مهيب بتاريخ: 11 أكتوبر 2005 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 11 أكتوبر 2005 (معدل) ان موهبة جمال الصوت فى قراءة القرآن - فى نظرى - من أروع نعم الله على العبد ... و لكم تمنيت منذ صغرى أن يكون صوتى حسنا له حلاوة فى قراءة القرآن .. لكن محاولاتى الكثيرة فى تقليد القراء لم تنفع .. فليس كل الأصوات سواء .. كما أن الخيال فى التلاوة و التجويد و التحسين .. و انسياب الكلمات ليست بالشيء الهين .. الشيخ العجمى هو الأثير لدى .. صوته الرهيب و تلاوته الممتعة لشيء يستحق الدهشة و الاعجاب .. أحب طريقته فى تحريك المشاعر ... و احساسه الشديد الغير مسبوق بما يتلو .. أسلوبه الممتع الذى يجعلك تنفصل انفصالا كاملا عن المحيط بك .. و انت تتفكر فيم يتلو .. و تسرح .. و تحس بأن تلك الدنيا أشبه بمزحة ثقيلة .. لا تسـتأهل الا ابتسامة مجاملة قبل أن تمضى فى طريقك .. أنا أحب قراءة و صوت الشيخ العجمى كثيرا .. ربما لأننى منذ صغرى كنت أميل الى القراء السعوديين و الطريقة السعودية فى القراءة .. كنت و أنا صغير لا أميل كثيرا الى التجويد ,.. و أرى فيه اطالة تفقد المرء متعة أن يتابع ما يقال .. و كنت لا أرتاح و لا أستمتع بقراءة من يجودون و لا أرى فيها ما يجذب أو يشد ... كنت أيضا أتعجب كثيرا من هؤلاء الذين يعلقون بين الآيات بكلمات مثل (الله .. ) أو (أعد ..).. لكننى حين كبرت .. و استمعت أكثر .. فهمت المغزى ... فهمت كيف يستطيع صوت ما .. أن يجعل الآلاف من الناس و أحيانا الملايين ينبهرون الى هذا الحد .. كيف يجعل قلوبهم تتعلق بهذا الصوت .. و كيف يكون فن القراءة الشديد الصعوبة ... المنشاوى و الطبلاوى و نعينع .. و طرقهم و أساليبهم الرائعة فى التجويد و تنغيم القرآن ... قرأت بضعة سطور صغيرة فى موضوع المقامات .. و عرفت قدر هؤلاء .. و عرفت ما الذى يجعل شخصا يجلس و يستمع فلا يستطيع أن يمنع كلمة مديح تخرج منه .. تقفز .. و تعبر عن شدة التأثير الذى طاله ... كنت أيام الكلية أسكن بجوار مسجد .. و كان أحد المصلين يصر كل يوم على أن يؤذن لصلاة الفجر .. و كثيرا ما يقوم بامامة المصلين .. المشكلة أن صوته كان غاية فى السوء ... حقيقة ليس فيها مبالغة .. كان صوته أجشا متقطعا مخيفا حين تسمعه من الميكروفون و مرعبا حين تسمعه على الطبيعة ... و قد كان يتوقف أثناء التلاوة أو الأذان ليأخذ نفسه بصوت مسموع ,, و يمد فيما لا يصح المد .. و يسعل أثناء تلاوة الآيات كثيرا للحد الذى يجعلك تظن أن السر الالهى سيخرج فى التو و اللحظة .. ولقد حاول الكثيرون اثناءه بطريقة مؤدبة فلم يستطيعوا ... كان رجلا كبيرا ..و لا يريد أحد أن يجرح مشاعره .. كان الكل قد اعتاد صوته نوعا ما .. الى أن جاء يوم من الأيام و كانت صلاة الفجر كالمعتاد ... كان أحد المصلين فيم يبدو غريبا عن الحى .. فلاحا بسيطا كما يبدو من مظهره ... فما أن بدأ الرجل فى التلاوة و بدأت نوبة السعال .. وجدنا المصلى الغريب يخرج من الصف و يمسك بيده و يسنده و هو يقول بعصبية و تلقائية ... "يا عم الشيخ .. هتموت نفسك علشان تصلى بالناس ؟؟ انشالله عنهم ما صلوا ... " لكن تظل حلاوة الصوت فى التلاوة نعمة من نعم الله .. ينعم بها على من شاء من عبيده ... و سنظل ما حيينا نتذكر مصر بصوت المنشاوى ... و عبد الباسط .. صوت محمد رفعت فى الآذان و القناة الأولى و رمضان و الافطار ... مهيب .. تم تعديل 11 أكتوبر 2005 بواسطة مهيب اقتباس <span style='font-size:14pt;line-height:100%'>حين يصبح التنفس ترفـاً .. و الحزن رفاهية .. والسعادة قصة خيالية كقصص الأطفال</span> رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Salwa بتاريخ: 11 أكتوبر 2005 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 11 أكتوبر 2005 الله يرضى عليك يامهيب .. الشيخ العجمى بالنسبة لى هو الوحيد اللى ممكن يحل محل الشيخ محمد رفعت .. طبعا لا يوجد اى تشابه ... لكن ؟؟ قراءة الشيخ العجمى للقرآن تجعل القلب يتعلق وكأنه بين السماء والأرض .....لا تدرى هل تتسارع نبضاته حتى لنظن انه سينطلق من القفص الصدرى ام انه يتباطأ حتى لنظن انه سيتوقف عن النبض ....وكأن الروح تحلق فى ملكوت الله .. تعلقت بسماع آيات القرآن الكريم يتلوها الشيخ العجمى ...ربما من تحيز امى الدائم لصوت الشيخ ... ورغم انى احب جدا جدا سماع صوت الشيخ محمد جبريل فى الابتهالات ... الا انى اجد نفسى اعود مرة اخرى لسماع التلاوة من فم الشيخ العجمى .. اشعر بصوته (( كترجمة حرفية لمعنى كلمة الفقير الى الله تعالى )) ..اشعر انه انسان ..متواضع ..مؤمن كما يجب ان يكون المؤمن الحق وانه يقرأ القرآن وهو يعيش كلماته المقدسة بكل روحه .. ورغم انى استمع للشيخ السديس والشريم وعبد الباسط عبد الصمد والشيخ محمود خليل الحصرى وغيرهم كثيرين .. الا اننى ابكى مع الشيخ العجمى خشوعا وايمانا ورضا .. ربنا يكرمهم ويكرمنا جميعا .. اقتباس (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً) [النساء : 93] رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
هادي بتاريخ: 14 أكتوبر 2005 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 14 أكتوبر 2005 أخي مهيب و أختي سلوى رمضان كريم عليكم رأيت الموضوع الجميل فرغبت أن ألقي الضوء على الشيخ محمد رفعت لمن أراد أن يستمع اليه عبر الشبكة من هذا الموقع http://www.islamophile.org/spip/article759.html في تسجيلات نادرة وكذلك رأيت نبذة عن سيرته ، فأحببت أن أشارك بها الشيخ من مواليد حي المغربلين بمدينة القاهرة عام 1882 م ألحقه أبوه بكتاب الحي عندما بلغ الخامسة من عمره وأتم حفظ القرآن قبل أن يتم العشر سنوات وكان شيخه ومحفظه يحبه كثيرا لإتقانه الحفظ والتلاوة بصوت شجي فعلمه التجويد وأعطاه شهادة إجادة حفظ القرآن وتجويده قبل بلوغه السادسة عشر من عمره وكتب فيها : أنه وبعد أن قرأ علينا الشيخ محمد رفعت القرآن الكريم تلاوة وترتيلا ومجودا ومجزءا فقد منحته الإعتراف بأهليته لترتيل القرآن وتجويده .. وفي عام 1934 م وبينما كان الشيخ رفعت يقرأ في أحد المآتم إذ استمع إليه البرنس محمد على مصادفة فأعجب به وبصوته وأسلوب تلاوته فأرسل إليه وطلب منه أن يفتتح الإذاعة الأهلية بتلاوة القرآن الكريم فكان ذلك فتحا كبيرا على الشيخ محمد رفعت إذا كان أول قارىء بالإذاعة الأهلية. ** أول تسجيل للشيخ رفعت بصوته كان تسجيلاً أهلياً .. فقد سجل له صديقاه زكريا باشا مهران صاحب بنك مصر والحاج محمد خميس التاجر الكبير المعروف في ذلك الوقت سورتا الكهف ومريم على أسطوانة .. ثم طلبت منه بعد ذلك إذاعة الـ ب. ب. س البريطانية أن يسجل لها القرآن بصوته فرفض معتقداً أن ذلك يعد حراماً على اساس أنها إذاعة أجنبية فأستفتى الشيخ المراغي شيخ الأزهر في ذلك الوقت فصحح له إعتقاده فسجل لها سورة مريم وبعد ذلك طلبت منه الإذاعة الأهلية أن يسجل لها وكان في مرضه الأخير فسجل لها بعض السور كالكهف ومريم ويونس على أسطوانتين إلا أن صوته كان غير مرض بالنسبة له وظلت الإذاعة تذبع له تلك التسجيلات طيلة حياته ولم يكن راضياً عنها , وبعد وفاته علم المسؤلين بالإذاعة أن هناك تسجيلين آخرين عند صاحبيه زكريا مهران ومحمد خميس وبعض التسجيلات الأخرى وبصوت قوي وأستطاعوا أن يحصلوا على تلك التسجيلات وتم إعادة طبعها واستعانت الإذاعة بالقارئ الشيخ أبو العينين شعيشع في إستكمال بعض الآيات وربطها في الأسطوانات المسجلة لوجود عيوباً فنية بها , وهي التي تذاع الآن. ** لقد هاجمه المرض في عام 1943م كما ذكرت حضرتك وكانت الزغطة شديدة جداً حيث كانت تلازمه فترة طويلة تزيد على الثلاث ساعات يومياً فذهب إلى الكثير من الأطباء وتم أخذ بعض المسكنات ولكن لفترة قصيرة إلا أنها عاودته مرة اخرى وكان الأطباء قد نصحوه بأن يشرب السوائل من الإناء بطريقة معينة مما قد يساعد ذلك في منع الزغطة.. وكان في تلك الفترة يذهب إلى الإذاعة يومين في الأسبوع هما يومي الأثنين والجمعة وذلك حتى عام 1948م حيث أشتد عليه المرض الذي كان يهاجمه أغلب ساعات يومه دون إنقطاع حتى أنها هاجمته مرة أثناء قراءته بالإذاعة فأمتنع عن الذهاب إلى الإذاعة بعدها لشعوره بالخوف على ضياع مكانته كقارئ عظيم مكتفياً بما قدم حتى أنه فضل القراءة في إحدى مساجد حي السيدة زينب وهو مسجد فاضل كان يقرأ فيه القرآن دون ان يذهب إلى الإذاعة. في يوليو عام 1949 م كانت مجلة المصور قد نشرت خبرا مصورا عن مرض الشيخ محمد رفعت فأعلن الأستاذ أحمد الصاوي محمد عن فتح إكتتاب لعلاج الشيخ وجمع التبرعات فأثار ذلك الخبر حزن محبيه والمعجبين بصوته وتم جمع ما يزيد عن خمسين ألف جنيها وعندما علم الشيخ رفعت بذلك قال : أنا مستور والحمد لله ولست في الحالة التي تستوجب جمع هذه المبالغ وإذا كان على العلاج فالأطباء يعالجونني ولكنهم لم يستطيعوا وقف هذا المرض ومنعه كما ان هذه المبالغ أصحابها أولى بها مني فهم الفقراء والمحبين لصوتي حقا ولكني والحمد لله لست في حاجة إلى كل هذا المال ..ثم قال لي : أحضر ورقة فأحضرتها فقال : إكتب وأملاني ..إلى الأستاذ أحمد الصاوي ..أعتذر عن قبول هذه التبرعات ..وأن مرضي بيد الله وهو القادر على شفائي وإني لأشكرك وأرجو أن تشكر كل الذين جمعوا لي هذه التبرعات على روحهم الطيبة وحبهم لي ..فلما أرسلنا هذه الرسالة إلى الأستاذ أحمد الصاوي كتب بجريدة الأهرام يثني على عفة الشيخ رفعت وأخلاقه وتأثير القرآن عليه في سمو نفسه وعلوها وقد توفي رحمه الله بعد ذلك بعام واحد. اقتباس رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انضم إلى المناقشة
You are posting as a guest. إذا كان لديك حساب, سجل دخولك الآن لتقوم بالمشاركة من خلال حسابك.
Note: Your post will require moderator approval before it will be visible.