الترهيب من الغيبة

[dr/alfa]

السلام عليكم ورحمة الله

-ان من رحمة الله تعالى بنا أن شرع لنا أقولا وافعالا من قام بها نال الحسنات والدرجات العلى ....

- ولكن الأهم من تحصيل الحسنات , المحافظة عليها وتكثيرها بعد جمعها , لكي يثقل كفة حسناتك يوم القيامة .

-فإن العبد إذا غفل عن تلك المسألة تفلتت منه حسناته بما اقترفته عيناه ولسانه واذناه ويداه ورجلاه من ذنوب وسيئات وافعال وأقوال , حتي يلقي الله عز وجل صفر اليدين , والله تعالى يقول (وقدمنا الى ما عملوا من عمل فجعلناه هباءا منثورا ) الفرقان . وكذلك قال( ويحسبون انهم يحسنون صنعا ) يحسبون أنهم على شيء من الهدى والايمان وقد ضاعت أعمالهم فى ذم هذا وذكر ذاك بما يكره والخوض فى أعراض الناس وشتم هؤلاء ,

- وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم :- ( المفلس من أمتي من اتي يوم القيامة بصلاة وصيام وحج وصدقة فيأتي وقد شتم هذا وأكل مال هذا وسفك دم هذا وضرب هذا .....فيأخذ هذا من حسناته وهذا من حسناته ولم يوف ما عليه ... حتى إذا نفدت حسناته أخذت من سيئاتهم فطرحت عليه , ثم أخذ وطرح علي وجهه فى النار )) رواه مسلم .

-ويقول صلى الله عليه وسلم (لأعلمن اقواما من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات كجبال تهامة يجعلها الله هباءا منثورا ) ففزع الصحابة رضى الله عنهم وقالوا يا رسول الله صفهم لنا أن نكون منهم ولا ندري , فقال ( هم اناس من جلدتكم يتكلمون بألسنتكم ويصلون ويصومون كما تصلون وتصومون ويأخذون من الليل كما تأخذون فإذا خلو بمحارم الله انتهكوها ) صححه الالبانى .

-فاحذروا ان تكونوا من المفلسين الذين ضيعوا أعمالهم الصالحة بأخري فاسدة وإن من أعظم مضيعات الأجر والحسنات ولا ينتبه لها كثير من الناس لأنها كما تسمى فاكهة المجالس , ألا وهي الغيبة .

- والغيبة :( هي ذكرك أخاك بما يكره ) حديث صحيح .

- مظاهر الغيبة :-

اعلم أخى الفاضل أن الغيبة تتحقق بكل قول و فعل وحركة وكتابة وغمز ولمز ورمز أو نظرة وغيرها مما يقصد به الانتقاص من شان شخص آخر , سواء كان الانتقاص له فى بدنه أو دينه او خلقه أو خلقته أو ماله او زوجه أو ولده أو حركته أو عمله أو أي شيء يتعلق به من قريب ومن بعيد .

- ومن مظاهرها قولك (فلان طويل او قصير ذميم نحيف -بدين - متردد- جبان - بخيل ضعيف العقل - ضعيف الايمان - أثاث منزله رديء - زوجته لا تطاق - متكبر - غير لبق - ملابسه غير منسقه- )

أسباب الوقوع فى الغيبة :-

1-ضعف الايمان وقلة الخشية من الله عز وجل :

- ولا تقع الغيبة إلا من ضعف الايمان وعدم مراقبة الله عز وجل , فلو أنك تدرك أن الله تعالى يعلم سرك وجهرك, وأن عليك رقيب وعتيد يسجلون كل ما يصدر عنك , وأن الله جامع الناس وانت منهم الى يوم تشخص فيه الابصار , لما وقعت فى عرض أخيك المسلم ولما ذكرته بسوء ابدا . ولتحريت في كل كلمة تخرج منك ولفكرت مئة مرة قبل أن تتفوه بها .

2-البغض والحقد والكراهية والانتصار للنفس :-

سبحان الله العظيم , وكأن ذكر المغتاب لمن يكره -اعتقادا منه- سوف يقتص له ويشفي غليله , ويرح نفسه الثائرة , فلا حول ولا قوة إلا بالله .

3- حضور مجالس الغيبة -وماأكثرها- وموافقة الجلساء أيا كانوا والحرص على صحبتهم والابقاء لى محبتهم والخوف من الانكار عليهم , فالكثير منا يعلم حرمة الغيبة وحكمها عند الله ولكنه لا يستطيع أن يقاوم اغراء مجالسها , ولا يستطيع ان ينكر على مرتكبيها ولو حتي بترك المكان الذي ترتكب فيه جريمة الغيبة , فلا حول ولا قوة الا بالله .

يتبع ... ان شاء الله .

تم تعديل 9 نوفمبر 2005 بواسطة dr/alfa

[dr/alfa]

حكم الغيبة

الغيبة من كبائر الذنوب عند الله تعالى (( ويل لكل همزة لمزة )) سورة الهمزة

والويل واد فى جهنم تذوب فيه الجبال من شدة حره .

وقال رسو الله صلى الله عليه وسلم (( درهم ربا أشد عند الله من ستة وثلاثين زنية وإن أربى الربا استطالة المرء فى عرض أخيه المسلم )) صححه الأباني .

فمع أن الزنا من أكبر الكبائر عند الله تعالى , إلا أن أكل درهم ربا أشد عند الله من ستة وثلاثين مرة زنا ,

فما بالكم بالذي يفعل المئات والآلاف من اغتياب الناس , وهى كما بين لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من الربا .

نسأل الله تعالى ان يعافينا من الغيبة وذكر الناس بما تكره .

تم تعديل 28 نوفمبر 2005 بواسطة dr/alfa

[ام البنات]

جزاك الله خيراعلى التذكره

اللهم سلم يارب العالمين

اللهم ارنا الحق حقا" وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطلا" وارزقنا اجتنابه

[dr/alfa]

فذكر إن الذكري تنفع المؤمنين ,

وهذه فائدة أخري

فالذكري والتذكري بأمور الآخرة والجنة والنار , والعقاب والحساب لا ينتفع بها إلا من كان فى قلبه شيء من الإيمان .

بارك الله فيكي أخت / أم البنات .