الهـالوين يـا حلويين

[ENG. BEHAIRY]

ونحن نعيش ونسعد مع موسمٍ من مواسم الخير علينا ألا نغفل الإشارة إلى ما سواه ، فالأيّام القادمة حُبلى بموسمٍ من مواسم الشرّ ينبغي لنا أن نَحذَره و نُحذّر منه ، ذلكم هو ما يُعرَف عند أهله بيوم الهَالَوِين ( Halloween ) ، اليوم الأخير من شهر أكتوبر ( تشرين الأوّل ) كلّ عام .

هذا اليومٌ ورثت أوروبا الاحتفال به عن الوثنيّة الإيرلندية التي كانت تعظّمه قبل الميلاد بزمنٍ طويل ، و تحكي أساطيرُهم قصصاً عن منشأ الاحتفال بهذا اليوم ، أشهرها تلك التي تعتبر أنه يوم تتلاقى فيه شهور الحياة و شهور الموت كلّ عام ، فتخرج الأرواح ، و تنتشر الأشباح ، و تروج شعوذات السحرة ، و طلاسم المشـعوذين ، و يٌغلِق الناس على أنفسهم الأبواب خوفاً من الأرواح الشرّيرة ليلاً ، و يخرجون في اليوم التالي ذرا فات و وِحداناً في مسيرات تنكّرية هستيريّة ، يلبسون فيها الأقنعة ، و يقرعون الأجراس والطبول ، و يعزفون الأنغام الصاخبةَ الطاردة للأرواح الشريرة في زعمهم .

أمّا في البيوت ؛ فيعدّون أصنافاً معينة من الأطعمة و الحلوى ، و يضعون أمام باب كل بيتٍ من بيوتهم قرعةً رطبةً ، أخرجوا لبّها ، و بَقروا قشرها ليصنعوا منها هيكلاً يشبه وجه الإنسان ، فإذا طَرَق بابهُم طارقٌ من الصبيان خَرجوا إليه ببعض ما صنعوه من الحلوى بهذه المناسبة ، إرضاءً له ، و خشية أن يكون روحاً شريرة ، قادمة من عالم الموتى متنكراً في صورة طفل صغيرٍ ، قد يلحق بهم الأذى ما لَم يُرضوه ، و في هذه المناسبة الوثنيّة تعطّل لديهم دوائر الدولة و المؤسسات العامّة يوماً ، و المدارس و المعاهد أسبوعاً ، لإتاحة الفرصة أمام من يحتفون و يحتفلون به.

وفى هذا من اللغو و الزور ما هو معلوم ، فضلاً عما يُصاحب ذلك من المفاسد الشرعية الأخرى ، و دأب المؤمنين أنّهم ( لا يشهدون الزور و إذا مروا باللغو مرّوا كِراماً ) ، و قد روي عن كثيرٍ من السلف قولهم في تفسير قوله تعالى ( لا يشهدون الزور) : أنّها أعياد المشركين.

لذا فإن مشاركة المسلم في هذه الاحتفالات لا تجوز ، و روى عن أنس بن مالك رضي الله عنه ، قال : قدِمَ رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة و لهم يومان يلعبون فيهما ، فقال :ما هذان اليومان ؟؟ قالوا : كنّا نلعب فيهما في الجاهلية ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنّ الله قد أبدلكم بهما خيراً منهما يوم الأضحى ، و يوم الفطر، فجاء النهى عن اللعب في يوم لعبهم في الجاهليّة تأكيداً على تميّز المسلم و عدم مشاركة المشركين ، فضلاً عن تقليدهم و متابعتهم في أعيادهم و مناسباتهم .

تم تعديل 19 أكتوبر 2005 بواسطة ENG. BEHAIRY

[مصرية الهوى]

أنا مرة خالتي كانت في أمريكا أيام عيد الهالوين ... فعشان هي كانت منقبة ..

فكلهم كانوا بيسألوها ... فاكرين انها لابسة كده عشان العيد

:D

وواحد كان لابس ملابس الاحرام عشان العيد :wub:

[Alshiekh]

الاستاذ الفاضل بحيرى

الموضوع ابسط كثيرا من التأويل والتهويل.

إن كان للموضوع جذور وأصول ولت وعفا عنها الزمن فلا يجب ان نظل متمسكين بما كان يفكر فيه القدماء حيث المعرفة المحدودة والايمان بالخرافات كان واسع الانتشار وقتها.

لما لاننظر لما يفكر فيها الجيل الحالى عندما يحتفل بشيئ كهذا؟ انه ليس اكثر من احتفال فكاهى تغلب عليه الدعابة ولاعلاقة له بدين او معتقد وهو ليس منتشر فى تلك البلدان بالشكل الذى يمكن وصفه بالقومى ولاتتوقف فيه الاعمال او المدارس فكل شيئ يسير بصورة طبيعية الا قيام البعض بلبس الملابس التنكرية على سبيل المرح والدعابة والفكاهة ، وكذلك ذهاب الاطفال فى مجموعات لجيرانهم حيث يقوم الجيران بتوزيع الحلوى عليهم.

وعلى جميع الاصعدة ، لدى بعض الاسئلة :

لاأدرى لماذا لانحترم عادات الآخر؟

لماذا دائما نحقر من عادات الآخر؟

لماذا نحن دائما فى عداء للآخر؟

لذا ارجو الا نحمل الاحداث حجما اكبر من الحجم الحقيقى لها.