إن المنافقين فى الدرك الأسفل من النار

[KANE]

http://forum.harakamasria.org/showthread.p...=newpost&t=2764

لا ادري لماذا تتكرر السقطه مرتان مره مع اديب والمره الأخرى على الأهرام

[shawshank]

بس الراجل بيقول دي قصة ... يعني ممكن تكون خيالية :D

هو مقلش ان هوه ده اللي حصل ...

[Alshiekh]

كانت تلك الليلة الصامتة هي ليلة يوم‏6‏ أكتوبر عام‏1973..‏ وكان ذلك الرجل المتيقظ الصامت هو قائد القوات الجوية المصرية اللواء محمد حسني مبارك الذي سمع أذان فجر ذلك اليوم‏..‏ فنهض من فراشه وبعد دقائق كان ساجدا لله عز وجل يطلب منه التوفيق والنجاح والنصر‏..‏

بعد ان انتهي الرجل من صلاته‏..‏ استعان بكتاب الله الكريم حيث قرأ ما تيسر من آياته‏..‏ وختم قراءته بسورة إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا فسبح الرجل واستغفر‏..‏ وقام وارتدي ملابسه الرسمية‏..‏

خرج من حجرة نومه فوجد السيدة الفاضلة حرمه وولديه علي مائدة السفرة في انتظاره ليتناولوا معه طعام الإفطار‏..‏ ويجلس وينظر لولديه ويسألهما عن اخبارهما فيرد احدهما سائلا اياه عن اخباره هو‏..‏ ويتحدث الابن الآخر سائلا والده عن متي سيراه مرة أخري‏..‏ وتجيب السيدة الفاضلة حرمه مازحة بانهم ممكن ان يروه مرة أخري بعد اسبوعين او ثلاثة‏..‏ ولكنه يضحك وهو ينهض ويقول لهم انه ينوي ان يتناول معهم الغداء اليوم‏..‏ قال لهم ذلك وهو يعرف جيدا انه لن ينفذ‏..‏ ولكن كان رده هذا من قبيل التمويه وطبقا لخطة الخداع‏..‏ ولكن التمويه علي ماذا وخداع من‏..‏ ذلك ما سنعرفه مع الاحداث القادمة‏..

بلاش سوء الظن ده

الراجل كان بيتكلم عن رمضان اللى بييجى بعد العيد الصغير مش اللى بييجى قبله

افهموها بقى

أنا عموما حانقل المقال كله لانى عارف انهم حايكتشفوا الكلام ده وحايرفعوه

الحلقة الأولي

حرصت منذ سنوات وفي شهر أكتوبر من كل عام ان اكتب قصة من قصص بطولات ابناء مصر التي لاتحصي‏..‏ فمصر حقا ولادة للابطال‏..‏ ابطالها قاموا ببطولات لا مثيل لها من جميع فئاتها‏..‏ فمن اصغر جندي إلي أكبر القيادات كان هناك أبطال‏..‏ حتي رؤساء جمهوريتها كانوا ايضا من ابطالها‏..‏ فالزعيم عبدالناصر كان بطلا‏..‏ فقد انتصر علي الاحتلال البريطالي الذي احتل مصر سبعون عاما واجبره علي الجلاء عنها‏..‏ والزعيم انور السادات فهو بطل انتصار اكتوبر العظيم‏..‏ اما رئيس مصر الحالي الرئيس حسني مبارك فهو بطل القوات الجوية التي قام بتطويرها حتي تمكن من ان يضرب بها العدو الضربة الجوية التي قضت عليه‏..‏ وانا هنا في شهر أكتوبر هذا‏..‏ اكتب لكم قصة تلك البطولة بكل تفاصيلها‏.‏

سكون الليل وصمته التام‏..‏ وكأن ليل تلك الليلة يتعجل شروق شمس ذلك اليوم‏,‏ الذي نهاره كتب ان يكون له يوم مهم في تاريخ مصر‏..‏ ولكن مع ذلك الصمت وسكون ليل تلك الليلة‏..‏ كان هناك صمت آخر‏..‏ فقد كان صمت ذلك الرجل والمنتظر هو الآخر شروق شمس ذلك اليوم الذي سيتحمل فيه مسئولية كبيرة مسئولية دولة كاملة‏..‏ فقد كان صامتا مفكرا فيما يمكن ان يحدث في ذلك اليوم‏..‏ ففيه سيتحدد مصير دولة‏..‏ والدولة هي مصر‏..‏

كانت تلك الليلة الصامتة هي ليلة يوم‏6‏ أكتوبر عام‏1973..‏ وكان ذلك الرجل المتيقظ الصامت هو قائد القوات الجوية المصرية اللواء محمد حسني مبارك الذي سمع أذان فجر ذلك اليوم‏..‏ فنهض من فراشه وبعد دقائق كان ساجدا لله عز وجل يطلب منه التوفيق والنجاح والنصر‏..‏

بعد ان انتهي الرجل من صلاته‏..‏ استعان بكتاب الله الكريم حيث قرأ ما تيسر من آياته‏..‏ وختم قراءته بسورة إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا فسبح الرجل واستغفر‏..‏ وقام وارتدي ملابسه الرسمية‏..‏

خرج من حجرة نومه فوجد السيدة الفاضلة حرمه وولديه علي مائدة السفرة في انتظاره ليتناولوا معه طعام الإفطار‏..‏ ويجلس وينظر لولديه ويسألهما عن اخبارهما فيرد احدهما سائلا اياه عن اخباره هو‏..‏ ويتحدث الابن الآخر سائلا والده عن متي سيراه مرة أخري‏..‏ وتجيب السيدة الفاضلة حرمه مازحة بانهم ممكن ان يروه مرة أخري بعد اسبوعين او ثلاثة‏..‏ ولكنه يضحك وهو ينهض ويقول لهم انه ينوي ان يتناول معهم الغداء اليوم‏..‏ قال لهم ذلك وهو يعرف جيدا انه لن ينفذ‏..‏ ولكن كان رده هذا من قبيل التمويه وطبقا لخطة الخداع‏..‏ ولكن التمويه علي ماذا وخداع من‏..‏ ذلك ما سنعرفه مع الاحداث القادمة‏..‏

سيارة اللواء حسني مبارك قائد القوات الجوية وهو بداخلها تتقدم الي مقر غرفة عمليات القوات الجوية‏..‏ ولحظات ودخل اللواء القائد الغرفة وبنظرة من عينيه مسح المكان بالكامل‏..‏ بينما كانت قيادات القوات الجوية تتقدم اليه تحييه وتصافحه مرحبة به‏..‏

يميل القائد علي اذن رئيس عملياته ويهمس يسأله اذا كان احد قد عرف سر ذلك اليوم‏..‏ ويجيب رئيس العمليات بالنفي‏..‏ فلم يكن احد من القيادات يعرف ما يخبئه ذلك اليوم الذي بارك الله لمصر فيه‏..‏

اثناء ذلك كان الضباط يتهامسون بينهم وبين بعضهم متعجبين لوصول قائد القوات الجوية‏..‏ فهذا اليوم سيتم فيه فقط نوع من انواع التدريبات التي كثيرا ما كانت تحدث ولم يكن يحضر فيها القائد‏..‏ وبعضهم يذكر البعض بان القائد دائما ما يحضر فجأة التدريبات‏..‏ ولكن الكل كانوا يشعرون بداخلهم بشئ ما غير عادي‏..‏ ولكن لا يعرفون كنهه‏..‏

اما القائد فقد انتحي في ركن من غرفة العمليات وجلس بمفرده‏..‏ ولكنه دخل في نوع من الشرود الصامت وكأنه كان يستعيد من الماضي ما أوصله لذلك اليوم من الحاضر‏..‏

ففي تلك اللحظة انفصل ذلك القائد عن الحاضر ووجد نفسه مسافرا الي الماضي وبالذات الي يوم‏5‏ يونيو عام‏1967‏ حيث كان طائرا في الجو يقود طائرة قاذفة ثقيلة‏TU‏ ومعه عدد من الضباط كان يقوم بتدريبهم علي الطائرة‏..‏ وكان قد انتهي من فترة التدريب‏..‏ وفي طريقه للعودة الي القاعدة‏..‏ واثناء ما كان العقيد طيار حسني مبارك يقود تلك القاذفة الثقيلة‏..‏ نادي عليه ضابط الرادار وابلغه انه يشاهد علي شاشته شيئا غريبا وطلب منه الحضور ليري بنفسه‏..‏

وترك العقيد حسني مقعد القيادة لمساعده وتوجه الي مكان ضابط الرادار ونظر معه الي الشاشة وفعلا تعجب‏..‏ فقد شاهد عددا كبيرا من النقط السوداء عليها‏..‏ وفي علم الرادار ذلك معناه انه توجد اهداف في السماء‏..‏ ولكن كان ذلك مستبعدا‏..‏ فطلب العقيد حسني من ضابط الرادار ان يقوم بضبط الجهاز وابلاغه بالنتيجة‏..‏ ويعود القائد الطيار إلي مقعد القيادة ويتسلم قيادة الطائرة‏..‏ ولكن ظل عقله مشغولا بما شاهده علي شاشة الرادار‏..‏

واقترب العقيد حسني بطائرته من القاعدة‏..‏ وبدأ يتصل بها ليحصل علي اذن بالهبوط‏..‏ وهنا كانت الصدمة فقد ابلغ بأن القاعدة قد تعرضت لهجوم من العدو وقام بتدمير جميع ممراتها‏.‏

فوجيء العقيد طيار حسني بذلك‏..‏ كما فوجيء كل من معه في الطائرة‏..‏ وبدأ الارتباك يظهر علي من معه‏..‏ ولكن العقيد طيار حسني كان متمالكا‏..‏ ونقل هدوءه هذا لمن معه بالطائرة‏..‏ وبدأ يقوم بالاتصال بقواعد اخري ليهبط بها‏..‏ ولكن جميع القواعد التي اتصل بها ابلغت بان العدو قد قام بضربها‏..‏ في نفس الوقت كان الوقود بالطائرة قد بدأ ينفد‏..‏ وبدأت الاعصاب تتوتر‏..‏ الا ذلك القائد الذي ظل علي هدوء اعصابه مع محاولات التصرف‏..‏ واخيرا وبعد جهد وجد انه من الممكن ان يهبط في قاعدة في الاقصر‏..‏ وبحساب الوقود المتبقي كان من المجازفة أن يحاول الوصول إلي الأقصر‏,‏ ولكن لم يكن هناك بد من تلك المجازفة‏..‏ فقام العقيد طيار حسني بقيادة الطائرة بهدوء اعصاب رغم ان مؤشر الوقود الهابط بسرعة كان لابد ان يؤثر في اعصاب اقوي الرجال‏..‏ ولكن القائد كان متمالكا لاعصابه محاولا نقل هدوئه هذا لمن معه‏..‏ إلي ان تمكن من التحليق في اجواء الاقصر‏..‏ ونجح في الهبوط بطائرته وبمن معه من الطيارين الي الأرض بسلام‏..‏

توقفت الطائرة‏..‏ وكانت سيارة لاندروفر بها قائد قاعدة الاقصر تسرع الي الطائرة الـ‏TU..‏ حيث استقبل العقيد حسني مبارك ومن معه من الضباط‏..‏ وكان اول سؤال من العقيد طيار حسني هو سؤاله عما حدث وكيف حدث وما هي النتائج حتي الآن؟‏..‏

وفي استراحة قاعدة الاقصر علم حسني مبارك ان العدو الغادر قد قام بهجوم جوي مفاجيء علي جميع القواعد الجوية دون اي انذار‏..‏ وكان سؤال حسني مبارك عن قاعدته فعلم انها ضربت كباقي القواعد‏..‏ ولكن عددا من طياريه في القاعدة تمكن من انقاذ بعض الطائرات‏..‏ حيث استقلوها وتمكنوا بمجازفات جمة من الاقلاع بها وهم في طريقهم الآن الي قاعدة الاقصر الجوية‏,‏ سأل ايضا عن اخبار من القيادة فعلم انه لا توجد اي اخبار من القيادة حتي الآن‏..‏

في هذه اللحظة دخل أحد الطيارين الشبان وابلغ عن إذاعة بيان‏..‏ وفي ثوان كان الجميع يستمعون الي اول بيان صادر من قيادة القوات المسلحة المصرية عن قيام العدو بالهجمة الجوية علي جميع القواعد الجوية‏..‏

ودخل ضابط آخر وابلغ عن وصول طائرتين من القاعدة التي يقودها العقيد حسني مبارك‏..‏ واراد القائد ان ينهض ليستقبل ابناءه من الطيارين‏..‏ ولكنهم كانوا قد وصلوا الي الميس الذي به قائدهم‏..‏

حقا كان الطيارون في حالة يرثي لها من الحنق والغيظ والغضب الشديد‏,‏ فقد اسرعوا الي قائدهم يقصون عليه ما حدث لقاعدتهم‏..‏ ويعاتبون علي انه لا إنذار ولا تنبيه بالهجوم وكيف يكون ذلك الإهمال الذي تسبب في فقد معظم طائراتنا‏..‏ وحاول حسني مبارك ان يهدئ من روع وغضب ابنائه الطيارين‏..‏ ولكن اثناء ذلك كان البيان الثاني من القيادة يعلن اننا قد تمكنا من اسقاط عشرات الطائرات من طائرات العدو المغيرة‏..‏ فعاد الغضب والحنق للطيارين الذين يعرفون جيدا كذب ذلك البيان‏..‏

حقا كان قائدهم الطيار حسني مبارك اكثر منهم حنقا‏..‏ ولكنه كان يخفي حنقه في داخله‏..‏ وكان يعطي كل العذر لغضب طياريه‏..‏

استقل العقيد حسني مبارك والطيارون من قاعدته القطار من الاقصر ليصلوا الي القاهرة‏..‏ وكان لا يعلم الا الله مدي المعاناة التي كان يعانيها العقيد حسني‏..‏ فهو طيار وتعود ان يصل الي القاعدة بطائرته التي يقودها في السماء‏..‏ ولكن ها هو يحاول العودة الي القاعدة بالقطار‏..‏ وذلك بالضرورة لابد ان يحز في نفسه كطيار‏..‏ ولكنه ايضا كان يكتم في نفسه ذلك الشعور‏..‏ كان كل همه ان يصل الي قاعدته ليري ما حدث بها‏,‏ ولينشط من فيها للعودة بها كما كانت في اقرب فرصة واقل وقت ممكن‏..‏

أعلن عن خطاب للزعيم عبدالناصر في مجلس الشعب بعد ان اصر الشعب المصري الاصيل علي عودة زعيمه بعد ان كان قد اعلن تنحيه‏..‏ وكان العقيد حسني مع طياريه في ميس القاعدة يستمعون للخطاب‏..‏ وعندما اعلن الزعيم عبدالناصر العودة بناء علي رغبة الشعب‏..‏ هلل الطيارون فرحين بهذا القرار‏..‏ سكت القائد الي ان اخرج الجميع ما في مشاعرهم بعودة الزعيم‏..‏ ثم تحدث معهم مطالبا الطيارين بأن يحمدوا الله علي عودة الزعيم‏..‏ واعلن انهم من هذه اللحظة لابد ان يقوموا بمساعدة الزعيم وذلك بالعمل الجاد السريع لإعادة كل شيء الي ما كان عليه‏..‏ واصلاح ما دمر في القاعدة لينتهوا من ذلك في اقرب وقت‏,‏ واستحسن الطيارون وكل العاملين بالقاعدة علي مختلف تخصصاتهم ما طلبه منهم قائدهم وعليه ظل القائد مقيما في القاعدة مع من فيها والكل يعمل وهو ايضا معهم‏..‏ وكان وجوده بينهم يعطي لهم دافعا قويا للانجاز الاسرع‏..‏

كان من ضمن قرارات الزعيم عبدالناصر تعيين اللواء مدكور ابوالعز قائدا للقوات الجوية‏..‏ حيث اجتمع فورا بقيادة القوات الجوية‏,‏ وكان الاجتماع لبحث ما حدث واسباب حدوثه وكيفية إصلاحه‏..‏

وتحدث البعض عن تلك الكارثة التي اصابت القوات الجوية‏..‏ وعن اسباب حدوثها وعن حالة القوات الجوية حاليا‏..‏ ومن المسئول عن تلك الكارثة‏..‏ وكان من ضمن القيادات الموجودة العقيد حسني مبارك الذي طلب الكلمة‏..‏

ذكر العقيد حسني ان في رأيه ان ما حدث قد حدث ولا يهم من كان المسئول ولكن الاهم الآن هو بحث الاسباب التي أوصلتنا لما نحن فيه‏..‏ وذلك من اجل تلافي تلك الاسباب في المستقبل ولا يحدث ما حدث مرة اخري‏..‏ وطلب منه اللواء مدكور ابوالعز ان يذكر ما يراه من اسباب ما حدث‏..‏ وكان رد العقيد حسني ان من اهم تلك الاسباب عدم وجود وسائل انذار مبكرة‏..‏ وثاني الاسباب هو عدم معرفتنا بالعدو فيجب ان نعرف كل شيء عن امكانيات العدو القتالية‏..‏ فان كل ما نعرفه عنه هو عدد طائراته التي يمتلكها‏..‏ قال انه ينقصنا ان نعرف نوعية طائراته وتسليحها والتكنيك الذي يستخدمه‏..‏ وضرب مثالا بأن القنابل التي ضرب بها العدو ممرات مطاراتنا كانت مفاجأة لنا‏..‏ ذكر ايضا انه ليس لدينا ما يسمي بمقارنة القوي بيننا وبين العدو حتي نتمكن من معرفة الفروق التي بيننا وبينه‏..‏ ايضا تحدث عن عدم التنسيق بين القوات الجوية والدفاعات الجوية‏..‏ تحدث ايضا في انه يجب ألا تظل طائراتنا التي دفعت فيها الدولة الملايين تقف عارية علي ارض الممرات دون اي حماية لها باخفائها في دشم لا تؤثر فيها قنابل وصواريخ العدو‏..‏ طلب ايضا ان يكون في كل قاعدة عدد من الممرات وليس ممرا واحدا حتي اذا دمر احدها فانه من الممكن استخدام ممر آخر‏..‏ ثم بعد ذلك تحدث عن ضرورة التدريبات القتالية ومناوراتها وليست التدريبات علي الطيران وساعاته فقط‏..‏ ولن يتأتي ذلك الا اذا دخلنا مع طائرات العدو في معارك قتالية حقيقية وبذلك نتعرف علي قوته وامكانياته‏..‏ وايضا نكتسب الروح القتالية لطيارينا‏..‏ وبالتالي نكسر حاجز الخوف من امكانيات طائرات العدو الحديثة‏..

يتبع .....

تم تعديل 12 أكتوبر 2005 بواسطة Mohammad

[Alshiekh]

المقطع الثانى من الجزء الاول

وأنهي العقيد حسني مبارك حديثه بانه لو تمكنا من القيام بذلك فانه من المؤكد ان الله سيكون معنا وان شاء الله سوف نتمكن من الانتقام لانفسنا بضربة جوية قوية وشاملة ضد العدو‏..‏

كان اللواء مدكور يستمع بانتباه‏..‏ وعندما توقف العقيد حسني عن الحديث سأله قائد القوات الجوية اذا كان لديه ما يقوله بعد ما قاله‏..‏ هنا تجرأ العقيد حسني وقال‏..‏ ان الطيارين حاليا روحهم المعنوية منخفضة جدا وايضا مثلهم الشعب المصري كله‏,‏ وطلب من القائد ان نعد لضربة مفاجئة قوية وسريعة لبعض اهداف العدو بالداخل حتي يعرف ان القوات الجوية المصرية مازالت موجودة ومازالت قادرة علي الضرب‏..‏

سمع قائد القوات الجوية ذلك من حسني مبارك‏..‏ وظهرت علي وجهه ابتسامة كانت ترجمتها هي الرضا عما قيل‏..‏ وكان فيها ايضا وعد بما طلبه حسني مبارك من حيث القيام بضربة سريعة للعدو‏..‏

وحقا تحقق ما تمناه العقيد حسني مبارك‏..‏ وكانت تلك المعركة الجوية التي حدثت بتاريخ‏1967/7/14‏ في سماء سيناء‏..‏ حيث عبرت خمسون طائرة مصرية ما بين قاذفة ومقاتلة الي اجواء سيناء‏..‏ كانت القاذفات تسقط قنابلها علي اهداف العدو والمقاتلات تشتبك في معركة جوية مع مقاتلاته‏..‏ وكانت نتيجة تلك اسقاط عدد من طائرات العدو وعادت طائراتنا الي قواعدها سالمة عدا طائرتين فقط‏..‏

منذ ان عاد العقيد حسني من الاقصر بالقطار بدلا من الطائرة وكان ذلك في الحقيقة يضايقه جدا كطيار‏..‏ ومنذ ان دخل مكتبه بالقاعدة لم يتركها مطلقا‏..‏ حتي لم يذهب الي بيته‏..‏ وكان عندما يدق جرس التليفون ويبلغ بأن المنزل علي الخط‏..‏ يطلب ابلاغهم انه مشغول حاليا وسيكلمهم في وقت آخر‏..‏ وكان ينسي من كثرة العمل ان يتصل بعائلته في منزله‏..‏ الي ان دخل عليه احد ضباط مكتبه يوما وطلب منه ان يرفع السماعة ليتحدث مع البيت لأنه منذ مدة لم يتحدث معهم‏..‏ وعندما حاول ان يرفع السماعة‏..‏ دق جرس التليفون الآخر‏..‏ وفضل ان يرد علي تلك المكالمة‏..‏ وكانت اشارة من القيادة يطلب منه فيها سرعة الذهاب الي هناك لحضور اجتماع مهم‏..‏ ووضع السماعة ونسي ان يرد علي اتصال المنزل واسرع الي القيادة‏.‏

وفي القيادة كان الاجتماع برئاسة اللواء مدكور ابوالعز‏..‏ واعلن وهو ينظر للعقيد حسني مبارك انه استمع إلي ما طلب في الاجتماع الماضي‏..‏ وانه تمكن من الحصول علي الموافقة بتغطية كل الثغرات التي كان قد ذكرها العقيد حسني وطالب باصلاحها‏..‏ وعليه ابلغ قائد القوات انه قد تم التصديق علي اقامة دشم في جميع القواعد لحماية الطائرات‏..‏ أيضا صدق علي إقامة ممرين او اكثر في كل قاعدة‏..‏ كما صدق علي تكوين فرق للانذار المبكر في كل مكان لتغطية اي اقتراب من اي مكان لمجالنا الجوي‏..‏ وايضا صدق علي ان يتم التنسيق بين القوات الجوية وقوات الدفاع الجوي‏..‏

تحدث قائد القوات عن انه قد تم فعلا القيام بمقارنة القوي بيننا وبين العدو وثبت تفوق العدو علينا في الطائرات والطيارين‏..‏ وذكر انه بالنسبة للطائرات فالقيادة السياسية ستحاول تعويضها باي شكل‏..‏ ولكن يجب ان نزود عدد الطيارين وباسرع ما يمكن وهذه هي المشكلة‏..‏ فكيف سنزيد من اعداد الطيارين وبأسرع وقت ممكن؟‏..‏

دارت المناقشات في هذا الاجتماع عن كيفية تجهيز طيارين باسرع ما يمكن بعضهم‏,‏ ذكر انها مشكلة من الصعب حلها‏..‏ وآخرون اقترحوا ان نطلب من روسيا عددا من طياريها‏..‏ والبعض الآخر اقترح ان نأخذ طيارين من الدول العربية‏..‏ وهنا تحدث العقيد حسني مبارك معترضا علي تلك الاقتراحات‏..‏ قال انه حتي لو وافقت روسيا علي مدنا بطيارين فانها ستطلب ان يكونوا للدفاع فقط‏..‏ ومعني ذلك أنها لن تسمح لطياريها بضرب أهداف العدو بداخل الأرض‏..‏ ثم استدرك وقال وحتي لو وافقت روسيا علي ان يقوم طياروها بالهجوم‏..‏ فمن منا كمصريين يسمح لنفسه ان يحارب الروس بدلا منا‏..‏

وتوقف حسني مبارك‏..‏ وكان مدكور ابوالعز ينظر له بتركيز‏..‏ ثم سأله عن اقتراحه‏..‏ وهنا انبري حسني مبارك وبكل الثقة اقترح ان يعلن عن طلب دفعة جديدة للكلية الجوية‏..‏ وكان اعتراض احد القادة حيث قال انه لن يسمح اولياء الامور بأن يتقدم ابناؤهم للكلية ونحن في حالة حرب‏..‏ فالكل سيخاف علي ابنائه‏..‏ وانبري قائد آخر قائلا انه وحتي لو حصل فستكون اعدادا صغيرة‏..‏ والمطلوب حاليا اعداد كبيرة من الطيارين‏..‏ وقال ثالث انه حتي لو حدث ذلك فليس اقل من عامين حتي يصبح هؤلاء الطلبة طيارين فعلا‏..‏

استمع حسني مبارك لكل تلك الاعتراضات‏..‏ ثم اخيرا طلب الكلمة فسمح له فقال انه مازال عند رأيه بالاعلان عن قبول دفعة‏..‏ ثم ألحق قوله هذا بان الشعب المصري دائما ما يتيقظ ويتجمع ويساعد في الازمات والمحن لأنه شعب اصيل‏..‏ واكد انه لو اعلن عن طلب دفعة فانه سيتقدم عدد كبير جدا لا يمكن ان يتصوره احد‏..‏ ثم اضاف انه بالنسبة لوقت الدراسة والتدريب علي الطيران فانه من الممكن ان نقوم بعمل كورس طيران مكثف‏..‏ بمعني انه من الممكن في تسعة اشهر يكون الطلبة المتقدمون قد اصبحوا طيارين وبعدها بشهرين آخرين يتم تدريبهم علي المقاتلات والقاذفات‏..‏ ومع توالي الدفعات بفاصل ثلاثة اشهر سيكون عندنا عدد كبير من ولادنا الطيارين‏..‏

هنا انبري له قائد الكلية الجوية وسأله من اين سنحصل علي معلمي طيران يقومون علي تعليم هؤلاء الطلبة‏..‏ فغير موجود العدد الكافي من المعلمين الذين سيقومون بتعليم كل هذه الاعداد‏..‏ ذلك لو تقدم فعلا كل هذا العدد‏..‏ وكان رد حسني مبارك انه يتم اختيار معلمين من اكفأ الطيارين الموجودين فعلا‏..‏

ولكن كانت نتيجة المناقشات ان أجمع الجميع علي استحالة تنفيذ فكرة حسني مبارك‏..‏ وكان رده عليهم قبل ان يجلس بقوله انه لا يوجد شيء اسمه مستحيل في ظروفنا هذه‏..‏

والي هنا وانهي قائد القوات المناقشة وانهي الاجتماع‏..‏ وانطلق فورا حيث التقي بالزعيم جمال عبدالناصر وعرض عليه ما حدث في ذلك الاجتماع‏..‏ واستمع الزعيم وهو صامت حتي انتهي قائد القوات من نقل كل ما دار من مناقشات‏..‏ وبعد لحظة تفكير ابتسم الزعيم وقال لقائد القوات‏..‏ انه في الحقيقة معجب باقتراح العقيد حسني مبارك قائد لواء القاذفات الثقيلة‏..‏ وان ما قاله عن طبيعة الشعب المصري فعلا حقيقي‏.‏ فالشعب يتجمع ويساعد في الازمات‏..‏ لذا فهو يتوقع فعلا ان يتقدم عدد كبير من الطلبة‏..‏ ذلك لو اعلن عن طلب دفعة للطيران‏..‏

ومن هنا كان قرار الزعيم عبدالناصر بتنفيذ اقتراح العقيد حسني مبارك والاعلان عن طلب دفعة للكلية الجوية‏..‏ ثم تلاه بقرار آخر وهو إسناد قيادة الكلية الجوية له‏..‏ ليتمكن من تنفيذ اقتراحه‏..‏

واعلن عن طلب دفعة للكلية الجوية‏..‏ وصدق ما توقعه حسني مبارك‏..‏ فقد تقدم اكبر عدد من الطلبة للكلية‏..‏ تقدم اليها‏4000‏ طالب‏..‏ قبل منهم بعد الكشوفات‏200‏ طالب‏..‏ وتعتبر تلك اكبر دفعة تقبلها الكلية الجوية منذ ان انشئت‏..‏ وكان حسني مبارك قائد الكلية قد قام باختيار عدد من الطيارين الاكفاء وعينهم معلمي طيران بالكلية‏,‏ وسلم لكل منهم عددا من الطلبة عليه ان يتولاهم بالتعليم والتدريب‏..‏

لم يكن حسني مبارك يفارق الكلية ولا طلبتها ولا معلميها‏..‏ كان مقيما معهم في الميس يأكل مما يأكلون وينام كما ينامون‏..‏ كان لا يذهب الي بيته حتي للاطمئنان علي اولاده‏..‏ وكان اولاده عندما يشتاقون اليه او يشتاق هو اليهم يرسل من يحضرهم اليه في الكلية ليراهم ويطمئن عليهم‏..‏

وظل حسني مبارك يتابع التدريبات‏..‏ وكان يطير بنفسه مع الطلبة ليختبرهم في الطيران‏..‏ وبعد ثلاثة اشهر من قبول الدفعة اعلن عن قبول دفعة اخري للكلية‏..‏

وتكرر تخريج الدفعات وتكرر طلب دفعات جديدة‏..‏ حتي تمكن العقيد حسني مبارك قائد الكلية الجوية من تخريج عدد‏15‏ دفعة طيران في زمن قياسي هو‏18‏ شهرا فقط‏..‏

وفي احد الايام قام الزعيم عبدالناصر بزيارة للكلية الجوية‏..‏ واستقبله قائدها حسني مبارك‏..‏ وفي مكتبه جلس الزعيم يتحدث معه‏..‏ وكان من عادة عبدالناصر عندما يزور الوحدات العسكرية ان يسأل قائد الوحدة سؤالا كان يكرره علي كل قائد وحدة‏..‏ وكان السؤال هو‏..‏ هل من الممكن ان ندخل الحرب مع العدو الآن؟‏..‏

وكان دائما ما يسمع الزعيم نفس الجواب الذي كانت تضيق به نفسه وهو استحالة الدخول في معركة مع العدو الآن‏..‏ وفي تلك الزيارة سأل الزعيم قائد الكلية حسني مبارك عما اذا كان من الممكن ان ندخل معركة مع العدو الآن اذا اجبرنا عليها؟‏..‏ وهنا فقط سمع الزعيم عبدالناصر ردا مختلفا تماما‏..‏

كان رد حسني مبارك علي الزعيم عبدالناصر انه من الممكن فعلا ان ندخل في معركة مع العدو اذا اجبرنا عليها‏..‏ ودهش الزعيم‏..‏ ونظر لحسني مبارك نظرة فيها نوع من التعجب وسأله كيف؟ وكان رد حسني مبارك بولادك الطيارين يا افندم‏..‏ ولم يتوقف حسني مبارك بل اندفع مستمرا‏..‏ يا افندم اللي حصل في معركة‏1967‏ كان سببه المفاجأة وعدم وجود وسائل انذار وتنبيه‏..‏ ولولا ذلك كان الوضع حيكون غير اللي حصل‏..‏ والدليل علي صحة كلامي البطولات المسجلة لبعض الطيارين المصريين الذين تمكنوا بمجازفات انتحارية من الاقلاع بطائراتهم‏,‏ برغم ضرب ممرات المطارات كان الطيار المصري يتمكن من الاقلاع بطائرته‏..‏ وكان بيلتحم مع الطائرات المغيرة بجرأة ويسقطها‏..‏ ذلك برغم حداثة معدة العدو وكفاءة طائرات الميراج التي كان يستخدمها‏..‏

ويعود ويسأله عبدالناصر‏..‏ اذا كان يري ان طائراتنا الموجودة تصلح للدخول بها في معركة العدو رغم حداثة معداته‏..‏ وكانت الاجابة من حسني مبارك بنعم‏..‏ رغم ان طائراتنا ليست علي مستوي طائرات العدو‏,‏ لكن هو يري أن أولادنا الطيارين المصريين أعلي مستوي من طياري العدو‏..‏ ثم استكمل كلامه قائلا ان الطائرات الحديثة مهما كانت امكانياتها لا تستطيع ان تكسب معركة بمفردها‏..‏ انما عقل الطيار المصري وكفاءته تمكنه من ان يسد نقص المعدة اذا كان لا يمكن توفيرها‏,‏ فالإنسان اقوي من المعدة‏..‏ وذكر ان ما يؤكد رأيه هذا هو ما حصل في المعارك الجوية بيننا وبين طيران العدو في الفترة الأخيرة‏..‏

وعندما شاهد حسني مبارك الدهشة المبتسمة علي وجه عبدالناصر اراد ان يؤكد له صدق ما قاله‏..‏ فقال انه قام بتربية معظم الطيارين وانه يعرفهم بالاسم وينتهي عبدالناصر من زيارته ويغادر الكلية الجوية وبداخله احساس مريح شعر به لاول مرة‏..‏

وفي ليلة وحوالي الساعة الحادية عشرة مساء‏..‏ دق جرس التليفون في منزل حسني مبارك‏..‏ وقامت الهانم زوجته بالرد فسمعت من يطلب العقيد حسني مبارك واجابت بانه غير موجود وسألت عن الطالب فسمعت من خلال السماعة انه عبدالناصر الذي سألها اين هو الآن‏..‏ فاجابته بانه في الكلية‏..‏ وشكرها عبدالناصر واغلق الخط‏.‏

ويدق التليفون مرة أخري ولكن هذه المرة كان في مكتب العقيد حسني مبارك ورفع السماعة‏..‏ وكان المتحدث هو عبدالناصر حيث سأله ماذا يفعل في مكتبه في الكلية حتي الآن؟‏..‏ وكانت الاجابة من حسني مبارك ان ذلك هو العادي فمحل اقامته الحقيقي هو الكلية‏..‏ فابلغه انه في انتظاره صباحا ليتناول معه الافطار في منزله بمنشية البكري‏.‏

الحقيقة ان حاولت احط خطوط حمراء للترفيه عن القراء بدعوتهم للضحك على مافوق الخطوط الحمراء ولكننى وجدت ان كل كلمة وكل سطر يدعو للقهقهة فتركتها لكم حتى تتضحكوا للصبح بس ماتنسوش تصلوا الفجر على طول علشان بعد ماتصلوا تقوموا تفطروا زى الريس ماعمل فى رمضان من 33 سنة هجرية والعهدة على الراوى. بس لاحظوا انه نسى يحكى على حكاية لما البنزين خلص من الطيارة ونسر مصر ساب الطيارة متشعلقة فى الجو وخد جركنين او برميلين فاضيين ونزل يعبيهم بنزين من احد مواقع العدو ، وخد البنزين وطلع لطيارته بعد ماقلب البراشوت وكانت فرحته كبيرة لما لقى الطيارة بتاعته وقعت 70 طيارة من طيران العدو فى حرب سنة 67 وبعد ماحط البنزين فى الطيارة لقى ان المعركة خلصت ، قام قعد يفكر " انا بسه معايا بنزين ، ليه ماروحش افقع تل ابيب قنبلتين قبل مارجع البيت على الغدا" وفعلا راح عاملها وهات يافكيك علشان يلحق العيال على الغدا ، وبعد ماتناولوا الغدا مع بعض قام المغرب اذن ومدفع الفطار ضرب قام قاموا فطروا.

ملحق الاهرام ( ابراهيم بيه مسعود ) 7/10/2005

تم تعديل 12 أكتوبر 2005 بواسطة Mohammad

[Alshiekh]

http://forum.harakamasria.org/showthread.p...=newpost&t=2764

لا ادري لماذا تتكرر السقطه مرتان مره مع اديب والمره الأخرى على الأهرام

<{POST_SNAPBACK}>

أضحكتنى يا KANE وانا بقى لى مدة مش لاقى حاجة تضحكنى :D :D :blush: