اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

حتى لا ننسى .. وعد بلفور


Recommended Posts

السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته

أفتتح مشاركاتي في هذا المنتدى المبارك متنقلاً بين صفحات الماضي، متذكراً معكم بداية المؤامرة، والذكرى كما يقول الحق تبارك وتعالى .. تنفع المؤمنين ..

( نقلاً عن المركز الفلسطيني للإعلام)

في الذكرى 86 لوعد بلفور المشئوم

478.gif

نص وعد بلفور وزارة الخارجية

2 من نوفمبر 1917م

عزيزي اللورد "روتشلد"

يسرني جدًّا أن أبلغكم بالنيابة عن حكومة صاحب الجلالة التصريح التالي الذي ينطوي على العطف على أماني اليهود والصهيونية، وقد عرض على الوزارة وأقرّته:

"إن حكومة صاحب الجلالة تنظر بعين العطف إلى تأسيس وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين، وستبذل غاية جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية، على أن يكون مفهومًا بشكل واضح أنه لن يؤتى بعمل من شأنه أن ينتقص الحقوق المدنية والدينية التي تتمتع بها الطوائف غير اليهودية المقيمة الآن في فلسطين، ولا الحقوق أو الوضع السياسي الذي يتمتع به اليهود في البلدان الأخرى.

آرثر بلفور

الباطل الذي تمثله الدولة العبرية هو نتيجة للمكر و الدهاء و التآمر الذي تجسد في وعد بلفور المشؤوم الذي صدر قبل 86 عاماً في مثل هذا اليوم الأحد 2-11-2003 ، والذي أطلق الشرارة الأولى للعدوان والعنصرية والاحتلال والتوسع في المنطقة، ووفر الأساس لقيام الكيان الصهيوني على أرض فلسطين، هو المؤامرة الكبرى التي استهدفت الأمة العربية والتي ما زالت حتى الآن تعاني من ذيولها ونتائجها.

إن من لا يملك أعطى من لا يستحق، وكانت النتيجة أن فلسطين تحولت إلى أكبر قاعدة صهيونية استعمارية استيطانية ، وشعبها تحول إلى مجموعات من اللاجئين بعدما أهدرت حقوقهم وسلبت أرضهم، وأصبح الكيان الصهيوني هو بؤرة الإرهاب والخنجر المسموم الذي قطع أوصال الأمة وفصل مشرقها عن مغربها. هذا الذي يعاني منه شعب فلسطين الآن، ومعه الأمة العربية، هو نتيجة لذلك الوعد الذي أعطاه وزير الخارجية البريطاني آنذاك بإنشاء وطن قومي لليهود على ارض فلسطين، والذي استهدف إزالة شعب وأرض من على وجه الكرة الأرضية.

رغم ذلك، فإن الشعب الفلسطيني الذي كان ضحية مؤامرة الدول الغربية عليه، وإن كان لم يتمكن من إفشالها، ورفض الإذعان والتسليم لما أراده الأقوياء والاستعماريون.

يذكر أن المؤتمر الصهيوني الأول الذي عقد في بازل عام (1314هـ : 1897م ) نقل فكرة الصهيوني

ة من مرحلة التنظير إلى حيّز التنفيذ، فقد حاول "هرتزل" الحصول على وعد من "تركيا" – صاحبة السيادة على "فلسطين" – لإنشاء وطن لليهود فيها، وسعى "هرتزل" إلى مقابلة السلطان "عبد الحميد"، وحاول رشوته بمبلغ عشرين مليون ليرة تركية، مقابل الحصول على فلسطين، ولكن السلطان رفض.

ولكن ذلك لم يُثنِ "هرتزل" عن المضي في العمل على تحقيق مشروعه، وبدأ اليهود ينشرون فكرتهم على نطاق واسع في أوروبا، ووجدت الفكرة صدًا وتجاوبًا لها في الغرب لدى عدد من الساسة والزعماء، وكان "آرثر بلفور" - وزير الخارجية البريطاني آنذاك- من أكثر المتحمسين لها، وفي 2 نوفمبر أصدرت خارجية بريطانيا وعدا لليهود بإقامة وطن، وفي عام 1948 تحقق الوعد وقام الكيان الصهيوني.

منذ وعد بلفور وحتى الآن، دفع الشعب الفلسطيني ومعه الأمة العربية ثمناً باهظاً جداً لمواجهة مفاعيل المؤامرة والتصدي لها ولتأكيد أن حقاً لا يموت ووراءه مطالب. لقد اثبت الشعب الفلسطيني طوال سنوات نضاله المديد انه الشعب الحي الذي لا يموت، وأنه صاحب الحق الذي لا يساوم عليه، وأنه وحده صاحب الأرض التي لا يملك أحد ان يخضعها للقسمة.

و كان وزير الخارجية البريطاني جاك سترو قد أقر بمسئولية بلاده التاريخية عن الكثير من النزاعات الحالية بالمنطقة العربية وخاصة القضية الفلسطينية والنزاع بين الهند وباكستان حول إقليم كشمير.

وقال سترو في مقابلة مع مجلة "نيو ستيتمان" الأسبوعية الجمعة 15-11-2002: "إن الكثير من النزاعات الحالية بين الدول هي من نتائج ماضينا الإمبريالي، وينبغي علينا تسويتها".

وأضاف قائلا: "إن بلاده أعطت وعد بلفور لليهود ، والذي يعدهم بوطن في فلسطين، وفي الوقت نفسه منحت ضمانات متناقضة لكل من الفلسطينيين واليهود .. هذه الأشياء تمثل تاريخا مهما لنا، لكنه ليس تاريخا مشرفا".

وقد صدر "وعد بلفور" عام 1917 وحمل اسم وزير الخارجية البريطاني آنذاك آرثر بلفور، وهو عبارة عن تعهد بريطانيا بتأسيس وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين، وبذل غاية جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية. وفي الوقت نفسه أرسلت "بريطانيا" رسالة إلى "الشريف حسين" شريف مكة، تؤكد فيها أنها لن تسمح بالاستيطان في "فلسطين".

وقد اتخذ اليهود من "وعد بلفور" ذريعة لقيام دولتهم، وأشار إعلان قيام "إسرائيل" إلى اعتراف "وعد بلفور" بحق الشعب اليهودي في تحقيق بعثه القومي على بلاده الخاصة به.

المواجهات التي تجري على ارض فلسطين طوال سنوات الانتفاضة وبالرغم من فارق القوة، وغياب العالم عن الجرائم الصهيونية اليومية، إنما هي التأكيد على أن الوعد الذي صدر قبل 86 عاماً لن يحقق النجاح المأمول، وسيبقى الكيان اليهودي وجوداً غريباً غير قابل للحياة المديدة، لأنه أقيم خارج الحياة نفسها بل وخارج التاريخ والجغرافيا والشرائع والقوانين. ان كياناً عنصرياً دخيلاً يرفض الانصياع للشرعية الدولية ولا يقرها أو يوافق على قراراتها، ويستلهم من الأساطير مادة بقائه، ولا يمكن أن يعيش إلا على الدم والدمار والعدوان والإرهاب، مآله الزوال ولو بعد حين، حتى ولو امتطى صهوة القوة واحتمى بجبروت أعتى دولة.

لقد بدأ العالم يعي حقيقة هذا الكيان، ويدرك مدى ما يشكله من خطر على العالم وأمنه، رغم آلة الدعاية الصهيونية الهائلة التي تحاول عكس ذلك. وما استطلاع الرأي الذي صدر قبل ايام عن الاتحاد الأوروبي والذي اظهر ان 59 % من الأوروبيين يشعرون بأن “اسرائيل” تهدد السلام العالمي إلا باكورة هذا التحول.. وهو ليس في مصلحة “اسرائيل” ودليل على ان الوعد باطل، وما يقوم على باطل فهو باطل.

الانتفاضة مستمرة حتى تعود الأرض حرة

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...