شعب أثيوبيا ينحرك ضد التزوير !!!!!

[Alshiekh]

اعتقال معارضين بعد مقتل متظاهرين في اثيوبيا

اتساع نطاق المواجهات في اثيوبيا

قال مراقب من الاتحاد الاوروبي إن قوات الأمن الاثيوبية وضعت زعيما معارضا ونائبه تحت الاقامة الجبرية، بعد ساعات من الاشتباكات في العاصمة الاثيوبية، أديس أبابا، حيث قتل 22 متظاهرا.

وكانت الشرطة الأثيوبية النار الأربعاء على متظاهرين في الحي التجاري في أديس أبابا.

والزعيم المعارض هو هايلو شاول رئيس التحالف من أجل الوحدة والديمقراطية، الذي نفى مسؤوليته عن تنظيم مظاهرات الطلبة المحتجين على نتيجة الانتخابات التشريعية التي جرت في 15 مايو/ أيار.

وقد اندلعت الاحتجاجات بالرغم من أن رئيس الوزراء ميليس زيناوي قد حظر التظاهرات بعد الانتخابات المذكورة.

وفاز حزب زيناوي بأغلبية المقاعد النيابية وفقا للنتائج الرسمية، ولكن المعارضة تقول ان أعمال تزوير واسعة النطاق قد وقعت، بينما ينفي الحزب الحاكم ذلك.

وقد أصيب العشرات في المواجهات ومعظمهم من الطلبة وذلك من جراء اطلاق النار عليهم.

ونقل الجرحى الى مستشفى "بلاك ليون" في المدينة.

لوم المعارضة

وقد أطلقت الشرطة النار لتفريق المتظاهرين الذين قذفوا رجال الشرطة بالحجارة في سوقي "مركاتو" و " بيازا" في وسط المدينة.

وقال صحفيون انهم رأوا عددا من الجثث في أحد المستشفيات في المدينة وأثر اصابات بالرصاص باد على الرؤوس.

وقال أديبي ترفي الأمين العام لمجلس حقوق الانسان الأثيوبي ان عشرين شخصا على الأقل قد قتلوا ولكن لم يجر التأكد من هذا الرقم.

وقالت الحكومة الأثيوبية انها تأسف لوقوع ضحايا وتحمل "المشاغبين" المسؤولية وكذلك تتهم تحالف الوحدة والديموقراطية المعارض بالتحريض، لكن التحالف أنكر ذلك.

منشورات

وقد نفى بعض الجرحى في المستشفلى مشاركتهم بالمظاهرات، وقال أحدهم انه كان يبحث عن ابنه وانه أصيب بمجرد أن فتح باب منزله.

وقال مراسل بي بي سي في أديس أبابا ان الاف المنشورات التي تدعو الى الاضراب قد جرى توزيعها.

وكان طلاب جامعيون قد قذفوا الشرطة بالحجارة يوم الثلاثاء فردت الشرطة باقتحام الكلية الفنية واعتقلت 100 شخص.

وقال شهود عيان ان الطلاب قد تعرضوا للضرب على أيدي الشرطة.

وقد اعتقل 500 شخص يوم الاثنين بينما فارقت فتاة الحياة نتيجة صدامات ابتدأت حين انتهك طلاب الحظر المفروض على الاعمال الاحتجاجية في أعقاب الانتخابات.

وقد وردت مئات الرسائل الاكترونية الى موقع بي بي سي نيوز أون لاين من أثيوبيا تتحدث عن "وحشية الشرطة".

ويذكر ان النتائج الأولية للانتخابات التي جرت في أثيوبيا تشير الى حصول الحزب الحاكم على 320 مقعدا، مما يمنحه أغلبية في البرلمان الأثيوبي، بينما حصلت المعارضة على 200 مقعد، وهذا يعتبر طفرة مقارنة بالمقاعد الاثني عشر التي حصلت عليها في الانتخابات السابقة.

اتسع نطاق الإشتباكات العنيفة التي تشهدها اثيوبيا والتي خلفت مقتل أكثر من 40 شخصا من العاصمة أديس أبابا إلى مدن أخرى خارج العاصمة.

وفي العاصمة لقيت سيدة حتفها في اليوم الرابع من المواجهات بين عناصر الشرطة وأنصار المعارضة.

وأشارت وكالة "رويترز" للأنباء أن الشرطة أطلقت عيارات نارية في الهواء لتفريق المتظاهرين بالقرب من مبنى الإتحاد الأفريقي وأنها اعتقلت مجموعة من الشباب.

وأفادت مصادر طبية أن أكثر من 40 شخصا لقوا مصرعهم في أعمال العنف التي اندلعت هذا الأسبوع.

وجاءت هذه الاضطرابات كجزء من التحركات المعارضة لانتخابات شهر مايو/ أيار العامة والتي فاز فيها الحزب الحاكم وسط اتهامات بالتزوير.

ويوم الخميس، قُتل ثلاثة أشخاص في حي ثري حيث يعيش العديد من المغتربين.

وقال الأطباء للمراسلين إن أكثر من 150 شخص وصلوا إلى المستشفى مصابين في المواجهات التي وقعت بين الشرطة ومناصري المعارضة رميا بالحجارة.

انتخابات مثيرة للجدل

ودعت الولايات المتحدة للهدوء وحث متحدث باسم وزارة الخارجية الحكومة لرفع القيود المفروضة على المجموعات السياسية وتعيين هيئة مستقلة للبحث في سبب العنف.

وكان حزب المعارضة الأساسي -التكتل من أجل الوحدة والديموقراطية- قد استأنف احتجاجاته الأسبوع الجاري بعد أن رفض أعضاؤه المشاركة في جلسات البرلمان.

وتُعتبر هذه الأحداث من أسوأ الاضطرابات التي تندلع في البلاد منذ أن بدأت الاحتجاجات في أعقاب انتخابات مايو/ أيار حين قضى 36 شخصا واعتُقل المئات.

فقد أوقف رجال الأمن كافة الأعضاء الـ115 في الهيئة الرئيسية للتكتل من أجل الوحدة والديموقراطية وحوالي 1000 من مناصري الحزب، بحسب أحد محامي الحزب.

المعارضة تتهم ميليس بتزوير الانتخابات

وقال مراسل الـبي بي سي في أديس أبابا إن المواجهات اندلعت صباح الأربعاء وانتشرت في كافة أنحاء المدينة لتصل إلى أبواب السفارتين البريطانية والفرنسية.

وقالت إحدى المتظاهرات لوكالة رويترز للأنباء: "نحن نحتج لأن الحكومة سرقت الانتخابات. الشعب غاضب لأن الشرطة قاسية جداً".

وكان ثمانية أشخاص قد توفوا في أحداث العنف يوم الخميس، بينهم رجلا شرطة.

ويوم الأربعاء نُصح العاملون في مبنى الأمم المتحدة بعدم مغادرة مكاتبهم بعد أن انتشرت الاضطرابات في معظم أنحاء العاصمة، بحسب ما قال مراسل الـبي بي سي.

وقال وزير الإعلام برهان هيلو إن الحكومة "آسفة وحزينة" ولكنه ألقى باللائمة على حزب المعارضة.

من ناحيته اتهم المتحدث باسم المعارضة الشرطة باستخدام القوة بشكل مُفرط، ولكنه حث مناصري الحزب على المحافظة على الهدوء.

من ال BBC