shawshank بتاريخ: 27 أكتوبر 2005 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 27 أكتوبر 2005 هل دخلت الولايات المتحدة مرحلة الإعياء ؟ تبدو الولايات المتحدة وقد دخلت القرن الحادي والعشرين وهي أكثر قوة وغنى، فقد تحسنت الحياة الاقتصادية والمعيشية فيها، وتضاعف مستوى الدخل، ويزيد النمو الاقتصادي فيها، وانتصرت على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية، وعلى الشيوعية والاتحاد السوفياتي في الحرب الباردة، فهي تمثل مرحلة ناجحة على نحو غير عادي في تاريخ البشرية. ولكن الولايات المتحدة كما ظهرت في العراق، وفي الإعصار كاترينا تواجه مرحلة من الإعياء والعزلة، فكما كانت قادرة على تحدي العالم، والخوض في حرب غير مبررة، فإنها تبدو وحيدة تواجه قدرها ومستقبلها، لقد نجحت وحدها، واحتفلت وحدها، لتستيقظ بعد سنتين أو أقل على مرحلة من الإعياء والفشل والإحباط أيضا. .... وفي نهاية التسعينات كانت الولايات المتحدة تملك 25% من الناتج القومي في العالم، وتصدر إلى العالم منتوجات زراعية بقيمة 50 مليار دولار، ومن الآلات التكنولوجية العالية الدقة بقيمة 150 مليار دولار، وتتحكم بحوالي 73% من الصادرات المعلوماتية، وحوالي 75% من مبيعات الصناعات الفضائية والطيران المدني والعسكري، و80% من الصور المبثوثة في العالم -تمثل الأفلام الأميركية 75% مما يعرض في دور السينما- و90% من الإنترنت، و30% من الإنفاق العسكري العالمي. وقد يتضح هذا الرقم أكثر إذا عرفنا أنه يزيد على الميزانية العسكرية الروسية -أقرب منافس عسكري إلى الولايات المتحدة- بعشرة أضعاف، وأنها تمتلك 15 ألف رأس نووي، و700 غواصة، وإمكانيات عسكرية وتقنية خيالية تفوق ما لدى أهم خمس عشرة دولة في العالم بعد الولايات المتحدة. لكنها قوة لا تعني شيئا ولا تفيد في الإستراتيجية الجديدة التي وضعت أميركا فيها نفسها، وهي القضاء على أسامة بن لادن وأبو مصعب الزرقاوي، وهذا التفوق العسكري الهائل تصاحبه تحديات اقتصادية عظمى، فقد تحول الميزان التجاري من فائض بمئات المليارات عام 2000 عندما تسلم بوش السلطة إلى عجز هائل يقترب من الألف مليار دولار. .... تكشف دراسات أن "الديون الخارجية للولايات المتحدة الأميركية تبلغ حوالي 3.5 تريليونات دولار، ويعاني الاقتصاد الأميركي من تزايد مديونية الأفراد، وتباطؤ سرعة نمو دخل الفرد، وارتفاع البطالة، وانخفاض سرعة الإنتاجية عنها في اليابان في أوروبا، وتردي مستويات الخدمات الصحية والتعليمية، وتراجع ملحوظ أمام دول أخرى في مجال التعليم والبحث العلمي، حيث انحصرت نسبة العلميين والفنيين فيها في 55 لكل ألف من السكان الأميركيين مقابل 129 في السويد وهولندا و257 في كندا و317 في اليابان. كما تشير إلى تراجع الطلاب الأميركيين أمام الطلاب الأجانب وبخاصة في مجال الرياضيات والكيمياء وعلوم الحاسب الآلي، وتراجع ما قدمته الولايات المتحدة من معارف وتكنولوجيا جديدة في العالم من 75% عام 1945 إلى 36% عام 1996، وتزايد الإقصاء والتهميش في أوساط الفئات الفقيرة، والتي برزت في تزايد الأصوات المنددة بالعولمة". ومن نقاط الضعف التي تهدد الولايات المتحدة الفجوة الداخلية بين الأغنياء والفقراء، فيذكر الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون أن 60 مليون مواطن أميركي -20% من السكان- لا يتمتعون بالتأمين الصحي، وربما يكون الرقم قد زاد كثيرا بعد مجيء بوش. ويهيمن 10% من السكان على 70% من الاقتصاد الأميركي، ومن بين هؤلاء الأغنياء توجد أقلية أخرى تساوي 1% تسيطر على 40% من الاقتصاد، ويهيمن الواسب الإنجلو-سكسون على القوة والنفوذ والمال، وتعاني فئات واسعة مثل السود والإسبان من التهميش والتمييز. كل لحظة إبطاء في نيل المعتدين جزاءهم ... خطوة نحو كفر المجتمع بالعدالة، ودرجة على سلم إيمانه بشريعة الغاب رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان