adel douban بتاريخ: 24 نوفمبر 2005 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 24 نوفمبر 2005 لماذا اختار المواطن الاخوان المسلمين? أي مواطن منحه الله نعمة العقل ونعمة الضمير الصاحي وقف هذه الأيام بين اختيارين في انتخابات مجلس الشعب : الحزب الوطني وجماعة الإخوان المسلمين ، وقد اختار فعلا وبلا تردد جماعة الإخوان المسلمين . أنا أصدق مبدئيا أن كل صوت حصل عليه مرشح الإخوان هو صوت حقيقي لموطن خرج من داره متغلبا على السلبية ومتحملا ضغط الدولة وعسس أمن الدولة وصنوف الإرهاب الأمني والترويع وسنج البلطجية وسيوف المسجلين خطرا أو إمكانية تزوير صوته وتزييف إرادته وراح إلى صندوق الانتخابات وأعطى صوته لمرشح الإخوان . وأنا لا أصدق أن أي صوت حصل عليه مرشح الوطني ليس مزورا ولا مزيفا ولا محسوبا بطريقة حسابات لجنة آمال عثمان ، لكن لماذا يختار المواطن مرشح الإخوان ، ولماذا ينتصر المصريون للإخوان المسلمين في هذه الانتخابات ؟ . ينتخب المواطن الإخوان لأنهم لم يرشحوا فاسدا ولا ناهبا للبنوك ولا سارقا لقوت الناس ولا ضباط أمن دولة متهمين بتعذيب المواطنين . لم يرشحوا محتكرا لسلعة أو صناعة ولا تجار مخدرات ولا مزورا ولا شخصا شارك في بيع ثروة مصر ولا ناهبا لقطاعها العام ولا مستبدا عابدا للرئيس ولا منافقا مصفقا مطبلا مزمرا ولا مفصلا لقوانين ولا ترزيا للتشريعات ولا مطبعا مع إسرائيل ولا متعاملا مع منح الأمريكان ولا شريكا في الكويز ولا أفاقا ولا نصابا ولا مدلسا. يختار المواطن الإخوان المسلمين لأنهم رجال تضحية وبذل من أجل فكرتهم ومشروعهم الفكري والسياسي ( أيا ما كان الاختلاف معه أو حوله ) في مواجهة بائعي ضمائر وحرباءات نفعية تتلون بالاشتراكية حينا وبالرأسمالية حينا ، تفدي زعيمها أيا كان بالروح والدم ثم تنهش في سيرته وسمعته بعد أن يموت ثم تسلم ضميرها مؤجرا مفروشا أو تمليكا لرئيس جديد يقبلون أعتابه ويتمرغون في نفاقه ثم يرفعون رئيسهم لمصاف الانبياء والآلهة لا يسائلونه ولا يحاسبونه ، يتلونون مع كل نظام و يتشكلون مع كل مرحلة ، انتهازيون في السياسة نهازون للفرص ، مع معاداة إسرائيل إن قال الرئيس ، ومع الصلح معها لو أمر ، ومع الشراكة التجارية والصناعية معها لو أشار . يختار المواطن جماعة الإخوان لأنهم أغنياء من الحلال لا ضبطوا منهم أحدا يتاجر في ممنوعات ولا مهربات ولا يحتكر سلعا ولا مصانع ، بل تقفل لهم عيادات وصيدليات وورش ومصانع نتيجة الاعتقال والمطاردة في مواجهة مليونيرات حزب وحزب مليارديرات كسبوا بالحصانة والصفقات المشبوهة والقوانين المفصلة لهم وبالمصاهرة مع رجال السلطة وبالمشاركة مع أولاد النظام . يصرف الإخوان من أموالهم ويصرف منافسوهم من أموال الناس الغلابة . من مصلحة هذا الوطن يكون هناك تيار إسلامي ديمقراطي ينافس الجميع على السبق بالفوز في الانتخابات مثلما جرى في تركيا أو في ماليزيا ، ولا أفهم من يهمهم مصير هذا الوطن وتلك الأمة ، ما هي مصلحتهم في نفي الإخوان المسلمين من الساحة السياسية والجماهيرية ، إذا كان البعض يخشى ويخاف من أن الإخوان سينقلبون على الديمقراطية فهذا تفتيش في الضمائر ، فالإخوان قالوا وأقسموا أنهم لن يفعلوا ، فلماذا نصر ونصمم على العبث في داخل قلوبهم والحكم على النوايا وتلك الروح البوليسية الغثة التي يمارسها حتى عقلاء كثيرون في الوسط السياسي واليساري . الحقيقة أن الذي يحتكر الدين والدنيا هو الحزب الوطني ، والذي يحكم بالكاكي والأمن المركزي هو الحزب الوطني ، والذي يمارس الاستبداد هو الحزب الوطني ، والذي يصادر الرأي هو الحزب الوطني والذي يمنع الأحزاب هو الحزب الوطني ، والذي يفرض الطوارئ هو الحزب الوطني ، فلماذا نهاجم الإخوان على ما نعتقد أنهم سيفعلونه بينما لا نقاوم الحزب الوطني على ما يفعله . . فضلا عن أن من حق الناس أن ترى تجربة الإخوان في البرلمان بشكل أوسع وأدق ، فإن كانت خيرا أيدهم من أيدهم وإن كانت شرا وخيبة سحبوا تأييدهم وبحثوا عن غيرهم شأن كل الديمقراطيات في العالم. إبراهيم عيسى رئيس تحرير صحيفة " الدستور " المستقلة د. عادل دوبان "أَفَغَيْرَ دِينِ اللّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ * قُلْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ * وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ" (أل عمران 83-85) رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Alshiekh بتاريخ: 24 نوفمبر 2005 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 24 نوفمبر 2005 أولا فلنسأل السؤال المنطقى من هم الذين ذهبوا الى لجان الاقتراع لاختيار المرشحين؟ وكم عددهم ونسبتهم المئوية لمن يحق لهم الاقتراع؟ من اختار الاخوان هم فى الغالب من المنتمين لجماعة الاخوان ، حيث ان جماعة الاخوان ليست بالجماعة القليلة العدد او الغائبة عن الساحة ، ولكنها ليست بالاغلبية التى تتضح من مرآة الانتخابات. فالحقيقة التى يجب الا نغفلها انها جماعة منظمة ، اعضائها متحمسون ، يلبون النداء بلا تردد ، وايضا يجب الا نغفل عن حقيقة مهمة تميزهم عن الاحزاب ، ان المساجد هى اماكن لقاءاتهم بالمؤيدين حيث لايحتاجون الى تصريح لعقد مثل هذه اللقاءات التى تتمثل فى دروس وخطب ، فى حين ان الاحزاب لاتستطيع ان تستخدم نفس الوسيلة ، اذ عليها ان تعقد اجتماعاتها داخل اسوار مقراتها والتى اصبحت اشبه بكافيتريا او قهوة اكثر من اعتبارها مكان للسياسة. فى النهاية نجد ان من توجهوا لصناديق الاقتراع هم فريقين ، فريق الاخوان ، والفريق الآخر فريق المتفعيين الحكوميين ومعهم البلطجية ، وانسحبت الاغلبية الصامته من المولد المملوء بالمطاوى والسيوف والعصى والشوم. -- {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ}(11){اَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ}(12)وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ}(11) ذو العقل يشقى في النعيم بعقله *** وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم***************مشكلة العالم هي أن الحمقى والمتعصبين هم الأشد ثقة بأنفسهم ، والأكثر حكمة تملؤهم الشكوك (برتراند راسل)***************A nation that keeps one eye on the past is wise!AA nation that keeps two eyes on the past is blind!A***************رابط القرآن كاملا بتلاوة الشيخ مصطفى إسماعيل برابط ثابت مع رابط للقراءة***************رابط القرآن كاملا ترتيل وتجويد برابط ثابت مع رابط للقراءة***************رابط سلسلة كتب عالم المعرفة رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
هادي بتاريخ: 24 نوفمبر 2005 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 24 نوفمبر 2005 لأنهم لم يرشحوا فاسدا ولا ناهبا للبنوك ولا سارقا لقوت الناس ولا ضباط أمن دولة متهمين بتعذيب المواطنين . لم يرشحوا محتكرا لسلعة أو صناعة ولا تجار مخدرات ولا مزورا ولا شخصا شارك في بيع ثروة مصر ولا ناهبا لقطاعها العام ولا مستبدا عابدا للرئيس ولا منافقا مصفقا مطبلا مزمرا ولا مفصلا لقوانين ولا ترزيا للتشريعات ولا مطبعا مع إسرائيل ولا متعاملا مع منح الأمريكان ولا شريكا في الكويز ولا أفاقا ولا نصابا ولا مدلسا. .. .. .. إذا كان البعض يخشى ويخاف من أن الإخوان سينقلبون على الديمقراطية فهذا تفتيش في الضمائر ، فالإخوان قالوا وأقسموا أنهم لن يفعلوا ، فلماذا نصر ونصمم على العبث في داخل قلوبهم والحكم على النوايا وتلك الروح البوليسية الغثة التي يمارسها حتى عقلاء كثيرون في الوسط السياسي واليساري . الحقيقة أن الذي يحتكر الدين والدنيا هو الحزب الوطني ، إبراهيم عيسى رئيس تحرير صحيفة " الدستور " المستقلة <{POST_SNAPBACK}> مقال جدير بالقراءة نشكرك عليه استاذ عادل عزيزي استاذ محمد من هم الذين ذهبوا الى لجان الاقتراع لاختيار المرشحين؟ وكم عددهم ونسبتهم المئوية لمن يحق لهم الاقتراع؟ أنت حاولت تشرح .. من هم .. ولم تشرح كم عددهم ونسبتهم ؟ ننتظر اكمال الشق الاخير تحياتي وتقديري رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
dr/alfa بتاريخ: 27 نوفمبر 2005 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 27 نوفمبر 2005 (معدل) السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تحية طيبة للدكتور عادل - ناقل المقال مقال جيد . وإن كنت اتفق مع الاستاذ محمد على ان الذين انتخبوا مرشحي الاخوان هم افراد تنتمي فكرا ومنهجا الى جماعة الاخوان , والدليل على ذلك ان نسبة المشاركة الشعبية فى الانتخابات قليلة جدا تكاد تصل الى 12 % من الشعب المصري على ما أذكر , وهي ليست بالنسبة الكبيرة التى يمكن أن نصفها بأنها أغلبية , او انها تمثل راي عامة المصريين , فالأغلبية من المصريين آثرت البقاء حبيسة منازلها وعدم خوض غمار الانتخابات بعدا عن مخاطرها ومجازفاتها الغير مأمونة العواقب . ولكنكلامي -وكلام الاستاذمحمد- ليس صحيح على اطلاقه , لانني اعرف اناس ليس لها اية انتماءات دينية -ناس عادية- وهي بالطبع ليست بالقليلة العدد ذهبت ورشحت الاخوان غيظا وانتقاما من حزب النظام الحاكم , فنصر الاخوان جاء فى الواقع بتأييد اتباعه هذا فى المقام الاول وتأييد مناهضي النظام القائم والذين لم يستطيعوا وضع اصواتهم إلا فى جعبة (الاخوان) وهذا يأتي فى المقام الثاني . فهؤلاء الناس ذهبوا للانتخابات ليس حبا منهم فى حركة الاخوان ولا تأييدا لمنهجهم او فكرهم اللهم إلا حبا فى شعارهم الذي فى ظاهره يدعو الى تطبيق النظام الاسلامي وان كانوا لا يصرحون من خلاله الا بشعارات ليس إلا . أما باطن الشعار فلا يعلم عنه أحد , ليس تشكيكا فى نية الاخوان فى الاصلاح -حاشا لله - ولكن هذا هو واقع الامر . فواقعهم فى المجلس خير مثال على سعيهم فى اصلاح المجتمع المصري , ولكن ما هو الاساس الذي يبنون عليه هذا الاصلاح هذا هو المحك ونقطة الخلاف بيني وبين من يرون فى الاخوان القدرة على القيادة على اساس دينى , أما اذا كنا نتكلم عن امكانية اقامة دولة مدنية لا تقوم على اساس فكر ديني , وتقوم على أساس العدل والمساواة واحترام الأقليات ومحاربة الفساد والديكتاتورية والاعتقالات الجماعية , فالأولي بالاخوان ان ينحوا شعاراتهم (الدينية) جانبا ويتقدموا الى جانب اخوانهم من الشرفاء المستقلين الذين لا ينتمون الى اي فكر او مذهب او حزب , ويدافعون ايضا عن المظلموين ويحاربون الفساد والديكتاتورية الى آخره من القيم التى لا يختلف عليها الجانب الاسلامي او المدني . ما أقصده ان الذي يرجح كفة المرشح الاخواني هو شعاره الاسلامي , واكرر انني لا أقلل من وزن الاخوان ولا ثقلهم فى الشارع المصري ولكن هذا رأيي الخاص عرضته عليكم . أما عن الالحديث عن باطن شعار الاخوان وحقيقة امره :- فغير معروف فهم ينادون فى مؤتمراتهم الشعبية ب(الاسلام هو الحل) !!! ولكن اي اسلام يقصدون؟؟؟ أقصد انهم مثلا لم يقولوا هل سيطبقون الحدود الشرعية التي جاء بها الاسلام؟؟؟ هل سيكون القرآن هو مصدر التشريع وروح الدستور ام مجرد بند موضوع للزينة وضحك على الدقون , وواقع الحال يقول اننا نتجه الى الوقوف فى صفوف الدول العلمانية , كفرنسا ؟؟؟؟؟؟ هل سيلغون الضرائب؟؟ وتحصيل الزكاة الشرعية بدلا منها وكذلك الفيء والخراج والجزية ؟؟؟؟ والعمل بالربا ونظام الفائدة فى البنوك ؟؟؟ هل سيمنعون بيع الخمور ؟؟ هل سيغلقون مسارح وسط البلد وكباريهات الهرم ؟؟؟ هل سيقيمون علاقات تجارية وسياسية مع دوله اليهود ؟؟؟ أم لا ؟؟ هل سيقيمون الأمر على نظام شوري ام حكم أغلبية يعنى النهاردة الاخوان بكرة يأتي العلمانييون بعده الشيوعييون لا مانع !!!! ؟؟ علامات استفهام تحتاج الى فتح حوار جديد مع الاخوان وتبيين صورتهم -على مياه بيضاء- ولو من خلال منتدياتهم ومواقعهم الكثيرة . تم تعديل 27 نوفمبر 2005 بواسطة dr/alfa قال الرسول صلى الله عليه وسلم لأصحابه : " أيعجز أحدكم أن يكسب في كل يوم 1000 حسنة! فسأل سائل من جلسائه: كيف يكسب1000حسنة؟ فقال: يسبح 100 تسبيحة فيكتب له 1000 حسنة أو يحط عنه 1000 خطيئة " رواه مسلم. رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
adel douban بتاريخ: 29 نوفمبر 2005 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 29 نوفمبر 2005 لا شك أن الفائز الأكبر فى هذه الانتخابات، هى جماعة " الإخوان المسلمين " التى خرجت منها وقد حازت ثلاثة مكاسب رئيسية : الأول : نيل الاعتراف العملى ، على أرض الواقع بها وبوجودها فى الحياة السياسية المصرية ، رغم إصرار أجهزة إعلام النظام على وصفها ، أو وصمها بـ " الجماعة المحظورة " ، حتى الآن! . والثانى : الفوز بنصيب الأسد من مقاعد المجلس ، بعد الحزب الوطنى ، مما يجعلها قوة المعارضة الرئيسية فى البرلمان القادم . والثالث : تحقيق نصر إعلامى مؤزر ، طيرَّ إسمها على كل لسان فى أرجاء المعمورة ، وطرحه على العالم أجمع ، وقدمها لمراكز القرار الدولية ، باعتبارها قوة لا يمكن تجاهلها فى تقرير مصير مصر والمنطقة . وهى كلها مكاسب مستحقة ، جاءت نتيجة عمل تنظيمى دءووب وجهد مكثف ، ومنتشر ، ومتراكم ، لا ينكره إلاّ مغرض . غير أن هذه الانتصارات الملحوظة ، لا يجب أن تدير رؤوس الجماعة ، حتى لا تركب خطأ ً تاريخيا ً، ولا يجب أن يدفعها إلى تخوم الغرور ونشوة القوة والنصر ، كما تبدى من تصريحات بعض قادتها ، فالمسار طويل والمخاطر المحيطة جمّة. أرجو أن يكون واضحا ً لدى قادة الإخوان ، وهم يملكون القدرة على الفهم والتحليل ، أن جانبا ً من نجاحهم الكبير ، يعود إلى ظروف موضوعية لا فضل لهم مباشرة فيها ، فالحزب الوطنى مكروه شعبيا ً كراهية التحريم ، وجانب كبير مما حصل عليه الإخوان من أصوات هى أصوات الاحتجاج العام ، التى لم تجد أمامها سواهم ، ونزول عدد كبير من أعضاء " الوطنى " كمرشحين مستقلين إلى حلبة الانتخابات ، أضعفهم وشتت أصواتهم ، كما أن أحوال أحزاب المعارضة المزرية ، ساعد فى هذا النجاح من جهة ثانية ، كذلك فإن هناك قوى مدنية أخرى ، مثل حركة " كفايه " ، خرجت إلى الشارع وتظاهرت وأضعف قبضة النظام ، على امتداد السنوات الماضية ، مما مهد الأرض أمام نجاح الأخوان وتقدمهم . إن تجاهل هذه العناصر ، وتصور أن نجاح الإخوان أمر مطلق ونهائى ، مسألة غير مفيدة ، وتضع الإخوان ، فى مواجهة أخطار وتهديدات جمة ، لا قبل لهم بمواجهتها وحدهم ، ولعل فى تجربة النقابات المهنية الماثلة – وأهمها نقابة المهندسين – التى سيطرت عليها عناصر الأخوان منفردة لسنوات ، مما سمح للسلطة بالهجوم عليها واحتلالها ، ووضعها تحت الحراسة ، دون مقاومة تذكر ، ما يعين على استخلاص الخبرة المطلوبة . ومن هنا ، فالإخوان ، مطالبون ، من موقع المسئولية الوطنية والدينية ، أن يبددوا هذه المخاوف بأسرع ما يمكن ، وأن يطمئنوا القلقين بألا ّ داع ٍ لقلقهم ، وأن يزرعوا بذور الأمل فى إمكانية تصالحهم مع باقى فئات المجتمع وطبقاته وطوائفه ، لأن الخاسر الأول من استمرار هذا المناخ – بعد الوطن نفسه – هو " جماعة الإخوان " ذاتها ، التى سُتعبئ قوى عديدة – رغم خسارتها ، أو بسبب هذه الخسارة – ضدها ، وستحفز جهات أجنبية كثيرة للتدخل – بقوة فى مواجهتها . مختصر من مقال أحمد بهاء الدين شعبان بصحيفة المصريون الالكترونية د. عادل دوبان "أَفَغَيْرَ دِينِ اللّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ * قُلْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ * وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ" (أل عمران 83-85) رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان