كوثــر .. بقلم د/أحمد خالد

[مهيب]

قرأتها فلم أستطع الا أن أنقلها اليكم ..

كوثــــــــــر

ولا أدري لم الترحال يرجعني لذكراها ..

كأني اعبر الأعوام والأميال في لحظةْ ..

وأبحر في عباب الشوق

كي أرتاد دنياها ..

********

ولا أدري لم الترحال يوقظ في أحاسيسي ..

حنينًا مات من دهر وولى سحره القاسي ..

وترجع لهفة الأطفال للأحلام في لحظة ..

فأذكر كم عشقت العشق

كم غنيت أهواها ..

********

ووسط مقابر الأيام ينعس وجهها الأسمر

وحيث دفنت في السلوى

ألوفًا..... ربما أكثر !!

وجدت القبر مفتوحًا ..

وتلك رفات قصتها

برغم الدهر لم تُنخر !

********

لكم ناجيت صورتها ..

وكم حدثت ضحكتها .. وكم أسميتها (سكر)..

برغم عواصف الأيام اذكر اسمها أيضًا ...

يذكرني من الفردوس نهرًا من نهور النور ..

قد كان اسمها :

كوثر ..

********

ولا أدري لم الترحال يرجعني لذكراها ..

كأن الحب في الأعماق مهما خلته ولى ..

كأني قد دفنت هناك نبعًا من أحاسيسي ..

ومهما ذبت في الأرجاء

مهما ذبت في الناس .....

سأرجع كلما أدركت أني لم أزل طفلاً..

وأني لم أزل أشتاق

دفء حنانها القاسي ..

د/أحمد خالد توفيق

1978

[bentmasria]

ولا أدري لم الترحال يوقظ في أحاسيسي ..

حنينًا مات من دهر وولى سحره القاسي ..

وترجع لهفة الأطفال للأحلام في لحظة ..

فأذكر كم عشقت العشق

كم غنيت أهواها ..

لا ادرى لم تصرون على ايقاظ الحنين

حين يكون سباته اهدأ وابسط وايسر

هل داعبت حروف دكتور احمد خالد توفيق حنينك للوطن

والذكرى

والحبيب الراحل

ام ادخلتنا شجونه فى معبر التوحد مع ذواتنا

واحزاننا

ودقات خواطرنا وذكرياتنا المتباعده

حول صورة ما

باهتة ........تختفى ملامحها شيئا فشيئا

فى هدوء تنسحب من الذاكرة

لتسكن الوجدان

صدى ضحكة

او اشراقة بسمة

كانت

وابدا لن تعود

مهيب

اجدت الاختيار وامتعتنا بصدقك

دمت بكل الخير

[مهيب]

"ووسط مقابر الأيام ينعس وجهها الأسمر

وحيث دفنت في السلوى

ألوفًا..... ربما أكثر !!

وجدت القبر مفتوحًا ..

وتلك رفات قصتها

برغم الدهر لم تُنخر !"

حقا أبيات شديدة التأثير .. تعبير رهيب (دفنت فى السلوى) .. و كأنا سلوانا قبورا .. قبورا ترقد فيها بقايا ذكرياتنا .. تتحلل ... و ينخر النسيان عظامها .. الا ان قصتها و برغم مرور الزمن .. لم تتحلل ..و بقيت ..

تعبير رهيب حقا .. من أروع ما قرأت .. كما أن الموسيقى هنا شيئا غريبا .. لا تدرى من أين يأتى د/أحمد خالد بموسيقاه ... و كأنه يؤلف لحنا شعريا كاملا .. ثم يضع الكلمات ...

قرأت تلك القصيدة مرات و مرات .. و أحيانا بصوت عال ... ولم أفهم كيف يأتى بموسيقاه ... و لا بتعبيراته الأسطورية .. أعتقد أنه يأتى بها من داخلنا ... ليس ثمة مكان آخر يحويها

مهيب

[Salwa]

ليه بس كدة يامهيب ؟؟

ده انا مفيش حد قال على اسمى الا كل جميل ؟؟

ده اسمى من الاسماء القليلة التى اتت فى القرآن الكريم ....

بعيدا عن العتاب ...

بالطبع يوجد شعراء او كتاب يجعلوك تتأمل بكل الحيرة والوجد معانى كلماتهم ...

وتتعجب كيف اتوا بهذا التعبير وهذه الموسيقى المتوافقة مع تضاد المعنى فى بعض الاحيان ...

سوف اقول لك شئ غريب ....

فى يوم كنت اكتب كلمة دفاع عن مصر او عن الانتماء لمصر ...ووجدتنى بلا قصد منى اترنم بالكلمات ...كنت اكتب موسيقى ولم اكن اكتب كلمات ..كانت الحروف تغنى وحدها ..

كنت اتخيل ان من يقرأ الكلمات سوف يهتز طربا رغم انها لم تكن نثر او شعر او اى شئ من هذا القبيل ...

وعندما مرت ايام كثيرة واعدت قراءة ماسبق ان كتبته ...دهشت فعلا ..

فقد كانت التعبيرات وكأنها كلمات اغنية حب لأرض مصر ...

هل تعرف لماذا ؟؟

لأنها كتبت فى لحظة انفعال صادق ..............كدة ببساطة .

الانفعال هو من سطر هذه الكلمات وليس التفكير فى الكلمات ..

استمع الآن الى اغنية جميلة جدا جدا جدا .......جدا.

كتبها مغنيها لزوجته المريضة بالكنسر ....حقيقة .

وهى وهو يعلما ان حياتها قصيرة ..

تقول .

دعينى احبك كثيرا جدا وكثيرا جدا جدا ...اليوم.

دعينى اعيش معك فى هدوء ودعة ....وصخب .

احيا اليوم كل ما تمنيت ان احياه فى حياتى كلها .

لاحتمال الا يوجد لك غد ....

هى الكلمات ممكن نقول انها صعبة لأنه يواجهها ايضا بحقيقة هى تعرفها ...لكن ؟؟

الانفعال الصادق والكلمات الصادرة من اعماق القلب تدخل مباشرة الى باقى قلوب مستمعيها ...

تحياتى ..