هل هناك اماكن بها اصوات وصراخ لايسمعهما احد؟

[wessam_abo_zed]

تعودت ان اجلس يوميا امام مكتبى بالبيت لتصفح اخر اخبار الفاعصين والمفعوصين من امتنا.

وفجأة لفت نظرى صوت اوراق الجريدة وانا اتصفحها ثم التشابه العجيب بين الاصوات التى تصدر فى شارعنا وتلك التى اسمعها فى العمل طيلة النهار.

وهى نفس الاصوات التى اسمعها وانا ممسك بباب الاتوبيس اثناء ذهابى وعودتى من والى العمل مع فارق صوت المحرك العذب.

وهى نفس الاصوات التى اسمعها عند جلوسى مع بعض الاصدقاء على المقهى.

وحقيقة حمدت الله على ان امتعنى بنعمة السمع.

ولولا السمع لما استمتعت بسماع كلمات مطربة كمصروف البيت ومصروف المدرسة وكشف الدكتور والايجار وفاتورة التليفون ووصل النور ووصل المية الخ.

فماذا لو كنت اعانى من ثقل السمع او لااسمع مطلقا!

فتخيلت زوجتى وهى تصرخ فى وجهى فحمدت الله مرة اخرى انى لا اعانى من ثقل السمع.

وحقيقة لو لم تكن هناك اصوات لما كنا بحاجة الى السمع.

ولكن ماذا لو كانت هناك اصوات ولكننا لانسمعها؟

وهل هناك بالفعل اماكن بها اصوات وصراخ لايسمعهما احد؟

فتذكرت على الفور السرايا الصفراء!

[الأفوكاتو]

و لماذا يا عزيزى " السراية الصفراء" فقط؟

فاشعب المصرى كله يكاد أن يصبح نزيلا للسراية الصفراء, حيث أن حكومتنا السنية لا تسمع صرخاته إلا فى الإسبوع الأخير من الحملة الإنتخابية, حيث تسترد قدرتها على السمع, و تقدم وعود كاذبة بحياة أفضل, داخل "السراية الصفراء".

تحباتى.

تم تعديل 3 نوفمبر 2005 بواسطة الأفوكاتو

[kokowawa1979]

نعم المعذبون في قبورهم لاتسمع صراخهم وهذه من حكمة الله وفضله علينا