Mina بتاريخ: 24 نوفمبر 2005 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 24 نوفمبر 2005 على هامش قضيه ( الانتماء ) ... لماذا يضع ( المصريون ) الدين دائما مقابل الوطن .. و يقولون .. سنختار الآن .. الدين .. أو الوطن ؟ .. هل سأل أحدكم نفسه مثل هذا السؤال من قبل ؟ .. ربما لا .. و الحقيقه ان اجابته تتلخص فى كلمتين .. (التعبد .. لا التدين) .. الحق أن كل من يصرخ ( أنا مسلم .. أنا مؤمن .. أنا مسيحى .. أنا مؤمن ) دينى أولا و أخيرا .. و أخى هو المسلم .. و أخى هو المسيحى .. و كل تلك الشعارات و جعجعه الأفواه .. كل من يصرخ ( و يتشدق ) بهذا ... هو من المتعبدين .. لا المؤمنين .. لماذا ؟ 1- القوه و الثقه : لأن ( المؤمن الحقيقى ) لا يهتم بأن يؤكد ليل نهار أنه ( مؤمن ) .. لأنه بالفعل من داخله كذلك .. يشعر بقوه الايمان تسرى من داخله و تتفاعل مع المحيط الخارجى .. أفعاله تدل عليه باختصار .. مع الناس .. كل الناس .. لا يحتاج أن يتحدث عن ( الايمان ) .. لأنه - فى واقع الأمر - يمارسه بسلاسه و يسر .. بهدوء .. بحب .. و بلا انفعال .. و أهم الاشياء .. بثقه .. لا ضعف عنده و لا شك .. لا ضعف يجعله يستجلب ( قوه الايمان ) من الخارج ( بالجعجعه و الصراخ ) .. لأنها قوه داخليه مسيطره .. و لاشك يجعله يحتاج الى التأكيد دائما بوسائل اسميه و قوليه خارجيه انه مؤمن .. و انه مسلم حقيقى .. و انه مسيحى من الطراز الأول ! .. 2- الجذور الراسخه : لأن ( المؤمن الحقيقى ) يعلم .. و يعلم جيدا أنه كلما زاد ايمانا .. كلما زاد عشقا لوطنه .. و لأهل وطنه .. هذا الايمان الرائق الشفاف داخله كالجذور ضارب فى أعماق النفس .. و بالتالى ( الانتماء للوطن ) يصبح جذورا ضاربه فى أعماق الأرض .. فى تراب الوطن ذاته .. يصبح ايمانه بدينه هو نفسه ايمانه بوطنه .. حبه لدينه .. هو حبه لوطنه .. 3- الحب و الصفاء : لأن ( المؤمن الحقيقى ) يحب كل الناس .. كل الناس أخوته .. كل البشر أحبائه .. و هذا واضح فى كل تعاليم الأديان ... المؤمن الحقيقى يشعر بالهدوء لا الانفعال .. الصفاء لا التوتر .. وحده القلب .. لا التحزب و الانشقاق .... هذا هو المؤمن ( الحقيقى ) كما أعرفه .. و أفهمه .. لكننا متعبدون ... هذه هى الحقيقه التى كشفت عنها الأحداث الطائفيه الأخيره .. لا نهتم بممارسه الايمان ( فعلا ) بقدر ما نهتم باثباته ( قولا ) .. فنصلى بلجاجه .. و نشق الثياب من فرط التقوى .. و نصرخ .. و نستغيث بالايقونات .. و نتظاهر فى ساحات الكنائس .. و نطيل اللحى .. و و و و ... لكن .. عندما نأتى للممارسه .. لا نجدها .. فقط قل أن هناك مسيحيه أسلمت .. و كل الأقباط يعلنون الحرب .. فقط قل أن هناك مسرحيه مسيئه للاسلام .. و كل المسلمين ينادون بالجهاد .. هل هذا هو الايمان حقا ؟ ... هل المؤمن متوتر الى هذه الدرجه .. متحفز الى هذا الحد .. منقسم بكل هذا الطغيان ؟ ... الحقيقه اننا على العكس تماما من صفات المؤمن الحقيقى ... فنحن : 1- الضعف و الشك : نفعل كل شئ لنثبت لأنفسنا اننا مؤمنين .. و موحدين .. و اننا غيورين على ديننا و عقيدتنا .. نستجلب القوه من أى شئ خارجى أو قولى .. و لا نكترث أبدا بالداخل .. بالجوهر .. بالروح . بالفعل الايمانى الصادق .... نستجلب القوه من طعن الآخر فى عقيدته .. فباضعاف الآخرين .. نصبح نحن أقوى .. بضعف الآخر أنا أقوى .. ليس بقوتى الذاتيه النابعه عن ايمان حقيقى .. هذا هو تفكيرنا .. و لعمرى هذا هو الضعف ذاته .. هذا هو الفراغ .. و الخواء الدينى الذى نحياه و نتنفسه ... نمارس الشعائر بانتظام .. نقرأ الكتب المقدسه ليل نهار .. نحضر الاجتماعات و الندوات .. كلام .. كلام .. كلام .. نلوكه و نبصقه .. لا يعمل داخلنا .. لأننا نرفضه .. هل أقول اذن لا شعائر و لا قراءات .. أبدا .. كل ما أقوله - ليفهم الجميع مقصدى الاساسى - هو تحويل الكلمه لفعل ... و الحرف و النص لروح ايمانيه حقيقيه تظهر من خلال أعمالنا الحسنه .. الحق انه لو ازددنا ايمانا .. سنزداد تلقائيا شعائريا ... لأننا سنفعل هذا .. ليس من أجل أن نشعر بالقوه الايمانيه .. ليس من أجل أن نخلقها .. بل لأن الشعائر هنا هى نتاج الايمان و ليست المسببه له ... 2- انعدام الجذور و الضياع التام : نحن نضع دائما الدين أمام الوطن .. و نقارن .. و بالطبع أى عاقل – للوهله الأولى - سيختار الدين فورا .. لكن .. لماذا نصنع تلك المقارنه من الأساس ؟ .. و هما شيئا واحدا لا ينفصم ابدا الى قسمين مختلفين .. الدين هو وطنى .. وطنى الداخلى الذى أحياه .. و الوطن هو الأرض التى فتحت عينى فوجدت نفسى عليها أترعرع .. و أتعلم مبادئ الدين الذى اعتنقته .. و أمارسه .. أمارسه على تلك الأرض . لا غيرها ... كيف ينسى الجميع هذا ؟ .. كيف ينسوا انها ( عشره عمر ) .. عشره عمر من الحب و الحزن و الفرح و الألم و السعاده .. رحله نعيشها على تلك الأرض .. هل هذا لا يعنى شيئا بالمره لهم ؟ ... أرض .. مجرد أرض .. مجرد بشر .... لا ... المؤمن الحقيقى لا يشعر أبدا بهذا الانفصال .... تلك مظاهر المتعبدين .. الفارغين من داخلهم ... لقد قلت ان الايمان هو شئ ما ضارب فى جذور النفس .. فاذا كانوا هم متعبدين .. اى لا شئ ما يتصل بالجذور داخلهم .. فهل تريد أن تجعلهم ينتمون .. أن يشعروا بالانتماء .. بالجذور الضاربه فى تراب الوطن .. لا جذور لديهم ... و لا فروع ... فقط الفراغ .. و الضياع .. و الشك ... 3- السطحيه الحاكمه : المتعبد .. و بما انه فارغ .. و قولى .. و مظهرى .. لابد من أن لا يفهم كل تلك التعقيدات بالنسبه له .. و لا يصل الى هذا العمق الفكرى ( و الايمانى ) الذى أتحدث عنه .. انه يتعامل بسطحيه و سذاجه مفرطه لا حد لها .. تتلخص فى هذا القول ( أنا مؤمن .. اذن ولائى لدينى .. اذن الدين قبل الوطن .. اذن من على غير دينى جارى .. و ليس أخى .. لأن أخى هو من على عقيدتى ) الخ .... سلسله متتاليه من الأقوال و الأفكار المترتبه على بعضها البعض .. و جميعها كلها خاطئه .. هل تعلمون لماذا ؟ .. لأن نقطه البدء نفسها غير سليمه .. لقد قال ( أنا مؤمن) .. و أنا اقول له .. لا .. لست مؤمنا يا أستاذى .. أنت متعبد .. أنت فقط متعبد ... تدعى انك تعرف الله ... لكن صدقنى .. هو لا يعرفك ******************************************* مينا 23 / 11 / 2005 *************** الليل ثوبُنا, خباؤُنا رتبتُنا, شارتُنا, التي بها يعرفُنا أصحابُنا "لا يعرفُ الليلَ سوى مَن فقدَ النهار" هذا شِعارنا لا تبكِنا, يا أيها المستمعُ السعيد فنحنُ مزهوُّون بانهزامنا رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
عادل أبوزيد بتاريخ: 24 نوفمبر 2005 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 24 نوفمبر 2005 ببساطة إعلان التدين ليس تدينا و لكنه شئ آخر ينتقص من حقيقة التدين. التساؤل أو الحوار حول الإنتماء - فى نظرى - حوار ليس له أى مردود أو قل أنه ليس حوارا بقدر ما هو نوع من الجدل. و قد قام الفاضل الأفوكاتو بالرد على مثل هذا التساؤل فى مكان ما بالمحاورات فقال أنا مصرى أما معتقدى و ديانتى فمسألة خاصة بى فقط و لا أسمح لأى كان بمناقشتها معى ( عفوا لا أذكر نص الإجابة بدقة). و يذكرنى هذا الحوار - عفوا أقصد الجدل - بالدعابة السخيفة التى كنا نسمعها فى طفولتنا " إنت مسلم أم صعيدى أو أنت مسيحى أم صعيدى " و كان صاحب الدعابة السخيفة يقف مغتبطا و نحن الصغار ننظر إليه بدهشة و إستغراب و شك فى قدراته الذهنية. مواطنين لا متفرجين رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
صفاء بتاريخ: 24 نوفمبر 2005 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 24 نوفمبر 2005 أخى الكريم مينا ..من الضرورى أن يتمسك الفرد منا بعقيدته ... بإسلامه .. أو بمسيحيته والمشكلة هنا هى فى كيفية التمسك بالدين أو العقيدة ... والتمسك هنا من وجهة النظر السليمة يتمثل فى تنفيذ تعاليم الدين السمحة تنفيذا فعليا ... فأى دين هذا الذى يدعو إلى التعصب الأعمى والكراهية وعدم ضبط النفس ؟ الدين المعاملة ... الدين المعاملة ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ إليكم هذا المقال ... لا تخلو يوميات الأفراد في المجتمع من التعامل المتبادل مع الآخرين، وهذه هي سنة الحياة وطبيعة الدنيا، غير أن هذه الحياة يتعكر صفوها ولا يمضي أهلها في تحقيق أهدافهم عندما تغيب أو تضعف الروح الإنسانية والأخلاق السامية والأذواق الرفيعة في المعاملات المتبادلة بين بني آدم، حيث يسود الغلو والعلو والغلظة والشدة والجفاف والنفور·· بدل المعاملة السمحة التي رفع من شأنها الإسلام وجعلها من علامات الإيمان ومن دعائم الحياة الكريمة في المجتمع المسلم، مَن تحلى بها فقد نال حظا وافرا من الإيمان والتدين الصحيح·· يقول صلى الله عليه وسلم ''أفضل الإيمان الصبر والسماحة'' وإذا كان للتدين أشكال وصور تتجلى في سلوكيات الناس، فإن السماحة في المعاملة أعظم صورة يجب أن يكون عليها المسلم الغيور على دينه، فقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم: أي الأديان أحب إلى الله عز وجل قال ''الحنيفية السمحة''· ومن العوج الذي أصاب تديّننا، أننا لا نرى التدين مهمّا في معاملة بعضنا بعضا، ونكتفي بأشكال وطقوس نحاكم عليها الناس ونقيّمهم ونزنهم بها، ومن لم ينتقل تديننا إلى معاملاتنا في أسواقنا وملاعبنا ووسائل نقلنا ومقاعد دراستنا ومجالس مساجدنا وإداراتنا، فإن الدين المعاملة، يبقى في واد ونحن في واد آخر لا يلتقيان إلا تظاهرا ورياء ونفاقا اجتماعيا لا يرضاه لنا الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، والذي دعا بالرحمة والنعمة للعبد السمح السهل، عندما ضرب مثلا للمعاملة الحسنة في أربعة أشياء فقال: ''رحم الله رجلا سمحا إذا باع وإذا اشترى وإذا اقتضى'' وفي رواية ''وإذا قضى''· يقول صلى الله عليه وسلم: ''إن لله مائة رحمة، أنزل منها رحمة واحدة بين الجن والإنس والبهائم والهوام، فبها يتعاطون، وبها يتراحمون، وبها تعطف الوحش على ولدها· وأخّر الله تسعا وتسعين رحمة يرحم بها عباده يوم القيامة''· وفي وصف رسول الله للمؤمنين بالسماحة درس للمسلمين المتدينين الذين يصرّون على تقديم صورة مشوّهة للدين من خلال معاملاتهم التي تنقض الحكمة القائلة (الدين المعاملة)· يقول صلى الله عليه وسلم ''المؤمنون هيّنون ليّنون مثل الجمل الأنف (الذلول) الذي إن قيد انقاد وإن سيق انساق وإن أنخته على صخرة استناخ''· لقد آن لنا أن نذم نظريا وعمليا سلوكيات التنافر والتباغض والغش والتدليس والخداع والغلظة والتعسف··· وأن نشيع نظريا وعمليا معاملات طيب النفس وانشراح الصدر ولين الجانب وطلاقة الوجه وسهولة التعامل والتيسير ورفع الجرح والتواضع· نقلا عن : عثمان بجاوي أقوال مأثورة : سنأخذ من كل رجل قبيلةةةةةةةةةةةةةةةة الدفاتر بتاعتنا والتواريخ فى ايدينا , يبقى العدة خلصت وهانعقد يعنى هانعقد وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الأمر منكم رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان