mido1981 بتاريخ: 6 نوفمبر 2005 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 6 نوفمبر 2005 باعتقادي ان المقال التالي للأستاذ الدكتور محمد سليم العوا وهو بالاضافة الي مناصبه العلمية الرفيعة (عضو الفريق العربي للحوار الإسلامي-المسيحي ) هو افضل ما كتب عن احداث العنف الطائفي الاخيرة بمحافظة الاسكندرية: أحداث العنف الطائفي في الاسكندرية... محاكمة صنّاع الفتنة واجبة محمد سليم العوا يملأ الدنيا في مصر حديث المسرحية التي أُلفت وأُخرجت وعُرضت وصُورت في كنيسة «مار جرجس» في حي محرم بك في مدينة الإسكندرية. وبدأ الاهتمام بالمسرحية ولا يزال، لأنها أشعلت فتنة جديدة بين المسلمين والأقباط أخطر من كل سابقاتها، لاتصالها المباشر بدين المسلمين وقرآنهم ونبيهم صلى الله عليه وسلم. إذ كانت الفتن السابقة تقوم حول بناء مسجد أو كنيسة، أو إسلام شخص أو رِدَّة مسلم، وهي أمور تتصل بالعلاقات الفردية أو الجماعية بين الفريقين من دون أن تمس دين أحدهما أو كتابه أو نبيه. ولا نريد أن نعيد حكاية تفاصيل المسرحية وما فيها من مشاهد مقززة تصور المسلمين همجاً متخلفين جملة، وتتضمن سخرية واضحة من الإسلام ورسوله. ولم أكن لأتناول هذا الموضوع أصلاً، لولا أنني وقفت على نص المسرحية كما جرى تسجيله على الاسطوانة المدمجة التي وُزعت آلاف النسخ منها في الإسكندرية والقاهرة وغيرهما، ووصل أحدها إليّ عبر صديق قبطي. وحاولت التأكد مما إذا كان البابا شنودة الثالث رأى المسرحية بنفسه أو قرأ نصها، فكان غاية ما أكده لي أصدقاء، على صلة قوية بالمقر البابوي، أن البابا لم ير المسرحية ولم يقرأ النص المنشور عما يجري فيها من حوار، وإنما فعل ذلك بعض كبار الأسافقة الموثوقين الذين فرغ أحدهم الحوار بنفسه ليستوثق من صدق المنشور في الصحف. وهكذا غلب على ظني أن الحقيقة الكاملة لمحتوى المسرحية لم تصل إلى البابا، وإذا كان الحكم على أي أمر فرعاً من تصوره، فإن البابا لا يستطيع حتى يرى المسرحية بنفسه أن يحكم على ما فيها ولا أن يقدر مدى خطورة صنيع الذين سمحوا بتمثيلها على المسرح الكنسي. ومن هنا فهمت سر رفض البابا الاعتذار عما في المسرحية من إساءة للمسلمين. لكن السؤال يبقى ملحاً لدى كل مهتم بشأن الجماعة الوطنية المصرية وهو: هل يجب على البابا شنودة أن يقف بنفسه على ما تتضمنه المسرحية؟ والجواب قطعاً بالإيجاب، فالبابا رأس الكنيسة، وسيطرته التامة على الأشياء والأموال والأشخاص لا مِراء فيها، ورعايته فوق الأبوية للكنيسة والمنتمين إليها وكهنتها مضرب الأمثال في الأوساط القبطية والمسلمة على السواء. كما انه لا يفتأ يستنكر (من موقعه الرعوي) الدور التحريضي الذي يمارسه بعض أقباط المهجر ضد الوطن وأهله. إذن، لا يليق بمن يمارس مثل هذه الرعاية العامة أن يغض الطرف عن التحقق بنفسه مباشرة من صدق ما يقال عن المسرحية موضع الفتنة. قدرت موقف البابا عندما اعتكف في الدير وألغى عظته الأسبوعية وأعلن أنه لن يعود إلى القاهرة، ولن يؤدي قداس عيد الميلاد إلا بعد أن يفرج عن «أولاده» من الشباب القبط الذين قبضت الشرطة عليهم بعدما أصابوا عدداً من الضباط والجنود إصابات بالغة في أحداث الاعتصام للمطالبة بتسليم وفاء قسطنطين إلى الكنيسة. يومها، لبيت طلبات البابا كاملة، وكان ذلك موقفاً سياسياً حققت فيه الكنيسة من حيث هي قوة سياسية نصراً على الحكومة المسؤولة عن الإدارة السياسية للوطن. والبابا الذي رأَى ان من واجبه الاعتكاف والتهديد بإلغاء قداس عيد الميلاد ما لم تسلم إليه امرأة أسلمت ويطلق سراح أولاده ، من واجبه في المقابل أن يقف موقف الأب الحازم من هؤلاء الشبان حين يخطئون في حق الوطن وإخوانهم فيه ويسيئون إلى دين يكفر المنتمي إليه إن أساء إلى دينهم. وبغير ذلك فإن الفتن التي بدأت اليوم قد لا تكون لها نهاية قريبة أو محمودة. كذلك، فإن المسؤولية عن قول كلمة الحق التي تطمئن بها خواطر المسلمين لا تقع على البابا وحده، لأن المسرحية جزء من نشاط يقوم به شباب الكنيسة في الإسكندرية مسؤول عنه الأسقف العام للشباب نيافة الأنبا موسى، وهو صديق عزيز وحبر جليل واسع الأفق بعيد النظر عظيم البصر بالمخاطر التي تجلبها على الوطن الفتن التي تكون المشاعر الدينية وقودها. وأعلم يقيناً أن الأنبا موسى لو رأى المسرحية وساءَه ما فيها وأدرك خطورته على العلاقات بين المسلمين والمسيحيين لن يكون في إمكانه إعلان رأيه من دون إذن البابا ورضاه. ولا نكتفي بأن نطلب من البابا أن يأذن لنيافة أسقف الشباب بقول رأيه الحق في المسرحية، بل نطلب منه السماح لكل ذي شأن من كهنة الكنيسة وأبنائها بان يكون سفير خير بين الكنيسة وبين المسلمين لوأد نار الفتنة والحؤول دون اشتعالها في مكان آخر. تقع المسؤولية كذلك على كهنة كنيسة «مار جرجس» باعتبارهم مسؤولين مباشرين عما جرى وعما آل إليه الأمر من عنف. والجهات الرسمية المسؤولة تتحمل قسطاً كبيراً من تبعة ما حدث، فتوزيع المسرحية المشؤومة بدأ في جامعة حلوان القاهرية، ولما علم جهاز أمن الدولة بذلك ابلغ النائب العام، وارفق بالبلاغ نسخة من المسرحية، وطلب إليه الأمر باتخاذ اللازم. وكان ذلك قبل أي أحداث في الإسكندرية وقبل اتساع نطاق التوزيع. ولم يتخذ النائب العام أي إجراء في هذا البلاغ. ولو أمر بسؤال المعنيين في الكنيسة، والطالب أو الطلاب الذين كانوا يوزعون الاسطوانات في جامعة حلوان، ربما كان الأمر كله مضى في طريق آخر غير الذي سلكه حتى الآن. لكن النيابة لم تبدأ تحقيقها إلا بعد التظاهرات التي واجهتها الشرطة بقوة. وهذا التحقيق لا يزال محبوساً على ذمته نحو مئة من المسلمين، وهؤلاء ليس لهم «بابا» يعتكف من أجلهم ولا إمام يقول إنه لن يؤدي خطبة العيد وصلاته، ولا لهم عصبية تقيم الدنيا ولا تقعدها حتى يتم الإفراج عنهم، ولن يهتم بهم سفير، ولذلك أتوقع أن يبقوا في محبسهم إلى الأمد الأقصى الذي تملك النيابة أن تمد الحبس إليه. هل يجوز استغفال الناس؟ سؤال ما فتئ يردد نفسه عليّ منذ قرأت البيانين اللذين صدرا عن المجلس الملي في الإسكندرية وعن البابا وفضيلة شيخ الأزهر. بيان المجلس الملي ينكر أن في المسرحية إساءة إلى الإسلام والقرآن، فإما أن السادة الموقرين - وبعضهم أصدقاء قدامى - لم يروا المسرحية ولم يصدقوا ما نشر في الصحف فكذبوه بظهر الغيب، وإما أنهم شاهدوها وأقروا ما فيها ولم يعتبروه إساءة إلى الإسلام، وهذه تكون طامة كبرى. أما بيان شيخ الأزهر والبابا، فإنه يقول «وإذا كان حدث ما أُسيء فهمه فإننا من الواجب أن نعالجه بروح الحوار والتفاهم، خصوصًا والأمر الآن تتولاه سلطات التحقيق». أن يقول ذلك فضيلة الإمام الأكبر ويوقع عليه بعد أن كانت اسطوانات المسرحية في متناول العامة، فأمر لا يُقبل من فضيلته ولا يتصور أن يكون موقف من يجلس في المقعد الذي كان صاحبه يسمى «شيخ الإسلام» في شأن يمس الدين الذي هو صاحب أكبر مناصبه في مصر موقف الافتراض انه حدث، وأنه أسيء فهمه. كان في وسع فضيلة شيخ الأزهر، ولا يزال، أن يرى المسرحية بنفسه، وأنا وأنا موقن أنه عندما يشاهد المسرحية - لو أراد ذلك - سيكون له رأي آخر يليق بمكانه ومكانته بين المسلمين، وبورعه وتقواه وخوفه من الله ومن الوقوف بين يديه، وهي مشاعر تفوق عند مثله ما يستشعره العامة والكافة. يستنكر المجلس الملي التظاهر أمام الكنيسة وإرهاب من بداخلها، وهذه جريمة سيجري التحقيق مع مرتكبيها، وكانت نتيجة ورد فعل لجريمة أخرى لم يسأل مرتكبيها أحد، ولم تُحرك النيابة العامة ساكناً بعد إبلاغ النائب العام عنها. تلك هي الجريمة المنصوص عليها في قانون العقوبات المصري، والذين ارتكبوها هم الذين اعدوا المسرحية السخيفة وباركوها وسمحوا بتصويرها وتوزيع نسخ غير محدودة لعدد منها على الناس من دون تمييز. محاكمة هؤلاء أو تقديمهم إلى المحاكمة واجب النيابة العامة التي يجب عليها القيام به بحكم وظيفتها وتنظيمها القانوني وقعودها عنه ليس قراراً قضائياً بل هو قرار إداري سلبي يجوز لكل ذي شأن أن يطلب من القضاء الإداري وقف تنفيذه وإلغاءه. ولا يقال هنا إن البابا أمر، كما نشرت إحدى الصحف، بأن يذهب كهنة الكنيسة التي مثلت فيها المسرحية إلى دير وادي النطرون أو دير السريان، لأن الإرسال إلى الأديرة قرار كنسي يخرج هؤلاء عن سلطة الدولة ويجعلهم في حصانة - غير دستورية - من تنفيذ قانونها. وتفقد الدولة من هيبتها وكرامتها وحقوقها القانونية بقدر ما تفقد من سلطانها على بعض مواطنيها، والكهنة وسائر الأقباط ليسوا فوق القانون العام، والذي يُطبق على المسلم يجب أن يُطبق على غير المسلم سواء بسواء، وهذه هي مهمة الحكومة وهيئاتها وليست مهمة الكنيسة ولا من اختصاصاتها، وإذا افلت صناع هذه الفتنة من حُكم القانون، فانتظروا فتناً تحرق الأخضر واليابس، وتدع الحليم حيران. الحياة 30 / 10 / 2005 محمــــود مــــــmahmoudreda_2002@hotmail.comراد رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
النضال بتاريخ: 6 نوفمبر 2005 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 6 نوفمبر 2005 (معدل) الزملاء الأفاضل العبد لله من تلامذة الدكتور محمد سليم العوا الذين شرفوا بالعمل معه والقرب والتعلم منه، وليس لمثلي أن يصف بلاغته وحصافته، كما أنني لا أدعو -هنا- لتقييم الرجل من وجهة نظر الأعضاء الموقرين فلسنا من نقيمه -مع كامل احترامي وتقديري للجميع- إلا أنني أرجو من الأستاذ الأفوكاتو والأستاذ سكوربيون والأستاذ أشرف حليم أن يدلوا بدلوهم ويعلقوا على ما كتبه الرجل الذي يعبر بهدوء وحكمة عما دار بخلد الأعضاء الذين اختلف معهم الزملاء في المحاورات السابقة عن هذا الموضوع، وضاقوا بآرائهم ذرعاً. قد يكون هؤلاء الزملاء لم يحسنوا التعبير أو افتقروا إلى حسن العرض والمناسبة البيانية واللغوية، إلا أنني أرى أن مقال الدكتور العوا فيه غَناء عما أرادوا، كما أزعم أن الرجل من العقلاء والحكماء الذين أشار إليهم الأستاذ الأفوكاتو في ذات الموضوع وأكد على ذلك الأستاذ سكوربيون. مع خالص احترامي للجميع تم تعديل 6 نوفمبر 2005 بواسطة se_ Elsyed الانتفاضة مستمرة حتى تعود الأرض حرة رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Salwa بتاريخ: 6 نوفمبر 2005 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 6 نوفمبر 2005 اتفق قلبا وقالبا مع كلام الدكتور محمد سليم العوا .. خصوصا بعد قراءتى للمسرحية !!! واعلم علم اليقين ان قلة موتورة من الشباب المسيحى ادت ...نتيجة فعل اهوج ...الى كل ما حدث . وربما تم عرض المسرحية كأى مسرحية ( ثقافية ) بدون مراجعة من مسئولى الكنيسة ...ثم.. كما قيل لى ... بالصدفة البحتة ...باظ كمبيوتر شاب مسيحى ...وذهب لاصلاح الجهاز لمحل شخص مسلم ..وايضا بالصدفة البحتة رأى اسم المسرحية ولفت نظره وحب استطلاع ...شافها ...وفوجئ .....وحدث ما حدث بعدها وتلقفتها الايدى ... ما حدث محزن بكل المقاييس .... محزن ومؤلم جدا للمسلم ومحزن للمسيحى المسالم... ومن غير المعقول (( حتى نرضى اخوة مسيحيين لنا فى الوطن ) ان نعطى هؤلاء الشباب العذر ..( حتى لايؤثر هذا فى وحدتنا الوطنية !!!!!).. لا داعى للخلط ...ده شئ وده شئ آخر ... اذن... كما يعاقب المسلم اذا اخطأ ......فبالمثل يعاقب المسيحى اذا اخطأ . يعاقب المذنب فقط ......يعاقب المصرى المذنب .......ولا نأخذ الحابل بالنابل ... وشئ محزن وليس به اى ذرة ( عدل ) ....ان يجد الشباب المسيحى من يدافع عنهم سواء كان قداسة البابا ..او نيافة الانبا ......او اى من القساوسة ...ولا يجد الشباب المسلم ( اى بشرى ) يسأل عنه ؟؟ ..بل ياخذونه من الدار للنار ...الظالم والمظلوم .. بل بالعكس .كما هو واضح الآن ....ان حتى شيخ الأزهر والدولة كاملة ..لاتعير الشباب المسلم المسجون اى اهتمام وكأنهم ارهابيين حاولوا تفجير مقر الرئاسة .. دائما كنا جنبا الى جنب ... وكنا نقول ...تساوى الظلم عدل ....كلنا نشرب من نفس الكأس المسموم الذى نتذوقه يوميا ..مجبرين . لكن ؟؟ العدل مع الشباب ....ضرورة وطنية وضرورة حيوية .. ولنترك نغمة الظلم لأنها غير حقيقية الآن ....( ان لأخى تسعة وتسعون نعجة ولى نعجة واحدة ...).. قليل من ( اظهار المحبة ) لن يضر ... وسوف تهدأ النفوس .. (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً) [النساء : 93] رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
أشرف حليم بتاريخ: 9 نوفمبر 2005 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 9 نوفمبر 2005 (معدل) لا أجد أى أفضلية لمقال السيد العوا و آسف أن أقول ذلك بالرغم من تنبيه البعض على عدم أهليتنا لتقييم ما جاء بالمقال ...... أقول ذلك حيث أن المقال يؤكد و يزيد نقاط الشقاق المردود عليها كما أوضحت من قبل فى الموضوع الأصلى فى المشاركتين قيل الأخيرتين وصلة الموضوع ليس هدفى ( كما طلب الأخ النضال ) إعادة المناقشة التى حسمها الأستاذ الفاضل advisor لكن لو كان علينا أن نشير إلى أفضل ما كتب عن الموضوع خاصة بعد هدوء الأحداث سوف أرفق 3 ... ثلاث مقالات على التوالى تم تعديل 9 نوفمبر 2005 بواسطة أشرف حليم ... يا صاحبى ... إن خفت ما تقولش .. و إن قولت ما تخافش أحمد منيب رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
أشرف حليم بتاريخ: 9 نوفمبر 2005 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 9 نوفمبر 2005 الأولى للأستاذ فهمى هويدى و هو الكاتب الإسلامى المعروف بكتاباته المتشددة لكننى أعتقد أنه هنا فى المسألة الوطنية أكثر وطنية من صاحب المقال السابق و بالتأكيد أقل تعصبا" منه ( بكثير جدا" !!! ) المقالة كما جاءت بالأهرام استحقاقات تطهير الذاكرةبقلم : فهمـي هـويـــدي مرت عاصفة فتنة الاسكندرية وبقيت جراحها التي يجب ان تلتئم للاسباب التي نعرفها جميعا لكني احذر من المراهنة في ذلك علي الزمن لان التئام مثل هذه الجراح له شروطه التي لايكفي فيها الزمن وحده. (1) المبتدئون في علم الطب يعرفون ان الجرح اذا لم يطهر قبل اغلاقه جيدا ـ ولو باستخدام الكي ـ بحيث يطمأن تماما الي ازالة كل البؤر الصديدية فيه فان ذلك يعد نذير كارثة تحل بالجسم لان بقاء اي بؤرة من ذلك القبيل ظاهرة كانت أم كامنة من شأنه ان يتسبب في تدمير كل الخلايا الحية في مكان الجرح, الامر الذي يترتب عليه ظهور التقيحات والقروح وهذه تمهد الطريق للاصابة بالغرغرينا بما تستصحبه من موت للانسجة يقضي علي حياة الانسان في نهاية المطاف. هذه البديهية في علم الطب تسري ذات القدر علي علم الاجتماع ذلك ان ثمة مشاحنات تخلف جروحا غائرة في الضمير وهذه ترسب في الاعماق مرارات تفعل في سلوك الانسان فعل البؤر الصديدية في خلايا جسمه لذلك فان عقلاء القوم والمحنكين من اهل السياسة يدركون جيدا ان استقامة وصفاء العلاقات مع كل من اخطأوا في حقه لايتحققان إلا اذا نجحوا في تطهير الذاكرة مما يكون قد علق بها من ضغائن ومرارات وفي العلاقات الاجتماعية فان الاعتذار يظل احد اقوي المطهرات فعالية. لابد لنا في هذا الصدد ان نعترف بان فضيلة الاعتذار للآخر من القيم النبيلة التي استقرت في المجتمعات المتحضرة, فقد استلفت نظري مثلا ما نشرته صحيفة الحياة اللندنية في2005/9/20 من ان الكنيسة الانجليكانية عرضت ان يشارك القادة المسيحيون الغربيون في التعبير عن الندم والاعتذار للمسلمين نيابة عن الحكومة البريطانية بسبب مشاركة الغرب في احتلال العراق. وكانت الكنيسة الانجليكانية قد اعتذرت لليابان عما فعله الغرب بها ابان الحرب العالمية الثانية, كما اعتذرت عن تأييدها للحكم العنصري في جنوب افريقيا, وتزامن ذلك مع اعتذار الكنيسة الكاثوليكية ممثلة في بابا الفاتيكان لليونانيين الارثوذكس عما فعلته بهم الجيوش الصليبية قبل نحو عشرة قرون كما اننا تابعنا اعتذارات اخري من اليابان للكوريين والفلبينيين ومن الفاتيكان والحكومة الاسبانية لليهود. (2) في مواجهة الازمات التي تواجه المجتمع نحن مخيرون بين امرين: اما ان نداري او نداوي والمداراة لاتختلف كثيرا عن دفن الرؤوس في الرمال او عن تغطية الجروح واغلاقها مع الابقاء علي بؤر الصديد كما هي, ثم رسم ابتسامات علي الوجوه تخفي الكدر المخزون والمرارات المترسبة, اما المداواة فتتمثل في مواجهة الحقيقة بشجاعة واخلاص, الامر الذي يقتضي الاعتراف بالخطأ في حق الاخر واسترضاءه بتطبيب خاطره وهو موقف نبيل من الناحية الاخلاقية لا ريب فضلا عن انه يمهد الطريق لتبادل المصالح بلا حساسيات او معوقات. علي الاقل فقد كان ذلك هو اقتناعي حين وقعت احداث الكشح في صعيد مصر, وبدا لي آنذاك ان خطأ المسلمين اكبر فكتبت مقالة نشرت في2000/1/11 تحت عنوان اعتذار الي كل قبطي اردت به انذاك ان أبعث برسالة تغسل الخطأ وتكسر حاجز المكابرة والتحزب وفيما بلغني فانها احدثت ارتياحا عبر عنه سيل الخطابات التي تلقيتها وقتذاك من المسلمين والمسيحيين, كما انها علقت في العديد من الكنائس والمساجد. لقد اكبرت ما كتبه قبل ايام الاستاذ يوسف سيدهم رئيس تحرير جريدة وطني( في10/23) تحت عنوان اعتذار لكل مسلم وقال ما خلاصته انه ايا كانت الملاحظات( علي مسرحية الفتنة بالاسكندرية) فانه يعتذر بصفته الشخصية لكل مسلم ومسلمة عن اي جراح تكون قد لحقت بمشاعرهم من جراء ما حدث احترمت ايضا التصريحات التي ادلي بها الانبا موسي اسقف الشباب واحد القيادات الاصلاحية البارزة في الكنيسة القبطية وادان فيها مضمون المسرحية ووصفها في حوارين اجرتهما صحيفتا وطني(10/30) وآفاق عربية(11/2) بانها كانت عملا خاطئا اتسم بالرعونة والحماقة قدرت كذلك مضمون البيان الذي كتبه الباحث سمير مرقص وتبناه التجمع الوطني من اجل التغيير كما وقع عليه في10/22 بعض المثقفين واكد فيه الرفض التام لما جاء في العمل الفني الذي اشعل احداث الاسكندرية. وجدت هذه الاشارات مهمة للغاية من حيث انها تسلحت بشجاعة الاعتراف بالخطأ ولم تتردد في ادانته ولم تحاول انكاره او المداراة عليه كما فعل آخرون فضلا, عن انها تعني ان العقل الرشيد لايزال حاضرا ولم ينسحب تماما من الساحة. (3) اذا اردنا ان نمضي الي ابعد في مسعي تطهير الوعي والذاكرة فاننا نجد انفسنا في مواجهة عناوين تتطلب تحريرا ومراجعة هي: الاضطهاد والاقلية والتسامح ـ كيف ولماذا؟ في مسألة الاضطهاد ينبغي ان نفرق بين موقف السلطة والقانون وبين سلوك المجتمع وتحيزات السلطة والقانون فارقة في هذا الصدد بمعني انها هي التي تحسم ما إذا كان هناك اضطهاد ام لا. واذا استخدمنا هذا المعيار, ولاحظنا اشتباك السلطة اضطهاد الاقباط في مصر ليست سوي اكذوبة يروج لها بعض المتعصبين والانتهازيين والمشبوهين لدوافع لا علاقة لها بالموضوعية فضلا عن البراءة, ولايصح في هذا الصدد الاستدلال بمواقف اطراف محسوبة علي السلطة لاثبات دعوي الاضطهاد وهو ما لمسناه مثلا في ترشيحات الحزب الوطني للانتخابات التشريعية( قبطيان اثنان فقط من بين440 مرشحا) ذلك ان موقفا من هذا القبيل يفسر بحسبانه تعبيرا عن سوء التقدير الناشئ عن الحسابات المغلوطة, علما بأن الامر ليس مقصورا علي الاقباط وحدهم لان الخطأ ذاته تكرر مع المرأة حيث لم يرشح الحزب سوي ست نساء فقط ولا احد يستطيع ان يدعي بان ذلك من آيات اضطهاد المرأة التي باتت تحتل مكانة مهمة في خريطة المجتمع للاسباب المعروفة. اما اذا قلت لي بان سلوك بعض فئات المجتمع مختلف عن موقف السلطة والقانون فسوف اوافقك تماما حيث لامفر من الاعتراف بان التعصب الديني اصبح من سمات المجتمع المصري في العقدين الاخيرين, وهو حاصل علي الجانبين لاسباب يطول شرحها ولايسمح السياق بالتفصيل فيها اذ ان ما يهمنا في الامر هو تصحيح الادراك بحيث تخرج مسالة الاضطهاد من المعادلة, ونركز اهتمامنا في تحري مصادر التعصب المقيت ودور العوامل الداخلية والخارجية في تغذيته وتأجيجه. فكرة الأقلية مفهوم غربي لم تعرفه الثقافة الاسلامية التي قررت في وقت مبكر للغاية حق الكرامة لكل بني آدم واعتبرت غير المسلمين أهل كتاب في النص القرآني وجزءا من النسيج العام ثبته دستور المدينة( مصطلح أهل الذمة لم يرد في القرآن وفكرته كان معمولا بها عند الفرس وقبل الاسلام وحين استخدمه فقهاء المسلمين ـ قبل ان تسوء سمعته ـ اعتبروها ذمة الله ورسوله وليست ذمة السلطة او احدا من الناس) ـ وحين اعتمد الفكر السياسي الغربي فكرة الاقلية فانه استخلصها من المفاهيم اليونانية القديمة التي اعتمدت المعيار العددي في شأن تقسيم الحكومات حلا للمشكلة السياسية وتحدثت في اطار مجتمع المدينة عن حكم الفرد وحكم القلة وحكم الاكثرية وقد طور الغربيون هذا المفهوم في القرنين السابع عشر والثامن عشر باحلال حكم القانون الوضعي محل حكم الافراد في حين ظلت بصمات المعيار العددي كامنة في رؤيتهم. هذا المنظور مختلف بالكلية في الخطاب الاسلامي علي النحو الذي اشرت اليه قبل قليل وهو امر فصله بعمق شديد الدكتور محمد طه بدوي استاذ العلوم السياسية الراحل فيما كتبه عن النظام السياسي الاسلامي ردا علي ما اورده المستشرق الانجليزي الشهير توماس ارنولد في كتابه الخلافة لذلك فانني أتمني في سياق التطهير المرتجي ان نتخلص من المصطلح المسكون بايحاءات دونية لها صداها السلبي, وان نركز في اهتمامنا علي حقوق المواطنة التي ينبغي ان يتمتع بها الجميع دون استثناء, وذلك ينقلنا الي فكرة التسامح وهي العنوان الثالث الذي اتمني ان تشمله دعوة التحرير والمراجعة. لي تحفظ علي المصطلح ـ وليس علي المبدأ ـ أثبته قبل اكثر من عشرين عاما في كتابي مواطنون لاذميون الذي صدرت اولي طبعاته سنة1985 وفيها قلت ما يلي: ان حقوق الانسان وحرياته الاساسية والمساواة بين البشر جميعا مقررة في الاسلام علي اساس العقيدة وهي ليست من مسائل الاجتهاد والنظر إلا في حدود التفاصيل والتطبيقات وممارسة الآخرين لحقوقهم وحرياتهم ينبغي ألا تتم في اطار العطف او الاحسان لانهم لم يكتسبوا تلك الحقوق انطلاقا من مودة المسلمين ومشاعرهم الخيرة, وانما اكتسبوها بمقتضي ما هو مقرر وثابت لهم شرعا واذا حدث اهدار لتلك الحقوق فانه لايصيب الآخرين وحدهم بظلم لان الأسوأ من ذلك انه يمثل عدوانا علي حقوق الله وشريعته. اضيف الي ذلك ان فكرة التسامح نشأت اصلا كحل للصراع الدامي بين الكاثوليك والبروتستانت وقد تحدث المستشرف المعروف برنارد لويس عن هذا الموضوع في ندوة رعتها الخارجية البريطانية والمجلس الاوروبي حيث ذكر ان فكرة التسامح ظهرت علي اثر الحروب الدينية في اوروبا التي راح ضحيتها آلاف الكاثوليك والبروتستانت, واشار الي ان هذه مشكلة لم تنشأ في البلاد الاسلامية لان الناس المنتسبين لاديان مختلفة في تلك البلاد وجدوا انهم يستطيعون ان يعيشوا فيها في ظل الصداقة والأخوة وبدون صراع او نزاع. هذه الخلفية تكرر علي مسامعنا السؤال التالي: لماذا لانعض بالنواجذ علي حقوق المواطنة بدلا من ان نتعلق بفكرة التسامح المسكونة بدورها بمعاني العطف والتطوع حيث الأولي واجبة, بينما الثانية نافلة او مستحبة. (4) لقد دعوت في الاسبوع الماضي الي ضرورة توافق جميع الاطراف علي حظر تجريح المعتقدات الدينية خصوصا من علي اي منبر في دور العبادة ووسائل الاعلام, وأضفت هذه المرة دعوة الي ضرورة تطهير الذاكرة, وتصحيح تشخيص صياغة العلاقة مع الآخر لكني ازعم ان ذلك كله لن يحقق المراد ما لم يتبلور في نهاية المطاف في عمل مشترك يخرج كل طرف من ضيق الطائفة او الجماعة الي سعة الوطن, ومن الانكفاء علي الذات الي الالتحام مع الآخر, وتلك مسئولية مشتركة تتحمل السلطة قسطا منها من خلال مشروعها المفترض الذي تهتدي به للنهوض بالمجتمع كما يتحمل المجتمع المدني قسطا آخر من خلال انشطة منظماته الاهلية التي يفترض ان تعبر عن اشواق الامة, وتداوي او تخفف من جراحها. اما اذا كانت السلطة بلا مشروع وظلت اشواق الامة محلا للمزايدة او المتاجرة من جانب منظمات المجتمع المدني, فان تطهير الذاكرة لن يستثمر, ومن ثم لاتستغرب ان تطل الفتنة برأسها بين الحين والآخر. ... يا صاحبى ... إن خفت ما تقولش .. و إن قولت ما تخافش أحمد منيب رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
أشرف حليم بتاريخ: 9 نوفمبر 2005 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 9 نوفمبر 2005 المقال الثانى للكاتب صلاح الدين حافظ ... و هو المعروف عنه عداءه لمعظم الكتاب الليبراليين لكنى هنا أجده ليبرليا" ووطنيا" جدا" أيضا" إليكم المقال الاستقطاب الديني واللعب في السياسة!بقلم : صلاح الدين حافظ (3) حتما هدأت وستهدأ أكثر فورة الفتنة الطائفية التي عصفت بمصر خلال الأيام الماضية, وعاد الشعب إلي مجري حياته البسيطة الطبيعية, يتقاسم لقمة العيش العزيزة, مثلما يتقاسم الهموم والمشكلات, تقاسم الغنم والغرم.. لكن هذا كله يجب أن لا يخدعنا أو يردعنا عن مواجهة الحقيقة, ومكاشفة أنفسنا بأن هناك مشكلة وخللا وتعقيدات متراكمة, ولدت احتقانا مكبوتا في النفوس غير الراضية, فإذا به ينفجر بين وقت وآخر, وأحيانا لأتفه الأسباب!! فما الذي عبأ النفوس, نفوس المسلمين ونفوس المسيحيين إلي حد الاشتعال, بل الاشتباك العصبي التعصبي عند أول نقطة احتكاك مهما كانت خفتها وبساطتها!!! أعتقد أن الوقت قد حان لطرق جوهر هذا الاحتقان المشترك مباشرة, دون لف أو دوران, ودون تبرير ساذج يرضي النفس ساعة,ويقلقها ساعات وأياما وعقودا.. وجوهر الاحتقان كما نظن نابع من حدة الاستقطاب الديني الذي جري ويجري في مصر المحروسة علي مدي العقود الأخيرة, دون محاولة جادة, من جانب الدولة ومؤسساتها ومن جانب المجتمع المدني ومنظماته, لرصده وتشريحه ومعالجته أولا بأول, هو استقطاب بين أغلبية من المصريين تدين بالاسلام, وأقلية من المصريين تدين بالمسيحية بكنائسها المختلفة, وإن ظلت الكنيسة الارثوذوكسية هي الكنيسة الوطنية الأهم والأكبر.. ثم هو استقطاب تورطت فيه أطراف مختلفة وقوي متصارعة, من رجال الدين علي الناحيتين, إلي جماعات متطرفة ومنظمات تكفر الجميع, امتدادا الي بعض المثقفين ولاعبي السياسة, وصولا للصحافة والإعلام والفضائيات.. ووسط هذا الكم المتداخل, ظل السؤال مطروحا بقوة, أين الدولة ومؤسساتها ودستورها وقوانينها ومسئوليتها عن إدارة حركة المجتمع بدقة وعدالة وانتظام!! أخشي القول ان مصر, التي تعودت تاريخيا علي سلطة الدولة وقبضتها القوية, قد أصابها شيء من التحلل والتفكك حتي في مفهوم الدولة القوية المركزية, فاندفعت في اتجاهين للعجب متناقضين ـ!! ـ اتجاه إعادة بناء هيبة الدولة الاستبدادية وليس بالضرورة الدولة القوية, معتمدة علي السلطة البيروقراطية وأجهزة الأمن والقوانين المتشددة, واتجاه مناقض مضي فيه المجتمع, يبحث بتكويناته المختلفة عن مسالك أخري للتعبير عن نفسه, ربما تحديا لسلطة الدولة الاستبدادية!! ـ ومن بين هذه المسالك الخضوع للاستقطاب الديني الحاد والمؤدي حتما للصدام.. وواكب ذلك مناخ دولي يشجع علي هذا الاستقطاب الديني, ويحرض صراحة علي الاسلام كدين والمسلمين كشعوب وأفراد, وينعتهم علانية بأحط الألفاظ وأقذر الصفات, من الارهاب وسفك الدماء إلي الغدر والشذوذ, وقد ازدادت حمي الاسلاموفوبيا في الغرب الأوروبي الأمريكي, معقل المسيحية واليهودية, حدة عقب الهجمات الدموية علي نيويورك وواشنطن في سبتمبر2001, وصولا لاعلان الحرب, التي وصفها الرئيس بوش مرة بأنها حرب صليبية, ويراها مسلمون كثيرون بالفعل كذلك!! مثلما واكبه مناخ إقليمي انتشي بالمناخ الدولي سالف الذكر, انتعشت فيه الصراعات الطائفية والمذهبية, ودعوات التقسيم العرقي( انظر نماذج العراق والسودان بل ولبنان وغيرها) إلي جانب احتقانات محلية, علي كل الأنواع, سياسية واجتماعية اقتصادية وفكرية, تطفو بين الحين والآخر مثل البثور الجرثومية علي الجلد, سرعان ماتنفجر ضد الفساد والاستبداد أحيانا, وضد الظلم والعنصرية واختلال موازين العدل أحيانا ثانية, ودفاعا عن الدين والملة والطائفة أحيانا ثالثة!! *** وحين يتراجع المشترك الوطني والمجمع القومي في سياسات الدولة وثقافة المجتمع, تتضخم البثور وتنفتح الجراح وتضطرب الحياة جميعا.. والعكس صحيح, ففي بدايات القرن العشرين اجتمعت الأمة علي هدف الاستقلال والتحرير وطرد المستعمر البريطاني الذي غزا مصر عام1882 بحجة حماية الأقليات, واجتهد لتحريض المسيحيين المصريين, لكن ثورة الشعب عام1919 جمعتهم في وحدة الشعار الشهير الصليب مع الهلال ـ والدين لله والوطن للجميع, وفي ملحمة حرب أكتوبر عام1973 اجتمعت الأمة علي ذات الهدف لطرد المحتل الأسرائيلي, وحارب المصريون جميعا مسلمين ومسيحيين في خندق واحد... وهكذا.. لكن يبدو أن عضلات المصريين قد ارتخت وتشتت أهدافهم علي مدي العقود الأخيرة, ليس بسبب غياب العدو الخارجي الغازي والمحتل, ولكن أساسا بسبب التحولات الداخلية والمتغيرات الخارجية, التي عصفت بقيم ومباديء وطنية ودولية عديدة, من قيمة الشرف والعمل والتكافؤ والاجتهاد, إلي قيمة الوطن ومباديء الوطنية وحقوق المواطن وحرياته, الأمر الذي شكل اضطرابا مجتمعيا عاما, تراجع فيه دور الدولة والقانون والمؤسسات الدستورية, لصالح قوي سياسية اجتماعية جديدة, تريد السلطة والثروة معا حتي بالقوة المتوحشة! وفي هذا المناخ الانتقالي المضطرب, بزغ نجم الاستقطاب الديني آلية من آليات الصراع والتنافس, في ظل تراجع الاستقطاب السياسي والفكري المستنير, الذي هو أهم آلية من آليات الحوار والحراك الديمقراطي السليم.. وحين تراجع الحراك السياسي لصالح الاستقطاب الديني, طفا علي السطح صراع المرجعيات الدينية, فقد لجأ بعض المسلمين إلي المسجد والفقيه, بل لجأ البعض الآخر إلي التنظيمات المتطرفة المتشددة التي قدمت وصفا سهلا لحالة مجتمع كافر ظالم يجب تدميره من الأساس, بينما لجأ بعض المسيحيين إلي الكنيسة والكاهن, بل أيضا لجأ البعض إلي الإرتماء في أحضان دعوات متطرفة تنادي بتحرير مصر المسيحية من الغزو الإسلامي, الأمر الذي يمهد التربة لصدمات أكثر حدة وعنفا.. ومالم تستعد الدولة والقانون الهيبة الضائعة والسلطة المتهالكة المتراجعة, فإن حدة الاستقطاب الديني ستمضي إلي ماهو أبعد وأخطر, فتصبح المرجعية الحقيقية في المجتمع ليس المرجعية السياسية, بل المرجعية الدينية, في الأزهر أو البطرياركية ولكل قوانينه وسياساته وربما دستوره وعظاته, تتبادل من خلالها هذه المرجعيات الدينية المختلفة حملات الحشد والردع المتبادل, عبر آليات ووسائل عديدة, كانت كامنة وسرية في الماضي, وأصبحت علنية وصريحة في الحاضر, من نوع الاحتجاجات والمظاهرات وأخذ الحقوق باليد وحماية الحريات بالسلاح ـ!! ـ لأن الدولة تراخت والقانون غاب والأحزاب أفلست والمدارس والجامعات والنقابات صارت تفرخ التيارات المتطرفة والمتعصبة, وأجهزة الإعلام تستغل في نشر ثقافة التسطيح والتهميش!! ونعتقد أن خطورة هذا الاستقطاب الديني, علي بناء الدولة المدنية الحديثة والديموقراطية, صارت ظاهرة واضحة, حين يلجأ المسيحي للكنيسة ويحتمي بكاهنه في حالة يأسه من اصلاح أوضاعه, ويصير البابا هو زعيمه وقائده, مقابل أن يلجأ المسلم الي الأزهر أو أي تنظيم إسلامي آخر, ويتساند مع خطيبه وفقيهه في حالة ثورته علي تردي أحواله المعيشية واختناقه السياسي, ويصبح الشيخ أو الواعظ الديني هو رئيسه ومرشده وزعيمه, الذي يقسم له علي السمع والطاعة.. الخطورة الحقيقية, تكمن أيضا في هذا الدور السياسي المتصاعد والملتبس المازج بتعسف بين الدين والسياسة, بين دور ومهمة الدولة ومؤسساتها ومهمة دور العبادة ورجالها, لحساب اضعاف المهام السياسية الحقيقية للدولة والمجتمع ومؤسسات هذه ومنظمات ذاك, تلك التي أصابها الوهن والخمول والتراجع, الأمر الذي انعكس بالسلب, حين نري كبار مسئولي الدولة ورجال السياسة والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني, يلجأون الي استغلال نفوذ رجال الدين, وتوريط المسجد والكنيسة في الدعم والمساندة السياسية واستجلاب الرعاية والتأييد في المعارك الانتخابية علي سبيل المثال, وهو مايتناقض مع الأصول, ويعرض قداسة الأديان ومكانة رجال الدين للخوض في ساحة الصراعات السياسية, وإلي مواقف بالغة الحرج متناقضة مع مهامهم في الدعوة الروحية والإرشاد والوعظ الإيماني, المفترض تناقضه مع ألاعيب السياسة ومطباتها الصعبة وربما القذرة غالبا... *** ماالعمل إذن في وجه كل هذا الاضطراب المجتمعي السائد!! لا أزعم أنني أمتلك اجابة سريعة أو وصفة سهلة, كما يدعي آخرون, لكن من واجبي أن أنبه وأوضح وأحذر, ومن واجبنا جميعا التفكير والاجتهاد الجاد, بعيدا عن لعبة الاستقطاب المدمرة هذه.. ومن باب التفكير والاجتهاد, نقول إن واجبنا أن نعيد تأكيد هدفنا القومي الجامع المشترك لكل أبناء الوطن... ألا وهو بناء الدولة المدنية الحديثة والديموقراطية, علي أسس من العدل والمساواة في الحقوق والواجبات, دون تفرقة بسبب الجنس أو الدين أو الطبقة الاجتماعية.. فإن اتفقنا علي الهدف فإن من واجبنا أن نناقش عبر حوار وطني مفتوح, أساليب تحقيق هذا الهدف.. وأثق بأن من أول وأهم الأساليب, إعادة بناء الإنسان, من خلال إعادة تشكيل وتطوير المنظومة الثلاثية المعروفة, التي كثيرا ما كتبنا عنها, وهي منظومة التعليم والثقافة والإعلام, التي نعرف جميعا أنها مصابة بأصل الداء ومكمن البلاء, بعد ان أصابها التخلف وربما التطرف والاعوجاج.. وبالتوازي أعتقد أن المطلوب الآن في ظل الانفراجة الديموقراطية الراهنة, حتي لو كانت محدودة, هو إدارة حوار وطني واسع يشارك فيه الجميع بمساواة عادلة, ينتهي بوثيقة وطنية جامعة وملزمة, تؤكد الالتزام المطلق والمتبادل بين الحاكم والمحكوم, بين الدولة والمجتمع, بين القوي السياسية والاجتماعية والفكرية المختلفة, علي أن إعادة بناء الدولة الحديثة والوطن الحر الديموقراطي, يقوم علي أسس قديمة جديدة, مثل اقرار حقوق المواطنة, واطلاق الحريات للجميع دون استثناء, واحترام حقوق الانسان وفق المعايير الدولية, وتحرير العمل السياسي وحق التنظيم والانتماء وحرية الرأي والتعبير والصحافة من القيود المعرقلة, وبث الروح في منظمات المجتمع المدني المختلفة, والايمان بالقاعدة القرآنية الهادية والموجهة لكم دينكم ولي دين.. ليس من باب الحلم الواهم أوالخيال الجامح, أن تقدم مصر علي ذلك لتقدم النموذج الوطني الديموقراطي, بدلا من اسقاطها في غيابات الجب السحيق!! ... يا صاحبى ... إن خفت ما تقولش .. و إن قولت ما تخافش أحمد منيب رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
الرافعي بتاريخ: 9 نوفمبر 2005 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 9 نوفمبر 2005 تاااااااااااااااااااني يا أستاذ أشرف .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما كان الرفق في شيء إلا زانه ، ولا نزع من شيء إلا شانه) ( صحيح الجامع 5654). رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
أشرف حليم بتاريخ: 9 نوفمبر 2005 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 9 نوفمبر 2005 (معدل) المقال الأخير للشاعر الكبير أحمد عبد المعطى حجازى و الذى أعرف مدى ما يكنه له البعض من كراهية و خاصة داخل هذا المنتدى و لكن برغم ذلك أرجوهم و أرجو الجميع قراءة مقالته ببعض التمعن المقال ما الذي حدث في الإسكندرية؟بقلم: أحمد عبدالمعطي حجازي سيكون خطأ فادحا, وستكون نتائجه رهيبة مروعة أن نتهرب من مواجهة ما حدث في الإسكندرية, وألا نقف أمامه وقفة حق وصدق نراجع فيها أنفسنا, ونسألها عما حدث, ونجيب عن السؤال بأقصي مانستطيع من الصراحة والوضوح. فهذه الواقعة هي آخرما تبقي لنا من فرص النجاة. وليس بعدها اذا فوتناها إلا الكارثة. ما الذي حدث في الإسكندرية؟ الذي حدث في الإسكندرية هو ما قرأناه جميعا في الصحف وسمعناه من الإذاعات التي قالت إن مسرحية قدمت في كنيسة مارجرجس بمحرم بك تضمنت إساءة للإسلام, وسجلت علي اسطوانة تداولتها أيدي المسلمين الذين تجمهروا بعد صلاة الجمعة في مناخ رمضاني ملتهب, وساروا آلافا مؤلفة الي الكنيسة يعبرون عن غضبهم, ويتيحون للصوص والخارجية علي القانون أن ينضموا اليهم ويزايدوا عليهم, وينهبوا وهم في طريقهم الي الكنيسة ما يجدونه من محلات المسيحيين ويعتدوا عليهم, ثم يشتبك الجميع مع قوات الأمن التي تصدت لهم فيسقط من الجانبين من سقط قتيلا وجريحا. وقد فاجأنا النائب العام يوم الجمعة الماضي بتصريح محير لـالأهرام قال فيه إن هذه المسرحية التي يقال أنها عرضت في الكنيسة لم تعرض فيها, وأن هذه الأسطوانة التي يقال أن المسرحية سجلت عليها لم يشاهدها أحد, ولم يسمعها أحد! ومع أن هناك من يؤكدون أن المسرحية عرضت بالفعل مرة واحدة منذ عامين, فنحن لانملك إلا أن نصدق النائب العام. وربما استطعنا التوفيق بين الروايتين إذا فهمنا أن تصريح السيد المستشار ماهر عبدالواحد لايتعرض لما حدث منذ عامين وإنما يتعرض للأحداث الأخيرة التي وقعت بتأثير مما سمعه الناس عن عرض قديم. لكن اكتشافنا المتأخر أن المسيحيين لم يعرضوا هذه المسرحية أصلا, أو أنهم عرضوها قبل عامين مرة واحدة, وأن ماحدث في الاسكندرية حدث بفعل الوهم والإثارة والتحريض لا بسبب المسرحية ولا بسبب الاسطوانة ـ أقول أن هذا الاكتشاف المتأخر لا يبعث علي الطمأنينة, ولا يجيب علي السؤال الذي يظل معلقا علي رؤوسنا بلا جواب. فما الذي حدث اذن في الإسكندرية؟ وإذا كان الوهم هو الذي صنع ما حدث, فما الذي يمكن أن تصنعه الحقائق المؤكدة؟ وهل هناك سبب حقيقي أو غير حقيقي يبرر الحرب الطائفية في مجتمع متحضر؟ وإذا كانت الفتنة قد اشتعلت قبل أسبوعين في الإسكندرية بتهمة وهمية لم يحاول من صدقوها أن يختبروا صحتها, فما الذي أشعلها طوال الأعوام الماضية في غير الإسكندرية من مدن مصر وقراها؟ ومن العجيب أن يندفع الناس لتصديق الاشاعات, وأن يتصرفوا بمقتضاها, فيخرجوا علي القانون, ويعرضوا أنفسهم ويعرضوا غيرهم للهلاك دون أن يشكوا فيما سمعوا أو يطلبوا دليلا عليه, فإذا كان من السهل أن تنطلي اشاعة من هذا النوع علي الآلاف من البسطاء الأميين أفلم يكن بين هؤلاء أو قريبا منهم ـ من يتشكك فيما قيل أو ينصح بعرض الأمر علي الجهات المسئولة؟ ولقد قرأت ما نشرته بعض الصحف من تعليقات بعض العقلاء علي أحداث الإسكندرية, فحمدت كثيرا مما قرأت, لكن العجب استبد بي حين وجدت عالما فاضلا, يتناول أحداث الإسكندرية في ندوة بدار الأوبرا, فيقول دون أن يتحفظ أو يحتاط ما يفهم منه أن المسرحية عرضت بالأمس, وأنها حلقة في سلسلة من الإساءات الموجهة للإسلام في الداخل والخارج. ثم يشتد غضبه ويضيق صدره فيطالب المسيحيين باحترام الإسلام, كأنه رآهم يهينونه, وتعلو النبرة أكثر مما علت فيتوعد الليبراليين والقوميين وغيرهم قائلا إن تقوية الأزهر تعيدهم الي جحورهم! أفهم أن يكون الأزهر القوي مدرسة للوعي الصحيح ومثلا أعلي للجدال بالتي هي أحسن, أما أن يكون أداة لقمع الذين يختلف العالم الكبيرمعهم, وللتحريض عليهم, وإجبارهم علي السكوت وحرمانهم من حقهم في التعبير عن رأيهم والمشاركة في الحياة الفكرية والسياسية, فهذا سلوك عدواني, ولغة لا تليق بأستاذ جامعي, وأحكام لا تستند لغير الأوهام التي حركت العوام وفجرت غضبهم!. وسوف أفترض وأصدق أن الإساءة وقعت بالفعل, وأن بعض المسيحيين أبدي رأيا أو قدم عملا رأي بعض المسلمين أن فيه ما يخالف عقيدتهم أو يسيء فهمها, والعكس أيضا مفترض محتمل, فقد يقدم بعض المسلمين,عملا أو يعلن رأيا في المسيحية لايرضي عنه بعض المسيحيين هل يكون هذا مبررا لقيام حرب طائفية؟ ولقد سمعت بأذني من بعض خطباء الجمعة نقدا لعقيدة التثليت وطعنا فيها, وعلقت علي ما سمعته في هذه الصفحة, وكثيرا ما يتحدث هؤلاء الخطباء عن الإسلام فلا نفهم من حديثهم إلا الطعن والزراية بالأديان الأخري. وأكشاك الصحف تعرض الآن كتبا عن المسيخ والمسيحية, وعن مريم العذراء, والمسيح الدجال وسوي ذلك من الكتابات التي لانستطيع أن نثق في موضوعيتها أو نعلم نصيبها من الرصانة وسلامة القصد. وربما تضمن بعضها شيئا يخالف ما يعتقده المسيحيون, فهل يكون هذا مبررا لإثارة العداوة وإعلان الحرب, أم أن هناك أساليب أخري يعبر بها المتحضرون عن آرائهم وعقائدهم ومواقفهم, ويناقشون مشكلاتهم, ويحلون خلافاتهم؟ وهل يكون بعدنا عن هذه الأساليب المتحضرة واستسلامنا للوهم وسوء الظن وضيق الصدر دليلا علي أننا غير متحضرين وأن الحرب بيننا واقعة لا محالة؟! لا أظن, فالمصريون متحضرون, وإنما تتعرض الأمم المتحضرة لظروف صعبة قاسية تفقد فيها القدرة علي التحكم في عواطفها, وتستسلم لمخاوفها, وترتاح للأكاذيب, وتنساق وراء الأوهام, وترتد الي حيث كانت قبل أن تتأدب وتتحضر. والألمان أمة متحضرة, لكن الملايين منهم تحولوا في ظل البربرية النازية الي وحوش يسعون لفرض سلطانهم علي العالم ولو دمروا الكوكب وأبادوا غيرهم من الأمم. والفرنسيون مثل أعلي في الحضارة والتمدن, لكن هزيمتهم في الحرب الثانية أفقدتهم صوابهم, فكان منهم من يتعاون مع الألمان الذين احتلوا بلادهم ويتقرب اليهم بالارشاد عمن يقاومونهم من أبناء وطنهم, ومن هؤلاء الخونة مشاهير لهم في البطولة الوطنية تاريخ حافل كالماريشال بيتان الذين تصدي للألمان في الحرب الأولي وانتزع منهم انتصارات مدوية, لكنه استسلم لهم وتعاون معهم في الحرب الثانية. وقد تعرضنا نحن المصريين لما تعرض له الألمان والفرنسيون أو لأشد وأقسي مما تعرضوا له حين حلت بنا الهزيمة في يونيو عام1967 فافقتدنا توازننا, وهزت ثقتنا في أنفسنا وفي العالم وفي العصر وفي مباديء العصر وقيمه ومسلماته. لقد هزم الألمان والفرنسيون وهم يملكون كل أسباب الانتصار وكل أسباب الخروج من الهزيمة, لأن أقدامهم راسخة في العصور الحديثة التي كانوا روادها وصناعها بعلمهم وعملهم. أما نحن فكنا لانزال نتلمس طريقنا اليها نقدم رجلا ونؤخرها حتي أصابتنا تلك الهزيمة الساحقة الماحقة, فأعادتنا الي حيث كنا في عصور الظلام, وضيعت علينا كل ما وصلنا اليه في القرنين الماضيين. كل ما حققناه من شروط النهضة, وكل ما تعلمناه من ثقافتها, وبنيناه من مؤسساتها أتت عليه هذه الهزيمة التي مازالت تثقل كواهلنا وتسمم أرواحنا وتصيبنا بالخزي والعقم حتي اليوم, دون أن نجرؤ علي التصريح بهذه الحقيقة, ودون أن نراجع تاريخنا أو نحاكم حكامنا الذين ساقونا الي هذا المصير المشئوم كما حوكم النازيون في نورمبرج, والماريشال بيتان في فرنسا. لقد فقدنا إيماننا بالحرية وبالتقدم, وانهارت ثقتنا في أنفسنا, فنحن نتقبل ما يفرض علينا فلا نرفض شيئا, ولا نبالي بشيء, ولا نسعي للوصول الي شيء, وهكذا نجحد مواهبنا, ونفقد ملكاتنا, وننسحب من الحياة في حركة أشبه ماتكون بانتحار جماعي نخدع أنفسنا حين نسميه صحوة دينية, وهو أبعد مايكون عن حقيقة الصحوة وجوهر الدين, وإنما هو ردة كاملة وغيبوبة وانفصال عن الواقع, وارتماء في أحضان المتاجرين بالدين الذين تضاعفت قوتهم في الكارثة, وانتهزوا فرصتها ليضعوا أيديهم علي الدين والدنيا معا, ويستولوا علي الجامع والشارع, ويفرضوا لغتهم وأزياءهم علي الرجال والنساء والأطفال وينهالوا بمعاولهم علي كل ما اجتهدنا في اقتباسه من الحضارة الحديثة وكل ما نقلناه عن الأمم المتقدمة, اذ لاحق لنا في أن نتقدم أو نجدد أو نجتهد أو نبحث لأنفسنا عن مخرج أو حل لأن الاسلام هو الحل, وهم وحدهم المتفقهون فيه المتحدثون باسمه, وليس أمامنا إلا أن نتبرأ من كل ما تعلمناه ونتخلي عن كل ما حققناه ونسمع لهم ونطيع. علينا أن نتخلي عن الدستور لأن الدين هو الدستور, وعن الديمقراطية لأننا لا نختار لأنفسنا, وعن الدولة الوطنية لأنها لا تحكم بما أنزل الله, وعن الانتماء الوطني, فنحن لسنا في الوطن مصريين, وإنما نحن أديان وطوائف. ونحن لسنا في العالم بشرا متآخين وإنما نحن أمم متقاتلة وحضارات متصارعة, باختصار علينا أن نعود للعصور الوسطي التي يبدو أن الكثيرين منا عادوا اليها بالفعل, والدليل هو ما حدث في الإسكندرية وماحدث قبلها في لندن, ومايحدث الآن في فرنسا. فهل نواصل السير في المنحدر الذي دفعتنا اليه الهزيمة حتي نجد أنفسنا في الهاوية, أم ننتزع أنفسنا من الهزيمة ومن المنحدر ؟ هل نبقي كما نحن غائبين عن الوعي مستسلمين غير مبالين أم نستيقظ وننهض؟! تم تعديل 9 نوفمبر 2005 بواسطة أشرف حليم ... يا صاحبى ... إن خفت ما تقولش .. و إن قولت ما تخافش أحمد منيب رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Salwa بتاريخ: 9 نوفمبر 2005 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 9 نوفمبر 2005 اسمح لى اقول شئ بسيط .. مجرد الحكم على الد.سليم العوا .....انه متعصب . وذلك بقولك ان ...فهمى هويدى ..اقل تعصب منه ( بكثير جدا ) ..!.. شئ يدعو للدهشة فعلا ... لأنه تقريبا من القلائل جدا الذين يتعاطفون بشكل مباشر مع قضايا الوطن وله صداقات متعددة مع رموز مسيحية كثيرة داخل مصر وخارجها .. على فكرة .... للأسف ... اتذكر وكلى حزن ...فضيلة الد. محمد الفحام ....شيخ الأزهر السابق . الذى ( اضطر ) ...لترك مشيخة الأزهر متعللا بمرضه ....ويعلم الله وحده ان وقوفه بجانب الطرفين وقوله قولة حق ....كان من اسباب تخليه عن كل شئ .. قليلا من الرحمة ياسادة ... انظروا بعين العدل لكل الشباب ... المذنب يعاقب ....بغض النظر عن دينه ... وكفى ان نعلق شماعة التعصب على كل من يختلف معنا .. كفانا من هذه النغمة ....رحمة بكل ابناء مصر . الخطأ كان من الجانبين ....لكن ؟؟ خطأ عن خطأ يفرق كثيرا .....لايوجد مبرر معقول لأى منهم .. (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً) [النساء : 93] رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
أشرف حليم بتاريخ: 9 نوفمبر 2005 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 9 نوفمبر 2005 (معدل) الأخت الفاضلة سلوى آسف بالفعل ( مرة أخرى لأننى بدأت تعليقى السابق بالأسف لما سوف أقوله ) أنا شاهدت الدكتور العوا مرات على التليفزيون و أخرى على بعض الفضائبات لم أسترح لخطابه و لم أجد به ما أشرت إليه سيادتك و لكن بغض النظر عن ذلك فأنا أرى فى كلامه فى المقال المقصود هنا أراه يتبنى طرحا" متشددا" بخصوص المسئولية الخاصة بالمسرحية و لا يلتفت لكثير من الأبعاد التى تم طرحها بالمقالات الأخرى أعتذر إن كنت أبديت أى شى فى حقه لكننى أدعوك لمقارنة كلامه بباقى المقالات لكى تفهمى ما أقصده و للأخ العنتبلى معلش يا سيدى إستحملنى بس يا ريت تقرأ و يا ريت أكثر تفهم المقصود تم تعديل 9 نوفمبر 2005 بواسطة أشرف حليم ... يا صاحبى ... إن خفت ما تقولش .. و إن قولت ما تخافش أحمد منيب رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
New بتاريخ: 9 نوفمبر 2005 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 9 نوفمبر 2005 (معدل) الاخ اشرف انا لم اشارك فى هذا الموضوع الذى اصابنى بمرارة وحزن على ما يحدث وما سيحدث نتيجة عدم وعى الحكومة والهيئات الدينية سواء المسلمة او المسيحية... واسمح لى ان اكتب وجهة نظرى الشخصية...واتمنى ان تتقبل وجهة نظرى انا شخصيا اصبحت كمسلم متأكد اكثر من اى وقت مضى من ان البابا والكنيسة لا يوليان اى اهتمام لمشاعر المسلمين.. اصبحت كمسلم متأكد من العلاقة الوثيقة بين اقباط المهجر وبين الكنيسة... اصبحت كمسلم متأكد من ان العديد من الاقباط يحاول الاستحواذ على الوطن ولو حتى على حساب المسلمين ... اصبحت كمسلم متأكد من ان "مطالب الاقباط" المغلفة بسب الاسلام والرسول والمسلمين تبارك من الكنيسة قبل نشرها على النت... ان ما حدث من الاقباط اثناء مقتل لارمينوس وعائلتة فى نيوجرسي كان يعكس ما فى قلوب الكثير من الاقباط ... ان عدم الاعتراف بالخطأ او حتى الاعتذار من الاقباط عندما ظهرت براءة المسلمين من دم ارمينوس كان القليل من الكثير مما تكنه الصدور... والان صمت البابا ليس له تفسير عندى الا انه مؤيد ومناصر لما يفعله "رعيتة" و "ابناء شعبه".. اعلم تماما ان هناك من الاقباط من لا يرضيه ما يحدث وهولاء لا املك لهم الا كل تقدير ومودة... ولكن ما تفعله الكنيسة واضح وليس هناك مجال لطمس حقائق ولا تعليق اخطاء على شماعات وهمية كما يفعل احمد حجازى او غيره فكلامه لا يقنع طفل لم يتم دراسته الابتدائية..... للاسف ... لم يعد هناك مجال للتأويل واخيرآ هناك سؤالين: 1- من هو الخاسر الاكثر تضررآ من جراء هذا العمل؟؟ 2- هل تعتقد ان هذا الحادث المأساوى هو تفريغ شحنة ام هو بداية احداث اكثر مأساوية؟؟؟ للاسف الشديد تصرفات الحكومة والهيئات الدينية تجعلنى اجاوب على هذين السؤالين بأسوء التوقعات .. تم تعديل 9 نوفمبر 2005 بواسطة New رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
الرافعي بتاريخ: 9 نوفمبر 2005 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 9 نوفمبر 2005 (معدل) و للأخ العنتبلىمعلش يا سيدى إستحملنى بس يا ريت تقرأ و يا ريت أكثر تفهم المقصود <{POST_SNAPBACK}> أولاً يا عزيزي أنا متحملك فكلنا أخوة وزملاء وليس بيننا إلا الاحترام والود-كما أفترض- فقط أردت أن أعاتبك بلطف ومزاح على توسيع الموضوع مرة أخرى على الرغم من غلق الإدارة له -كما ذكرت في إحدى مداخلاتك. الموضوع فعلاً استغرق من الأعضاء الموقرين كثير من الوقت والجهد، بل وأحدث كثير من الشد والجذب، وقد تفاهمنا ولله الحمد وتوافقنا على حقيقة أننا أسرة واحدة، والعتب واللوم بين الأخوة لا ينبغي أبداً أن يفسد ما بينهم من ود وأخوة. أنا أتفق مع الأخت سلوى والأخ النضال في مكانة الدكتور العوا وأنه فوق مستوى الشبهات حتى يريد أن يؤجج صراعات أو يسكب زيتاً على النار، بل بصفته واحداً من صفوة المفكرين في هذا البلد والقلة التي يجمع عليها المجتمع بكافة أطيافه سواءً من حيث الدين مسلمون ومسيحيون، أو من حيث التوجه الأيدولوجي فهو محل احترام وتقدير من الإسلاميين واليسار والناصريين والليبراليين كذلك وحتى من ناحية المستويات العلمية والخلفيات الثقافية، وأنا بصفتي محام أستطيع أن أحيطك علماً ببعض مناقب هذا الرجل وهو رجل قانون قبل أن يكون واحداً من الحكماء الذين اتفقنا جميعاً على وجوب سكوت الجميع وتقدمهم هم لتحمل مسئولياتهم في تبصير الأمة والأخذ بيدها إلى بر الأمان، وإنصافاً للرجل أدعوك لقراءة بعض ما كتبه في حقوق المواطنة وأهمية الحفاظ على النسيج الوطني، والإصلاح بكافة أشكاله. أنا لست من محبي القطبية بحيث أدعو إلى تأليه شخص وأعصمه من الخطأ فهو بشر يخطئ ويصيب، إلا أن الرجل يستحق منك بعض الإنصاف. طبعاً أن أشكرك على نصيحتك لي -بأن أقرأ وأن أحاول أن أفهم- نصيحة غالية وخالية من التهكم فأنا أفترض فيك حسن النية تجاه أخ لك يجمعكما الاحترام والزمالة في هذا المنتدى الحبيب، والأخوة والشراكة في الوطن الغالي الذي ندين له بالكثير. لقد استفدت كثيراً من الأخ الأستاذ الأفوكاتو الذي اختلفت معه سابقاً، وصبر علي صبر الوالد على ولده والأخ الأكبر على أخيه فكل الشكر له، وقد استفدت منه عندما وجهني لعدم الحوار بصيغة (نحن وهم) وقد كان محقاً وكنت مخطئاً !! وأنا بدوري أدعوك لعدم الحوار بهذا الأسلوب، ودعنا نذكر بعضنا بعضاً بالأساسيات التي اتفقنا عليها، ودعنا نتلافى النقاط التي لا نحسن التعامل معها -كبشر- والتحاور بدون أن تتغير نفوسنا وتتحامل على بعضها. أحييك يا أخ سكوربيون وأعتز بصداقتك وودك عند الخلاف، وكذا أحييك يا أخ أشرف، فأنت أيضاً كذلك. كلمة أخيرة وإنصافاً لموضوع المناقشة أكثر منه إنصافاً للكاتب، فقد طالب الجهات الدينية العليا في كلٍ من الطرفين بأن يتحمل بمسئولياته وقد حمل شيخ الأزهر والمفتي من جهة المسلمين مسئولية كبيرة ، وحملهم مسئولية كبيرة، فلم يتكلم فقط عن الجانب المسيحي، والمحاكمة التي تكلم عنها ليست محاكمة مادية إنما هي دعوة بأسلوب أدبي لتحمل المراجع الدينية العليا مسئولياتها تجاه الأمة بدون تمييز (مع تحفظي على مصطلح المرجعية الإيراني الأصل)، والجميع يا أخي بشر يخطئ ويصيب، كما أن الأسماء التي ذكرتها حضرتك سواءً الدكتور العوا أو الأستاذ فهمي هويدي أو الأستاذ صلاح الدين حافظ ودعني أزيد عليهم الأستاذ سمير مرقص وأعضاء مجلس كنائس الشرق الأوسط الذين أعرف شخصياً أنهم يتعاملون مع العوا كأنه أحدهم كلهم أصدقاء متفاهمون جداً ومتفقون على شيء واحد وهو الحب لهذا الوطن والحرص على وحدته ونسيجه المترابط. وفي الختام تقبل خالص تحياتي وتقديري وأيكون وردة (اقتباساً من أخي سكوربيون) تم تعديل 9 نوفمبر 2005 بواسطة حلاوة العنتبلي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما كان الرفق في شيء إلا زانه ، ولا نزع من شيء إلا شانه) ( صحيح الجامع 5654). رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Scorpion بتاريخ: 9 نوفمبر 2005 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 9 نوفمبر 2005 علي فكرة يا حلاوة باشا .. فكرة الأيقونات المكتوبة ديه مسجلة بأسم شعنونة في الشهر العقاري ;) لكن بجد يا أخوتي ... الم يحن الوقت فعلآ للأكتفاء بمناقشة ملابسات تلك الحادثة التعسة .. لقد قتلناها بحثآ من كافة الوجوه ... و ألان .. هل سنبدأ من البداية ؟؟؟ لقد كتبتها من قبل و سأعيدها مرة أخري ... يجب أن نصل الي الوضوح في فهم الآخر... فهذا هو الطريق الي تقريب الأفكار و موضوعية الأحكام...و إنفتاح كل منا علي الآخر... و إذا كنا قد ورثنا تاريخ متحجر.. خلق لدينا معآ حالة من التشنج و الخوف و الشك و الحذر.. و..و..و... مما أوصلنا الي نقطة أبتعاد .. تحولنا من جراءه الي فريقين كل واحد يتحرك و يتصرف و يفكر فقط في أمكانية حماية نفسه و جماعته من الآخر.. من خطر وهمي و مزعوم لم يكن له أبدآ أي أثر في تاريخ تعايشنا معآ... فماذا حدث حتي الآن... الأنفصال الفكري بيننا ساهم علي إيجاد هوة سحيقة أبعدت كل منا عن الفهم الحقيقي للآخر.. يجب أن ندرس ذلك كله بعيدآ عن الأنانية و الذاتية التي يعيشها كلآ منا في تصوراته الساذجة.. و التي تجعلنا نحاول الأستفادة من الأوضاع التي تضعف الآخر أو تسقط من مصداقيته.. لأنه حتي و لو نجح في ذلك أي منا.. فلن يحقق ما نريده لأنفسنا.. بالعكس سيؤدي إلي أضعافنا معآ تجاه التحديات الأخري الرافضة لنا معآ... لقد بنينا و ما زالنا نبني الأسوار وفقآ لهذا الفكر.. و لقد حان الوقت فعلآ لهدم تلك الأسوار ... اصرخ بهذا منذ سنوات .. حتي بح الصوت ... و الآن اطلب مساعدتكم في ايصال تلك الرسالة .... فهل نستطيع ان نجد الحل معآ ؟؟ تلك هي أحد أهم أولوياتنا في الوقت الحاضر ... لقد فرقوا بيننا لزمن طويل .. بأسلوب أو بآخر .. بمشاكل و أفكار مستوردة أو بأخري... لقد تسيدونا لأننا أفترقنا .. ركبونا و دلدلوا أرجلهم .. و نحن نتعارك بيننا ... ألم يحن الوقت لكي نخطي بضعة خطوات في أتجاه بعضنا ... فربما ستكون تلك الخطوة الأولي الصحيحة التي ستتبعها خطوات أخري .. تحياتي و احتراماتي للجميع ... كل اللي حيلتي زمزمية أمل... و إزاي تكفيني لباب القبر "صلاح جاهين" رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
سقراط المصري بتاريخ: 9 نوفمبر 2005 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 9 نوفمبر 2005 لكن بجد يا أخوتي ... الم يحن الوقت فعلآ للأكتفاء بمناقشة ملابسات تلك الحادثة التعسة .. لقد قتلناها بحثآ من كافة الوجوه ... و ألان .. هل سنبدأ من البداية ؟؟؟ <{POST_SNAPBACK}> اتفق مع سكوب في هذه النقطه.................... كفايه كده. <span style='font-family: Arial'><span style='font-size:14pt;line-height:100%'><span style='color: blue'><strong class='bbc'><br />زوجتي الحبيبه ، امي الغاليه ، حماتي الطيبه<br /><br />برجاء تجهيز مايلي يوم وصولي لأرض المحروسه :<br /><br />باميه باللحم الضاني ، محشي ورق عنب ، كباب حله ، قلقاس باللحمه ،نص دستة زغاليل محشيه ، بطه راقده على صينية بطاطس ، وزه متشوحه كفتح شهيه ، صينيه رقاق ، موزه مشويه على الفحم ، سلطة طحينه بالليمون ، مية "دقه" ، ملوخيه بالارانب ، شربة فرخه بلدي بالحبهان والمستكه، برميل تمرهندي............... وكفايه كده عشان انام خفيف.<br /><br />سقراط المصري<br /></strong></span></span></span> رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
ELSHARIF بتاريخ: 9 نوفمبر 2005 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 9 نوفمبر 2005 انا لم اشارك فى هذا الموضوع الذى اصابنى بمرارة وحزن على ما يحدث وما سيحدث نتيجة عدم وعى الحكومة والهيئات الدينية سواء المسلمة او المسيحية... واسمح لى ان اكتب وجهة نظرى الشخصية...واتمنى ان تتقبل وجهة نظرىانا شخصيا اصبحت كمسلم متأكد اكثر من اى وقت مضى من ان البابا والكنيسة لا يوليان اى اهتمام لمشاعر المسلمين.. اصبحت كمسلم متأكد من العلاقة الوثيقة بين اقباط المهجر وبين الكنيسة... اصبحت كمسلم متأكد من ان العديد من الاقباط يحاول الاستحواذ على الوطن ولو حتى على حساب المسلمين ... اصبحت كمسلم متأكد من ان "مطالب الاقباط" المغلفة بسب الاسلام والرسول والمسلمين تبارك من الكنيسة قبل نشرها على النت... ان ما حدث من الاقباط اثناء مقتل لارمينوس وعائلتة فى نيوجرسي كان يعكس ما فى قلوب الكثير من الاقباط ... ان عدم الاعتراف بالخطأ او حتى الاعتذار من الاقباط عندما ظهرت براءة المسلمين من دم ارمينوس كان القليل من الكثير مما تكنه الصدور... والان صمت البابا ليس له تفسير عندى الا انه مؤيد ومناصر لما يفعله "رعيتة" و "ابناء شعبه".. اعلم تماما ان هناك من الاقباط من لا يرضيه ما يحدث وهولاء لا املك لهم الا كل تقدير ومودة... ولكن ما تفعله الكنيسة واضح وليس هناك مجال لطمس حقائق ولا تعليق اخطاء على شماعات وهمية كما يفعل احمد حجازى او غيره فكلامه لا يقنع طفل لم يتم دراسته الابتدائية..... للاسف ... لم يعد هناك مجال للتأويل واخيرآ هناك سؤالين: 1- من هو الخاسر الاكثر تضررآ من جراء هذا العمل؟؟ 2- هل تعتقد ان هذا الحادث المأساوى هو تفريغ شحنة ام هو بداية احداث اكثر مأساوية؟؟؟ للاسف الشديد تصرفات الحكومة والهيئات الدينية تجعلنى اجاوب على هذين السؤالين بأسوء التوقعات .. <{POST_SNAPBACK}> متفق تماماً مع هذا الرأى .... فهذا هو الواقع بعينه و اللي مايشوف من الغربال يبقى أعمى و حسبنا الله و نعم الوكيل رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
أشرف حليم بتاريخ: 10 نوفمبر 2005 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 10 نوفمبر 2005 أولاً يا عزيزي أنا متحملك فكلنا أخوة وزملاء وليس بيننا إلا الاحترام والود-كما أفترض-فقط أردت أن أعاتبك بلطف ومزاح على توسيع الموضوع مرة أخرى على الرغم من غلق الإدارة له -كما ذكرت في إحدى مداخلاتك. الموضوع فعلاً استغرق من الأعضاء الموقرين كثير من الوقت والجهد، بل وأحدث كثير من الشد والجذب، وقد تفاهمنا ولله الحمد وتوافقنا على حقيقة أننا أسرة واحدة، والعتب واللوم بين الأخوة لا ينبغي أبداً أن يفسد ما بينهم من ود وأخوة. شكرا" جزيلا" و تحية من القلب أخى العزيز العنتبلى على كلامك الرقيق و الراقى جدا" "" و الذى إقتبست جزء منه فى هذه المشاركة"" و دائما" نلتقى على خير فى موضوعات دائما" على كل حب و مودة ... يا صاحبى ... إن خفت ما تقولش .. و إن قولت ما تخافش أحمد منيب رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان