دولة نحارب من أجل حياة مواطن.

[الأفوكاتو]

ربما لم يسمع المصريون عن " فان نيوجن"

و لكن العالم كله يتكلم عنه,

و ربما قطعت دول علاقتها الدبلوماسية مع دول أخرى بسبب فرد واحد.

القصة كالآتى:

فان نيوجن هو مواطن أسترالى , من أصل فيتنامى, عمره 22 عاما, و يدرس بالجامعة.

قبضت عليه سلطات سنغافورة بتهمة محاولة إدخال نصف كيلوجرام من مسحوق الهيروين إلى البلاد.

قال الدفاع عنه أنه يعترف بالجريمة, و لكنه كان يحاول الحصول على بعض المال, لكى يسدد ديون شقيقه التوأم , التى تراكمت عليه بسبب إدمانه القمار.

حكمت المحكمة السنغافورية على فان نيوجن بالإعدام طبقا للقانون .

بعد عدة محاولات للإستئناف, قررت المحاكم العليا تأييد حكم الإعدام.

ماذا فعل الشعب الإسترالى , و الحكومة الإسترالية أزاء هذا الحكم؟

لا توجد عقوبة الإعدام فى القانون الأسترالى, لهذا , طالب وزير الخارجية الأسترالى من السلطات السنغافورية بعدم إعدام المتهم, و الإكتفاء بعقوبة الحبس المؤبد.

رفضت الحكومة السنغفورية هذا الطلب.

تقدمت ام المتهم بطلب إلى ملكة إنجلترا, حيث أن سنغافورة هى دولة من دول الكومنولث.

رفضت الملكة التدخل.

توحدت المعارضة مع الحكومة الإسترالية فى طلب وقف تنفيذ الإعدام الذى تقرر تنفيذه فى اليوم الثانى من ديسمبر.

سافر وزير العدل بولاية فيكتوريا إلى سنغافورة, طالبا العفو. رفضت السلطات السنغافورية الطلب, و قالت أنها تطبق قانون البلاد.

خرجت مظاهرات فى شوارع أستراليا مطالبة سنغافورة, التى تربطها باستراليا علاقات إقتصادية متينة, إيقاف تنفيذ الإعدام, حيث أن المتهم إعترف بالجريمة و ذكر دافعه لإرتكابها.

طالب البعض بوقف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين, لكن الحكومة لم تستجب لهذا الطلب,

طلب أعضاء البرلمان توقيع عقوبات إقتصادية على سنغافورة, و لكن ذلك لم يجد إستجابة, لأنه تدخل فى شئون داخلية لدولة صديقة.

أخيرا, تقدم وزير خارجية أستراليا إلى محكمة العدل الدولية , طالبا تأجيل تنفيذ العقوبة, حيث أن اعقوبة الإعدام حرمتها منظمات حقوق الإنسان, و لكن سنغافورة ليست موقعة على هذا الميثاق.

الخلاصة, أن الحكومة و الشعب الأسترالى يستميت لإنقاذ حياة مواطن من الإعدام, رغم أنه ليس أستراليا بالميلاد, بل بالتجنس.

ترى, ماذا كان موقف حكومات منطقتنا إذا كان هذا قد حدث عندنا؟

مجرد سؤال.

تم تعديل 24 نوفمبر 2005 بواسطة الأفوكاتو

[mAs]

بوبييي وراح... :angry2: