بريد الأهرام وأحمد البري

[عبدوس الوزير]

تحت تحرير أحمد البري رأينا في بريد الأهرام ما لم يكن من الممكن تخيله تحت تحرير عبدالوهاب مطاوع، حيث تم زحزحة الخط الأحمر لما ينشر قليلا. يا ترى هيتشال قريب ولا ده اتجاه جديد في الأهرام؟

هذا ما نشر اليوم في بريد الأهرام ورد المحرر عليه:

‏..‏ وضاعت كل الجهود‏!‏

نشرت شهادة خطيرة للمستشارة الدكتورة نهي الزيني‏,‏ نائبة رئيس هيئة النيابة الإدارية‏,‏ التي شاركت في الإشراف القضائي علي الانتخابات في دائرة بندر دمنهور‏,‏ وهي الدائرة التي انحصر التنافس فيها علي مقعد الفئات بين د‏.‏ جمال حشمت ود‏.‏ مصطفي الفقي‏,‏ وخلاصتها أن تزويرا وقع لمصلحة مرشح الحزب الوطني‏,‏ وأنه علي الرغم من انتهاء عملية الفرز بحصول مرشح الجماعة المحظورة علي‏25‏ ألف صوت علي أقل تقدير مقابل سبعة آلاف صوت لمرشح الحكومة علي أعلي تقدير‏,‏ فقد انتهي الأمر بإعلان فوز مرشح الحكومة‏.‏

إن هذه الشهادة تعني أحد أمرين‏,‏ إما أن شهادة الدكتورة المستشارة مضروبة‏,‏ وإما أنها دقيقة ولذلك أطالب بأن يتولي نادي القضاة التحقيق فيما جري في دوائر‏:‏ الدقي ومدينة نصر ودمنهور‏,‏ وتوقيع أقصي عقوبة ممكنة علي كل قاض يثبت أنه قام عامدا متعمدا بتزوير النتيجة المؤتمن عليها‏,‏ والوصول إلي الشخصية المجهولة التي تردد أنها كانت تتصل بالقضاة في هذه الدوائر بعد انتهاء الفرز لتغيير النتيجة لمصلحة مرشح الحكومة‏.‏

فمن الضروري أن يتعرف الشعب علي الحقيقة‏,‏ حتي يستريح الجميع ولا ندفع الشباب إلي العزلة والسلبية‏,‏ أو العنف والإرهاب‏.‏

د‏.‏ صلاح عز

أستاذ بهندسة القاهرة

‏

{{‏ محرر بريد الأهرام‏:‏

لقد حسم المستشار محمود أبو الليل رئيس اللجنة العليا للانتخابات ووزير العدل الجدل المثار حول الانتخابات في دائرة بندر دمنهور بإحالة ملفها إلي النيابة العامة للتحقيق في الملابسات التي أحاطت بها‏,‏ وبنفس الطريقة من الممكن أن يسري هذا التحقيق أيضا في الدوائر التي مازالت هناك شكوك بشأن ما حدث فيها‏,‏ وعلينا ألا ننسي جانبا إيجابيا مهما هو أن كثيرين من القضاة ألغوا الانتخابات أو أوقفوها بعض الوقت في لجانهم عندما شعروا بأن قوات الأمن تمنع الناخبين من الدخول‏!‏

فالحقيقة أن هذا أمر يحسب لهم مع تأكيد الاعتبارات الأخري التي أحاطت بفرز الأصوات في بعض الدوائر‏.‏ ولكن علي جانب آخر ماذا يعني منع الناخبين من دخول اللجان؟ وهل هذا هو الحياد الواجب علي الشرطة أن تتسم به؟ إن ما حدث في انتخابات الإعادة للمرحلة الثانية يثير أسئلة عديدة يمكن إيجازها فيما يلي‏:‏

‏{‏ ألا يتعارض منع الناخبين من الإدلاء بأصواتهم مع الدعوة إلي المشاركة السياسية التي تدعو إليها أجهزة الدولة وتخصيص قناة مستقلة عن الانتخابات البرلمانية لتوعية المواطنين بأهمية المشاركة في صنع مستقبل الوطن؟‏.‏

‏{‏ هل كان رجال الأمن يقصدون من منع الناخبين تفويت فرصة النجاح علي التيارات المعارضة؟ لو كان هذا مقصدهم فإنهم أسهموا أيضا في منع مؤيدي الحزب الوطني من دخول اللجان‏,‏ وكانت النتيجة هي فوز غير المرغوب فيهم بالأصوات القليلة لمن أتيحت لهم فرصة التصويت وبنسبة مشاركة لا تتعدي‏5%‏ من جملة أصوات من لهم حق الانتخاب؟‏.‏

‏{‏ هل كان الحياد الذي اتبعه رجال الأمن في المرحلة الأولي للانتخابات حيادا ظاهريا انتظارا لطلب تدخلهم لمنع البلطجة فإذا هم يمنعون دخول الناخبين؟ لقد تناولنا هذه الظاهرة وحذرنا من اللجوء إليها‏,‏ ولكن ها هي تتكرر بالسيناريو نفسه وتتسبب في ضياع كل الجهود المبذولة لتدعيم المشاركة السياسية هباء‏.‏

أحمد البري

[Alshiekh]

فى الحقيقة ان جريدة اهرام الحكومة تشبه الكتاب الاخضر

أخضر من الخارج وأحمر من الداخل

أو مع العكس ،

كمحل جزارة شكله محترم فى احدى الدول الآسيوية

مكتوب على المحل من الخارج ذبح حلال ، وبعد ان تدخل المحل تجد الاقسام التالية،

لحم قطط ذبح حلال

كلاب كندوز ذبح حلال

اصبحت الصفحة الاولى وبالذات فى فترات الانتخابات تسد النفس وتدعو لعدم القراءة ، وبعد ان اعصر ليمونتين وادخل داخل الاهرام أجد انه لايزال هناك كتاب محترمين.

ولكن ادارة الاهرام ليست على نفس المستوى!

[Sherief AbdelWahab]

اصبحت الصفحة الاولى وبالذات فى فترات الانتخابات تسد النفس وتدعو لعدم القراءة ، وبعد ان اعصر ليمونتين وادخل داخل الاهرام أجد انه لايزال هناك كتاب محترمين.

بأمارة محمود حمدي زقزوق المقرر علينا في مكتبة الأسرة بفلوسنا ، وهو يحتل مكان العملاق فهمي هويدي .. هزلت!

خلص الكلام

[عبدوس الوزير]

والله في بصيص من الأمل. في بريد الأهرام اليوم:

ضرب من السذاجة‏!‏

بنبرة حزينة مغلفة بالخوف والقلق جاءني صوت أمي عبر الهاتف متوسلة إلي بعدم سفري إلي قريتي للإدلاء بصوتي في الجولة الثالثة من انتخابات برلمان المستقبل‏,‏ الذي يزداد ضحاياه يوما بعد يوم‏,‏ وتترحم كل مرحلة علي سلبيات المرحلة السابقة لها‏,‏ حتي رأينا في مشهد غير مسبوق كيف تسلق المواطنون السلالم الخشبية معرضين أرواحهم للخطر من أجل التحايل علي الحصار الأمني الرهيب واختيار من يمثلهم‏,‏ وكان هذا التصرف من قوات الأمن بمثابة نقطة سوداء في ثوب الديمقراطية‏,‏ الذي بدا أبيض ثم أخذ يتلون بعد ذلك‏,‏

وهذا يشكك في مصداقية التغيير في ظل التناقض الرهيب في تصريحات المسئولين حول العملية الانتخابية‏,‏ وأيضا بين مانشاهده بأعيننا وتحاول أن تكذبه هذه التصريحات‏,‏ مما يجعل الأمر ضربا من السذاجة التي لاتنطلي علي المواطن البسيط‏,‏ فضلا عن المثقف‏,‏ وتجعلنا نتساءل‏:‏ هل هذا هو الفكر الجديد الذي يتبناه الحزب الحاكم في المرحلة المقبلة‏.‏

مهندس ـ علي درويش