اغتيال مواطن مصرى ! ...

[Mina]

عندما سألونى عن هويتى ..

قلت : مصرى ..

نظروا الى بتعجب ! ..

و رددوا : مصرى ؟! ..

اجبت : نعم ..

( مسلم .. أم مسيحى ) ؟ ..

قالوها شذرا ..

( مصرى .. أنا مصرى ) ..

عاودت الاجابه ..

و الدهشه ترتسم على ملامحى ..

بطاقه هويتى .. أصلى .. برهانى ..

اللون : أسمر ..

الشعر : ليلى ..

العيون .. سوداء .. عميقه ..

الحزن .. ثعبان يلتف من عنقى حتى خصرى ..

هل تريدون برهانا أعظم ..

لتدركوا انى مصرى ؟ ..

لكنهم ... قالوها من جديد ..

( مسلم .. أم مسيحى ) ؟ ..

يبدوا أنهم لم يسمعوا عن مصر ! ..

لم يشاهدوا موقعها على الخريطه ..

أو جولاتها فى كتب التاريخ ..

أهم من المريخ ؟

لا أصدق أن أحدا لا يعرف مصر !! ..

سألونى بنفاذ صبر :

( مسلم أنت .. أم مسيحى ) ؟ ..

ثمه خلل فى السمع لا جدال ..

أو هى الكاميرا الخفيه ؟ ..

كيف تصبح مصر عن أذهانهم مخفيه ؟ ..

و كانها ما كانت .. أو تكون ..

ياللظنون ..

ربما جواسيس ؟!! ..

نظرت اليهم بشك ..

عجبا .. ملامحهم مثلى .. مصريه ..

نفس لون البشره ..

نفس العيون ..

نفس الحزن النابض بين الجفون ..

هل فقدوا الذاكره .. ربما ! ..

أشياء كثيره الآن ..

تفقد الناس الذاكره ..

تجعلهم .. كائنات ..

سائرات .. فى الشوارع .. حائره ..

بلا هدف .. و لا أمل ..

و لا مقصد .. و لا اتجاه ..

و لا خاطره ! ..

فى الذهن متقده .. حارقه ..

كنفس الاجابه السابقه ..

قلت : مصرى ..

مصرى .. أنا مصرى يا رفاق ..

أسمعتم عن مصر ؟ ..

لا اجابه ..

لم أحصل على اجابه تشفينى ..

فقط أمسكونى من التلابيب ..

و فى عيونهم .. غضب رهيب ..

و صرخوا :

( هل أنت مسلم )

( هل أنت مسيحى )

( هل أنت مسلم )

( هل أنت مسيحى )

كقرار و جواب تقاذفوا شقى السؤال ..

شئ فوق الاحتمال !! ..

بماذا أجيب ؟ ..

أاقول مسلم .. ربما كنت ..

أاقول مسيحى .. ربما كنت ..

لكنى عندما قلت ..

أنى مصرى ..

صدقونى .. صدقونى ما كذبت ..

صرخت :

أنا مصرى ...

تراب مصر .. دمى ..

و رأيت قبضه تهشم أنفى ..

و يسيل دمى ! ..

الركلات من كل اتجاه ..

تلهو معى ..

تمزق جنبى ..

تفتت أضلعى ..

ماذا فعلت ..

ماذا فعلت .. خبرونى ..

ماذا قلت لكى تضربونى ؟

الصمت كالعاده كان رد سؤالى ..

الألم زاد ..

الألم فاق احتمالى ..

انى أغيب عن الوعى ..

النجده .. النجده .. ساعدونى ..

و بغته .. – و الوعى يذهب منى - ..

انتبهت لأول مره ..

أن أحدهم كان مقطب الوجه ..

طويل اللحيه ..

تلمح العدم نور عينه ..

ان نظرت من قريب ..

و كان أحدهم ..

بين يديه .. يرقد صليب ..

و ما قبل الكف .. صليب ..

شئ غريب .. شئ مريب ..

شئ ........

رباه .. لا أستطيع الكلام ..

الضرب يزداد من كل صوب ..

و كل لحظه تمر

دهر من آلام ..

ربى .. أعطنى السلام ..

أعطنى السلام ..

................................

و بعد نحو ألف عام ..

وجدت نفسى فى العراء وحيدا ..

يختلط عريى .. بدمى .. بألمى ..

بوجعى .. بحزنى .. بفتات أحلام ..

كانت يوما تراودنى .. و ماتت ..

ماتت يا الهى ..

ماتت .. فمن الملام ؟ ..

****************************** مينا 21 / 11 / 2005 *******************

[Guest النسر المصري]

وفي واد آخر ..

وجدت اناس آخرين

سألوني عن هويتي؟!!

قلت: مصري

قالوا مصري؟!!!!

قلت: نعم مصري والله مصري

قالوا: أي مصري؟

لم افهم السؤال

وكأن الفهم محال

واجبت مجددا : مصري مصري!!

فغضبوامني كاني بهم هزأت

بل اعتقدوا اني بهم سخرت

وعلى صوت الشيطان لديهم

وسألوني مجددا: اي مصري؟

منوفي انت ام صعيدي!!

وجذبني آخرون

قاهري ام اسكنراني!!

وشدني آخرون

دمياطي ام طنطاوي!!

وشدني آخر

شرقاوي!!

وآخر بحراوي!!!

عرايشي سيناوي نوبي قبلاوي!!!

جنسيتك يا مصراوي؟؟!!!!!!!!!!

وذهلت مما سمعت!!!!

لكن خرج اخرون ينادون بصوت عالي

ام اذ كنت قاهري فهل انت شبراوي ام مطراوي

وهنا خرج الحشد الأكبر وتجمهروا علي وتعالى صوتهم

اهلااااوي انت ام زمالكااااوي!!!!!!!!!!!!!!!!!

صعقت مما سمعت

فلقد اهتز وجداني

ولكني أصررت

وقلت حقيقة كياني

وعلى صوتي فيهم جميعا بلا خوف

أنااااااا مصرااااااوييييي!!!

وهنا انتصرت

تبسموا جميعا لما أصررت

ونبذوا الخلاف بينهم لما اعتقدت

يد واحدة..

ارض واحدة ..

شعب واحد...

فقط...

مـــــصــــــــر

اعجبني بشدة كتاباتك الرائعة يامينا بل انني نسختها بعد اذنك ليقرأها الناس وكم هي جميلة

اما ردي بنفس اسلوبك دة لان فعلا موضوع الحزبية دة مضايقني وفي اعتقادي الشخصي ان السبب الرئيسي في انفراط الوطنية من بعض المصريين هو تعدد الحزبية الغير موالية للأسم الأم وهي مصر

لكن لو الكل يفكر بس اننا فقط مصريين

عزتنا وكرامتنا هترجع وتقوى زي ايام الانجليز لما كنا كلنا متحدين مصري ومسلم ومسيحي ومنوفي وعرايشي واسكندراني وقاهري بنحارب تحت اسم واحد وهي مصر من أجل مصر

مصر أولاً ... وقبل كل شيء

تم تعديل 21 نوفمبر 2005 بواسطة النسر المصري

[صفاء]

كتبت وأوجزت فأجدت ....

مينا .. دائما مميز

أتمنى أن أقرأ لك ديوانا يضم أعمالك الرائعة العالية المستوى الهادفة والمؤثرة بحق

تحياتى

[Mina]

عزيزى النسر المصرى ..

رد شعرى جميل للغايه .. أشكرك عليه بشده .. لانك بهذا اكملت الموضوع .. الحق أن الطائفيه تمزقنا من كل اتجاه .. الطائفيه الدينيه هى الأعلى صوتا الآن .. لكن فعلا كل ما تحدثت عنه يبدأ فى الظهور و الانتشار ...

ياليت الكل يقتنع بكلامك فيما يتعلق بالهدف الأسمى ( الأول و الأخير ) و هو مصر .. و لا يخلط - بغباء و رعونه - بين الدين و الوطن .. فيظن اننا عندما نتحدث عن الوطن لابد و أن نمحى الدين من على الخارطه .. ظنى أنه كلما ازددت ايمانا .. كلما زاد عشقك لوطنك .. لكن الحقيقه أننا لسنا متدينين للأسف .. فقط متعبدين .. و هذا ما يجعلنا نتشدق بالكلمات .. لا اكثر ! ..

عزيزتى صفاء ..

شكرا على الاهتمام المتواصل بما أكتب .. أنا أيضا أتمنى أن تنشر أعمالى للناس جميعها .. ليست لأنها متميزه .. بل لأنها - و هذا يكفى فى ذلك الزمن الردئ - هادفه .. أعتقد هذا ..

تحياتى للجميع

[Guest النسر المصري]

شكراً مينا على مدحك لكتابتي

وانني الحقيقة اود ان اؤكد ان ليست الحزبية الدينية وحدها الأعلى صوتاً...لكن ايض جزبية المكان النتماءات المختلفة...لم أرى مصري واحد سواء مسلم ام مسيحي وفي العالب لا أعرف ايهم هذا او ذاك

لكن اي مصري آخر غريب اقابله واتكلم معاه حبتين الاقيه يقولي انت مصري..اقوله آآآآ..يقولي منين من مصر...وهنا احس ان فيه مشكله هتقع

لو قلتله دمياطي ممكن يقرفني عشان احن بخلا(صديقي وحبيبي من دمياط وكل عام بيعمل مأدبة كبيرة احتفالا بقدومي لمصر )...لو قلت منوفي هيكرهني (يمكن فاكرني في الحزب الوطني)...لو قلتله عرايشي هيزدرأني ويقول ارهابي او خونة(انا عرايشي مصري اصيل ووطني وبحب بلدي ومش ارهابي)...واذا اسكندراني يبقى مشعارف اية واذا واذ واذا قلتله قاهري يرجع السؤال زي ماكان منين من القاهرة شبراوي ولا مطرواي ولا فوفو من مدينة نصر ولا كوكو من المعدي بتاع الزبادي

وفعلا والله انت كلامك بالظبط عن اللي بيحصلي يامينا ...لاني في الآخر بروح اقولهم انا مصري وبس ولا دة مش كفاية

افتكر اني عملت محاضرتين كبار في الجامعة وكنت وقتها رئيس اللجنة الاجتماعية...الأولانيه كانت عن اثر عدم تفرغ المرأة لأسرتها واللي كنت بتكلم فيه عن الستات اللي عايزين يشتغلوا اي حاجة وخلاص بس عشان قال يثبتوا نفسهم...ونسيوا ان كل الفخر ممكن يفخروا بيه لما يلاقوا ازواجهم وابنائهم هم اللي اثبتوا نفسهم وان وراءكل رجل عظيم إمرأه

وكان رد فعل البنات ايجابي للغاية ومعظمهم وافقني الرأي وقالوا كلمه جميله..ان ان هبة البيت الملتزم المثقف المستقر هي المرأة

والمحاضرة الأخرى عن التعدد الحزبي والاغتراب الأسري والوطني واللي اشتهرت بعد كدة بمحاضرة (انا مصري)

وكان عن موضوعنا دة والحقيقة كانت هيصة كبيرة حدثت فيها انقلابات في الرأي والأفكار ...وخرجنا جميعا بنتيجة واحدة قالها كل الموجيدين (أنا مصري)

وعشان كدة اشتهرت بمحاضرة انا مصري

وربنا يحفظ مصر آمنه مستقرة للأبد

ويجعله عامر

[هشام الجنيدى]

انا مش هقول غير جمله واحده بس

( تحيااااااااااااا مصر)

وشكراااااااااااااااا

[مصرية الهوى]

صباح الخير ..

ازيك يا مينا ؟..

تحياتي لك ..

تحياتي لوطنيتك الحقة ..

ولغيرتك على بلدك ..

وغني مع نانسي .. لو سألتك إنت مصري قولي ايه ..

قولي مصري وابن مصري وابن مصر الله عليه mfb:

[Mina]

حلق و طر فى الفضاء يا نسر ...

رحبه جدا صديقى سماء مصر ..

تحيه جديده لك يا أستاذى .. النسر المصرى .. تحيه لهذا العشق النابض بين السطور لأرض .. و وطن .. و شعب ... لا يمكن أن يمحى من على الخارطه مهما حدث .. مصر باقيه .. مادم أمثالك باقون ..

عزيزى هشام ... تكفى هذه الجمله ... تكفى حقيقه .. ألف كتاب .. و مائه مليون سطر .. لا يساوى قوه هذه الجمله المقتضبه .. ( تحيا مصر ) ..

عزيزتى جيجى .. ( سعوديه الجنسيه .. مصريه الهوى ) .. و لقد تعمدت ذكر العنوان كاملا ... ربما لأزيل أى آثار سابقه فى مخيلتك عن تفكيرى تجاه الشعوب و الأوطان الأخرى .. و ربما - و هذا هو الأهم - التأكيد على أن من يحب وطنه .. لابد من أن يحترم و بشده من ( يحبون ) أوطانهم ... شكرا على المرور .. لكن بلاش و غلاوتك عندى حكايه نانسى عجرم دى .. بلاش .. أنا اعصابى تعبت حقيقى اما سمعت الاغنيه دى ...

على العموم ... تحياتى لكم جميعا ..

و استرها معانا يا رب ..

[الطيار المصرى]

مش ممكن.........منتهي الروعة........

اخي المبدع.........

لقد عبرت بكلماتك معني كلمة مصري..........و نفذت الي معني الوطنية الحقة بلمسة رائعة من اناملك...........لو استوعب كل الناس ما كتبته.........لتغير الكثييييييييييييييييير..

اننا في مصر .......ارضنا ......وطننا ..........التي لم نعرف ان فيها فرقا بين مسلم و مسيحي......ليس هناك سوي كيان واحد......و انسان واحد .......المصري

سلمت اناملك........

الطيار المصري.........15 سنة

[Mina]

شكر جزيل لك يا صديقى ..

أخجلتم تواضعنا ..

الحقيقه ان ما يجعلنى أكتب هو تفاعل من يقرأ ..

أشكر الرب أن مصر مازال بها مصريين ..

تحياتى ....................

[رؤوف]

زمان من كامتاشر سنة كنت فاكر اني الوحيد اللي بيحب مصر كتيروكنت اظن اني اكتر واحد في مصر اللي بيحبها وكل مااكبر شوية الاقي ناس بتحبهاكتير واقول لنفسي مش اكتر مني ومرت السنين وامنت بأن الحب اللي عندي للارض والوطن مش اكتر من اللي عند كل المصريين لدرجة اني خفت احسن اكون مش انا الاول في حبها وانتابني القلق فترة وبعد ان اطمأن قلبي علي حبي الكبير اشعر بسعادة بالغة لما الاقي في ناس بتحب مصر واتمنى انهم يكونوا بيحبوها اكتر مني

تعظيم سلام لمينا والنسر المصري وكل المصريين

مصر يأم الدنيا يا حبيبتي يا بلدي

[Alshiekh]

مينـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا

أنا عايز أقول لك حاجة وبالمصــــــــــــــــرى

الله ينور عليــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــك

[Mina]

عزيزى رؤوف .. عزيزى محمد ..

مش لاقى فعلا كلام أقوله .. غير .. ( شكرا جزيلا لكم ) ...

شكرا على انكم قدرتم تفهموا مقصدى من القصيده .. و شكرا انكم شعرتم بما شعرت به و أنا أكتبها ..

و مفيش أجمل من كلمات عم صلاح جاهين رد :

على اسم مصر ... التاريخ يقدر يقول ما شاء ..

أنا مصر عندى .. أحب و أجمل الأشياء ...

بحبها و هى مالكه الأرض شرق و غرب ..

و احبها و هى مرميه جريحه حرب ..

بحبها .. بعنف .. و برقه .. و على استحياء ..

و أكرهها و ألعن أبوها ... بعشق زى الداء ..

*******************************************

[Guest النسر المصري]

استاذ رؤوف المصري

الاستاذ الطيار المصرى(اخويا في الجو)

الاستاذ هشام

الاستاذ محمد

الاستاذ مصرية الهوى

الاستاذ الفاضل مينا

كلكم اساتذة في الحب الحقيقي..كلكم اساذ في الوطنية..فلتحيا مصر

اذكر قصيدة لشاعر غير مصري اعتقد انه بيرم التونسي...هذا المصري بهويته وبحبه رغم انه ليس مصري

كان يشعر في ندوة تذاع عالتلفزيون ...ووجدته يشعر في واحده يصف جمالها الآخذ وقبها النابض وشريانها المليء بالحب

ولله الحق اني تضايقت قليلا لاني وجدت اسلوبه يميل لمغازله النساء بشكل مبالغ فيه

ولكني ذهلت لما سمعت في آخر الأبيات

لقد انهى القصيدة ببيت واحد...أوتدرون من تلك هي حبيبتي.... انها مصر قلبي وعشيقتي

وهنا انفجرت باكيا لما سمعت

لقد هز وجدان الحضور جميعا

وظل التصفيق مستمرا لاكثر من ربع ساعة وكلما يهدأ يعود الحضور للصقيف من جديد

حتى اني كنت لوحدي في البيت واصحبت اكبي واصقف بجنون

ماأعظمك يامصر

ماأروعك يامصر

مصر أولا...وقبل كل شيء

لتحيا مصر