابات بحجة أنها للنشاط الإجتماعي والمهني فقط

وغيرها عشرات الأمثلة..

لم يعد للمصري البسيط قيمة أكثر من رقم في التعداد..وها آخر هذه المهانة ما قاله عنا الأمير القطري وقد دهس منا من دهس.."شوية رعاع"..بالله عليكم كنا أفقر مرات في عهود سابقة ولم يكن يجرؤ مستهتر أن ينعتنا بذلك.ولكن إذا كانت حكومتنا تعاملنا كذلك فماذا ننتظر من الآخريين..والله المستعان

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...