سلسلة التخلص من المشاعر السلبية باستخدام تقنية العلاج بخط الزمن (1)

[عبير يونس]

العلاج بخط الزمن هو تقنية تساعد الانسان على تفريغ الماضي من المشاعر السلبية المصاحبة لمواقف حدثت في ماضيه 

حيث هذه المشاعر تظل مسيطرة على الانسان فتمنعه العيش في الحاضر 

و تجعل المستقبل ضبابيا 
سنتعرف معا على خط الزمن و على أهم المشاعر السلبية التي تؤثر على حياتنا 

ملحوظة
لن أتحدث هنا عن تقنية العلاج 

فهذا أمر رغم بساطته فهو  حرج و دقيق 

و لا يمكن استخدامه بشكل ذاتي 
و يجب أن يتم عن طريق معالج 

لكننا سنعرف معا أسرارا خطيرة عن العقل اللاواعي في هذا الصدد 

 

...انتظروني 

 

[عطر الجنة]

سننتظر ..

و ادى قاعدة ..

طيب قهوة ..

شاى ..

او حتة ميه ..

بس

[عبير يونس]

 

سننتظر ..

و ادى قاعدة ..

طيب قهوة ..

شاى ..

او حتة ميه ..

بس

 

 

 

 

اتفضلي يا جميلة 

:)

 

[عطر الجنة]

والله انت اللى جميلة ..

و عندك احساس عالى ..

اناالان اعانى من حالة تسمم من امس ..

و الشاى بقطرات الليمون رائع لى ..

تشكرات ..

منتظرة تكملى ..

القاعدة بالمشاريب ..

[عبير يونس]

 

 

والله انت اللى جميلة ..

و عندك احساس عالى ..

اناالان اعانى من حالة تسمم من امس ..

و الشاى بقطرات الليمون رائع لى ..

تشكرات ..

منتظرة تكملى ..

القاعدة بالمشاريب ..

 

 

شفاكي الله وعافاكي 

المرض له فلسفة 
و هو رسالة مترجمة ترجمة حرفية لما نشعر به من مشاعر سلبية 

فالغضب يؤذي الكبد 

و الحزن يؤذى الرئة

والخوف يؤذي الكلى

والشعور بالذنب يضعف المناعة

و التردد يؤذي على المرارة

و الجميل في الأمر أننا يمكننا المساعدة في أحد الطرفين فينصلح الآخر 
بمعنى 
أن علاج الكلى مثلا يزيل مشاعر الخوف 

و ازالة مشاعر الخوف يعالج الكلى 

اتحدث عن الطب الصيني بالطبع 
فالطب الغربي لا يعترف بهذه الفلسفة 
و للأسف لا يكتشف المرض إلا في مراحله الأخيرة 

فغالبا ما نرى من يصيبه الذهول من أن شخصا ما كان بكامل صحته وفجأة أصيب و العياذ بالله بفشل كلوي 

فالطب الغربي لا يكتشف الرسائل التي ترسل بها الكلى لفترة من 10 سنوات إلى 20 سنة قبل حدوث الفشل الكلوي 

و المتمثلة في ألم في بطن القدم و شد في عضلة الساق الخلفية وصفير الأذن 

 

في هذا الطرح سنتحدث عن الطريقة المكملة للطب الصيني 

و هي إزالة المشاعر الضارة 

فيتحسن العضو المرتبط بها 

 

ابقي معنا :)

[عطر الجنة]

سابقى و كلى شغف ..

[عبير يونس]

مشاعر الغضب تشبه النيران 

و تبدأ حقا من مستصغر الشرر 

و لأنها مشاعر فهي بداخل الشخص 

يعني هو المسؤول عنها 

و دعونا نتفق أنه ليس بوسعنا لوم الآخرين أنهم أغضبونا 

فنحن من نعطي المعاني للأشياء 

بمعنى  أنه لو أن هناك كلمات معينة تغضبك 

فأنت وحدك من أعطيت تلك الكلمات معناها الذي أغضبك 

بدليل أنه لو شتمك أحدهم بلغة غريبة عنك فإنك لن تغضب 

و حتى لغة الجسد نحن من نعطيها معناها 

و معانيها تختلف من ثقافة إلى أخرى 

حتى لو أن هناك شخص يرسل إليك طاقة سلبية جدا 

فأنت من تختار استقبالها :) 

 

ليس بوسعنا تغيير ما حولنا 

و لا تأديب الآخرين و جعلهم يسلكون ما نحب نحن 

نحن من نتحكم فيما يدخل إلينا من سلوكياتهم 

فإن لم يعجبك سلوك لا تعطيه أي معنى 

لا بالسلب أو الايجاب 

 

السيطرة على مشاعر الغضب ليست مستحيلة 

و ليس الهدف هنا ألا نغضب 

بل الهدف هو تفادي الأذى الذي يسببه الانفعال المصاحب للغضب 

و كبت الغضب يساوي الانفجار 

كلاهما ضار 

إذن كيف نتعامل ؟ 

هناك في العقل الباطن نظام معقد مرتبط بالمصدر الكوني لكل خبرات البشر 

فالعقل لديه خبرات ايجابية لا حصر لها 

و اجابات لكل الاسئلة 
و التعامل معه من اسهل ما يكون 
فقط عندما تنحدث معه بلغة يفهمها 

لغة الخيال و الصور 

و الأوامر البسيطة والمباشرة 

و للحديث بقية ...

[عبير يونس]

هناك منطقة أمان حقيقية في عقلك اللاواعي 

غير تلك الوهمية التي نقبع فيها و نظن أننا لا نريد المغادرة 

ما يفرق الوهمية عن الحقيقية أن الوهمية هي ما تجعلك لا تريد التغيير 

بل أنك حتى لا تشعر أنه يتوجب عليك التغيير 

و هي ما يطلق عليها comfort zone 

و كثيرا ما يتناولها خبراء التنمية البشرية 

و يؤكدون على ضرورة الخروج منها لإحداث تطور بالشخصية 

و الحق أن الخروج منها ليس سهلا 

لكنه غير مستحيل بالطبع 

 

كيف أعرف منطقة الأمان الحقيقية؟

كما أسلفت ..فالمنطقة الوهمية يصاحبها التعلق بشيء ما 

على سبيل المثال 

كنت أملك منطقة أمان وهمية عبارة عن غرفة ظلماء بداخلي اجلس بها لأبكي بكاءا لذيذا 

يشعرني بالراحة و الهدوء!!!!

لم أكن أعلم بوجودها حتى تم استخدام تلك التقنية معي لاخراج مشاعر الحزن 

التي كنت أنكر أصلا أنها موجودة بداخلي 

ففي الجلسة الأولى للعلاج 

قلت للمعالجة التي تقوم بالجلسة أنني لا أحزن !
و كنت أخلط ما بين الغضب و الحزن 

لاعتقادي أن الحزن ضعف 

و الغضب قوة !!!!

 

و للحديث بقية...