البنزين والنار

[Sherief AbdelWahab]

أصوات ومرشحو الصوفية فى الانتخابات

لأول مرة تشهد انتخابات مجلس الشعب دخول مرشحين ينتمون للطرق الصوفية، وهو ما يعد ضربة قاسية لمنافسيهم فى دوائرهم من المنتمين لجماعة «الإخوان المسلمون» المحظورة.. حيث تدور بينهم منذ الآن معارك حامية الوطيس فى بعض محافظات الصعيد، وخاصة محافظة أسيوط. ما يزيد الأمر سخونة أن المرشحين المنتمين للطرق الصوفية يخوضون الانتخابات فى دوائر يعتبرها البعض معاقل إخوانية لهم باع طويل فيها ولهم ركائز يستطيعون تحريكها ويبلغ عدد المرشحين من المنتمين للطرق الصوفية خمسة مرشحين يتنافسون فى خمس دوائر مختلفة أبرزهم وهو المهندس «عبدالحكيم طرش» المرشح على مقعد الفئات بدائرة مركز منفلوط والذى يعد أول صوفى يدخل مجلس الشعب فى الدورة الماضية مما فتح الباب على مصراعيه لباقى مرشحى الطرق الصوفية خاصة أن «عبدالحكيم طرش» استطاع فى الانتخابات الماضية وهو المرشح المستقل أن يسقط أحد أهم المرشحين فى دائرة مركز منفلوط وهو المرحوم «حسام محفوظ» سليل عائلة «محفوظ» التى استطاعت أن تحتفظ بمقعدها فى البرلمان لسنوات طويلة، وكان الناخبون يطلقون على «عبدالحكيم طرش» اسم «الشيخ عبدالحكيم» والبعض الآخر يطلق عليه «القطب عبدالحكيم».. وتعد دائرة منفلوط أحد معاقل «الإخوان المسلمون» نظرا لكونها مقر المرشد السابق «محمد حامد أبو النصر» الذى تتلمذ على يديه العديد من أعضاء جماعة الإخوان بأسيوط. وفى دائرة مركز أسيوط نجد «د. عبدالنعيم مخيمر» وهو نقيب الأطباء بأسيوط وأحد أبناء الطريقة «الخليلية» ومرشح فى دائرة تعد من أشد الدوائر سخونة نظرا لوجود عدد كبير من المرشحين من أصحاب رأس المال وعدد من أعضاء جماعة الإخوان. أما المرشح الثالث فهو يتنافس على مقعد العمال فى الدائرة الثانية بأسيوط وهى مدينة أسيوط ويدعى أحمد حسن وينتمى إلى الطريقة «الخليلية» أيضا وتعد من الدوائر الساخنة لوجود مرشح الإخوان القوى «د. خالد عودة» المرشح على مقعد الفئات إلا أن الإخوان معروف عنهم عداؤهم للطرق الصوفية، والطريف أن أغلب المرشحين من أبناء الطرق الصوفية يعلنون للكل أنهم رشحوا أنفسهم لخدمة أهل الدائرة وعلى مبادئ الطرق الصوفية التى تدعو إلى حب الآخر والتفانى فى خدمته مع إنكار الذات. يقول «د. عبدالنعيم مخيمر» نقيب أطباء أسيوط: رشحت نفسى على مبادئ الطرق الصوفية فئات مستقل بمركز أسيوط حتى أثبت للجميع أن الصوفية دين وعمل جاد وأن رجال الطرق الصوفية فرسان دائما وفى كل مكان وفى كل موقع واستطاعوا فى عدد كبير من العصور الإسلامية أن يجاهدوا ويحاربوا وينتصروا، والبعض يظن أن الصوفية بعيدة عن السياسة وأنا أقول لهم أن الصوفية تقربنا أكثر من العمل الجاد وتأدية الخدمات للمجتمع على اختلاف ألوانه وأشكاله ونحن لنا قدوة فى «آل البيت» والخلفاء الراشدين، وكرجل صوفى لدى أحاسيس وشفافية كبيرة أستطيع بها أن أشعر بالآخرين والتى تجعلنى أن أكون قريبا منهم مهما كان لونهم أو دينهم لأن النفس الشفافة هى التى تستطيع أن تقترب أكثر من الإنسان الآخر مهما كان لونه أو دينه، ومن هذا المنطلق أجد إقبالا كبيرا من كل الناس فى الشارع والهيئات والمصالح الحكومية الكل يؤيدوننى ويقفون بجانبى فى الطريق الذى أسير فيه. ويضيف: أنا أتبع الطريقة الخليلية التى يرأسها الشيخ «صالح أبو خليل» وهى طريقة معروف عنها حب الخير والعمل من أجل الآخرين والسمو بالنفس إلى أعلى الدرجات.. ولا نأخذ من شيخ الطريقة الإذن بالترشيح لأننا لا نتكلم معه فى مثل هذه الأمور نحن نتبعه فقط وكل واحد منا يختار طريقه الذى يستطيع به أن يخدم الآخرين ويقف بجوارهم. وعن المفهوم الراسخ لدى البعض بأن الطرق الصوفية تنأى بنفسها عن السياسة يقول «د. عبدالنعيم مخيمر»: العمل بالسياسة يعنى الدخول فى الأحزاب وغيرها لكننا نحن نحاول دخول مجلس الشعب لخدمة وطننا وأهالى دائرتنا لأن العمل العام هو ما ترضى به كل الطرق الصوفية وتطالب به ونحن الأقدر على تقديم العمل العام لوجه الله وليس لوجه تيار أو حزب معين.. وقضيتنا الأساسية التى نحارب من أجلها هى «الحب».. حب الله والآخرين وصفاء النفس عن كل ما يبعدها عن الله. ويضيف: أنا رئيس الجمعية الخليلية الإسلامية بأسيوط وهى جمعية خيرية دورها عمل الحضرات والأذكار وموائد الرحمن، وأعتمد على الله أولا ثم على أهل الطريقة والمحبين من أهل الدائرة وأرى أن دخول التيار الصوفى فى الانتخابات سوف يحد كثيرا من التيارات المتطرفة، والدليل على ذلك أننى نقيب أطباء أسيوط منذ ثمانية عشر عاما لم أنجح إلا مرة واحدة بالانتخاب وباقى المرات بالتزكية وهو ما يدل على أن الإسلام المعتدل يلاقى تأييدا من الآخرين ويلاقى محبة من الزملاء الذين يعرفون جيدا أننى صوفى وأتبع الطريقة الخليلية. ويؤكد «د. عبدالنعيم مخيمر» أن عدد المرشحين فى انتخابات مجلس الشعب الذين ينتمون إلى الطرق الصوفية فى أسيوط يصل إلى خمسة مرشحين فى دوائر مختلفة لكن ليس هناك تنسيق بينهم فأغلبهم قدم أوراق ترشيحه من نفسه ولم يتصل بأحد من المرشحين الآخرين وأنا أرى أن السنوات القادمة يمكن أن تشهد تنسيقا تاما بين المرشحين خاصة أنهم لايمكن أن ينافسوا بعضهم البعض فى دائرة واحدة لأن الطرق الصوفية مهما اختلفت أشكالها وألوانها إلا أنهم فى النهاية أخوة فى طريق واحد وهو طريق «آل البيت» ومحبة النبى «صلى الله عليه وسلم». ويقول «عبد الحكيم طرش» المرشح على مقعد الفئات بدائرة مركز منفلوط: كان لى الشرف أن أكون أول صوفى يدخل مجلس الشعب فى الدورة الماضية وهى دورة عام 2000 حيث رشحت نفسى مستقلا وحصلت على أعلى الأصوات وأنا أتبع الطريقة «الشاذلية» ولم أدخل الانتخابات من فراغ بل إننى قبل أن أرشح نفسى ذهبت للاستئذان من شيخ الطريقة الشاذلية بمنفلوط فطلب منى أن أنتظر الرد منه وبعد يومين ذهبت له فبشرنى بالنجاح وقال لى: أن والدى أتاه فى المنام وقدم له طبقا مملوءا باللبن وطلب منه أن أشربه وأتوكل على الله فقال لى الشيخ: توكل على الله ورشح نفسك وسوف تنجح وتكون فى الصفوف الأولى، فلم أتردد ورشحت نفسى وبفضل الله نجحت، وفى هذه المرة أيضا ذهبت لاستئذان شيخى ففوجئت به يقول لى أنه رأى نفس الرؤيا ويبشرنى بأننى إن شاء الله سوف أكون من الناجحين. ويضيف: أبناء الدائرة يعرفون الآن قدر أبناء الطرق الصوفية، بعد دخولى مجلس الشعب لم أتأخر لحظة فى خدمة أبناء الدائرة ولم أتوان عن نجدتهم واستطعت خلال الدورة الماضية أن أحقق العديد من الإنجازات منها الموافقة على إقامة محطة مياه بمدينة منفلوط بتكلفة «140» مليون جنيه والموافقة على بناء ثلاث عشرة مدرسة فى منفلوط وقراها وتخصيص خمسة آلاف فدان لإقامة مدينة منفلوط الجديدة وغيرها من الخدمات الملموسة لدى أبناء الدائرة. وعن وجود تنسيق بينه وبين باقى مرشحى الطرق الصوفية فى الدوائر الأخرى يقول «عبد الحكيم طرش»: ليس هناك تنسيق بيننا لكن نجاحى فى الدورة الماضية فتح الطريق أمام إخواننا فى باقى الطرق الصوفية لخوض التجربة خاصة أن أصحاب الطرق الصوفية يحملون بين جنباتهم نفسا شفافة وشعورا حساسا وإيمانا راسخا بخدمة الآخرين ومحبتهم لأننا حصلنا على الحب من «آل البيت» وستون بالمائة من أبناء الشعب المصرى ينتمون إلى الطرق الصوفية وعدد كبير من أهالى مدينة منفلوط ينتمون للطرق الصوفية ويحبونهم وأجد إقبالا شديدا من أبناء الطريقة على الوقوف بجانبى ومساعدتى سواء كانوا من الطريقة الشاذلية أو باقى الطرق الصوفية وحتى رجل الشارع العادى الذى يعرفنى جيدا ويعرف إننى صوفى فهو لا يتأخر عن الوقوف بجانبى لأنه يعلم أن دخولى مجلس الشعب ليس بهدف الحصول على منصب أو مكسب سياسى خاص والكل يعلم أيضا أن هدفى الأساسى وهدف كل صوفى هو الخدمة العامة لوجه الله الكريم لا نريد جزاء ولا شكورا. ويقول «أحمد حسن» المرشح فى دائرة بندر أسيوط على مقعد الهلال: رشحت نفسى بهدف مواصلة خدمة أبناء الدائرة فأنا صوفى أتبع الطريقة الخليلية التى يرأسها الشيخ صالح أبو خليل والذى كان لى الشرف أن أشاهده أكثر من ثلاثين مرة فى محافظة الشرقية وأنا عضو مجلس محلى بمدينة أسيوط وأنا الوحيد الذى استطاع الفوز فى انتخابات المجلس المحلى كمستقل وأعمل بالمكتب الإقليمى للتخطيط العمرانى بأسيوط.. والصوفية زادتنى حباً لعمل الخير والتقرب من أبناء الدائرة. ويضيف: لقد رشحت نفسى والكل يعلم أننى صوفى أتبع الطريقة الخليلية وهذا شرف كبير لى أن أكون صوفيا وفى هذه الطريقة لى أحباء كثيرون سواء من أصحاب الطريقة أو الطرق الصوفية الأخرى أو من عامة الناس ولم أتأخر أبدا عن خدمة الآخرين منذ دخولى العمل العام ولم أستأذن شيخى فى خوض الانتخابات لأن الشيخ «صالح أبو خليل» لايهتم بمثل هذه الأشياء فهو أرفع وأكبر من ذلك بكثير فقط استشرت أحبائى وإخوانى فى الطريقة الذين يترددون علىَّ وأتردد عليهم فباركوا ترشيحى وهم يقفون الآن بجانبى ويدعمون موقفى وفى كل مكان أتحرك فيه أجدهم معى يشدون من أزرى ويطالبون الآخرين بالوقوف بجانبى. وعندما سألت عن موقفه خاصة أن الدائرة التى رشح نفسه بها هى معقل «الإخوان المسلمون» خاصة أن مرشح الإخوان «د.خالد عودة» فقال: إن «د. خالد عودة» مرشح على مقعد الفئات وأنا على مقعد العمال، والإخوان لم يرشحوا أحدا على مقعد العمال والدائرة مفتوحة يستطيع أى شخص أن يرشح نفسه والعبرة فى النهاية بمن ترضى عنه وتنتخبه الجماهير وتدفعه إلى الصفوف الأولى، والصوفية تمثل التيار الإسلامى المعتدل السمح الذى يدعو إلى الحب وشفافية النفس وأتمنى أن نجد الدعم من كل طوائف المجتمع خاصة أن المذهب الصوفى يدعو إلى حب الآخرين وتفضيله على النفس. يقول عبد الحى محمود أحمد حمزة المرشح على مقعد العمال بدائرة مركز القوجة: رشحت نفسى على مبادئ الطرق الصوفية التى أنتمى إليها أباً عن جد وهى الطريق الصحيح الذى اخترته لنفسى من الصغر فقد تربيت فى بيت صوفى يعشق آل بيت رسول الله، ويتفانى فى حبهم وهو ما شجعنى على الاقتراب أكثر من الناس بالحب والمودة والمعاملة الحسنة بعيدا عن التطرف وبعيداً عن المشاحنات والاختلافات. وأنا برنامجى يتركز فى الأول والآخر على خدمة أبناء الدائرة عن طريق الحب والمودة وفعل الخيرات، ونحن كمرشحين صوفيين لا نأخذ دعماً من أحد ولا نستأذن من أحد وأنا مرشح الطريقة المحمدية التى تنتمى إلى الشيخ محمود أبو العيون. يقول الشيخ حسن المنشاوى ـ شيخ مشايخ الطرق الصوفية: هذه ليست أول مرة يدخل فيها أصحاب الطرق الصوفية انتخابات مجلس الشعب بل سبق فى السنوات الماضية ورشح عدد منهم أنفسهم، وهناك عبد الهادى القصبى فى طنطا رشح نفسه فى الدورة الماضية ونجح ونحن نقف بجانبه وهو الآن مرشح أيضا فى نفس الدائرة، وأصحاب الطرق الصوفية يجدون إقبالا شديدا من أبناء الدائرة لأنهم ينشرون الإسلام السمح ويؤكدون على الإسلام المعتدل الذى ينشر الحب والطمأنينة بين الناس وحب الآخرين ونحن من جانبنا نقف بجانب كل أبنائنا المرشحين من أصحاب الطرق الصوفية. ويضيف: ليس لدينا إحصائية بعدد المرشحين لأننا لا نتلقى طلبات منهم لترشيح أنفسهم ونحن لا دعمهم مادياً، نحن نقف بجانبهم فقط ونؤيدهم معنويا إذا طلبوا منا ذلك ولا يستأذن منا أحد ، بل يجوز له أن يستأذن شيخ طريقته الذى يبارك ترشيحه.

عصام عبدالجواد

http://rosaonline.net/alphadb/article.asp?view=2113

مرة أخرى ، أكرر على خطورة اللعبة ، خطورة تحالفات الحكومة مع أي تكتل ديني أياً كان شكله أو لونه أو طيفه السياسي والفكري..

دعم إعلامي إن لم يكن لوجستي تبديه الحكومة للطرق الصوفية ، والذين أصنفهم ضمن المتطرفين الجدد ، الذين يسوقون أنفسهم بأنهم مبعوثي مقاومة التطرف ، كلام لمسته حتى في قراءة تحقيق عن الأحباش في لبنان ، والذين لديهم أفكار مشابهة ..

هم على وشك دخول البرلمان ، ولا نعرف أي برنامج سياسي يطبقه هؤلاء ، أم انضموا إلى نادي من يشترون الناس ويضحكون على ذقونهم باسم الخدمات وما شابه ذلك ، فقط لمجرد الوصول عند القبة ، وبعدها يصبح أحمد عند الحاج أحمد .. دي سياسة يا جماعة ..

الأمر إن عكس شيء فهو يعكس فشل حزب المستقبل المزعوم ، فشله في دخول الشارع ، فشله في كسب الناس بالخدمات وغيرها ، وفشل كل الأحزاب السياسية ، وإن فشلت الأحزاب سيصبح الشارع على المشاع للطرق الصوفية التي تتاجر بالإسلام ، وبجماعات الإسلام السياسي وتياراته (ليس الإخوان فقط) ، أو أي اتجاه ديماجوجي راديكالي متطرف .. وساعتها سيأتي كل ذلك على "سيدي الحراك السياسي" فيجعله هباءً منثوراً.. ونصل من جديد لدرجة الإحباط ، ونقول جميعاً ، وغصب عننا :

خلص الكلام

[Sherief AbdelWahab]

وإلى أن أقرأ ردودكم ، لفتت نظري البساطة المفرطة في تعامل هؤلاء مع الانتخابات ، كما لو كانت لعبة ، مع أنها بالنسبة لهم ، وبالنسبة لغيرهم ، ليست كذلك .. وإلا لما أنفقوا عليها الملايين والملايين..

يحاولون ، وغيرهم أن يصوروا لنا أنهم ترشحوا للانتخابات "جدعنة" وخدمة ومجاملة لأهل الحي أو الدائرة ، والانتخابات كدة وإن كان عاجبكم ، وسيبكم من "المامبو جامبو"- تعبير أمريكي يرمز للكلام الفارغ- بتاع المثقفين اللي يقول لك دور سياسي ودور رقابي ودور تشريعي .. بلاش كلام فارغ!..

وإيييه..

كل واحد فيهم يستأذن شيخ الطريقة عشان يترشح .. وواحد فيهم طبقاً للمقال :

ويقول «عبد الحكيم طرش» المرشح على مقعد الفئات بدائرة مركز منفلوط: كان لى الشرف أن أكون أول صوفى يدخل مجلس الشعب فى الدورة الماضية وهى دورة عام 2000 حيث رشحت نفسى مستقلا وحصلت على أعلى الأصوات وأنا أتبع الطريقة «الشاذلية» ولم أدخل الانتخابات من فراغ بل إننى قبل أن أرشح نفسى ذهبت للاستئذان من شيخ الطريقة الشاذلية بمنفلوط فطلب منى أن أنتظر الرد منه وبعد يومين ذهبت له فبشرنى بالنجاح وقال لى: أن والدى أتاه فى المنام وقدم له طبقا مملوءا باللبن وطلب منه أن أشربه وأتوكل على الله فقال لى الشيخ: توكل على الله ورشح نفسك وسوف تنجح وتكون فى الصفوف الأولى، فلم أتردد ورشحت نفسى وبفضل الله نجحت، وفى هذه المرة أيضا ذهبت لاستئذان شيخى ففوجئت به يقول لى أنه رأى نفس الرؤيا ويبشرنى بأننى إن شاء الله سوف أكون من الناجحين.

تريه أوريجينال .. سيه تريه بون بون سيما ! :D

بلاها سياسة ، بلاها نادية ، بلاها سوسو ، دة حتى الحزب الوطني مكلف إعلان بالشيء الفلاني محوره "برنامج ثابت للحزب".. وأي حزب من الأحزاب التي تتخفى وراء كتل أو تحالفات لديها برامج سياسية ، يعني مش عيب إنه يكون ليك تصور معين من وصول نائبك للبرلمان الموقر..

وطالما الرغبة في الترشيح قد جاءت بتلك طريقة ، تخيلوا بقى البرامج الانتخابية اللوذعية الافتكاسية اللي ما حصلتش .. ومايهمش كام ألف جنيه خدمات على كام تأشيرة ودمتم .. والكرسي بقى بتاعنا ، والباقي معروف وكل سنة وأنتم طيبين..

هذا ما وصلت إليه السياسة مؤخراً في مصر .. انتخابات برلمانية تحكمها الخدمات والاتجار بالسياسة والدين والضحك على كل الذقون ، ذقون الناس العاديين ، أو ذقون المتطرفين ، أو ذقون اللي مش لاقيين تمن ماكينة حلاقة ، أو ذقون البوهيميين والهيبيييز والروش طحن..

ما خلصش الغضب .. حتى لو ..

خلص الكلام