اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

أسئلة حائرة حول صيام ستة أيام من شوال


mhesham

Recommended Posts

من السنة صيام ستة أيام من شوال و تكون لمن صامها - بعد صيام رمضان - كصيام الدهر. و فى كل عام تتكرر أسئلة حول هذه السنة النبوية و هى أسئلة موسمية تتكرر كغيرها من الأسئلة التى تخص أوقاتا معينة من السنة.

من هذه الأسئلة المتكررة : ما الحكمة من صيام هذه الأيام ؟ و لماذا فى شوال تحديدا ؟ و لماذا كره صيامها بعض أهل العلم ؟ بل لماذا منع صيامها بعضهم حتى قال الإمام مالك فى الموطإ : ما رأيت أحدا من أهل العلم يصومها ؟ و هل تصح تسميتها بالأيام البيض ؟ و هل تجب متتابعة أم يمكن تفريقها فى الشهر ؟ و هل صومها فى أول الشهر بعد يوم الفطر أفضل ؟ و هل يمكن لمن عليه قضاء أيام من رمضان أن يقضيها فى شوال و ينوى بها أيضا أن تكون هى نفسها هذه الأيام الستة المسنونة ؟ و إذا كان صومها بعد رمضان كصيام الدهر فهل يستحب صيام الدهر أصلا ؟ و هل فعلا يكره الزواج فى شوال ؟

و لقد رأيت أن أجمع أجوبة هذه الأسئلة و غيرها فى بحث مستقل لعل الله تبارك و تعالى أن ينفع به و يجعله مرجعا سهلا لكل من أراد أن يسأل عن جوانب سنة صيام ستة أيام من شوال.

و البحث يتناول هذه الجوانب بشيئ من التفصيل لتوضيحها و لمزيد العناية بسنة نبينا صلى الله عليه و سلم.

و العمدة فى هذا الباب حديث رواه الإمام مسلم و غيره عن أبي أيوب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال ( من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال فذاك صيام الدهر ) و كذلك ما رواه ابن ماجة والنسائي عن ثوبان مولى رسول الله عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( من صام رمضان وستة بعد الفطر كان تمام السنة ) ، ( من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ) وهو حديث صحيح . و قد روى النسائى أيضا عن ثوبان أنه عليه الصلاة والسلام قال (صيام رمضان بعشرة أشهر وصيام ستة أيام بشهرين فذلك صيام السنة) وهي رواية صحيحة.

و جواب الأسئلة المتقدمة و غيرها يكون على النحو التالى :

أولا : ما الحكمة من صيامها ؟

لعل الحكمة هى أنه لابد و أن يقع فى صيام رمضان شيئ من التقصير و التفريط فتأتى هذه الأيام لتجبر هذا النقص و تسد هذا الخلل الذى حدث كما تأتى صلوات النوافل بعد الفروض. و تحديد شوال بهذا من باب المسارعة إلى الخيرات ( فاستبقوا الخيرات ) و لأن هذا أرفق بالناس لخروجهم من رمضان و قد اعتادوا الصيام و ألفوه و هو قول بعض الشافعية ، و لعل هناك أيضا حكمة أخرى و هى أن الذى استقام على طاعات كبيرة فى رمضان فإن مما يعينه على الاستقامة بعد رمضان أن يتلبس ببعض جنس الطاعات التى أقامها فى رمضان و تأتى أيام شوال لتبقى عليه نعمة طاعة الصيام و بحيث لا ينتقل فجأة من مستوى عال فى الطاعة إلى مستوى حياته المعتاد قبل رمضان.

ثانيا : لماذا كره صيامها بعض أهل العلم ؟ ..

لأنهم ضعفوا الأحاديث الواردة فى فضل صيام هذه الأيام الستة ، و قالوا إن مدار حديث أبى أيوب على سعد بن سعيد , وهو ضعيف جدا , تركه الإمام مالك , وأنكر عليه هذا الحديث , وقد ضعفه الإمام أحمد وقال الترمذي : تكلموا فيه من قبل حفظه . وقال النسائي : ليس بالقوي وقال ابن حبان : لا يجوز الاحتجاج بحديث سعد بن سعيد . ‏

و يكفى فى رد هذا التضعيف تصحيح الامام مسلم للحديث و فى الحقيقة أن مدار الحديث ليس فقط على سعد بن سعيد و لكن رواه أيضا صفوان بن سليم ويحيى بن سعيد , أخو سعد المذكور , وعبد ربه بن سعيد , وعثمان بن عمر الخزاعي . ‏

و بهذا يتضح أنه لم ينفرد بهذا الحديث سعد بن سعيد و لكن لو سلمنا – جدلا - أنه قد انفرد به فإن هذا الراوى قد وثقه و روى عنه أئمة كبار من حيث الحكم على الرجال و بصرهم بالحديث النبوى مثل شعبة وسفيان الثوري وابن عيينة وابن جريج وسليمان بن بلال , وهؤلاء أئمة هذا الشأن.

و مرة أخرى لو سلمنا – جدلا - بأن هذا الراوى يخطئ فإن الإمام مسلم قد احتج بحديثه لأنه تبين له بالقرائن و المتابعات و الشواهد أنه لم يخطئ فى هذه الرواية تحديدا ، و كقاعدة عامة أن كون الراوى يخطئ فى شيئ فإن هذا لا يمنع من الاحتجاج به فيما يتبين أنه لم يخطئ فيه ( و معنى المتابعات و الشواهد : هى الأحاديث التى يشارك فيها رواتها رواة الحديث الفرد لفظا و معنى أو معنى فقط ، و هى تقوى الحديث ).

و قاعدة أخرى مفيدة هنا و هى أن الحديث الذى رواه البخارى و مسلم أو أحدهما واحتجا برجاله أقوى من حديث احتجا برجاله : ولم يخرجاه , فتصحيح الحديث أقوى من تصحيح السند . ‏

ثالثا : لماذا منع بعض أهل العلم صيامها و نهوا عنه ؟ ....

و بالفعل قد حدث هذا حيث قال الإمام مالك في الموطأ : " ولم أر أحدا من أهل العلم والفقه يصومها , ولم يبلغني ذلك عن أحد من السلف , وإن أهل العلم يكرهون ذلك , ويخافون بدعته , وأن يلحق برمضان ما ليس منه أهل الجهالة والجفاء , لو رأوا في ذلك رخصة عن أهل العلم , ورأوهم يعملون ذلك ....... "

و هذا الاعتراض فيه نقطتان ، الأولى أنه – رحمه الله – لم ير أحدا من أهل العلم يصومها ، و هذا فى الحقيقة لم يثبت فكون أهل المدينة في زمن الإمام مالك لم يعملوا به لا يوجب ترك الأمة كلهم له , وقد عمل به الإمام أحمد والإمام الشافعي وعبدالله ابن المبارك وغيرهم .

و النقطة الثانية هى تخوف الإمام مالك من أن يلحق الجهلة برمضان ما ليس منه حتى يظنوا مع مرور الزمن أن رمضان الفرض شهرا و ستة أيام ، و هو اعتراض وجيه و يكشف عن حرص شديد على كل ما يمس الدين من التغيير و الابتداع بل قد وقع بالفعل فى بعض بلاد المسلمين – فى آسيا – اظهار شعائر رمضان من تجول المسحرين و الزينات و غيرها أثناء أيام شوال الستة و تأخير الاحتفال بالعيد إلى ما بعد انتهائها.

و عموما فللإمام مالك سلف فى عمر بن الخطاب رضى الله عنه لما رأى رجلا دخل المسجد فصلى الفرض ثم قام مباشرة ليصلى النافلة فقال له عمر : " اجلس حتى تفصل بين فرضك ونفلك , فبهذا هلك من كان قبلنا , فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : أصاب الله بك يا ابن الخطاب " . و معنى الحديث أنه خشى أن يدخل فى الفرض ما ليس منه و لهذا أمثلة عديدة فى الشرع حيث نرى مثلا بعض الناس يظنون أن صلاة الفجر يوم الجمعة لابد و حتما أن تكون خمس سجدات حتى إذا كان الإمام لا يحفظ سورة السجدة أو تركها لأى سبب فتجده يقرأغيرها من أى سورة فيها سجدة ، و لعل هذا الاحتياط عند الإمام مالك يشبهه أيضا تحفظ الشرع فى النهى عن الصوم فى النصف الثانى من شعبان – لمن لم يعتده – حفظا لشهر رمضان أن يصام معه ما ليس منه.

و هذا كله وجيه و لا شك ، و لكنه لا يمنع إقامة هذه السنة الصحيحة الصريحة ، و هذه الكراهية تكون فى حق من اعتقد أن الأيام الستة كالفرض أما من صامها على مراد رسول الله صلى الله عليه و سلم فهو جائز و مستحب بلا ريب. و إذا أضفنا إلى ذلك كون فطر يوم العيد واجب و يحرم صيامه فصار فاصلا بين الفرض و النفل مما يبعد شبهة اتصالهما.

و قد قال بعض أهل العلم : لعل حديث أبى أيوب لم يصل الإمام مالك – و هذا فى الحقيقة بعيد و لا يتصور خاصة و أن الحديث مدنى – من رواية أهل المدينة – و إن تخوف الإمام مالك من خلط صيام الفرض بالنافلة يكشف عن علمه بالحديث.

رابعا : هل تصح تسميتها بالأيام البيض ؟ ...

لا ، لا تصح هذه التسمية و لم ترد. و هذه التسمية تطلق فقط على الأيام التي يكون القمر موجودًا فيها من أول الليل إلى آخره (وهي الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من كل شهر قمرى ) وسُمِّيت بِيضا لابيضاضِها ليلًا بالقمر ونهارًا بالشّمس و هى الأيام التى كان يحرص رسول الله صلى الله عليه و سلم على صيامها سفرا و حضرا و أوصى أصحابه بصيامها فى كل شهر. و من الأمور الجميلة أن نرى كثيرا من الشباب الآن يحرصون قبل يوم الثالث عشر بيوم أو يومين على تذكرة أصحابهم و معارفهم بصيامها بالرسائل البريدية الإليكترونية و برسائل الهواتف المحمولة و غيرها و هى أفكار محمودة لنشر الخير و إحياء السنة النبوية المطهرة.

و هناك أقاويل أخرى باطلة لم تصح حول تسمية هذه الأيام الثلاثة من وسط الشهر العربى بالأيام البيض ،مثل القول بأن الله تاب فيها على آدم وبيّض صحيفتَه، أو أن آدم لما أُهبِط من الجنّة اسودّ جلده، فأمر الله بصيامِها من الشّهر القمرى فأبيض جلده ، و غيرها مما لم يرد به دليل.

خامسا : هل يجب صيام الأيام الستة متتابعة أم يمكن تفريقها فى الشهر ؟ .....

بين النبى صلى الله عليه و سلم فضل صيام الأيام الستة و لم يحدد إن كانت متفرقة أو متتابعة أو إن كانت فى أول الشهر أو وسطه أو آخره ، و على ذلك فإن هذا الفضل يحصل لمن يصومُها في شوال، سواء أكان الصيام في أوّلِه أم في وسطه أم في آخِره، وسواء أكانت الأيام متَّصِلة أم متفرِّقة، و النوافل دائما مبناها على التوسع و التسامح وإن رأى بعض أهل العلم أن الأولى أن تكون من أول الشهر وأن تكون مُتَّصِلة من باب المسارعة إلى الخيرات و المبادرة إلى إقامة السنة.

سادسا : هل يمكن لمن عليه قضاء أيام من رمضان أن يقضيها فى شوال و ينوى بها أيضا أن تكون هى نفسها الأيام الستة المسنونة ؟ .....

يتكرر هذا السؤال كل عام خاصة من النساء اللاتى عليهن قضاء أيام من رمضان بسبب الحيض أو غيره ، و هناك ثلاثة آراء للعلماء :

1- يجوز أن تصام هذه الأيّام السِّتّة من شوال بنِيّة القضاء، فتكفي عن القضاء ويحصُل لمن صامها ثواب السِّتّة النافلة في الوقت نفسِه إذا قَصَد ذلك، فالأعمال بالنِّيات ،و إنما لكل امرؤ ما نوى ، وإذا جعل القضاء وحده والسِّتّة وحدَها كان أفضلَ ، بل إن بعض علماء الشافعيّة قالوا: إن ثواب السِّتّة أيام يحصُل بصومِها قضاء، حتى لو لم ينوِها وإن كان الثواب أقل ممّا لو نَواها .

2- لا يجوز جمعهما فى نية واحدة و يجب تقديم القضاء أولا لأنه واجب و الواجب مقدم على السنة لقوله صلى الله عليه وسلم (دين الله أحق أن يقضى) وعند البخاري (اقضوا الله فالله أحق بالوفاء).

3- لا يجوز جمعهما فى نية واحدة و لكن يمكن تقديم السنة أولا لأن وقتها محدود بشهر شوال فقط و أما القضاء فهو على التراخى و يمكن صيامه حتى شعبان من العام التالى.

و أميل إلى الرأى الثانى لأن الفضل الوارد فى الحديث هو لمن " صام رمضان " و أتبعه ستا من شوال و الذى عليه أيام للقضاء و يبدأ بصيام النفل فى شوال لا يصدُق عليه أنه صامَ رمضان، وأتبعه سِتًّا من شوال.

سابعا : لماذا ذكر فى الحديث " ستا " من شوال و لم يقل " ستة " كما تقتضى اللغة العربية ؟

قوله صلى الله عليه وسلم : " ستا " من شوال صحيح , ولو قال : " ستة " لصح أيضا , قال أهل اللغة : يقال : صمنا خمسا وستا وخمسة وستة , و لكن يجب أن تنطق بالتاء المربوطة " ستة " في المذكر إذا ذكروه بلفظه صريحا , فيقولون : صمنا ستة أيام , ولا يجوز : صمنا ست أيام , فإذا حذفوا الأيام صح الوجهان و لهذا أمثلة فى القرآن الكريم كقوله تعالى ( يتربصن بأنفسهن أربعة أشهر وعشرا ) يعنى : عشرة أيام و كقوله تعالى (يتخافتون بينهم إن لبثتم إلا عشرا ) يعنى : عشرة أيام بدليل قوله تعالى بعدها ( إذ يقول أمثلهم طريقة إن لبثتم إلا يوما ).

ثامنا : إذا كان صومها بعد رمضان كصيام الدهر فهل يستحب صيام الدهر أصلا ؟ .....

لا .. لا يستحب صيام الدهر بل يحرم لقول النبي صلى الله عليه وسلم لما سئل عمن صام الدهر , فقال " لا صام ولا أفطر " , وفي لفظ " لا صام من صام الأبد ". أما ما معنا هنا فى حديث صيام ست من شوال فالتشبيه يقصد منه فقط أن الحسنة بعشر أمثالها , فستة وثلاثون يوما بسنة كاملة و إلا فصيام سنة كاملة ممنوع شرعا لأن بها يومى العيدين و أيام التشريق و صومها حرام.

و نظير هذا كثير فى الشرع كقول النبى صلى الله عليه و سلم ( .. و إن الرجل ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم ) يعنى الصائم الذى لا يفطر و القائم الذى لا يفتر و هذا طبعا غير مستطاع و لا مشروع. و لكن وجه التشبيه فى أجور هذه الأعمال.

تاسعا : لماذا يمنع أو يكره بعض الناس الزواج فى شوال ؟ ...

كان أهل الجاهلية يتشائمون من الزواج فى شوال و يكرهونه لما في اسم شوَّال من الإشالة والرَّفع و هى من عاداتهم و لا علاقة للاسلام بها ، بل ورد فى صحيح مسلم عن عائشة – رضى الله عنها - قَالَت: ( تزوجنى رسول الله صلى الله عليه و سلم فى شوال، و بنى بى فى شوال فأى نساء رسول الله صلى الله عليه و سلم كان أَحْظَى عنده مِنِّى؟. )

و ورد أن عائشة – رضى الله عنها – كانت تستحب أن تُدْخِلَ نساءها فى شوال.

فلا يكره إذن الزواج فى شوال ، بل و ذهب بعض الشافعية لاستحباب التزوج و التزويج فى شوال لهذا الحديث.

د. محمد هشام راغب

القاهرة – 7 /11/2005

" و لتكن منكم أمة يدعون إلى الخير و يأمرون بالمعروف و ينهون عن المنكر و أولئك هم المفلحون "

رابط هذا التعليق
شارك

السلام عليكم ورحمة الله

بارك الله لك د/هشام , وجعله فى ميزانك ان شاء الله .

تأكيدا لكلامك وتثبيتا له :- انقل فتوى للشيخ بن عثيمين رحمه الله

(السؤال:

هل يجوز أن أصوم الستة أيام من شوال بنفس النية بقضاء الأيام التي أفطرت فيها في رمضان بسبب الحيض ؟.

الجواب:

الحمد لله

لا يصح ذلك ، لأن صيام ستة أيام من شوال لا تكون إلا بعد صيام رمضان كاملاً.

قال الشيخ ابن عثيمين في "فتاوى الصيام" (438) :

"من صام يوم عرفة ، أو يوم عاشوراء وعليه قضاء من رمضان فصيامه صحيح ، لكن لو نوى أن يصوم هذا اليوم عن قضاء رمضان حصل له الأجران: أجر يوم عرفة ، وأجر يوم عاشوراء مع أجر القضاء ، هذا بالنسبة لصوم التطوع المطلق الذي لا يرتبط برمضان ، أما صيام ستة أيام من شوال فإنها مرتبطة برمضان ولا تكون إلا بعد قضائه، فلو صامها قبل القضاء لم يحصل على أجرها ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (من صام رمضان ثم أتبعه بست من شوال فكأنما صام الدهر) ومعلوم أن من عليه قضاء فإنه لا يعد صائماً رمضان حتى يكمل القضاء" اهـ .

انتهي

قال الرسول صلى الله عليه وسلم لأصحابه : " أيعجز أحدكم أن يكسب في كل يوم 1000 حسنة! فسأل سائل من جلسائه: كيف يكسب1000حسنة؟ فقال: يسبح 100 تسبيحة فيكتب له 1000 حسنة أو يحط عنه 1000 خطيئة " رواه مسلم.

رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 11 شهور...

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...