قالها الحكيم .... و مات ! ..

[Mina]

" جاءت انتخابات الرئاسه .. و رحلت .. و تجئ الانتخابات البرلمانيه .. و سترحل .. و يظل الثبات ثابتا .. و الموت ميتا ..

فلا جديد تحت الشمس فى هذا البلد السعيد ... "

**************************** مينا / نوفمبر 2005

لا جديد تحت الشمس ..

ماحدث اليوم ..

كان أمس ! ..

فكل الأوغاد ..

مازالوا حقا أوغاد ..

الزمن يعاد ..

الزمن يعاد ..

و كأن التاريخ ..

فى أرض التاريخ توقف ..

و شعبها الطيب ..

أدمن الرقاد ..

*******************

أين مصر .. أين ..

التى كانت شعله من ماء و نار ..

أين التى كانت تناضل ..

وقت أن ساد الاحتضار ..

أين التى قالت لا للفرس ..

و اليونان .. و الرومان ..

و جحافل التتار ..

أين التى وقفت يوما ..

على خط القتال .. تحارب ..

عدوا سفك الدم ..

طحن العظم ..

و استردت ارضا غاليه ..

لم يعقها عنها ..

لا عظيم سد و لا بحار ..

أين مصر .. أين ..

أين مصطفى كامل ..

و فريد الزمان ..

أين سعد الأمه ..

أين .. تلك الرموز العاليه البنان ..

أين .. أين النيل .. يروى المناضلين ..

و حاملى الرايات ..

أين البنات على كورنيشه ..

سائرات .. حالمات ..

أين الصليب الذى احتضن يوما

هلال ..

أين الرجال .. أين الرجال ..

كل شئ .. قد ذهب ..

و لم يتبق ..

الا النفط .. و ثورات القبط ..

و المال .....

و الوحش الذى يدعونه الفساد ..

و السلطه التى لا تحب من

كل أنواع الأثاث ..

الا الكراسى ..

لم يملوا الرقاد ..

لم يملوا الرقاد ..

***********************

لا جديد تحت الشمس ..

و كل ما قالوه عن اصلاح ..

و شفافيه .. و مراحل كثيره جديده ..

كانت نكتا قديمه ..

قدم خوفو .. و خفرع ..

و منكرع .. و ( من نهب ) ..

قدم الكتب صفراء الأوراق ..

و الديكتاتوريه العتيقه ! ..

لاجديد .. لا جديد ..

ان الحقيقه ..

أن الحقيقه ذهبت من هذه الأرض الطيبه ..

و لم يتبق الا الأصباغ على الوجوه ..

الا وطنا يتوه ..

بين الفضيله و الرذيله ..

بين الضمير .. و الحس الحقير ..

بين كاتمى الأنفاس ..

و ملوك الماس .. و أباطره العز ..

و أصحاب الفيلات الهائله .. المهيبه ..

للفساد فى هذا البلد ..

ألف ألف طريقه

***********************

لا جديد تحت الشمس ..

فالوجوه الجديده ..

هى نفس الوجوه القديمه ..

هى نفس الكروش العتيقه ..

هى نفس سرطانات الموت ..

خالقات الكبت ..

صانعات الصمت ..

فى أرض الثوره ..

و الفيضان .. و الخير ..

ويلى ! .. سلمنا بلادنا للغير ..

و نمنا .. مستكينين ..

حررنا سيناء ..

لنعيد زمن السلاطين ..

و الحاكمين بأمرهم ..

الجالسين على عروشهم ..

و حولهم ..

كبير الياوران ..

و كبير البصاصين ..

و كبير الطباخين ..

و كبير النهابين ..

حاشيه الملك السعيده ..

تقطن الربوه البعيده ..

و الشعب ميت عند السفوح ..

ينساب بين السهول ..

بلا وعى .. بلا هدف ..

بلا طريق .. يصطدم ببعضه ..

فتنطلق الشرارات من كل صوب ..

و يبدأ عصر لعين ....

*************************

حاشيه الملك ..

قررت أن تنزل لمستوى الشعب ..

و تحصل على أصوات الشعب ..

و تعمل من أجل الشعب ...

وقفوا يقولون : لا شئ صعب ..

مادام حاكمنا معنا ..

فمن يقدر علينا ؟ ..

نحن .. كبار البلد .. و خدام شعبه ..

بنا .. يستعين ..

حسنا .. لنبدأ المزاد ..

بكم نشترى صوتك أيها المسن ؟ ..

أيكفى جنيه .. أم ثلاثه ..

ماذا ؟ .. تطلب ( عشرين ) ؟ ..

أجننت يا رجل ..

يا حراس .. خذوه الى المعتقل ..

و اعتبروه ميتا ..

و سجلوا اسمه فى دفتر الوفيات ..

ثم قيدوه فى جداول الانتخابات ..

نعم .. ألف نعم ..

يقولها لنا .. بنفس راضيه مطمئنه ..

فنحن كنا .. و مازلنا ..

خدام الشعب .. بنا يستعين ...

**************************

سألت الحكيم الجالس ..

تحت ظل شجره على الشط ..

فقال لى بصوت واهن ..

منكسر .. هدته السنون ..

( العمر ياولدى .. سرقوه ..

النيل يا ولدى .. ردموه ..

حكم الشعب .. اغتصبوه ..

حقل الكرم .. نهبوه ..

القلب النابض بالحياه ..

فى التراب .. دفنوه ..

المناضل من أجل الحريه .. شنقوه ..

الحالم بالأمه المصريه .. طعنوه ..

و طعنوا معه حلما ..

كان يقطن جنبه ..

عن وطن بلا طائفيه ! ) ...

كل شئ يا ولدى .. قد أخذوه ..

ما عاد شئ باق .. الا نحن ..

الا نحن يا ولدى ..

و كما ترانا ياولدى ..

نقتل بعضنا يا ولدى ..

نطعن بعضنا ياولدى ..

فهل نبيد أنفسنا لنريحهم ؟ ..

أم نقف فى حلقهم شوكه ..

لا أدرى ! ..

قالها الحكيم .. و مات ..

و تركنى حائرا بين السؤال ..

و الجواب ..

مات الحكيم بدون أن يجيب ..

فهل من مجيب ؟ ..

هل من مجيب ؟ ..

هل ............................................

********************************** مينا 12 / 11 / 2005 *************************

[Scorpion]

العزيز مينا ....

لا أجد بالفعل الأطراء المناسب كي اظهر مدي اعجابي بكل ما تكتبه .... اريد فقط ان ابدي مدي سعادتي لأنضمامك لأسرة المحاورات ...

و الشعب ميت عند السفوح ..

ينساب بين السهول ..

بلا وعى .. بلا هدف ..

بلا طريق .. يصطدم ببعضه ..

فتنطلق الشرارات من كل صوب ..

و يبدأ عصر لعين ....

رائعة .....

تحياتي و احتراماتي ....

[Mina]

أشكرك الشكر الجزيل أستاذى على كلماتك المشجعه ..

و مادام هناك من يقرأ ..

فسيظل هناك من يكتب حتما ..

تحياتى و احترامى لك ايضا .....

[Salwa]

تقبل اعتذارى يامينا.

تقبل اعتذارى .

مررت من سنوات مضت على كلماتك ورأيتك تتحدث بلسان كل مصرى وشعرت بفداحة ذنب نرتكبه فى حق أنفسنا ..و...لزمت الصمت.

كعادتى ( الغير مستحبة ولو انى احاول تغييرها ) لااعلق دائما ولكنى اعلق احيانا على ما يستهوينى .

مات الحكيم يامينا ..ولكن؟؟

تنبت الأرض الطاهرة دائما فى كل الأزمنة حكماء .

أين انت الآن يامينا ؟؟ لتأت الينا ولنرى وقع الحدث .

أتوجد أشلاء ؟؟ نعم..توجد أشلاء كثيرة..

ولكن؟؟سألت الحكيم الجالس ..

تحت ظل شجره على الشط ..

فقال لى بصوت واهن ..

منكسر .. هدته السنون ..

( العمر ياولدى .. سرقوه ..

النيل يا ولدى .. ردموه ..

حكم الشعب .. اغتصبوه ..

حقل الكرم .. نهبوه ..

القلب النابض بالحياه ..

فى التراب .. دفنوه ..

المناضل من أجل الحريه .. شنقوه ..

الحالم بالأمه المصريه .. طعنوه ..

و طعنوا معه حلما ..

كان يقطن جنبه ..

عن وطن بلا طائفيه ! ) ...

الوطن سيكون بلا أى طائفية وليرقد الحكيم فى سلام. :give_rose: